الموضوع: ألا ليت القدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2011, 01:40 AM   #51 (permalink)
رونق الاحساس
شخصيه هامہ ~
http://im28.gulfup.com/2012-06-13/1339541276441.gif

 
الصورة الرمزية رونق الاحساس

 آلحـآله ~ : رونق الاحساس غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 10962
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 فترة الأقامة : 5039 يوم
 أخر زيارة : 06-15-2012 (06:43 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 6,335 [ + ]
 التقييم :  41
  معدل التقييم ~ : رونق الاحساس is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 65193
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Lightpink
 
 

افتراضي رد: ألا ليت القدر



لجـــــزء الخـــامس والأربعـــين...والاخير..

"الفصــل الرابــــع والاخير....."


بغرفتها..
الدنيا حوسه والآغراض والملابس منتشره بكل مكان ...
وكل شوي تجرب لبس جديد..
طلعت لهم بفستان ناعم : ها... هذا حلو ؟؟
دانا: واااو ... وربي خقه ..
لانا بخبث وهي تحرك حواجبها : الله يعين قلب عزام ههههه
ابتهال ابتسمت بخجل وبداخلها فرحانه : والله خايفه ... احس مره استعجلت بالزواج ..
دانا راحت ووقفت جنبها وهي تطالع الفستان من فوق لتحت : لا وش استعجلتي .. سنك الحين حلو .. اهم شي خلصتي دراسه .. بتو فستانك يحتاج شنطه فخمه.. عشانه مره ناعم ..
ابتهال: كيف يعني .. ما ادخل جامعه ؟؟
لانا انسدحت على السرير: بتو .. مو انتي ولا اول ولا اخر وحده تتزوج وتدرس..
ابتهال: بس انتوا بتدرسون وما عندكم مسؤوليه ..فيه فرق ..
دانا: ههههه كل شي يهون عشان الحبايب.. ولا ..."وغمزت لها "
لانا بسرعه قعدت على حيلها على طاري الحبايب : بنات انا بطلع اشوف عمي .. وارجع لكم ..
دانا ولا ابتهال ما اعطوها أي اهتمام ..وكملوا تجهيز ملابس ابتهال..
طلعت من عندهم ومعاها كيس صغير..
مشت لعند غرفته وهي مو متأكده انه موجوده فيها ..
قربت عندها وهي مرتبكه.. ودقات قلبها تزيد كل ما قربت لعند الباب ..
طالعت وراها ما شافت احد .. لصقت اذنها في الباب تبي تسمع أي حركه .. وتحاول قد ما تقدر تلقط أي صوت ... بس ما سمعت شي .. وفجأه سمعت صوراها وقريب منها ..
: وش تسوين ...؟؟
فرت من مكانها .. وهي حاطه ايدها على قلبها ومغمضه عيونها: بسم الله الرحمن الرحيم ..
رجع السؤال من جديد: وش تسوين .؟
لانا ما قدرت تلف ما تبي وجهها يطيح وش تقول له .. وعضت على شفايفها ..
سلطان استغرب: لانا ... كنتي تبين شي ...؟
لانا اخذت نفس ... ورسمت ابتسامه على وجهها ولفت عليه تصرف موقفها الغبي : ههههه هلا سلطان..
سلطان لما شاف وجهها متفشل اخفى ضحكتها وكمل عليها : كنتي تبين شي !!
لانا: آآآآآ...آحم .. ايوه ... كنت ..."ومدت ايدها "
سلطان شاف الكيس الصغير الممدود له وطالعها مستغرب..
: ايش هذا ...؟
لانا توهقت: ها !!... هذا ... هذا هديه ..
سلطان ابتسم ابتسامه حلوه: هديه ... لي انا ...؟؟"واخذ الكيس وطالع فيه " بس وش المناسبه ..؟
لانا: امممم بدون مناسبه ... ولا اقولك .. انت ترقيت ولا اعطيتك هديه ..
سلطان حط ايده ورى رقبته دايما اهتمام لانا فيه يحرجه: والله استحيت ومو عارف ايش اقولك ...
لانا ابتسمت براحه وحب: لا تقول شي ... عن اذنك ..."وراحت بسرعه "
سلطان طالع الكيس كثير... وبعدها دخل غرفته ..
وبسرعه طلع علبه من جواه .. مغلفه بطريقه حلوه وفخمه ..
فتحها .. شاف جواها عطر ... وساعه ..وكرت ..
اخذ الكرت وفتحه " ولد عمو .. وجودك حولنا اكبر هديه .. وانا ودي بس اعبر لك عن اعجابي فيك .. انت انسان نادر بالكون هذا... نعمه من الرحمن علي .... بنت عمك .."
سلطان دقات قلبه ما عاد يقدر يسيطر عليها ... لانا بنت عمه معجبه فيه !! واليوم صرحت له بالشي هذا ...
اخذ العطر وشم ريحته كان جنان وذوق ... وطالع الساعه تحكي عن فخامتها ... عن ومبلغها الواضح عليها ..
قرر قراره بنفسه ... وقريب راح ينفذه ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


