عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2011, 11:01 AM   #11 (permalink)
رونق الاحساس
شخصيه هامہ ~
http://im28.gulfup.com/2012-06-13/1339541276441.gif

 
الصورة الرمزية رونق الاحساس

 آلحـآله ~ : رونق الاحساس غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 10962
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 فترة الأقامة : 5034 يوم
 أخر زيارة : 06-15-2012 (06:43 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 6,335 [ + ]
 التقييم :  41
  معدل التقييم ~ : رونق الاحساس is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 65187
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Lightpink
 
 

افتراضي رد: عندما عبروا حدود الظلام للكاتبة & عاشقة أمها &



الفصل الحادي عشر : صراعات مشاعر ..

أوراق مبعثرة داخل بركة و سمك مستلق على سطح مكتب ..
.
..
قطعة ثلج هي أطراف الشعلة و شعلة نار في جوف الجليد ..
.
..
رمال ذهبية في عمق الغابة و أمطار في قلب الصحراء ..
.
..
زمهرير على سطح الشمس و حرارة تلفح القطب ..
.
..
هذه بالضبط
.
..
مشاعره
.
..
ومشاعري
.
..
كلها
.
..
فوضى
.
..
جميلة ..

صباح يوم الأحد 6 / 6 / 1427 هـ :
الساعة 11 الصباح في كوالالمبور عاصمة ماليزيا :

فتحت عيونها بشويش ومدت يدها بكسل من تحت المخده سحبت جوالها وصكت المنبه ورجعته ورجعت دفنت وجهها في المخده وهي تعدل نومتها على بطنها وتستغفر , اتذكرت كل شي دفعة وحده , فتحت عيونها على آخرها ورفعت راسها بسرعة وهي تطالع جنبها , مالقيته , التفتت لجهة باب الصالة لمن سمعت صوت خطواته و قبل ما يدخل دنقت بسرعة ودفنت وجهها في المخدة وهي تحس بخجل الكون يتجمع في قلبها , وصله صوته الهادي هو يقول بابتسامة : صح النوم ..
ما ردت عليه ولا تحركت من مكانها , قال : أزهار ..
غمضت عيونها بقوووووووة وما فتحت فمها بحرف , ضحك وراح الحمام , لمن سمعت صوت باب الحمام رفعت راسها من المخدة وجلست وحطت يدينها على خدودها وسحبت نفسها سحب وراحت جهزت له أول لبس شافته في شنطته وحطتها فوق المنشفة عند الباب وخرجت للصالة , سمعته وهو يخرج من الحمام وحست بحركته داخل الغرفة ولمن خرج فزت من مكانها وعدت من عنده بسرعة وصكت باب الغرفة بالقفل وراها , ضحك من قلبه على حركتها وقال : بزره والله بزره ...
وجلس على الكنبه وطالع في مجلاتها المنظمة فوق الطاولة , سحب وحده وجلس يتصفحها , رماها وطالع في ساعته وهو يزفر بضيق ورجع شغل التلفزيون وقلب القنوات , بعد فترة طالع في ساعته وقام وهو يرمي الريموت على الكنب , راح لباب الغرفة ودق الباب وهو يقول بهدوء : أزهار ..
ما ردت عليه قال بطفش : ما صارت لك ساعة إلا ربع ..
: طيب ..
غير هالكلمة ما سمع شي , عقد ذراعينه ووقف عند الباب , مرت خمس دقايق وما سمع حتى حركة تخبره إنها ناوية تخرج , دق الباب وقال بعصبية : أزهاااااار ..
انفتح الباب بشويييييييش وطلت من وراه أزهار , ما يدري ليه مجرد ما شاف وجهها المحمممر ضحك من قلبه وهو يقول : بس ترى بتنفجرين من كثر ما انتي محمرة ..
تجاوزته بسرعة وجلست على كنبه مفرده وهي مطنشته , اتكى على الباب وطالع فيها وهو يحارب ابتسامته , كانت زي المبخوخه بمثبت , عيونها ما تحركت عن شاشة التلفزيون , رحم حالها وقال وهو يعدل وقفته : يلا نروح نفطر في البوفيه ..
كإنها ما صدقت خبر , قامت ولبست عبايتها ونظرة راحه ماليه وجهها , تحرك وهو يهمس لنفسه : متزوج تحفه أنا ..
وقف وراها وهي تلبس نقابها وقال وهو يطالع في ساعته : يلا تأخرنا , نص ساعة ويفوتنا الفطور المجاني ..
انتفضت وبعدت عنه وهمست باختصار من دون ما تطالع فيه : يلا ..
رفع حواجبه لمن لاحظ نفضتها وتحرك قبلها وهو يهز راسه و يبتسم بسخرية , شالت شنطتها ولحقته وهي مخليه مسافة بينها وبينه , حتى في المصعد خلت بينها وبينه قرابة متر , طاااااااالع فيها وقال بتريقة : خير ست أزهار كإننا متخاصمين ..
ولمن شاف عزمها على الصمت طنشها وخرج من المصعد من دون مايستناها زفرت وهي تحاول تلقط أنفسها وتتبع خطواته السريعة وهي تصرخ بداخلها ~ ماااااااالت عليه , ليه مو مقدر إني خجلانه ؟؟ الرجال ما يفهمون الحريم ومشاعرهم , بالله اش يعتقد يعني , بأدقها حنك معاه أو .... ~ توقفت أفكارها لمن وقف قبل مايدخل باب القاعة الكبيرة اللي فيها البوفيه المفتوح , التفت لها ومد يده اليسار لها وهو يبتسم ابتسامة خفيفة , مستحيل يتخيل هالحركة البسيطة اش سوت في قلبها ومشاعرها , تحركت بشويش ومدت يدها اليمين بخجل ومسكته وهي تلف وجهها بعيد عنه , سحبها لطاولة منعزلة بعد ما اختاروا الأكل اللي يبغونه وهناك استغرب لمن شافها تاكل بشهية , لمن انتبهت إنه يطالع فيها وقفت أكل وحممممممرت خدودها , قال بهدوء وهو يطالع في صحنه : كلي , كلي ورانا مشي ..



*************************



في نفس الوقت في جدة :
الساعة 6 الفجر في جدة :


: أستاذ عمر ..
: أستاذ عمر ..
أشر عمر للأولاد اللي ينادونه إنهم يستنون وهو يقول لأحمد في الجوال : والله سامحني ياعم , أنا مرتبط برحلة للبر مع التحفيظ ..
وصله صوت أحمد المحب وهو يقول : خلاص أجل , بالتوفيق لك في رحلتك يا ولدي بس بكرة تجي هنا إذا ربي أحيانا سامع ..
ابتسم عمر وقال : إن شاااااااء الله ..
قال أحمد : ترى حتى بكرة عندنا غدا في الإستراحة إن شاء الله , ودي أعرفك على صاحبي عبد الكريم وهو وده يتعرف عليك من كثر ما أحكيه ..
دنق عمر وجهه مستحي وهو يقول : الله يجزاك بالخير يا عم , ولا يهمك , بكرة عن شاء الله وأنا عندك ..
: انتبه لنفسك ..
: إن شاء الله مشكور يا عم ..
صك جواله وهو يحس بشعور مرييييييييح , حس كإنه لقي رجع له أحد من أهله , أحمد كل يومين وهو داق يسأل عنه ..
: أستاذ عمر ..
: أستاذ عمر ..
لف على الأولاد وقال بعصبية كاذبة : شايفيني أتكلم بالجوال تنادوني ..
ابتسموا وقال أطولهم واللي ما يتعدى عمره 15 سنة : أستاذ ليش تهاوش وانت تضحك ؟؟
ضحك عمر وقال وهو يأشر على الباص بحزم : يلا بسرعة على الباص لا يقولون جماعة الطموح هم الوحيدين اللي ما ركبوا الباص , تبغون المعالي و الإباء يسبوقوننا ..
صرخوا الإثنا عشر ولد مع بعض بحماس : لااااااااااااا ..
ودخلوا الباص , جا إمام مسجد الحي وأعطى عمر ظرف وقال : هنا 1000 ريال , 300 حق الخيام اللي مستأجرينها للرحلة و 200 حق الباص و 500 غدا وعشا ..
حط عمر الظرف في جيبه وقال : إن شاء الله ..
قال الإمام ينبه عليه بمزح : معاكم 35 ولد مو تضيعون لي واحد في البران وتجون ..
قال مهند أستاذ جماعة المعالي بمزح : كويس يعني نقدر نسيب اثنين ؟؟
دقه عبد الله أستاذ الإباء وأشر له على خالد المشرف على الرحلة واللي طالع فيه بنص عين , هو حبوب لكن بحكم مركزه كان لازم له هيبة وسط الطلاب والمدرسين كونه مشرف , كمل الإمام يوجه الخطاب لهم و لمساعدينهم الإثنين واللي ما تجاوزا الـ 18 : ألعاب خطرة ممنوع , ممنوع إقتراب الأولاد من النار وقت الشوي , ولا يقعدون يمزحون لي وهم يقطعون السلطة وغيره ولا يروحون للحمامات لوحدهم بدون ما تشوفون المكان نظيف وما فيه شي ولا لا ..
كانوا حافظين هالدروس لأنها مهي أول رحلة لهم , يا ما راحوا استراحات و مخيمات , حتى مكة و المدينة والطائف راحوا لها مع جماعات أكثر من المراهقين و لأيام مو ليوم واحد بس ..
ركبوا الباص الكبير اللي تحرك بعد ما ألقى المشرف دعاء الركوب يذكرهم به
, شوية قال مهند بحماس : المعالي حمااااااااااااس ...
صرخوا أولاد المعالي وهم يرفعون يدهم , طالع فيه عمر ولف على أولاده وقال بهدوء : الطموح ..
دوت صرخة أولاده : طموووووووووووح ..
ضحك عبد الله على حركتهم ولمن شاف أولاده يطالعون فيه بعيون متوسلة تنهد و قال وهو يرفع يده : إباء ..
صرخوا قبل ما يكمل كلمته من كثر الحماس ..
قال واحد فيهم فجأة : أفتقد الشيخ عمار ..
حس عمر بعصرة في قلبه , التفت للولد لقي عيونه تلمع من الدموع وهو يكمل : كان دايما يروح معانا للرحلة و كان ينشد لنا ..
ولمن سمع همهمات الأولاد اللي ساد الحزن جوهم رغم صغر سنهم وعدم فهمهم التام للموت طالع في الأساتذة اللي طالعوا فيه بألم , ابتسم ووقف ولف عليهم وقال : هذا قضاء الله ولازم نكون صابرين , أنا متأكد إن الشيخ عمار كان يرافقكم رحلاتكم عشان تنبسطون وانتم دحين محزنين , مفتقدينه ؟؟ مفتقدين نشيده ؟؟ ..
وابتسم أكثر ونشد بصوت عذب أول أنشودة جات على باله : يا قافلات الخير , دايم و انتي غير , ربي يباااارك فيك سيري بأجمل سير ..
وبدأ الأساتذة ينشدون معاه : مري بكل الناس , دعوة وصدق إحساس , شبابنا بالحيييييل يحتاج رفعة راس ..
دب الحماس في الأولاد وهم يكملون بصوت حماسي : من قمة لقمة شباب هالأمة , لجل الوطن دايم همة على همـــــــة ...
ابتسم عمر لمن حس بيد مهند تضغط كتفه وترص عليها وهز راسه يشكره ورجع يطالع في الأولاد المستمتعين هو يشوف في عيون كل ولد منهم أخوه عمار ...



*********************



بعد صلاة الظهر في كوالالمبور :
أمام ساحة الفندق :


وقف وهو يطالع بحيرة في الورقة اللي قدامه , ورفع راسه لمن حس إنه في فراغ مفاجئ غريب عن جنبه اليسار , التفت بسرعة وهو يقول : أزهار ..
همسها الخافت وصله : أنا وراك ..
التفت لها بسرعة وقال بعصبية : لا عاد تتحركين من جنبي سامعة , مافيني تضيعين مرة ثانية ..
طاااالعت فيه بصدمة و نزلت راسها للأرض على طول , حس بالذنب من عصبيته ففتح فمه بيفهمها السبب وسكت لمن رفعت راسها وقالت بسرعة وحماس ما قدرت تكتمه وهي تأشر على القطار : أبغى أركب ..
وكملت بهمس وهي تنزل يدها جنبها لمن شافت نظراته : القـ...ـطار..
~ بززززززززره , أنا متزوج بزززره ~ زفر وسأل بسخرية : بس كذا نركبه ؟؟ ما فكرتي فين بنروح !! ..
خرجت مطوية من شنطتها وقالت بحماس وهي تأشر : هذا مسار القطار أخذته من الأوراق المحطوطه في الإستقبال ..
ابتسم رغم عنه وقال وهو يسحب المطوية منها : هذا كله عشان قطار ..
لمن يناقشها بعصبية وبرود تقدر تتكلم معاه لكن من يبدأ يبتسم تحس بثقل في لسانها من كثر الخجل , لمن شاف صمتها تنهد بطفش ومشي لمحطة القطار وهو يطالع في محطات توقف القطار الموجودة على الخريطة , لمن دفع أجرة الركوب , سمع صوتها وهي تهمس لنفسها بحماس : قطاااار ..
خلاها تجلس عند الطاقة وجلس جنبها وهو يقول : بنروح دحين لسوق اسمه تايم سكوير مع إني كنت مخطط لحديقة الحيوان اليوم أو حديقة بردانه جنبها حدايق كثيرة حلوة ..
قالت بحماس : أول مرة أركب قطار ..
قال بهدوء وهو يطالع في المطوية : ركبتي قطار في المطار ولا ناسية ..
قالت تشرح له : مو زي هذا , ذاك كان و احنا واقفين وما في مناظر , هذا قطار حقيقي ..
قال بسخرية : إي صح وذاك كان لعبة ..
حست بالبرود يرجع لها ~ لاااااااااا يمكن يكمل جميل سواه ~ لفت وجهها عنه وطالعت في المناظر اللي قدامها , بدأ القطار تحركه ببطء وشوية ازدادت سرعته و بدأت المشاهد تتوالى قدامها , كانت تحس كإن البيوت والعمائر والناس والسيارات هي اللي تتحرك وهي ثابته , حست بشعور جميل أول مرة تحسه , تمنت مليون مرة لو عمر معاها يشوف هذا الجمال والغرابة كلها , فجأة خرج القطار من وسط البيوت لمساحة واسعة فاضية وهو يمشي فوق مسار حديدي مرتفع عن الأرض تمشي من تحته السيارات , شهقت بخفة وهي تفتح غطاها عشان تشوف اللي حولينها زين ولصقت وجهها في القزاز على طول عشان تشوف السيارات والشوارع اللي تحت المسار , حست بجسمه يميل عليها وهو يطالع من فوق كتفها وهو يسأل : اش فيه ؟؟
استحت و رجعت على ورى بسرعة واعتدلت في مكانها وهي ساكته , طاااااالع فيها وسأل : اش فيه ؟؟ شفتي شي ؟؟
~ حيعتبرني هبله دحين , اش ذنبي إني أول مرة أشوف هالمناظر وهو تعود عليها , أفففففففففففففففف , حيعتبرني هبلة ~ قالت بهدوء : كنت أطالع بس , ما في شي ..
رفع حاجبه اليمين وسأل : وليش الشهقة ؟؟
~ استجواااااااااب , الله يقطع شرك انت وحاجبك هذا اللي يقهرني ~ كشرت بوجهها بضيق وهي ناسية إنها مهي مغطية ولعبت بحبال شنطتها اللي في حضنها وهي تقول : مستغربة بس ..
مد يده ومسد حواجبها المقطبة بإبهامه وسبابته و همس بابتسامة : طيب ماله داعي التكشير ..
طالعت فيه بصدمة , عيونها المكحلة اتسعت من الصدمة ولمعت من شفافية لونها , دنق عليها بيسلم على خدها , بعدت عنه وجهها المحمممممممممر وسحبت الغطى بسرعة , ضحك وهو يبعد وقال بسخرية وهو مازال رافع حاجبه : اش بك ؟؟
~ اش الجرأة هذي ؟؟ ما عنده واحد اثنين , الله يفششششششششلك يا جاسم مكان عاااااااام , عسى ما أحد شاف , يا ربييييييييي كيف قلبي يعورني ~ غطست في مقعدها وهي تلف بوجهها عنه بصمت خجول , وأول ما وقف القطار زفرت براحة وهي تخرج وراه , المحطة كانت قدام السوق اللي قال عليه , فتحت عيونها على الآخر لمن شافت مبنى السوق الضخم , قال وهو يأشر لها على المبنى : إذا ما خانتني ذاكرتي السوق هذا 13 دور و جوة فيه فندق وألعاب وسينما كمان , العنود عيدت ذيك المرة هنا ...
ابتسمت أول ما جا ذكر العنود اللي ذبحتها نصايح لأماكن لازم تزورها لكن مشكلتها مع الحفظ ما هي متذكرة ولا مكان قالته ..
تبعته لداخل السوق اللي كان كلمة رااائع وكبير قليلة في حقه , كان أحلى شي عاجب أزهار فيه هو الزحمة والناس اللي مجتمعة من مختلف الجنسيات , محد يفهم الشعور اللي تحسه للزحمة , تسمع ضوضاء الناس باختلاف لغاتهم وصراخ الأطفال مختلطة بصوت خطواتهم السريعة والهادية و صوت خشخشة الأكياس , كان هذا كله يشعرها بالحياة , الأعمدة الرخامية الكبيرة العريضة موزعة وسط الصالات المزينة بأعلام و شرايط ملونه , طلعت معاه السلم الكهربائي وهي تطالع بشغف في الطالعين والنازلين , الماليزين بعكس سكان كثير من الدول الغير مفروض فيها الحجاب كانوا محتشمين في ملابسهم ..



