^^^^^ الفــــــــــصل الثامـ 8 ــــــــن ^^^^^
اليوم الثانيـ ------>>>
وصل حمدان لجده قرابة الساعه ست صباحا لانه مالقى حجز واضطر يجي على السياره وطبعا الرحله للمنطقه الغربيه استغرقت حدود ست ساعات ..
وفي نفس الوقت كان طارق بالمستشفى بلحاله لان جلوي اضطر يرجع للرياض ..
وقف طارق وهو يشوف حمدان جايه يمشي بسرعه ؟.
حمدان "السلام عليكم"
طارق "وعليكم السلام والرحمه"
حمدان "خير يا طارق خالد شفيه "
طارق وهو يمسح بوجهه بيدينه من التعب له اكثر من ثلاثين ساعه مانام ..
"والله مدري شاكين بشي بس رفضو يعلموني وشهو وقالو بيسوون فحص كلي واشعه مقطعيه للدماغ وللحين مدري عنهم "
حمدان ووجهه اصفر "ياربـ سترك انا قلبي مو مرتاح لنوباتـ الصداع الي تجيه "
طارق بخوف "والله مدري بس كانت تجيه بزود وله كم شهر يشكي بس ياخذ مسكنات واظن ماعاد تنفع الله يهديه كم مره قلت له يروح طبيب مختص وهو رافض"
حمدان "ليت ماتنفع وانا اخوك ربك يستر بس "
طارق "يارب "
حمدان وهو يناظر في وجه طارق التعبان ومحاجره السوداء من الارهاق وقلة النوم "اقول شكلك مرهق انا حجزت لنا غرفه بفندق قريب من هنا "
ناظره طارق بقلة تركيز "تصدق نسيت موضوع النوم والحجز"
حمدان وهو يحط يده على كتفه "ما يخالف وانااخوك رح ارتح وانا بجلس هنا لين يجي الطبيب ونعرف وش فيه .."
طارق بعناد "بجلس هنا وانتظر الطبيب المسؤول عن حالته "
حمدان باصرار "يا اخوي ريح والي كاتبه الله صاير صاير جلستك بتضرك مو نافعتك رح الله يهديك ونم لك كم ساعه "
تعبه الجسدي والنفسي كان اكبر من كل تحدي وعناد .. ومالقى نفسه الا طالع من المستشفى ورايح للفندق .؟..
*
جلس حمدان متململ وكل دقيقه يرفع الجوال يشوف الساعه..وصل جده بحدود ست والساعه الحين 8 و الطبيب ماجا ..
الا وجواله يدق .. ابو مقرن يتصل ...
"الو "
"السلام عليكم .."
"وعليكم السلام هلا ابو مقرن"
فهد بخوف " حمدان شعندك متصل على الفجر "
حمدان "والله يا خوي خالد طاح مغمى عليه بمطار جده وهو الحين بمستشفى (.........) وانا انتظر الطبيب المسؤول عنه عشان يعلمنا وش فيه
فهد بصدمه "وخالد وينه "
حمدان "بالعنايه يا خوي شكل سالفته كبيره "
فهد "ياربي سترك ورحمتك الوالده درت "
حمدان "لا لا تعلمها بشي خلنا نتبين السالفه حتى ريوف ماتدري وانا ماشوف له داعي نعلمهن على الاقل بس لين تطلع النتايج ونشوف وش فيه "
فهد "نعم الراي انا جايكـ في اقرب فرصه بس لاصار شي وكلمك الطبيب دق علمني"
حمدان "زين"
فهد "سلام"
حمدان "سلام"
جلس حمدان مسند ظهره للكرسي ومشبك اصابيعه ببعض ينتظر وصول الطبيب .. وشوي الا واقف على راسه طبيب طويل وشعره فيه شوية شايب وباين الوقار على وجهه .."السلام عليكم"
وقف حمدان "وعليكم السلام والرحمه"
الطبيب "قالو لي بالاستقبال انك من اهل خالد ....... "
حمدان "انا اخوه "
الطبيب "حياك الله اخوي ياليت تتفضل معي المكتب لان السالفه يبيلها جلسه"
بان الخوف على عيون حمدان قال الطبيب يواسيه (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله )
حمدان "ونعم بالله "
وراحوا لمكتبه .. وهم بالطريق قابلهم طارق "السلام عليكم"
الطبيب وحمدان "وعليكم"
حمدان للطبيب "هذا طارق زميل وصديق خالد واخونا"
الطبيب "تشرفنا "
وراحو كلهم مع الطبيب للمكتب الي بالطابق الثالث وبعد ماجلسوا .. قال الطبيب "شوفوا يا اخوان كل شي يصير لابن ادم مقدر ومكتوب من الله سبحانه والواحد لازم يرضى بقضاء الله وقدره "
سكت شوي حتى عقولهم المترقبه تتشرب هالكلام وتستوعبه ويخفف وطء الصدمه عليهم ..
كمل "......... خالد وكتشخيص مبدئ اظنه مصاب بصداع نصفي فقط لكنه من النوع الشديد لكن............(وصار وجهه اصفر)"
طارق وقلبه يرج بصدره "ايه"
الطبيب بأسى "مدري فيه شي مو طبيعي غير الصداع الي اوهنه لانه شاب قوي ومو ضعيف ولما عملنا التحاليل اللازمه تبين انه مصاب بسرطان الدم"
طاح جوال حمدان بالارض وقال طارق بصدمه "ايش"
الطبيب بهدوء "قدر الله وما شاء فعل"
حمدان بكلمات غير مترابطه ويدينه ترجف "سرط....ان .. كيف شلون ومن وين جاه"
الطبيب وهو يهز راسه بعجز "للاسف يا اخ حمدان هالمرض بالذات أسبابه غير معروفه ...و........"
