واسمحي لي بهذي الاضافه .. واسأل الله انه يجعلني وياكي وكل من تحرك قلبه للخير انه يجعلنا من مفاتيح الخير
ومغاليق للشر ..
مفاتيح الخير ومغاليق الشر
السؤال :
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن من الناس ناساً مفاتيح للخير ، مغاليق للشر " ؟
الجواب :
الحمد الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه .وبعد :
فالحديث عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنّ من الناسِ ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشرّ،
وإنّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير،
فطُوبى لمن جَعل الله مفاتيحَ الخير على يديه ،
وويلٌ حسرة لمن جَعل اللهُ مفاتيح الشر على يديه " . رواه ابن ماجة .
فقوله صلى الله عليه وسلم : " فطوبى "
أي : حسنى أو خيراً ، وهو من الطيب ، أي : العيش الطيب له .
" وويل "أي : شدّةٌ حسرة ، ودمار وهلاك ، لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه.
قال بعض العلماء : فالخير مرضاة الله ، والشر سخطه ،
فإذا رضيَ اللهُ عن عبدٍ فعلامة رضاه أن يجعله مفتاحاً للخير ،
فإنْ ُرئي ذكر الخير برؤيته ، وإنْ حَضر حضر الخير معه ، وإن نطق ينطق بخير ،
وعليه من الله سماتٌ ظاهرة
لأنه يتقلّب في الخير بعمل الخير ، وينطق بخير ، ويفكر في خير ،
ويضمر خيراً ، فهو مفتاح الخير حسبما حضر ،
وسبب الخير لكلّ من صحبه .
والآخر يتقلب في شرّ ، ويعمل شراً ، وينطق بشر ، ويفكر في شر ،
ويضمر شراً ، فهو مفتاح الشر ؟!
فصحبة الأول دواء ، والثاني داء .
(فيض القدير: 2/ 528).
والله تعالى أعلم