عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2008, 03:17 PM   #1 (permalink)
غـروك وغـيـروك !

 
الصورة الرمزية غـروك وغـيـروك !

 آلحـآله ~ :
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 20263 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : n/a [ + ]

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي انـتـبه !!!! يا مسـلم . . أمـور خطـيرة . . تـجنـبها



بسم الله الرحمن الرحيم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعض على بيع بعض وكونوا

عباد الله إخواناً ،المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير

إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم

حرام دمه وماله وعرضه )) أخرجه مسلم .



* ففي هذا الحديث نبهنا وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم على عدة أمور ومخاطر

يجب اجتنابها فمن تلك المخاطر ما يلي :

1- الخطر الأول : الحسد ، فقد دل الحديث على تحريمه ، وذكر أهل العلم أن الحسد نوعان :

أ- حسد محمود / وهو تمني حصول الخير مثل ما عند الغير من غير تمني زوال ذلك الخير عنه
وهذا الذي يسميه العلماء ( الغبطة ) وهو المقصود في قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :
(( لا حسد إلا في اثنتين . . . )) الحديث . .

ب- حسد مذموم / وهو تمني أو السعي في زوال نعمة الغير سواء كان بالقول أو الفعل
أو نحو ذلك ، وهذا النوع من الحسد محرم وهو المقصود بالنهي في هذا الحديث . .
ويجب على الإنسان إذا وجد من نفسه شيئاً من الحسد المذموم أن يسعى إلى إصلاح
نفسه وأن يحرص على تخليصها من هذه الخصلة الذميمة وذلك :
بتنمية عقيدة التوكل والاعتقاد بأن الله وحده سبحانه هو الرزّاق يؤتي رزقه من يشاء . .

2- الخطر الثاني : النجش ، فقد دل الحديث على تحريمه بل الإجماع على ذلك ،
والنجش / ينبغي أن يفسر بأكثر من ( الزيادة في ثمن البيع ) كما قال العلماء ،
لأن معناه اللغوي يدخل في الزيادة في سعر السلعة بأكثر مما تستحق
ويدخل فيه غير ذلك . . .

3- الخطر الثالث : التباغض ، فدل الحديث على تحريم التباغض ،
وهو التباغض بين المسلمين سواء كان بين اثنين أو طائفتين أو جماعة ،
والمراد في الحديث النهي عن التباغض بين المسلمين بسبب أمور الدنيا ،
أما بسبب أمور الدين فلا بأس به بل إنه من أوثق عُرى الإيمان كما في الحديث :
(( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) ،
ولكن كيف هذا التباغض بسبب أمور الدين ؟ ؟
كما ذكره العلماء بأنه يُبغض شخص لأن دينه غير الإسلام . .
أو أنه إنسان كافر معادي للإسلام والمسلمين . .

4- الخطر الرابع : التدابر ، فقد دل الحديث على تحريم التدابر وهو الهجر والتقاطع
بين المسلمين وبين المسلم والمسلم ، والهجر إن كان :
أ‌- لأمر دنيوي / فلا يجوز أن يزيد الهجر عن ثلاثة أيام لظاهر هذا الحديث ،
إلا أن العلماء استثنوا من ذلك هجر الرجل لزوجته وأبنائه فإنه يجوز له أن يهجرهم
أكثر من ثلاثة أيام تــــــــــــــــأديبـــــــــــــــــاً ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم
هجر نسائه أو بعض نسائه شهراً . .

ب‌- الهجران لأمر ديني / فهو جائز لأكثر من ثلاثة أيام ، فقد نصّ على ذلك
إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد على ذلك ، واحتجّ بقصة المخلفين من غزوة تبوك
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بهجرهم خمسين يوماً . . .

5- الخطر الخامس : بيع المسلم على بيع أخيه ، فقد حرّم الإسلام ذلك ، وصورته :
أن يأتي شخص ثالث للبائع والمشتري ويقول للمشتري : أنا عندي هذه السلعة بسعر أقل ،
أو يقول للبائع : أنا أشتري منك هذه السلعة بأكثر مما أعطاك فلان ، فمثل هذه المبايعة
لا تجوز ، ما لم يكن هناك خيار بين المتبايعين ( البائع – المشتري ) . . .

6- الخطر السادس : الظلم ، فقد دل الحديث على تحريم الظلم والتظالم بين المسلمين ،
لعموم قوله عليه الصلاة والسلام : (( الظلم ظلمات يوم القيامة )) . . .

7- الخطر السابع : الخذلان ، فقد دلت الحديث وغيره من الأحاديث على تحريم
خذلان المسلم بمعنى ترك نصرته وإعانته ودفع الأذى عنه ، وقد دلت أدلة كثيرة
في الحث على نصرة المسلم وعدم خذلانه فقال تعالى : ((وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ
النَّصْرُ )) الأنفال 72 . . .

8 – الخطر الثامن : الكذب ، فدل الحديث على تحريم الكذب على المسلم أو تكذيبه ،
ومن حق المسلم على المسلم أن يصدق معه إذا حدثه وأن يصدقه إذا تحدث إليه ،
لأن عدم الصدق في كلا الحالتين من الخيانة ومن عدم النصيحة . . .

9- الخطر التاسع : الاحتقار، احتقار المسلم حرام كما دل الحديث على ذلك ،
وهو الاستصغار من شأنه أو انتقاصه في دينه أو في عرضه ، لأن الله سبحانه
جعل التكريم قاسماً مشتركاً بين بني آدم فقال سبحانه : ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ )) .

10 – الخطر العاشر : انتهاك حرمة المسلم عموماً ، فقد دل الحديث على تحريم
حرمة المسلم عموماً ( دمه – ماله – عرضه ) ، كما قال عليه الصلاة والسلام
في حج الوداع مخاطب العالم : (( إن أموالكم ودمائكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم
هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . . . )) الحديث .

* أخيراً / فهذه عشرة مخاطر كما جاء في هذا الحديث الصحيح المروي عن أبي هريرة
في صحيح مسلم ، فهذه بعض المخاطر فهناك مخاطر أخرى في مواضع أُخـــر ،

والكلمة الأخيرة في هذا الموضوع ( أن النية والعمل هما المقياس الدقيق الذي
يزن الله به عباده ويحكم عليهم بمقتضاه ) ، ، ،

الحمد لله الذي هدانا لهذا

وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، ، ،

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين


 

رد مع اقتباس