>>>ببيت بندر..بعد المغرب
طلع بندر بيته ودخل..الا يسمع صوت التلفزيون عالي شوي..
نزل مفتاحه وجواله على الطاوله الي عند الباب وهو مستغرب مشى لصالة التلفزيون .. وانذهل من الي يشوفه ..وقف وهو ماد يده وماسك طرف الجدار..طلعت عيونه مترين قدام ...
طبعا الي ما نعرفه ان البتول فيها زيران (ههههه يعني تحب الرقص موت ولارقصت تمسك خط *_^)
حط يده على جنبه وهو مبتسم من هبالها ..كانت ترقص ومندمجه ..
*
ناويلك على نيه ..بس انت اصبر شويه
اذا ما أعلقك فيني ..وهواك يصير بيدي
والله لأشغل افكاركـ.. و أشعل بالهوى نارك
واسكن قلبي بدارك..وأعلمك الرومنسيه ...
ودي اسمع انا احبك..لصدق يقولها قلبك
واشوف الشوق يلعب بك ..في الروحه وفي الجيه
*
بندر مازال مذهول ..والبتول ما درت انه واقف يناظرها ....
تتوعدين بأكثر من الي انا فيه يا البتول
اخيرا حست باحد معها بالصاله..التفتت وبغى يغمى عليها وهي تشوف بندر واقف ومذهول.. والي يقهر ان باين عليه انه ماسك نفسه لايضحك ..
قالت ووجهها محترق "مـ..من متى وانت هنا "
بندر "من زمان "
ياربي بيغمى علي..وش بيقول ذي مهبوله ...
قال يستهبل "تاثيرات العرس ما خفت من امس "
حمر وجهها وضحكت غصب قالت بدلع "لا "
بندر "هههههههههه والله وناسه "
حمر وجهها مره ثانيه ,,
قال لها بيخفف من التوتر الي بالجو لانه يحس بعلاقته مع البتول متأرجحه وماثبتت للان قدامه مشوار طويل لين تستقر الاوضاع بينهم ..."انا اليوم عازمك على العشا "
قالت بهبال "بتطبخ انت "
ناظرها وابتسم "مابقي الا هي انا عازمك بمطعم "
حطت يدينها على فمها كنها بزره "يو سوري حسبتك بـ بـ تطبـ خ "
بندر "ههههههههه الله يصلحك احيان اشك ان عمرك 10 سنين"
وبسرعه ندم يومم شاف جمودها الحين انا لساني وراه مسحوب مني ..وراي ما سكتت وانتبهت لكلامي
رجع لها طبعها القديم وقالت بغصه "لو عمري 10 سنين ما اخترت اجلس معك"
كلامها جاه بالصميم.. وجرحه بشكل ماله مثيل ..غض الطرف عنها
قال بهمس "شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
وطلع من عندها ...
ناظرته يوم طلع..وماقدرت تمسك دموعها الي نزلت ..ليش هي من النوع الي يحب ينكد على عمره ..هي خسرت الحين وفرص زواجها لو تطلقت تناقصت للنصف او ادنى منه ..ليش ما تحاول تتاقلم وترضى بالمقسوم .والاهم ليش كلما حاول يتقرب منها ويكسب ودها تبني بينهم حواجز ليه ..
هل تحاول تحمي نفسها من شي تنكره بشده ..؟؟؟
ولا ماتبيه فعلا آ ؟!
المهم ..انها خربت سهره كانت بتكون حلوه بغباءها ولسانها الي متبري منها
جلست باستسلام وهي ميته احباط ...
خذت تفاحه من صحن الفواكه الي على الطاوله وجلست تلعب فيها مالها نفس تاكلها بس تبي تشغل يدها بشي الايام الي فاتت ماقصر بندر معها بشي كانت العيشه معه سهله وممتعه ..لطالما كانت تهاب هالنوع من الرجاجيل بحكم تربيتها بين اخوانها واحترامهم الي كان مطلوب منها .. ماكانت تعرف شي عن الحياه ولا تشوف ابعد من طرف خشمها ...
توها تعرف انه فيه فرق بين الاخ والزوج ..صحيح طبايعهم وحده وتعاملاتهم متشابهه ..لان تربيتهم هي نفسها
لكن عمر الزوج ماكان مثل الاخو..
