عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2011, 11:29 AM   #24 (permalink)
رونق الاحساس
شخصيه هامہ ~
http://im28.gulfup.com/2012-06-13/1339541276441.gif

 
الصورة الرمزية رونق الاحساس

 آلحـآله ~ : رونق الاحساس غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 10962
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 فترة الأقامة : 5034 يوم
 أخر زيارة : 06-15-2012 (06:43 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 6,335 [ + ]
 التقييم :  41
  معدل التقييم ~ : رونق الاحساس is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 65187
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Lightpink
 
 

افتراضي رد: عندما عبروا حدود الظلام للكاتبة & عاشقة أمها &



الفصل التاسع عشر: عيد ومشاعر أخرى ...


اليوم عيد ..
.
.
.
يا دامع العين على فقيد ..
يا متوجعا لمرض أو رحيل ..
يا مشتاقا لبعيد ..
يا محتاجا لمعيل ..
.
.
.
اليوم عيد ..
.
.
.
البهجة والسرور له وشاح ..
.
.
.
حتى في عراق وفي بوسنة رغم الآلام ..
في فلسطين و أفغانستان الإباء ..
هنا وهناك وفي كل بقاع ..
.
.
.
اليوم عيد ..
.
.
.
أعياد مضت وأعياد أخرى ~ بتقدير المنان ~ ستعاد ..
سنفرح فيها ~ بإذن الله ~ رغم الجراح ..
سنضحك أيضا ملأ الشفاه ..
.
.
.
عيد هذا من الله فسحة ..
لن تسلبه منا أعتى مجزرة ..
ولن تكدره مصائب هادرة ..
.
.
.
اليوم عيد ..
.
.
.
لملم جراحك يا عراق , اجعل الصبر لها كفن ..
اضحك معنا رغم الدماء فأنت لوهننا وشم ..
اشمخ برأسك يا أفغان , ثبت قدمك في أغلى وطن ..
ابتسم يا شعب الإباء ابتسم رغم الألم ..
.
.
.
اليوم عيد ..
.
.
.
ارفعي حجارك يا فلسطين , اصرخي لا للخنوع ..
قهقهي في عيدك هذا حد البكاء فحريتك المنتظرة حتما ستعود ..
كفكفي دموعك يا بوسنة فمنديل عزك بالله والله سيدوم ..
شاركينا عيدنا , اضحكي وسط الدموع ...
.
.
.
يا ذا بدن صحيح ..
و مال غير شحيح ..
ورغم هذا غارقا في كل أليم ..
متشائما من كل جديد ..
لا تقل إني حزين في يوم عيد ..
هم في وطن سليب ..
وكل يوم لهم على الأقل قتيل ..
وفوق هذا أعلامهم شامخة ترفرف بانتظار عيد مجيد ..
أرجوك لا تقل إني حزين .......... فاليوم يوم عيد ..





جلس على الكنبه و زفر وهو يدفن وجهه بين كفينه , كان يحس عقله في دوامة , دوامة تسحبه لظلام ماله نهاية , ولمن حس بالدفء على أكتافه بعد وجهه والتفت لوراه , ابتسمت بحنان وضمته وهي تسند دقنها على راسه , زفر وهمس : سنة كبيسة هذي اللي مرينا فيها ..
ضمته أكثر وغطت فمه بيدها وهمست : حبيبي ما يجوز اللي تقوله , الله هو الزمن والوقت , بعدين كم سنة مرت عليك وإنت في نعيم ؟؟ متى آخر مرة فقدت عزيز ؟؟
بعد يدها وقال باعتراف : كثير , آخر واحد هو جدي قبل خمس سنين ..
ابتسمت وقالت : شفت , خمس سنين وعلى كم شهر تعرضت فيها لامتحانات من ربك تقول سنة كبيسة ..
زفر وقال : شوفي مشكلة العنود دحين كيف ...
همست وهي تبعد عنه وتطالع في وجهه : جسوووووووم , الليلة ليلة عيد , ممكن تفك التكشيرة وتبتسم , التشاؤم حرام ..
قال وهو يلف بجسمه عليها : زهره , الأوراق اللي قريتها تشيب الراس , يعني عدنان ليه سكت عن هالموضوع , ليه ما خبرني ؟؟ وبعد هذا كله خطبها و ملك بدون ما يقول شي و ..
قاطعته بحزم : إنت أرسلت له رسالة وهو كلمك صح ؟؟ خلاص هو قالك ما أبغى أتفاهم في هالموضوع في التلفون , استنى إلين يجي ويتفاهم معاك ..
طالع فيها للحظة وابتسم وهو يقول : كيف حال بنوتتنا ؟؟
ابتسمت وقالت بلهجة فصحى وهي تحط يدها على بطنها : يا عسل أيا كنت , بنتا أم ولد كان , كيف حالك ؟؟
وسكتت شويه وقالت : يقولك ابتسم لماما لأنها إذا تأزمت أتأزم ..
ضحك وقال بصوت عالي وهو يحط يدينه على جانبي فمه : قول لماما لا عاد تطرين التأزم لأنه بدأ يتأزم من هالسيرة ...
دنقت من فوق الكنبه وانحنت له وطبعت على جبينه قبله رقيقه , طالع فيها بحيرة , ابتسمت بخجل , كانت تبغى تخرجه من قلقه بأي طريقه وهي نجحت , ضمته أكثر وهي تحس براحة من أوضاعهم اللي تحسنت كثير في الفترة الأخيرة , بالذات بعد وفاة البندري , قام و ضمها بقوة وهو بداخله يشكر مطلق , ولمن تذكر الملف الذي عرضه له , الملف اللي أرق ليله من بشاعة الصور اللي تحتويه والأشرطة اللي تحوي جلساتها , كل اضطراباتها وضعفها ضمها أكثر عشان يلهي نفسه عن هالذكرى , كان لمطلق بعد الله أكبر الأثر إنه يفهم اللي مرت فيه أزهار , يفهم أي إنسانة هذي اللي تزوجها , أي مواقف بشعة مرت فيها , صور عمار لا يمكن تفارق ذاكرته , لا يمكن ...


**************************

في الرياض :
في شقة نجلاء :


قالت وسام وهي تكوي التنورة : هيومه روحي نامي , صدقيني بتنامين في المشهد وقولي ما قالتها وسام ..
زفرت هيام وقالت وهي تراقبها وهي تكوي : ما فيني نوم ..
ابتسمت وقالت : كلنا ما يجينا نوم ليلة العيد بس لازم نغصب نفسنا , يلا تحركي ..
لفت بوزها وتحركت لغرفتها , دقائق وسمعت حركة وراها , ابتسمت وقالت وهي تقلب التنورة عشان تكويها من الجهة الثانية : هيومه قلت لك روحي نامـ ....
وقطعت كلامها لمن حست بيد على كتفها , تصلب جسمها و شهقت بقوة وهي تلتفت بسرعة , ولمن شافت أمها اتسعت عيونها عن آخرها , هالمرة مهي مبتسمة كعادتها وهي تستغرب سبب تفزعها من أقل لمسة , هالمرة كان في عيونها ألم العارف للسبب , أشاحت بوجهها عنها ورصت على الكاويه بقوه وهي تمشيها على التنورة , كانت كل لمسة مباغته تذكرها بلمساته , كل نفس عالي قريب منها يقشعر ببدنها , كل نظرة من رجل تحسها تعريها وإنها تتأمل جسدها بنهم , حتى صاحب الدكان العجوز لمن يمسح شعرها بحنان لمن تجي تشتري من عنده وهي بنت 8 سنين كانت تقززها وتخليها تتخيل إنه دقايق وينزل يده من شعرها لرقبتها متسللا لجسمها , حتى مصافحة حارس العمارة السوداني و ابتسامة جارهم العجوز و ملاعبة حارس مدرستها الابتدائية وهو يهددها بعدم دخولها للمدرسة لو تأخرت مرة ثانية , كلهم كانت تحس إنهم كلاب نجسة تنتظر إنه يغفل الجميع عنهم ويستفردون بها .... زيه , حياتها كلها من صغرها كانت عبارة عن تجنب لهذا الصنف ومازالت , حتى حارس الأمن اللي مسك يدها وهي في سن الـ9 لمن ضاعت في الحرم عن نجلاء حستها مقززة , وتخيلت نظراته المطمئنة لها تخترق حجابها و ملابسها وتعريها لدرجة إنها لفت طرحتها اللي كانت تزين أكتافها , الكل صار في نظرها فهد , الكل بلا استثناء , حتى ...
: وعشان كذا هو اقترح إنه يكلم واحد ثقة عن اللي صار لك وإن رضي وتقدم فـ ..
انقطعت أفكارها السحيقة والتفتت لنجلاء وهي تسأل : تقدم ؟؟ تقدم إيش ؟؟
زفرت نجلاء وقالت : وسام ماكنت معايا , قاعدة أقول إنه خالك عبد الكريم عرض إنه يشوف واحد ثقة يعلمه بالموضوع و ...
هزت راسها بلا وقالت بحزم : أنا لا يمكن أتزوج بهالطريقة ...
طالعت فيها نجلاء بصدمة وهمست : بس ...
قاطعتها وسام : يمه واللي يخليلك والديك أنا ما أبغى أحد يتدخل في موضوع زواجي , يمه هالزواج أنا محيته من راسي , محيته محي ...
: طيب لو المتقدم راضي بوضعك وفاهم كلـ ....
قاطعتها بلا تردد : أنا أكره كل الرجال ..
وكملت لمن شافت صدمة أمها : أنا أكرههم كلهم , آسفة أنا عارفه إنه أصابيع يدي مهي زي بعضها وممكن ربي يرزقني بواحد طيب ويشيلني على كفوف الراحة بس آنا أكره كل الرجال , كلهم أبويه في نظري ..
حست نجلاء بالكلمة زي الطعنة في قلبها ~ أبويه , طول عمرك وحتى بعد اللي سواه فيك تنادينه أبويه ~ وسام نفسها كانت تستغرب هاللفظة اللي ماغيرتها بالرغم من معرفتها إنه مو أبوها , لكن بداخلها كانت مرتبطة فيه ومعتبرته أبوها , معتبرته أبوها حتى بعد ما حطمها في ذات ليلة وهو يهددها بإنه يرميها في أقرب دار لأنها مهي بنته وهو متحسن عليها هو ومرته , لفت عن أمها عشان ما تشوف الوجع اللي دارته , ذيك الليله إنذبحت مرتين وهي في هالسن الصغير , مرة يوم دريت إنهم مهم عائلتها والمرة الثانية يوم سلب منها كل شي , ومع كلا الطعنتين غسلت دماء ألمها لوحدها بدون ما تعلم أحد , أعطتها ظهرها وركزت بصرها على الكاويه وهي تقول : إذا تحبيني لا تفتحين هالموضوع معايا يا أمي , إذا لي معزة رجاء لا تفتحينه ..
لفت نجلاء وقالت بحزم : طالعي فيه ..
ما رفعت وسام عينها فضربت نجلاء طاولة الكوي بيدها وهي تصرخ : لمن أكلمك لا تعطيني ظهرك , ترا أنا أمك إن كان نسيتي ..
ما رفعت وسام عينها عن التنورة لكنها بعدت الكاويه عن نجلاء عشان ما تحرق نفسها و اللي كملت بحزم : طالعي فيني , أنا عارفه كل شي دحين , كل شي , يعني سيبيني أتصرف , خليني أسوي اللي أقدر عليه , صح إنك كبيرة وموظفة وقايمه بنفسك بس لو كبرتي فوق سنك عشششششششششششرة سنين أظل أمك ....... وسام ارفعي راسك ..
رفعت وسام راسها فشهقت نجلاء لمن شافت الدموع متجمعة في عيونها , همست : وسام ..
غطت وسام وجهها بيدينها وهي تشهق , لفت نجلاء وحضنتها بقوة وهي تقول : ليه تبكين ؟؟ لييييه ؟؟ عشان أنا خايفه على مصلحتك , عشان أبغى أصلح غلطة سواها زوجي وأنا غافلة عنه , عشان ..
واختنق صوتها , همست وسام بوجع : لا مو عشان كذا , والله مو عشان كذا , إنت قاعدة تلومين نفسك , قاعدة تعذبين نفسك على شي صار من 25 سنة , يمه إنت ما رميتيني زي باقي الأمهات في الشارع عشان ألعب مع عيال الحارة بلا رقيب و كنت تمنعينا من اللعب مع عيال خوالي , إنت ما خليتيني أروح المدرسة مع أي سواق لوحدي , كنت تحرصين إنك توصليني للمدرسة لمن أكون لوحدي , كنت حريصة علي من كل شي خارجي , حاولت جهدك فلا تعذبين نفسك دحين , الله يخليك لا تلومين نفسك , مو ذنبك إنه اللي كنت خايفه علي منه في الخارج جوة بيتك , والله مو ذنبك , أنا عمممممري ما لمتك , عمري في حياتي من صار اللي صار ماقلت إنك إنت السبب , والله ما عممممممري ..
ضمها نجلاء أكثر وهي تقول من ين دموعها : سامحييييييييينيي..
زاد صياح وسام وهي تترجاها : الله يخليييييييك لا تقولين كذا تراك تعذبيني , أنا راااااااضية , أنا رااااااضية باللي صاااااار , والله راضية ...

قالت نجلاء : لو تبغيني ما ألوم نفسي خليني أحل الموضوع بنفسي ..
وسلمت على راسها وهي تكمل : الله يخلـ ...
شهقت وسام وبعدت عنها وهي مستنكرة اللي قاعد يصير , ضمت نجلاء وسلمت على راسها وهمست : اللي تبغينه أنا موافقه عليه , خلاص ..
وسلمت على راسها مرة ثانية , ضمتها نجلاء وقالت : الله يوفقك يا بنتي , الله يسهل لك أمرك ودربك ..
غمضت وسام عيونها بوجع ورجعت فتحتها وهي تصرخ بداخلها ~ الخيرة فيما اختاره الله , الخيرة فيما اختاره الله يا وسام ~ , سلمت نجلاء على خدها وخرجت من الغرفة , أول ما شافت وسام الكاوية على قماش الطاولة اللي بدأت تطلع ريحته شالتها بسرعة , شافت أثر طبعة الكاوية على الطاولة , مدت يدها وتلمسته , كان حار وخشن , وبلا مقدمات تدافع لها منظر فخوذها , مدت يدها بلا شعور وتلمسته وهي تتذكر كل لحظة مرت عليها أيام غياب هيام , كانت تكره اليوم اللي تغيب فيه هيام , لأنه يعني ساعات عذاب طويلة في السيارة اللي تحمل أبشع ذكرياتها , بدأ من نزولها من البيت وهي تعرف اش بيصير إلى لحظة دخول ميعاد لمدرستها الثانوية و ميران لمدرستها المتوسطة , يليه تأخير يتجاوز النصف ساعة عن مدرستها والعذر هو النوم كالمعتاد أو إنه أبوها كان مشغول في المستشفى مع أختها اللي تصغرها , نفضت عن نفسها هالأفكار وكملت الكوي وهي تصرخ بداخلها ~ مين بيوافق علي بعد ما يدري عن اللي صار , الله يسامحك يا أمي , لو ثرثر هالرجال بعد كذا عني وحاول يوصل لي بطريقة ملتوية زي .... وساااااااام , قلنا الليلة عيد , يعني ما حنفكر فيه أبـــــــــــد ~ ابتسمت وقالت لنفسها : بكرة عيد ..