*********************



في السعودية :
الساعة 10 الصباح في الرياض :


: أعطيني الإبرة وأنا أدفع لك بعدين , والله أدفع لك الضعف ..
لف عماد وجهه عنه وقال وهو يصك الباب : أقول لا جبت الفلوس تعال ..
حط سامر رجله عند الباب ومسك قميص عماد بيدين مرتعشة وهو يترجاه : عماد تكفى , والله أدبر لك الفلوس , بكرة وهي عندك , تراني بموت لو ما أخذت الإبرة دحين , والله بموت ..
ورفع نفسه على أطراف رجوله و سلم على راسه وهو يقول بصوت كسير : تكفى , والله أدفع لك بعدين ..
دفه عماد وقال بصوت عالي : أقول انقلع عن وجهي , حسك عينك تجي وتزعجني والفلوس مهي معاك ..
طاح سامر على الأرض الترابية من قوة الدفه وانصفق الباب المعدني في وجهه , بالقوة سند نفسه ووقف على ركبه جنب الباب ودقه بقوة وهو يقول : عمااااااااد , عمااااااد افتح الباب , عماااااد ...
تخافت صوته وهو ينحني للأرض أكثر , جلس على الأرض وهو يضم فخوذه لصدره ودفن راسه بين ركبتينه وحط يدينه على راسه , كان يحس بجسمه كله يشتعل نااااااار , كله يتآكل , صرخ وهو يهرش جسمه وقام من أرض الزقاق و هو مخلف سحابة تراب حولينه , خرج جواله من جيب بنطلونه الجنز المغبر بيدين مرتعشة , استند على الحائط الحجري المكسر بكتفه اليسار من دون ما يحاول ينفض التراب عن نفسه وحط الجوال على إذنه اليمين , كان يستمع لصوت الصافرة المتتابع وهو يضرب الحائط اللي جنبه بقبضته اليسار ضربات سريعة مضطربة , قال بصوت مخنوق لمن حس الصافرة بترن إلى ما لانهاية : رد , رد يا ماهر , رد ..
ولمن سمع صوت ماهر صرخ وهو يحس دموعه تخونه : ماهر تعال بسرعة , أحتاج جرعة و ما عندي فلوس ..
وتدفقت الدموع وهو يقول بقهر : ما عندي فلوووووس ...
وانزلق على الأرض وهو يحس بالجدر الخشن ينتش كم بلوزته القطنية , بكي بحرقة وهو يقول : أنا عند عماد تعال بسرعة , إلحقني ..
وصك الجوال وهو يستند بظهره على الحائط و رماه وسط التراب ودخل يدينه في شعره وشده بقوة وهو يئن , رفع راسه بعد فترة ومسح وجهه بيدينه المغبرة بلا اهتمام ولمن شافها ترتجف ضمها لصدره بقوة , كانت دموعه تحفر خط صافي في خدوده مخترقة التراب المعفر وجهه , خرج من جيبه علبة سجاير وولع سيجارة الحشيش بيدين مرتجفة , ضغط الولاعة مرة ومرتين وثلاث إلين اشتعلت , سحب نفس طوييييييل من اللفافة البيضاء عل وعسى تخفف وجعه لكنها ما خففت شي من اللي يعتري جسمه , نفخ دخانها ببطء وهو يحاول يقنع نفسه إنها هي الشي اللي حيهديه , تأمل الدخان على أمل ينسى أوجاعه و مسح خشمه بظاهر كفه وهو يسحب أنفاس متتالية , حط السيجارة مرة ثانية بين شفايفه وهو يطالع في جواله الطايح في الأرض وهو يتمنى إنه ماهر يجي بسرعة , رفع راسه لمن شاف رجول شخص قدامه وحس بظله فوقه , لقيه واحد أسمر طويل نظراته شرسة عيونه محمرة ومعاه اثنين أقصر منه شعورهم شعثاء وملابسهم هدرة , رماهم سامر بنظرة وهو يقول : خيييييييير اش عندكم واقفين على راسي زي الغربان ؟؟ ..
دنق الطويل وأخذ جواله وحطه في جيبه كإنه شي عادي وقال الثاني وهو يخرج سكين صغير من جيبه الثاني : هات كل اللي عندك ...
ضحك سامر وهو يرجع راسه على ورى من قوة الضحك ..
صرخ فيه واحد من القصار : ليش تضحك ؟؟ خرج اللي عندك قبل ما أخلي سكيني تلعب في وجهك ..
زفر سامر بصوت ضحك وطاااااااالع فيهم وهو يحط السيجارة في فمه بلا مبالاة وقال بصوت ثقيل : شر البلية ما يضحك ..
مسكه الطويل من ياقة قميصه بيد وحده ورفعه من الأرض , طاااااالع فيه سامر بنفس نظرات السخرية وهو يقول : أقول روح فرش أسنانك نفسك يجيب الغثى ..
سحب الثاني علبة السجاير من يده وهو يقول : بناخذ هذي كمان ..
سامر لمن شاف علبة سجاير الحشيش اللي باقية له واللي تهديه بعد كل فترة تنسرق منه تحرك بسرعة البرق وضرب الطويل بقبضة يده اليمين على وجهه ولف وسحب علبته من الثالث وهو يصرخ : يا عيااااااال الكلب ..
ضم علبته لصدره و ما حس باللي حوله إلا لمن جات ركبة الطويل في بطنه , انثنى من قوة الضربة وهو يحس أنفاسه كلها خرجت من صدره لكنه رغم كذا ما فلت العلبة , طاح على ركبته اليسار وثبت نفسه بقدمه اليمين حط العلبة في جيبه وقام بسرعة وهو يوجه لكمه ثانيه أول ما ضربت وجه عدوه الطويل حس بألم حااااارق يسطع في جنبه اليمين , توقف وتراجع كم خطوة بعيد عنهم وطالع في جنبه لقي قطع كبييييييير في بلوزته والدم يخرج منه , رجع طالع فيهم و هو يحس بغضبه يزيد , هو ما هو فاضي لهم , محتاج للجرعة , محتاج لشي يهدي آلامه , صرخ بكل قوته وهو يندفع لهم , كان يكيل الضربات من دون ما يعطي بال لضرباتهم اللي كانت تتوجه لجسمه , ولمن شاف السكينه ترتفع لفووق وتهوي على وجهه استرجع احساسه وتفكيره لثانية ووقتها شي واحد دار بباله ~ يا رب لا تقبض روحي هنا يا رب ~ , حس زي خط النار يخترق خده اليمين , صرخ وغطى وجهه وهو يحس بخدر من قوة الألم في خده و سائل دافي يتسلل من بين أصابعه , حس رجوله تنتفض و ما عادت قادرة تشيله , طاح على ركبه وهو يطالع في يدينه اللي مغرقة بدم أحمر مائل للأسود , فزع لمن شاف أشياء ثانية تطفو وسط الدم ..
: سااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامـــــــــ ـر لاااااااااااااااااااااااااااا..
رفع راسه اللي حسه ثقيل وشاف ماهر رافع ثوبه و يجري من آخر الزوق الطويل ومعاه واحد ثاني , فتح فمه بيهمس باسم توأمه لكنه طاح على جنبه اليسار لمن حس بكل طاقاته تذوي , شاف رجول أخوه تقترب منه , غمض عيونه وهو يحس بحبات التراب اللي أثاره ماهر تلتصق في وجهه وآخر شي حس فيه هو صدر دافئ يضمه وصرخات ماهر المحروق تتردد في مسامعة : لاااااااااااااا , ياربي أتوسل إليك لا تاخذه , لاااااتاااااااااخذه , ياربي خلي ليه , خلييييي ليه , سامر لا تموت وتخليني لوحدي , سااامر , يا ويلك لو مت , سامر , ساااااااااااااااامـــــر..
: سامر , سمور ..
خرج من ذكرياته وطالع في سطح الكمبيوتر المفتوح على منتدى اللغة الإنجليزية اللي يشرف عليه ولف على يساره , شاف وجه سحر المبتسم , قال بصوت ثقيل وهو لسه شبه غارق في تفكيره : هاااا ..
ضربته على راسه وهي تقول بعصبية : أي هاااااا , الناس تقول نعم مو هاااا , بعير انت ..
ضربتها نبهته هو فين , ضحك وقال وهو يتلمس الندبة اللي في خده : نعــم يالمزعجة , خييييييير ..
جلست على ذراع مقعده الدوار وقالت وهي تمسد شعره : حبيبي سمووور ..
زفر بطفش وقال : جينا , أخلصي قولي اللي عندك من الآخر وبدون مقدمات ..
ضربته مرة ثانية وقالت : خليني براحتي ..
حك راسه وقال : طيب , اش عندك ؟؟ فلوس ما عندي , سيارتي في الورشة يعني ما أقدر أوديك ولا مكان ..
خرجت مفتاح سيارة أبوها من جيب تنورتها وهزته قدامه وهي تقول : عندي وأنا أبو هندي , حبيبي حاسبتها صح , كنت عارفة أعذارك ومجهزة رد لها ..
سحب مفتاح السيارة وقال وهو يدفها عن مقعده : الله يعين جوزك عليك ..
قالت وهي تبعد خصل قصتها عن وجهها بدلع : والله يسجد لربه مليوووون سجدة شكر اللي سحر بتكون زوجته ..
قال وهو يرمي عليها علبة مناديل : يلللللللللللللعن أبو التكبر , أخرجي من غرفتي ..
قالت وهي تمشي بدلع : ألبس عبايتي وأستناك تحت ..
لحقها وجر شعرها وهو يقول : تعالي انتي , وين بتروحين ؟؟
قالت وهي تسحب شعرها من يده : آآآآي , قصدك وين بأوديك مو وين بتروحين , بتوديني مكتبة العبيكان ..
: و ليش إن شاء الله ؟؟ مع صباح الله خير مكتبة ..
: أبغى أشتري بعض اللوازم المهمممممممة , يلا استناك تحت ..
زفر بعد ما خرجت من غرفته وراح لكمبيوتره و طاااااااااالع في الشاشة وهو يتساءل متى بينسى كل هالذكريات البشعة ؟؟ ماضيه الأسود لا يمكن يفارقه لحظة , وحتى لو هو نسيه أهله اللي انصدموا فيه ممكن ينسونه ؟؟ سحر اللي ....
: سااااااااااااااااااامـــــــــر ..
صرخ وهو يسحب محفظته وجواله : جااااااااااااي يا رجـــــــه ..
أول ما وصل نهاية الدرج , سحبته سحر وقالت وهي تخرجه برى الفيلا وتناوله شماغه اللي كان في العلاقة : بسررررعه قبل ما تجي المريخية ..
أخذ شماغة وبدأ يعدله وهو يقول بتساؤل : مريخية ؟؟..
قالت وهي تصك الباب وتسحبه للسيارة الموقفه في الموقف الداخلي : القادمة من المريخ , سلافو المتخلفه خرجت بالدس عنها , لو تدري بتصر تروح معانا ..
ضحك وقال وهو يفتح باب السيارة ويدخل : والله إنها ضعيفة , محد معطيها وجه في هالبيت ..
قالت وهي تدخل : والله ما الضعيف غيري فهالبيت ..
طاااااااااااالع فيها وهو يشغل السيارة , ضحكت وقالت : مو ضعيفة مرة ..
ولمن فتح فمه بيعلق دق جوالها , أشرتله إستئذان وردت و هي تقول : هلااااااااااااااااااااا والله ..
وصلها صوت العنود الحاد وهي تصرخ : ياااااادببببببببببببببببببببب ..
بعدت سحر الجوال عن إذنها وهي تقول : الناس تسلم أول يا نحيفه انتي ..
قالت بسرعة رهيبة : السلام عليكم , دحين انتي واعدتني تردين عليه أمس على حكاية المدينة وتخونين فيني وتنامين , دقيت عليك فوق العشر مرااااااااااااات و ما رديتي , يا فـقـمة يا كيس النوووووووم , فشلتيني عند أمك , أزززززعجتها وأنا أتصل على جوالها عشان أسألها عنك وأطلب منها تخليك تردين على جوالك ..
ضحكت سحر من قلبها , كان صوت العنود خارج من الجوال وهي مهي حاطه سبيكر , قالت : اهدي شوية واسمعي اللي عندي بعدين هاوشي ..
قاطعتها بصوت حازم : ماااااااااااا أبغى أسمع شي , بتجووووووون ولا لا ؟؟
زفرت سحر وقالت : لا مو ....
سؤالها انطلق من العدم وهي تصرخ مقاطعتها بصدمة : ليييييييييييييييييييش ؟؟
سدت سحر إذنها وهي تطالع في سامر اللي رماها بنظرة متعجبة ورجع هز راسه وطالع قدام , قالت وهي حاطة الجوال بعيد عنها : عنيدي يالمتخلفة , صنجتي إذني , أبوية حاجز التذاكر على بكره ووعدني ننزل إذا تأكد حجز الفندق اللي حجزناه اليوم في المدينه ..
: يعني جااااااااااايييييييييييييييييييييييييييين بكرة واااااااااااااااااااااااااااااو ..
حطت الجوال على إذنها وقالت : إن شاء الله إذا تأكد حجز الفندق , عشان كذا قلتلك اسمعي اللي عندي أول , لأنه لو ما تأكد الحجز يمكن نغير ..
قالت العنود باختصار : طيب يلا اذلفي وجهك جالسة تكلميني ليه , عرفت انكم بتجون , يلا مع السلامة ..
شهقت سحر وقالت : شوف الوصخة ..
ضحكت العنود وقالت : يلا مع السلااااااااامة ..
وصكت الخط , صكت الجوال ورجعته لشنطتها وهي تقول : قسما بالله خبببببببببلة هالبنت ..
ولفت على سامر وابتسمت وهي تقول : سمعت شي ؟؟
ابتسم ابتسامة جانبية وقال بتريقة : قصدك في شي ما سمعته ؟؟
قالت على طول : ترى هي صوتها مو كذا بس شكله في مشكله في الجوال عشان كذا طالع عالي ..
لف عليها وقال ببرود : الزبدة ..
سكتت شويه بعدين قالت : ولا شي ..
قال بعد تفكير : لا يكون لسه حاطه في بالك إني ممكن أفكر فيها و أخطبها , إمسحي هالفكرة , أنا أول مرة أشوف بنت تنعرض على أخوين , لهالدرجة نفسكم فيها ...
لفت بوزها وطالعت مع القزاز وهي تقول : إيوه ..
زفر بضيق وهو يوقف السيارة عند مواقف المكتبة ..