عيونه عليها .. ما قدر يرفعها .. حس برجفة ايدينها ...
: مدى انا .... انا ..
مدى طالعت فيه بقوه ... ما تدري وش بيقول هذا ...
: مدى انا احبك .........
مدى وكأن كهرباء صعقتها .. وبسرعه بعدت عنه وبالقوه ...
سطام نزل عيونه... ما يقدر يحطها بعينها بعد الاعتراف الخطير هذا ..
اعترافه .. ما ينصرف ولا بأي مكان .. كيف يحبها وهي مرت اخوه ...؟؟
مدى مصدومه .. مصعزقه .. ماهي قادره تفسر الامور صح .. ايش تقول تقدر في موقف مثل هذا ...؟؟؟
: سطام.............انت في وعيك ؟؟
سطام رفع عينه من كلمتها : ايوه... انا اللي في وعيي.. مدى انتي مو قادره تحسين فيني .. انا غصب عني حبيتك وانا عارف انك مستحيل تكونين لي .. ايش اسوي في قلبي اللي عاندني وحبك ... انا مافي بنت بحياتي هزت شعره فيني .. لكن انتي حركتي كياني ..وحتى لما سلبتيني كلي .. ما قدرت احصلك ..حواجز كثير انخلقت بيني وبينك.. القدر احسه قاصد ما يجمعنا .. ولا ليه اللي احبها تطلع مرت اخوي ...؟؟؟؟
مدى جسمها كله يرجف ... سطام يحبها !! يعني كانت نظرته لها نظره ثانيه .. هي المعتبرته اخ ... صديق ... بس هي في عينه حبيبه !!!!!
حطت ايدها على راسها وهي حاسه انها بتنهار: سطام ,..انت اكيد انجنيت ..
سطام رفع راسه فوق شوي ياخذ نفس ... شوي رجع يطالعها وعيونه فيها دموع: انتي تجرحيني ... لما اقولك عن مشاعري تقولي لي مجنون .. ايوه مجنون.. انا ما عاد اتحمل اكثر ... انا مجنون فيك افهميني ...
مدى لحد هنا وتحس نفسها هي اللي بتنجن وتفقد عقلها ..
طلعت من المطبخ ولقت بوجهها ضاري..
اختفى الدم من وجهها ... الهواء الاوكسجين ... ما عاد تحس فيهم النفس انقطع عنها ... نظرات ضاري لها ما بين الشك واليقين ..
وقف طالعها شوي... ثواني ... وسطام واقف عند الباب ومكتف ايدينه ويطالعه وهو رافع حاجب ..
ضاري رجع يطالع مدى ... مدى حست ان الالم رجع لها .. وهالمره ألمين .. حمل.. والم قرب ضاري منها .. وعلى طول طاحت عليهم ...



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بالمستشفى ...
فتحت عيونها ... شافت اهلها حولها .. ابوها... اخوها ... ابتهال ودانا ولانا وعمها حمد..
ابتهال انتبهت لها : مدى .... صحيتي !!
مدى بتعب: وين انا ....؟
الكل قرب من عندها ..
محمد: سلامتك يابوي ..
مدى: الله يسلمك..
حمد وبأبتسامه عريضه: سلامتك يا بنتي ... كذا تحملين وما تفرحينا ..
مدى فتحت عيونها بقوه.. بلعت ريقها ز.. الكل عارف انها حامل !!!!! طالعت وجيه الكل ... ابتهال ولانا ودانا مبتسمين لها ..
ابتهال قربت من عندها وبعتب: مدو... كنتي عارفه انك حامل ..؟
مدى ما كان بالها معاهم.. كل تفكيرها في ضاري ... اكيد عرف ايش ردة فعله ...!


