عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2011, 10:55 AM   #9 (permalink)
رونق الاحساس
شخصيه هامہ ~
http://im28.gulfup.com/2012-06-13/1339541276441.gif

 
الصورة الرمزية رونق الاحساس

 آلحـآله ~ : رونق الاحساس غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 10962
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 فترة الأقامة : 5023 يوم
 أخر زيارة : 06-15-2012 (06:43 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 6,335 [ + ]
 التقييم :  41
  معدل التقييم ~ : رونق الاحساس is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 65160
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Lightpink
 
 

افتراضي رد: عندما عبروا حدود الظلام للكاتبة & عاشقة أمها &



الفصل التاسع : أصبحـ (ت) زوجـ (ت) ـي ..

من منا لا يمر بيوم عاصف ..
يوم يصبح فيه على حافة الهاوية ..
في مهب الريح , في قلب العاصفة ..
أو تحت الرمال الخانقة ..
تصارعه المشاعر ..
.
.
ألم و ندم
حسرة و خوف
اكتئاب واختناق
.
.
قلب بنبضات عالية ..
عيون بدموع متساقطة ..
شفاه مرتجفة ..
يدان باردة ..
.
.
لا تجزع ..
كن مؤمنا ..
كن متفائلا ..
فأنا متأكدة أن
.
.
نبضات قلبك العالية هذه
ودموعك المتساقطة
وشفاهك المرتجفة
و يداك الباردة
ستصبح يوما
.
.
خفقات حب
دموع فرح
رجفة ابتسامة
وبرودة من شدة السعادة ..
.
.
كل يوم سيء يمر علينا
يدفعنا قدما نحو الأمام
لنرى ضوءا وسط الظلام
حتى لو كان خافتا
بعيدا كالسراب


يوم الأربعاء 2 / 6 / 1427 هـ :
في فيلا أبو جاسم قبل صلاة الظهر :

دخلت الهنوف مجلس الرجال وهمست بهدوء وهي تهز كتف جاسم اللي قالت لها أمها إنه ما نام في غرفته أمس : جاسم , جاسم قوم , جسوووووووم ..
وصلها صوته المخنوق يقول بهمس : أنا ماني جاسم ..
قالها وهو يشد اللحاف ويغطى نفسه أكثر , ضربته على كتفه وهي تقول : هاهاها ضحكتني , قوم , أبويه يبغاك ضروري , ترى الساعة 11 و شويه ...
وشدت اللحاف منه فجأة , وهي تقول بعناد : قوووووووووووم ...
شهقت لمن شافت الشعر مو نفسه شعر جاسم , شعر أخوها أنعم وأكثر , رمت اللحاف عليه وشردت من المجلس ..
قام عدنان من سدحته بعد ما سمع صوت الباب الداخلي ينصك بقوووة وزفر وهو يغطي وجهه ويقول : استغفر الله , أنا اش خلاني أنام هنا , الله يقطع شرك يا جاسم , كله منك ..
بعد يدينه وطالع في ساعته و هو يستغفر , و رجع طالع في الباب وضحك وهو يقول لنفسه : والله كانت بتموت بشهقتها ..
غطت الهنوف وجهها وهي جالسة تصيييييييح فوق سرير العنود اللي مهي قادرة توقف ضحكها الهستيري , بعدت الهنوف يدينها وقالت بقهر : ما يضحك عساك تاكلين زيها يالحمارة ...
مسحت العنود دموعها وهي تقول بصوت غرقان ضحك : بطنيييييي , بطني تعورني من كثر الضحك , بأروح الحمااااااام ..
وانسدحت وهي تحاول توقف ضحكها , ضربتها الهنوف وقالت : طيب انقلعي أحد ماسكك ؟؟
سحبت نفس عميق وخرجته وهي تمسح باقي دموعها وهي تقول : والله أنا ماني حزنانة عليك حزنانة على المسكين اللي قلك أنا ماني جاسم لكنك ما سمعتيه ..
ورجعت تقهقه وهي تمسك بطنها وتقول : أظنه خاف على نفسه , على باله بتسوين له شي ..
مسكت الهنوف المخدة و نطت ولصقتها في وجهها وعصرتها عليها عشان تكتم صوت ضحكها وهي تقول بغيض : لاااااااااااا تضحكييييييييييييييين ..
وسكتت وهي تلتفت على البندري اللي مازالت نايمة رغم كل هالصراخ والضحك , سألت باستغراب : البندري ما نامت بدري أمس ؟؟ غريبة ما صحيت على هذا الإزعاج كله ..
قامت العنود وهي تبعد المخدة و قالت : لا والله , نامت بدري , شفتي بعد ما طلعت من عند الضيوف كانت نايمة, على كل خليها نايمة أحسن عشان تصحصح في الزواج, مو زيي شكلي بأنام في نص الفرح ..
وقامت بكسل , قالت الهنوف : هذا مفروغ منه يوم إنك ما نمتي إلا على الفجر , ناسية إنه ورانا جواز ؟؟..
تمغطت وهي تصارخ , ضربتها الهنوف وهي تقول : بس , كم مرة هاوشناك على هالحركة ..
طنشتها و طالعت في المراية تتأكد إن المكر ما تفكك مع النوم , انفتح الباب فجأة ودخلت منه الجوهرة وهي تقول : هذا كله نووووووووم , يلا قوموااا ..
وقفت وراها ريناد تقول بصوتها الصغير : يلااااااا ..
ضحكت الهنوف وقالت وهي تضمها : يازيييييييييينهااااااااااااااا ..
طفت الجوهرة المكيف وقالت بحزم : يلا انتي و اياها كلها نص ساعة و رايحين القاعة
قالت العنود بضيق حاولت تخفيه : ليه طفيتيه ؟؟ يختي الدنيا حر و إحنا بالمكيف كيف بدونه ؟؟
رمتها بنظرة حادة وقالت قبل ما تخرج : انتم لو ما مشاكم أحد بالقوة ما مشيتوا , خلوا الحر يلحلحكم شوية ..
زفرت بحرقة ودنقت لريناد وقالت بقهر : والله لو طلعتي زي أمك بأذبحك ساااااامعة؟؟
ضحكت ريناد ببراءة وقالت : سامعه ..
قالت الهنوف وهي تخرج من الغرفة : لا تسمعك الجوهرة تجيب أجلك , أنا رايحة أجهز أشيائي ..
دخلت العنود الحمام وقبل ما تصك الباب شهقت وهي تشوف محمول البندري مكسر لأجزاء مرمية في الزبالة , طالعت من الباب للبندري النايمة ورجعت طالعت في المحمول , دنقت ورفعته وهي مهي مصدقة , الشاشة المهشمة لوحدها منفصلة عن لوحة المفاتيح اللي صار نصها بلا أزرار , حطت يدها على موضع قلبها وهي تشوف بين الأنقاض جوالها اللي صار أشلاء , رمتها من يدها وجريت على البندري بخوف , سحبت اللحاف وهي تقول : بندري ..
لقيت البندري دافنة وجهها في المخدة بصمت , بعدت شعرها بتردد وهي تهمس : بندري حبيبتي اش صار ؟؟
قالت البندري بصوت مخنوق : ولا شي ..
انصعقت وهي تشوف آثار ضربة في خدها , لفتها و شهقت لمن شافت وجهها المتورم من كثر الصياح , حطت يدها على فمها وهي تسأل برعب : بنت , اش صااااار ؟؟ هذا النفخ من الصياح ولا من إيييييييييييه ؟؟
هزت البندري راسها بلا وهي تمسح دموعها اللي مهي راضية توقف , هزتها العنود وهي تقول بعصبية : بتفهميني اش صار ولا لا ؟؟ محمولك وجوالك , تكلمييييييييي ..
تفاجأت لمن قامت البندري و رمت نفسها على صدرها وهي تقول بصوت مقطع من البكى : لا..لا..لا تقولين لأحد , الله يخليك يا عنوووود , لا تقولييييين لأحد ..
ضمتها العنود وهي تقول بخوف : بسم الله عليك , بسم الله عليك , خلاص ما أقول لأحد بس فهميني اش صار , والله قلبي يعورني من كثر الخوف ..
هزت راسها بلا وهي تقول : ما أبغى أتكلم دحين ..
مسحت على شعرها بحنان وهي تقرأ عليها وعقلها مو قادر يثبت على فكرة معينة أو سبب للحال اللي هي فيه , همست : بندري لازم أفهـ....
زاد صياحها وهي تقول : الله يخلييييييييك ما أبغى أتكلم ..
سكتت على مضض وبعد فترة دخلت البندري الحمام عشان تتروش وطلبت من العنود تقولهم إنها تعبانة و ما تبغى تحضر الظهر , وبالقوة قدرت العنود تقنع أمها إنها ما تروح للبندري عشان تجرها غصب عنها لظهر زواج أخوها ..

