عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011, 07:30 PM   #1 (permalink)
ملكة الصمت
عضو/هـ فعال ~

 
الصورة الرمزية ملكة الصمت

 آلحـآله ~ : ملكة الصمت غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 12122
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 فترة الأقامة : 4881 يوم
 أخر زيارة : 03-31-2011 (09:50 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 184 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : ملكة الصمت is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 1188

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي عفواً أنا لا أتكلم .......... قصة حلوة اعجبتني



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

في احد الاسواق وفي زحمة المتسوقين كان ذالك الشاب في كامل قوتة
يتجول بين المحلات, فمن محل إلي اخر كأن له هدف يريد أن يصل إليه ..
يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه وإلي المحل المجاور وهو يحمل بيده حقيبة..
ما إن تقترب منه حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصقيرة التي علقها علي صدرة
( عفوا أنا لا أتكلم )

فما سر هذه الوروقة وماذ يحمل بيده ولماذ يتجول بهذه الطريقة..

كان طفلا وديعا في كامل صحته درس في المدارس كما يدرس غيره
ولما بلغ السنه السادسة الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية
وبدا صوته يضعف تدريجيا حتي بح فلم يعد يقوى علي الكلام..

وهكذا صار عاش الطفل بقية ايامه بلا لسان يتحدث به ومع الوقت بدا اصدقاؤه
يتضايقون منه حيث اصبح وضعه سلبيا في جلساتهم..
يسمع ولايشاركهم في الحديث يضحك ولايشاطرهم الطرائف فاستثقلوه

وأحس بذالك.. فهجرهم

كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلي الكلام فوجد
في حضور الدروس العلمية والمحاضرات التربوية متنفسا جميلا فأكثر من ذلك
وبدا يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الإسلام والدعوة إلي الله

فلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه..

فاقتطع من راتبة اليسير الذي كان يأخذه جراء عمله طابعا علي جهاز الكمبيوتر
قدرا شهريا وخصصه لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية
وبدأ يتجول في الأسواق وعلي باعة المحلات وكلما أبصرمخالفه أو منكرا أختار الشريط
المناسب لذالك فأهداه لصاحب أوا حاجة المخالفة
بأبتسامة جميله تدل علي حبة الاسلام وأشار إلي الورقة المعلقة علي صدرة
(عفوا أنا لا أتكلم ) ثم يخرج وهكذا بشكل أسبوعي..

أنا لا أدري مما أعجب هل من جلده في الدعوة إلي الله أم من نظرتة الإجابية للحياه
مع ماأصابه من ابتلاء..

سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية..
هل وجدت مردودا أو نتيجة؟

فكتب إليه الشاب: نعم دخلت محلا فإذا هو ملىء بالمنكرات فناصحت البائع
من خلال شريط أعطيته له قيمته ريالان ثم خرجت وعدت إلي للمحل بعد أشهر
وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى..

ما أن دخلت حتي أستقبلني البائع بوجة بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي..

اندهشت وأشرت إليه من أنت لعلك تريد غيري؟
قال لي: بل أريدك أنت ..
ألست الذي أهديتنا هذا الشريط؟!

وأخرجة من جيبه كتبت, فقلت له: نعم هذا أنا
قال: يأخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الأسلام إلا اسمه..
كل المنكرات كانت عندنا ..

وبعد أن أتمنعنا إلي شريطك بعد فضل الله ومنه دلنا إلي طريق الله الذي كنا
نجهله فهجرنا مانحن فيه واحسنا العلاقة مع الله, فجزاك الله عنا خير الجزاء..


والسؤال الي يطرح نفسه


وهل بعد هذا يجد الصحيح المتعلم عذرا في تقاعسه عن خدمه الاسلام؟؟


 

رد مع اقتباس