**************************



الساعة 6 قبل المغرب في ماليزيا :


~ جيعاااااااااااااااااااااااانه , جيعاااااااااااااااااااااااااااانه ~ جلست تلعب في الكاميرا وهي واقفة جنب باب مطعم خرج منه جاسم وهو يقول بطفش : نو حلال ..
دخلت الكاميرا اللي كانت تصور بها الشارع اللي واقفين فيه وقالت با قتراح : نرجع لشارع العرب طيب ..
طالع فيها وسأل : فيك حيل ؟؟ ترانا مشينا مسافات كثيرة ..
صرخت بداخلها ~ تعبااااااااااااااااااانه ~ وترددت قبل ما تقول بهدوء : مو مشكلة , عادي ..
وقف عند طرف الرصيف وأشر لتاكسي وهو يقول : لمن أسألك المرة الجاية جاوبي بصراحة ..
طااااااالعت فيه بصمت , كان لابس بنطلون جينز بني زي لون الكاب والجزمة وبلوزه بيج مرسوم عليها بوصلة وخريطة باللون البني , ما كان هذا خيالها للزوج اللي تتمناه أبدا لكنها رغم كذا ....... , تقدمت ووقفت جنبه بصمت , لف عليها لمن شاف صمتها طال وسأل : تعبانه ؟؟
ابتسمت وهمست بصدق : كنت بس دحين لا ..
وقوف التاكسي منعه من إنه يسألها عن معنى كلامها الغير مفهوم , و قال للتاكسي الوجهة اللي يبغاها بالإنجليزي وكمل بالعربي وهو يلف على أزهار : فرصة نروح لمطعم المتحف الإسلامي ونتفرج على المتحف ..
هزت راسها موافقة بعدين سألت بهمس : كلمت ماما وبابا أمس ؟؟..
هز راسه وقال وهو يخرج جواله : إيوه ليه ؟؟ تبغين تكلمينهم ..
استحت من تفهمه وقالت على طول : لا مو دحين , بعد ما نتغدى ..
صلوا المغرب ودخلوا المطعم وعلى كثر ما كانت جيعانه ما أكلت شي من كثر التفكير في أمور كثيره , بعد ما تغدوا راحوا يتفرجون على المتحف الإسلامي اللي منعوهم من تصوير أي شي فيه بأي نوع من الكاميرات لأنه في معرض في نهاية المتحف يبيع كل شي ممكن يتخيله الإنسان عن المتحف , مجسمات صور , كتب تعاليق وغيرها , لكن أزهار ما اشترت ولا شي بسبب الغلا ولأنها كانت تحس جسمها مكسسسسسسسسر من كثر المشي والحركة خاصة وهي نومها كان مقطع و مو مريح من وصلت هنا , قال جاسم وهو ملاحظ تعبها وفتورها : يلا نرجع للفندق ...
هي من سمعت كلمة الفندق طار التعب عنها , اعتدلت في وقفتها وهي تقول بصوت متحمس : لسه بدري ..
ما قدر يمنع نفسه على الرغم من كل محاولاته , ضحك وضحك و ضحك من قلبه , لأول مرة من فترة طويـــــــلة يضحك هالضحك , تمنت أزهار لو الأرض تنشق وتبلعها بسبب نظرات المارة اللي يطالعون فيهم بحيرة لكنهم سرعان ما يتجاهلونهم و يمشوون لحال سبيلهم , تأوه من كثر الضحك وهو يحط يده على صدره وقال : آآآآآه يا قلبي والله عورني من الضحك ..
ولمن طالع فيها لفت وجهها ورصت على حبل شنطتها وهي تقول بصوت متضايق : ما قلت نكته ..
انفرط ضحك مرة ثانية وهو مهو قادر يوقف نوبة الضحك , عقدت يدينها قدام صدرها وهي تطالع فيه بزعل , حط يده على خصره وهو منحني ومثبت نفسه بيده الثانية المستندة على ركبته وقال وهو يطالع فيها : خلاص , تعبت ..
شاف الابتسامة في عيونها وهي تقول بهمس : ما أدري ليه عندي إحساس لو تكلمت بتضحـ..
ما كملت جملتها لأنه رجع يضحك من جديد , غصب عنها قامت تضحك وهي تقول : جاسم تراني صرت أضحك على شي ما أعرف اش هوه ..
سحب نفس عميييييق وطالع فيها وقال بابتسامة واسعه : أنا كمان أضحك على شي ما أعرف اش هوه , يلا نتحرك , صرنا فرجة ..
حط يده على كتفها وهو يدفها بشويش قدامه , لفت عليه بتشوف تعابير وجهه , لف وجهها على قدام وهو يقول : طالعي قدامك عشان ما أضحك مرة ثانية ..
لفت بوزها وقالت : يعني أنا اللي كنت أضحك ..
مسك ضحكته وهو يأشر لتاكسي يرجعهم للفندق , لأول مرة يحس بهالشعور بانطلاق وراحة غريبة , مسك يد أزهار وساعدها على ركوب التاكسي وركب جنبها وهو يعطي السواق اسم الفندق ..
طالعت فيه أزهار من ورى غطاها اللي أسدلته , كان في شي متغير فيه , اش هوه ما تدري , لكن سواء عرفته أولا لا ما يهمها , المهم إنها شافت لأول مرة ابتسامته الحقيقية , الابتسامة اللي لمعت في عيونه ..



**********************



في السعودية جدة :
الساعة 12 مساء في فيلا أبو جاسم :


: تخيلي كان بيغير حجز التذاكر عشان الجناح اللي طالبه ما يفضى إلا يوم الخميس , قلت له وين راح بيتي , تعال عندي يومين وبعدها نروح مع بعض للمدينة ..
ابتسمت هدى وقالت : والله زين ما سويت , ما شفتها ولا أخذت علومها بسبب دوشة راسي من زواج جاسم ..
ابتسم لمن سمع اسم جاسم وقال : إلا ما اتصلوا العرسان ؟؟
نطت العنود وقالت بطفش : اتصل جاسم أول ما وصلوا وقال أزهار نايمة وعليها ما اتصلوا , أبغى أسمع أخبارها ..
قالت الجوهرة وهي تحط رجل على رجل : أي أخبار في يومين , لسه ما مداهم يشوفون شي , بعدين المحروسة كانت نايمة أول ما جات يعني راح عليهم يوم كامل ما شافوا فيه شي ..
مسكت العنود لسانها الطويل على قولة أمها وقررت إنها ما تتناقش مع الجوهرة , وقالت الهنوف بدفاع : حرام السفر متعب , 9 ساعات والله تبهذل , بعدين ما كان فيه درجة أولى عشان كذا حجز لهم أبويه سياحي ...
قال أحمد : حجزت لهم سياحي وعوضت الفلوس في فندق فور سيزن اللي اخترته لهم في لانكاوي , إن شاء الله تعجبهم فيلا الشاطئ اللي حجزتها ..
شهقت الجوهرة وقالت بصدمة : حجزت لهم فيلا الشاطئ في فور سيزن , أبوية من جدك ..
ابتسم وقال : واجهوا مشاكل كثير قبل زواجهم قلت خليهم يتونسون شوية ..
قالت باستنكار : الليلة على ما أتذكر بـ 4500 من دون فطور كمان ..
ضحك وقال : ويعني ؟؟ الحمد لله ربي منعم عليه , ليش ما أدلعه هو ومرته شوية , وكل اللي حجزتها ليلتين وبعدها بيروحون لفندق لنكاوى لاجون ليومين في ديلوكس على البحر ما خليت كل المدة في فور سيزن ..
قالت العنود بفرح : يااااااااااااا رب إنها تعجب أزهار وتتونس فيها يارب ..
زفرت الجوهرة بضيق وقالت بسخرية : ترى هذي لو استأجرتوا غرفة في فندق في أبها الجديدة كان شافتها جنة , خلي عاد فيلا الشاطئ في فور سيزن , صدقوني بترجع مجنونة ..
طااااااالعت فيها العنود وفتحت فمها بترد على كلام الجوهرة لكن أبوها قال فجأة : إيوه صح !!! أم جاسم , ترى التوأم بيجون هالمرة , يعني زيدي عدد الفرش في الملحق ..
قالت هدى بفرح : والله هذي الساعة المباركة , ما أتذكر آخر مرة جووا فيها متى , خبري بهم وهم في المتوسط ..
ابتسم وقال بعفوية : لا أنا شفتهم قبل سنة ونص يوم طلعت الرياض عشان ....
وسكت على طول , قامت العنود من مكانها بسرعة ونطت جنب أبوها وسألت بفضول : عشان إيه ؟؟
قالت أمها لمن تذكرت السبب : مو لازم تعرفين ..
قالت العنود بتفكير عميق وهي ناوية تحرش أمها : آآآآآهاااااااا , يمكن راح وتزوج نجدية تطيح الطير من السما , عاد هم عيني عليهم باردة يا عليهم جمااااااااااااال وطبخ و عيووووون , أبوية أخطب لك وحده ..
قاطعتها أمها بغيرة واستنكار : بنت ..
ضحك أبو جاسم وقال وهو يدق العنود ويطالع في هدى بتحبب : عنيدي اختاري لي وحده منهم ..
لفت على أبوها وهي تشهق وقامت واقفة وحطت يدينها على خصرها وقالت باستنكار وعصبية : ليييييييييه ؟؟؟ اش فيها أمي عشان تتزوج عليها ؟؟ ...
قال بصدق وهو يبتسم : والله لو ألف الدنيا ما ألقى زيها ..
استحت أمهم وقالت بتضيع الموضوع : كله من تحت راسك قومي جيبي كاسة موية ..
لفت على أمها وهي لسه ما حركت يدينها عن خصرها وقالت بحزم : وانتي ليه كنتي مبوزة لمن قال دوري ليه ترى الشرع حلل أربعة واعتراضك على زواجه إعتراض على الشرع , اش فيها لو تزوج أبوية ؟؟ من حقه ..
: عنووووووود ...
: بنت ...
من وسط استنكار أخواتها ضربها أبوها على ظهرها بخفة وقال : قومي جيبي لأمك كاسة موية يالسوسة ..
قالت الهنوف وهي تضربها بالخدادية : مرة إبليس ..
مدت لها العنود لسانها وراحت للمطبخ , قالت هدى وهي تتابعها ببصرها : الله يحفظها أذية ..
قالت الجوهرة : و انتي الصادقة الله يجوزها ...
ولفت على أبوها وقالت : إلا أبوية عدنان وسامر عيال عمي عبد الكريم ليش ما تزوجوا إلى الآن ..
حك أبوها جبهته وقال : عدنان عشان دراسته و سامر يمكن عشان الظروف ما ساعدته ..
فكرت بكلمته وقالت : آآآآآآآآآآآآآ صح , مو هو اللي طلع مدمن ورحت له الرياض ..
قال بلطف حازم : الجوهرة , ما أحب أتكلم في هالموضوع ..
ولمن شاف نظرات الهنوف المصدومة وتصنم العنود وهي جاية ومعاها كاسة الموية زفر وقال : هذا كان من زمان , دحين الرجال كويس وطبيعي الحمد لله ..
قالت الجوهرة بضيق : انحذف واحد من المرشحين ..
حطت العنود كاسة الموية بعنف على الطاولة وراحت وقالت : أروح أنااااااام أحسن لي ..
وطلعت الدرج بسرعة , قالت الجوهرة : أنا اش قلت عشان تزعل ..
قال أبوها بحزم : الهنوف افتحي التلفزيون خلينا نشوف اش فيه أخبار و ما أبغى أسمع حرف ترى راسي يوجعني ..
دخلت العنود الغرفة وصكت الباب بكل قوتها , انتفضت البندري اللي جالسة تقرأ مجله على سريرها على ضوء الأبجورة وسألت : اش فيه ...
فتحت العنود النور وصرخت : أككككككككككرهها ..
ورجعت فتحت الباب وطبقته مرة ثانية بكل قوتها وفتحته وطبقته , عرفت البندري إنه الحالة العصبية جات للعنود اللي تحب تحط حرتها في كل شي حولها إذا ما فرغت كل شي في صدرها للإنسان اللي أذاها , زفرت بقوة وراحت فتحت درجها وخرجت دفتر صغير كتبت فيه شوية كلام ورمته في درجها هو والقلم وصكت الدرج وراحت لسريرها , قالت البندري تذكرها وهي تصك أبجورتها : النور ...
طنشتها ورمت نفسها على سريرها وهي تقول : انتي صكي النور ..
: يا سلاااااااام انتي كنت واقفة وانتي اللي فتحتيه , قومي صكيه انتي ..
تلحفت العنود وقالت بلا مبالاة : إذا ما تبغين مو لازم , أنا عادي عندي أنام والنور مولع ..
كانت عارفه إنه البندري ما تعرف تنام واللمبة مولعة أبدا عشان كذا كانت وااااااااثقة إنها بتقوم وتصك النور عاجلا أم آجلا , مرت خمس دقايق عناد وبعدها قامت البندري وهي تسب وتلعن وضربت العنود من فوق اللحاف وهي مقهوووووورة منها وطفت النور ورجعت لسريرها وتلحفت وهي تتمتم بزعل , تنهدت العنود وهي تحس دمها يغغغغغغغلي وصرخت بداخلها ~ اش لها دخل عنست ولا لا , ذبحتنيييييييييييييييييييييي , قال مرشحين قال , كإنهم عند الباب يستنون إشارة ستي جوهرة , آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ كان ودي أضربها , الحيوااااااااااااااااانة ~ ...