*************************

أول ما شافه داخل المجلس صرخ : تووووووو الناااااااااااااس ..
التفت جاسم لعدنان اللي واقف وهو عاقد ذراعينه بغيض , ابتسم جاسم وقال : سامحني والله نسيتك ..
تقدم منه ولكمه على صدره وهو يقول : حلوة نسيتك , مواعدني أمس على جلسة عزابية بعد العشا وتروح , تفشلت لمن جا أبوك و معاه الفرش عشان أنام ويوم قلتله مادامك منت في البيت أطلع أنام مع أهلي في الملحق حلف ما أتحرك من المجلس وانك أكيد دقايق و تجي وشوي الدقايق تتحول سااااعاااااات ..
زفر جاسم ورمى نفسه على الكنبة وقال : والله يا عدنان مهموووووووم و ..
طالع في ساعته و كمل : كملت الآن 28 ساعة بدون نوم ..
حط عدنان يده على راسه وهو يقول بصدمة : الله أكبر عليك , انت ناسي اليوم جوازك
مسح وجهه بإرهاق وهو يقول : أي جواز الله يرحم والديك , والله مأتم ..
: استغفر ربك ..
تأفف وهو يمسد شعره على ورى ويشد عليه بقبضتيه وسند راسه للجدر , حس عدنان بخوف يجتاحه طاااااالع في جاسم وسؤال واحد يتردد في عقله ~ يكون دري عن العنود ؟؟ ~ التزم الصمت يوم وصل لهالتفكير وما حب يتكلم لأنه لو اللي في باله صحيح معناته أي كلمة منه بتزيد الطين بله ..
: are you there my brother ??? , أوووو hiiiiiiii عدنان ..
لف عليه عدنان وقال بضيق وهو يشوف السلسلة حولين رقبته من فتحة ثوبه اللي لسه ما زرره : الناس تسلم أول بعدين حرام اللي لابسه , لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ..
طالع عبد الرزاق بلا اهتمام في سلسلته السوداء اللي لها تعليقة فضية على شكل قرن مزخرف بنحوتات غريبة وهو يكمل تزرير ثوبه و بعد شعره المبلل اللي طايح حولين وجهه وقال وهو يعدل طاقيته اللي ما أخفت شعره اللي واصل لأكتافه : أوووو SORRY, السلام عليكم ..
رد جاسم السلام بهدوء و قال عدنان بغيض وعصبية : لا والله , يا رجال اسطلب وشد ظهرك ليش أحس جسمك مايع و ذايب ..
ضحك جاسم اللي كان وده قبل دقيقة يمسك قنبلة ويرميها على العالم من كثر ضيقه ورفع راسه وقال وهو يطالع في صاحبه وأخوه ويأشر عليهم : النقيضين اجتمعوا , ولد الديرة وولد 2006 ..
دخل أحمد وقال مقاطع النقاش اللي كان بيصير : ما تجهزتم لسه ؟؟ الله يهديكم أبغى أوصل للقاعة قبل الناس ..
قال عدنان وهو يرمي عبد الرزاق بنظرات حادة : شوية ونلحقك أنا وجاسم يا عم ..
قال وهو يسحب عبد الرزاق : يلا نسبقكم بس لا تتأخرون , صلوا الظهر هناك في القاعة ..
لف على جاسم بعد ما صاروا لوحدهم وقال وهو يطالع فيه بنظرات سعيدة قلقه : زين اللي ضحكت أخيرا , ما بغيييييييييت تسمعنا هالضحكة ..
قام جاسم وقال بابتسامة ساخرة : مو هم يقولون دايما , شر البلية ما يضحك ..
وزفر وكمل : إستناني أتروش وأجي ..
دخل البيت ووقف في الصالة الداخلية وطااااااااالع في الدرج اللي يودي على الدور الثاني, تنهد وراح على غرفته وهو ما وده يشوف أحد, صك الباب وغرق في أفكاره , من خرج من الشقة وهو يحس بنااااااااار في جوفه , دار شوارع جدة كلها وراح البحر ورجع البيت والنار لسه ما انطفت , حاول يهدي نفسه لكنه ما قدر , كان الشيطان يعطيه أفكار وخيالات سحقت روحه سحق ,
جلس على سريره ودفن وجهه بين كفوفه و عقله يسترجع رجعته أمس , كان سامع صوت العنود مع الحريم جوة المجلس , طلع على طول لغرفتها هي والبندري وهو مو حاس بنفسه و ليش هو طالع أصلا أكيد إنها جالسة مع الحريم تحت , فتح الباب من دون ما يدق و اتفاجأ لمن لقيها لوحدها , كانت جالسة على مكتبها وقدامها اللاب توب, التفت وقالت بضيق للشخص اللي حسبته العنود : كم مرة قلتلك دقـ....
و تبلمت لمن شافته وساد الغرفة لحظة صمت قاااااتله , وقفت البندري وهي تحس بكل خلية بداخلها ترتجف من نظراااااااات عيونه , كان يحس أنفاسه تتسارع بشكل فضيع , سأل بلا مقدمات : اش بينك وبين عبد الرحمن ؟؟
اصفر وجهها وتغير وهي تهمس بخوف وهي بالقوة تبلع ريقها اللي جف : أزهار قالت لك ...
قال ببرود وهو يعصر قبضة الباب : جاوبي ..
طاااااااااالعت فيه وهمست من بين دموعها : جاسم لا تضربني ..
دخل خطوتين فقالت برجاء : جاسم آسفة ما كنت أدري إن الموضوع بيتطور كذا , أنا أقلك كل شي , بس الله يخليك لا تضربني , لا تضربني ...
انصعق من كلمتاها ~ يعني كلام أزهار صح , صـــح ~ صك الباب وقفله بالمفتاح , قفلة الباب حستها تعصر قلبها عصر وهي تتذكر شكل أزهار اللي شالوها زي الجنازة بعد ضربه , قالت وهي ترتجف : جاسم سامحني , سامحـ...
واختنقت الكلمة بداخلها لمن تقدم منها بسرعة رهيبة , طوله وجثته حستها تخلع قلبها من مكانه , مدت يدينها قدامها وهي تصرخ برجاء : جاسم , لا تضربني جاسـ.....
رفع يده وهوى بها على خدها بكل قوته , الصفعة من قوتها طرحتها على الأرض , رفعت وجهها وطالعت فيه وعيونها تذرف دموع , كان وده يضربها لكن كلمات أزهار كانت تتردد في عقله بشكل مزعج , رفع يده لعقاله ونزلها , رفع يده وهو يعض على شفايفه من القهر ورجع نزلها ومسكها من ذراعها وعصرها بقوة وهو يقومها , غطت وجهها بيدينها وصاحت وهي تسحب ذراعها منه وهي تقول : الله يخليك لا تضربنييييييييييي , والله ندمانة , والله ما كنت أدري إنه بيصير هذا كله , والله ندمانه ..
قال من بين أسنانه وهو وده يكسر أسنانه من الغيض : بندري قومي ..
هزت راسها وهي تصرخ بشكل هستيري : لا تضربنييييييييييييي , الله يخليك لا تضربني , الله يخليييييييييييك ..
مد يده ومسكها مع شعرها وهو يصرخ : قومييييييييييييييي ..
مسكت في رجوله وهي تصرخ : لااااااااااا , لا تضربنييييييييي , والله هو اللي ضحك عليه , الموضوع كان كله مكالمات ما كنت أدري إنه بيصير اللي صار , والله ما كنت أدريييييييييي ..
الخوف خلاها تعترف وهي منهارة , كانت تتكلم كلمات حسها جاسم طعنات في قلبه وتعترف اعترافات هزت بدنه , كانت عند رجوله تصيح بشكل فضيع لدرجة حس بقطرات دموعها تبلل أقدامه , رفع راسه للسما وحط يدينه على راسه كان يحس بفوضى في مشاعره ما كان يتخيل إنه حيجي يوم في حياته تعترف فيه أخته بعرضها اللي رااااااااح , ومع ميــن ؟؟ مع الشخص اللي كان لازم يحرص عليها أكثر منه , كان وده يذبحها أو يدفنها وهي حية , ( العرض دين ) , ( دقه بدقه يا سيد جاسم ) كلمات عدنان وأزهار كانت تحسسه إنه هو السبب , هو السبب ..
: جاسم سامحنييييييييييييي ..
بعد يدينه ونزل راسه وطالع فيها , شعرها الحريري بخصلاته الشقراء الخفيفة المتناشر على وجهها وملامس الأرض عند أقدامه , جسمها الرشيق المحشور في بجامة وردية تنطق بالبراءة اللي تصرخ بها سنينها العشرين ~ تمتع بها ذاك الحيوااااااااااااااااااان العجوز , أكبر مني , أكبر مني ولعب في أصغر أخواتي , شافها , لمسها , ضمها , باسها وأكيييييد كان بيرميها بعد ما قضى حاجته , تكون صاحت عند رجوله كذا تتوسله يتزوجها , يكون أهانها ورماها بعد ما انتهى منها ~ كانت الأسئلة تدووووور وكلام أزهار عن ندمها يتردد مع أسئلته , رغم كلللللللللل اللي سوته ورغم فضاعة فعلتها ما كان هاين عليه ذلها قدام عبد الرحمن , حس بقلبه ينقبض وصدره بيتفجر وهو يتذكر القبلات اللي طبعها على ليلى , صرخ بها بغييييض : قومي عن الأرررررررض ..
رفعت راسها وقامت بسرعة وحضنته وهي تقول من بين شهقاتها : سامحنيييييييي , جاسم سامحنيييييييييييييي ..
عيونها الواسعة الباكية وسط وجهها الأبيض المحمر من البكا , شفايفها الوردية , كان في كل تقسيم من تقاسيم وجهها يشوف عبد الرحمن قدامه , دفها بكل قوته وهو يصرخ : لا تلمسينييييييييييييييي أنا أأنف إنه تلمسني يدينك القذرة ..
وعشان ما يذبحها بيدينه مسك المحمول ورماه على الأرض بكككككككل قوته , لصقت في الجدر اللي وراها وهي تشوفه يرجع يمسك المحمول ويرميه ويرجع يمسكه ويرميه صرخ فيها : جواااااااااالك فييييييييييييييييييييييين ؟؟
أشرت على شنطتها مسكها وفرغ كل محتوياتها ومسك الجوال وقال : هذا اللي بدأتي فيه صياعتك يا كللللللللللبه ..
ورماه عليها بكل قوته , غطت وجهها وجلست على الأرض من الفجعة لمن ضرب الجوال في الجدر وتفكك لأجزاء من قوة الضربة , سمعت صوت خطواته الثقيلة وهو يتقدم لها بسرعة , مسك شعرها ووقفها ولصق فمه في إذنها لدرجة كانت أنفاسه تخترقها قال : والله لا أعذبك ..
وسابها وتحرك, طاحت على الأرض وهي تصيح وتقول : جاسم استر علي, جااااااااسم جاسم سامحنيييييييييييي , الله يخليك استر علي , جاااااااااااااااااسم ..
كيف مسك أعصابه رغم كل اللي عرفه و حط باقي حرته في أجهزتها ؟؟
ليش ما ذبحها في ذيك اللحظة ؟؟ ليش ما ضربها نفس ضربه لأزهار ؟؟
ما لقي جواب لكل هالأسئلة , لكن اللي يتذكره إنه خرج متجاهل توسلاتها إنه يسامحها ويستر عليها وهو يتمنى الموت لها ألللللللللف مرة, هو شاف عدنان ينتظره في المجلس لكنه حط نفسه ما شافه وخرج مرة ثانية ودااااااااااااااااار بالسيارة في كل مكان وكلمات عدنان ترن في عقله ..
كان كل ما تعمق في الموضوع أكثر كل ما زادت الناااااار في قلبه , كان وده يمسك عصا البيسبول المعدنية اللي عنده ويفجر بها راس عبد الرحمن لكنه تذكر كلام أزهار , كان عارف إنه أخته متناصفه معاه الذنب لكن هو ذنبه أكبر , هو رجل زيه ويعرف إنه الطرف الأقوى والمسير للموضوع , اش حيسوي لمن يقابله ؟؟ هل ممكن يتعامل معاه عادي كإنه شي ما صار ؟؟ مو هو خلاص خطبها يعني بيصلح غلطته !! طيب لو ما عرفت أزهار و أجبرته بذيك الطريقة هل كانت أخته بتسكت عن الموضوع ؟؟زفر وهو يقول بداخله
~ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أزهـــــــــار ~

*********************

بعد صلاة الظهر :
في شقة عمر وأزهار :

طاااااااااالع عمر في شكله في المرايا وتنهد وهو يستغفر ~ خلاص يا عمر اليوم الزواج اش بتسوي , هي راضية , بسسس معقول أسيبها تروح له وهو ضاربها أمس ولا كأنها عروس , يا ااااارب يا اااااارب استخرتك يا رب وما خاب من استخارك , يا رب إن كان لها خير في زواجها تممه على خير وإن كان فيه شر لها يارب اصرفه عنها بعلمك ومقدرتك ~ تحرك من مكانه
قدام مراية المدخل وراح لغرفة أزهار اللي من رجع من بعد الإشراق لقيها
نايمة , دق الباب ودق و دق لكنها ماردت , استغرب الأمر , العادة من يدق بإلحاح زي كذا ترد , يكون نايمة بعمق , دق الباب مرة ومرتين وزاد ضرباته لكنها ما ردت , دااااارت في عقله هواجس , فتح الباب وهو يقول : أزهار , أزهار أنا داخل , بنت ..
كانت الأنوار مطفية وأزهار نايمة على بطنها ويدها طايحة من السرير , رجع على طول وصك الباب وهو يقول بابتسامة : العروس المضروبة النايمة ..
أشفق عليها فخلاها تنام على مضض لأنه عارف إنها أكيد تعبانة من طيحة أمس , صك بابها وخرج من الشقة رايح للقاعة , وهو في الطريق كان يحس بمشاعر غريبة , ما كان يتخيل إنه رايح عشان زواج أخته آخر أهله , ركن السيارة وهو يطالع في السيارات الواقفه في المواقف , وقف وهو يسحب نفس ودخل بوابة القاعة , استقبله أبو جاسم وهو يهلل ويرحب , سلم عليه عمر وبعدها سلم على أخوانه اللي عرفهم به بلهجة فخورة ..
: هلااااااااااا أبو نسب ..
ابتسم عمر وقال : من هلا ما ولى ..
سلم عليه عبد الرزاق وسأله: ما قابلت العريس لسه ؟؟..
اغتصب عمر ابتسامة وهو يقول : لا , وينه ؟؟
تقدم حسان يسلم عليه وهو يقول : دقايق ويوصل , تفضل أعرفك على أولاد خوالي ..
لحقه عمر وهو يصرخ بداخله ~ عمر خليك هادي ولا تبين شي لمن تشوفه , خليك هادي ~ وأول ما شاف مطلق ابتسم براحة وقال بفرح : هلااااااااا والله , حياااااااك الله
سلم عليه مطلق وهو يشد على يده , وجلسه جنبه وهو يقول بصوت منخفض : كنت بأجي في المسا لكن أبو جاسم أصر أجي الظهر والمسا كمان ..
ضحك عمر على شكله وقال : واش فيك متوتر ؟؟ ويعني جاي ظهر ومسا ..
قال : الظهر لأهل العرس بس , حاس نفسي غلط , الكل يسألني أنا ولد مين ما بقي شايب ما سألني ؟؟
حس عمر بضيقه ينجلي وهو يتبادل أحاديث متنوعة مع مطلق , كان يحس بانتماء له بشكل غريب لدرجة إنه عزمه على ملكته لكنه اعتذر بإن عنده رحلة للرياض عشان يحضر محاضرة في مستشفى التخصصي عن مرض التوحد..
شويه ودخل جاسم ووراه عدنان والكل يرحب فيه , غصب عنه رماه بنظرااااااات حاقدة , كان مو قادر ينسى شكل أخته أمس وهي طايحة على الأرض ومنظر دموعها , دقه مطلق وهو يهمس : عمر , الناس تطالع ..
بالقووووووة رسم ابتسامة وتقدم من جاسم وسلم عليه , رصصصصصص كفه بكل قوته وهو يسلم عليه وقال غصب عنه من بين أسنانه : مبروك عليك أختي ..
و فلت يده وأعطاه ظهره بدون ما يطالع فيه أو حتى نظره يجي على وجهه عشان ما يعطيه بوكس أخص من اللي أمس ..
الكل كان مشغول في المباركات و مو ملاحظ البرود اللي بين الإثنين , سلم مطلق على جاسم وقال : ألف ألف مبروك , بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
جاسم اللي بعد صراع داخلي رهيب خرج من الحمام ولبس ثوبه وراح مع عدنان للقاعة , ابتسم وقال : الله يبارك فيك , جزاك الله خير , حياك الله , نورت المكان يا دكتور مطلق ..
شاف التعب والضيق في عيون جاسم فقال رغم استغرابه من هالمشاعر الغريبة اللي ما تليق بعريس في يوم زواجه : منور بوجودكم ..
وبعد تبادل شوية أخبار رجع مطلق وجلس جنب عمر وقال : اللي يشوفك يقول رايح لعدوه في حلبة مصارعة مو رايح يبارك لزوج أخته ..
ضحك عمر وقال : الحمد لله اللي ما في طبيب نفسي غيرك هنا ..
ابتسم مطلق أول ما شاف نظراته المتضايقة وهو يضحك وقال بهدوء : طيب فهمت ما حأفتح الموضوع يا سيد عمر ..
زفر عمر وقال بمزح : الله يعين زوجتك , بتتعب معاك ..
قهقه مطلق وقال وهو يحك حاجبه بإحراج : صدقني هذا اللي مشردني من الزواج إلا الآن رأفة ببنت الناس اللي بأخذها ..
ضحك عمر من قلبه وهو يتمنى إنه يقدر يتغلب على كرهه لجاسم عشان يقدر يتهنى بزواج أزهار الوحيده الباقية له من أهله وقال : 36 وما تزوجت ؟؟ مو معقول ..
ابتسم وقال بهدوء وبساطة غريبة انصدم منها مطلق نفسه : كنت متزوج بوحدة قبل 6 سنوات لكنها توفت قبل ما أدخل عليها ..
طالع في عمر الساكت بصدمة وقال بنبرات هادئة وابتسامة دافئة : كنت مملك عليها وتوفت قبل زواجنا بيومين , 6 سنين مرت من دفنتها في حفرة صغيرة و حثيت عليها التراب , و ما تخلصت من ألم فقدها إلا لمن ........... شفت أزهار ..
نزل راسه على طول قبل ما يشوف عمر نظرته الحنونة وهو يقول اسمها وكمل وهو يعدل وضع ساعته الجلد : ولمن تعرفت عليك طبعا , أولا قابلت أختك وشفت بنفسي تفاؤلها ومناضلتها عشان تستعيد ذاكرتها وقوة إيمانها وصبرها وبعد كذا تعرفت عليك وعرفت بحالتك ووضعك وكيف صبرت على مصيبتك و انت ولد 23 سنة استحيت من نفسي وقررت أكون شخص ثاني ..
حس بيد عمر الدافية على كتفه وهو يقول : الله يرحمها ويعوضك في مصيبتك خير منها ..
رفع مطلق راسه ولف عليه وابتسم وقال بصوت شبه مخنوق : هذي أول مرة أتكلم فيها عن وفاة هناء قدام أحد , أول مرة من توفت ..
ابتسم عمر وقال وهو يشد على كتفه أكثر : يشرفني والله إنك وثقت فيني وارتحت لي يا مطلق ..
بلع مطلق ريقه وضحك عشان يضيع الغصة المريرة اللي علقت في أعلى حلقه لمن نطق اسمها وقال : زين صرت تناديني مطلق , حسستني إني عجوز من كثر ما تناديني دكتور مطلق ..
مد عمر يده وقال : انت لا تناديني عمور كأني أصغر عيالك وأنا ما أناديك دكتور مطلق , اتفقنا ..
ضحك مطلق وصافحه وهو يقول : اتفقنا يا عمر ..

