عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2008, 08:12 PM   #1 (permalink)
غـروك وغـيـروك !

 
الصورة الرمزية غـروك وغـيـروك !

 آلحـآله ~ :
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19860 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : n/a [ + ]

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رسالة الي من كبلته ذنوبه



--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

في حياتنا نصطدم بأمور قد تجعل من قوانا خائرة ونتعرض لمواقف تسلبنا متعتنا

ونرتكب معاصي تشعرنا بعمق الذنب .. ونصادف أناس يرمون الاتهامات علينا بلا رحمة أو شفقة

و كأننا لسنا بشر الخطأ وارد منا في أية لحظة ..

ولكن كل هذا لا يعني أن حياتنا قد انتهت .. وأن أنفسنا لم تعد لها قيمة

على العكس أيها الأحبة لازالت الفرص سانحة أمامنا لننطلق من جديد والله وحده هو المعين ..

والمهم أن لا نقنط من رحمة الله ونثق بعفوه وكرمة وأنه إذا صدقنا في الالتجاء إليه سيجلي ما ألم بنا من ضنك ..

:
:

هذه رسالة نبعثها لكل من كبلته قيود اليأس والقنوط محاولةً إنقاذه من سطوتها

تقول فيها :

أخوتي الكرام ..
ألم تقرءوا في كتاب الله الآيات الكثيرة الدالة على رحمته تعالى ، ألم تقرأوا الأحاديث الدالة على عظم رحمته تعالى وسعتها ،

ألم تقرءوا قوله تعالى " نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم "

ألم تقرءوا قوله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم * أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون "... إلى آخر الآيات
أتمنى الرجوع إليها في سورة الزمر من آية (53) إلى آية (61) ، ففي هذه الآيات دعوة من الله عز وجل للتوبة والرجوع إليه ولو أسرف الإنسان على نفسه ، ومن ثم بين خطوات التوبة والرجوع إليه ..

ألم تقرءوا قوله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء "
فإذا أذنب الإنسان ليس معناه أنه أشرك بالله أو خرج من دائرة الإسلام بل حتى وإن كان مشركا وتاب إليه
فهو يقبل توبته ..

أخوتي ..

أنتم تتعاملون مع الله الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة

الذي ما ابتلاك ليعذبك وإنما ليطهرك من ذنوبك وليسمع صوتك وأنت تناجيه وتنكسر بين يديه وتسأله العفو والمغفرة فإن الله رحيم بنا إذا رآنا بعدنا عنه وغفلنا عن ذكره ابتلانا ليقربنا إليه ويسمع صوتنا ونحن نناجيه ، وهو غني عنا سبحانه ونحن الفقراء إليه ولو لم نذنب ونستغفر لخلق أناساً يذنبون ويستغفرون ..

أخوتي ..

إن رحمة الله واسعة أوسع من أن تحصرها عقولنا وتستوعبها ..
ألم تقرءوا في الحديث القدسي .. قال صلى اله عليه وسلم : قال الله تعالى : (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيء لأتيتك بقرابها مغفرة )

انظروا قال ما دعوتني ورجوتني فلابد ان نبذل الأسباب في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : (لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد ) .

رحمته واسعة وقال تعالى عن نفسه : " ورحمتي وسعت كل شيء " .. وقال " كتب على نفسه الرحمة "
وأيضاً نحن نعلم أن رحمته سبقت غضبه ..

فأقول لك يا من أذنبت وأسرفت على نفسك بالذنوب وصرت أسيراً لها وترى أن ذنبك يصاحبك وأن الهم والحزن قد شاركك مسيرتك وظننت أن هذا نهاية مستقبلك ونهاية سعادتك وانقطاع فرحتك وأن به خسرانك

أقول لك لحظة تمهل قليلاُ فما أنت به الآن هو الخسران ، والحسرة .. فلو بقيت أسيراً لأفكارك تلك فستندم في الآخرة وتتجرع ألم الحسرات يوم لا تنفع الحسرة والندم فهذا هو الخسران الأكبر والأعظم ..
فإنك والله مسؤول عن عمرك هذا الذي أفنيته في هذا الهم والحزن بلا فائدة ، واستسلمت للشيطان وتذللت له

أريد فقط ان اوجه إليك سؤالاً لا أريد الإجابة لي وإنما اتركها لنفسك ..

ما المستقبل بنظرك .. ؟! .. وما المستقبل الذي كنت تنتظره لو لم تقع في شراك ذنوبك ؟!

أنا هنا لا أنفي التفكير في الحياة المستقبلية الدنيوية ولكن أود أن أنبهك بأن المستقبل الحقيقي والأبدي هو الآخرة ..

أخيراً ..

قال تعالى " ما أصاب من مصيبة إلاّ بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم "

تذكروا أحبتي .. قوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

طلب بسيط .. أتمنى الرجوع لتفسير الآيات التي أوردتها من تفسير الشيخ السعدي ..

أسأل الله أن يشرح صدوركم ..

ومضة :

قال تعالى " فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا "
فلن يغلب عسر يسرين ..


 

رد مع اقتباس