***************************


ملابس جميلة ..
زالت تجاعيدها وعلقت بعناية ..
زجاجة عطر و فرشاة وقلادة ..
حذاء مصفوف رائحة الجديد منه فائحة ..
.
.
.
.
ابتسامات صادقة ..
زال حقدها وألمها ورسمت بلا مواربة ..
أطفال وحلوى ونقود وزعت بحفاوة ..
.
.
.
.
ضمة أم , دعوة جده ..
ضحكة طفل , خجل عذرى ..
همسة شوق , قبلة عاشق ..
.
.
.
.
بأي حال عدت يا عيد ؟؟
.
.
.
.
وجوه غالية لم تعد موجودة ..
صدق قلوبهم
جمال ابتساماتهم
دفء صدورهم
رقة نظراتهم
عذوبة همساتهم
مفقودة ..
من شاركنا عيدنا الماضي لن يشاركنا فرحته بعد اليوم ..
لن تشعر بدفئه وهو يقبلك مباركا ..
لن تنتشي فرحا وهو يدعو لك بالقبول والعمر المديد ..
لن تبتسم خجلا عندما يثني عليك ..
لن تهمس له بحب ( كل عام وأنت بخير ) ..
سيظل عيدك ............ بلا عيد ..
وستردد دوما ( كل عام وأنت ذكرى جميلة ) ..
.
.
.
.
بأي حال عدت يا عيد ؟؟
.
.
.
.
عيدي ..
لا تحزن , أرجوك لا تبالي ..
فحتى لو حللت و كان محبوبي ذكرى ..
فستظل عيدا ...
سترسم البسمة ..
وتطلق الضحكة ..
وتنشر البهجة ..
صدقني ستظل عيدا ..
.
.
.
.
محبوبي ............ ( كل عام وأنت ذكرى جميلة )
محبوبي ............. لن أقف مكاني نادبة ..
لن أقبع تحت رزح الألم ..
سأقولها لك بصوت عال وإن لم تسمعها ..
كل عام وأنا للرحمن ..
فكل سنة تمر , كل شهر , كل يوم بل كل ثانية ..
تنقص عمري ..
تقربني من يومي ..
من لقاء ربي ثم من بعد كرمه وعفوه ورحمته .... لقائك في جنانه ..
لذا سأسير و أجتهد ..
سأجاهد نفسي ..
سأمسح دموعي وأدعو الله أن يثبتني ..
سأكون ~ بإذن الله ~ كما أردتني ..
مؤمنة , صابرة , قوية , محتسبة ..
سأصرخ دوما ( أنااا لهااااااااااااااا ) ..
يا مصيبة لدي رب كبيــــر ..
.
.
.
.
عيدي ..
أتوسلك لا تحزن , لا تبالي ..
أنا سأكون ~ بعون الله ~ أقوى ..
كلما زرتني سأصبح ~ بفضل الله ~ أسعد ..
سأرسم بسمة بين الدموع ..
سأطلق ضحكة رغم الوجع ..
سأنشر بهجة لمن حولي ..
سأصبح
.
.
بحد
.
.
ذاتي
.
.
عيدا ..

همس : سأصبح بحد ذاتي عيدا ..
: سامر ..
بعد عينه عن الشاشة والتفت لها وقال : هلا ..
اتكأت على مقعده الجلدي وقالت : اش تسوي ؟؟
قال بتريقة : أتفصح ..
ضحكت وقالت وهي تتلمس شعرها الملفوف بمكر : تتفصح في منتداك ..
هز راسه بلا وقال : منتدى تلقيت منه دعوه من واحد من أصحابي من زمااااااان وتوني فكرت فيه لأنه منتداي مسوي زحمة على قسم التهاني وأنا ما أحب أهني أحد , أصحابي أهنيهم على الخاص ..
طالعت في الكتابات اللي على الشاشة ولمن قرأتها كانت بتشهق لكنها مسكت نفسها في اللحظة الأخيرة و هي تقول بهدوء مصطنع : مدمن خواطر ..
هز أكتافه وقال بابتسامة : أستذوقها فقط , عجبتني فأرسلتها لعدنان تعرفينه يموت على اللغة الفصحى ..
من نطق اسم عدنان حست إنها بتنفجر , ضحكت بتوتر وقالت : أعرفه , أصلا من شاف قصته القصيرة اللي حطها في المنتدى عرف إدمانه على الفصحى ..
قال وهو مقطب : تكفين لا تذكريني , قريت منها كم سطر وسبتها , ما أشوف أثنى على القصة غير المشرفين والمراقبين حقين القسم و عدوه اللدود إلتقاء الساكنين ..
قهقهت وقالت : أراهنك لأنه ما فهمها غيرهم , لغته صعععععععععبة , وإلتقاء الساكنين هذا صرااااااااحة مسوي جو للقسم هو وعدنان , الأعضاء يموتون ويستنون ضرابة جديدة بينهم ..
وقطبت حواجبها وقالت بهمس : أنا دوم أقول إنه عدنان والعنود متناقضين في كل شي ..
ابتسم وقال بمزح يقاطع همسها : لو كانوا زي بعض بتصير الحياة رتيبة , خلهم يتناحرون ..
ضحكت بداخلها وهي تقول ~ في شي مشترك بينهم , الحمد لله في شي واحد على الأقل ~ حمدت ربها إنه مافهم اللي كانت تقصده , طالعت في الخاطره اللي أرسلتها لها العنود من ضمن ثلاث خواطر وطلبت منها تقرأها قبل أسبوع لأنها بتنزل وحده منهم في المنتدى اللي هم عضوات فيه مع الهنوف وريم وسفانة و..... أول ما تذكرت بنت عمتها , لفت وطالعت في سامر بصت قطعته أخيرا وهي تهمس متسائلة : سامر بالنسبة لأثير ..
قال يقاطعها وهو يفتح رسالة خاصة جاته : ما عاد يأثر فيني شي يا سحر , صدقيني عادي ..
قالت تفهمه وهي تحاول تجذب انتباهه عن صورة البلونات والورود المرسلة مع كلمات ما حاولت تقرأها : ترا مو شرط إذا وحده رفضتك معناته إنه ..
لف عليها بابتسامة وسألها : اش عندك ؟؟
طالعت فيه بنظرات غريبة ~ أنا متأكدة إنك زعلان وخايب أملك لكنك ما تحب تبين , ما تحب تخلينا نشيل هم ~ , طالع فيها وهو يصرخ بداخله ~ ليه يا سحر ؟؟ ليه تعذبيني أكثر وأكثر باهتمامك , ليه تفهميني من دون ما أتكلم ؟؟ وليه الرجال ماعندهم نظر ؟؟ عشانك سمراء , هم الخسرانين ~ قام من كرسيه وحضنها وهو يقول : والله عادي , ويعني رفضتني عشان كنت مدمن , أنا عارف إني ممكن أنرفض عشر مرات على هالموضوع , وما ألوم اللي ترفض ..
قاومت دموعها عشان ما تحسسه إن الموضوع جرحها جرح عميق وعشان ما تزيده وقالت : أنا كنت أبغى أتطمن عليك و ...
ضحك وقال وهو يبعد عنها : أنا بخير ..
وركز عيونه على وجهها وقال : بخييييييييييير اش فيك !!
وكمل بضحكه : إنت اللي المفروض تشيلين هم نفسك , بكرة وراك ناااااااااس تقابلينهم ..
ابتسمت بحرج وقالت : الله يخليك لا تذكرني ..
قال : سببتي رعب لصقر , هي مرة وحده وخوفتيه ..
زاد إحراجها وهي تتذكر اللحظة الجنونية اللي تهورت فيها , هي تراودها هاللحظات عادة لكنها تسيطر عليها دائما قدام الكل بلا استثناء وتفلتها عند البنات فقط , قالت : الله يخليك لا تذكرني ..
ضحك وقال : خذيها قاعدة , لا تندمين على شي سويتيه ..
غمزت له وقالت : يعني ..
ابتسم وقال : يعني ..


*************************


بعد صلاة الفجر :