***********************




يوم الاثنين 7 / 6 / 1427 هـ :
قبل الظهر في جدة :


الكل كان مجتمع في استراحة أبو جاسم عشان الغدا اللي مسويه أحمد على شرف صاحبه عبد الكريم اللي رضي يجلس يومين في جدة قبل ما يسافر المدينة يوم الخميس بعد ما حلف عليه أحمد اللي حس إنه ما قام بالواجب لمن جووا يحضرون فرح جاسم , أخوان أحمد كلهم مع حريمهم وأولادهم و أخته نورة وأولادها ..
قال حسان وهو يمسك أطراف غترته ويلفها فوق على شكل ضرب : خالي أنا ما طلبت شي , مقابلة وحدة بس ..
رفع أحمد راسه عن قدر الذبيحة وقال : حسان ناولني المغرفة الكبيرة ..
ناولها له وقال وهو يمسح عرقه : خالي تكفى , والله ما بطول ..
زفر أحمد وقال : أنا لو علي ما بمنعك يا ولدي حرمتك وانت حر فيها , لكن تعرف جدتك وعصبيتها , هي تقول ما في مقابلات ما دام ما تحدد يوم الزواج , ويوم زواجك مؤجل إلي يوم يخرج أبوك أو يجيه العفو , وانت عارف هذا الشي صح ولا لا ...
دنق عليه وهمس : أنا عارف , بس شوية ما بتضر , خالي تراكم ذليتوني وجهي صار مغسول بمرق من كثر ما أترجاكم , ساعة انت , ساعة خالي صالح , حتى خالي جلال كلمته وترجيته ..
ضحك أحمد وقال : طيب أفكر أفكر , بعد الغدا يصير خير ..
ولف على أولاد أخوه جلال اللي قاعدين يلعبون بالوت مع سالم ولد خوله وقال بصوت عالي : محمد , أحمد , سالم اتقوا الله حتى حمزة علمتوه على الزفت اللي تلعبون فيه , قوموا تحركوا , روحوا جيبوا الصحون من المطبخ ..
قال حمزة باعتراض : عمي أنا خلاص كبير ..
وصرخ بعدها بحماس : قيد , قيد , والله غش في الورقة ..
قال حسان وهو يدخل للبيت : 13 سنة وقال كبير أجل لا صار 23 اش بيقول , الله المستعان ...
خرج جلال من المجلس لمن سمع صوت أخوه , ولمن شاف الأولاد جالسين على الدكة ويلعبون وأخوه عند القدور قال وهو يفرقع الورق بيده : قوموا يلا , تحركوا لا بارك الله في عدوينكم , قوموا شوفوا عمكم اش يبغى , وانت مسمى عليه ما أخذت منه شي ...
زفر أحمد وقام وهو يقول : أبشر , قايمين ..
***
جريت سفانة ودقت باب الحمام وهي تقول بهمس : عنود اطلعي ..
قالت العنود من ورى الباب : حتى الحماااااااام ما يرتاح فيه الواحد ..
دقت الباب بشويش وهي تهمس بعصبية : لا تتكلمين وانتي جوة الحمام يالخبلة يدخل فيك جني , بعدين اطلعي بسرعة الفرصة اللي نستناها جات ..
سمعت صوت فوضى في الحمام خرجت بعده العنود وهي تصك سحاب تنورتها وهي تقول : والله ..
غمضت سفانة عيونها وقالت : الله يفضح ابليسك خارجة كذا ..
قالت وهي تعدل بلوزتها : سوسته بس , يلا اش عندك ؟؟
همست في إذنها بشي فشهقت العنود وقالت : لااااااا بالله , خلاص انتي روحي للبنات وأنا أتصرف ..
وقفت شوية عند الباب بعدين دخلت مجلس الحريم ونادت بصوت زعلان : هنووووووووف تعاااااليييييييي ..
طالعت فيها الهنوف من مكانها باستغراب وهي تسأل : اش فيك ؟؟ تعالي ..
قالت وهي تهز راسها و تأشر لها : تعالي انتي , بسرعة ..
قالت حمده وهي تأشر بعصايتها : قومي شوفي اش فيها , يا سيادي هذي البنت كل ما قلت تكبر وتعقل تطول و اتخيبل ..
ضحكوا الحريم وقالت الجوهرة : أصلا هي طول عمرها كذا و بتظل كذا ..
طنشت كلام الجوهرة ومسكت يد الهنوف وسحبتها وهي تقول : شوفي سيتي مهي راضية تكوي ملابسي ..
سألتها باستغراب : ليييييييييييه ؟؟
: ما أدري عنها , روحي شوفيها ..
: طيب أعطي ملابسك لنور ولا خديجة ..
ضربت الأرض برجلها وقالت : لا والله ما تمشي كلمتها علي , روحي شوفيهااااااا ...
وقبل ما تروح سحبت العنود شباصتها اللي ماسكة شعرها وقالت : شعري مشعفل أبغى شباصة ..
قالت وهي تروح للمطبخ : ما عندي غيرها يالدب , أفففففففففففف , أكيد قعدتي تناكشينها , أنا ما أعرف ليه ما تطواطنين انتي واياها , دايم الدوم متضاربات , سيتيييييي ..
ودخلت المطبخ وهي حاطة يدينها على خصرها وقالت : ليش حاطة دوبك دوب الـعـ.....
وماتت الكلمات على شفايفها وهي تشوفه قدامها رافع الثوب ورابطه ومشمر أكمام الثوب ولاف الغترة ومثبتها في عقاله ..
حس حسان بالزمن يوقف للحظة وعيونه تتأملها , وجهها بزينته الخفيفه وحواجبها المعقودة بغضب , شعرها المتناثر بفوضى جميلة , تنورتها وبلوزتها اللي تعكس شخصيتها الهاااادية , ما حس باللي حوله إلا لمن بدأت ضربات قلبه تتسارع , قال بهمس : هلاااا والله ..
شهقت الهنوف ولا شعوريا تحركت بتخرج مسك يدها بيده اليسار على طول وقال : على ويـــــن ؟؟ جيتي والله جابك ..
لفت وجهها عنه وغطته بيدها الثانية وهي تحس ببروده ونفضة من كثر الخجل , لف حسان على الخدامات وقال : يلا أعطونا نفس لو سمحتم شاقين الحلق , زوج وزوجته اش دخلكم , يلا بسرعة ..
وكمل بلهجتهم : شبات , شبات ..
وخرج من جيبه 100 ريال وقال : روحوا تقاسموها بس شرط لا تخلون أحد يدخل , وشيلوا الصحون و ودوها عشان ما يزعجنا أحد ..
ما حسبوا الشغالات أخذوا المية ريال و الصحون وخرجوا وصكوا الباب وهم يتناقشون بحماس بلغتهم , قال بطفش وهي تحس نفسها بتموت من الفشلة : ما في مفتاح أففففففف ..
لف عليها وقال وهو يرص يدها : ثلاااااااااااااااااااث شهووووووووور وأربع أيااااااااااااااااااااااااااام , والله تعذيب , كيف حالك يالقاطعة ؟؟ ..
دنقت راسها بخجل من دون ما تنطق بحرف , قال وهو يضحك : حرام عليك لا أسمع صوتك في الجوال ولا هنا , ارفعي راسك على الأقل ..
رفعت راسها له بس عيونها كانت على الأرض , طاااالع فيها قال : ما يجي نشرد من دون محد يدري ونروح البحر ناخذ لنا لفة ونرجع ..
مسكت ضحكتها و هزت راسها بلا , قال : طيب ما يجي لفه هنا وسط البران حولين الإستراحة ..
هزت براسها لا مرة ثانية وهي تضحك غصب عنها , ساب يدها وصلح ثوبه ورجع أكمامه لوضعها ورتب غترته على شكل كوبرا و طااااااالع فيها و قال بهمس : طيب ما يجي أبوسك ..
طالعت فيه بصدمة وهي تقول باستنكار : حساااااااان ..
زفر وقال : يا روحه ..
حمممممر وجهها بزيادة وهي تحس قلبها شوية ويوقف من قوة ضرباته , همست : يمكن يجي أحد ..
كان فاهم قصدها لكنه حب يحوره فرفع حواجبه وقال بمزح : يعني ما عندك مانع إذا قفلت الباب ...
شهقت وقالت بانفعال : لااااااااااا , ماقصدت الـ ... , قصدي , قصدي ..
ضحك من قلبه وقال : عارف قصدك ..
غطت وجهها بيدينها من كثر الحرج , قال وهو يقاوم إنه يضمها : والله بتذبحيني بخجلك , شويه شويه على قلبي تراني بشر ..
ولم شاف إنها بتموت من الخجل قال بهدوء : الهنوف ..
بعدت يدينها عن وجهها وهي تبعد خصلات شعرها بأصابع مرتجفة , قال بصوت عميق : أنا عارف إنه خطوبتنا كانت طويلة وملكتنا شكلها بتطول كمان لكن ....
وقطع كلامه لمن رفعت راسها وطالعت لأول مرة في عيونه , ابتسم وكمل : انتي عارفه وضـ.....
همست تقاطعه وهي تفكر بأبوه المسجون من خمس سنين : أنا فاهمة كل شي ..
مد يدينه ومسك كفوفها اللي كانت بااااااااااارده وقال بامتنان وهو يرص عليها : شكرا ..
حست قلبها يخرج من مكانه بسبب نبرته الحزينة , همست بعفوية : على إيه ؟؟ هذا أقل شي ممكن أقدمه لك ..
رفع واحد من حواجبه وقال بضحكه : عيدي عيدي ما سمعت ..
سكتت وهي تبعد عنه , سألها وهو يحكم قبضته على يدينها : عندك صورة لك ؟؟
استغربت سؤاله وطالعت فيه بحيرة وهي تقول : نعم ..
ابتسم وقال وهو يتأملها بمحبة : بروح زيارة لأبوية يوم الخميس وودي يشوف جمال عروستي الحلوة ..
استحت من كلامه وقالت بصوت خافت : ما عندي بس ممكن أتصور بكرة إذا تبغى , انت عارف إنه كلمني من جوال عمة نورة مرتين وباركلي بـ..
اندق الباب وانفتح على طول ودخلت منه سارة بنت خوله وهي تقول : خالو حساااااااااااااااااان , جده حمده تقوووووووووول اطلع لا تجيك بالعصاية ..
ضحك وقال : قولييييلهااااااااااا طيييييييييييييييييييييب ..
ولمن شافها واقفة قال : يلا روحي ..
قالت بعناد : هي قاااااااااالت لا تتحركييييييييييييييين إلا لمن يرووووووووح , وهزأت العنوووووود ليش خلت الهنوف تدخل عليك ..
ضحك من قلبه وقال : الـــلــــه يسعدها وين ما راحت , قولي لعنود خالو حسان بيجيب لك هدية حللللللللللوة ...
قالت : لمن تروووووووح أقولها ..
لف على الهنوف وقال بطفش : يعني خلصت المقابلة , ثلاث شهور وأربع أيام وأقابلك بعدها 10 دقايق , حشى جوانتانامو ..
طالعت فيه بابتسامة خجولة وهي تحس بعطف داخلها عليه لكن الموضوع مو بيدها , قال بمرح لمن شاف نظرتها : إلا لقاء مسروق آخر بعد ثلاثة أشهر أخرى ..
لمن حست إنه خلاص بيروح غصب عنها تأملته وهي تهمس : في آمان الله ..
قال بهمس وهو يغمض عيونه : آخ لا تطالعين فيني كذا ترى أجلس و ما همني من صاحب أطلقها شارب ..
دنقت بخجل , فرفع يده وضرب خدها بخفة وسلم على يده وهو يطالع فيها , شهقت سارة وقالت : وااااااااااااااااااا , قلللللللللللللللللة أدب ..
كان ودها الأرض تنشق وتبلعها لمن سمعت كلام سارة , خرج من المطبخ وشد شعر سارة وهو يقول : زوجتي , حلالي ..
قالت سارة بعناد : لسه هذي الحركات بعد ما تتزوجون , والله لا أعلم عليكم ..
شهقت الهنوف وقالت باستنكار : سااااااااااااارة ..
طالعت فيها سارة وقالت : والله أعلم ..
وجريت , لحقتها الهنوف ومسكتها وقالت بتهديد وهي ترص يدها بكل قوتها : والله لو تكلمتي بحرف حأذذذذبحك ..
طالعت فيها سارة بخوف وقالت : يمه تخوفيييييييييين ..
زفرت الهنوف وراحت للغرفة اللي جنب المجلس لأنها مستحية تروح والكل جوة عارف إنها خارجة من عند حسان , سمعت جدتها تقول بصوت حزين : أنا ما أبغاهم يتعلقون ببعض , يصير شي لواحد فيهم قبل ما يتزوجون بعدين يتعبون , مو كافي ملكتهم أكيد زادت التراب ما أدري الطين موية ..
سمعت أصوات الحريم وهم يطيبون خاطرها ويفهمونا إنه كل شي بقضاء وقدر , قالت حمده بعصبية : كلللللللللللللللله من الهبيلة هذي هي اللي مسوية نفسها مرسول الحب ..
وسمعت صوت العنود تقول بجرأة : إذا على التعلق كل واحد فيهم متعلق في الثاني من زماااااااااااان , و ما فرقت قابلها ولا ما قابلها , الحزن بيكون واحد ..
و شوية خرجت من المجلس وهي لافه بوزها وتتمتم بغيض , أول ما شافت الهنوف قدامها انفرد البوز بابتسامة وهي تحط يدينها قدام وجهها متفادية الضرب وهي تقول : عارفة يبغالي ضرب ..
طااااااالعت فيها الهنوف ورفعت يدينها وضمتها وهي تهمس بخجل : شكرا ..
انصدمت العنود من ردة فعلها الغير متوقعة , ولمن حست بذراعين الهنوف تضمها أكثر ابتسمت وضمتها وهي تقول : لا شكر على واجب ..
كانت فرحانه من أعماقها إنها فرحت أختها اللي كانت بحاجة إنها تشوف حسان أكثر مما هو بحاجتها , كانت محتاجة تتطمن عليه وعلى نفسيته , هي تعرف الهنوف رغم صمتها وهدوءها إلى إنها تحمل قلب محب داااااااااااااااافي ...
***
عبد الكريم وعائلته استقبلهم عبد الرزاق وعبد الإله ولد صالح في المطار ومنه راحوا للإستراحة وأكثرهم حمااااااس كان سحر اللي حست الأرض مهي سايعتها من كثر الفرحة إنها بتقابل البنات و بتروح للإستراحة اللي من أول تحكيها العنود عنها , قالت بهمس لأمها وهي تطالع في عبد الرزاق اللي قاعد يرطن إنجليزي مع عدنان : أمي جوزي سلافة له ..
لفت عليها أمها وقالت : هااا , اش تقولين ؟؟
قالت بتريقة : صدقيني بيطلع ولدهم من بطن أمه وهو يقول , thank you doctor ..
ضحكت أمها وقالت : الله يقطع شرك , لو سمعتك بتذبحك ..
قالت وهي تطالع لأختها اللي جالسة عن جنب أمها اليمين وحايسه مع بسها وتكلمه بدلع وهي تتأسف منه إنها شحنته مع الشنط : والله مهي داريه عن هوى داري , حايسه في الخبيل اللي معاها ..
لفت عليها وقالت : how is الخبيل ؟؟ don’t said it مومو ..
قالت تقلد إنجليزيتها المايعة وهي ماطه شفايفها : sorry it is مومو ..
: مامييييييييييي ..
: اشششششش انتي واياها تفضحونا عند الولد ...
كانت هي وأمها و سلافة وخدامتهم اللي جالسة ورى آخر الجيب مع عدنان في سيارة عبد الرزاق , وأبوها وسامر وماهر في سيارة عبد الإله الصغيرة ..