***************************

عند الحريم :

ابتسمت العنود اللي لبست جلابية شمواه عودي مطرزة بقطع مموجة بالزيتي و العودي وقالت بهمس وهي تقدم كاسة موية صحة للعجوز الجالسة في طاولة كلها عجايز : تفضلي يا خالة الموية ..
: جزاااااك الله خير , تسلم يدك ..
همست بأدب : الله يسلمك يا خاله , تا مرين على شي ثاني ؟؟..
: سلامتك يابنتي ..
زادت ابتسامتها وهي تهمس : عن إذنك أروح أشوف أمي اش تبغى ..
: تفضلي , تفضلي ..
أول ما أعطتها ظهرها وقعت عينها على سفانة والخنساء وريم وسحر وبنات خولة المتجمعات في طاولة قدام البقعة الفاضية اللي جالسين فيها الدقاقات وهم يحمون طيرانهم , الكل كان فاطس ضحك , رفعت عيونها للسما بقرف وراحت لهم وقالت بطفش وهي تسحب المقعد : مااااااااااا حسبت أفتك منها ..
سألت سحر وهي تطالع في ساعتها : نص ساعة اش تسويييييييييين , حليتوا قضية فلسطين انتوا ؟؟
جلست و قالت : فصفصتني فصفصة , انتي أي وحده من بنات أحمد , المملكة ولا المخطوبه , يوووو الله يجوزك قولي آمين , تدرسين , متى تخرجتي واش تقديرك , لقيتي وظيفة ولا لا , ليه ماقدمتي , متى بتقدمين , هذا غير النصااااااااااايح وكل اللي حولينها العيون ليااااازر , حسيت نفسي عريانه قدامهم , حشى محكمة , وكلللللللللله كوووووووووم ونظرات الحزن وهم يقولون الله يجوزك كوم ثاني , اللي يسمعهم يقول بينحكم علي بالموت بعد كم سنة لو ما تزوجت ..
برمت ريم منديلها ودخلته في طرف عينها وهي تقول : الله يقطع ابليسك خلااااص , كحلي ساح من كثر الضحك ..
وقالت سحر بخوف وهي تحط يدها قدام فمها : اشششششش اسكتوا الله يفضحكم قاعدين يطالعون فينا ..
قالت العنود بتريقة : ينقون الضحية التالية ..
حطت أسماء يدها على قلبها وقالت : يا رب ما ينقوني , والله بيغمى عليه قبل ما أوصل لهم ..
جاتهم الجوهرة وقالت : عنود قاعدة تهرجين وتضحكين , قومي شوفي الطاولات اللي ما فيها صحون حلى وحطي فيها يلا , تحركي ما في غير عهود اللي تتحرك , مو كافي أختك اللي ما تستحي ما جات ..
قالت باستنكار : توني اللي جلست , والله رجولي تكسرت من الريحة والجية , ولسه ورانا ليل , بعدين البندري تعبانة فلا تسبينها ..
سحبتها وهي تقول بدفاشة : قومي تلحلحي ..
لمن قامت بدأوا الدقاقات أول دقه , سحبت يدها وقالت بحماس وهي تعدل جلابيتها وترتب شعرها اللي سابته مفرود : بأرقص , أخت العريس والعروسة وما أرقص ..
ولفت على البنات و سألت بلهفة : مين ترقص معايا ؟؟
قامت ريم على طول وهي تعدل وضع بلوزتها وتنورتها الخليط من الأسود والتركواز , ومن بدأوا الرقص قاموا أسماء والخنساء يغطرفون , وسحر و سفانة يصفقون , وسمية تصفر بحماس , جات الهنوف وجلست على الطاولة وهي مستغربة وتضحك في نفس الوقت من جرأة العنود اللي جات قدام طاولتهم وقامت تسوي حركات غنجاء بشعرها وعيونها , قالت سمية بعد ما صفرت تصفيره طويله : شكل العنود تبغى تصير تمرة قهوة القبيلة ... لشهر ..
ضحكت سحر على التشبيه وقالت : خليها تسوي اللي في راسها , والله لا أسوي التهاويل يوم زواج ماهر ..
وبعد ما خلصت الدقه رمت العنود نفسها على الكرسي وهي تتنفس بسرعة , قالت الهنوف وهي تقرب علبة المناديل منها : مو منك من حركاتك القرعة ..
قالت ريم وهي تجلس على الكرسي و تضحك : بغيييييييت أموت ضحك وأنا أرقص اللي يشوفني يقول وحده متوووووونسه من الرقص ما دروا إني مايته ضحك على خبالها ..
سحبت العنود منديل مسحت به جبهتها وهي تقول : قلتلكم من قبل شهر بأطلع كل مواهبي في هالجواز ..
وصلها صوت الجوهرة البارد الساخر : يا أم مواهب ..
لفت العنود بوزها ولفت على الجوهرة اللي وقفت ورى كرسيها وقالت : نعم ..
: قومي بسرعة معاي , ورانا .................
قامت العنود معاها وهي صامة أذانيها عن بقية الكلام , كانت عارفة إنه مافي يحتاج تصليح أو غيره بس الجوهرة ما ترتاح و العنود جالسة ...

*******************************

: والله ما تشيل ولا صحن ..
ساب مطلق صحن الرز وقال باعتراض وهو يلف على أحمد : ليه يا عم ؟؟
قال أحمد وهو يسحبه من يده : ما شاء الله العيال يكفون و ييوفون , ما قصرت روح ارتاح , ما عزمناك عشان تشتغل ..
قال عبد الرزاق بتريقة وهو يشيل الصحن ويطالع في عدنان اللي مشمر أكمام ثوبه و شايل صحن : ناس عن ناس , الضعيف ذاك جاي من الرياض وقاعد يكرف كرف الحمير وما قال له ارتاح وحلف عليه ..
ابتسم عدنان وطنشه وهو يكمل طريقه , قال أبوه اللي انحرج بصوت عالي عشان يسمعه عدنان : عدنان ولدنا..
قال وهو رافع واحد من حواجبه : يعني مطلق غريب عننا ..
ضحك مطلق وقال قبل ما يقول أحمد شي : ما عليك منه يا عم ..
ولمن دخل لصالة الغدا ضرب أحمد ولده على كتفه وهو يقول : اش قصدك باللي قلته ؟؟
قال وهو يشمر أكمامه : it is just a joke ..
: مزحة ها ؟؟ قوم ودي الأكل و انت ساكت ..
ضحك جلال وقال : شباب آخر زمن , حتى عيالي مطلعين لي الشيب في راسي ..
: آآآآآآآآآآآآآه الله يصلحهم بس , وينهم أحمد ومحمد ..
قال : كلهم جوة يفرشون السفر حتى حمزة وعلي شغلتهم معاهم ..
: الله يحفظهم لك يارب ..
كان الكل مشغول , حتى جاسم قام يشتغل معاهم وهو كان مبسوط من هالشي عشان يشغله عن التفكير في اللي صار وفي عبد الرحمن اللي يروح ويجي كإنه يمشي على قلبه وعن ........ نظرات عمر الباااااااردة , انحط غدا الرجال على قرب الساعة 2 وغدا الحريم على 3 , ومن أذن العصر راح الرجال للمسجد وبعدها راحوا يشوفون أشغالهم , والحريم استعدوا عشان يروحون للكوفيرات استعدادا لليل ...
قالت العنود بصوت عالي وهي ترص جوالها بقهر : أميييييييييي عبد الرزاق ما يرد ..
زفرت هدى وقالت وهي تحاول تسمع بنتها من وسط رجة الدق والتصفيق : الله يصلحه هو متفق معايا يوديكم للكوفيرة بعد الصلاة على طول عشان يمديكم تخلصون بدري , يمكن إنه في المسجد ..
قالت الهنوف وهي تطالع في ساعتها : أمي الصلاة مخلصة لها نص ساعة ..
زفرت العنود وقالت وهي تصك جوالها : حتى جاسم ما يرد وأبوية يقول ما يدري وينهم وهو ما يقدر يودينا ..
سألت حنان : انتم تعرفون الطريق ؟؟
هزت الهنوف راسها وقالت : أنا أعرفه ..
ابتسمت حنان وقالت و هي تخرج جوالها : خلاص أدق على عدنان يوديكم ..
هتفت الهنوف على طول بلا شعور : لااا ..
وانتبهت لنظرات الاستغراب من أمها وحنان , قهقهت العنود من قلبها على وجه أختها اللي صار بحمرة الطماطم من كثر الخجل , جاتهم سحر وهي تلبس عبايتها وسألت : ها متى بنمشي ؟؟
قالت أمها وهي تحط يدها على فخذ هدى اللي جالسة جنبها : خلاص أنا بأجلس مع خالتك بنسوي كل شي هنا , بس انتي ارسلي لي فستاني وبقية الأشياء مع عدنان ..
واتصلت على عدنان اللي وقف سيارته جنب الباب بانتظارهم , شاف إنهم ثلاثة بس لكنه ما حاول يدقق فيهم , دخلوا للسيارة وقالت له سحر إنه يوديهم على البيت أول عشان ياخذون البندري و سلافة معاهم ..
دوى بداخله رغما عنه بفضول ~ يعني وحده منهم هي العنود , يا ترى مين ؟؟ أكيد أم عباية على الكتف ما أظنها أم العباية على الراس , عدناااااااان وقف عن التفكير , مالك ومالها , استغفر الله , مجرد التفكير إنه عندها الجرأة تدخل لسيارتي بعد فعلتها الوقحة ~ فتح فمه لأول مرة من دخلوا البنات وسأل : ليش سلافة ما حضرت ؟؟..
قالت سحر بتريقة : يعني ما تعرفها وتعرف غلاستها ..
وقامت تقلد صوتها المدلع وهي تقول : أوووو noooo waaaaaaay أروح ظهر , أنا زواج سمر بالقوة حضرت الظهر forget مستحيل أروح ..
ابتسم وقال بهدوء : عاد انتي ما تحسبين يسألك عنها عشان تحشين فيها ...
الهنوف كان ودها الأرض تنشق وتبلعها من الخجل وهي تدعي إنه ما يتذكر حركتها اليوم الصبح و العنود رغم إنها غااااااااارقة في تفكيرها مع البندري لكنها ميزت العمق الغريب اللي في صوت عدنان واللي دفعها إنها ترفع راسها للحظة شافت انعكاس عيونه الواسعة الكحيلة وجبينه المتوسط وطرف الطاقيه البيضا المغطاه بشماغ , رفع عيونه لمن حس بشي غريب و شاف عيونها لثانية قبل ما تسحب غطاها على نقابها وهي تلف وجهها على الطاقة , صرخت تأنب نفسها ~ ياقلبييييييييييييييييييييييي , أنا اش سويييييييييييت ؟؟ يا فشلتييييييييييييي ~ ولمن وصلهم للبيت نزلت العنود على طول و قالت لأختها بسرعة : روحي انتي مع البنات وأنا ألحقكم مع البندري ..
وقبل ما تستنى رأي الهنوف صكت الباب و دخلت الفيلا وهي تدعي ربها ما تتكرفس قدامه بعبايتها زي ذيك المرة قدام عمر ..
صرخ بداخله بصدمه ~ هذي هي العنوووووووود , عباية على الرااااااااااس , يا خسارة العباية فيها , لا وتطالع كمان , أففففففففففففففففففف استغفر الله ~ ...
في الحوش تقابلت العنود مع سلافة اللي كانت تمشي على أقل من مهلها , قالت بتريقة : لو كان أخوك جاسم ولا عبد الرزاق كان غبارك ما أشوفه من العجلة ..
ضحكت وقالت بدلع : أخوية special ..
طاالعت فيها العنود بقرف وقالت : أنا ما خلصت من عبد الرزاق وكلامه اللي ما أفهمه تجيني انتي ..
و توادعوا ودخلت العنود الفيلا وطيراااااااان على غرفة البندري , دخلت من دون ما تدق الباب لقيتها منسدحة على ظهرها وعيونها للسقف , صكت الباب وقالت بمرح : ما أقدر أنا على المروقين ..
ابتسمت البندري وجلست معتدلة وهي تقول بصوت هادي النبرات مو زي عادتها : يلا الكوفيرة ..
قالت العنود وهي تنط وتجلس قدامها : مو قبل ما نشرب نسكافة ونروق في كلمة راس
زفرت البندري وقالت وهي تقوم : عنود إذا تبغين راحتي لا تسألين شي ..
كانت العنود بتمووووووووت خوف على أختها , أفكارها من الصباااااااح وهي تتضارب في بعض , كان ودها تضرب البندري إلين تقول اش صار عشان يرتاح بالها لكنها ضغطت على نفسها وقالت : طيب يلا , أفصخ ثوبي وأصلي ألقاك جاهزة عشان نمشي مع أخونا المطيع اللي عمره ما رفض لنا طلب وخمنا بكذبه ..
ضحكت البندري وقالت : مين قصدك ؟؟
قالت وهي تفصخ اكسسواراتها : مين غيره , سوناردي ..