فتحت عينها بسرعة لمن سمعت الأذان و طالعت في ساعة يدها بتعب , قفلت جهازها المحمول اللي كانت الأسماك تتراقص على شاشته و قامت من السرير وبعدت اللحاف وهي تقول : معقوله ما نمت إلا ساعتين ..
كانت تحس بنشاط رغم إنها مانامت إلا هالساعتين , استغربت الغرفة اللي نايمه فيها ولمن انتبهت لكل شي حولها تذكرت , ابتسمت ابتسامة ذابله وهي تهمس : صح صارت غرفتي لوحدي ..
نقلت العنود عيونها في أرجاء غرفتها وزفرت قبل ما تهمس : بندوري اليوم عيد ..
وخرجت بسرعة , وقفت في الصالة الشبه مضيئة للحظات وتوجهت بعدها لغرفة الهنوف , ولمن لقيتها غارقه في النوم نطت فوق السرير , شهقت الهنوف وفتحت عيونها برعب والتفتت لورها شافت وجه مبتسم لاصق في وجهها , بعدت وجهها بسرعة وهي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ودفنت وجهها في المخده وهي تهمس : أصبحنا وأصبح الملك لله ...
ضحكت العنود وقالت وهي تجلس فوق ظهر الهنوف : صباح الخيييييييييييييييييييييير..
قالت الهنوف بصوت مخنوق من الكتمه : صباح الناس الخبله , قومي كتمتيني ..
ربعت العنود فوقها وهي تقول : أنا نحيفة كيف أكتمك ..
تأوهت الهنوف وقالت وهي تحاول تقوم عشان تبعدها : عمود الكهرب نحيف لكنه ثقييييييييييل , قومييييييييييييييييييي ..
قامت العنود عنها وقالت بابتسامة : طيب قومي ..
لفت الهنوف على جنبها اليمين وقالت : لسه بدري ..
قصتها كانت تغطي وجهها , مدت العنود يدها وشدت قصتها بخشونة وسلمت على خدها وهي تقول : كل سنة و إنت طيبة ..
ابتسمت الهنوف وهي تحك قصتها وقالت : الناس تعايد بعد ما تلبس وتصلي المشهد يالخبلة ..
ابتسمت العنود ابتسامة واسعة وقالت : عادي ..
وراحت تدق غرفة أمها وأبوها , دقت الباب دقات متوالية وهي تقول : يا أهل الخييييييير , يا جماااااااااعة , يا حلويييييييييييييين , روميو وجولييييييييييييت , قيس و ليلووووو ..
ووقفت عن الدق لمن انفتح الباب , ابتسمت لأبوها والواقف بسروال الثوب وفنيلته وقالت : سلاااااااااااام يا عســــــل ..
ابتسم وقال : وعليكم السلام يالمزعجة ..
ضحكت وقالت : أعايدك بعد ما ألبس ..
ومدت راسها للغرفة وهي تقول بحماس : ماااااااااااااااماااااااااااااااااااا قومييييييييييييييييي , أبغى الشعيرية ..
قال أحمد بهدوء : روحي جيبي التمر عشان أحل إفطاري قبل ما أصلي الفجر ..
راحت جري , انمحت ابتسامته ولف لداخل الغرفة وصك الباب , تقدم للسرير وحط يده على كتف هدى المنسدحة بدون لحاف وبملابس الأمس , قال بحزم : هدى , شبعتي صياح أمس وفرغتي كل اللي جوتك صح ؟؟
ولمن شاف دمعتين تنساب من عيونها , مد يده ومسحها بحنان وهو يقول بنفس الحزم : قومي تروشي وتعوذي من إبليس اللي يبغى يحزنك , هذا عيد ..
هزت راسها وهمست : أي عيد من دون بنتي ..
بعد عنها وقال بعصبية : والضعيفة اللي رمضان كلللللللللله وهي تداري وجعها وتداري حزنها وتضحك من ورى قلبها مهي بنتك , شوفيها كيف تبذل جهدها إنها تخرجك من اللي إنت فيه , حرام عليك اللي تسوينه في نفسك وفي اللي حولك , اضغطي على نفسك اليوم وقومي عشان العنود , عشان الهنوف , عشاني إذا ما كان لبناتك معزة , عشان عبد الرزاق اللي مو في الدنيا , عشان جاسم اللي كل يوم وهو جاي من شغله عليك عشان يشوف اش سويتي , مايجوووووووز اللي تسوينه والله ما يجووووووووز , الحداد فوق ثلاث ما يجوز , حتى الناس ما تعزي بعد ثلاث ..
وتحرك بعصبية وخرج من الغرفة وتصنم لمن شافها واقفة عند الباب وهي شايله صحن التمر , هتف : عنوووود ..
ابتسمت وهمست وهي تبلع غصتها : أبويه خليها براحتها , عادي هي شويه وتتنشط صدقني ..
وغمزت لأبوها وهمست : تتحداني أخليها تقوم ..
وزادت من اتساع ابتسامتها وهي تقول بمرح : أم جسوم تكره لحظة القومه من النوم عشانها بدأت تكبر , صح أميييييييييي , خلاص أبويه من بكره والنجدية عندك , يقولون إنهم ما يعجزون بدري ولا أقول , أووووووف لو تاخذ جنوبية , ماشاء الله الوحدة عن عشر حريم ..
ضحك و ضمها ويقول من أعماق قلبه : يعل عيني ما تبكيك , يعلللللها ما تبكيك ..
وصلهم صوت هدى تقول : إيوه يعل عيني ما تبكيك ليش طرت لك النجدية والجنوبية , إححححححلم بهم ..
قهقه أحمد و ضحكت العنود من قلبها وهمست : ما قلت لك بأخليها تقوم ..
مسحت هدى وجهها وقالت : أوريك أوريك , قاعدة تضحكييييييين , قال نجدية وجنوبية , من تتزوجين أقول لعدنان على الحريم اللي تقولين عليهم ..
ذابت ابتسامتها وبلا مقدمات حطت يدها على بطنها وقالت : حشرانه , بأروح الحمام ..
وناولت أبوها صحن التمر وشردت على غرفتها وهي تسمع ضحكهم عليها , صكت الباب وقالت بغيض : والترااااااااااااااااب , تنمغص بطني على طاري هالدببببببب ليه ..
وطالعت في جوالها بنقمة وقالت تخاطبه : لا تطالع فيني كذا لا أرميك مع الشباك ولا ..
مسكته وعصرته وهي تقول بابتسامة : أصلا صرت دقه قديمه , أبيعك وأشتري غيرك وأوريك , نيااااهاااها ..
ولمن خلصت ضحكتها الشيطانية انتبهت لانعكاس صورتها في المراية , طالعت فيها بصمت وضحكت وهي تقول : خبله , والله إني خبله ..
ورمت الجوال وراحت للحمام , توضت وصلت وراحت تفك المكر وهي تردد الأذكار , دخلت الهنوف عليها بسرعة وهي شايلة جوالها في يد و هي تسأل : عنييييييد وين جوالك ؟؟
قالت العنود وهي منهمكة في شغلها : على السرير ..
جلست الهنوف على السرير وفتحت جوال العنود وبدأت تفتح الرسايل وبعد كم رسالة زفرت , ثواني و رن جوال الهنوف , رمت الجوال وقالت : شكرا ..
لفت عليها العنود وهي تسأل : سارقه رسالة لمين ..
حمر وجه الهنوف وهي تهمس : حسان ..
طالعت فيها العنود بصمت لثواني قبل ما تمسك فرشتها وترميها عليها وهي تقول : إنقلعي عن وجهييييييييييي ..
ولفت بوزها لمن ضحكت الهنوف وهي تناولها الفرشة اللي التقطتها , قالت الهنوف : ما قصدت معاندة والله ..
قالت العنود : عارفه , بس لا تطرين الجوال أو الرسايل أو أي رجال في العالم غير أبويه وأخواني عشان ما أحرق المكان ..
ابتسمت الهنوف وخرجت , كان ودها تقولها الغايب عذره معاه لكنها مهي قادرة لأنها هي مهي قادرة تتخيل عذر لعدنان , أرسلت الرسالة لحسان وراحت تلبس ملابسها , ثواني ورن الجوال , أول ما شافت اسمه حمر وجهها وهي ترد , وصلها ضحكه العالي وهو يقول : عمممممممممري والله إنت , الرسالة حلوة زي اللي أرسلتها وهي أول رسالة من أصبحت لكن بأسألك سؤال , سارقتها من العنود ؟؟..
فتحت عيونها على اتساعها وقالت : هااا كيف عرفت ؟؟
ضحك مرة ثانية وقال : لأنه في ملاحظة نهاية الرسالة يا عسل ..
وحمحم وقال : ملاحظة من عدنان ..
صرخت الهنوف : كذااااااااااااااااااااااااااب ..
قال بعتاب : أنا كذاب ..
انتبهت لكلمتها ولنفسها فحمحمت بخجل وهي تهمس : لا , ما قصدت , أنا , قصدي ..
ضحك وهمس : يا حلاة هالصوت حتى كذاب طالعة من فمك لها طعم ثاني ..
ولمن ما سمع ردها عرف إنها خجلانة , ابتسم وهمس : كل سنة وإنت حبي ..
وضحكت لمن سمعته يقول من بعيد : طيــــــب الله يرج إبليــس , يعني الواحد ما يقدر يعايد حرمته بدون ما تسوووون له إزعااااااااااااااج ..
ورجع قال بهدوء : هنوف قلبي , أستأذنك دحين , ترا ...
وقطع كلامه وقال : سفانووووووو والله لو ما وقفتي دق على الباب ما أجيب لك فطور اليوم ..
وضحك وقال : وقفت دق , البنت هذي ينفع معاها التهديد ..
وكمل : كنت بأقول , اليوم إن شاااااء الله لو على جثتي مقابلك مقابلك ..
ضحكت والتزمت الصمت , قال : مع السلامة ..
قالت : في آمان الله ..
ولمن نزلت الجوال تذكرت فرفعته بسرعة ونادته وهي تقول : آآآآآآ حساااااااان ..
وصلها صوته يهمس : يااااااا روحه ..
همست بخجل : قريت على نفسك , إقرأ على نفسك زين ..
سكت للحظة بعدين همس : ارحمي قلبي واقفلي الخط ..
فتحت عيونها على اتساعها لمن كمل : لا تخليني أطق سيارتي وأجي عند باب بيتكم دحين , اقفلي ..
ضحكت وقالت : مع السلامة ..
وطالعت في الجوال للحظات وهي مبتسمة , ولمن تذكرت جريت لغرفة العنود , فتحت الباب فصرخت العنود وهي تجلس على الأرض وهي تغطي نفسها : ألبــــــس ..
وقفت الهنوف ورا الباب و قالت : أووووو آآآآآآآآآآآآآسفة ..
وصلتها صرخة العنود : وفين تنصرف آآآآآآآآآآآآسف , في أي بنـــك ست هنيف ..
سألت : أدخل دحين ؟؟
: لاااااااااااا , التنورة الزففففففففت مهي راضيه تدخل , هو أنا تخنت من الهوا ولا إيه ..
وكملت من بين أسنانها : لو الزعل ينفخ الواحد كان قلت أكيد من الدبببببببب اللي ما يتسمى ..
ضحكت الهنوف وفتحت جوالها بسرعة , ولمن شافت الرسالة اللي أرسلتها حممممممر وجهها وهي تتخيل حسان قرأ هالملاحظة التابعة للرسالة وقالت : عنود لو ما وقفتي سب بيتطير كل حسناتك وأعمالك اللي سويتيها , لا تصيرين مفلسه يوم القيامه , فاكرة المحاضرة اللي سمعناها واللي قال فيه الشيخ عن المفلس يوم القيامة اللي يجي بصلاة وزكاة وصيام و..
قاطعتها العنود : يأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا وياخذون من حسناته إلين تخلص , فاكرته , تعالي أدخليييييييييي ..
دخلت وهي تقول : إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ..
شافتها تعدل تنورتها الزيتي الفاتح الواسعة من تحت و المطرزة أطرافها بكلف وشرايط صفراء وبيضا نفس ألوان البدي اللي لابسه فوقه جاكيت قصير مماثل لتنورتها , ابتسمت وقالت : سحر مرسلة لك رسالتين ..
خللت أصابيعها في شعرها المفرود تفكك لفاته وهي تقول : إيوه , ليه تسألين ؟؟
قالت الهنوف بابتسامة : من زود المحبة راسلة ثنتين ..
زفرت العنود وجلست على كرسيها وفتحت شنطة مكياجها وهي تقول : مشششكلة اللي يغارون ..
قالت الهنوف وهي تلعب بجوالها : تراني أخذت أول رسالة لها , أحلى من باقي الرسايل كلللللللها ..
بدأت تحط الأساس على وجهها وهي تهمهم يعني طيب , مدت الهنوف جوالها وقالت : إقريها وشوفي حلوة ولا لا ..
طالعت في الشاشة بدون ما تمسك الجوال ..
دنيتي من غير حسك سطر خالي من (( الحروف )) ..
لاتظن صمتي غياب أو تجاهل أو (( ظروف )) ..
............... " انت "..............
شي في حياتي ما يتعوض لو (( يروح )) ..
كل سنة وإنت بخير يا أغلى من (( الروح )) ..
.
.
.
((أتمنى أكون أول شخص عايدك ))
هزت العنود راسها وقالت وهي تفتح علبة الظلال : حلوة ..
قالت لها بإصرار : ركزي و كمليييييي ..
وضغطت لها على تحت مرتين وورتها الجوال (( لا أعلم كيف أصوغ ما أود قوله في كلمات , آسف , آسف لعدم اتصالي بك , آسف لأني لم أرسل لك قبلا لأسباب ستعلمينها بإذن الله ..
تناولت الجوال منها بيمناها وغطت فمها بيسارها من شدة الذهول هذي الكلمات أول مرة تنتبه لها , كانت عيونها تجري على السطور ..
... وحين أردت أن أرسل احترقت شريحتي (>.<) بسبب شخص سأخبرك عنه يوما ما وستتعرفينه لاحقا إن شاء الله , أحرجت من طلب جوال سحر وأحرجت أكثر من إرسال الرسالة من جوالها ولكني أردت من كل قلبي أن تكون رسالتي أول رسالة معايدة , كل عام وأنت إلى الرحمن أقرب , كل عام وأنت .... بخير عنودي .. عدنان )) شهقت العنود لمن شافت اسمه وحطت يدها موضع قلبها وهي تقول : أرسلي ..
وفزت وصرخت وهي ترفع الجوال : أرسليييييييييييييييييييييييييييي ..
ضحكت الهنوف وهي تطالع فيها وهي تنط بفرح وهي تصرخ : أول رسالة , أول رسالة , رسالته أول رسالة ..
وقامت ترقص وهي تلوح بالجوال , مسحت الهنوف دموعها اللي بدأت تنساب من شدة الضحك على خبال العنود اللي تنط وترقص زي البزران وشعرها يتناثر حولينها ..
لفت على الهنوف وقالت بحماس : الدبببب أرسل لي معايدة ..
: ياااااااااااااااا الله تسكنهم مساكنهم , هذا كله عشان رسالة ..
شهقت لمن شافت جاسم بكل كشخته واقف عند باب الغرفة ووراه أزهار وصرخت وهي تحس إنها بتموت من الخجل و غطت وجهها , قهقهت أزهار لمن لف عليها جاسم وسألها : كنت تسوين هالخبال لمن أرسل لك رسالة ؟؟..
خرجته أزهار برا الغرفة وهي تقول : إنت أصلا كنت ترسل شي ..
وصكت الباب وهي تقول : دقيقة بس عشان تتمالك نفسها ....
الهنوف اللي مهي قادرة توقف ضحكها كانت تجاهد عشان تمسك نفسها لأنها ما تتخيل نفسها تطيح في نفس هالموقف , وسلمت عليها أزهار وقرصتها وهي تهمس : خلاص فشلتيها ..
وراحت للعنود اللي بعدت يدينها وقالت : يا فشلتيييييييييييييييي , سمعنييييييييييي , سمعنيييييييييييييييي ...
ضمتها أزهار وهي تبتسم وقالت : كل عاااااااام وإنت طيبة وبخير يا أحلى مرجوجة ..
وقهقت وهي تبعدها وتقول بتريقة : هذا كله عشان رسالة عدنان ؟؟
ولمن شافت وجه العنود وأذانيها اللي حمرت زاد ضحكها , ضربتها العنود على كتفها وقالت : حماره لا تضحكين ..
ردت لها أزهار الضربة وهي تقول : وإنت لا تسبين ..
وطالعت فيها وكملت : وبسرعة تمكيجي عشان نلحق المشهد ..
خرجت هي والهنوف اللي راحت تسلم على جاسم وهي تقول : كل سنة وإنت طيب ..
تأملها بحنان وقال بتحبب : اش هالحلاوة كلها ؟؟ بسم الله ماشاء الله ..
ابتسمت بخجل وهي تقول : عيونك الحلوة ..
ابتسم بخبث ودنق وهو يقول : هالكشخه كلها عشان بتقابلين حسونه ..
دنقت راسها وتحركت بسرعة وهي تقول : بأروح أشوف عبد الرزاق ..
ضحك وقال : أنفذي بجلدك ..
ابتسمت هدى وقالت : إنت ما بتفك أخواتك ..
جلس جنبها وقال : ولو يا أم جاسم لو ما أذيتهم مين يأذيهم ..
وطالع في تنورتها وبلوزتها البسيطة بلون أبيض ووردي ووجهها الخالي إلا من كحل بسيط وقال : يمه , بتروحين بيت جده حمده بعد المشهد إن شاء الله ..
هزت راسها وهي تقول : كنت بأرح المشهد بس راسي يعورني ..
ابتسمت أزهار وقالت وهي تقوم جاسم : روح شوف بابا تأخر ليه ..
وجلست مكانه وفكت شنطتها وهي تقول : و أنا بأجلس مع ماماتي ..
وخرجت شنطة المكياج وقالت وهي تفتحها : ماشاء الله لبسك حلو ..
ابتسمت وقالت : اشترته العنود وأصرت ألبسه ولا أنا ما أبغاه , ألوانه بناتي و ..
مسكت أزهار دقنها وهمست بلطف : بأحط لك شوية روج ..
وبعد إعتراضات وحرب كلامية حطت لها أزهار مسحة لون وردي وشوية حمرة خدود ومسكت محدد العين السائل وبدأت ترسم لها وهي تقول : صدقيني بابا ما حيصدق عيونه ..
وبعدت عنها وطالعت فيها وابتسمت وقالت : ماشششاء الله ..
زفرت هدى فهمست أزهار وهي ترجع الأشياء لشنطتها : ماما الناس تروح , وكلنا بنروح , كل إنسان في هالدنيا فقد عزيز , المهم إننا ندعي له و نبذل جهدنا عشان اللي باقين لنا ..
ورفعت راسها وابتسمت وهي تسأل : صح ؟؟ هذا اللي إنت قاعدة تسوينه دحين ..
ابتسمت هدى وهي تقاوم دمعتها وهزت راسها وهي تقول : صح يا بنتي ..
: واااااااااااو , أمي اش هالحلااااااااااوة ؟؟
ابتسمت هدى للهنوف وقالت : هذي أزهار الله يهديها أصرت تحطه ..
قامت أزهار ولبست طرحتها اللي على أكتافها وسألت الهنوف : عبد الرزاق طالع ؟؟
حكت الهنوف جبينها وقالت : ما لقيته , شكله ما رجع من أمس ...
خرج أحمد وهو يزرر ياقته ويقول : عبد الرزاق مع عمر يوزعون زكاة الفطر , هدى ماشاء الله اش هالحلاوة يا أم جاسم ..
ابتسمت بخجل وهي تمتم بكلمات غير مفهومة , قال جاسم وهو يمشي وراه وهو شايل بشته : ها , جهزتم ؟؟ ترا حنتأخر على المشهد ..
ابتسمت أزهار وقالت : دقايق أشوف العنود ..
: أنا جيــــــــت ..
أول ماشافها قال : مو منك التأخير , من الجوال اللي ..
دقته الهنوف باعتراض وهي تقول : جااااااااسم ..
ضحك وناول أبوه البشت وراح سلم على العنود يعايدها , دقايق وراحت تلبس عبايتها , وخرجوا بعد ما أصرت الهنوف تجلس مع أمها اللي حاولت فيها إنها تخليها تروح ..
قال أحمد بعد ما دخلوا سيارة جاسم : عارفه يا عنود دحين الملائكة في الطرقات اللي حولين المسجد يوزعون الهدايا اللي هي أعمالك في رمضان ويصافحونك ..
دخلت راسها بين المقعدين وهي تقول بحماس : إحلف ..
ضحكت أزهار لمن ضربها جاسم على جبهتها يرجعها لورى وهو يقول : بنت , اش إحلف لأبوك , كذاب هو ..
ضحك أحمد وقال : خليها هي ما قصدها تكذبني ..



*****************************


نزعت الباروكه ورجعت ثبتتها وهي تقول بطفش : هذي كيف تنلبس ؟؟
وطالعت في المرايه وهي تعدل وضعيتها , ولمن تأكدت من تثبيتها مسكت فرشة وبدأت تمشطها بحرص , زفرت وقالت : أموت وأعرف كيف يركب هاللون علي ؟؟
دخلت الخنساء وقالت وهي تلف طرحتها : سفا ... واااااااااااااااااااااااااااااااا ..
لفت سفانة بوزها وقالت : تكفين بلا تعليق , ترا لله أنا ..
صرخت الخنساء تقاطعها : جناااااااااااااااااااااااااااااااان ..
فتحت سفانة عيونها على آخرها وقالت : هاااااااا ..
تقدمت منها الخنساء وهي تقول بإعجاب : أموت أنا يا أشقر إنته ..
طالعت سفانة في الباروكة الشقراء المتوسطة الطول والمقصصة أطرافها بشكل مدرج , بعدت قصتها اللي واصلة لحواجبها المرسومة وقالت : أنا نفسي أعرف ولد عمي حامد اختار هالباروكة على أي أساس !! أنا طالبة منه باروكتين شبه باروكتي الأولى ..
قالت الخنساء : هذي أحلى مليون مرة ..
: خنووووووووووووس , سفاااااااااااااااااااااانوووووووووووووو ..
شهقت الخنساء وقالت : يا ويلي تراهم أرسلوني عشان أستعجلك ..
وخرجت وهي تقول : تحركييييييييييييييييي ..
قامت سفانة بسرعة ولبست عبايتها وشالت طرحتها وشنطتها الشبك اللي لها نفس ألوان لبسها المؤلف من تنورة حمراء وبلوزة بيضاء مقلمة بالأحمر والأسود فوقها جاليه أسود مشابه لحزامها الجلدي العريض , نزلت جري وهي تقول : آآآآآآآآآآآآآآآسفة ..
ووقفت لمن سمعت تصفيرة طويلة , ابتسمت لحسان وبعدت عبايتها وقالت وهي تستعرض قدامه : اش رأيك ؟؟
وحطت طرحتها على شعره وقالت : أهم شي لا تطالع في الشعر ..
قال بابتسامة : كلك على بعضك حلو ..
غطت وجهها بطرحتها وقالت وهي تضحك : تراني أستحييييييييي ..
ضحك وقال وهو يدفها بخشونة : يلا بس تأخرناااااااااااا ..
لفت عليه وقالت بدلع : من جد أنا حلوة ..
كشر بوجهه وقال بمزح : لا منتي حلوة ..
وصلها صوت حمده من غرفتها تقول : إنتم ما رحتم , تحركوا بسرعة , حتفوتكم الصلاة ..
قالت وهي تخرج : مع السلامة يا جــــــده ..
و تحركت بسرعة لمن شافت الكل يستناها في السيارة , أمها وأبوها والخنساء ..



***********************


في الرياض :
في بيت سلطان :

