سعود البدر (ضوء):انتقل الى رحمة الله تعالى قبل ساعات قليلة في الولايات المتحدة الأمريكية صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل احد رواد الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية بعد معاناة طويلة مع المرض.
والفقيد رحمه الله ترأس النادي الاهلي ويعد احد أبرز اعضاء الشرف الداعمين وهو شاعر غنائي معروف تميز بقصائده العاطفية وغنى له أشهر مطربي المملكة العربية السعودية والوطن العربي وفي مقدمتهم الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده
وقد اعلن الديوان الملكي مساء امس عن وفاة سمو الامير عن عمر يناهز ( 68 ) عاما اثر مرض عانى منه ،وسيصلى عليه - ان شاء الله - بعد صلاة العشاء من يوم الاربعاء 24 رمضان 1432هـ بالمسجد الحرام.
وكان قد بدأ برنامج العلاج في حالته المرضية الأخيرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة منذ نحو شهرين من الآن، تقرر أن يصل الجثمان إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة غدا الثلاثاء ليصلى عليه فجر الأربعاء المقبل في الحرم المكي الشريف ثم يدفن جثمانه الطاهر إن شاء الله في مقابر العدل «شرق مبنى الإمارة» في مكة المكرمة إلى جوار والده ووالدته.
وكان الأطباء في المستشفى التخصصي قد نصحوا بالتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة العلاج وهو ماحدث بالفعل حيث نشرنا في «عكاظ» في الـ14 من شعبان 1432 «15/7/ 2011» ما ألمح إلى حساسية الوضع الصحي للأمير الراحل والذي جاء كما يلي «بعد أن تقرر سفر الأمير محمد العبدالله الفيصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة العلاج، سترافقه بلاشك خفقات قلوب محبيه في عالمين طالما أعطاهما عمره، عالمي الرياضة والفن، ودعوات كل من قدم لهم في مشاوير حياتهم مع الإبداع «تحايا جميلة» ودعما ماليا كانوا هم أحوج ما يكونون إليه لتنفيذ الكثير من إبداعاتهم في بدء حياة النجومية».
الأمير محمد العبدالله الفيصل كان قد أدخل في بداية نكسته الصحية مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، عند بدء التوعك ليخرج بحال أفضل مكنه من استقبال زواره في البيت ومن الذهاب أيضا إلى المكتب لمتابعة العمل والإشراف على أنشطة مكتبه،
نفذ نصيحة الفيصل.. فكان رائدا في الإدارة والرياضة والشعر
حينما همّ الأمير محمد العبدالله الفيصل بإكمال الماجستير في سويسرا التي درس فيها الثانوية والجامعة متخصصا في العلوم التجارية، استأذن الملك فيصل - رحمهما الله - طالبا منه السفر، فأشار عليه الملك بأن يبقى في وطنه قائلاً "بلدكم في حاجة إليكم وكفاية اغتراب"، فكان ذلك.
بدأ الأمير دراسته في المدارس النموذجية بالطائف حتى أنهى المتوسطة، وحينما ألغى فكرة العودة إلى سويسرا بعد تخرجه من الجامعة عام 1967، عمل في مؤسسة النقد لمدة عامين، ثم محاسباً في وزارة المعارف، ثم مديرا عام لإدارة التنظيم في الوزارة في عهد وزير المعارف حسن آل الشيخ، ثم وكيلا لوزارة المعارف للشؤون الإدارية.
تنقل خلال مسيرته العملية بين عدة مناصب، فشغل منصب رئيس مجلس شركة أسمنت القصيم، ورئاسة شركة سكر القصيم، ورئاسة مجلس إدارة مجموعة التكامل الدولية، ورئاسة الوكالة الوطنية للإعلان، وهو رجل أعمال يملك ويدير عدداً من المؤسّسات الخاصة، فضلاً عن مشاركاته المتنوّعة في الأعمال الفكرية والثقافية والخيرية والإنسانية، وهو أيضا مساهم في مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
استطاع الأمير محمد العبدالله الفيصل أن يجمع بين الرياضة والشعر، فرغم تباين العلاقة بينهما، إلا أنه لا يرى صعوبة في ذلك، بل يعتبرهما يسيران في خطين متوازيين، فكما برز في المجال الرياضي، كان له حضوره من خلال الشعر.
سيرة حافلة
•ولد في مكة المكرمة 3/12/1362 هـ الموافق 1/12/1943م وهو الابن الثاني للأمير عبدالله الفيصل رحمهما الله.
• إخوته الأمراء عبدالرحمن، وسعود، وسلطان، وتركي، وفيصل، وسلطانة.
• أبناؤه الأمراء تركي، وفهد، وطلال، وسعود، وسلطان، ونورة، وزوجته الأميرة نورة بنت بندر بن محمد بن عبدالرحمن.
• درس في المدارس النموذجية في الطائف حتى أكمل المرحلة المتوسطة والصف الأول الثانوي.
• غادر إلى سويسرا لإكمال دراسته الثانوية بمدرسة لومانيا في لوزان والدراسة الجامعية في جامعة فريبور.
• حاصل على بكالوريوس التجارة العليا عام 1967.
• عمل محاسبًا في مؤسسة النقد العربي السعودي عام 1387.
• ومديرا لوحدة التنظيم والإدارة في وزارة المعارف عام 1392هـ.
• ومديرا عاما للبعثات الخارجية والعلاقات الثقافية بوزارة المعارف.
• ومديرا عام للشؤون الإدارية والمالية.
• ووكيلا مساعدا للشؤون الإدارية والمالية بوزارة المعارف.
• ورئيسا لشركة أسمنت القصيم.
• ورئيسا لمجلس إدارة شركة الفيصلية القابضة.
• ورئيسا لمجلس إدارة مجموعة التكامل الدولية للاستثمار التجاري المحدودة.
• من مؤسسي مؤسسة الفكر العربي وعضو مجلس الأمناء.
•عضو في مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
• ساهم في إحداث أول مجلس لأعضاء الشرف بالنادي الأهلي ودعم مسيرة النادي منذ رعاية والده الأمير عبدالله الفيصل ـ رحمه الله ـ له عام 1369-1950م.
• ترأس مجلس إدارة النادي الأهلي عام 1401.
• ترأس مجلس أعضاء الشرف والفخريين حتى عام 1423.
• أشرف على كرة القدم بالنادي الأهلي منذ عام 1416-1423.
• ترأس اللجنة المنظمة العليا لدورة الصداقة الدولية منذ إنشائها عام 1997 حتى عام 2004.
• له أربعة دواوين شعر "رسائل محبة"، و"همس القلوب"، و"دروب الليالي"، و"الأخير"، واختتم دواوينه الشعرية بالمجموعة الكاملة "آخر المشوار" ومجموعة قصائد تحت الطبع.
•تغنى بكلماته عدد من الفنانين السعوديين والعرب ويعتبر من رواد الشعر الغنائي السعودي.
• قدم طوال حياته مجهودات رائدة لخدمة وطنه في مجال العمل الرسمي في الدولة وفي مجالات الرياضة والأدب والشعر.
**الوطن**