كان واقف برى .. رايح جاي في الممر .. ماهو قادر يصدق... مدى حامل !!
يفرح ولا يحزن..!!
علاقته مع مدى مره سيئه ..واللي بينهم الحين مسافه كبيره .. معقول الحمل يجمعهم..!!


جالس بعيد عن الكل ...على كراسي الانتظار..الخبر صدمه .. ويمكن هوز اكثر شخص فاجأه.. الحمل معناه شي كبير.. معناه يقفد الامل.. ومعناته حواجز اكثر.. معناته تأنيب ضمير اقوى ..!!! بيقدر يتخلى عنها .. قلبه بيوقف دق لها ..؟؟ ايش المفروض يسوي اللحظه هذي ..ايش القرار اللي ممكن يتخذه مع نفسه ..!!
جاء سلطان ووقف على راسه: سطام !! جالس هنا .. ابوي وعمي يسألون عنك..
سطام رفع راسه عليه: يبون شي ضروري...؟
سلطان :لا.. بس ما باركت لمدى ... انت عرفت انها حامل ولا ؟؟
سطام ابتسم بأسى : مبروك عليها .."ووقف" عندي شغل .. سلم لي عليها ....باي.."وراح"

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

وعند مدى ..
دانا: مدى يبين انه ولد ولا بنت...؟
لانا: يمكن الرابع..
ابتهال: لا انا اتوقع الخامس او السادس..
لانا لفت على مدى: انتي وش تحسين يا مدى ولد ولا بنت..
مدى نفسيتها تعباااااانه.. ودها تقول تكفون خلوني لحالي واطلعوا ..
محمد: ما تشوفون البنت تعبانه.. يكفي كلام على راسها..
حمد: اصلا ارجعوا البيت.. قعدتكم هنا مالها لزمه..
ابتهال: عمي تكفى خلنا معاها شوي..
مدى حطت ايدها على ايد ابتهال: معليش قلبي..تعالوا بكره عندي..
ابتهال والبنات فهموا عليها ..وطلعوا ..ما باقي بالغرف هالا سلطان عندها ... وضاري ما بعد تجرأ ودخل جالس على كراسي الممر ...


وهم طالعين من المستشفى ...
محمد: حمد..
حمد وقف: سم ..
حمد: موضي هنا ..؟ بنفس المستشفى ..؟
حمد: ايوه هنا ..
محمد: بأزورها ..
حمد: ابشر ... "وبصوت عالي" بنات اركبوا السياره ...عشردقايق وجايين ..
البنات زاروها العصر ..