من وسط الضجيج والسلام اللي تلى رجوعهم من المشهد وصلهم صوته وهو يقول : يا حلوات , الشباب يبغون يسلمون على أمي ..
التفت الكل لعبد الكريم اللي واقف عند باب غرفة أمه اللي جلسوا فيها البنات حولين سلمى , قالت سلافة وهي تحط يدينها على خصرها : يا سلااام , إحنا جينا قبلهم ..
قالت سلمى وهي تقوم : أنا أسهل إني أقوم لهم بدل ما يطلعون البنات ..
قالت نجلاء باعتراض : إنت تقومين , لا والله يقومون البنات , يلا تحركوا ..
قاموا البنات وهم يتأففون من محاربة الشباب لهم في الجلسة , قالت أريام بتريقة : مو لو كنا نكشف على بعض مو أحسن ..
قالت هيام بحماس : واااااااااااااو , كان وناااااااسة ..
سلافة اللي كانت ماشية وراهم قالت بقرف : وعععععع , ما أتخيل إني أجلس وجنبي واحد من هالجنس , خاصة المتخلفين اللي عندنا , أنا أبويه وأعمامي وخوالي و يادوب هاضمتهم , حتى my brother ودي أغطي عنهم ..
ضحكوا البنات وهم مستغربين من مزاجها المعكر على غير العادة , قالت سحر : أعذروها سامر وماهر طلعوا مزرعة نخل في راسها اليوم وصكوا المكيف عليها عشان تقوم وهي لمن أحد يصك المكيف وهي نايمة ينقلب أبو مزاجها ..
وبعد ما تجمعوا في المجلس ودخلوا الشباب عند جدتهم قالت سحر : هي إنت وهي إبعدوا عن الباب ..
كانت هيام واقفة عند الباب المردود ومعاها أريج وإسراء وحيدة أصفر عماتها وكل وحده فيهم تقول أخوها أحلى , قالت هيام بحيادية : شوفوا الحق يقال , صح صقور أخويه وما عليه كلام بس ما في حلو في عيال أعمامي غيرعدنان وبعده أسامة والبقية عاديين ..
قالت أريج باعتراض : والله أحلى الموجودين ماهر وأخويه أسامة و عدنان ..
قالت سمر : أشوه لو ما قلت اسم أخوي كان رحت وحرشته عليك , بعدين صراحة يا هيوم كلمتك فيها إجحاف , مفروض تقولين أحلاهم عدنان وأسامة مو مافي ..
قالت إسراء : والله أيمن أخويه حليوه ماعليه كلام ..
قالت أثير وهي تزفر بتريقه : طول عمري أسمع المثل كل بنت بأبيها معجبة , شكلي بأغيره وأخليه كل أخت بأخيها معجـ ..
قطعت كلامها لمن شردوا من عند الباب و جلسوا بأدب وهم يتشاغلون بأي شي قدامهم , ثواني ودخل عبد العزيز , قاموا البقية يسلمون عليه وهم ماسكين ضحكهم على البنات اللي كانوا جالسين ببراءة الأطفال ..
: سحـــــــــــر ..
ابتسمت سحر لمن سمعت صوت ماهر وتحركت خارجه من المجلس , قبل ما توصل لباب المجلس سبقتها سلافة وهي تقول : يا سلااااام , just سحر ..
وحطت يدينها على خصرها , أول ما شافته واقف مع سامر وصقر تراجعت بصمت , دقت في سحر اللي قالت : اش فيه ؟؟
وأول ما شافتهم شهقت وجات بتتراجع , مسكها ماهر من يدها وقال : تعااااااالي وين رايحة ؟؟
تذكرت لحظتها إنها تقابله , حست بإحراج شديد وغصب عنها خفضت بصرها وهي تتذكر موقفها معاه في أول مقابلة , ابتسم صقر لمن شاف إحراجها وقال : كيف حالك سحر ؟؟
: لا والله , سلم عليها زي الأوادم ..
زاد إحراجها من اللي قاله عمها اللي خرج من المجلس , مد صقر يده يصافحها و قال وهو يحس بإحراج : طيب أعطونا نفس , الخليقة كلها متجمعة ..
رفعت سحر راسها وانصعقت لمن شافت أبوها وخالد وعدنان وعماتها اللي جوا يحضرون الموقف , مدت يدها بإحراج وصافحته وهي تقول بصوت حاولت تخليه ثابت : الحمد لله , ترا أنا مو زي ما شفتني أول مرة ..
ضحك صقر وشاركه التوأم اللي فهموا الموضوع , قال أبوها بحنان وهو حاس بإحراجها : ما بتسلمون على بعض ؟؟..
~ لااااااااااااا , يا فشلتي , ليه يا أبويه ؟؟ ~ قال صقر وهو يتنحنح ويهز يده القابضة على يد سحر : هذانا سلمنا ..
قالت أم عبيد : هذا مو سلام عيد , طقها عربة وقلها كل سنة وإنت طيبة ..
هدر قلبها بين ضلوعها خاصة وهي تسمع تعليقات البنات اللي تجمعوا ورى الباب يطالعون في المشهد , لف صقر وجهه وهو يضحك بإحراج ورجع دنق عليها لكنها تراجعت للحظة قبل ما يسلم عليها وهو يقول : كل سنة وإنت طيبة ..
الكل ضحك على وجه سحر اللي همست : وإنت طيب ..
وسحبت يدها بسرعة وبلا شعور اندست ورى عدنان اللي كان واقف جنبها , غمضت عيونها أول ما حجبها جسد عدنان عن أنظارهم وصرخت بداخلها ~ الحمد لله , ماكانت هاللحظة مرعبة زي ما تخيلت , الحمد لله ~ كانت تسمع لأحاديثم المتفرقة بدون ما تركز على واحد منهما ..
: كيفك دحين ؟؟
فتحت عيونها ورفعت راسها لعدنان اللي لف وجهه يطالع فيها من فوق كتفه بنظرات غريبة , ابتسمت مشجعة وقالت وهي تلعب بخصلات شعرها : الحمد لله , بس صراحة ..
سكتت شويه وضحكت وهي تقول بصوت مخنوق : إحرااااااااااااج ..
ابتسم وقال : هالمرة بس , بعدين بتتعودين عليه ..
ولمن بعد عنها , شافت صقر يتوسط التوأم وهو يضحك على شي قالته عمتها نجلاء , كان لابس نفس ثوب أخوانها ومخيط نفس التطريز , وغترته وعقاله نفس النوع ~ غصب يعتبرونه توأمهم الثالث ~ لف ناحيتها فرجعت اندست ورى عدنان ..
: أنا أطلع هالإحراج من عيونك ..
شهقت لمن سحبها ماهر من ورى عدنان بعد كلمته ودفها بخفة على سامر اللي قال وهو يلمس تنورتها السوداء الحرير وهو يقول بتريقة : هذي قابعة عليها زيت ولا ايش ؟؟
قال ماهر وهو يفركها : شكله , شوف كيف تلمع , شكلها غسلتها بمازولا على بالها تايد , ملمسها كإنها إممممممم ..
كانت عارفه إنهم يحاولون يستثيرونها , بعدت يدينهم و قالت بهدوء : فكوني ..
قال ماهر وهو يمسك بلوزتها التل المشجرة بالتركواز والأسود : اش جاب هالقماش لقماش التنورة المزيت ..
قالت بطفش وهي تحاول تمسك أعصابها : حرير , اش مزيت !!
هز سامر راسه موافق وقال وهو يلمس أحلاقها الفضية : لا ولا يفوتك أحلاقها اللي تدق في أكتافها , مالقيتي أطول من هالحلق تراه مرررررره قصر ..
ما خلوا شي ما علقوا عليه حتى شباصتها علقوا عليها , تأففت وهي تبعد عنهم , قال ماهر بتريقه وهو يدق سامر : أنا أموت وأعرف لابسه كعب ليه وهي زي الزرافـ ...
وسكت لمن لفت سحر ورمته بنظرات حادة , ضحك عدنان من قلبه وقال وهو يصفق بيدينه : أحلـــــى سحوره ..
ولف على التوأم وقال : أتحدى واحد فيكم يفتح فمه بعد هالنظرة ..
ابتسم صقر وطالع في التوأم اللي هزوا رأسهم بمعنى إنهم مستحيل يتكلمون بعد هالنظرة ورجع طالع في سحر اللي ابتسمت بهدوء وهي تتحرك للمجلس اللي فيه البنات ..
قال خالد : إخــــــــص , وحده أصغر منكم تسكتكم ..
قال صقر بصوت خافت : صراحة ما ألومهم ..
وطالع في التوأم برعب , لمن ضحكوا مرة ثانية أصر عدنان يعرف السبب , قال ماهر وهو يعقد يدينه قدام صدره قبل ما يرفع حاجبه الأيسر بتريقة : اللي ما عندهم جوالات مالهم حق يسألون عن شي ..
وقف سامر جنبه ورفع نفس الحاجب وهو يقول : قصدك اللي يراسلون حريمهم من جوالات أخواته ..
هز ماهر راسه بلا وقال : قصدك اللي حريمهم ماعايدوا عليهم ولا عبروهم بكلمة ..
زفر سامر وقال وهو يعقد حواجبه بتفكير : كيف يعبرونه بكلمة وهو مقطوع عن العالم ..
حط ماهر نفسه يفكر وقال : تبيجر له ..
ولفوا على بعض و قال سامر وهو يأشر عليه ويغمز له : حلللللللللوة , تكفى عيدها ..
قال ماهر بصوت أنوثي : تبيجر له ..
و انفجروا ضحك وهم يضربون أكفهم , طالع فيهم خالد برعب وقال : يااااااااااااالله سألتك ما تطيحني في لسان واحد من هالمحششين ..
زاد ضحكهم وهو يكمل : الحمد للـــه اللي ماني عندكم , الحمد لله ..
ولف على عدنان وهو يسأل : إنت كيف متحملهم ؟؟
قال عدنان وهو يطالع فيهم بهدوء : أنا الصراحة شاكر لهم , لهم الفضل بعد الله في إنهم خلوني أحب بعدي وغربتي و شغلي في الشرقية ..
دخل بقية الشباب اللي توهم رجعوا من المشهد وسلموا على العمات والخالات ..
أول ما دخلت المجلس وانقفل الباب صرخوا البنات وتجمعوا حولينها وهم يسألونها أسئلة ما لحقت تجاوب عليها , ومن بين البنات شافتها واقفة وهي ضامة ولدها وتطالع فيها بابتسامة متسائلة وعيون قلقة , كيف لإنسان أن يفهمك دون أن تفتح شفاهك !! دون أن تضطر لنشر جراحك على حبل الحقيقة المرة , تكتفي بنظرة إلى عينيه ليسبر أغوار روحك دون أن يجبرك على الحديث , ابتسمت لها سحر وقالت بصدق وهي تتقدم لها : الحمد لله , مر كل شي بسلام ..
وشالت ربيع عنها وهي تكمل بتحبب : حبيب خاااااااله إنته , خريف حبي , واااااااا كيف يجنن ..
وباسته على خده وعضت يده وهو يطالع فيها بنظرات لا معنى لها وصوت أنفاسه مسموعة , طالعت في وقالت بضحكه : يا أهبل ..
ابتسم ابتسامة كشفت عن فم بلا أسنان , ضحكت أكثر وسلمت على فمه وهي تقول : يا ناااااااااسووو بيذبحني هالولد , بيذبحني ..
ثواني وحست بشي يطوق ركبها , نزلت بصرها وأول ما شافت أخته الغيورة ناولت ربيع لسمر ودنقت وشالتها وهي تقول : وهااااااااااااااذي هي حبيبة عمري ..
وسلمت عليها وهي تمدح فستانها وقبعتها وشنطتها اللي مليانة ريالات , طالعت من وراها لسمر اللي ابتسمت لها بسعادة , كانت عيونها تصرخ بالجملة اللي دايما تقولها لها ... الجبل العالي ما ينحني للأعاصير , ممكن تنحت صخرة بسيطه لكن هذا أقصى شي أسمح به , صخرة بسيطة يا سحر ..



***************************


في جدة :
بعد صلاة المشهد :


: بأشوفها دحين ..
طالع جاسم في حسان وقال وهو يعدل غترته : شوف تراني متكشخ , لا تخليني أنزل عقالي وأمخطك به دحين وأخرب كشختي ..
طالع فيه حسان بغيض وقال : طبعا مو حضرتك مبخرتك حرمتك اللي كنت متونس معاها طول الليل , غصب مستكثر علي أشوفها دحين ..
ضحك جاسم وقال : والله مو هذا مقصدي , بيت جده زحححححححمه , من وين بتسلم عليها إنت ووجهك , هذا اللي قصدته , أصبر خلينا نعايد على البيوت ولا رجعنا أقعدك معاها براحتك ..
وحرك حواجبه غياض وهو يكمل : يلا عن إذنك بأجيب حرمتي ..
وتحرك لسيارته يقربها من مصلى النساء بعد ما ركب أبوه , وهناك ركبت أزهار و العنود ..
ابتسم وقال : كيف كان المشهد عندكم ؟؟
قالت أزهار بهدوء : حلو وروحاني بشكل ما تتصوره , حسيت بفرحة الناس ..
ابتسم وقال : ها عنيدي , حلو المشهد ..
رفعت العنود راسها وقالت بعد ما سلكت حنجرتها اللي حستها مشروخة : يجنن , هذي ثالث مرة في حياتي أحضر المشهد بس أول مرة أحس بهالروحانية فيه ..
وضحكت وهي تقاوم دموعها وقالت : روحاني لدرجة حسيت إني أصافح الملائكة ..
لمن وصل عند بيت جدته نزل أبوه ووصاه ما يتأخر عشان يبدأون المعايدة على البيوت ولمن نزلت العنود قال لأزهار اللي انتقلت للمقعد الأمامي : ما تبغين تنزلين لهم ؟؟
هزت راسها وقالت بابتسامة : إن شاء الله أعايدهم العشاء مرة وحدة وقت العشا , دحين أبغى أروح بيتنا , أكيد عمر بيرجع من المشهد على هناك ..
حس بغصتها اللي تداريها , حرك سيارته بعد ما تأكد من دخول العنود اللي لوحت له مودعه وقال بمزح : أهم شي ما تخربين البيت , ترا ما فينا , العرس ما بقي عليه إلا تسع أيام و ولدك حسه عينه يخرب الكنب ولا يكسر الزينه ..
ضحكت وقالت وهي تحط يدها على بطنها : إن شاء الله هذا أضمن لك إنه ما بيخرب البيت ..
مد يده اليمين وقبض على يسراها وهمس : ما يحتاج أقولك خليك قوية لأني أعرفك ماشاء الله عليك مافي زيك .
بلعت غصتها وقالت باللهجة المصرية متظاهرة بالقوة وهي تضرب صدرها : إن شاااااااااااء الله , زهره والأجر على الله ..
همس بخفوت وهو يرص على يدها : و أنا ما يحتاج تتظاهرين قدامي بشي ..
تفجرت الدموع من عيونها , سحبت يدها منه وغطت وجهها بكفوفها وهي تصيح من قلبها , دموع العنود الغزيرة أثناء الصلاة , صوت نحيبها مازال يتردد بداخلها , رغم تظاهرها بالقوة إلا إنها كانت تنهار بداخلها , صاحت أول عيد يمر عليها من دون أمها , ما بتشوفها , ما بتسلم على يدها وراسها وهي تقولها : كل سنة وإنت طيبة ..
وما بتحضنها أمها وهي تقرأ عليها وهي منبهرة بجمالها اللي تشوفه يفوق جمال ملكات العالم , ومن دون أخوانها , ما بيهديها عمار زهرتها المفضلة وهو يسلم على خدها وهو يقول لها بحب الأب وحنان الأخ : كل سنة وإنت أحلى زهره ...
ما بيطالع فيها عمير بنص عين وهو يقول بقرف ممازح : وععععععععع , ما لقيتي أحلى من هاللبس , تصدقين اللبس حلو بس يوم لبستيه إنت صار يخرررررررع ...
وما بتطارد وراه وهي تحلف إنها تضربه لو على جثتها , ما بتسمع ضحكاتهم ولا تهزئ عمر لهم وهو يطلب منهم بحزم إنهم يتصرفون زي الكبار , أول عيد بيمر من دون البندري اللي عمرها ما عيدت معاها وهي تتساءل كيف كان العيد حيكون لو هي معاهم , صاحت وصاحت وصاحت إلين حست قلبها بينفجر من كثر اللي فيه , وبعد ما هدأت ثورة بكاها رفعت راسها وطالعت في جاسم لقيته ملتفت لها وهو يبتسم بهدوء بعد ما وقف سيارته على جنب , مد يده بمنديل وقال : فرغتي كل اللي في قلبك ..
سحبت نفس طويل ممزوج بشهقات متتاليه وهي تتناول المنديل منه , قالت بصوت مخنوق وهي تمسح وجهها من تحت الغطى : كلمتك هي اللي فجرتني ..
ضحك وقال : أحسن عشان تفرغين هنا قبل ما تروحين عند أخوك , ترا هو مو ناقص , أكيد هو حاس بهالشعور لكنه بيكتمه عشانك فلا تزيدينه وهو لله مضغوووووط بسبب جوازه , بعدين حسيتك من أمس وإنت كابته هالمشاعر كلها فقلت أكيد بتفرغينها لا شفتي أخوك قلت أحسن تفرغها هنا عندي عشان ما تنكد على أخوها ..
كانت تطالع فيه وهو يقول كلامه و تحسه يضغط على يدها كل فتره وهو يطالع فيها بحزم ممزوج بحنان , ومن خلص كلامه همست فجأة : جاسم أحبك ..
انصعق من كلمتها وطالع فيها بذهول للحظة قبل ما يضحك من قلبه وهو يقول : آآآآآآآآآخر كلمة توقعتها ..
ضربت يده وسحبت يدها وقالت بغيض : انقلع ...
لف وضربها بطرف يده على كتفها وقال : أولا لا تضربين , ثانيا ما أسمح لك تقولين انقلع ..
حكت كتفها وقالت باستنكار : آآآآآآآآآآح , عورتنيييييييييييي ...
قال وهو يحرك السيارة : أححححححححسن ..
طالعت فيه بصمت , وهو يطالع فيها ويرجع يطالع قدام , بعد فترة مد يده وقرص خدها وقال وهو يضحك : والله مو أحسن , ما تهون علي زهرة قلبي ..
ضحكت أزهار ودفت يده وهي تقول بثقة : أنا عارفه إني ما أهون عليك ..
رفع حاجبه وقال وهو يطالع فيها بتكبر : يلعن أبو الثقة ..
ورجع يطالع في الطريق , قالت بدلع وهي تمسد على كتفه ترتب ثوبه : أنا واثقة لأني أحبك فوق ما تتصور ..
: آآآآآآآآآآآخ منكم يالحريييييييييييييم , بياعات كلااااااااااااااام ...
: جسوموووووووووووووووووو ..
: شفتي , مسسسسسسسسسرع ما قلبتي ...
: كنت بأقول ... عمري آآآآآآآنا جسومو ..
: يمممممممممممممممه منكم كيف تقلبونهااااااا ..
في نفس الوقت في سيارة علي :