*********************



أول ما وصلوا الإستراحة , ودخلت سحر قسم النساء صرخت العنود اللي كانت واقفة تستناها عند الباب بحماس وضمتها وهي تقول : ماني متخيلة , الجمعة ودعتك والاثنين استقبلتك ..
ضحكت سحر وقالت : شفتي جرجرتهم كلهم معايا ..
قالت أمها وهي تسلم على هدى : عبد الكريم الله يهديه من تقول سحر شي قال طيب , سبت الضعيفة سمر مع خلود اللي أصرت إني أروح مع أبوها ..
قالت العنود وهي تدق خصر حنان بسبابتها : خلود أصرت ولاااا انتي منتي قادرة تستغنين عن عموووووو ..
شهقت أمها وقالت بتحذير : بـنـت ..
و فرصعت الجوهرة عيونها فيها من ورى أمها , ضمتها حنان وقالت بضحكه : لا احد يهاوشها , خلوها ..
ولمن لفت عشان تسلم على بقية الحريم سحبتها الجوهرة من يدها وخرجتها من المجلس ولفت عليها و قالت من بين أسنانها : تراب في وجهك , اش اللي قاعدة تسوينه , أبغاك تتسنعين قدامها , حركاتك الطفولية الهبلة هذي مالها داعي , تصرفي بعقل ورزانه , عمرك 24 ولسه تتصرفين زي البنات المراهقات , بعدين ليش لامه شعرك ذيل حصان , فكيه ..
حست العنود بفوراااااااان في دمها من الكلام اللي قالته وهمست بعصبية : الجوهرة أحسن لك , تراني مبسووووطة فلا تنكدين علي ..
: شوفي الصوت العالي وضحكة المخابيل ما أبغى أشوفها سامعة , وحسك عينك تسوين حركاتك المعتادة , تقومين تعاندين البزران ولا تناكشين جدتي بكلامك اللي دايما , لا تقول عليك أم خالد كبيرة هبيلة ..
حست بدمها يفور لكنها مسكت نفسها وهي تقول بغيض : جوهرة رجاء , أنا زي ما أنا ما حأغير نفسي دحين سامعة ...
قالت وهي ترجع للمجلس : بتظلين بحركاتك هذي عانس طول عمرك ..
رفعت يدينها للسما وقالت بغيض : يااااااااااا صبر أيووووووووووب ..
وراحت للحمام وقفلت الباب بكل قوتها , كانت تحس نااااااااار تشتعل بداخلها , لمن هدت خرجت وهي راسمة الإبتسامة من الإذن للإذن , لقيت الحريم ( أمها و جدتها وحنان وعمتها نورة وحريم أعمامها ) جالسات على الكنب والبنات كللللللللهم مسوين دائرة كبيرة على الأرض , راحت وجلست جنب سحر اللي بعدت لها مكان و بدأوا يسألون عن الحال والأحوال ويتناقلون آخر الأخبار و ما سلموا الحريم اللي جووا الزواج من الأسئلة والتفحيص والتمحيص في فساتينهم و تساريحهم و مكياجهم خصوصا إنها أول جمعة لهم بعد الزواج ..
وبعدها تعاونوا على فرش سفرة الغدا للرجال وللحريم , وبعد الغدا صلوا العصر وجلسوا متفرقين جماعات , لفت سلافة على البندري وقالت وهي تمسد على شعر مومو : كيف حال الـ couple ؟؟...
قالت البندري بابتسامة وهي تمد إصبعها بتردد عشان تتلمس شعره : الثنائي كويسين أمس دقوا علينا الساعة 5 الفجر تقريبا ..
لفت العنود بوزها وقالت : وأنا كنت نايمة وقتها , يعني أستنى طووووول النهار اتصالهم وآخر شي يدقون بعد ما نمت على طول , ودي أدق عليهم بس أستحي ..
وغصب عنها تذكرت نومتها اللي كلها كوااااااابيس بسبب الجوهرة , طالعت في الجوهرة اللي قاعدة جنب حنان ~ عسى مهي قاعدة تمدح فيني وتعرضني زي البضاعة عند عمتي حنان , الله يفشلك يالجوهرة ~ , قام مومو وتمغط والبنات يصارخون متحمسين لشكله الحلو , قالت العنود وهي تطالع فيه من بعيد بتقزز : بعديه عني , ترى أنا ديني ودين البسوس ..
طالع فيها بعيونه الزجاجية الصفراء اللي يخترقها خط طولي أسود حولينه خطوط خضراء تخيلتها لهب , ابتسمت له وقالت : خلك بعيد تصير حبيب ترى لو قربت بأي شي جنبي بأكسر راسك أحسن لك إذا تحب الحياة ابعد ..
البنات كانوا يضحكون عليها وعلى مخاطبتها له , شويه اندفعت كرة جاسم الصغير ولد عمها جلال و جات قدامها تقريبا فانقض عليها مومو فجأة , صرخت العنود وأسماء اللي جنبها وشردوا وغطت سفانة وجهها بخوف , زفرت الهنوف براحة إن مومو نط على الجهة الثانية و مانط عليها لأنها كان ممكن لحظتها يغمى عليها من الخوف , قالت حنان : سلافة , شيلي بسك وحطيه في شنطة السفر ..
سحبت سلافة مومو وقالت : but هو يبغى يلعب , طفش من الشنطة ..
قالت أمها بحزم : شيليه ..
قامت و قام معاها البندري والخنساء وأسماء وسمية اللي تحمسوا للعب مع مومو وراحوا للمجلس الثاني ..
قالت سحر : شفتوا الهنا اللي أنا فيه كل يوم ..
قالت العنود وهي تجز على أسنانها بقشعريرة : والله ما أجلس في بيت فيه بسه , قلبي بيوقف قبل نهاية اليوم ..
وانتفض جسمها لكه لمن حست بشي مر من عند ظهرها وضحكوا لمن تنهدت براحة وهي تشوف ريناد تبتسم لها وقالت : إنذار خاطئ ..
قالت الهنوف اللي تعرف مدى علاقة عهود بالبندري باستغراب : عهود ما تبغين تروحين للبنات ..
قالت عهود بهدوء : ما أحب البسوس ..
اقترحت العنود بحماس : اش رايكم نلعب باسرة ؟؟..
عقدت سحر حواجبها وقالت : باسرة ؟؟..
ضحكت وقالت وهي تصفق بيدها تشرح نظري : كوتشينة , كوتشينه ..
فهمت سحر فقالت بحماس : يلا , أبغى ألعب كن كان* , من زمان مالعبتها ..
قالت ريم وهي تمثل الطفش : أصلا فيه غير الكن كان قرفتنا به العنود , كل ربوع وهي جايبه الباسرة كله حشمت الكن كان ..
قالت العنود وهي تقوم عشان تجيب الباسرة : شفتي إدمان الشباب على البالوت , أنا كن كان , دقايق وأجيبها , ريم روحي جيبي الشاهي والشيبسات عشان الكيف ...