********************************

بعد صلاة العصر بوقت :

طالع في الرقم متردد , سحب نفس عميق ودق , أول ما سمع صوتها الناعم قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وصله همسها الخجول وهي ترد السلام , حس بكل همه وقلقه ينزاح لثانية قبل ما يسأل بتلعثم : أكيد عرفتيي , أنا عمر , كيف حالك منى ؟؟
ردت عليه بهمس خجوووول : بخير ..
حك جبهته مو عارف اش يقول وأخيرا قال : تقدرين تجين شقتنا دحين ؟؟
و لمن ما جاوبته عرف إنها انصدمت من طلبه اللي هو توه استوعب المعاني المبطنة فيه ~ عمر الله يهديك ما لقيت أحسن من هالتعبير , خوفتها ~ قال يفسر وهو يحس حرجه يزيد مع كل ثانية : لاااا أنا قصدي , آآآآآآ , هو ... لي ساعة من جيت من الغدا وأنا أدق على غرفة أزهار ما ترد عليه , بابها مفتوح بس أستحي أدخل عليها , حتى على جوالها دقيت و ماردت و أبغاك تدخلين تشوفينها إذا تقدرين , أنا بأخرج من الشقة و انت تعالي شوفيها لأن الوقت تأخر ولازم تروح للمقينة ..
ولمن وافقت , خرج من الشقة وساب الباب مردود , هو صح كان منحرج يدخل غرفة أخته اللي مازالت على نفس وضعية الظهر و لكن الحقيقة هو خاااااايف يكون صار لها شي , من نامت بعد الفجر ما صحيت ووضعيتها ما تغيرت , كان يستغفر ويسبح عشان يلهي أفكاره اللي بدأ الشيطان يرسم له فيها خواطر مخييييييييفة ..
فتحت منى باب غرفة النوم بعد ما دقته كذا مره , لقيت أزهار نايمة على بطنها ويدها طايحة من السرير, ابتسمت وقالت وهي تتوجه للسرير : أزهار , زهرة , أزهاروووو
وجلست على السرير وهزتها من كتفها وهي تقول : أزهااااااار , أزهااار قومي , أزهاااااااار ...
ولمن ما تحركت من مكانها هزتها بقوة أكبر وهي تناديها , ولمن شافت مافي استجابة حطت يدها قدام أنفها وهي خااااااايفة لكن أنفاس أزهار الحارة طمنتها , هزتها بقوة وهي تصرخ : أزهااااااااااااااااااار ..
انقلبت أزهار على الجنب الثاني بهدووووء و بدون ما تفتح عيونها , شهقت منى وقالت : مستحييييييل , اش هالنوم ؟؟
وقامت للحمام بللت يدها بالموية ورجعت للغرفة و مسحت وجهها وهي تقول : أزهاااااااار قوميييييييي ..
بدأت أزهار تحرك جفونها شوية قبل ما ترجع تغووص في النوم , وبعد محاولات مستميتة فتحت أزهار عين وحدة بتعب ولمن شافت منى فركت عيونها وهي تسأل بصوت مخدر : منى اش جابك ؟؟
حطت منى يدينها على خصرها وقالت بغيض : اش جابني ؟؟ الساعة 5.30 العصر يا أفندية , خوفتي عمور الضعيف وخليتيه يتصل عليه عشان أجي أصحيك ..
تمغطت وهي لساعها منسدحة وصحصحت و قالت بابتسامة خبيثة لمن لمحت من طرف عينها عمر اللي تصنم عند الباب لمن سمع كلامها : و ليش زعلانه ؟؟ مو انتي كنتي تنتظرين إنه يتصل عليك عمووورك بفارغ الصبر من يوم الملكة , هذا هو اتصل عليك أخيرا بفضل الله ثم بفضل نومي ..
شهقت وضربتها ووجهها يحمر من الخجل وقالت بصوتها الناعم : مالت عليك , أنا الغبية اللي متعبة نفسي معاك ..
و قامت ولفت بتخرج من الغرفة , تغيرت ملامحها لمن شافته ونزلت راسها بحيا , تلعثم عمر وهو يخرج من الغرفة وهو يقول بتبرير : أنا كنت .. , أنا.... جيت أشوف ليش تأخرتي و .....
قامت أزهار وهي تضحك على أشكالهم وراحت دفت منى من ظهرها تخرجها من غرفتها وهي تقول : روحوا تفاهموا لوحدكم يا دوب أتروش وأصلي , شكرا لمساااااااااعيكم الحسنة ..
وطبقت الباب , وقفت منى في مكانها عند الباب وهي تلعب في أظافيرها بحيا , وتصنم عمر في مكانه وهو يطالع في الأرض , ساد صمت طويييييييل ابتسم عمر بعده لمن قدر يرفع راسه و يطالع فيها , قال بهمس : جزاك الله خير , سامحينا تعبناك معانا
انتفض قلبها وهي تهمس بعفوية : لا عادي , تعبكم را....
وسكتت لمن انتبهت للي قاعدة تقوله , لفت طرحتها بيدين مرتجفة وخرجت بدون حرف , طااااااااالع عمر في باب الشقة اللي اختفت منه وهو يبتسم , انفتح باب أزهار اللي خرجت راسها وقالت بغيض : ما قدرت تقولها اش الحلاوة هذي ؟؟ وحشتيني , كنت أفكر فيك , ولا اش جاب القمر عندنا ؟؟ ولا من هذا الكلام , ياخي تعلم الكلام المعسول ..
حس بخجل غريب يعتريه , مسك الدفتر اللي على طاولة المدخل ورماه عليها لكنها صكت الباب قبل ما يوصلها وهي تقهقه , ضرب الدفتر في الباب وطاح على الأرض , قال بغيض : الحق عليه اللي خفت عليك ياكيس النووووم ....
استندت على الباب وهي تحس بمشاعر مختلطة , اش خلاها تنام هالنوم العميق الثقيل ؟؟ من صلت الفجر ما عاد حست بالوقت ولا تفتكر حتى متى نامت , وجاسم وموضوعهم اش بيصير فيه , معقول هي في عصر يوم زواجهم , كلها ساعات وتنزف له , قالت بهمس : أحسن , فعلا النوم وسيلة هروب حلوة .. تحركت عشان تنتهي من أمورها وهي تدلك ظهرها اللي شكل ألمه هو سبب نومها العمييييييييييق , ولمن شافت الأفكار تهاجمها أكثر من أول قالت لنفسها : للأسف النوم وسيلة هروب مؤقته , كويس اللي اقتنعتي بهالشي ست أزهار ...
تحرك عمر و رفع الدفتر عن الأرض وطالع في الصفحة المفتوحة , كانت قائمة مقاضي مشخطة ومرسوم حولينها رسمات غريبة وصتها إياه في يوم من الأيام (( طبق بيض , كيس سكر ناعم يا ويلك لو جبت خشن , عيش صامولي , حلاوة أم عود ركز عليها , جبنة بيضاء , الأشياء النسائية )) ضحك و فتح صفحة صفحة , مقاضي , وصفات أكل , رسومات هبلة , أرقام تلفونات , وتوقف عند الصفحة المكتوب فيها توزيع الفلوس اللي جمعتها له عشان زواجه , وابتسم وهو يشوف قلوووب وأسهم تخترقها , ضم الدفتر لصدره وعصره بقوة , استغرب من هالحركة العفوية اللي سواها وهو يبعد الدفتر عن صدره ويطالع فيه بألم ~ يارب استخرتك , يارب ما خاب من استخارك , ياااااااااااااارب , هل ممكن يجي يوم يعرف فيه جاسم إنه أخذ إنسانة معطاءة بلا حدود حساسة رومانسية زي أزهار اللي تحب الهدايا والمفاجأت , اللي تموت في زهور الأوركيد وتعتبرها أعظم هدية ممكن يقدمها لها أحد , هل بيجي اليوم اللي تحبها فيه يا جاسم وتبذل كل شي عشانها , أزهار , أزهااااااااااااار ~ طااااااااالع في الباب المغلق وهو يقاوم إنه يقتحم غرفتها عشان يضمها و يتوسلها إنها ما تتزوجه , بلع غصة مريرة وراح لغرفته وهو يرص بكل قوته على دفترها الصغير ...

************************

انتبه جاسم من سرحانه وهو جالس في سيارته على يد تشد على كتفه , لف وابتسم لمن شاف وجه أبوه القلقان , قال وهو يفك بابه بيخرج : هلا أبوي , بغيت شي ..
صد أبوه الباب وقال وهو مبتسم : لا تخرج , أنا بس شفتك جالس لك فترة قلت أشوف اش عنده العريس ..
قرأ القلق في عيون أبوه اللي تجعد جلدها بسبب ابتسامته الخفيفه , زاد من ابتسامته عشان يطمنه وقال بمرح : أستنى صاحب العريس ..
حس بالراحة وهو يشوف القلق يتلاشى من وجه أبوه اللي قال : عدنان , جزاه الله خير راح يودي البنات الكوفيره ..
قال بهدوء : خلاص هو على وصول ..
مد أبوه يده لجيبه وخرج ظرف ناوله له وهو يقول بخجل وتردد مو من طبيعته الصارمة القوية : هدية زواجك , إن شاء الله تعجبك ..
خرج جاسم من السيارة وقال باحتجاج : أبوية والله ما يحتاج ..
حط أحمد الظرف في يده وشد عليها وقال : أنا عارف ظروف زواجك الت .... الغريب , والعجلة اللي صار فيها كل شي , وكنت عارف إنك مع المشاغل ما بتفكر بشي عشان كذا سويت لك حجز انت وأزهار على ماليزيا , كان ودي اليوم أو بكرة لكني ما لقيت حجز إلا على بعد بكرة ..
طالع جاسم في الظرف بصدمة , ما كان حاط في باله رحلة ولا فكر حتى يسافر صح كان من قبل زواجه يفكر يسافر هو وعروسته لكن عروسته الحاليه لاااااااااااا , أبدا مستحييييييييييييل ..
ضم أبوه بقوووووة وسلم عليه يشكره بعمق وهو بداخله يحس أفكاره صارت تتخبط أكثر من أول , ما كان يبغى يسافر , لازم يحل موضوع البندري و عبد الرحمن , حط الظرف في جيبه ودخل سيارته بعد ما انصرف أبوه ودق على عدنان عشان يقول له يقابله في البيت لأنه مو قادر يستحمل الانتظار مع كل هالأفكاااااااار ..

**********************************

فتحت أزهار باب السيارة اللي ورى وهي تقول بحزم : اطلعي قدام وانتي ساكته ..
قبضت منى على عبايتها و فغصتها وهي تهمس برجاء وغيض : أزهار تكفين اطلعي قدام , لا تخليني أندم اني رايحة معاك ..
طنشتها أزهار ودخلت وصكت الباب , وقفت منى مكانها وهي تفرك يدينها بتوتر , أشرت لها أزهار من ورى القزاز إنها تطلع , فتحت الباب اللي قدام وجلست أول ما شافت عمر اللي واقف يتكلم مع أبوها يتحرك من مكانه جاي للسيارة , همست بخوف وخجل وهي تصك الباب بشويش : الله يسامحك ..
دخل عمر وهو يسلم , ولف على اللي جنبه وقال وهو يضربها بأطراف أصابيعه على ذراعها : كيفك يالعروس النايمة ؟؟ صاحية دحين ..
قهقهت أزهار من قلبها وهي تشوف منى تمسك ذراعها وهي تلصق في الباب أكثر مما هي لاصقة , انتبه عمر إنه ضحكت أزهار من ورى , لف بصدمة وقال : انتي هنا ..
ولف على اللي جنبه وحس بالفشلة لمن عرف إنها منى , قال بهمس وهو يطالع في يدها القابضة على ذراعها مكان الضربة : آسف على بالي أزهار ..
منى اللي ودها تختفي وسط ملابسها من الخجل هزت راسها يعني فاهمة وهي مدنقة راسها , لف على أزهار اللي مهي قادرة توقف ضحكها ورماها بنظـــرة وأشر لها على لحيته يعني أنا أوريك , حرك السيارة اللي سادها صمت يقطعه كل شوية ضحك أزهار , قال عمر وهو يطالع في المرايا الأمامية لأخته الغارقة في نوبة ضحك ثانية : ترى مسامحينك عشان عروسه ..
تنحنحت وقالت وهي تدخل راسها بينهم : والله الموقف يضحك , أحسن خلي منى تعرف مزحك الزغل كسرت يدها , شفتي يا منى ..
قرصها عمر بخفة يعني اسكتي , لفت عليه وقالت وهي ناوية تفشله : اش تبغى ؟؟ أحسن الصورة ..
ضحك على مرحها اللي حسسه إنه استعاد أزهار الحقيقية وقال : لا تكفيييييييين , سكوتك أحسن ..
اتكت بكأواعها على أطراف مقاعدهم وجلست تطالع فيهم بفرح , كانت تحس براحة كل ما شافتهم مع بعض , قالت بخبث وهي تشوف عمر يدور على شريط يشغله بيد مرتجفة : منى عمر مشغول بالسواقه اختاري شريط نشغله قبل ما يصدم بنا من كثر الفرحة إنك قاعدة قدام جننننننبه ..
ما تحركت منى من مكانها ومد عمر يده وضرب جبهتها وهو يقول : ارجعي ورى ..
رجعت ورى وهي تنقل بصرها بينهم بحماس , شغل شريط أناشيد عشان يغير الصمت اللي ساد الجو , ومن وصلوا المحل خرجت منى بسرعة , ابتسمت وهي تشوف عيونه معلقه بها وحمحمت وقالت : نحن هنا ...
استحى إنها انتبهت له فلف عليها وقال بغيض غريب : هو انت تخلين الواحد ينسى ...
قهقهت من قلبها , ابتسم عمر لمن سمع ضحكها اللي يفرح قلبه بشكل لا يمكن يتصور إنسان و خرج ظرف من جيبه وقال : هذا باقي المبلغ حقك وفوقه 500 ريال لمنى ..
سحبتها وقالت بامتنان عمييييق : الله يبارك لك يا قلبي في فلوسك ولا يحرمني منك , إحنا من نخلص نتصل عليك ..
هو أصر يدفع لها سعر فستانها و مكياجها كهدية زواج لها , أول ما دخلت الصالون ضربتها منى وهي تقول : والله تركبين قدام وإحنا راجعين يالدب ..
ضحكت وقالت وهي تدق على مشاعل : أفكر ..
وقالت بعد ما سلمت : أنا في الصالون دحين , انتي فين ؟؟ .....شوفي قبل ما توصلين القاعة اتصلي عليه عشان أخلي وحده من البنات تقابلك ....... إن شاء الله , يلا مع السلامة ..
لفت على منى وقالت : ترى عمر طلب مني أحاسب على تسريحتك ومكياجك ..
شهقت منى وقالت : لااااااا ما يحتاج أبويه أعطاني ..
قالت وهي تهز أكتافها : مالي دخل أنا بأحاسب وانتي تصرفي في فلوس أبوك زي ماتبغين ..
وكملت تخوفها : ترى عمر عصبي و بيزعل , وإذا زعل ما أدري اش ممكن يسوي ..
سكتت منى بخوف , ضحكت أزهار وهي تقول جوتها ~ ياحليلك يا منى صداقه , يااااا بختك يا عمر بها , الله يتمم لهم على خير ~ استقبلتها العاملة بترحاب أول ما طلعت لها ورقة الموعد , وجلست على المقاعد تستنى , نقلت بصرها في المكان و حست بضيييييق يخنقها , بعض العاملات ملابسهم خليعة وثنتين يدخنون , وأصوات الإستشوارت وريحتها مخلوطة بصوت موسيقى المحل , لولا الضرورة ما جات هنا لأنها تكره هالأماكن , نادت على وحده من العاملات وطلبت منها تصك الموسيقى أو تخفضها ولمن رفضت عشان الزباين ما يحبون السكون خرجت جوالها بصمت وحطت السماعات في أذانيها وهي تقول لمنى اللي شغلت نفسها بمطالعة التساريح اللي في الكاتالوج : زين اللي حاطة احتياطاتي ..
قالت منى : يا بختك لو دريت سويت زيك , بس ما عندي سماعات , والله إزعاج ..
شغلت أناشيدها على أعلى صوت عشان ما تسمع الأغاني اللي زادت هم قلبها هم , كانت الأناشيد تضج في راسها بصوت حسته بيخرم طبلة أذانيها لكنه مع كذا ما قدر يشغلها عن أفكارها اللي تثقل قلبها ثقل , ولمن شافت الوقت قرب من المغرب صكته وقامت تسبح وتقول أذكار المساء , وصلت في مكان مخصص للصلاة وجلست هناك عشان أصوات الصالون كانت بعيدة نوعا ما هنا , قالت منى : ياليتنا جينا هنا من زمان ..
ابتسمت أزهار وهي توافقها وقالت بابتسامة : ترى عمور اتصل يقول خلي منى تقرى على نفسها ..
حمر وجهها ولفته من دون ما تعلق , ضحكت أزهار وقالت : انتي تستنين أي شي عشان تحمرين , ذكرتيني بالهنوف ..
سألت منى بعفوية : ليش انتي ما تستحين من جاسم ؟؟
حست بقلبها يغوووووووص بداخلها ~ أستحي ؟؟ ومن جاسم ؟؟ هو خلى في مجال أستحي منه ~ زفرت وقالت بمرح مصطنع : لا وضعنا غييييييييير ..
سكتت منى لمن حست إنها لو قالت شي ثاني بيصير تدخل في الخصوصيات , أشرت لها العاملة عشان تتبعها للغرفة اللي بتتزين فيها وهي تقول : تعبنا وإحنا ندور عليك ..
تبعتها أزهار بعد ما توضت مرة ثانية عشان ما تتوضأ بعد المكياج لصلاة العشا ودخلت وسابت منى اللي استلمتها وحده عشان تسشور لها قبل المكياج , سشورت شعرها وقبل ما تسلم نفسها للي بتمكيجها قالت بمرح وهي تشوفها مجهزة العدة : شوفي يا قلبي , سوي في وجهي الخريطة اللي تعجبك , إن شاء الله الصين ولا الإتحاد السوفيتي , لكن حواجبي لا تقربين منها أبببببببببدا , لا موس ولا ملقاط ولا حتى مقص
احتجت العاملة بضيق وقالت : المكياج بيطلع بشع ..
جلست أزهار قدامها وقالت : لا يلعنك ربي ولا يلعني سوي اللي أقوله ولا أضف وجهي وأطلع ..
قالت : طيب خلينا نتفاهم ..
هزت أزهار راسها بتصميم وقالت بتودد : دايما أقول اللي مكياجها حلو لو إش ما صار بيكون حلو , يلا ورينا شطارتك يا عسل ..
زفرت العاملة وبدأت تحط الأساس وأزهار تحاول تفهمها بلطف عقوبة النمص وهي تهز راسها يعني طيب , كانت عارفة إن العاملة تدخل كلامها من جهة وتخرجه من جهة لكن كانت تصر على الموضوع عل وعسى ربي يفتح قلبها في يوم من الأيام , سمعت وحده تنادي بصوت مدلع : ماااااامااااا شوفي اش سوت لي , أنا ما أبغاه كذاا قوليلها تغيره ..
وصوت أمها وهي تحاول تراضيها و توعدها تسوي اللي تبغاه , حست بقلبها ينعصر و يغووووص بداخلها و حسرة غريبة لها طعم مررررر تمتزج مع ألمها , قالت بداخلها على طول خوفا على البنت ~ الله يخليلك أمك ويبارك لك فيها يا رب , الله لا يحرمك منها , يارب تحفظهم لبعض ~ ولمن حست بالدنيا تتموج قدامها قامت وهي تعتذر من العاملة , ناولتها العاملة مناديل وهي تقول بضحكة : هذا خوف عادي , من يوم تشوفين وجهه الحلو يروح هذا كله ..
ضحكت أزهار على تفكير العاملة وصرخت بداخلها بألم ~ ياليته خووووووف كان يروح , لكنه جرح عميييييييييق , ما مرت 5 شهور على وفاتهم إلا وأنا عروس , الله يرحمكم , أمي , عمار , عمير , الله يرحمكم ~ رجعت انسدحت وقالت بابتسامة مصطنعه : الله يسهل , يلا كملي خريطتك ..
قالت العاملة بضحكة : ما شاء الله عليك على طول مبتسمة ..
ضحكت أزهار لمن تذكرت مثل قرته ~ الذين يضحكون كثيرا هم دائما من يموت ألما ~ استغفرت ربها وجلست تسبح وتدعي عشان تشغل عقلها المثقل بالأفكار و قلبها المثقل بالألم ..

