إسلامه (رضي الله عنه)
تسرب إلى سمع أبي بكر (رضي الله عنه) - ذات يوم - كلام يتردد في أفواه قريش ,
يرشقون به صديقه وحميمه محمد الأمين (صلى الله عليه وسلم) , فاندفع كالريح إليه ,
وجثا بين يديه يسأله في رفق :
أحق ماتقول قريش يامحمد من تركك آلهتها , وتسفيهك عقولها ؟
فقال (صلى الله عليه وسلم) :
بل إني رسول الله ونبيه , بعثني لأبلغ رسالته , وأدعوك إلى الله بالحق فوالله إنه للحق ,
أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لاشريك له , ولاتعبد غيره , والموالاة على طاعته .
فأسلم أبو بكر (رضي الله عنه) ولم يتلعثم , لأنه يعلم صدق النبي (صلى الله عليه وسلم)
وحسن سجيته وكرم أخلاقه , مايمنعه من الكذب على الناس فكيف بالكذب على الله
وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول :
" مادعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت له كبوة وتردد ونظر .. إلا أبا بكر ماعكم (تمهل) عنه حين ذكرته ولاتردد فيه "
" البداية والنهاية " (3/ 26-27)
وفي هاذي القصه دليل على سبقه للإسلام .. فرضي الله عنه وأرضاه ...