رجع محمد وحمد ..
محمد ..وقلبه يعصر أسى الماضي,..ذكريات مريره مرت على باله...تذكر ألم الظلم .. وجع القهر .. كيف الواحد يعيش طول عمره مغبون من داخله .. ولا في ايديه شي .. عاش طول حياته مخدوع وساكت غصب عنه .. وبسبب كل هذا .. خسر حياته.. شبابه .. صحته.. فقد زوجته .. وشتت عياله .. عاش حياة كلها ذول واهانه .. وضاع عمره وهو فاقد ما يذكر منه شي .. وما يحس باللي حوله ..
موضي واخوه .. سببوا له جرح مستحيل ينساه.. حتى لو سامح اخوه .. الاثر باقي بقلبه .. محد يرضى بالظلم وهوانه ..شاف الويل منهم ومن الزمن ..
كل اللي قدر يسويه تنهد.. وهو يطالع اخوه.. واقف عند باب غرفة موضي .. وكأن حمد يسأله بعيونه مستعد ..!
محمد: توكل ...
دخل حمد.. حجب حرمته اللي اصلا مغطى شعرها ... بس غطى جسمها كويس ..
: تفضل ؟؟
دخل محمد بخطوات ثقيله .. جمعهم القدر من جديد ..بس بحال مختلف.. فرقهم كان منزل راسه ذليل مطرود من بيتهم .. مقهور من داخله .. والحين رجع لهم والفرق واضح .. هي بفراشها ما تقدر تسوي اقل شي ممكن يسويه الواحد وهو انه يشيل نفسه عن الناس .. الحين هي اضعف ما يكون مالها لا حول ولا قوه ... حتى الكلام .. عاجزه عنه ..
وهو مشاعرها ناحيتها ما بقى منها الا الرحمه والشفقه والاسى بس ...
تقدم وقرب منها ..حاول يبعد الصور القديمه .. ويحط بعينه صورة موضي الحين ..اقتنع ان الزمن دار واخذ حقه منها ..
حمد: تكلم معاها تسمعك..
محمد قرب اكثر وعينه بالارض: موضي ... انا محمد ....محمد ولد عمك ...
فجأه حسوا بأن جهاز دقات القلب بدا يأشر انها ارتفعت ...واطلق الجهاز صفارته ..
حمد قرب من موضي ... شاف ملامحها تغيرت ... اول مره يصير لها الحاله هذي من دخلة المستشفى ... اول مره يبان تعبير على وجهها ..
كان واضح انها شاده على اعصابها.. وتبي تفتح عيونها .. او تتكلم بس مو قادره..
جات النيرس بسرعه.. واشرفت على حالتها ..
وطلبت منهم يطلعون برى لما ترتاح ...
حمد: خلينا نرجع وبكره نزورها ..
محمد: بس وش صار عليها ...؟
حمد: ما ادري والله يا اخوي... اول مره يصير معاها كذا ..ضاري موجود مع سلطان .. ان حصل شي بلغونا .. بس البنات تحت لحالهم ..
وطلعوا من المستشفى ومحمد في صدمته من حالة موضي ...


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في اجواء بعيده عن المشاكل ..
الهدوء والراحه النفسيه هنا ... هنا كل شي فيك يرتاح ويحس بالطمأنينه ... شعور لا يمكن يوصفه قلم..
اريام لفت عليه : بجد كنت محتاجه مثل هذي الرحله .. الحين احس اني اقدر اتنفس براحه ..
عبد الرحمن وهو يطالع الكعبه: مافي مكان اطهر وانقى من المكان هذا ..اللي يدخله قلبه يتعلق فيه وما يرتاح الا لما يرجع يزوره ..
اريام مشاعرها مع عبد الرحمن راحه اكثر من أي شعور ثاني .. لسه ما حبيته .. بس هو صفاته حلوه وتنحب.. حنون ..وهادي .. وكلامه مريح ..وما يرفض لها طلب ..

دعت ربها من كل قلبها .. انه ينسيها سامي عشان تخلص لعبدالرحمن حت بأحساسها .. وانه يقدرها ويسعدها .. وتحقق له ويحقق لها معنى الحياة الزوجيه ... ويقدرون يتخطون مع بعض كل مصاعب الحياة ومشاكلها ..
واخلصت بدعوتها اكثر ... لآمها .. ولمدى وضاري... وكل اهلها واحبابها ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


آخر الليل ..