: طيب ممكن تعدلين مكياجك في السيارة ..
سحبت سفانة نفس عميق تتخلله شهقات وهي تتناول المنديل الخاص بإزالة المكياج من الخنساء , قالت نورة بزفرة : الحمد لله اللي صياح العنود طلع صياحك أخيرا ..
قالت الخنساء بصوت مخنوق : ما توقعتها تنفجر بهالشكل , فجأة وهي تصلي جلست على الأرض وما قدرت تكمل صلاتها من شدة بكاها ..
طالع حسان في ساعته اللي أهدتها له الهنوف بصمت , ما شاف الهنوف من ذاك اليوم في العزاء لكن صوتها كان يتحسن يوم بعد يوم ويطمنه أكثر لكن دحين اعتراه خوف غريب , يكون هذا كله تظاهر بالقوة زي العنود , تكون تخفي كل شي بداخلها , ولمن تذكر حالتها أول ما درت بالخبر حس بقلبه ينقبض , هز راسه ينفض هالذكرى اللي ما يحب يستعيدها ..
قالت سفانة من بين شهقاتها : أنا ما عليه من نفسي , بس ما أبغى العنود .. ما أبغاها ...
وماقدرت تكمل كلامها , ضمتها نورة وقالت : أنا فاهمتك , كلنا ما يهمنا وجعنا لأننا نتعامل معاه لكننا ما نحب نشوف اللي نحبه يتوجع لأننا مانبغاه يحس باللي نحسه ..
أول ما تذكر علي أخوانه اللي كان يحس هالمشاعر نحوهم وتجاهلهم له وتنكرهم له من دخل السجن حس بألم في قلبه لكنه تناساه بسرعه وهو يقول : طيب اش رايك نحط أمك عند جدتك و نروح نعايد أعمامك على بال ما تتمالكين نفسك , عشان ماتدخلين لهم بهالشكل ..
قالت الخنساء بحزم : لاااااا , أنا ما أبغى أعايدهم ..
لف حسان وقال بحزم : بنت ..
نزلت الخنساء راسها بسرعة وهي تغطي وجهها اللي كانت فاتحته عشان تعدل مكياجها , قال علي : حسان خليها براحتها , يمكن ما تبغى تعايدهم دحين , تبغى تجلس مع البنات شويه ..
وطالع في المرايه وقال بحنان : نعايدهم العصر إن شاء الله ..
قالت سفانة اللي تمالكت نفسها : أبويه خمس أعياد مرت وإنت بعيد ومحد فيهم دق علينا تلفون يسأل لو بالكذب إذا كنا نحتاج شي ولا لا , والله ولا حتى شفنا خلقة واحد فيهم , ثلاثة أعمام ويا كثر عيالهم وما شفنا أحد فيهم فكر حتى يتصل أو يتطمن , ودحين نجي إحنا ونعايد عليهم ..
ابتسم أبوها وقال : سفانة حبيبتي , صلة الرحم اللي وصى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم هي إنك توصل من قطعك مو توصل الناس اللي وصلوك , والرحم عظيم أجرها عند الله , ربي اشتق لها من اسمه وخلها معلقة بين السماء والأرض , إنت تبغين توصلين ربك ولا لا ؟؟
سكتت وهي عارفه إنه كل كلمة قالها صحيحة لكن قلبها مو مطاوعها تروح تسلم على أعمامها وحريمهم وبناتهم وهم ما فكروا فيهم كل هالمدة اللي كانوا فيها بأمس الحاجة لسند يساعدهم , كل ما لفوا يمين أو يسار ما شافوا إلا خوالهم وجدتهم , أعمامهم ما لهم أي أثر في حياتهم ..
همست الخنساء : ريال ما أعطونا يوم كنا نموت جوع ودحين ..
قال حسان : خنسااااااااء ..
قالت بعصبية : ليش تسكتني ؟؟ دحين لمن طلع أبويه وطلعت معاه الملايين قاموا يسألون ويجون ويتصلون على أبويه , وينهم يوم كان يمر علينا أياااااااام محنا قادرين نسوي شي من قل الفلووووووس , عملية الزايدة حقت سفانة خوالي اللي قطوا فيها ودفعوها , فلوس كليتها , وحاجيات مدرستي و ....
قال حسان بحزم : قلت خلاص ..
سكتت وهي تعقد يدينها قدام صدرها وتلف وجهها للطاقة , قالت نورة بعد صمت طويل : نروح دحين عند جدتكم وبعد العصر تروحون تعايدون أعمامكم مع أبوكم وأخوكم , حتى خوله وبناتها بيروحون معاكم إن شاء الله ...
التزم الجميع الصمت بعد كلمتها ولمن وصلوا لبيت حمده قال علي : أنا بأروح أعايد أخواني دحين مع حسان ..
قالت نورة بابتسامة : الله يسهل لكم ..
ودخلت , أول ما دخلت حست بالجو المتوتر , نزلت طرحتها وطالعت في الوجيه المحمره , وابتسمت لمن شافت أمها مغطيه وجهها بمسفعها بصمت وجنبها العنود تكبس أكتافها وهي تبتسم لها , قامت خولة وبناتها والبقية عشان يسلمون عليهم , ما سألتهم اش صار لأنها عارفه إن الموضوع متعلق بالبندري ..



***************************


في نفس الوقت :
في شقة عمر :


حست براحة نفسية وهي تنقل بصرها في الشقة اللي تغيرت تماما بفعل البوية والأثاث الجديد واللوحات البسيطة التي زينت الجدران وحولينها إضاءات أصرت العنود على إضافتها عشان يصير المكان فخم , هالراحة كانت ممزوجة بحنين وألم لكنها تجاهلته وهي تتلمس الكنب الجديد وهي تقول لنفسها : كذا أحسن , صح الذكرى حلوة لكنها موجعة ..
وحطت يدها موضع قلبها وهي تهمس : خليكم هنا ..
طالعت في صحن الحلاوة والشوكلاته اللي يتوسط طاولة الصالة , راحت وسحبت وحده وأكلتها ..
: بس يالسعلية ترا بتخلصينها ومحد عايد عمر ..
لف على جاسم اللي خرج من الحمام وقالت وهي تحط الحلاوة على جانب فمها الأيسر اللي انتفخ بسببها خدها وقالت : ما أكلت إلا ...
وعدت على أصابيعها وكملت وهي تفرد يدها : خمسة بس ..
حط يده على راسه وقال : الـــــــله , يا كبرها عند ربي ..
قالت بابتسامة : ثلاثة ليه وإثنين للنونو ..
وقبل ما يتكلم وصلهم صوت الباب اللي انفتح مختلط بصوت عمر وهو يقول السلام , جريت للممر ووقفت عنده وهي تطالع فيه بلهفة , ثوبه القصير , غترته اللي بدون عقال , بشته الأسود الفخم , بشت عمار , جريت وهي تصرخ : عمووووووووووووووور ..
وضمته بقووووة وهي تقول : كل عام و إنت للرحمن أقرب حبيبي , كل سنة إنت طيب ..
ضحك من إندفاعها وقال وهو يلم عليها : اللي يشوفك يقول غايب عنها سنين , تقبل الله ..
همست وهي تضمه أكثر : منا ومنكم صالح الأعمال ..
ودفنت وجهها في صدره تقاوم دموعها اللي تحاربها بقوة , كان يشبه عمار , يشبه لحد بعيد وهو لابس بشته الأسود , وقالت عشان تضيع بكاها : عشرة أيام الإعتكاف حسيتها كإنها عشر سنين ..
ابتسم وقال : لمن جيت أمس عشان أتروش إنذهلت من اللي سويتيه , صراحة , ماشاء الله البيت صار شي ثاني ..
ورفع راسه وقال : مشكور يا أبو أحمد ما تقصر ..
غمز له جاسم وقال : تخدمني في فرحي إن شاء الله ..
بعدت عن أخوها ولفت على جاسم وهي تقول : نــــعـــــــم , عيد عيد اش قلت , ماسمعتك زين ..
ضحك عمر وقال : الله يعينك عليها , بنت يعني ما يمزح زوجك , بعدين الشرع محلل له أر..
ضربت عمر تسكته وهي تقول : مالك دخل , إحتفظ بهالكلام لنفسك ..
ضحكوا على عصبيتها وهي رايحة للمطبخ تجيب القهوة وهي تتمتم بغيض : سابوا كلللللللللل السنن اللي سواها الرسول ومسكوا في الزواج من الثانية , المشكلة ياليتهم يعدلون , الله بنفسه قال واحدة إذا ما استطعتم العدل , و ...........
لف جاسم على عمر وقال بهدوء : تعودت على عصبيتها خلاص , صح مهي زي أول أيام زواجنا لكني أحاول أتأقلم معاها ..
ابتسم عمر ومد ذراعينه وضم جاسم وهو يسلم عليه بحفاوة ويعايد عليه , ابتسم جاسم وبادله الأحضان وهو يحس براحة نفسية من العلاقة اللي وصل لها مع أزهار وعمر , سأله باهتمام : عبد الرزاق معاكم ؟؟
ابتسم عمر وقال : والله الله يجزاه بالخير , ما قصر معانا , جلس يوزع مع الشباب الزكاة إلين بدأنا الصلاة ..
سأله : وينه دحين ؟؟
قال وهو يهز أكتافه : بدل في غرفة المؤذن وصلى معانا ومن بعد الخطبة ما شفناه ..
جلس جاسم لفترة معاهم وراح بعد ما استأذن منهم إنه بيعايد , وقبل ما يخرج تعلقت فيه أزهار وقالت بدلع : جسوم , ممكن , ممكن , ممكن أعايد على جاراتي مع منى ..
ابتسم وقال : خذي راحتك ..
وقبل ما يتحرك شدته وقالت : طيب ممكن , ممكن توديني أعايد مشاعل بعد ما تخلص معايدتك ..
أشر على عيونه وهو يبتسم بهدوء , طالعت فيه بحب ورفعت نفسها وسلمت على عيونه وهي تهمس : تسلم عيونك الحلوة حبيبي ..
وتأملته بحب وهي تسأل : قريت على نفسك ؟؟
زفر وقال : إيوه , لا تخليني أبطل معايدة وأقعد هنا و ....
ضحكت وبعدت عنه وهي تقول : في آمان الله قلبي , انتبه لنفسك ..
ابتسم وخرج , طالعت أزهار في الباب ورجعت لفت وهي تصرخ بحماس : عموووووووووووووور يلا نفطر ..
وهو نازل من الشقة دق جواله , رفعه ولقيه رقم غريب رد وهو يقول : نعم ..
: كل سنة وإنت في قلبي ..
قطب حواجبه ووقف في مكانه عند مدخل العمارة ~ ياربيييييييي كيف بتفهم هالبنت ومتى ؟؟~ بعد الجوال عن إذنه وزفر بقوة , كان يحس بالذنب إنه علقها به وسابها , هو شاف حياته وهي مهي قادرة تنساه , كان يعيش عقدة الذنب هذه دايما , وسابقا كانت تراوده أفكار إنه يكلمها عشان يطيب خاطرها يستسمح منها لكنه تراجع لأنه يعرف إن هذا من الشيطان اللي يحاول يرجعه للخطأ , رجع الجوال لإذنه وقال : ليلى أظن إني وضحت لك كل شي في السابق , لا عاد تتصلين ..
احتد صوتها الناعم وهي تقول : جاسم أنا تطلقت عشانك ..
حس بالأرض تتزلزل تحته من شدة الصدمة , غمض عيونه بقوة وهو يحاول يستوعب اللي سمعه ~ متزوجة , متزوجة , متزوجة ~ تخيل لثواني أزهار مكان ليلى ورجال ثاني يـ ... , هز راسه بقوة يبغى ينفض هالتفكير المرعب , انعدمت مشاعر الشفقة والحزن عليها وانمحت عقدة الذنب وهو يقول بحزم وهو يحس بإحتقااار وتقزز : أولا أنا لأووووول مرة أدري إنك متزوجة , ثانيا إنت اللي جنيتي على نفسك ..
وصك الخط وهو يحس بفوران في دمه ~ كيف ما عرفت إنها متزوجة ؟؟ كييييييييف ؟؟ يارب سامحني , يارب سامحني ~ ..



**************************


الساعة 10 في فيلا حمده :