***********************



كل الشباب غيروا ملابسهم بعد صلاة العصر ودخلوا المسبح الواسع وهم يستعرضون مهاراتهم في القفز إلا سامر اللي جلس مع أبوه وأحمد و أخوان أحمد , شويه كذا انقسموا قسمين عشان يلعبون كورة , وحاولوا ينادون سامر لكنه رفض , ناداه ماهر وهو يقول برجاء : سامر تحرك ..
ابتسم سامر وهو يطالع في حماسهم وقال : لا بأكتفي بالمشاهده ..
قال أبوه وهو يضربه على ظهره : تحرك يا عجوز ..
لف على أبوه وقال : مالي نفس ...
واستحى لمن شاف أبوه يمسح على لحيته يترجاه , قام على طول وسحب شنطته الرياضيه وقال : انت تامر أمر ..
بعد ما دخل للمبنى زفر عبد الكريم وقال : الله يصلحه يا رب , مو راضي يرجع زي أول ..
ابتسم أحمد وقال : أعطيه فرصة وتلقاه يرجع , هو ما شاء الله عليه تحسن كثيــــر عن أول ..
وقف سامر في الحمام ببنطلون السباحة وهو يطالع في صدره وظهره اللي معظمه ضربات غايرة زي اللي في وجهه , لبس بلوزة بلا أكمام عشان يغطيها وطالع في الآثار اللي ما تغطت في ذراعينه , زفر بقوة وحط ملابسه جوة الشنطة وهو يفكر بغيض ~ لو بأحاول أخفيها بأضطر ألبس أكمام طويلة وقفازات وقناع كمان ~ صك الشنطة وشالها وخرج , وهو ماشي في السيب بيخرج للمسبح قابله علي ولد جلال وهو رايح للحمام , وقف وشهق وهو يقول : هذي آثار المخدرات ..
انصعق سامر من كلمته ~ أكيد سمعها من أحد , مين كان يتكلم عني ؟؟ أبوه و أمه , ولا أحد ثاني ~ تماسك قدامه وهو يقول ببرود : مالك دخل , انقلع من قدامي ..
شرد علي من قدامه وراح الحمام , حس سامر بأنفاسه تضيق كإنه صخرة وطاحت فوق صدره , سمع صوت عبد الرزاق وهو جاي من جهة المسبح , لف يمين ويسار وراح آخر السيب لقي باب غرفة شبه مظلمة مردود , دخل وصك الباب واستند عليه وهو يسحب نفس عميق ..
رفعت العنود راسها عن الكرتون اللي تدور فيه عن الكوتشينة لمن سمعت صوت قفل الباب والظلام اللي زاد شوية في الغرفة وفزت واقفة لمن شافت الشخص الواقف قربها ..
انصعق سامر وهو يشوف البنت اللي ظهرت من العدم قدامه , أخذوا قرابة الدقيقة وكل واحد فيهم يطالع في الثاني , الغرفة كانت مظلمة إلا من ضوء الشمس المتسلل من الطاقة الصغيرة في أعلى جدر المخزن , الضوء نفسه كان يوضح له نص هيئة الشخص وبتفاصيل غير واضحة تماما , استوعبت العنود اللي حست بخوااااء في أفكارها من شدة الرعب الموقف اللي هي فيه لمن حست نبضات قلبها تتسارع بشكل مخيف وصرخت بطول صوتها صرخة ما تجاوزت شفايفها لأنه لحظة شاف سامر اللي اعتادت عينه ضوء الغرفة الخفيف اتساع عيونها خمن إنها بتصرخ , رمى شنطته و اندفع وصك فمها وهو يهمس : ششششششش والله ما بسوي شي , لو صرختي دحين بتصير فضيحة ..
تراجعت من قوة مسكته لورى وضرب ظهرها في الرفوف المعدنية المليانة كراتين وأشياء , واخترق سكون المكان اللي ساد بعد كلماته صوت اهتزاز الرفوف القديمة مختلط باحتكاك الأشياء جوة الكراتين ..
صوته العميق , يده الباااارده , قربه الفضيع خاصة وجهه الأسمر المقابل لوجهها بندبتة المفزعة كل هذا خلاها تغمض عيونها بقوووة وهي تصرخ بداخلها ~ رجاااااااااااااااااااااااااااال قدامي ويده على فمي , قلبييييييييييييييي , بطنيييييييي ~ سحب يده بسرعة وأعطاها ظهره وهو يهمس : السموحة , والله ما ...
سكت لمن سمع عبد الرزاق ينادي قرب الباب : سااااااااامر where are you maaaaaan ؟؟
حست قلبها شوية ويخرج من صدرها ~ هذا سامر , يا ويلييييييي عبد الرزاق جا ~ غطت فمها بيدينها عشان ما تصرخ و حست رجولها ذاااااااايبة ما تقدر تشيلها فجلست على الأرض وهي تتخيل لو دخل أخوها وشافها مع سامر في هالغرفة شبه المظلمة , مو مستبعد يشكون فيها , تقدم سامر بشويش وسند كتفه على الباب وهو متكي وحاط كل ثقله عليه قبل ثانية من تحرك أكرة الباب , وصلهم صوت عبد الرزاق وهو يقول بغيض : damn ..
ويصرخ بعدها : ميييييين قفل باب المخزن ؟؟
كان صوته يبتعد شويه شويه , خمس دقايق مرت ولا واحد فيهم تحرك من مكانه , غطت وجهها لمن حست بدمها اللي شرد يرجع ينبض في أطراف أصابيعها وغصب عنها بكت بصمت , خرج سامر من صمته لمن سمع بكاها المكتوم و قال من دون ما يلف : السموحه , والله ما كنت أدري إنه في أحد هنا لمن دخلت ..
مسحت دموعها و بلا تفكير مسكت أول شي جنبها وكان الدب البلاستيكي حق ريناد اللي وسطه صفيرة ورمته عليه وهي تقول بصوت مخنوق : طيب انقلع عن وجهي ..
لمن ضرب في ظهره وطلع صوت تصفير انتبهت لحركتها الهبلة , شهقت وقالت : آآآآآآآآسفة ما قصدي ..
مسك ضحكه وشال شنطته وفتح الباب وخرج وهو يعتذر منها مرة ثانية من دون ما يحاول يلتفت , حطت يدها موضع قلبها وزفرت بخوف ..
خرج للمسبح , قال أبوه : انت هنا , وينك تأخرت ؟؟
ابتسم بهدوء وقال : كنت في الحمام , فاتني اللعب ؟؟..
قال عبد الإله : لا فاتك ولا شي , يلا تعال ..
لمن حط شنطته على الأرض طالع في يده , غصب عنه تذكرها , عيونها الكحيلة المتسعة بخوف , أنفها الصغير , بشرتها الناعمة وأنفاسها المضطربة الدافية وهي تضرب بشرة يده , عصر يده بقوة وراح للخشبة وصرخ : أفسحوا الطريق ..
ورمى نفسه بلا تردد في الموية الباردة وهو يتمنى لو برودتها تهدي دمه الفاير ونبضات قلبه السريعة ..
~ سامر , سامر , سامر , سامر , سامر ~ صرخت بقهر : خلااااااااااااص ..
وانتبهت إن كل اللي في المجلس قاعدين يطالعون فيها , قالت الهنوف : سلاااااامااااات ست عنيدي ..
وقالت سحر باستنكار : اش فييييييييييه بتبطلين ؟؟
انتبهت إنها ماسكة أوارق الكوتشينة في يدها وإنه جا دورها وهي مهي حاسة , قالت وهي تسحب ورقة : لا من قال , غالبتكم غالبتكم , إلعبوا بس يامبتدئين ..
همست ريم للهنوف : أختك اش فيها من رجعت من المخزن وهي متغيرة ..
دنقت عليها الهنوف وهي ترمي ورقة في الميدان وهمست : ما أدري , يا غير مسرحة ..
: يكون جني دخل فيها ..
صرخت الهنوف باستنكار : ريــــــــــم ..
قالت سفانة بطفش : بنات يا تركزون على اللعب يا نبطل ..
دخلت سمية المجلس وجات للبنات وهمست عشان مايسمعونها الحريم : أسماء قاعدة تصور الأولاد وهم يتسابقون , تعالوا شوفوا ..
نطوا البنات كلهم والحريم يسألون اش فيه , تجمعوا عند طاقة المطبخ اللي تطل على جهة المسبح , كانت سمية فاتحة شوية من الطاقة اللي زجاجها عاكس عشان تقدر تصور بكاميرا الفيديو , أول ما لمحت العنود سامر وهو جالس في طرف المسبح من دون ما يشارك , حست قلبها يغوووووووووص بداخلها , تراجعت على ورى وسابتهم يتفرجون , قالت سحر بحماس : وااااااااااي عدنان اللي فاز ..
قالت ريم باعتراض : تعادل مع عبد الإله ..
قالت الهنوف باندفاع : و حسااان كمان تعادل ..
وحمممممر وجهها لمن طالعوا فيها بتريقة , أشرت لهم أسماء إنه أصواتهم حتطلع في الكاميرا فالتزموا الصمت وهم يتابعون المسابقات اللي يحددها عبد الرزاق , لفت الهنوف و انتبهت لانعزال العنود اللي فتحت الثلاجة تدور عن أي شي تاكله ولمن ما لقيت سحبت قارورة العصير وصبت لها في كاسة , همست سفانة : ريمو , ويني ما أشوف عبد الرحمن ؟؟
قالت ريم : ما دريتي !! سافر مع أصحابه تونس ..
: مـــــتــــــى ؟؟
: ما أدري أبوية قال لنا فجأة إنه سافر , رغم إني مستغربة لأنه كان متضارب مع واحد منهم ..
التفتوا كلهم وقالت العنود بصدمة : متضارب ؟؟..
قالت ريم بهمس : اششششششششششش , أبوية محرم عليه أتكلم , لا تسمع جدة حمدة تراه داس عليها , إتضارب مع واحد عشان فلوس على ما أظن ..
وقالت بعدها بحماس : اسمنه شوه دحموني تشوييييييييه ..
رفعت الخنساء حواجبها وقالت : أشوفك متحمسة ست ريم !! ما كإن اللي تتكلمين عنه أخوك ..
ضحكت ريم وقالت : متعودة عليه , كل يومين مضروب , الله يعين البندري عليه ..
سألت سمية اللي مهي مهتمة بهرجتهم وهي تأشر : مين سامر ومين ماهر ؟؟
حكت سحر جبهتها وقالت بحيرة : سامر اللي قاعد هناك عند طرف المسبح , بسسسس ليه سرحان و يتأمل يده !!..
الكلمة المفاجأة خلت العنود اللي قاعدة تشرب العصير تنشرق وهي تبعد الكاسة عنها , اندفع العصير من فمها وخشمها من قوة الشرقة و طاحت الكاسة من يدها وهي تكحكح , التفتوا البنات لها بسرعة وهم يصرخون فجعة من قوة شرقتها , جريت ريم تصب موية وقامت الهنوف تدق ظهرها وهي تقول بخوف : عنود اش فيك ؟؟
قالت سحر : تنفسي من خشمك لا تتنفسين من فمك سامعة ..
كانت مهي قادرة توقف كحتها لأنه أنفاسها غصب تدخل من فمها وطعم العصير وريحته في خشمها , تسبب لها تآكل فيه وفي حلقها , حست بالحريم يتجمعون حولينها والبنات يهدونهم وهم يقولون إنها مجرد شرقة وبعد محاولات مضنية قدرت تتنفس من خشمها وهي تمسح خشمها و دموعها اللي نزلت من قوة الشرقة , جلست الهنوف بخلعة على الكرسي وريم تهفهف على العنود وسحر تقول : إيييييوه كذا , لا تتنفسين من فمك مرة عشان ما ترجع الكحة ..
قالت أمها وهي تمسح على شعرها : يا حبيبتي انتي , كيفك دحين ؟؟
هزت راسها إنها طيبة وهي تحس نفسها أسخف بنت في العالم , الكل جا يتحمد لها بالسلامة و البنات يعلقون عليها تعليقات مزعجة ما حسبت إنها تنتهي بمجرد ما قالوا الرجال إن المسبح جاهز لهم , بعكس الرجال اللي كان مسبحهم فاضي من أي عائق , المسبح لمن دخلوا له البنات كان كلللللللله أطواق بلاستيكية , الكل كان معاه باستثناء العنود و ريم و سلافة , حاولت العنود تتناسى الموقف الغرييييييييب اللي صار لها وهي تحاول تستمتع باللعب مع البنات ..



***********************



بعد العشاء المكون من مشاوي متنوعة , كل راح لبيته ماعدا عائلة أحمد وعبد الكريم اللي قرروا ينامون في الاستراحة ...
وقف سامر بصمت عند باب المجلس يطالع فيها وهي ترتب الفرش لهم , وبعد فترة دق الباب المفتوح بشويش وهو يقول : سحر ..
قالت وهي ترتب الفراش : يا نعم , دقايق وتكون الغرفة جاهزة لكم يا أفندية , خمس فرش ..
تردد طويل وهو يتأكد إنه محد موجود غيرهم بعدين سأل كإنه يفتح موضوع عادي وهو يجلس على واحد من الفرش : مين كان معاكم من الحريم ؟؟ كانوا كثير ؟؟..
قالت وهي مهي معطية له كامل انتباهها : أووووهووووو ماشاء الله زححححححححمة , مرة عمي أحمد وبناتها وأمه وأخته وحريم أخوانه وبناتهم كلللللللهم , محد نقص ما شاء الله ..
وسألت بلا اهتمام : ليه تسأل ؟؟..
طالع في الباب المفتوح ورجع طالع فيها وقال وهو مهو عارف كيف يصوغ سؤاله : كان ... فيه وحده ... لابسه تنورة جينز وبلوزة أظنها وردي ..
سابت اللحاف اللي في يدها ولفت عليه بكامل جسدها وطاااااااااااالعت فيه بتركيز وهي تسأل باهتمام : ليش تسأل ؟؟
قام من مكانه لمن شاف نظراتها وقال : ولا شي ..
وقبل ما يخرج مسكته ورجعته للمجلس وصكت الباب وقالت بحزم : من جد ليش تسأل ؟؟
قال بتريقة : حسستيني كإني متهم محبوس ..
قالت بحزم : سامر ..
حك حاجبه اليمين بتوتر وقال : ولا شي ..
طالعت فيه بنص عين وقالت متسائلة : شعرها طويل لامته ذيل حصان ..
لمن شافت لمعة الاهتمام في عينه ضحكت من قلبها وقالت : هذي يا حضرة الأستاذ , عنيدي اللي أمي تحاول فيك تخطبها و انت منته راضي ...
غصب عنه هتف : هذي هي العنووود اللي رجيتوا أهلي بها ؟؟
ابتسمت وقالت بهمس : هي بعينها , عجبتك ؟؟ فين شفتها ؟؟
صرخ بداخله وهو يحس براحة غريبة ~ مهي متزوجة , مهي متزوجة , الحمد لله ~ قام من مكانه وقال ببرود : خلص وقتك ..
شهقت وقالت باعتراض : سامر ..
بعدها عن الباب وفتحه وخرج , قالت من وراه : أورييييييييك يالدببببببببب ..
وزمت شفايفها بقهر وعقلها يدووووور بجنون ورجعت لشغلها لمن تعبت من التفكير اللي مو موديها لمكان وهي تتحلف إنها تسحب الكلام منه سحب بكرة ..
صك باب الحمام وعقله غصب عنه يسترجع صورتها , كل شي فيها , مو معقوله تثبت صورتها في عقله من مرة وحده , رفع راسه وانتبه لإنعكاس صورته في المراية .... الندبة ..... ~ أنا مدمن , كنت مدمن , أكيد تعرف هي بهالشي , ممكن إنها ........... مستحيل تقبل بواحد زيك ~ فتح الصنبور وملى كفوفه موية وغسل بها وجهه وهو يصرخ بداخل تأكيد ~ انــــــســــــى , مستحيـــــــل تقبل بواحد زيك ~ وطالع في نفسه مرة ثانية , كانت قطرات الموية تنساب على وجهه وتنزل بميلان من عند الندبة , هتف بداخله بغيض ~ مشوه مدمن ~ ...



*************************




اليوم فقط التقته عيناي ..
كفه الباردة لامست قلبي قبل شفاهي ..
أي ألم ذلك الذي صرخت به عيناه ..
أي جرح نازف لم تنبس به شفتاه ..
ماذا حدث يا سيدي ؟؟
لم كنت ذابل الوجه , خائر القوى ؟؟
لم ألم قلبك كان مرسوما داخل عينيك ؟؟
يشكو هما ..
يخفي دمعا ..
أكل هذا لأنك كنت في عهد بعيد ... مدمن ..
أم أن هنالك ما استجد جديد ..
أتوسلك أن تنهض ..
قف ..
لا تنظر للوراء ..
لكل جواد كبوة ..
لكل بشر خطيئة ..
الأهم من ذلك كله ..
أن تخرج منها بعبرة ..
وقلب أقوى ..
أتوسلك أن لا تقيد نفسك تحت ظلال الماضي ..
تفيء ظلال المستقبل وتطلع إلى ظل جديد ..
أتوسلك يا سيدي ..
.
.
.
في الاستراحة (( المخزن )) .......... 9 / 6 / 1427 هـ ..