الساعه 12..
طلع من االغرفه بياخذ له كوفي .. وانصدم من وجوده لحد الان..
شكله مره يحزن ...نايم على الكرسي وواضح انه مو مرتاح بطريقة نومته..
قرب من عنده: ضاري... ضاري..
ضاري بسرعه تنبه له: هلا..
سلطان: ارجع البيت .. روح ارتاح .. واذا اصبحت تعال..
ضاري وقف شوي ومدد عضلاته وهو يحس كل جسمه مكسر.. تكييف المستشفى اثر عليه
: مدى صاحيه ولا نايمه..
سلطان: اتوقع نايمه .. مغمضه عيونها طول الوقت ..
ضاري تشجع: بأدخل عندها..
ضروري يرتب حساباته.. خبر اليوم لخبط كل ترتيباته.. الموضوع هذا بالذات حساس وما ينفع مع الوضع الجديد..
دخل عليها بشويش.. شافها مغمضه عيونها بسلام..
من زمان ما شافها بموقف هادي.. بالعاده دايم يصطدم فيها .. وبمواقف مره قويه على قلبه واغلبها مع سطام..
حاول يبعد سطام عن عيونه الحين .. هو فرحان بالمولد الجديد.. ومتوقع انه بداية خير عليه ان شا الله .. اكيد مدى فكرت مثله .. وناويه تصلح العلاقه ..
وقف جنب السرير طالعها من فوق لتحت.. اشتاق لها كلها .. حبها لحد الان متغلغل داخله.. مستحيل تغيب عن باله لحظه.. او حتى لو غفت عينه الا ما تزوره بحلمه ..هي واقعه.. وخياله.. هي حاضره وماضيه... هي اللي جددت حياته وبروحها تقدر تنهيه..مدى انثى من كوكب ثاني.. الوحيد اللي قدرت تذوب الجليد المغلف على قلبه .. وخلته يحبها بكل ما يقدر ..بس مع كل هذا مو سعيد معاها ..
طالع ايدها .. لمسها ... ومسكها... قربها لفمه وباسها برقه .. حس انه مخنوق.. ومن ضيقته مسجون وهي سجّانه..ما يتمنى ابد انها تطلق سراحه..
حط ايدها بهدوء.. ما يقدر يجلس اكثر من كذا .. ما راح يتحمل يشوفها ويرجع كل خيوط الامل.. ولما تصحى تفاجأه مثل كل مره تصده وتصدمه بحقيقة الواقع...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

اليوم الثاني...
سندت راسها على السرير..وهي تحس بتعب في كل جسمها .. وغير نفسيتها اللي انقلبت فوق تحت .. حالها الجديد ما يبشر بخير.. علاقتها مع ضاري.. وعلاقة ضاري فيها.. واللي جاي بينهم بالطريق.. وعلاقة سطام.. كلها جبال على قلب مدى .. ومأثره عليها من داخل والخارج...
دخل عليها سلطان وبوجه مشرق: صباح الخير يا احلى ام في الدنيا ..
مدى حاولت تبتسم لكلمة "ام" حلوه... في معناها في احساسها لكن بحقيقتها أي طفل هذا الي بيجي وتنتظره حياة مجهوله ... بيكون مشتت بين امه وابوه !! معقول بينشأ في بيئه صعبه ..! معقول ما تقدر تأمن له جو اسري ناجح..وتحرم ضناها اللي جاي من ابسط حقوقه !! ام واب مجتمعين على قلب واحد وبينهم حب عامر.. ويملون قلبه بالحب هذا ..؟؟
سلطان دخل واختفت ضحكته وتغيرت ملامح وجهه.. مدى وضعها م طبيعي ابدا.. وجهها لونه اصفر وكأنه خالي من الدم ..
جلس جنبها وبحنان: مدى.. مو مبسوطه؟؟
مدى بلعت عبرتها: لا.. وش دعوه... اكيد مبسوطه.. بس ما ادري في شعور مخوفني ..
سلطان مسك ايدها: اذكري الله وانا اخوك.. مهما تضيق الا ما تفرج .. انا يا مدى مافي غيري بهالدنيا .. اللي حسيت ان الدنيا تقفلت بوجهي لما كنت بالسجن.. ما كان عندي امل لو واحد بالميه اني اطلع واشوف العالم من جديد الا بعد سنين.. لكن سبحان الله .. لما يكتب لك ربك الفرج الا ما تفرج ..ادعي ربك يا مدى.. وخلي ايمانك اقوى .. انتي اقوى من كذا..وترى كل مشكله ولها حل ..
مدى وهي تطالع اصابعها تخفي عيونها اللي غرقت دموع عن سلطان
: ان شا الله...
وبنفسها" الا مشكلتي يا سلطان.. مالها حل .. لان اصلا مافي مشكله ... كيف بحلها هذي !!"
دقايق ودخلوا عليها اهلها..
ابوها وعمها والبنات..دخلت ابوها وعمها جنب بعض تخلي القلب يفرح شوي .. الحمد لله الي جمعهم من جديد ..
دخلوا وملوا المكان عليها بأصواتهم وضحكاتهم وابتساماتهم بوجهها..وكل املهم ان مدى ترجع بصحتها.. لبيتها ويفرحون فيها.. وباللي جاي بالطريق..