نزعت ريم صندلها العالي وقالت بتعب : يلعن أبو الشياكة , آآآآآآآآه يا رجولي ..
وجلست جنب العنود اللي تاكل من الشعرية بتلذذ , وقفت سمية قدامهم وهي ماسكة عصيرها في يد واليد الثانية على خصرها وهي تقول : يا سلاااااااام , ما عاد في مكان , وين أقعد يعني ؟؟
رفعت الخنساء راسها لها وقالت بفم مليان وهي تأشر فوق راسها : تعالي سوي دور ثاني ..
دقتها أسماء وهي تقول : لا تتكلمين بفم مليان الله يقرفك ..
زفرت سمية وهي تشوف الكل جالس على الأرض حولين سفرة الإفطار , ولمن شافت ريناد جالسة جنب الجوهرى وماخذة مكان قالت وهي تتقدم منها : قومي يلا قومي , قاعدة ومبسوطة ..
قالت الجوهرة وهي تحط يدها على رجلين بنتها : دوريلك مكان ثاني , أبغى أأكل بنتي ..
لفت سمية بوزها وقالت : يعني أوقف أنا وما آكل , حطيها بحضنك ولا بعديها شوي .. طنشتها الجوهرة وهي تأكل بنتها , بعدت العنود نظراتها الباردة عن عهود اللي جلست على الكنب وهي حاطة رجل على رجل وماسكه كروسان وهي تطالع فيها بجرأة عجيبة وبعدت ريم وهي تقول : ريمان ازحفي شوي ..
ونادت على سمية وهي تقول : سماسم تعالي هنا ..
رمت سمية الجوهرة بنظرات غيض قبل ما تتحرك وتجلس بين العنود وسفانة , قالت سفانة من بين أسنانها وهي ترفع كباية الشاهي بالحليب : نزلي عينك عنها عشان ما تبدأ في كلامها اللي زي السم ..
ضحكت العنود وهمست : إحمدي ربك إنك منتي أزهار ولا كان تعرضتي لهالضغوطات كل يوم ..
همست الهنوف المقابلة لهم في السفرة : عنييييد , حرام عليك , الفترة الأخيرة ما صار شي من اللي تقولينه ..
قطبت العنود حواجبها وقالت وهي ترفع ملعقة الدبيازة لفمها : إي والله كلامك صح ..
و بلعتها وقالت بعد تفكير : إممممم يمكن عشان أزهار ما عاد تجينا كثير بسبب شقة عمر اللي تجهزها ..
ولوحت بالملعقة وهي تقول : سبب وجيه في نظري ..
غطت سفانة فمها وهي تبعد الكباية اللي حرقتها و تطاير العيش من فم ريم اللي ضحكت من قلبها , قالت الخنساء وهي تطالع في قطع العيش اللي لصقت في تنورتها الشمواه : رييييييييييييييييييييييييم ..
مسحت ريم فمها وهي تقول : آآآآآآآسف , والله آسف ما قصدي , كله من هالسوسة ..
وأشرت على العنود اللي طالعت فيهم ببراءة وهي تقول باستنكار : أنا اش قلــت ؟؟
: أبله هنوووووووووووووف ..
لفت الهنوف على ساره وقالت بابتسامة : هلا ..
قالت ساره وهي تأشر على اللامكان : خالو جاسم هااااا يقولك تعالي هاااااا عشان تقابلين خالو حسااااان ..
ذابت ابتسامتها وحمر وجهها لمن بدأ البنات يطلون أصوات حماسية أخرسها صوت حمده وهي تقول : بسسسسسسس , حِسكن يعل الله يقطع حِسكن ياللي ما تستحن , اش قام به تصارخون ..
قالت العنود : جده نشجعها , جوليت بتقابل روميو أخيرا ..
ضربتها الهنوف وقالت حمده بعدم فهم : مييييين ؟؟ مين اللي بيقابل مين ؟؟
وكملت بعصبية : واش نشجعها هي داخله مباراة ؟؟
ضحكوا البنات وزاد ضحكهم لمن قالت العنود : أوووو صح , إنتم قوم ليلى , جالسة أقول ليلى بتقابل قيس أخيرا ..
قامت الهنوف بسرعة عشان ما تسمع تعليقاتهم أكثر فقالت ريم وهي تتنهد : وييييي مستعجلة على شوفة بعض ناس ..
وصرخت لمن ضربت جبهتها بذرة زيتون , لفت بعصبية بتهاوش اللي رماها وسكتت لمن هاوشتها حمده : آآآآآآآ يالمعبرة إي والله يالمعبرة يا قليلة الميز ..
حكت جبهتها وهي تقول : جــــــــده , عورتيني ..
ومن وسط هواش حمده على ريم لفت سمية على سفانة وسألتها : خاله اش معنى معبرة وقليلة الميز ؟؟..
دقتها سفانة وهمست : اششششش لا تسمعك جدة والله تشرشحك ..
قالت الخنساء تتفالح عليها : حبيبتي الميز هذا البوفيه اللي يحطونه للناس في الجوازات ..
رمتها أسماء بنظرة عدم تحمل لهالغباء وقالت بهدوء : حبيبتي خالتو , الميز هو التميز , يعني جدة قصدها قليلة التميز , ما تميزين الصح من الغلط ..
هزوا راسهم بفهم وعيونهم تلمع بنظرة إعجاب لفهمها للكلمة , سألت سمية : ومعبرة ؟؟
وغمضوا عيونهم لمن وصلهم صوت حمده الحاد وهي تقول : معبرات يعني قليلات الحيا ما تستحون , اللي شايفيني أهاوش وإنتم قاعدين تتنطزون بكلامي ..
مسكوا ضحكهم وسفانة تهمس من بين أسنانها عشان ما تشوفها حمده وهي تتكلم : قلت لك تشرشحك ما سمعتيني ..
قالت العنود وهي مبتسمة لجدتها و تتكلم هي الثانية من بين أسنانها : ما في أحد مبسوط قد الهنوف , شردت وفرت بجلدها , سفسف , قومي نعدل لها مكياجها وكشختها ..
وفي ثواني قاموا ولحقوا بالهنوف اللي كانت واقفة قدام المراية في غرفة جدتها وهي تنتفض , جريت لها العنود ومسكتها بخوف وهي تقول : هنوف اش فيك ؟؟
لفت عليها الهنوف وهمست وهي تتجنب نظرات سفانة : مستحية ..
دفتها العنود بخشونة وهي تقول : حماااااااااره فجعتيني , صدق ما عندك سالفة ..
قالت سفانة : نشوفك يوم يجيك عدنان اش تسوين ؟؟
غمضت عيونها بقوة وقالت بهمس وهي ترفع يدها في وجه سفانة : سفسف ترا مافيني للمغص فأسكتي أحسن لك ..
قالت سفانة وهي تربط حزام فستان الهنوف المشجر بلون رمادي وأبيض ووردي : ذوقي شوية من اللي تذوقينه الضعيفة ..
مسكت العنود حبال الفستان وقالت وهي تحرك حواجبها بخبث : هنوف فسخي البلوزة و أدخلي عليه بعريان ..
شهقت الهنوف وفي ثواني حمر وجهها وهي تضم بلوزتها البيضاء اللي لبستها تحت الفستان وهي تقول : مستحيييييييييييييييييييل , لو على جثتي ..
دفتها سفانة وقالت : روحي بس , ما نبغاك جثة عشان ما يموت أخويه ..
لفت عليهم وقالت بخوف : شكلي حلو ..
قالت سفانة بحنان عشان تهديها : والله حلوة .
وقالت العنود بتريقة : ما شاء الله هنيف إنت لو لبستي خيش بيشوفه حسان كإنه آخر صرعات فساتين نعومي كامبل , روحي له الله يخليكم لبعض ..
دقتها سفانة وهي تقول : يعني على بالك شجعتيها , حرام إرحميها ..
زفرت الهنوف وتحركت ورا سارة اللي قالت بطفش : خلصونااااااا ورانا بيوت ما عايدنا عليها , ترا العيد بيخلص وأنا ما جمعت 300 ريال لسه ..
قالت العنود بغيض : يا حلاتك وطلاقة لسانك لا جيتي تتفالحين , لكن لو شي مو مهم تبهذلينا بهاااااا وهااااااا ...
أول ما وصلت الهنوف الصالة وشافت جاسم حست بإحراجها يزيد , ابتسم جاسم وقال : أخيرا , ما بغيتي ست هنوف , بعدين ..
لف يده حولين ذراعها وكمل وهو يرافقها لمجلس الرجال : زوجك هذا مطيور , عقليه , من أصبحنا وهو يطالع في ساعته متى يجي يعايدك ..
نزلت راسها بإحراج وهي تسحب ذراعها من يده , ضحك وقال وهو يوقف في مكانه : يلا روحي له بس لا تطولين ترا حمده تفصل راسي عن رقبتي لو طولتم , ولو تدري إني بأخليكم لوحدكم تفصل راسي على غير القبلة ..
طالعت في باب المجلس برعب ورجعت لفت على جاسم برجاء , طالع فيها بصدمة وقال : مستحيل أدخل معاك , روحي يلا ..
همست برجاء : شويه بس ..
ضحك وقال : الله يعينك يا حساااااااااااان عليها ..
ومسكها بقوة وفتح باب المجلس وقال : حسوووون ..
ودخل الهنوف للمجلس وقال لها : دخلتك خلاص ..
وخرج بسرعة , طالعت في الباب بخوف , كانت تتمنى لو يجلس معاهم شويه على الأقل إلين تتعود ..
: هنوف ..
لفت وجهها له بإحراج وابتسمت بتوتر وخجل وهي تفرك يدينها ببعض , ابتسم وقال بمزح عشان يخرجها من إحراجها اللي لازم يرافقها بداية كل مكالمة وبداية كل مقابلة : أخيييييييييييرا , والله لو طالبين مقابلك الملكة إليزابيث , راسلين عشرين ألف معروض مرسوم لجلالة الحاكمة حمده وبطلعة الروح أصدرت مرسوم ملكي , لا ولازم يكون مختوم بختمين من رئيس الوزراء أحمد و رئيس حزب البرلمان صالح ..
كتمت ضحكتها وهي تعدل قصتها بإحراج وهو يكمل : أشوه بس اللي ما طلبوا مصادقتها من وزير الخارجية جلال ولا كان رحت فيها ..
ضحكت وطالعت فيه بوجه باسم , طالع فيها بحب وتقدم إلين وصلها وهمس وهو يصافحها : كل سنة و إنت طيبة يا روح حسان ..
دنقت راسها بخجل ورجعت رفعته وصافحته و هي تهمس : وإنت طيب ..
تأملها للحظة , فتحت عيونها وطالعت فيه بنظرات حب خجولة , ابتسم ودنق عليها , بعد عنها بسرعة لمن اندق الباب وانفتح , وصله صوت ساره وهي تقول : خالوووووووووو ..
جز على أسنانه وقال : تخلخلت عظام إبليس قولي آمين ..
ولف عليها وقال بابتسامة من دون ما يفك أسنانه : خير يا طير ..
شهقت وفتحت عيونها على الآخر وهي تقول : خالووووووو ما يجوز تقول خير يا طيييييييييير , ترا أبلتنا هااااااا تقول هالكلمة هاااااا فيها تطير والتطير مايجووووووز و ..
فتح عيونه على آخرها بصدمة قبل ما يقول بحزم : ساره أخلصييييييي اش عندك ؟؟
قالت ساره وهي تفرك جبينها : صح أنا اش كنت أبغى أقوووووول !!
: بفففففففف ....
لف حسان على الهنوف اللي كانت ماسكة ضحكتها بالقوة , قال بحدة : لا تضحكين ..
ضحكت من قلبها بعد كلمته , زفر ولف على سارة وقال : تذكرتي ..
فرقعت أصابعها وقالت : إي صح , تقولك جده حمده هااااااااااا , لا تطول ..
قال بعدم استيعاب : لا أطول ..
وقبض يدينه بغيض وقال بعصبية : أنا لحقت أجلس معاها عشان تقولون لي لا تطول , أنا ما سلمت عليها لسه ..
طالعت فيه ساره بحيرة وقالت : أهاااااااااااا ..
وراحت جري وهي تقول بطول صوتها : جده خالو حسان يقوووووووووول هو ما سلم عليها لسه ...
غمض عيونه وهو يطلع صوت مقهور و شهقت الهنوف وغطت وجهها بإحراج , فتح عيونه ورفع راسه للسما وهو يقول : رحمتك ياااااااارب , أنا عايش في عيله متخلفه ..
انفجروا البنات ضحك وتلون وجه بعضهم وهمست سفانة بشفقة : يا قلبي يا هنوف , صدقيني بتعتزل العالم سنة بعد هالفضيحة ..
قامت عهود وخرجت من المكان وهي تزفر بطفش , قالت ريم تبرر بحرج : تراها زعلانه عشان أبوية ما رضي يخليها تروح تعايد خوالي أول , قالها غصب عنك تعايدين جدتك وعمانك بعدين تلحقين أمك ..
قال سمية بتريقة : كان خلاها تروح أصلا وجودها زي عدمه ..
شهقت أسماء وضربتها وهي تقول : بنـــت , عيييييييييييييب ..
قال الخنساء : سمية ما قالت شي غلط , دائما متأخرة عن جمعاتنا وحتى لمن تجي حاطه راسها في اللاب ولا تزفر بطفش ولا ...
وسكتت على طول , كان الكل عارف إنها بتكمل كلامها بـ ولا جالسة تتهامس مع البندري , غمضت عيونها وهمست : آآآآآآآآسفة , ما كنت أقـ ..
قامت العنود وخرجت من المكان فقالت سفانة : شكرا ست خنساء , ذكرتيها بأختها ..
ولحقت بالعنود , دورت عليها في الغرف القريبة ما لقيتها ولمن دخلت الصالة الداخلية سمعت صوتها الهاديء وهي تخاطب شخص ما وتقول : أبغى جواب لسؤالي ..
وقفت في مكانها لمن سمعت صوت عهود تقول ببرود : أنا نفسي أعرف إنت تتكلمين عن إيه ..
وقفت عند عمود الرخام وطلت من وراه للصالة , شافت العنود واقفة قدام عهود اللي عاقدة يدينها قدام صدرها وتطالع فيها ببرود , قالت العنود وهي تضبط أعصابها : لا تختبرين صبري ست عهود , قاعدة أسألك عن السبب اللي خلاك تلعبين في الماسنجر باسمي ..
زفرت عهود وقالت وهي تعطيها ظهرها قبل ما تتحرك : أنا ماني عارفه عن إيه تتـ ...
مسكت العنود طرف كمها من عند كتفها وسحبتها بخشونة وهي تقول بعصبية : ما خلصت كلامي ..
ضربت عهود يدها وقالت بعصبية مماثلة : فكيني , قلت لك ماني فاهمة عن إيش تتكلمين ..
طالعت فيها العنود بغيض , من درت باللي سوته وهي ودها تفش غلها بس ما لقيت وقت , كانت مشغولة مع أمها والهنوف وأزهار , كان في راسها مليون شغلة وشغلة و مالقيت وقت تروح فيه لبيت عمها وتصفي حسابها مع عهود , سحبت نفس وسألتها بهدوء : طيب اش كان في الظرف اللي أرسلته لك البندري ؟؟..
ابتسمت باستفزاز و قالت : أسرار كانت بيننا , مالك دخل فيها ..
قالت العنود بتحذير : تراني عرفت بكللللللل اللي سويتيه , زي ما أرسلت لك البندري رسالة أرسلت لي وخبرتني بفعايلك السوداء ..
زفرت عهود وقالت بطفش : الحمد لله ما عندي أي فعايل سوداء , شكله الست بندري رمت علي مصايبها عشان تتخلص منها و ...
قاطعتها العنود بعصبية : لا تجيبين سيرتها على لسانك الوصخ , ما أسمح لك ..
ابتسمت عهود وقالت : إذا ما تبغيني أجيب سيرتها قفلي الموضوع ..
رصت يدينها بقهر وقالت : لا مني مقفلة الموضوع قبل ما أعرف لييييييييش سويتي فيني كذا , أنا اش سويت لك عشان تبينيني بهالشكل الحقر المنحط قدام عدنان ..
اتسعت ابتسامة عهود وهي تقول متذكرة : آآآآآآآآهاااااا , إنت قصدك هالموضوع !! هالموضوع حبيبتي من تحت راس أختك المصونة و ..
صرخت العنود : قلت لك لا تجيبين سيرتها على لسانك ..
~ تذكري كلام جيهان , لا تعترفين مهما صار , حطيه كله على البندري , لا تعترفين , لو اعترفتي حتكونين في وجه المدفع , وجاسم .... ~ تغيرت ملامح عهود الباردة وتحولت لوحشية وهي تقول : خايفة على سيرة أختك الصايعة , حبيبتي هي اطمأنت إنها بعيدة وقامت ترمي جرمها على الـ ...
صرخت العنود وهي تندفع لها : موعشانها ميتة ما تقدر تدافع عن نفسها تتبلين عليها يالحقيرة ..
ودفتها بقوة , شهقت عهود لمن اندفعت وطاحت على الأرض , طالعت فيها العنود بغيض وصرخت : لا تتبلين عليهااااااااااا ..
جريت سفانة لهم وهي مصدومة من اللي قاعد يصير , و قبل ما توصل لهم صرخت عهود وهي تقوم : يا حيواااااااااانة يا ###### ..
وصفعت العنود وهي تصرخ : ما تدفيني يا قليلة الأدب ..
شهقت سفانة وغطت فمها وهي تطالع فيهم بعدم استيعاب , لمست العنود خدها لثانية قبل ما تندفع وترد لها الصفعة وهي تصرخ : ما غيرك قليلة الأدب ..
وفي ثواني نشبت عهود فيها وهي تجر شعرها , صرخت سفانة : عنووووووود , عهووووووووووود بس إنت وإياها , بنت , بسسسسسسسس ..
ولمن مالقيت أي اهتمام في اللي تقوله قالت بخوف : ترا ما أبغى أتدخل عشان باروكتي ..
ولمن شافتهم يتبادلون الضرب وشد الشعر بجدية صرخت : إلحقونيييييييي ..
صوت الخطوات والأكعاب المتفاوته السريعة الجاية ناحيتهم شجعتها وخلتها تروح لعهود اللي ركبت بكل ثقلها على العنود اللي إنلوت رجلها و انطرحت على إثرها على الكنبة , سحبتها وهي تصرخ : خلاااااااااااااص , خلااااااااص إنت وإياها بسسسسسسسسسسس ..
شهقوا البنات لمن شافوا المنظر وصرخت ريم : عهود لااااااااااااااا ..
صرخت العنود متوجعة لمن حست بأظافير العهود الطويلة تسوي خط ناري في خدها الأيسر , ولمن شافت وجهها اللي تحول لشكل غريب من شدة الغضب والحقد دفتها تحاول تبعدها عنها وهي تصرخ : بعدي عني يا مجنووووووووووووونة ..
لكن عهود كانت تبتسم ابتسامة غريبة وهي تسحب يدها من سفانة وتخدش بأظافيرها وجه العنود مرة ثانية , صفعتها العنود من شدة الوجع ودفتها عنها بمساعدة سفانة اللي سحبتها بقوة وهي تصرخ : يا بنات خلااااااااااااص ..
تلمست العنود أنفها بين عيونها ولمن حست بنار تسطع في المكان بعدت إصبعها بسرعة وطالعت فيه بحواجب مقطبة من الوجع , لمن شافت الدم على إصباعها رفعت راسها وصرخت : والله مجنووووووونة , مجنووووووووونة ..
وتقدمت منها وهي تحس دمها كله يفور , صرخت سفانة لمن تملصت منها عهود : يا بنات قولوا لا إله إلا الله , اش فيكم ؟؟
صرخت نورة : بنات , وقفوا ..
تشبثت سمية في نورة وهي تقول : جـــده , وقفيهم ..
تقدمت منهم وهي تقول : لا إله إلا الله ..
مسكت فيها خولة وهي تقول باعتراض : أمي ترى ممكن تجيك ضربة وهم مهم حاسات ..
صرخت نورة وهي تأشر على البنات : طيب وقفييييييييييييهم , تحركوااااااااااا ..
ريم الواقفة بذهول خرجتها صرخة نورة من ذهولها وخلتها تجري لهم , صرخوا كلهم لمن صفعت عهود العنود بكل قوتها وهي تصرخ بسبة بذيئة وهي تكمل : وأختك هذي اللي تدافعين عنها ما تدرين عن خباياها , عقرب ثرى ..
حست العنود بالغضب يعميها وهي تندفع تضرب عهود , تشبثت ريم في العنود وسحبتها بقوة عن عهود وهي تصرخ : خلااااااااااص , يكفي , عنود خلااااااااااااص ..
تفجرت دموع العنود وهي تقول : عقرب الثرى اللي تقولين عليها يا حقيرة ما تجوز عليها إلا الرحمة , خاااااااااااااااافي اللــــــــه في اللي تقولينه عليها , والله يا إن ربي بيحاسبك حساب عسير على البهتان اللي قاعدة تفترينه عليها ليش ميتة وما تقدر تدافع عن نفسها ..
ومسحت دموعها اللي انسابت وبدأت تحرق وجهها في مواضع خرمشة الأظافر وكملت : أصلا أنا الغلطانة اللي أتكلم مع وحدة زييييييييييييك , مفروض بعد مادريت عن بلاويك أبعد عنك , ما أقول إلا حسسسسسسسسسسسبي الله ونعم الوكيل عليك , حسبي الله ونعم الوكيل عليك , إنت والبندري بتنعرضون قدام ربي يوم القيامة وبتتحاسبون , نشوف وقتها مين الكذاب من الصادق , يا كذاااااااااااااااااااااابة ..
جات الهنوف جري من المجلس وهي تسأل بخوف : اش فيه ؟؟ أصواتكم واصلة للمجـ ..
وشهقت لمن شافت العنود المتناثر شعرها و المبهذل لبسها بين يدين ريم , وعهود مقابله لها وشطلها لايقل فوضى عن شكل العنود وماسكتها سفانة اللي مالت باروكتها وبان جزء من فروة راسها , حطت يدينها على صدرها بفجعة متخيلة الكلام والفضائح اللي ممكن إنقالت في لحظة غضب , شافت حمده جاية وهي مستنده على عصاها بيد ويدها الثانية متمسكة في الجدار وهي تلهث من شدة المجهود اللي بذلته وتقول : حسبي الله عليكم من بنات , يعلكن ما تكثرن , يعل حلوقكن السدة , فضحتونا الله يفضح عدوكم و ...
سكتت لمن تعالى ضرب قوي على الباب مختلط بصرخة حسان الحاده وهي يقول بعصبية : اش فيييييييييييييه ؟؟ اش اللي قاعد يصير ؟؟
وتلاه صوت جاسم اللي ميز صوت أخته وهو ينادي بحده : عنوووووووووود , عنووووووووود ..
نقلت الهنوف بصرها بينهم و حست بخوف لمن شافت عمها صالح داخل مع أبوها وعمها جلال اللي كانوا في المجلس الكبير يفطرون , لحظة صمت دامت لثواني قبل ما يقول صالح بعصبية : اش عندكـــــــم ؟؟ صوتكم واصل لآآآآآآآآآآخر الحـــي , فضحتوناااااااا ..
طالعت العنود في عهود بحقد ولفت وجهها , شهق أحمد وهو يتقدم منها وهو يقول بخوف : عنود اش فيه وجهك ؟؟
رصت شفايفها بقوة بمعنى ما حتتكلم ولفت وجهها عن أبوها , صرخ جلال بعصبية : وحده تتكلم ..
قالت نورة بهدوء : شوية سوء فهم بين عهود والعنود و إن شاء الله إنه انتهى ..
نزل غترته ومسك عقاله وقال : أنا أوريهم سوء الفهم بصحيح قليلات الحيا اللي ما يستحون , الرجال اللي في المجلس كللللللللللهم سمعوا صراخهم بنات الإيه ..
شهقت سمية واندست ورى أمها ما تبغى تشوف منظر الضرب وهتفت الخنساء برجاء : خالي لااااااا ...
انسلت أسماء وراحت لغرفة جدتها وهي تسحب سارة اللي حاولت تقاومها عشان بتشوف اش قاعد يصير وسحبت معاها أولاد عمها جلال , وقبل ما يتكلم أحد انرفع العقال وتعالى صوت لسعته القوية مختلطة بصرخة عهود اللي قبضت على فخذها الأيسر اللي تلقى الضربة , ضمتها الخنساء بقوة وهي تغمض عيونها بخوف , كان جلال حبوب وطيب لكنه لمن يعصب محد يقدر عليه وعصبيته تخوف , قالت حمده : جلال , لا تمد يدك ..
لكنه لف بعصبية وضرب العنود نفس ضربة , صرخت العنود : أبويـــــه ..
غمضت حمده عيونها وهي تقول : واااااااو يا سيادي ..
صرختها اختلطت بصرخات عدة و بشهقة جلال لمن اعترضت يد أحمد ضربته وتلقتها في ذراعه , قال أحمد بهدوء : خلاص أنا أخذت الضربة عنها , إعتبرها وصلت لها ..
تمسكت فيه العنود وقالت من بين دموعها : أبويه , سامحنيييييييي , سامحني يا أبوي ..
مسكه جلال وسلم على راسه ويده وهو يقول : سامحني يا أخوي والله ما شفت يدك ..
قال أحمد بهدوء : ما عليك , ماعليك أنا تلقيتها عنها , ما عليك ..
زفر صالح وقال وهو يمسح وجهه : لا حول ولا قوة إلا بالله , إبليس كان مسلسل رمضان كله , واليوم يوم انفك خليتوه يفرح بهواشكم , الله يسامحكم ويصلحكم ..
قالت حمده بعصبية : ارتحتم , خليتكم أعمامكم يتضاربون , ارتحتم , والله ما تجي المصايب إلا من تحت روس الحريم , الله يفكني منكم ..
قالت نورة بهمس : بجواز إن شاء الله , يفكك منهم بجواز ..
سابت سفانة عهود وعدلت وضع باروكتها وهي تنقل بصرها بين العنود اللي مسحت دموعها وانطلقت مبتعدة عن المكان وبين عهود اللي تطالع فيها بنظرات غريبة وهي تفرك مكان الضربة , لحقت سفانة بالعنود وتبعتها الهنوف وبقيوا البقية صامتين عند الرجال اللي تبادلوا نظرات حيرى قبل ما يبدأون يستجوبونهم عن اللي صار وكيف بدأ ..
شهقت الهنوف لمن شافت العنود تلبس عبايتها ودموعها على خدودها , ماكان من عادتها إنها تبكي قدام أحد , دموعها دايم عصية لكن هالمرة كانت تنزل بلا حساب , ضمتها الهنوف وهي تقول : عنود ليش ما ...
بعدتها العنود وهي تقول وهي تستنشق الهوا من أنفها اللي بدأ يسيل من شدة البكا : هنوف واللي يرحم أهلك فكيني , مافيني حيل لأحد ..
وخرجت جوالها من الشنطة ودقت على رقم ورفعت الجوال , أول ما وصلها صوته قالت بحزم : تعال عند الباب اللي قدام بأروح البيت ..
وصكت الجوال ولبست طرحتها وخرجت وهي تقول : قولي لأمي إني صدعت ورحت البيت ..
لفت الهنوف بيرة وسألت سفانة : ليه ؟؟ أمي وين ؟؟
كانت سفانة مرتاحة إن حريم خوالها اللي خلصوا الإفطار راحوا يعايدون جارتهم مع الجوهرة ولا كان الموضوع زاد حدة بوجود الجوهرة اللي لا يمكن كانت حتسكت عن الموضوع ..
انصدم جاسم لمن وقف سيارته عند الباب وشافها واقفة تستناه , دخلت جنبه وقالت بصوت مخنوق : وديني البيت ..
همس : عنود إنت تضاربتي مع عهو...
قاطعته وهي تغطي وجهها وتصيح من قلبها : الحيواااانة جلست تتلفظ على البندرييييييييييي , والله ما أسامحها , ما حأسامحهااااااااااا ..
التزم الصمت وهو يتوجه للفيلا الغير بعيدة وهناك مسكها قبل ما تطلع وقال بحزم : فهميني اش صاااااااااار ؟؟..
لفت عليه وقالت : الحقيرة ناكرة كل شي وحاطته على راس البندري ..
انصدم من منظر وجهها فهتف : هذا إييييييييه ؟؟ هذا من المضاربة كمان ..
مسدت وجهها اللي تحسه متورم من الوجع وهي تهز راسها بإيوه , قبض يدينه بغيض وضرب الدرابزين بقدمه وهو يقول : الله يلعنها بنت الكلب ..
استغفرت العنود وقالت : عمك ماله دخل عشان تقول عليها بنت كلب , هي كلبه , بعدين لا تلعن ما تستاهل إنك تاخذ ذنوب عشانها ..
قال بغيض : قسما بالله لو ماني شايل هم عمي وفضيحته كان طلعت الموضوع للكل وطلبت منهم يجيبون لي جهازها عشان أطلع أبو فضايحها وأكشف كذبها ..
قالت العنود وهي تمسح وجهها : ما تستحق كل هالوقت والتفكير , أصلا هي نكرة , وبتظل نكرة , الله بيني وبينها , أنا ماتهمني هالبنت نهائيا , أنا كنت بأوريها إني عارفه بلاويها بس ولا هي ما هزت فيني شعرة ..
سألها بقلق وهو يشوف دموعها الغزيزة اللي ما تعود يشوفها : طيب ليش تصيحين ؟؟
مسحت دموعها بقهر وصرخت : تبغى تعرف ؟؟ أنا مقهورة منه ..
سأل بحيرة : من ميـ ..
صرخت بغيض : من صاحبك الدببببببببببب , أنا يحسبني زي ذيك الصايعة , ما أتخيل للحظة إنه حطني في موضع مقارنة بوحده زي عهوووووووود ..
وطلعت الدرج بسرعة , زفر جاسم وطلع جواله واتصل على عدنان ...