صكت العنود دفتر مذكراتها الخاص و حطته فوق الطاوله و تمغطت وهي تصرخ , ضربت خداديه في راسها وقطعت عليها تمغطها والهنوف تقول : كم مرة قلتلك لا تطلعين هالصووووووووت المزعج ؟؟..
طنشتها وهي تطالع في صفحة الموية قدامها ..
: أنا جييييييييييييييييييت ..
التفتوا لسحر اللي جلست على الدكه جنب الهنوف وهي تكمل : فرشت الفرش لكن ما شكلهم بينامون قاعدين يلعبون كرة سلة ..
ابتسمت العنود وهي ساندة رجولها على الطاوله ومرجعه كرسيها على ورى وقالت : خليهم ينامون ونروح إحنا نستلم الملعب ..
قالت الهنوف باستغراب : ما شاء الله عليك انتي ما تعبتي من كثر الحركة اليوم , ظهري وجسمي مكسسسر من السباحة ..
قالت بخوف : قولي ما شاء الله ..
ضحكت سحر والهنوف تقول : يمه منك صويحية , قلت من قبل ما تقولين , خايفة على نفسها ..
قامت العنود وقالت : معليش , ما يحسد الماااال إلا أصحابه , والعين ما تجي من حاقد بس , ممكن من واحد يحبك ويموت فيك , بروح أغير ملابسي ..
طااااالعت سحر في العنود وتأملتها إلين راحت وعقلها يدووووور بدون توقف , قامت الهنوف وقالت : بروح أنا كمان ألبس بجامة ..
ابتسمت سحر اللي غيرت ملابسها بعد ما رتبت فرش أخوانها وعبد الرزاق وعبد الإله وقالت : يا غيارات ..
ورجعت طالعت في المسبح , هب نسيم خفيف قشعر بدنها لأنها كانت غارقة في سكون ما يخترقه إلا صوت ضربات الكورة على الأرض من بعيد مختلطه بصيحات الشباب الحماسية ومناداتهم لبعض , قامت من الكنب ونزلت الدكة ومشيت للمسبح وهي مستغربة الدفتر الصغير المجلد بفرو وردي وفوقه قلم نفس الشكل , ابتسمت وهي تجلس وتفتحه , كانت صفحاته مليانه خواطر بسيطه و أشعار وكلمات لأغاني و رسمات كاريكاتورية مضحكه وكلها مرفقه بها تواريخ , كانت تتصفحها بلا تركيز وشي دفعها لفتح آخر صفحة , انصدمت لمن قرت عنوان الصفحة : مدمن وقلب خائف ..
جرت عيونها بسرعة تقرأ الكلمات اللي حستها تذوب قلبها صكت الدفتر ورجعته مكانه ورجعت لمكانها و هي تصرخ بداخلها ~ متى هذا كله وكيف صار ؟؟ يكون تقابلوا فجأة ولا كيف ؟؟ مستحيل يكون هذا الكلام من مقابلة عابرة , يااااااه يالعنود كيف قدرتي تكتبين هالكلام اللي يوصف تماما حالة سامر ؟؟ كيف قريتي الألم في عيونه ؟؟ سامر اللي طووووول عمره بارع في إخفاء مشاعره , كيف فهمتيها بهالسرعة ؟؟ يكون بينهم ........ سحر , انتي أكثر وحده عارفته وعارفتها , من وين بيعرفون بعض , ياربييييييييييي اش أسوي ~ ..
: بووووووووو ....
صرخت سحر صرخة هزت المكان , صكت العنود فمها وهي تقول : بس يالخبلة بتصحين النايمين , هذا أنا ..
لفت عليها وضربتها وهي تقول : يا حمااااااااااره ..
جات الهنوف وسلافة والبندري وهم يسألون بخوف : اش فيه ؟؟
: اش صااااااار ؟؟
: صار شي ؟؟
ضحكت العنود من قلبها وهي تأشر على سحر وهي مهي قادرة تشرح اش صار من كثر الضحك , ضربتها سحر مرة ثانية وقالت : مالت عليها فجعتني ..
قالت سلافه بتريقة : all this عشان انفجعتي ..
ورجعت جوة هي والبندري عشان يكملون المسلسل اللي أعطتهم إياه ريم على
DVD على محمول سلافة , ودخلت معاهم الهنوف بعد ما هزأت العنود على حركاتها السخيفة وهي تحذرها إنه في النهاية بتسبب مصيبة في يوم بحركتها هذه , سادت لحظة صمت بعد اللي صار , كانت العنود متكية على المسندة وهي تطالع السما بابتسامة وسحر تتأملها بصمت قطعته وهي تهمس بهدوء : قابلتي سامر اليوم ؟؟
السؤال رغم هدوءه وبساطته كان مفاجئ للعنود اللي تغيرت ملامح وجهها المبتسمة وتحولت لذهول وهي تلتفت لها , قالت سحر وهي تفرك يدينها وهي حاسة بالذنب : قريت دفترك ..
شهقت العنود بصدمة وكملت سحر وهي مغمضة عيونها ورافعة أكتافها مستعدة للضربة : والله ما كنت عارفة إنه سري إلا لمن قريت ..... آخر ...... صفحة ..
ضربتها العنود بكل قوتها على كتفها وهي تقول بعصبية خجولة : حماره ..
فتحت عيونها وقالت : والله ما كنت دارية , كان محطوط على الطاولة ..
وغمضت عيونها لمن رفعت يدها و ضربتها مرة ثانية وقرصتها وبعدين راحت وسحبت الدفتر ودخلته تحت بلوزة بجامتها ورصته بحبل البنطلون وعدلت وضع بلوزتها وجلست بصمت جنب سحر , ساد الصمت لثواني بسيطة قبل ما تقول سحر من دون ما تطالع في العنود : تراه سألني مين لابسة بلوزة وردي و تنورة جنز ..
لفت عليها العنود وقالت بصدمة : وعساك قلتيله العنود ؟؟
عضت سحر شفتها وهي مغمضة عيونها مستعدة للضربة الثانية , صرخت العنود : ســـــحــــــر , ما من حقك ياكللللللللللبه ..
ونطت عليها تعض كتفها وسحر تضحك من قلبها وهي تصرخ : ما أحب العض , يسبب لي ضحك , عنود يا دب , عنوووووووووووود ..
بعدت عنها العنود وقالت : والله إنككككككككككك ........
و سكتت لمن ما لقيت سبة تشرح قهرها منها , قالت سحر وهي تحك مكان العضة : هو سأل وأنا جاوبت , بالله اش صار بينكم ؟؟
قامت من مكانها وقالت بابتسامة غيض : ما حأقلك , موتي حرة ..
ودخلت و سحر وراها تترجاها تقولها اش صار ...




*****************************



غطى وجهه بيدينه وهو يقول : يااااااااااااااااااااااا الله ..
رفع ماهر راسه عن مخدته وطالع في توأمه وسأل بصوت نايم متوتر : سامر اش فيك ؟؟
بعد سامر يدينه وطااااااااالع في ماهر وابتسم وقال : ولا شي , كنت أفكر و ما توقعت إنه صوتي عالي ..
: ممممم في إيه ؟؟
تأمل ماهر المهتم بموضوعه رغم كل نعاسه اللي باين في عيونه و ابتسم وهمس يطمنه : حاجة سخيفة ..
حك ماهر شعره وقال بطفش : إذا كان سخيف احتفظ فيه لنفسك و فكني ..
ولف وجهه على الجهة الثانية وكمل نومه , طاااااالع في سقف الغرفة وصرخ بداخله ~ حرااااااااااام عليك تحرميني النوم بهالشكل , مو معقول هذا كله من مجرد مقابلة بسيطة ~ ولمن شاف نفسه إنه قاعد يسترجع عيونها وخصلات شعرها الطايحة على وجهها قام من فراشه وراح للحمام وغسل وجهه بالموية الباردة ...
: حرام عليك جلدك يا ولد الناس ..
التفت لعبد الإله اللي جلس مع الشباب وما راح مع أهله , كان متلحف بفراش صوف , ابتسم سامر وهو يقول : ليه ؟؟
ضم عبد الإله اللحاف وقال : بررررررررد , ارحم بشرتك الضعيفة , أنا شفتك انكمش جلدي كيف جلدك ..
ضحك سامر وقال : والله شكلك زي العجايز وانت تدور بهالصوف ..
سأله عبد الإله باهتمام : فيك نوم ؟؟
زفر سامر وقال : لا , ليه ؟؟
أشر له على الباب اللي يودي للحوش وقال : يلا واحد لواحد كرة سلة ..
هز راسه موافق وهو مبسوط إنه في شي بيشغل تفكيره غير العنود ...



*********************


يوم الثلاثاء 7 / 6 / 1427 هـ
الساعة 11 الضحى في فندق شانجيريلا في كوالالمبور :


جلس على الكنبه وهو يطاااااااااالع بصدمة للفاتورة اللي قدامه , التفت لأزهار الجالسة في الكنبه المفرده و اللي ابتسمت ابتسامة واسعة , قال بعصبية : قاعدة في دعاية معجون أسنان ست أزهار ..
ذابت ابتسامتها ورصت شفايفها بخجل وهي تندق راسها , هز الفاتورة وقال : 500 رنجت ثمن مكالمات ..
كانت عارفه إنها تستحق التوبيخ لكن له ساعة يردد 500 , 500 , فرصت يدينها وقالت بهمس : أنا ما كنت أدري إن الدقيقة بـ 12 ريال في الفندق , وكان لازم أتصل على عمور و مـ...ـشاعل ..
زفر وقال وهو يرمي الفاتورة على الطاولة : وليه ما قلتيلي أعطيك الجوال حقي , أنا مشتري شريحة ماليزية ليه ؟؟
دنقت راسها أكثر وهمست : استحيت ..
قال بتريقة : استحيت مني وما استحيتي تدفعيني هذا كله على كم دقيقة مكالمات ..
شهقت بداخلها وهي تقول بخوف ~ هذا وهو ما درى عن فاتورة المطعم لسه , ياويلييييييييييي , بنت أزهار , الهجوم خير وسيلة للدفاع ~ رفعت راسها وقالت وهي تمط شفايفها بضيق وتحط رجل على رجل : مفروض تقول ما يغلى عليك مو تهزئني على 500 ريال ..
وكملت بداخلها بغيض ~ أنا أدفعها إن كنت عايز يالدبببببببببب ~ , طاااااالع فيها و صرخ بداخله ~ بتذبحنييييييييييييي , ثقتها بتجلطني , شايفتني مااااااااااايت عليها الست هانم قاعدة تتدلع ~ قام من مكانه وقال : لا والله ؟؟ ما يغلى عليك , 500 ريال فاهمة يعني إيه 500 ..
قالت بابتسامة وهي تهز راسها إنها فاهمة : فاهمة , الورقه الزرقاء اللي مرسوم عليها الملك عبد العزيز الله يرحمه ..
طااااااااالع فيها باستنكار وصرخ : تنكتيييييييييييييين ..
ضحكت من قلبها على رد فعله وقامت وهي تحاول تسيطر على ضحكها وقالت : والله , كنت أبغى أخرجك من زعلك , ما قصدت شي ..
رماها بنظرة معصصصصصصصبة ودخل غرفة النوم وطبق الباب بكل قوته , قالت بصوت عالي وهي مقهورة من استكثاره للـ500 عليها : ترى لو صار للباب شي بيضيفونه وبتصير الخمسمية خمسميتين يااااا ..
وهمست بغيض : يالبخيل ..
هي صح شافتها كثيرة و انصعقت بالمبلغ لكن مفروض ما يهاوشها كذا وهم عرسان , قاهرها لأنه ما يعاملها كعروس جالس يتعامل معاها كإنها زوجته من أيام الجاهلية , انفتح الباب بسرعة رهيبة وطل من عتبته جاسم بطوله الفارع ووجهه المعصب بلعت ريقها وابتسمت ابتسامة مترددة وهي تقول بهمس : أمزح ...
قال بغيض : أمزح هاااااااااا , ضاربك ضاربك يا بنت اللللـ..
ولمن منع نفسه غصب من سبها جا لها بسرعة صرخت برعب وهي مهي عارفة تشرد منه فين : والله أممممززززح , يا مااااااامااااااا ..
مسك ضحكه على خوفها الحقيقي منه ولحقها بسرعة خاطفة و شد شعرها بقوة صرخت من قوة شدته وهي تمسك شعرها وقالت بوجع : و الله يعور ..
قال ببرود مصطنع : أنا أبغاه يعور , تتكلمين مرة ثانية من ورايا وبعد كلمتي يا ويلك , سامعه ..
طالعت فيه بعيون واااااسعة متوسلة , قال بحزم وهو يهز يده القابضة على شعرها : سامعه ؟؟..
تحولت نظراتها لعناااااد , فرصع عيونه فهمست وهي تبعد نظراتها عنه : سامعه ..
ساب شعرها ولف راجع للغرفة وهو كاتم ضحكه بالقوة , حكت شعرها وهي تصرخ بداخلها ~ دفش , متوحش , عديم الإنسانية ~ وسوت حركة مقهورة بوجهها وهي تمد لسانها بغيض , ولمن صك الباب قالت بقهر : مااااااالت عليه , أحد يشد شعر عروسته , الدبببب المتخلف ..
لمن انفتح الباب انخطف وجهها وهي تتخيل إنه سمعها , قال : جهزي الأشياء عشان شوية نروح للمطار عـ ......... اش به وجهك ؟؟
قالت بتلعثم وهي تحمد ربها مليون مرة إنه ما سمعها : هااااا ..... ولا شي ..
رماها بنظرة متفحصة فابتسمت له الابتسامة الكرتونية الوااااااسعة اللي تغييييييييييضه , صرخ بداخله ~ توني شاد شعرها وتبتسم , تبتسـم , تبتــسم , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بتقتلني هالبنت ببرودها ~ قال بعصبية مالها داعي : تحركي جهزي الأشياء ولا تبتسمين كذا مرة ثانية ..
سبلت عيونها بعفوية وابتسمت بإغراء وهي تهمس بدلع : تبغاني ابتسم كذا ..
صرخ بغيض وهو يقبض يدينه : أزهاااااااااااااااااااااااااار ...
تحركت وهي مكشرة وتمتمت لنفسها بقهر : والله ما عرفناله ساعة كذا ساعة كذا , من جد مزاجي ..
سأل بصوت عالي : اش قاعدة تقولين ؟؟
منعت ابتسامتها الواسعة غصب وهي تلتفت له وهي تقول بهدوء : ولا شي ..
نص ساعة وراحوا لمطار كوالالمبور وسط صمت خاااااااانق تبع فاتورة المطعم عشان يسافرون بالطيارة لبينانغ , طاااااااالعت بذهول لشكل المطار اللي توها انتبهت لهندسته المعمارية الغاااااااية في الروعة قالت باستغراب : أنا وين كانت عيوني أول , واااااااااو ماشاء الله ..
ومن وسط التأمل لصقت عيونها على وحده شقراء لابسة شورت وبدي قصير واقفة قدام واحد أشقر لابس برمودا وبلوزة علاقي وشايل شنطة محمول على ظهره زي شنط المدارس ولابس جزمة رياضية بشراب قصير , استغفرت وهي تقول بينها وبين نفسها : نااااااااااس فايقــــة , هذا وهم عجايز مسوين كذا , الحمد لله على نعمة الإسلام ..
ولفت على جاسم وقالت : جا..........
~ لاااااااااااااااااااااااااا ~ دوت هالصرخة بداخلها وهي تلتفت يمين ويسار وقالت بصدمة لمن لقيت نفسها لوحدها : مرة ثانية , وفي هالوقــت ..