أمي الحبيبة ..
ابتسمي , امسحي دموع الفرح ..
لقد صرت عروسا ..

أخي وأستاذي الغالي عمار ..
ادعوا لي وانصحني و أنا أبتسم بخجل ..
لقد صرت عروسا ..

عمر قلبي ..
لا تقلق , اسخر مني وأنا أضحك ..
لقد صرت عروسا ..

عمير صغيري ..
شد شعري ممازحا وأنا أصرخ بك ..
لقد صرت عروسا ..

آآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمي ..
أي غصة أحسستها وأنا أتخيل طيفك أمامي ..
لن تبتسمي لأجلي وأنت تثنين على شكلي ..
لن تمدي يدك الحانية لتصلحي لي طرحتي إن انزلقت ..
لن تدمع عينيك وأنت تتأملينني ..
ولن أبتسم وأنا أمسح تلك الدموع بمحبة ..
لن أحتضنك لأنهل من دفء صدرك ..
ولن أرى لمعة الفخر والسعادة في عينيك ..
لن تقرئي علي خوفا ..
لن تقبلي خدي فرحا ..


آآآآآآآآآه يا عمار ..
أي وجججججع عصف بقلبي و أنا أؤمن
أنني لن أراك شامخا إلى جواري ..
تمسك يدي بيدك الدافئة لتزفني إلى زوجي ..
لن تربت على كتفي ..
لن تقرص خدي وأنت تتأملني بحنان الأب وأنت تقول
هاهي صغيرتي أصبحت عروسا ..


آآآآآآآآآآآه يا عمر ..
أي قلق يعتريني أي ألم أي خوف ..
سامحني لم أكن أريد أن ترى ما رأيت ..
سامحني سأشغل عقلك وقلبك المثقل رغما عني ..
سامحني لأنني أردت أن أريحك من همي فأغرقتك في هم آخر ..

آآآآآآآآآه يا عمير ..
أين أنت ؟؟
أي شوووق ذاك الذي يحدوني إليك !!
وجهك النحيل , شعيرات لحيتك التي تعبت من كثرة مراقبتها أملا أن تنمو ..
ابتسامتك الواسعة , نابك اللي نمى فوق ناب ..
نظرة الشقاوة والأذية التي تلمع في زوايا عينيك ..
لن تضربني
لن تركض خلفي
لن تضع قدمك أمامي معترضا سبيلي على أمل أن أقع ..
وكل هذا حتى تضحك وتقول : عروس سقطت في يوم زفافها ..

نعم
هذا صحيح
اليوم يوم زفافي

قلبي الصغير ..
لا ترتجف ألما ..
لا تشتكي هما ..
لا تدمي وجعا ..

عيناني الكحيلتين المثقلتين بالأصباغ ..

لا تطرفي خوفا ..
لا تدمعي حزنا ..
لا تغمضي رعبا ..
.
.
لأنني
.
.
أعلم أنها كانت ستفعل كل ذلك ..
لقد تخيلتك أمي , هذا يكفي ..
.
.
متأكدة أنك كنت ستحتضنني حبا ..
لدرجة أشعر أن رائحة عودتك القديمة تزكم أنفي ..
وهذا يكفي ..
.
.
واثقة أنني كنت سأتفادى قدمك عمير ..
وكنت سأضحك لأغيظك ..
وأظن أن هذا .... يكفي ..
.
.
لأنني
.
.
رغم
كل
هذا
.
.
سأسير
وحدي
.
.
أملا وإيمانا ويقينا
أنني سألقاكم
يوما
.
.
برحمة من ربي
في جنة عظمى ..
.
.
.
أحبكم بوسع محيطات العالم ..
أشتاق لكم حد الموت كمدا ..
.
.
همسة :


أرهقتك يا قلبي
بكثرة خنقي
لمشاعري
.
.
سامحني

*****************************

الوقت كان يمر على العنود بسرعة وفوضى , طالعت في الساعة وهي تبعد
خصلات شعرها الطويل اللي جعدته وربطت عليه عصبة بلون فستانها العريان البحري الواسع وقالت : أفففففففففففففففف الساعة 10 ولسه ما رحنا القاعة ..
قالت الهنوف وهي تربط صندلها الذهبي الملائم لفستانها الأحمر المزين بسلاسل وشرايط ذهبية : خلاص أنا خلصت ..
دق جوال العنود فصرخت : يااااااااااااارب, هذا إيه , الجوال ماسكت ..
ردت عليه وقالت بطفش : نعم يا جوهرة ..
ولمن سمعت صراخ الجوهرة قالت : أنا اش لي دخل , أنا لي ساعة جاهزة , أخواتك هم اللي مأخريني , العوده ؟؟ تلقينها في الشنطة السودا الصغير اللي في الدولاب حق الغرفة , دوري زييييين تلقينها هناك ..
وصكت الجوال وقالت : لو دق مرة ثانية بأرميه ..
دخلت البندري وقالت : خلاص أنا جاهزة ..
: لا والله , بدريييييييييي ..
لفت البندري على الهنوف وقالت ببرود وهي تأشر على العنود اللي تجرج عبايتها الناشبة في طرف السرير : هذي دايما معصبة ..
حطت الهنوف اصباعها قدام فمها وهي تلف ظهرها للعنود اللي كانت مشغولة تلبس عبايتها , قالت العنود بغيض : تراني سامعة وشايفة , تحركوا بسرعة ..
و دقت على سحر اللي قالت لها بقهر أول ما انرفع الخط : العلة اللي عندي لسه ما خلصت ولا أنا من زمااااااااااان مخلصة ..
قالت العنود بعصبية : جريها مع شعرها , أنا انحرق جوالي من اتصالات أمي و الجوهرة , المعازيم وصلوا و مافي أحد في الاستقبال ..
ومن صكت من عندها دقت عليها ريم وطمنتها إنهم وصلوا القاعة ومعاهم أسماء وسمية ..
تحاشروا في جيب سوناردي اللي وصلهم على القاعة , و من دخلت العنود طلعت لغرفة أهل العريس ودقت على أزهار تتطمن هي فين , ردت عليها منى وقالت لها إنهم نص ساعة بالكثير ويخلصون وخبرتها إنه مشاعل في الطريق وأزهار تبغاها تستقبلها
فصخت عبايتها في الغرفة الخاصة بهم وقالت وهي تشيل جوالها : أنا نازلة , يا ويلكم لو تأخرتم , ترى ماني فاضية لهواش أختكم ..
وأول ما نزلت قابلتها الجوهرة عند الدرج وقالت : الدقاقة اللي أصرت عليها ست الحسن أزهار ما جات إلى الآن ..
مسكت تنهيدة الطفش وهي تنزل الدرج بكعبها العالي , و حست براحة وهي تشوف حريم شايلات شنط كبيرة فقالت وهي تأشر : أهم جوا ..
وراحت ترحب بهم , الجوهرة مقهوووورة لأنه أزهار أعطتهم أرقام ثلاث دقاقات و طلبت منهم برجاء إنهم يجيبون وحده منهم لأنها خايفة يجيبون دقاقة ما تدق إسلامي , والجوهرة ما عجبها هالشي لكن أمها أصرت تنفذ طلب أزهار بحكم إنه هذي رغبتها , قالت الجوهرة للهنوف اللي نزلت : طالعي أشكالهم , يا خوفي نتفشل قدام المعازيم ويطلع دقهم زي وجيههم ..
قالت الهنوف : لا تتشاءمين , إن شاء الله يطلع دقها حلو ..
قالت وهي تمسح دقنها : هذا وجهي لو ما ناموا المعازيم وهي تزفها بطلع البدر علينا
: جوهرة لا تفاوليييييين , إن شاء الله حلو , بعدين من جد هم يزفون الإسلامي على طلع البدر علينا ..
: أجل يزفونها على زفة محمد عبدو يعني ؟؟