************************


بعد صلاة الظهر في بيت صالح :


ابتسم وهز راسه وهو يستمع لنقاشها الحماسي وهي تقول : و صفعتها العنود ودفتها عنها ..
زفر وقال يقاطع وصفها : يا مخص ضرب الحريم , صفعة وشد شعر وخرمشة , إحنا نضرب بوكس على الوجه يطير سن , ركبة على البطن , هد على الراس , تسمون هاللي تسوونه ضرب ..
ضحكت ريم وقالت بلا تفكير : لا اش بوكس وهد وركبة , إحنا اللي صار نشوفه واحد من أفلام الأكشن , حتى سفانة مسكينة زحفت باروكتها من مكانها من كثر ما تفرع بينهم , وبعد ما خلصت المضاربة وراحت العنود ماخلت سبه ما سبت فيها خبال البنات وهي تحاول ترتب شعرها ..
وأشرت على بلوزتها وهي تقول : حتى أنا طار زر بلوزتي وما لقيته من كثر ماكانت العنود تصارعني ..
توقعته يسأل عن سبب المضاربة اللي هي إلا الآن ما تعرف اش سببها لكنها تفاجأت لمن سألها : كم صار لسفانة دحين من طاح شعرها ؟؟ ..
فكرت شويه بعدين قالت : خمس , ست سنين , ليه تسأل ؟؟..
قال بحيرة : وإلى الآن ما رجع ؟؟
هزت راسها وقالت : إلى الآن , حتى شعر حواجبها طاح , تستخدم موية وزيت مقروء عليها وتقرأ آيات الرقية دايم لكن ..
هزت أكتافها وقالت : الحمد لله , كل شي بيد الله ..
~ ما شاء الله عليها , اللي يشوف ضحكها وفرفشتها ما يقول هذي تمر بمصيبة زي كذا ~ مسح شعره ورجعه على ورى وهو يفكر إنه هو وهو رجال ما يتخيل نفسه أصلع على طول , كيف هي , معروف إنه تاج جمال المرأة هو شعرها , ابتسم و قام وهو يقول : خلاص خلصتي , أروح أنام ..
قالت باعتراض : ما كملت لك المضاربة و ما قلت لك على جارتنا أم حمود اش سوت في سمية لمن جات تعايد جده ..
قال وهو يطالع فيها برجاء : ريمو أوعدك أسمع لها وقت ثاني , تعبان وأبغى أنام دحين ..
وتحرك خارج وهي تلحق وراه وتحكيه الموضوع وهم ماشيين وهي مستغربة بداخلها ثقالة الرجال وعدم اهتمامهم بالتفاصيل , سمع الموضوع منها وما سأل عن الدقائق ولا حتى عن أي شي يتعلق في الموضوع رغم إنه أخته طرف في الموضوع , كانت تستغرب اللافضول اللي يميزهم عن الحريم ..



**************************


في نفس الوقت في فيلا أحمد :

: عدنان نازل بكرة إن شاء الله عشان يعايد عليكم ..
بعدت علبة العصير عن فمها وهي تبج كل اللي في فمها و هي تكح بشرقة , صرخ عبد الرزاق وهو يبعد عنها : الله يقررررررررررفك ..
وصرخت الهنوف لمن شافت العصير يخرج من أنف العنود اللي غطته وهي تكح أكثر , قال جاسم بتريقة : يععععععععععععععععع , خرج من خشمها ..
طبطبت هدى على ظهر العنود وهي تقول : بسم الله عليييييييك , بسم الله عليك , اش فييييييييك ؟؟
رفعت العنود عيونها المغرقة بالدموع وشافت أبوها يطالع فيها بقلق وخوف وهو شبه قايم من مكانه كإنه مستعد يجيها لو استمرت شرقتها , قالت بصوت مخنوق مختلط بكحاتها : لا ... ولا ..... شي ...
وكحت بقوة وهي متقرفه من حلاة العصير اللي تاكل أنفها من جوة , ناولتها الهنوف كاسة موية راحت تجيبها جري , شربت من المويه ومسحت دموعها وهي تتنحنح عشان تسلك حلقها اللي تحسه حالي بزيادة , رفع جاسم حواجبه وقال بصوت ممطوط : هذا كللللللللللله من جبنا طاري جية بعض ناااااااااااس ..
رمته العنود بنظرات حقد وهي تقوم بسرعة وهي تقول : بروح الحمام ...
أول ما تعدت من عنده ضربته بسرعة على راسه وتحركت , قال جاسم وهو يأشر عليها : شفتوها ضربتني لأني كاشفها ..
قالت الهنوف باعتراض : جااااااااسم , حرام عليك عذبتهاااااااااا ..
حرك حواجبه وقال وهو يأشر على راسه : كذااا مزاااااااااج , أمخمخ عليها هالبنت ..
ما قدروا يمنعون نفسهم من الضحك , ضحكوا إلا عبد الرزاق اكتفى بابتسامة هادئة وأحمد يقول : ما أقول إلا الله يعين أزهار عليك ..
ابتسم وقال : على سيرتها ..
وقام وهو يستأذن عشان يروح يجيبها , وقبل ما يخرج راح يدور على العنود اللي لقيها مسرحة بوجه واجم في المطبخ وفي يدها كاسة موية , ابتسم وتقدم منها وهو يقول : لساعك مشروقة ...
التفتت له بسرعة وطالعت فيه بصمت , ابتسم وقال برقه : عنود أنا ما أهملت موضوعك , تراني كلمت عدنان على الأوراق اللي أعطيتيني إياها من يوم قريتها لكنه رفض يعلق عليها في الجوال ..
التزمت العنود الصمت وطالعت فيه بثبات مناقض للعواصف اللي بداخلها , كمل وهو يتناول منها كاسة الموية ويصب له من الجك : قال لمن يجي بكرة يتفاهم معايا عليها ..
وسمى وشرب المويه وهو يتمنى لو إنها تتكلم , تعلق , تقول إيش اللي في بالها , لكنها خيبت أمله , نزل الكاسة وطالع فيها للحظة قبل ما يقول : عنود ..
لفت وجهها عنه تشاغلت باللعب بسلة الفواكه اللي على طاولة الطعام , زفر وقال : عنود ما بتقولين شي ..
كانت تفكر , غارقة في التفكير , التفتت له وسألت بهدوء : اش تبغاني أقول ؟؟
وكملت : كل اللي عندي قلته لك , أنا لا يمكن أسمح لأحد إنه يشك فيه وبالذات إنه عدنان مو أي أحد دحين , مافي بنت في العالم ترضى إنه زوجها ياخذها وهو ينظر لها هالنظرة ؟؟ صح ولا لا , أصلا الحياة بتصير صعبة , الشك والنظرة الدونية وغيرها من الأشياء ..
تذكر أزهار ومحاولاتها المستميته قبل الزواج إنها تفهمه سالفة عبد الرحمن , ابتسم مقدر لوضع العنود اللي كملت بحزم : عشان كذا أعطيتك الأوراق أول ما عرفت السالفة , مو معقولة بأتصرف معاه كإنه ماصار شي وأتظاهر إنه كل شي عادي , أنا أبغى أعرف رأيه وفكرته وليش تقدم لي وهو شايف عني هالشي , إن اقتنعت إنت بكلامه ذاك الساعة لها حل , وإن ما صدق هو في براءتي ....
سكتت للحظة وهو طالع فيها بترقب , زفرت وقالت : صعب أقولها لكن هو من طريق و أنا من طريق ..
ما قدر يتكلم , ما قدر يلومها , كلامها رغم الرعب اللي سببه له إلا إنه صحيح , ابتسم وقال : إن شاء الله خير ..
من ابتسم ابتسمت له ولمن جا بيتحرك مسكته مع كمه وقالت : هييييييييي مو تنسى العاده عشان تزوجت ..
وحطت يدها على خصرها وهزت رجلها وهي تقول : لا حبيبي , تودينا البحر نشم هواه ترانا تخللنا في البيت و أزهار طيوبه ما بتقول لا ما تاخذهم ..
ضحك وقال وهو يشد قصتها : خبله , توني أقول والله البنت صارت عاقله , اش كلام و اش وقفه ..
وسابها و تحرك , لحقت وراه وهي تقول بتلعثم : لا ترا أنا عااااااقله بس أتدلع عليك و .. و كمان ...
ابتسم وهو يسمع تبريراتها وثرثرتها وهو حاط نفسه مطنشها ورايح للباب الخارجي , ولمن وصل هناك قال يقاطعها : فهمنا ...
ابتسمت بحماس فقال متابع : يالخبله ..
وصك الباب وهو يضحك على صراخها اللي وصله من ورى الباب ..
تحركت العنود وهي تحاول تلهي نفسها عن التفكير ~ فهمت الآن مضمون رسالته أكثر , ياربيييييي كيف بنتكلم في هالموضوع , يارب سهل ~ , شافت عبد الرزاق رايح لغرفته , جريت له وقالت : رزووووووووووووق ..
التفت لها بذات الإبتسامة الهادئة اللي صارت تلازمه , لفت يدينها حولين ذراعه وقالت : أنا جيعانة , توصيلي من مطعم , سوناردي عنده إجازة ..
ابتسم وقال : ولا يهمك , أريح شوي وأجيب لك اللي تبغينه ..
ولمن جا بيتحرك تشبثت فيه أكثر ومشيت معاه وهي تقول : ما قلت لي كيف كان الإعتكاف باعتباره أول إعتكاف لك ؟؟
لزم الصمت , طالعت فيه برجاء وهمست : عبد الرزاق أنا فرحانة للتغير اللي صار لك , والله فرحانة من قلبي , كلللللنا فرحانين , مو عشان ماكنت عاجبنا أول , الموضوع إنه حرصك على الصلاة وغيره زاد من فرحتنا , لكن ...
وسكتت خوف ما يفهم اش قصدها , لف عليها وقال يستحثها بهدوء ورزانة مهي من طبعه : لكن ...
زفرت وقالت : نفتقد عبد الرزاق المرح ..
وبعدت عنه وطالعت فيه وهي تقول : عبد الرزاق إلتزامك ما يعني إنك تصير هادي مكشر ومتأمل معظم الوقت , شوف عمر , عمي علي , أئمة مساجد و مافي أحد مرح وحبوب زيهم , ترا أمي مفتقدتك , كلنا مفتقدينك , نبغى عبد الرزاق القديم و الجديد , نبغى مزيجهم , الكآبة ما تناسبك و ..
وسكتت للحظة وكملت بهمس وهي حاطة يدها جنب فمها كإنها تقوله سر : إذا تجاوزت حدي عطيني نظرة و بأسكت ..
ضحك لأول مرة من فترة طويلة ورجع زفر وقال بعد تردد : الموضوع ومافيه ..
رفع يده وأشر على موضع قلبه وهو يقول : هنا ألم محد حيتخيله يا عنود , صدقيني بس يخف إن شاء الله , يصير خير ..
طالعت فيه بحنان وقالت وهي تحط يدها على موضع قلبه : إن شااااااااااء الله يزول هالألم , المهم أنا موجودة وقت الحاجة , إنت بس أخرج من غرفتك وخذ أول لفة يمين وإطلع الكوبري قصدي الدرج , إمشي مسافة خمس أمتار أول محطة على اليمين هي غرفتي ..
ابتسم ورفع يده وضربها بخفه على راسها وقال : روحي وإنت شكلك صايره زي بس شوارع ..
ضحكت وقالت وهي تتلمس أثار الخرمشة : بسسسه مو بس ..
دخل غرفته وصك الباب , طالعت في الباب للحظة قبل ما تصرخ : واااااااااااااا , وجهييييييييييييييييييي ..
وجريت على أقرب مراية وصرخت لمن شافت شكلها : يا مااااااااااااماااااااااااااااا , كيف بأقابل ولد النااااااااااس ...
وقطبت حواجبها بتفكير وقالت بحماس : أهاااااااا , وجدتها ...
وكملت بفرح : مو لازم أدخل عليه , حأخلي الموضوع بينه وبين جسوم ..