***********************



جدة الساعة 7 الصباح :
في استراحة أحمد في جدة :

: بتسبب لي تصلب في الشرايين , سكته قلبية , ذبحة صدرية , جلطة , سرطان , اختار المرض اللي يعجبك ..
قهقه عدنان من قلبه وهو يسمع صوت جاسم اللي باين إنه شويه وينفجر من الغيض , صرخ فيه جاسم : لا تضحك يعلك تضحك بلا سنون ..
بالقوة سيطر على ضحكه وهو يقول : تدعي عليه ليه ؟؟ بنت الناس رافعة الأمبير عندك تقوم تدعي علي ..
وصله صوت جاسم المقهور وهو يقول : تخيل ضاعت في المطار للمرة الثانية للمرة الثااااااااااانية , ماني لاقيها بنت الكلللللللللب ..
: جاسم لا تسب أبوها ما تجوز على الميت إلا الرحمة , ياخي اصبر عليها , يعني هي بالعاني تضييع , اللي يسمعك ويسمع صوتك يقول قاعد يتكلم عن صاحبه اللي كارهه في العمل مو عروسته , اعتبرها حاجة حلوة صارت و بتضحكون عليه ..
: عدنان واللي يرحم أهلك ..
: خلاص بأسكت أصلا الحق علي اللي متصل عليك دحين , لو دريت إنك مضيع حرمتك ما اتصلت ..
زفر جاسم وسأله عن الاستراحة وعن الشباب وقبل ما تنتهي المكالمة نصحه عدنان كم نصيحة , ضحك جاسم لأول مرة في المكالمة وقال بتريقة : اللي يشوفك وانت تنصح يقول خبيييييييييير زمانه ..
ابتسم عدنان وقال : لا تتمسخر , إن شاء الله لاحقك , يلا ضف وجهك وروح لمرتك الضايعة , يا بروووووووووووودك قاعد تتكلم وتسأل و بنت الناس ضايعة ..
: ما عليك منها هذي تخوف قبيلة أسود مو أسد واحد , ضف وجهك وانقلع انت الثاني , وسلم على حسونه ..
صك عدنان جواله وزفر وهو يقول : الله يوفقكم ..
وطالع في الثلاجة المفتوحة قدامه وسحب العيش من الثلاجة , من صحي لصلاة الفجر وهو جيعان , دق كذا مرة على جوال سحر ما ردت عليه , ولمن قوم عبد الرزاق قاله يروح المطبخ , حتى حسان اللي جا قبل شوي رفض يجي معاه , خرج الجبنة السائلة وفتح الدرج يدور على ملعقة , سمع أصوات أنثوية جاية , حمحم على طول وقال بصوت جهوري : يا ولد ..
وقفت ريم و سفانة عن الحركة عند باب المطبخ وطلت ريم بشويش وهمست : هذا حسان أشوه اللي ما دخلت كان ذبحتني الهنوف ..
ضحكت سفانة وقالت وهي تدخل : شكله عنده أمل يقابل الهنوف , أشوفه يوم قلتله ودينا الإستراحة بعد الصلاة قال طيب بلا مناقشة , أنا أوريه ..
انتبه عدنان إنه في شخص دخل لكنه ما التفت , شويه حس بضربة قوية على ظهره وصوت ناعم يقول : الهنوف نايمة يعني اقطع الأمل يا روميو ..
غمض عدنان عيونه وهو مهو عارف اش القدر هذا اللي يخلي الكل يحسبه أحد ثاني , ما عرف اش يقول رص على الملعقة بيد وباليد الثانية رص طرف قاعدة الطاولة الرخامية , مسكت ذراعه ولفته وهي تقول : حسـا......
غصب عنه فتح عيونه لثانية وبعدها انطلقت صرخة مزقت سكون الاستراحة , لف وجهه عنها وقال وهو يسمع صوت جريها : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ضمت ريم سفانة اللي خرجت ورمت نفسها عليها وهي تصيييح وسمعوا صوت جري البنات على الدرج , لفت ريم بخوف على العنود وسحر وسلافة اللي نزلوا وقالت : في واحد في المطبـ آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
صرخت هي وسحر وسلافة لمن انزلقت رجل العنود المستعجلة وطاحت على الدرج لحظة دخول جلال و سامر وعبد الإله وآخرهم حسان اللي انفجعوا من الصرخة , قالت ريم بصدمة وهي تلتفت للفوج الجديد : هييييييييي وراكم , وراكم ..
تراجعوا كلهم إلا جلال اللي صرخ : اش فيييييييييييييه ؟؟ اش فيكم ؟؟
طلعوا سحر و سلافة لمن شافوا جلال وهم مايتيين ضحك على العنود , وقفوا عند الدرج الثاني وهم يسمعون تأوهات العنود اللي مسكت نهاية ظهرها وهي منسدحة في آخر الدرج وهي تقول بصوت متوجع : الله لا يبارك فيييييييييييييك يا سفانة , كسرتي ظهريييييي ..
تنهد عدنان لمن سمع الفوضى اللي صارت وسند راسه على الدولاب وهو يصرخ بداخله ~ أنا اش خلاني أجي المطبخ , الله يقطعه من جوع , هذي كلها دعاويك علي يا جسوموو ~ ..
قال جلال بعصبية : تكلموا اش فيه ؟؟
قالت ريم بضحكة لعمها : ما أدري فيه واحد حسبته سفانة حسان ..
وقامت تضحك على العنود اللي ما تحركت من سدحتها , طالع جلال من باب المطبخ وابتسم لمن شاف عدنان رافع الملعقة بيد واليد الثانية رافع بها العيش وهو يقول بهدوء : أعترف ............. كنت جيعان ..
: فجعوووووووك المخبل ..
ولف على سفانة اللي تصيح وتضحك و قال : قومي يلا , فجعتي الولد و قطعتم خلفه يعلكم ما تكثرون , بأسقيه من طاسة الخلعة دحين ..
مسحت دموعها وهي تحس إنها بتموت من الكسفة والضحك على منظر العنود اللي ضربت يد ريم وهي تقوم وتقول بعصبية : ماني محتاجة أحد يقومـ آآآآآآآآآآآآآآه يا ظهرييييييييييي , الله لايبارك فييييييييييييك يا حماره ..
تقدم جلال ولف يدينه حولين خصرها وقومها وهي تتأوه , قال : تستاهلين , عشان تنتبهين لخطواتك المرة الجاية ..
قالت وهي تتأوه : آآآنا الحماره , خايفة عليها , قلت حرامي نط وسرقها ..
قال وهو يضرب راسها : أي حرامي والمكان كله رجال , هذا بايع روحه ..
حكت راسها وقالت بتريقة : شفتكم طايرين إنت واللي معاك حتى انتم فكرتم زيي ...
دفها للدرج وقال : اطلعي وانت ساكتة , يا طول لسانك طولاه ..
تأوهت وهي تمسك ظهرها وقالت بزعل : شويه شويه ظهري يوجعني ,..
والتفتت وكملت بفضول رغم وجعها : عمو مين اللي في المطبخ ؟؟
دفها بقوة وهو يقول : ماااااااااالك دخل ..
طلعت بالقوة , وهناك قاموا البنات ينكتون على شكلها وهي طايحة , قالت سحر وهي غارقة في الضحك : لا و حاطة نفسها سوبر ومن , طاااااااايره أولنا , طلعت بالفعل سوبر ومن ..
طااااااالعت فيهم العنود وقالت بتهديد : لا تتشمتون , ترى أدعي عليكم ..
قالت ريم : دحيييييين السما مفتوحة لدعائك عشان نخاف منك يالعابدة الزاهدة ..
قالت سلافه بصوتها المدلع : pooooor my brother شكله انفجع ...
استحت سفانة من كلمتها وقطبت العنود حواجبها وقالت : ايش , ايش !! اش قاعدة تقول الست هانم هذي ؟؟..
قالت ريم تترجم لها : تقول مسكين أخوية ..
قالت باعتراض : مع احترامي لكم كضيوف ولأخوكم كمان لكن مالمسكين هنا إلا أنا وبنت عمتي , أنا ظهري انكسر وبنت عمتي تلقت كسفة حياتها وهي حاضنة الولد على بالها ...
ضربتها سفانة وقالت تقاطعها باعتراض : ما حضنته والله ..
قالت وهي تطالع فيها بعيون واسعة : عيني في عينك يا بنت ..
حممممممممر وجه سفانة وهي تقول : والله ..
وقامت وهي تقول بزعل : أصلا الحق علي اللي مجرجرة أخوية من فجر الله عشان يجيبني هنا عندكم ..
قامت العنود وهي تقول : سفانة ما قصـ آآآآآآآآآآه ...
وحطت يدها على ظهرها ولحقت ورى سفانة وهي تعرج من وجع ظهرها ..

***

~ شهقتها , عيونها المفنجلة , شكلها وهي تطيح من أعلى الدرج ~
: بفففففففففففف ..
: خخخخخخخخخ ..
التفت حسان عن التلفزيون اللي فاتحه بدون صوت عشان ماهر وعبد الرزاق النايمين و تأمل سامر وعبد الإله وسأل : اش فيكم ؟؟
من نطق هذا السؤال انفجر سامر يقهقه من قلب , ثانية وقهقه عبد الإله معاه وهو يضرب فخذه , طااااااالع فيهم بحيرة وقال : أموت وأعرف اش عندكم تضحكون ..
ولمن دخل جلال و معاه عدنان اللي شايل ساندويتشه زاد ضحكهم , جلس عدنان جنب حسان وقال : اش بهم ؟؟
قال وهو يمط شفايفه ويقلب في القنوات : بزران ..
تأمل عدنان هيئة حسان , فعلا كان يشبه , نفس الطول وعرض الأكتاف , نفس الشعر الأسود المتوسط النعومه والمرتب بدون أي قصة , الفرق إنه حسان بشرته قمحيه أفتح منه شويه ومسوي سكسوكه لكن من ناحية الملامح عدنان بلحيته الخليجية أوسم منه بكثير ..



************************



الساعة 12.15 الظهر في ماليزيا :
في مطار كوالالمبور الدولي :


قال من بين أسنانه : azhar , her name is azhar ..
طالع فيه رجل الأمن الماليزي بحيرة وقال بلكنة ملتوية سريعة : azooher ..
كان عارف إنه مستحيييييل تفهم أزهار هالنداء فقال برجاء : can I call her by my self ...
ابتسم الماليزي بطيبة وهو يناول له الجهاز الأسود المخصص للنداءات , حمحم وهو يقول بداخلة ~ الـــلـــه يقطع إبليسك يا الخبلة , ربع ساعة ضايعة , ما صارت هذي ~ وقال بهدوء : أزهار تعالي لقسم خدمة العملاء , أزهار ..
وسكت وهو يشوف ناس ماريين ويطالعون فيه بحيرة , حس نفسه لحظتها سخييييييف , نادى و نادى ومرت الدقايق عليه ببطء , طالع في ساعته وانصدم إنه وقت الرحلة فات عليه وأزهار لسه ما جات , كم له وهو ينادي , ربع ساعة ~ يمكن انخطفت !! لااااااااااا جاسم وين راح تفكيرك إنت في بلد آمنة وين تنسرق بخيمتها اللي على راسها قدام الناس , بقعة سوداء مميزة يعني مستحيل تنخطف , لكن ليه ما تسمع النداءات ~ حس بعصرة غريبة في قلبه وهو يشوف زحمة النااااااااس قدامه , عرب على خليجيين على أجانب على ماليزيين وهنود وصينيين , الدنيا كانت ضوضاء وصخب و حركة مستمرة , مافي ثبات للمنظر قدامه أكثر من ثانية , كل يتحرك , تذكر صراخه عليها لمن اكتشف إنه عندها فاتورة مطعم بـ 300 ريال رغم ابتسامتها الهادية وهي تحاول تفهمه إنها كانت جيعانة لمن خرج وسابها , زادت عصرة قلبه , حط الشنط عند حارس الأمن ووصاه عليها وراح يمشي وهو يلتفت حولينه , راح للبوابة اللي دخلوا منها ووقف يطالع في جموع الناس الخارجة من المطار والداخلة له , نادى بصوت عالي : أزهااااار ..
التفتوا له بعض الناس لكنه ما اهتم بهم وهو يعلي صوته أكثر : أزهااااااااااار..
تحرك نحو اللامكان وهو مهو حاس إنه يهرول في مشيه , نادى مرة ثانية : أزهاااااااااار ..
ووقف وسط بقعة مزدحمة ونادى : أزهاااااااااار , أزهااااااااااار ..
وسكت وهو يطالع في الناس اللي طالعت فيه للحظة قبل ما تكمل مسيرها , سحب نفسه المخنوق وتحرك وهو يصرخ : أزهااااااااااااااااااااااااااااااار ...
مسكه واحد من ذراعه يسأل : يا الشيخ ضايع لك أحد ..
انتبه للخليجي اللي وقفه بخوف و قال وهو يحس ضربات قلبه تتسارع فجأة مع نطقه لحروفه : زوجتي , مضيع زوجتي ..
قال : سوي لها نداء و...
قاطعه بعصبية : سويييييييييييت لكنها ما جات , مهي فييييييييي ..
وانتبه توه إنه أزهار ما ردت على نداؤه في المكرفونات المنتشرة في المطار كللللله , حس برعبه يزيد وهو يصرخ بداخله ~ إنت ما شفتها من نزلتم من التاكسي , لمن دخلت كانت معايا ولا لا ؟؟ كانت معايا ولا لااااااا , جاسم ليش منت متذكر ؟؟ ياااااا رب ~ التفت عن الرجال وسحب ذراعه منه وهو يمشي بسرعة , كان يحس إنه يضرب في أجساد الناس اللي ما قدر يتفاداهم من سرعة مشيه لكنه مو قادر يوقف عن المشي وهو يصرخ بداخله ~ ماانته فاكر متى آخر مرة كانت معاااااك ؟؟ لييييييييييه ؟؟ أزهاااااار , أزهااااااااااااار ~ صرخ باسمها مرة ومرتين لكن لا مجيب , راح جري للقطار الداخلي يمكن راحت تشوفه , وقف عنده وحط يدينه على خصره وهو يلهث بشده ويطالع حولينه بسرعة لكنه مالقيها , رجع للصالة بنفس السرعة و نزل السلالم الكهربائية هرولة وهو يحاور الناس عشان يوصل بسرعة للطيران الداخلي لقي نفسه في ممر طويييييييل مزدحم وعلى جانبيه صالات كثيرة واسعة , كانت عيونه تتعلق بكل عباية يشوفها , مسك حارس أمن وقال بصوت غرييييب على نفسه : did you see A lost women ??
لمن هز راسه بلا حس بأنفاسه تضيق فقال بعصبية : وينهااااااااااااااااا ؟؟
ولف يمين ويسار وتحرك بدون ما يحدد اتجاه كان مو عارف فين يروح ولا مين يكلم , بدأ يدخل الصالات ويدور عليها في صالة صالة وهو يفكر إنه سوالها نداءات وما سمعته اش أكثر من كذا , كل ما سمع كلمة عربية التفت لكنه كان ينصدم إنهم عوائل أو أفراد عرب وأزهار ....... مهي بينهم , حس بشعور غرييييييييب وهو يلتفت ويمشي ويناديها باسمها بصوت حاول يخليه أعلى من ضربات قلبه اللي حس كإنه قبضة بااااااااردة تعصره عصر وهو يهدر في أذنيه وينبض في أطراف أصابيعه ..



***********************


تم بحمد الله الفصل الحادي عشر ...



• الكن كان (( لعبة يلعبها عدة أشخاص أقلهم ثلاثة , يوزع لكل منهم 14 ورقة يتم ترتيب الأعداد فيها تنازليا من نفس الشكل أو يتم جمع الرقم الواحد ولكن بأشكاله المختلفة ويتم الفرد في اللعبة عند إكمال مجموع محدد 52 فأكثر ))..

فرق التوقيت بين جدة وكوالالمبور هو خمس ساعات ...


تتابعون في الفصل الثاني عشر من عندما عبروا حدود الظلام : خفقات قلب ..

............: هو طلب مني أجس نبضك عشان يشوف رأيك قبل ما يتقدم رسمي لـ.....

..............قال بخشونة وهو يبعد يدينها : أفففففففف طيب فهمنا , خلاص سيبيني ......

..............لفت عليه وقالت بعصبية : اش قصدك ؟؟ أعاكس , حبيبي اللي تبغى تعاكس تعاكس و محد يقدر يردها ....








 

رد مع اقتباس