رفع عينه عليها.. وبالصدفه كانت تطالعه وعلى طول كسرت نظرتها ...
لانا كانت تنتظر منه ردة فعل بعد هدية امس .. عجبته ولا ..؟
سلطان قرب منها .. وكانوا شوي بعيدين عن الزحمه اللي حول مدى ...
:اسف ما شكرتك امس على الهديه..بجد مكشوره.. وعجبتني كثير..وذوقك مره عالي..
لانا ما قدرت تطالع ملامحه من الحيا: تسلم.. اهم شي انها عجبتك.."وحطت ايدها على فمها تخفي ابتسامتها الخجوله "
سلطان قرب اكثر وبهمس: طيب انا نفسي اهديك بهديه تقبيلنها..؟؟
لانا بلكاعه: بمناسبة ايش..؟
سلطان: اممم قولي قبولك الجامعه,,
لانا ما زالت تتكلع عليه: ودانا بتهديها كمان بمناسبة قبولها للجامعه ..؟؟
سلطان توهق:ها... ايوه بأهديها كمان..
لانا: ههه اوكي.. انتظرها ..
سمعوا تكلمهم وتأشر لهم: خير خير.. ما ودكم تجون هنا وتتكلمون عشان اسمع..
لانا عصبت منها وقربت لها وحطت ايدها على فمها: طيب ما تعرفين تقصرين عشان محد ينتبه ..
ابتهال تهز راسها وتتكلم مع ان ايد لانا على فمها : لا.. ما اقدر ..
لانا بعدت ايدها بقرف: وع الله يقرفك.." واخذت منديل ومسحتها" وجعه ما تعرفين الذوق..
ابتهال: اجل الذوق تحطين يدك على فمي.. ولا الذوق تتوحدين في اخوي هناك..
لانا دقتها بكوعها وهي تصرف عمها اللي لف عليهم : ههههه يا ابتهال يا حبيبتي.. تراك عروسه الحين اكبري شوي...
محمد ضحك: ههههه بنتي ابتهال ما اظن بتكبر.. حتى لو تزوجت
حمد: الله يعينك يا عزام ههههه
ابتهال تفشلت : ههههههه "ومن بين اسنانها" هين اوريك قلبتي السالفه علي..
لانا ودانا ماتوا ضحك على وجه ابتهال اللي راح فيها ...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