**************************

جلست البندري على الكنبة اللي في الغرفة الخاصة بأهل العريس , طالعت في انعكاس صورتها في المراية , فستانها القطيفة البنفسجي الفخم المزين بكريستالات وورد صفرا متلائم مع لون مكياجها اللي أبرز حدة أنفها الطويل وزاد شكلها تكبر , تنهدت بحسرة وصرخت بداخلها ~ الحمد لله المكياج غطى التورم حق الصفعة , إلى متى يا بندري بتشردين ؟؟ إلى متى ؟؟ خلاص جاسم عرف , لا توترين نفسك يمكن ما يقول لأبوك وأمك , يلا قومي الكل يسأل ليش ما جيت الظهر , لا تشككينهم زيادة إنه في شي ~ زفرت مرة ثانية وهي تقوم , انفتح الباب ودخلت منه عهود وهي تقول بابتسامة : اش الحلااااااوة هذي , وينك ؟؟ تأخرتي ...
طاااااااالعت فيها ببرود وقالت : كنت نازلة ..
لمن شافت عهود برودها قالت : بندري لا تلوميني على ...
قاطعتها بعصبية : إلا ألومك , يوم أعطاك أخوك الحيوان رسالته اللي زي وجهه ما قدرتي توقفين في وجهه وتقولين له إنه هو اللي لعب عليه ..
قالت عهود باعتراض : بندري ..
صرخت البندري : لا تخاطبيني مرة ثانية , إذا كان أخوك يحسب إنه بيفلت من اللي سواه يحلم , شايف نفسه شريف مكة يوم أرسل رسالته , قال إيه ما أتزوج بنت لعابه الطاهر هوه ..
قالت باعتراض : أنا مالي دخل فيك وفيه ..
حست البندري بالدمووووووع تحرق عيونها وهي تقول بهدوء مصطنع : ومين اللي كانت توصل مراسيل الحب اللي لعبت في راسي ؟؟ مين اللي كانت تنقل أخباري له وأخباره ليه ؟؟ لا تبرئين نفسك ..
وأشرت عليها وقالت : نهاية الكلام , انتي غلطتي وهو غلط وأنا غلطت أكثر منك منه يوم نسيت ربي وسمعت لكم , انتهينا ..
ورمتها بنظرة جليدية وهي تقول : برا لو سمحتي , ولا عاد تكلميني ..
: بندري ..
رفعت خشمها و قالت بصوت باااااااارد : اطلعي برا ..
خرجت عهود وصكت الباب , رجعت جلست البندري وغطت وجهها بيدينها وهي تصيح وتقول : يارب , يارب كيف بأغطي فضيحتي عن العالم يارب , أبويه اش بيسوي , أمي , الهنوف والعنود اش بتكون ردة فعلهم , الجوهرة وعبد الرزاق , كيف بيقابلون الناس بعد ما يعرفون باللي صار , اش بيقولون عني وعنهم , يارب , أنا ليه مافكرت إلا بعد ما وقع الفاس على الراس , ليه ما أحد صدني قبل ما أسوي اللي سويته , يارب افرجها , يااااااااارب ..
مسحت دموعها وقامت , تأكدت من شكلها في المراية و نزلت مو لازم تحسس الناس من دحين أنه في شي صار , أول ما نزلت قابلتها العنود اللي ناولتها الجوال وهي تقول : دحين تدق عليك مشاعل صحبة أزهار قلتلها إنك بتستقبلينها عند الباب , أنا طالعة أجيب سبتات الحلى ..
وطلعت الدرج درجتين درجتين وهي رافعة فستانها , ابتسمت البندري و أول ما دق الجوال وشافت اسم (( ص.أزهار )) قالت : الله يقطع شرك انتي وهالاسم ..
وردت على مشاعل وقالت : حياك الله تفضلي , أنا عند الباب ..
صكت الجوال ووقفت ورى الحاجز اللي عند الباب , دخلت مشاعل هي وأمها وأول ما شافت البندري ابتسمت ابتسامة حلوة وهي تقول بتساؤل : البندري ؟؟
ابتسمت البندري اللي اندهشت من جذابيتها الكبيرة وقالت وهي تمد يدها : هلا مشاعل
وسلموا على بعض ودلتها على أمها وأخواتها اللي رحبوا فيها وفي أمها بحفاوة , جلست مشاعل مع البنات وجلست أمها مع أم جاسم , قالت الهنوف : ما شاء الله يا مشاعل أحلى بكثير مما وصفتك العنود ..
ضحكت مشاعل وقالت : زين اللي تكلمت عني , وينها ما أشوفها ؟؟..
أشرت لها وقالت : أهي هناك مسوية زفة لريناد بنت أختي وجاسم الصغيرون ولد عمي جلال ..
ابتسمت العنود وهي تطالع فيهم يمشون بشويش وأدب من دون ضرب ومضروب وشد شعور كعادتهم , ولمن شافتهم يسوون زي ما طلبت منهم , نزلت من الجهة الثانية وراحت ترحب بمشاعل بحفاوة ..

**********************

قال صلاح وهو يخرج مسدس من تحت مقعده : جايب احتياطاتي ..
شهقت أزهار وقالت منى وهي ناسية خجلها من الخوف : صلاح نزله , خلينا في حزة رحمانية , هذا ليش جايبه ..
ضحك وقال وهو يرجع المسدس : ليش خايفه ؟؟ شايف يا عمر مرتك خوافة رقم واحد
قال عمر بهدوء : هذا لازم نجيبه , معانا عروستين هنا والدنيا صايرة تخوف ..
استحت لمن قال عروستين ورجعت ورى جنب أزهار اللي قالت بهمس : أمووووت أنا على اللي يغازلون و اللي يستحون ..
دقتها وهي تقول : اسكتي ..
ودقت على العنود وخبرتها إنهم قربوا من القاعة , ومن وصلوا دخلت أزهار ومنى تساعدها , ما كانت شايفة من الغطى مين اللي ماسك يدها ولا مين اللي قاعد يرحب فيها , طلعت لغرفتها من درج خارجي وهناك شالت الغطا ..
شهقت العنود وقالت : أزهاااااار ما عرفتك , اش هالحلا كله , بسم الله ماشاء الله , قريتي على نفسك ..
ضحكت أزهار وقالت : أنا ماني عارفة نفسي خلي عاد انتي ..
مكياجها الوردي الممزوج بلون تركواز ناااااااعم , تسريحتها المرفوعة بشكل خفيف وخصلات بسيطه على جانبي وجهها كلها على بعضها كان معطيها منظر أثيري غريييب , قالت منى وهي تخرج فستانها من الدولاب , الله يخليك إلبسي لا تفضحينا بطرحة ومكياج ولابسة بجامة نوم ..
كان شكل منى نعووووووم وطفولي بفستانها البرتقالي حق ملكتها ومكياجها الخفيف , سحبت أزهار طرحتها على فوق وهي تقول : أحسها بتطيح ..
قالت العنود وهي ترفعها : لا مثبته لا تخافين ..
سألت بلهفة : ها مشاعل جات ؟؟
لفت بوزها وقالت بطفش : إيوه , انتبهي شوية وتطيرين ...
ضحكت أزهار على غيرتها وخرجتهم الثنتين عشان تلبس , لبست فستانها
وهي تحاااااااارب طرحتها و تسريحتها , زفرت براحة لمن صلحت كل شي ووقفت قدام المراية وتأملت نفسها فيها ,كان متصلح زي ما طلبت بالضبط , والحركة الأخيرة أضافت غرابة حلوة للفستان , لمن شافت نظرتها الحزينة , ابتسمت وقالت : خلاص يا أزهار , كوني أقـ...
قطع دق الباب كلامها فقالت : تفضلوا ..
أول ما دخلت مشاعل صرخت أزهار وفردت يدينها على الآخر وضمتها وهي تحاول تمنع دموعها اللي هددت بالنزول مرة ثانية , لكن مشاعل ما قدرت , جلست تصييييييح في حضن أزهار وتضمها بقوة وهي تهمس : والله أحلى عروسة شفتها في حياتي ..
قالت أزهار وهي تبعدها وتهوي وجهها بيدينها : ها لا تخليني أصيح ترى ما فيه أعيد المكياج ..
ضحكت مشاعل وقالت وهي تتأملها : ماشاء الله صايره حلوة يالضفدعة ..
ضحكت وقالت : عيونك الحلوة ..
شوية كذا ودخلت العنود اللي قالت بمحبة صادقة : ارتحتي , جبتها لك من تحت ..
ابتسمت أزهار وقالت : شكرا ..
ولمن جات خارجة وهي تقول : أروح أنادي الهنوف والبندري ..
قالت أزهار : عنوووووووود ..
التفت العنود لها وقالت بطفش مصطنع : خيييييييييييير ..
طااااااالعت فيها أزهار وهمست : الله لا يحرمني منك ..
شهقت العنود وهي تحط يدينها على وجهها وهي تقول : أحرجتيني ..
ورجعت لها وهي فاردة يدينها وهي تقول : تعااااااااااالي لصدر عنود يا قلبي ..
وضمتها العنود وهي تداري دموع حستها تخنقها , ما تدري ليه عورت قلبها الكلمة أكثر مما أفرحتها , حستها تحكي كل آلاااااااام أزهار اللي انحرمت من ناس كثير ..
جلست أزهار معاهم وهي تحاول تبان طبيعية وهي في الحقيقة بتموووووووت خوف , خوف غير طبيعي حل محل الحزن وألم ..

: يلا جاسم ..
انتفض جاسم لمن حس بيد عمه صالح على كتفه , لف على عمه اللي قال : يلا أبوك وعمر طالعين للعروسة ..
قاموا الشباب يطلعون أصوات حماسية , لف عليهم و كشر لهم وقام وهو يعدل بشته السكري وغترته البيضا , كان محدد اللحية ومرتبها ومخليها بنفس مستوى الشوارب , سحب نفس وطلع الدرج ورى أبوه وعمر اللي رماه بنظرة معبرة ..
قال عمر بصوت جهوري : يا ولد , درب , درب ..
دخل أحمد للقسم وهو ينادي على بناته , فجأة التفت عمر لجاسم اللي وراه قبل ما يدخلون ومسكه من ياقته بشكل سريع ودفه للجدر وهو يقول بصوت باااااااارد : شوف يا سيد جاسم , بصريح العبارة وبالحرف الواحد , ما أحبك , ما دخلت مزاجي ولا انت الرجال اللي تمنيتك لأختي , لكن هذا قضاء الله وقدره , أنا إنسان مسالم وأكره العنف لكن والله ثم والله ثم والله , لو جاتني أزهار تشتكي منك ولا شفت دمعة من دموع عيونها تنزل بسببك لا أخليك تتمنى لو مت قبل ما فكرت تزعلها ..
ونفض يده ورماااااه بنظرة كاااااااااااارهة وأعطاه ظهره ودخل للقسم , طااااالع جاسم في الباب اللي قدامه ببرود وزفر بتعب وهو ينفض ثوبه ويعدل ياقته وبشته قبل ما يلحقهم , كان هذا أغرب موقف مر به في حياته , هو صح توقع ردة فعل لعمر بعد اللي صار لكنه ما توقعها في هاللحظة , هو متعب وقرفان ولو تفل أحد في وجهه ما بيرفع يده ويمسح التفلة , كان يبغى يدخل و ينهي هالمسرحية الهزلية ويخرج ...

قالت العنود وهي تغطي بنقابها : يلا بنات جاسم بيدخل ..
عصرت أزهار قبضة الورود اللي حطتها مشاعل في يدها وطالعت فيهم بابتسامة صفراء , خرجوا البنات وهم يشجعونها , كان صوت الدق ينافس قلب أزهار في سرعته , كانت تحس بتخبط في مشاعرها وأفكارها , هي حتقابله لأول مرة بعد اللي صار ~ كلم البندري ؟؟ يمكن , أشوفها ما جات تسلم عليه ولا طلعت لي , يكون صار شي ؟؟ لااااا العنود كانت عادية و .... ~ أول ما دخل عمر ووراه أحمد قامت من كرسيها ونزلت عتبة صغيرة القاعة حاطة فوقها كرسين للعرسان إذا يبغون يتصورون , ابتسم بحب عميق وهو يشوفها عروسة بكل ما فيها , ما قدرت توقف نفسها وتمنع مشاعرها , لفت يدينها حولينه و ضمته بقووووة , ضحك وقال بمزح وهو عارف مقدار توترها مقدار ألمها مقدار خوفها : على بالك جاسم أنا ..
ولمن ما تحركت ولا ردت على مزحه , بلع غصة وقفت في حلقه و بعدها وهمس وهو يدنق : زهره ..
رفعت عيونها وطالعت فيه بخجل وخوف , ابتسم وسلم على راسها وحضنها وهو يقول : مبرووووك , يا أحلى عروس ..
~ أنا ماني لوحدي , شكرا يارب , شكرا لأنك خليته ليه , شكرا لأنك رجعته سالم ليه , شكرا , عـــمــــر أحــــبــــك , يلا أزهار , كوني قوية عشانه ~ رصته أكثر وبعدت عنه وهي تبتسم له بمحبة عميييييقة , قال أحمد وهو يتقدم منها : بسم الله ما شاء الله , ألف مبروك يابنتي , بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
قالها وهو يسلم عليها بحنان أبوي قبل ما يجلسها على الكرسي , رفعت بصرها له بخجل والتقى بجاسم اللي ما طالع فيها ولا بنظرة , بعدوا عنها وأبوه يقول بفرح : جاسم تعال قول الدعاء ..
جا وحط يده على جبينها , كانت يده باااااااااااااااارده مناقضة لجيبنها الحااار من الخجل , شال يده وجلس على طول من دون ما يطالع فيها , كان يحس بتعب ونعاس وضيق , البنات كانوا متحمسات و يغطرفون وهم ودهم لو كان فيه تصوير , لكن أزهار حذرتهم لو صورة وحدة التقطت لها بتكسر الكاميرا على راس اللي صورت , كانت مصرة ما يتخلل زواجها أي حرام أو منكر لا أغاني لا تصوير لا تبادل دبل ولا حتى دخول جاسم معاها في الزفة , عشان ربي يبارك لهم في هالليلة ..
لف جاسم يبغى المنديل اللي على الطاولة و اتصنمت يده في الهوا لمن وقع بصره عليها , كانت تبتسم بخجل لشي قاله أبوه حس نبضات قلبه تتسارع بشكل مرعب , سحب المنديل وبعد بصره وهو يحاول يتمالك أنفاسه ~ جاسم اش فيييييييييك ؟؟ هذي هي ما غيرها أزهااااااار, غريبه عليك يعني ولا أول مرة تشوفها ~ قال أبوه بفرح : ها جاسم , اش فيك ساكت ؟؟
رفع راسه وقال بابتسامة : اش تبغانا نقول ؟؟
قال وهو يغمز له : اش رأيك في العروسة ؟؟
صرخت بداخلها ~ لييييييييييش يا بابا هالسؤال المحرج الله يهديك ~ كانت عارفة إنه ما شافها ولا اهتم حتى لكنها كانت منتظرة الجواب , قال باختصار : حلوة ..
ضحك عمر لأول مرة من قلبه وأزهار غصب عنها ضحكت ضحكة مكتومة , قال عمر : حلوة بسسسسسسسسس ؟؟ ترى أنا قلت هالكلمة قبل وما عجبت أزهار يعني دور غيرها ولا نكتفي بها حاليا ..
وغمز لأخته اللي ابتسمت له ابتسامة واسعة , ابتسم جاسم اللي استغرب هالتحول الفضييييع في عمر اللي قبل شوية كان بينحره بنظراته وكلامه البارد المهدد اللي زي حد السكين , يكون هو يمثل قدام أزهار إنه مافي شي , سكت وهو يفكر لأول مرة بأزهار ~ اش سوت بعد ما خرجت ؟؟ اش قالت لعمر واش قال لها ؟؟ معقول هي سوت هذا كله للبندري !! طيب ليييييييه ؟؟ اش مصلحتها ؟؟ ~ قال أبوه وهو يخرج مع عمر المتردد : نخليكم لوحدكم ...
صرخت بداخلها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا , لا حقين نكون لوحدنا ~ , ساد صمت فضيييييع من انصك الباب , كان صوت عقرب الثواني اللي في ساعة جاسم مسموع من شدة الصمت , دقيقة , دقيقتين , ثلاثة ...