في الفتره الي مضت كان طيب متفهم والجلسه معه ما تنمل وكان باله وسيع ولا زلت بكلمه يناظرها بعيونه وكانه ينبهها ويسكت ..
تعودت عليه بشكل كبير ..لكن شكل كرهه ورفضها له تاصل في نفسها طول هالسنين ..وعجزت تتقبله وكم مره تطعنه برفضها ومع كذا كان متحمل وصابر وما قال شي لكنه اليوم صرح عن جزء بسيط من الالامه
" شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
ليه يبني امل ان كان هو مغصوب يتزوجني بعد .. وايش قصده انه زواجنا غلطه !!
هل يفكر يتركني..شلون !
لا مايفكر كذا ..لا لا
مشت يمين ويسار ..روحه رجعه بالبيت ..فكرت تنزل تتسلى عند جود وتغير جو بدل حبستها هنا بهالشقه الكبيره ..راحت ولبست جلابيه ناعمه صيفيه واخذت جلال عشان تتغطى ان كانو عمر والوليد موجودين ..
نزلت ..ولقت عمتها تكلم بالتلفون ..حبت على راسها واشرت انها بتروح لجود ..
طلعت لقت جود جالسه بالحوش كالعاده ان ماكانت بغرفتها
البتول "انتي هنا وانا قالبه البيت ادورك"
جود التفتت لها بابتسامه "اهلين تعرفين الجو حلو هالحزه ..قلت اطلع بدل الجلسه تحت المكيف"
البتول تنهدت من قلب "ايه الجو يوجع القلب انا لاتضايقت وطلعت في جو حلو وفيه رشاش مطر تبرد معدتي واحس بقبضه حزن على قلبي "
كان وصفها شي مجسد لشعور جود ...
ناظرتها جود وشافت رموشها مبلله وشكلها باكيه تعرف البتول زين والي اكد لها طلوع بندر مغموم مهموم قبل شوي ..
قالت بصراحه "ما لقيتي السعاده ياالبتول "
انصدمت البتول وخصوصا انها تعودت من جود المراقبه الصامته للي يصير
قالت بهمس وهي حاطه يدها على جبهتها "مدري يا جود ..عجزت افهم عمري بندر مايستاهل "
ولاول مره تدين نفسها ..ولاول مره تدافع عنه وتعترف ان العيب منها وانه ابيض الوجه ..
ناظرتها جود وسكتت اخر من بامكانه يقدم نصايح هي لذا السكوت احسن وهي بعد ماتبي تحرج البتول وتتدخل في خصوصياتها ..
ناظرتها البتول بطفوليه رغم ان فرق السن بينهن سنه وكم شهر بس ..."ياليت يا جود علاقتي مع بندر ما تاثر علي وعليك والله اني احبك "
ناظرتها جود وابتسمت قالت بهبال "ههههههه وسعي صدرك الي بينك وبين زوجك ما يخصني لا من قريب ولا من بعيد .."
ارتاحت البتول من قلب كانت شايله هم هنا وهناك ... عمها عمتها بنات عمها ...
لكنها الحين ارتاحت ..من جد !
جت لهم ام بندر وجلست معهم ...
ام بندر "مو كن الجو بارد وانتن لابسات لبس خفيف"
جود "برد ايش يا قلبي لا الجو يجنن ..بعد القوايل اليوم الجو الحين خيال "
ام بندر معتبره البتول زي بناتها .. والاهم ان من سنين مافيه شي يخفى على بيت سلمان ابدا ..كانو عايله متماسكه والفضل بعد الله يرجع لامهات عظيمات الوحده منهن قلبها ابيض صافي متربيات على الفطره الي فطرها الله ..
"يمه ابوك كلم فيصل وبلغه بقرارك ومن بكره بنروح انا وانتي للمستشفى لزوم تحاليل الزواج "
طاحت قارورة المويه الي بيدها وانكبت على الارض..هزت راسها مو لاقيه ردت فعل ولا لاقيه صوتها الي ضاع في معمعة دمار احلامها وانهيارها..
ناظرت البتول فيهن والصدمه على وجهها واضحه ...