عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2012, 07:41 PM   #1 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5117 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13851
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

خلو بالرحمن فألبسهم من نوره



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة




يحكى ان احد الصالحين كان يضع في مكان سجوده قطعة من القماش القطني الناعم عند قيامه لليل فلما قام ليلة
لم يجدها فبدل الصلاة ذكرا وتهجدا بالقران فلما اصبح سال ابنته عن الخرقة فاخبرته انها غسلتها وسالته عن سرها فقال لها
يا بنيتي اخشى ان يظهر على جبيني اثر السجود فيكون ثناء الناس علي عملا خالط اخلاصي لربي فيبطل عملي كله فهو لايرضى الا ما كان خالصا لوجهه

وهذه الحكاية التي ذكرتها دليل على ان اثر السجود ليس اثبات على صلاح العبد
وان العبد الذي لا توجد على جبينه اثراً للسجود , ليس دليل على أنه قليل الصلاة لا يقوم الليل


قيل للحسن البصري رحمة الله :
ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوها ؟
فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره

وبلا شك أن افضل العبادات بعد الفروض هي التي تكون بين العبد وربه
ولا يعلم عنها من الخلق أحد


كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله :
يفرش فراشه لينام عليه بالليل
فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول :
ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك ! ثم يقوم إلى صلاته

هكذا يكون العبد الصالح حين يستبدل راحته في العبادة


قالت إمرأة مسروق بن الأجدع :
والله ماكان مسروق يصبح ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام
وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة
وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير

ما أجمل أن تتألم وتشعر بالتعب من أجل الله


قال أبو حازم رحمه الله :
لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة

ونحن من أدركنا , وماذا سـ يقول من يدركنا


قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
أدركت أقواماً يستحون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة
انما هو على الجنب ( أي أفاق من نومه ) قال
ليس هذا لك , قومي خذي حظك من الأخرة

ونحن متى نستحي من الله


وبعد ان ذكرت القليل من سلوك الصالحين من قبل وهم يذكرون الله خفيتاً عن أعين الناظرين
تحسرت على زماننا الأن بعد أن رأيت صورا لقوم يظهرون نسكهم وزهدهم وعبادتهم
فعلمت ان ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل

ولا يقف الأمر على الصلاة فقط , بل جميع العبادات


قال الله تعالى
( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا - مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا )

وحتى لا نكون مِن من ذكرهم الله في الآيتين

يجب ان نخشى أن نقع في الرياء
وهو ترك الإخلاص لله لـ غير الله , وهي إظهار العبادة بـ قصد رؤية الناس لها

ملاحظة:
لا أقصد التشكيك في من يجاهرون لا سمح الله , ولكني أفضل السر على العلانيه لأنها الأقرب إلى الله
وأنت او انتي احذروا من إتهام الناس بـ الرياء فـ هذه من أعمال القلوب التي لا يعلمها إلا الله
ويجب إحسان الظن في المسلمين ( إن بعض الظن إثم )
وإن كانو يجاهرون في عباداتهم إلا أنه لا يجب إتهامهم بل النصح لهم , وتذكيرهم بـ أن أفضل العبادات
هي التي يخلو بها العبد بالرحمن.

اللهم طهر قلوبنا من الكبر والغل والحسد وطهر أعمالنا من الرياء وطهر أعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. اللهم آمين
فهل لنا نصيب من الليل


 

رد مع اقتباس