صرخت باستنكار : اش قصدك إنه جاسم مابينزف , هذي ليلة عمره ..
طالعت العنود في الجوهرة وسحبتها على جنب وهي تقول بهمس : الجوهرة بلا فضايح , أزهار ما تبغاه ينزف وسط الحريم تقول ما يجوز بعدين الدقاقة رافضة إنها تغني قدام جاسم وقالت إنها بتطلع من القاعة لو دخل جاسم ..
قالت الجوهرة بغيض : خليها تطلع من زين دقها ..
شهقت العنود وقالت : والله يا محلاه بشهادة الجميع , أنا ما توقعت الإسلامي حلو زي كذا , دقها حامي رقصنا إلين تكسرت رجولنا ..
سكتتها الجوهرة وهي تقول : اسكتي بس اسكتي , البنت هذي مشتكم كلكم على كيف كيفها ..
جات عمتهم نورة وأمهم وهم يقولون : هيا ندخل ..
ومن وسط الصمــــت انفتح الباب ودخلت هدى و نورة عمته وأخواته كلهم , قاموا يسلمون ويباركون والبنات ينغزون بالكلام , لاحظت أزهار إنه لمن مدت البندري يدها ما مسكها جاسم ولا سلم عليها , انعصر قلبها عليها رغم إنها عارفة إنها تستاهل اللي يجيها وأكثر كمان , سحبت البندري يدها بسرعة وسلمت عليها بهدوء قبل ما تروح بعيد عنهم , رقصوا أخواته وعمته عنده شوية و خرج هو بعد ما استأذن , قامت أزهار عشان يزفونها للحريم , وهناك وقفت على البلكونه اللي تطل على قسم الحريم و قلبها ينتفض خوف ورهبة وألم , عيونها اللي أسبلتها عشان تتفادى الضوء المسلط عليها دارت على الوجيه ~ أمي , أنا لوحدي هنا , لا أم ولا أخت ولا خاله ولا عمه ولا جده وفوق هذا زوج قاسي , حتى مبروك ما قالها , ما سأل عن حالي بعد دفته , ما فكر يقولي حرررررف , يااااااااا رب ~ غصب عنها حست بهالشعور اللي حسسها كإنها خرجت من جسدها وجلست تطالع على اللي يصير من بعيد , تبللت رموشها من الدموع اللي حابستها ..
: أزهاااااااااااااااار ..
: أزهااااااااار ..
: زهوووووورة ..
:زهررررة ..
أصوات البنات وصريخهم وحماسهم خلاها تنتبه لهم وهم يلوحون بيدينهم لها وهم واقفين عند الكوشة , قاموا يصفرون والعنود من بينهم تسوي لها حركات هبببببببلة , ضحكت من بين الدمعتين اللي عصتها غصب ونزلت على خدودها , رفعت يدها اليمين و مسحت دموعها وابتسمت لهم مرة ثانية نزلت الدرج ومشيت بشويش في الممر بعد إشارة من العنود بشويش , حست ببقية الأحداث ضبابية قدامها , وقفت في المنصة وحريم يا كثرهم سلموا عليها من ضمنهم صحبات أمها وجاراتهم اللي ضموها بحب وهو يباركون , و شويه نادوها عشان تمشي للسيارة , نزلت من الكوشة وهناك احتضنتها عجوز قالوا لها إنها أم أحمد , كانت ريحتها خليط عجيب من العوده والحنا , العودة ذكرتها بعمار و الحنا بأمها , لفت يدها حولين جسد الجدة المكتنز الدافي وهي تحس بكلماتها الحنونة تطفي حرارة قلبها , مشيت للباب ولبستها العنود عبايتها وشالت عنها القبضة وهي تقول : انتبهي لنفسك ..
رفعت بصرها وشافت مشاعل , ابتسمت لها بمحبة فصاحت مشاعل وضمتها بقوة وهي تودعها , خفف عليها شعور المراره اللي سحق قلبها وجود جاراتها و صحبات أمها يلوحون لها مودعين عند الباب , الكل وقف عشان يودعها , مدت العنود يدها فجأة ولمست خد أزهار بأصابع باردة ومررتها إلى ذقنها وهي تقول بدموع حبيسة : نسيت أقول مبروك ..
وكملت من بين دموعها : مبروك على جاسم أحلى أخت في الدنيا ..
دارت أزهار مشاعرها والتزمت الصمت وهي تضغط يد العنود على خدها وهي تطالع فيها بامتنان , بلعت ريقها و لفت على منى وهمست بصوت مخنوق : منى لا أوصيك على عـ....ـمر ..
مسحت منى دموعها وسلمت عليها وهي تودعها و توعدها إنها تحطه في عيونها , دخلت للسيارة المشرعة اللي يسوقها عمر وجنبه عبد الرزاق المتحمس , وجلس جنبها جاسم بصمت , لمن مشيت السيارة قال عمر بابتسامة واسعة : أزهار ترى ما نسيت وعدي لك , بنزفك إلين بيتك ..
وقام يدق بوري , و تفاجأت أزهار لمن سمعت بواري لسيارات كثيرة , ضحكت على خبال عمر , هي فعلا كانت تحلف لأخوانها إنها ما تنزف لبيتها إلا وعشر سيارات وراها تدق بواري بنغمات حلوة لكنها ما تخيلت إنه متذكرها إلى الآن وإنه بيحقق أمنيتها , قال عبد الرزاق وهو يخرج راسه من الطاقة : أعلى يا شبابMooooore mooooooooore ...
وصلتها السيارات لحد العمارة اللي فيها شقتهم , وخرجها عمر وأبو جاسم من السيارة و طلعوها للشقة , وبعد ما شالوا عبايتها قال أبو أحمد : ها زهره عجبتك الزفة ..
ابتسمت بخجل وقالت : شكرا , أحرجتوني ..
قال عمر وهو يعد على أصابيعه : 9 سيارات وراك بنت عبد الله , 3 أصحابي و 2 أصحاب عامر الله يرحمه وحسان وعدنان وعبد الإله و عمي أبو جاسم والعاشرة سيارتنا ..
رفعت نفسها وسلمت على خده وهي تقول : الله لا يحرمني منك ..
وبدون تفكير تلمست لحيته الناعمه بحب وهي تطالع فيه بامتنان , اختنق صوته من مشاعره وحس بالغصة ترجع له فحط يده بتحيه عسكرية عند جبينه بصمت يعني مع السلامة وخرج , خرج بعده أبو جاسم بعد ما وصى كل بالثاني ..
من انقفل الباب تحرك جاسم وراح لباب يطل على الصالة دخل منه وصكه وراه , وقفت لدقايق مكانها من دون حركة ~ أكيد دحين بيخرج , يمكن عنده شي , يا ترى اش بيقول ؟؟ اش اللي صار بعد ما خرج من الشقة ؟؟ اش فيه مو شكله طول ؟؟ لا أكيد دحين بيخرج ~ لمن مرت دقايق ثانية وهي واقفة وصت صممممت يسبب صفير في إذنها طالعت يمين ويسار وزفرت وهي تقول : بدأنا الليلة الطويييييييييييييييلة ..
تحركت وهي تجر فستانها جر , فتحت أول باب قابلها على اليمين لقيته حمام , دارت لوحدها متجنبة الباب اللي دخل منه جاسم , كانت الشقة حلوة ومؤثثة بذوق راق , مجلسين وصالة فيها رفعة من درجتين فوقها الأنتريه ومطبخ واااااااسع فيه طاولة طعام حلوة وحمامين وغرفة النوم بحمام خاص والغرفة اللي دخلها جاسم , وقفت في الصالة للحظات وبعدين قالت بغيض : طيب قولي روحي الغرفة , أنا أكره هالتجاهل والصمت , ذكرني بعمير.... الله يرحمه ..
وسكتت وهي تتذكر عمير اللي صلوا عليه غيبيا وما أحد يعرف مصيره , ترحمت عليه وهي تتذكر إنه إذا زعل يلتزم الصمممممت وهي كانت تكره هالشي فيه , ما عليها من اللي يعصب أو يستهزأ لكن الصمت يخليها تاكل في نفسها , نفضت أفكارها عن عمير و انتظرت شوي و لمن شافت إنه ماله نية يطلع من الغرفة المجهولة دخلت غرفة النوم وغيرت ملابسها بثوب حلو ناعم و توضت وصلت ركعتين , هو صح كان من السنة إنه يئمها لكنه مهو موجود فصلت لوحدها , وجلست على السرير بصممممت , قامت لمن حست بالجوع وراحت للمطبخ وخرجت تفاحة من الثلاجة وهي تقاوم الكيك والعصيرات اللي مملية الثلاجة وجلست في الصالة , أكلت التفاحة وهي تحس نفسها في حالة تبلد إحساس , غسلت يدينها ورجعت جلست وهي تطالع في السقف المزخرف , وبعد فترة طويلة انتبهت للي هي فيه ~ أنا اش قاعدة أسوي ؟؟ معقولة أنا عروسة وهذا بيتي وقاعدة فيه كإني عايشة فيه سنين , الله يسامحك يا جاسم ~ قامت ورجعت لغرفة النوم ..
جاسم كان منسدح على كنب غرفة التلفزيون وهو يقاااااااااوم رغبته إنه يخرج , لازم يوريها اش عقاب اللي يستهزئ فيه ويكذب عليه , ومن دون ما يحس غاص في النوم اللي ما ذاقه من زماااااااان ..

**********************

عمر قام يصلي قيام الليل ويدعي إنه ربي يسهل أمورهم , وكان كل بعد ركعتين يطالع في الجوال يبغى يتصل عليها يتطمن ويتراجع لأنها أكيد مشغولة مع زوجها ~ يكون اعتذر لها على اللي صار وطيب خاطرها , ولا حاط كإن الموضوع ماصار وجالس معاها , هي فرحانة ولا لا ~ , وما خرج من أفكاره إلا على صوت المؤذن , قام توضأ مرة ثانية وراح للمسجد ..

*********************

نطت العنود من كنبة الصالة وقالت بصوت تعبان وهي تفرك عيونها المنفخة من كثر الصياح : الأذاااااااااان , الحمد لله ..
وراحت تتوضأ , قالت هدى : ياليتك تنطين لكل فرض زي كذا , ضحكت الهنوف وقالت : زين اللي ما نامت , العادة بعد كل زواج تتكسر يديني وأنا أصحيها الفجر وما تقوم ..
تنهدت هدى براحة وقالت : أخيرا انتهى اليوم اللي من زمان أستناه ..
لبست العنود شرشف الصلاة وهي تقول : انتهى بالنسبة لك وبدأ عند الضعيفة أزهار , والله شفقانه عليها , شفتي شكل جاسم اليوم كيف , يطالع بنص عين , مو عاجبه شي ..
قالت الهنوف بدفاع : حرام عليك كان شكله مرهق ..
زفرت وقالت : باين مرهق , خلينا نصلي لا آكل جيفته دحين من كثر الحش ..
قالت هدى وهي تطالع في الهنوف : بنت , أختك متغيرة ولا يتهيأ لي ..

ابتسمت الهنوف وقالت : إلا متغيرة , صايرة أأدب ..
مسحت هدى على شعر البندري اللي نايمة على فخذها وقالت : حتى هذي الضعيفة متغيرة , صايرة أنحف وما عاد هي حيوية زي عادتها ..
قالت تطمن أمها : لا هنا عاد يتهيأ لك , مابها إلا العافية إن شاء الله ..

*************************

صلت صلاتها وترددت عند الباب تدقه ولا لا , ولمن شافت إن الإقامة بدأت دقت الباب , دقت مرة ثانية ولمن مارد قالت : جاسم الصلاة بدأت ..
لا مجيب , فتحت الباب بشويش لقيت نفسها قدام غرفة فيها مكتب كمبيوتر وكنب حلو نايم جاسم في أطولها و تتوسط الجدر المقابل للكنب مكتبة تلفزيون كبييييييير تحته أجهزة كثيرة , كان نايم بثوبه وجزمته , سحبت نفس ونادته كذا مرة , ما تحرك ولا بوصة , هزته من كتفه وبعدت ورجعت هزته وبرضو لا مجيب , جلست تحاول بشتى الطرق وما فاد , زفرت لمن سمعت صوت الإمام وهو يسلم وسابته وخرجت ~ معقولة هذا كله نووووم , لا يكون مات ؟؟ لاااااااا كان يتنفس زين وانتي شفتيه , يكون هذا كله تهيؤ ~ توقفت لمن دار بها هالخاطر ورجعت حطت يدها عند وجهه لقيته يتنفس , لفت بوزها وخرجت للصالة , جلست تقرأ قرآن كعادتها بعد الفجر وهي تقول بداخلها ~ خليه يموت برد , ومكسر من التعب كمان , يستاهل ~ لكنها بعد فترة عرفت إنه قلبها ما يطاوعها , راحت للغرفة وسحبت لحاف السرير وغطته به و فصخت جزمته وراحت تنام بعد ما لقيت مخزن صغير في المطبخ فيه لحافين جديدة ..

