عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 01:53 PM   #1 (permalink)
صاحبة السموو
عضو/هـ بمرتبۃ الشرف ~

 
الصورة الرمزية صاحبة السموو

 آلحـآله ~ : صاحبة السموو غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9893
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5121 يوم
 أخر زيارة : 11-07-2012 (02:27 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 773 [ + ]
 التقييم :  25
  معدل التقييم ~ : صاحبة السموو is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 2448

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي هل تعبدت لله باسمه الأول..؟



قال الله تعالى "هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم"


قال ابن القيم رحمه الله: فالتعبد بهذه الأسماء رتبتان
الأولى: أن تشهد الأولية منه تعالى قبل كل شئ والأخرية بعد كل شئ والعلو والفوقية فوق كل شئ والقرب والدنو من كل شئ


والثانية: أن يعامل كل اسم بمقتضاه , فيعامل سبقه تعالى بأوليته لكل شئ وسبقه بفضله وإحسانه الأسباب كلها بما يقتضيه ذلك من إفراده وعدم الإلتفات إلى غيره والوثوق بسواه والتوكل على غيره, فمن ذا الذي شفع لك في الأزل حيث لم تكن شيئا مذكورا حتى سماك باسم الإسلام ووسمك بسمة الإيمان وجعلك من أهل قبضة اليمين وأقطعك في ذلك الغيب علامات المؤمنين فعصمك عن العبادة للعبيد وأعتقك من التزام الرق لمن له شكل ونديد ثم وجه وجهة قلبك إليه سبحانه دون ما سواه؟



فاضرع إلى الذي عصمك من السجود للصنم وقضى لك بقدم الصدق في القدم أن يتم نعمة هو ابتدأها وكانت أوليتها منه بلا سبب منك, ولا تقنع بالخسيس الدون وعليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله, فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته,



ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد فمن أقبل إليه تلقاه من بعيد ومن استعان بحوله وقوته ألان له الحديد ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد ,



ثم اسم بسرك إلى المطلب الأعلى واقصر حبك وتقربك على من سبق فضله وإحسانه كل سبب منك بل هو الذي جاد عليك بالأسباب وهيأها لك وصرف عنك موانعها وأوصلك بها إلى غايتك المحمودة , فتوكل عليه وحده وعامله وحده وآثر رضاه وحده واجعل حبه ومرضاته هما كعبة قلبك التي لا يزال طائفا بها مستلما لأركانها واقفا بملتزمها



فيا فوزك وسعادتك بما يفيضه عليك من ملابس نعمه وخلع أفضاله
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.


بتصرف من كتاب "الإيمان وأثره في القلب"
لفضيلة الشيخ الدكتور "ياسر برهامي"


وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا


 

رد مع اقتباس