أبحثُ عَن حُبْ
)
(
)
(
)
(
بِوقتٍ مضَى
إتٍّخذتُ أًصَعبُ قَرارِ بِحَياتي
وهُو أن لا أحبُ أبداً
وأختَرتُ لِيْ مَحبوبَةٌ
تَختَلِفُ عَن كلِّ البَشَرْ
فِيْ أنوثَتِها
فِيْ حُضُورِهَا
فِيْ رقَتِها
فيْ رَحيِقِ أخلاقِها
فِي شَهدِ طِيبتِها
في لَذةِ حُبِهَا ...
هَذهِـ المَعشوقَهْ
إسمُهَا سَرابْ أو حُلمْ أو خَيالْ أو ..... لامثِيلَ لهَا
صَورتهَا وكَونتُ ( والكَونِية لله سُبحَانهْ وتعالى ) عَنَها فِكَرةً لي ولِي فَقَطْ
لا يَراهَا سِوايْ
لا يُكَلِّمُها سِوايْ
لا يَعشَقُها حَتى الثَماله سِوايْ
لايُتَوجُهَا مَلِكَةً علَى عَرشِ قَلبِهـِ سِوايْ
أتَخَاطُبُ كُلُ لِيلٍ مَعْهَا
ويَرقُصُ قَلبِيْ كُلُ يَومٍ عَلَى أنغَامِ حُبِها ...
جَعَلتُ مِنَها
الإمبرَاطُورة
والْمَلِكَة
والأميرةْ
والسَيدة
الأولَى بِقَلبِيْ
أذُوبُ بِهَا وأكْتُبُ الأَشَعارَ والخَواطرَ بِها
أَصَبحتُ مُُدْمِناً
أَصَبحتُ أرَى الأَشْيَاءَ والْعَالمَ جَمِيلٌ مِنْ حَولِيْ
صِرتُ سَعِيداً لَمْ أَتعّذبَ يوَماً مِنها ولَمْ تتَعذبْ مِنيْ يَوماً
فكُنتُ حبيبها المُدَللْ وكَانت حَبيبتِيْ المُدلَلهـْ
كُنتُ أغنِيْ لَها أعذبَ الألحَانْ وكُنتُ أنثُرُ الورودَ فِيْ أرجَاء المَكانْ
حَتى لاترى أمَامَها إلا الحُب والرومَانسية
كُنتُ الأملَ بِعَينهَا كُنتُ الشَوقَ واللهَفهـ
وكَانتْ الرِقَةُ والَجمالُ وسَيدةُ كُلِّ النِسَاءْ
كَانت النِسَاءُ يَغارُونَ مِنهَا
وكان الرِجالُ يَستَغْرِبونَ مِنْ عِشْقِيْ لَها
يآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ كَمْ وكَمْ وكَمْ كُنتُ أعشَقُهاااااا
تِلكـ النَرجسِيهـ تِلكْ الفَيروزِيهـْ تِلكـَ الألمَاسيْة
أحيَاناً كُنتُ أقولُ لَها
حَبِيبتِيْ هَلْ تُحبِينَنيْ
فكَانت تقولْ
كَما يُحبُ الطِفلَ أمه
وكمَا تُحب الأم ابنها
وكَانت تقولُ لِيْ حَبيبيْ هَل تُحِبُني
وكنتُ أقولُ لَها
أُحِبكـِ حُبُ الأعمى
لِيومٍ يَعودُ له فِيهِ بَصَرُه
أحِبكِ حُباً لَو اجتَمعَ العَالمُ كُلهُ وأَرادو تَغييرهـُ
لَما استَطَاعوا
أُحِبُكـِ كَثِيراً
وَعَدتُ نَفسِيْ بِأَنْ أَكُونَ مُخْلِصَاً وفِيَاً مُحباً صَادِقاً مَحَافِظاً عَليهَا ...
ويَوماً مِنْ الأَيامْ أخّذت عَليَّ عَهَداً
بِأن لا أتْرُكـُ حُبِيْ لَها حَتى أجِدَ حُبَاً حَقِيقِياً
يَحتَويْ ما بِدَاخِليْ مِنْ عوَاطفٍ وَحنَانٍ وقَلبٍ ورومَانسِيةْ
عَاهدتُ تِلكَـ السَراب تِلكـَ الخَيالْ تلكـَ الحُلُمُ الَجمِيلْ
ثُمَّ نِمتُ بَعَدهَا
وعَندَما صحَوتُ مِنْ نَومِيْ
كَانتْ لا تُوجَدْ
فَعرَفتُ بِأَنهَا كَانتْ حُلمُ وَخيالُ وسَرابْ
وما أروعَهُ .
(
)
(
)
(