**************************

بعد المغرب :
في بيت عبد الكريم :


فركت سحر عيونها بتعب وهي تقول : هااا معاك حبيبي والله معاك ..
زفر عدنان وقال وهو يتحرك من عند سريرها ويروح لمفتاح النور : شكلك لسه نايمه , أسيبك ترتاحين ..
وقفل النور , فزت من سريرها بسرعة وقالت وهي تفتح عيونها على آخرها : والله صحيت , تعال ..
وفتحت النور وسحبته من ذراعه رجعته لداخل غرفتها وهي تقول : ها حبيبي اش عندك ؟؟
وانتبهت لحظتها إنه قابض على ورقة في يده , طالعت فيه بحيرة لكنها التزمت الصمت أول ماشافت تعابير وجهه الجامدة , جلست قريب منه , زفر وفتح الورقة ورجع طبقها ورجع فتحها وطبقها وزفر مرة ثانية وناولها لها وهو يقول : ممكن تقرين هالورقة ..
تناولتها منه وفتحتها بتردد , ماميزت الخط الصغير المنمق لكن عيونها جرت على السطور بسرعة (( حبيبتي عنود , إذا قرأت رسالتي هذه معناته إنه أزهار وصلت الأمانة اللي أعطيتها لها , عنود سامحيني , يمكن بتشوفين هالكلمة تافهة بعد ما تقرين بقية الأوراق وبتقولين كعادتك وين أصرفها كلمة آسف , حاولي تصرفينها هالمرة من بنك قلبك المحب المتسامح , عنود كان ودي أطلعك على الموضوع من بدري لكني جبانة , فضلت إنك تعرفينه وأنا بعيدة عنك , في أقصى العالم عشان ما أشوف نظرات العتاب في عيونك , سامحيني ولو أقولها مليون مرة ما بتكفي , والله ثم والله ثم والله إني ما كنت دارية إنه ### بتستخدم اسمك عند عدنان , الموضوع كله كان مزحة , مقلب حبينا نسويه في صاحب جاسم , ما توقعت إنه ### وراها شي ثاني من ورى هالمحادثات , ويوم أرسلت صورتك والله شاهد إني ماكنت معاها ذاك الوقت , عنود أنا لمن دريت باللي صار وحاولت أخبرك هددتني بشي ما أقدر أقوله لك دحين ولايمكن أقوله لك في يوم من الأيام , يمكن بعد ما أصير جده وإنت تصيرين جده أقولك عليه وأنا مخرفه , لكن دحين مستحيل ولا في الوقت الحالي لأسباب كثيرة , كانت تهددني لو تكلمت في الموضوع , صورتك أخذتها من كاميرا أسماء بدون محد يدري , عشان كذا لازم تقولين لأسماء ما تخلي الكاميرا أو جهازها في يد أحد أو تمسح الصور نهائيا , ترانا مالقينا من ورى هالصور غير المشاكل , عنود أنا جبانة وكان ممكن أسكت طول عمري عن هالموضوع لكني ما أبغاك تبدئين حياتك مع عدنان بهالطريقة , صدقيني الشك ممكن يقتل الإنسان وهو حي , عنود #########################
أختك المقصرة في حقك والتي تحبك يا أحلى عمود كهرب على قولة زهوره ... بندر))
: سحر ..
مسحت سحر دموعها بسرعة وهمست : ما فيني شي , الله يرحمها , الله يرحمها ..
وبعدت وجهها عنه وهي تدور على كرتون المناديل , سحبت منديل ومسحت دموعها اللي حستها بتذرف بلا نهاية , طالع فيه عدنان للحظات ورجع طالع في السجادة بصمت , مسحت أنفها وسحبت نفس عميق وناولته الورقة وهي تسأل : مين أعطاك هالورقة ؟؟
قال بهدوء وهو يطويها ويرجعها لجيبه : جاسم أرسلها لي بالفاكس على مكتبي مع أوراق فيها كل المحادثات اللي صارت بيني وبين هاللي ماسح اسمها من الورقة و ...
سكت شوية وكمل : وأرفق معاها رسالة عتاب ..... شديدة اللهجة ..
ابتسمت وقالت : أكيد , تخيل لو إنت عرفت إنه زوجي اللي هو صاحبك الروح بالروح أخذني وهو حاط في باله إني كلمته قبل ما يتقدم لي ..
قال بهدوء : بس أنا كنت متأكد إنها مهي هي لمن تقدمت ..
قالت بهدوء مماثل : طيب هو ما يعرف بهالشي ..
وقطبت حواجبها وقالت : إلا كيف وصلته هالورقة و ..
: العنود أعطته الأوراق ..
انطلقت الجملة من فمه زي الرصاصة , فتحت سحر عيونها على اتساعها وحطت يدها على فمها وهي تقول : أوو أووووووو ..
زفر وقال وهو يطالع فيها : هنا المشكلة , المشكلة مهي في الأوراق ولا جاسم وكيف حيفسر الموضوع , المشكلة في العنود , بتصدق اللي بأقوله ولا لا ..
سألت : من متى ..
قاطعها مجيب على سؤالها : من نص رمضان ..
شهقت وقالت باستنكار : عدناااااااااااااااااان ..
قال بتلعثم وهو يطالع فيها : يعني اش كنت بأسوي , شوفي أنا صراحة .... , ما قدرت أنزل لجده في رمضان , شغلي متراكم علي ووو .... طلبت إجازات بما يكفي , استنفذت إجازات السنة كلها , وهالموضوع ما ينقال في الجوال ولا ؟؟..
وطالع فيها للحظات قبل ما يزفر وهو يرجع شعره على ورى بحركة حادة , كانت لأول مرة تشوفه مرتبك بهالشكل , ابتسمت وقالت وهي تحط يدها على فخذه : ما يحتاج تبرر لي أنا فاهمه , المهم عنود , يعني لازم تنزل لها وتفهمها الموضوع ..
لف عليها وسألها : ما أرسلت شي ؟؟
ما حبت تصدمه فقالت : طبعا ما أرسلت , اش ترسل ؟؟ إنت من جدك , صدقني ما بترسل على جوالي رسالة لك لو إيه , البنت تستحي ..
سكت للحظة قبل ما يسألها وهو شبه مقطب : هي من النوع العصبي صح ؟؟
ضحكت سحر وقالت وهي تتذكر ثورات العنود اللي بلا نهاية : إممممم مو مرة , شويه ..
قطب حواجبه أكثر لمن تذكر موقفه معاها عند المصعد في المدينة وقال وهو يهز راسه : ما أظن شويه ..
ورجع سألها : تتوقعين إنها بتكون معصبة من اللي عرفته ؟؟
قالت وهي تهز أكتافها : أنا لو مكانها ما أدخل عليك لو على جثتي ..
طالع فيها بصدمة وقال : الحمد لله اللي منتي مكانها ..
ابتسمت وقالت وهي تطبطب على كتفه : إن شاء الله ينحل الموضوع بس متى بتروح ؟؟
قال : بكرة بعد غدا جدي ..
قالت : الله يسهل لك دربك حبيبي ..
قام وقال : شكرا وسامحينا على الإزعاج ترانا ما نستغني عن خدماتك ..
ابتسمت وقالت : خذ راحتك , في أيَتوها وقت أنا موجودة ..
ولمن خرج من عندها , زفرت وقالت : الله يعييييييييييييينك على العنود وراسها اليابس ..
وانسدحت وتلحفت , صوت المكيف الرتيب وهواه البارد اللي مغرق الغرفة خلاها تضم لحافها وتغطس وجهها في مخدتها الناعمه الباردة , غمضت عيونها وهي تتنهد براحة , رجعت فتحتها على اتساعها لمن انفتح بابها بقوة وسطع النور يخترق ظلمة غرفتها وصوت ماهر يخترق هالسكون وهو يقول : سحووووووووووووووووووووووور ..
فزت من مكانها وهي تشهق وتقول : بسم الله , خييييييييييير , اش فييييييييييه ؟؟ صار شيييييي ؟؟
ابتسم وقال : لا كنت أجرب صوتي بس ..
طالعت فيه بصدمة ومسكت مخدتها ورمتها عليه بقوة وهي تقول بعصبية : ويعلللللللللللللك الـ ...... عافية قول آمين ..
تفادى مخدتها ببراعة وقال وهو يمد يده لزر التكيف : آمين ..
قالت بتحذير : حسك عينك تفكـ ....
حرك حواجبه وصك المكيف وهو يقاطعها : قومي يلا ..
صرخت وهي تبعد اللحاف بسرعة : يا نذللللللللللللللللل ..
وجريت وراه وهي تصرخ : ماهر يا دبببببببببببببببببببببب ..
وأول ما شافته واقف قدامها ومنحني على جزمته الرياضية يعقد حبالها ضربته بكل قوتها على ذراعه اليمين , صرخ وهو يعتدل في وقفته و قال وهو يحك ذراعه : اش فيييييييييييك ؟؟
لمن التفت لها وشافت ندبته شهقت وقالت : آسفة حسبتك ماهر ..
رماها بنظرات غيض وهو يأشر على بلوزته السوداء برقبة والطويلة الأكمام اللي لابسها على بنطلون أبيض وهو يقول : أي ماهر , مسرع ما غيرت بلوزتي , فررررق بيننا..
انتبهت لماهر اللي واقف وراه يحرك حواجبه , كان لابس نفس البنطلون ونفس البلوزة بس أكمامها قصيرة ولها فتحة دائرية , قالت وهي تأشر عليهم : هذا تسمونه فرق , متى تبطلون من عادة التطقيم هذي تراكم دوختوا راسي ..
قال ماهر : مادامك قمتي خلاص , يلا تحركي وإلبسي ..
طالعت فيهم بحيرة وقالت : ليه ؟؟
خرجت سلافة من غرفتها جري وهي شايله عبايتها وهي تقول بحماس : we are going ouuuuuuuut ..
طالعت فيهم وقالت وهي تأشر على سلافة : اش تقول هالخبلة ؟؟
ضحك سامر وقال : قررت أنا وتوأمي العزيز إننا نخرجكم على حسابنا الخاص عشان تتعشون برا , أمي وأبويه فضلوا الإنسحاب ..
صرخت بحماس : واللــــــــــــه , دقايق وألبس ..
قالت سلافة : لا تنسين تصلين الفروض اللي فاتتك ..
زفرت سحر وقالت : يااااااااااااااااااا مخص الناس اللي بتتفالح , حبيبتي أنا أقوم أصلي وأرجع أنام الحمد لله , ما أفوت الصلوات زي بعض نااااااااس ..
ضحكوا وقال ماهر : حرام عليك يا سحر , فرحانه إنها لأول مرة تصلي في وقتها ..
قالت سلافة بصوتها النحيف باعتراض : لااااااااا أنا بعد رمضان تحسنت ..
قال سامر بلطف : الحمد لله , هذا أهم شي , لا تخلين رمضان يمر عليك من دون ما يترك بصمة في حياتك تستمر إلى رمضان الجاي واللي بتكسبين فيه شي ثاني ..
: كلام رائع ..
التفت لعدنان اللي قال هالكلام وهو يزرر ثوبه الأسود , قال ماهر : يوووووووه , ما أقدر على هالحلى كله ..
ابتسم عدنان وتحرك للمراية يعدل غترته وماهر يكمل : نظظظظظظظظرة ولو جبر خاطر , أخخخخخخ على قلبي , على قلبي ..
زفر عدنان وهو يحرك راسه بحسرة , ولمن سمع تصفيرة سامر المميزة رفع راسه وقال : حتى إنت بتشاركه خباله ..
تنهد ماهر بطريقة مسرحية وقال : أهم شي لا تتهور وتنزل بهالثوب بكرة , ترا جدة مهي باردة ..
ضحكوا البنات لمن كمل سامر : ترجع لنا فاطس من كثر الحر ..
كشر عدنان وقال : ماااالكم دخل إش ألبس بكرة , بنخرج دحين ولا لا ؟؟
قال ماهر : خلاص جاهزين ..
طالع فيهم بحيرة وسأل : بتروحون بهاللبس ..
ابتسموا وطنشوه وهم ينزلون , ضحكت سحر وراحت لغرفتها وهي تقول : عادي عندهم , على بالهم زيك تستحي ..
قال وهو ينزل : مهي حكاية حيا , حكاية مرجلة ..
قالت سلافة وهي تمط شفايفها وتلف طرحتها وتنزل وراهم : أخوك ooooooold fashion , الله يعين العنود عليه ...
ضحكت سحر وقالت : ما أدري مين الله يعينه على الثاني ...







 

رد مع اقتباس