((عيون تحمل الغرق)) للكاتبه ريم الحجر
الجزء الأول
بصعوبه كبيره راحت لمياء لغرفتها وهي تحاول تمسك نفسها لا تبين ضعفها قدام جدتها
كانت خطواتها تمشي بسرعه وراسها مليان افكار مشوشه تحس الدنيا قدامها الوان رماديه
دفت الباب بحركه عصبيه وارتمت على سريرها وهي تحاول تكتم شهقاتها
يا رب صبرني يا رب ارحم حالي
قعدت لمياء تذكر ربها وتحاول تهدي نفسها
طيب وش صاير يعني توهم تذكروا ان عندهم بنات
يا سلااام وين الرحمه وصلة الرحم وش ذكرهم بها هالحين
وينهم عنا هالسنين اللي راحت ما طرينا عليهم ما حنوا علينا
وشدعوا كل هذا قطيعة رحم والا مستعرين منا والا مو مستوااهم ابي افهم يا ناااس
وهي قاعده تضرب اخماس بأسداس دخلت عليها اختها وتوأمهاهيفاء
بسم الله الرحمن الرحيم فزعتي قلبي يا ماما وش هالصياح
لمياء: اقول لا تحطين انك بطلة زمانك والموضوع مو هامك يالله بلا خرابيط
هيفاء: خف علينا شويه يا حلوووو استعدلي وانتي تكلمين اختك الكبيره تذكري اني جيت
للدنيا قبلك بربع ساعه
لمياء : ابي افهم انتي ما عندك احساس ما عندك مشاعر وش قلبك ذا يا برودك
هيفاء : ضحكتني قلبي يهبل يا حلوووه انتي عارفته زززين
لمياء : اي والله اعرفه زين لولا قلبك والا كان رحت وطي تعااالي حليني ابي حل للبلوه اللي حلت علينا
هيفاء ولمياء بنات مثل القمر قصتهم باديه من زمان وش رايكم نرجع لها شوي
من 24 سنه كانت ايام الربيع تحمل نسيم جميل من ازهار الخزامى والنفل والشيح في البر
وكان التخييم من اجمل الأشياء اللي تتميز بها المنطقه وكان فيه مناطق ما يقربون منها
المخيمين الجدد لانها تخص اهالي البر المقيمين فيه بشكل مستمر
فيصل شاب من عايلة لها اسمها في البلد
ابوه تاجر كبير وله شركات منتشره في انحاء المنطقة
له اخ اكبر منه طلال متزوج وخواته هدى ومريم وكلهم متزوجين وبنتعرف عليهم قريب
مو من هل البر كلش ولا يحب طلعات الربيع ولا له فيها ابد لكنه متعلق بصديق عمره
راكان وكان كل سفره يقنعه يروح البر ويقوله مالي فيه انت روح وانبسط مع الشباب
لكن راكان اصر عليه هالمره انه يجيهم في المخيم
رتب فيصل اموره بعد اصرار راكان وكمل شغله اللي عليه ودخل على امه وابوه يودعهم
ابو طلال: ها يا فيصل عزمت خلاص
فيصل : اي والله يبا راكان ما رضى كلش الا اني اجيهم
ام طلال سيدة مجتمع من الدرجة الاولى : الله يهديك عاااد وش عليك منه وش تبي بالبر
فيصل : ان كان علي يمه ما ابيه ولا هو هواي بس ما ابي اكسر خاطر راكان وهو مرتب المخيم وجلسة الشباب
ام طلال : الله يحفظك بس لا تـتأخر علينا
فيصل : من عيوني يا شيخة الحريم
ام طلال وهي تضحك له من كل قلبها يا روحي انت الله يحفظك يا قلبي
طلع فيصل وهو يتذكر انه ما كلم اخوه طلال
طلال كان بأمريكا يدرس ومعاه زوجته وعياله
فهد، وفيصل سماه على اخوه من حبه له وكان ما يسميه الا فصولي الصغير