طارق انعدم واقعه من حوله "و ايش ماظن يا دكتور الي بنسمعه مصيبه اكبر من الي تو سمعناه"
الطبيب برحمه "المرض بحكم انه بالدم يعني منتشر "
حمدان بألم "يعني نتركه يموت ونتفرج"
الطبيب يحاول يواسيهم "الرسول صـلـ الله عليه وسلم ـى قال يا اخوان "عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير " وهذي كفاره من الله ومغفره له انتم كبار يا إخوان ومؤمنين بقضاء الله وقدره وحنا مانبي نستعجل الأمور يمكن نلقى حل ولا مخرج طبي "
طارق وهو يناظر في حمدان "ومتى نعرف النتايج "
الطبيب "الليلة إن شاء الله أو بكره اعرفو إني بحاول قد مقدر استعجال النتايج عشانكم ضيوف علينا هنا وتقديرا لظروفكم"
طارق بصدمه الخبر إلي مازالت تشله "مشكور ماتقصر بس نقدر نشوفه"
الطبيب "لا للأسف لأنهم يسوون له الفحوصات الحين"
حمدان بغصه "طيب صاحي هو يدري عن إلي يصير حوله"
الطبيب "طبعا صاحي المسكنات هدأت الوجع وهو بخير حاليآ"
سكتوا العيال ماعاد عندهم كلام يقولونه غير الدعاء له والانتـظار
ويا ما أصعبه من أنتـ ظ ـار !!،
،
>>>> قبل العصر بربع ساعـه
نزل ماجد من غرفته بعد مانام له ساعه يرتاح فيها .. ابتسم وهو يسمع ازعاج خواته بالبيت وتذكرت ايامهم منول ايام الوناسه والجمعات والبيت الي كانن خواته منوراته والي بزواجاتهن تركن فراغ كبير فيه ياليت العادات والتقاليد تسمح انهن يكونن حوله وببيته بس يالله اهم شي سعادتهن وراحة بالهن ..
دخل الصاله "سلام"
وعم الهدوء ثواني لان وجوده ملا الصاله الوسيعه "وعليكم السلام"
جلس جنب امه وقال لخواته "اقول بنات اليوم بيوصل اثاث جناحي ياليت تسنعنه عندي شغل مو فاضي "
امه "يمه فضي نفسك ساعه طيب تاكد انه الاثاث الي طلبته"
ماجد "يمه هو هو اكيد معطيهم عموله وش كبرها عشان يوصلونه في موعده زين تعرفين فارس مالقى حجز بعيد والعرس بعد زواج بندر بشهر"
صرخن البنات "شهر"
ماجد "ههههه ايه ولا تقولن متى يمدينا نشتري فساتين لان فساتين زواج مشاري وبندر تكفي"
ريوف وعيونها طالعه من الصدمه "يالهوي اذا ماشريت لعرسك اجل اشتري لمن "
ماجد "ههههههه عليكن حركات يالحريم لازم التكاليف يعني "
اماني "هذا عرسك انت مو حيا الله "
"هههههههه رايقات"
قالت اماني وهي تجلس قدامه "اقول مجود شرايك تعطينا قصيده من قصايدك الزينه "
ماجد "افتحي لاب توبي تلقين قصيده بدايتها الشعر يعني .. وبعض احيان ما يعني"
اماني "القها علينا"
الا وهو ياذن "بعدين اقرا لك بس الحين صلاه وانا اساسا ناسيها لاني كاتبها من زمان"
.. قالت ريووف وهي تسمعه يإذن "يووووووو امانيو وجع ليه ماذكرتيني ادق على محل الحلويات واطلب حلا وفطاير "
اماني "انا شدخلني ان كنتي نسايه"
امهن "امر الله من سعه لا فاضو من الصلاه اطلبن"
ريووف بتكشيره "ايوه وننتظر لين المغرب على بال ما يوصل"
ام ماجد "اطلبي من غيره "
ريووف واماني "لا مانستغني "
وجلسن يضحكن على بعض لان هالمخبز مافيه زي حلوياته وفطايره ...
دخلت البتول الي سمعت اخر سالفه وقالت تمزح "ايوووووا من يفكنا من لسان جود الحين نسيتي انها تتشرط دايم لا جتنا وتذلنا "
قال ماجد بعفويه "بتجيكم جود اليوم"
البتول "ايه هههههه اجل هالرعب ليه ياربي يا ماجد ماتعرفها لا استلمت ريووف واماني تهزيء تموت ضحك "
اماني كانت تضحك وريووف كانت تبتسم وعيونها على اخوها وتعبيراته ... كان هادئ وملامحه عاديه بس مسكته للجوال بقوه ورجفه تفضح مشاعره ..
وقف ماجد لانه اقام ... وبيلحق الصلاه لا تفوته
قالت ريووف بهمس "شفتي يوم جت سيرة جود وش سوى "
اماني بهمس عن البتول وامهن "ماسوا شي لاتكبرين السالفه"
ريووف وهي تتمهزا "ماسوا شي اماني لا تسوين مو فاهمه"
اماني باستسلام جزءي "طيب ارتبك شوي وتوتر بس"
ريووف "ههههه الاعتراف بالحق فضيله"
اماني وهي تخزها "قومي نصلي ابرك بس "