*************************

يوم الخميس 3 / 6 / 1427 هـ ..
الساعة 4.15 العصر :
في شقة جاسم وأزهار :

: السلام عليكم ورحمة الله , السلام عليكم ورحمة الله ..
زفرت أزهار وقالت بقهر وهي حاطة يدينها على خصرها : وبعدييييييييييين ..
طالعت في ساعة الصالة اللي أشرت على 3.45 دقيقة العصر , هذا ثالث فرض يفوته , من صحيت على الظهر ما نامت , ما صحته الظهر لأنه الصلاة كانت مخلصة لمن قامت لكنها صحته للعصر و برضو ما قام , مسكت جوالها اللي لقيته في درج من أدراج غرفة النوم وجلست تقلب فيه , هو زي ماهوه ما سوا فيه شي , اش صار أمس ؟؟ انتفضت لمن دق جرس الباب , طلت مع العين وابتسمت لمن شافت سيتي , فتحت الباب وقالت : أهلا سيتي ..
ضمتها سيتي وباركت لها وهي تقول : أزهاااااار أروووووسة ...
ودخلت صينية كبييييرة مليانه أكل وحطتها في المطبخ وراحت , جلست أزهار مربعة فوق كرسي طاولة الطعام وبدأت تفك القصدير وتشوف الأصناف , ما خلت هدى شي على قلبها ما حطته , سمبوسة وسلطات ورز عربي وجلي وكريم كارميل , وكان وسط الصينية بطاقة , فتحتها وضحكت لمن شافت العنود كاتبه (( مطعم هدى للمأكولات الشعبية , توصيل منازل للعرسااااااان وكاتبه تحته رقم الفيلا و رقم جوالها )) وورى الكرت كاتبه (( إذا شفتي واحد حليوة أعطيه رقمي ها )) حطت الكرت في جيب تنورتها الجنز وهي تقول : الله يقطع شرك ..
ومسكت الملعقة وقامت تاكل وهي ماهي ناوية تستنى الأفندي إلين يصحى ويبرد الأكل ويصير ماصخ ...
فتح عيونه دفعه وحده , شاف الغرفة مفتحة أنوارها والباب مصكوك , طالع في ساعته و نقز من مكانه بصدمة لمن شاف الوقت 4.30 ما تخيل إنه حينام هالنوم كله , رن في عقله ~ أزهااااااااااااااااااااااااااااااار ~ بعد اللحاف اللي ما انتبه لوجوده لوهلة وسؤالين تتوارد لعقله ~ اش سوت لوحدها ؟؟ و اش صار لها ؟؟ ~ أول ما شاف اللحاف وجزمته زاد شعوره بالذنب , خرج ودور عليها , ولمن مالقيها في الغرفة ومالقي عبايتها ولا فستانها خاف إنها اتصلت بعمر وجا أخذها ولا شي زي كذا , سمع صوت في المطبخ راح بسرعة ووقف عند الباب لمن شافها تاكل باستمتاع ~ هنا , هنا , الحمد لله ما راحت ~ حس براحة فضيعة غاظته , فتحرك عشان يرجع لغرفته ..
مسكت الكريمة بعد ما خلصت غدا وأكلتها , حست بشي غريب فلفت وجهها , لقيت جاسم متكي على الباب ويطالع فيها وهو رافع حاجب , انشرقت بأكلها , حطت الصحن على الطاولة وهي تحاول تسترجع نفسها , من وسط كحتها شافت شي أسمر قدام وجهها رجعت راسها على ورى فقال وهو يصك فمها بيده : تنفسي من خشمك يالهبلة ..
بعدت يده بضربة وصكت فمها وهي تكح وتحاول تتنفس من خشمها , حست إنها بدأت تسترجع نفسها المخنوق , طالعت فيه وقالت بصوت مبحوح : كله منك ..
~ ماني هبلة ~ طنشها وراح يغسل يديه وهو يقول : ربك ما يعطي إلا مستحق ..
حزت في نفسها حركته رغم بساطتها , ~ اش قصده يوم يغسل يده , قرفان , مالت عليه ~ لفت وجهها عنه وخرجت , جلس على الطاولة ومسك ملعقة نظيفة وبدأ ياكل , حس بوجودها فرفع راسه لقيها عند الباب , قالت بحزم : لا تنسى تصلي الفجر والظهر والعصر كمان ..
وخرجت مرة ثانية , نفخ هوا من فمه بشبه ضحكه وهو ما فحاله يضحك وكمل أكل وعقله يسترجع صورتها وهي تاكل , ليه ما قدر يروح الغرفة وجلس يتأملها وهي تاكل , كان في وجهها بهجة غريبة , لمن لقي نفسه يفكر فيها زاد غيضه فأكل بسرعة وقام غسل يدينه وخرج ..
لقيها جالسة في الكنبة وهي ماسكة مجلة كان جايبها أثناء التجهيز , تجاهلها ودخل غرفة النوم , لبس ثوب جديد وشماغ وخرج , رمى الظرف اللي أعطاه أبوه له وقال : بكرة الصباح رايحين ماليزيا , هدية أبوية , جهزي شنطتك وشنطتي ... لاااا تحطين يدك فيها ..
وخرج وصفق باب الشقة وراه , طالعت في الظرف وطالعت في الباب وحست بدمها يغغغغغغلي , رمت المجلة ومسكت جوالها وكتبت رسالة طويييييييلة له ورجعت خزت الشيطان ومسحتها , وهي تصرخ بداخلها ~ أزهاااااااااار
رجال الإطفاء ما يكافحون النار بالنار ~ لازم تكون الطرف الهادي ولا حتتحول حياتهم جحيييييييييييييييييييم , لفت بوزها وقالت : ضربني وبكى سبقني واشتكى ..

*********************

هذي المرة الأربعين اللي تدق عليه , رمت الجوال على السرير فانزلق منه وطاح من الجهة الثانية من قوة الرمية وهي تصرخ : والله ما أصيح ..
مسحت عيونها اللي بدأت تدمع , وخرجت من الغرفة وطالعت في ساعة الصالة بضيق , 12.30 مو معقولة سايبها من الساعة 5 العصر على الآن , 7 ساعات ونص وهي تدور زي المجنونة , مو كافي مهي قادرة تفتح التلفزيون اللي تفاجأت بالقنوات الخليعة اللي فيه , ومهي قادرة تتصل على أحد عشان ما يسألونها فين جاسم وتضطر تقولهم إنه مو موجود , رجعت للمجلة الشعرية اللي قرتها غصب عنها واللي حفظت كل مقال فيها , كان صوت عقارب الساعة يزيييييييد توترها , مسحت عيونها وقالت : والله ما أصيح , الزفت , الدب ..
كانت في البداية مقهورة منه و منغاضة وبعدها تحولت مشاعرها للبرود وبعدين بدأت تفكر بروية في اش حتسوي في المستقبل القريب والبعيد ولمن حست إن الوقت طال اعتراها قلق وخوف وقامت تدق على جواله , كانت مشاعرها تتنقل مابين القهر وهي تتخيله مطنشها ومو مهتم وبين الخوف إنه صار له شي وهي مهي عارفة شي , تقلب مشاعرها كان يعذبهاااااا , صوت المفتاح وهو يدور في القفل نسف كل أفكارها وجمد مشاعرها وهي تلتفت للباب , شافته داخل بهدوء , فتحت فمها بتتكلم ولمن شافت الدم مغطي وجهه وثوبه صرخت وهي تغطي فمها بصدمة , طالع فيها وصك الباب ولا كإن شي صار , قالت بخوف وهي تتقدم منه : بسم الله عليك , اش فيييييييه ؟؟
قال وهو يسمح فمه بطرف يده : ولا شي ..
مدت يدها بعفوية بتسنده لكنه بعد هنا وتحرك لغرفة التلفزيون , تقدمت منه ووقفت قدامه وقالت بصوت حاد : وجهك كله دم , تكلم , صار شي ؟؟..
زحفها بيده بخشونة وهو يقول بعصبية : و خخخخخخخخري ..
بلا شعور كورت يدها اليمين و ضربته بكل قوتها على كتفه بقبضتها , كانت مقهوووووورة منه من قلب , فرصع عيونه فيها وهو مهو مستوعب إنها مدت يدها وفتح فمه بيهاوش لكنه انصدم لمن شافها تطالع فيه بعيون غرقانة دموع , قالت بصوت مخنوق : روح لغرفتك وصك الباب ولا تطلع إلا بكرة ساااااااااامع , ولا أوصيك إنزف إلين تموت لكن حسك عينك توصخ الكنب الجديد عشان ما فحالي أغسله
وتحركت من جنبه لو مو تعبان كان ضحك من قلبه على كلامها وما يدري ليه مسك ساعدها , قبل ما تلتفت له سحبها لحضنه , ضممممها بقوووة وهو يحس براحة فضيعة من قربها , تصنمت أزهار في مكانها و حست بقلبها ينبض بعنف وسط صدرها , بعدته عنها وهي تحس وجهها حار من الخجل وقالت ببرود مصطنع وهي تخفي خجلها : لا توصخني ثوبك كله دم ..
زفر وقال وهو يمسك يدها عشان ما تروح : جيبي موية ومنشفة و أي مطهر من الصيدلية ..
سحبت يدها وراحت للحمام اللي جوة غرفة النوم , هي جلست من كثر فضاوتها تعيد ترتيب الأشياء حسب مزاجها , فتحت الصيدلية وهي تفكر باللي ممكن يكون صار وجابت الأشياء وراحت لغرفة التلفزيون , لقيته منسدح على الكنبه بعد ما غسل وجهه , حطت الأشياء على الطاولة وقالت بهمس : جاسم ..
فتح عيونه وجلس وهو يكتم أنينه , مدت يدها و لمن جات بتمسح له سحب المنشفة وقال بخشونة : أنا أمسح ..
وقام للمراية وبدأ يمسح لنفسه ويحط المطهر واللصق , شاف انعكاسها
في المراية , كانت تطالع فيه بخوف وتوتر , سب قلبه اللي رجع ينبض بقوة وقال بقسوة : واقفة ليه ؟؟
لمت بوزها وقالت بطفش : قاعدة أستنى نتيجة العملية ..
لف عليها وقال : تنكتين انتي ووجهك ..
~ يا ربيييييييييييي على البزران , صدق الرجال بزران كبار ~ طنشته وهي تمد يدها , قال وهو رافع حواجبه : ما عندي فلوس , روحي اشحدي عند المسجد ..
قالت باستنكار : جاسم والله فايق , هات الثوب شكله يخرع بالدم اللي مغرقه ..
لمن فصخ الثوب قدامها حست بإحراج غريب لكنها دارته وهو يعطيها اياه بعد ما خرج جواله ومحفظته , سحبته بسرعة وخرجت , انسدح على الكنبة وهو يطالع في فنيلته وسروال الثوب اللي برضو معدمة و فتح جواله لقي 40 مكالمة لم يرد عليها وكلها من (( البلشة )) , صكه وهو يفكر بعمق , جات له بعد فترة وقالت بهدوء : جهزت لك مويه دافيه في الحمام و ملابس ومنشفة , روح تغطس فيها شوية عشان ترتاح ..
كانت تتكلم كأن هالشي عادي ولمن شافته يطااااااالع فيها ما قدرت تمنع حياها وهي تبعد عيونها عنه , قام وراح للحمام , استرخى في البانيو شوية وغير ملابسه وخرج , أول ما شاف جوالها على الأرض رفعه وطالع في آخر مكالمة صادرة , حس بمشاعر غريبه وهو يشوف ( زوجي المزاجي ) أمس كانت مسميته باسمه ( جاسم ) واليوم غيرته , حط الجوال على الكومدينه وخرج يدور عليها , كان يحس برغبة قوية إنه يشوفها , لقيها واقفة سرحانه عند باب الحمام و الغسالة شغالة , ابتسم وتحرك بخفه إلين قرب منها , قال بشويش : بوو ..
شهقت وهي تسمي , قال بتريقة : جلي انتي كل ما سمعت شي انتفضتي ..
طالعت فيه بعتاب شديد , صح كلمها وكلمته لكنها لا يمكن تنسى فيه اللي سواه فيها ليلة ويوم زواجها , قال باختصار بارد وهو حاس بنظرة عتابها تحرق قلبه بشكل ما توقعه : نص هذا الدم دم عبد الرحمن ..
فرصعت عيونها بصدمة وهي تشهق و تحط يدها على موضع قلبها , مد يده ودخل اصباعه في عينها وهو يسأل : هي عينك رمادية من ربي ؟؟..
صرخت بألم وهي تضرب يده وتغمض عينها اللي بدأت تدمع من الحرارة وقالت بعفوية : قلعت عيني يا متوحش , أشوف ..
ومسكت يده تشوف اصباعه بتتأكد عينها معاه ولا لسه في مكانها , سابت يده و قالت : أشوه , لسه في مكانها , على بالي لصقت في اصباعك ..
ودخلت الحمام تطالع فيها في المراية , تأملها بابتسامة هادية , حس بغيض من شعور السلام اللي صار يحسه فجأة وهو بقربها , لفت عليه وسألت وهي تطرف بعينها : قتلته ؟؟
انصدم من سؤالها المفاجئ الغير متوقع فقال : نعم ..
قالت بخوف : سويت شي له , قصدي قتلته ولا فلعت راسه بحديدة ..
كتف يدينه وقال : مالك دخل ..
قالت بعصبية غير معهودة وهي تحط يدينها على خصرها : لا ليه دخل , أنا ما أحب المشاكل وإذا كنت بأصير زوجة واحد مسجون في قضية قتل عشان الثار قولي من دحين ..
قال بهدوء وهو يضحك بداخله على تشبيهاتها : أدبته بس عشان ما يفكر ينفصل عن البندري قبل ما يصلح غلطته وعشان ما يفكر يسويها مع وحده غيرها , أنا كنت بأسوي هالشي من وقت لكن قلت خليه بعد الزواج بلا فضايح بلا هم ..
ضحكت و قالت بابتسامة راحة : لا إذا على كذا بس يستاهل , وياليت تكون أدبته زييييييييين ..
ذابت ابتسامتها وهي تشوف نظراته الغريبة لوجهها , سألت بخوف : عيني فيها شي ؟؟
سؤالها خلاه ينتبه إنه جالس يتأمل ملامحها الهادية اللي لأول مرة يكتشف إنها حلوة , قال وهو يعطيها ظهره : أنا رايح أجهز شنطتي ..
تمتمت لنفسها وهي تشوفه يدخل الغرفة : حمار فجعني , هذا كله الوقت رايح يأدب عبد الرحمن , بلطجي متوحش , هذا ذبح بقرة مو آدمي , بس صراحة يستاهل عبد الرحمن لو أنا كان قتلته ..
حطت الملابس في النشافة ونشرتها على طاولة النشر اللي لقيتها في المخزن , ولمن راحت للغرفة لقيت شنطته مصفوفة جنب شنطتها وهو منسدح على السرير ~ مانام في غرفة التلفزيوووون ~ رجعت على ورى على طول وهي تحس بخجلها يرجع , جلست تلهي نفسها في الصالة إلين تأكدت إنه نام وراحت نامت عند طرف السرير وهي تفكر بيومها الغريييييييييييب اللي لا يمكن يصدقه أحد ..







 

رد مع اقتباس