ابتسمت وقلت له : ليس الى هذه الدرجه يا جدي ؟
قالي لي جدي وهو يحرك حطب اللهب وتزيد النار لهيبا ويزداد دخانها :
الأحلام كالدخان يا حرير..
هل تستطيعن أن تمسكين بالدخان ؟ .. بالطبع لا !!
لكن تستطيعن أن تنتجيها من نارك ..
النار التي تشعلينها بداخلك تصبح دخان يتطاير كأحلام
ولكن عندما لا يتطاير الدخان يصبح كابوساً
فقلت له وبثقه تامه : اذن أعيش أحلام اليقظه وأستمتع بها
هنا جاء رده بصوت قوي : كلا يا صغيره
حرير لا تحلمين بما لا يتحقق .. !!
لا تحلمين بما يجرحك ويجعلك فريسة للبشر ..
يا صغيرتي .. الأحلام ربما سوف تنكسر يومــا
وحين تنكسر لا يعاد إصلاحها
وان أصلحت أصبحت هشّة ..
وأضاف قائلا : حبيبتي حرير أنتبهي لعجلة الزمن
فهـي تمضي دون توقف
ولا تعيشين طوال حياتك
بــ .. أحلام اليقظه
..
والدي .. ومعلمي في الحياه
لو تعلم إنني لا زلت أحلم بهم وهم لا يشعرون