دخلت القصر..
وقعدت على الكراسي..اللي برى في الحديقه بس انتظارها طال
: وينها؟؟ قالت في الطريق قريبين ولا جات ..
وانتبهت له طالع من القصر وواضح من مشيته انه طفشان او شايل هم شي...
لابس نظاراته الشمسيه.. والشمس اليوم طالعه وبقوه وعاكسه عليه ..
شاف خضار الحديقه.. تنفس بعمق.. يمكن يخفف الثقل اللي على صدره.. ما راح معاهم للمستشفى .. ما عاد له وجه يشوفها من جديد.. حس ان الخبر كان قوي على قلبه اللي عجز يستوعبه من ليلة امس..
ولفت انتباهه وحده جالسه وتطالعه.... قرب اكثر وعرفها ..
: اشواق ...!!
وقرب لحد ما وقف عند راسها..
: اشواق... انتي هنا ..؟
اشواق بلعت ريقها .. من زمان ما التقت فيه وكلمته وجها لوجه من اخر موقف بينهم ..
وقلبها بدا يدق بسرعه بس تحاول تضبط نفسها وتحسس نفسها انو وجوده ما يهمها : اهلين سطام..
سطام: هلا فيك ... ليش جالسه لحالك..
اشواق: انتظر اختك .
سطام جلس قبالها: اشواق.. انا مره متضايق وماني لاقي احد اشكي له ..
اشواق حست قلبها بيطلع من مكانه.. كلامه يجي على القلب على طول.. وبسرعه رق وحن له .. أي ضبط فركت تضبط نفسها فيه .. من تكلم معاها ما قدرت تمنع نبضها له .. وما هان عليها تشوفه كذا.. بجد واضح ان جبال على قلبه
: ايش فيك ... ليش متضايق ..؟
سطام ما صدق انها تعطيه مجال يتكلم: انا وبصراحه ماني عارف اذا انا متضايق من نفسي . ولا من اللي حولي .. ولا من حظي اللي مو قادر يسعدني ..
اشواق تفاعلت معاه ... ما تقدر تشوفه بالحال هذا وتكون بارده ..
وبحنيه:قول لي.. تكلم معاي.. يمكن اقدر اساعدك..!!
سطام تنهد وهو يطالع اشواق .. اللي ما تشوف عيونه بسبب النظارات..
: انا بشر... ومن حقي احب أي شخص بالكون هذا حالي حال غيري.. ومحد له حق يمنعني... بس ليش اخترتها وحبيتها من كل قلبي من اول نظره يمنعوني عنها !! ليش ما اقدر اقرب منها .. او اتكلم معاها.. ولو سويت هالشي يحاسبوني.. ليش القدر حال بيني وبينها .. وما يقدر يجمعني معاها لحظه حتى لو بمنامي.. اقدر اتخطى الحدود.. وتخطيت منها .. بس قلبي مو مرتاح.. مو متطمن.. ادري في النهايه انها مو لي .. وفاقد الامل انها حتى لو في المستقبل البعيد تكون لي .. انا اذنبت بشي..؟؟ اخطيت بشي ..؟ كل اللي ابيه حبها لي .. ومستعد ابيع الدنيا كلها واشتري راحتها.. تدرين يا اشواق لما قلت لها عن مشاعري ايش قالت عني ..؟؟ قالت لي انت مجنون !!! انا صرت مجنون لاني بس حبيتها من بين كل البشر .. مافي احد قادر يوقف بصفي ..ويقول لك الحق يا سطام.. حبها .. وأعشقها وهيم فيها .. وبالنهايه تقدر تاخذها وتتزوجها وتهرب فيها بعيد عن الناس..
اشواق دمعت عينها عليه .. وعليها .. وكأنهم في مسأله طرديه .. هي تركض ورى حب مستحيل .. وهو يركض ورى حب مستحيل ثاني..
وكل ما زاد حبها له .. كل ما زاد تمسكه باللي يحبها .. ومن حب !!! مدى زوجة اخوه ......
اشواق حاوت تكون طبيعيه: انا ما اقدر ألومك واقولك اخطيت في حبك .. بس احنا نخطي ساعات في اختيارنا للشخص نفسه..مثلا انا عندك.. تغيرت عشان شخص مستحيل يطالع فيني.. ايش ذنبي في اني حبيته .. قلبنا ما نقدر نتحكم فيه.. بس نقدر نتحكم بمشاعرنا .. وتصرفاتنا.. ونتكلم بمنطق شوي.. ونرجع نعيش الواقع المعقول .. انت حبيت وحده .. لكن هي في وضع يصعب عليها تحبك.. شفت موضوعك من نظره وحده.. لكن هي عندها كم زاويه .. اولا هي تحب زوجها .. ثانيا حتى لو حبتك في يوما ما.. ما تقدر تكون لك لانها مربوطه يعني السالفه معقده من جميع الجهات.. انا ما اقول لك هالكلام من باب اني اتفلسف عليك او احب اقول كلامات وحروف منسقه والسلام.. اقولك لك هالكلام اوضح لك .. ا ن مو كل شي نتمناه يقدر القدر يحققه لنا .. قدرك.. وقدري .. وقدر اللي حبيتها كلهم مستحيل يلتقون.. وحتى لو تتمنى انه يتغير ما راح تقدر .. هذا نصيبك من دنياك.. ولازم تكون راضي فيه ..
سطام طالع اشواق كثير.. ما يدري بنظرة شكر وعرفان.. ولا بنظرة كره وحقد.. ما يدري يشكرها على انها ريحته بكلامها ولا يكرهها لانها ابعدت حلمه عن عيونه.. وصعبت عليه المسافات..
سطام: تتوقعين مني اوقف عن حبها ...؟
اشواق: الشخص النبيل على ما يقولون هو اللي يضحي .. ضحي بحبك عشانها.. عشان تقدر تكمل حياتها..
سطام وقف ودخل ايده تحت النظاره يلحق يمسح دمعته قبل لا تشوفها اشواق على نور الشمس الساطع: بس انا اسف .. مستحيل اتخل عنها بالسهوله هذي.. راح اظل متمسك فيها لحد ما احصل عليها.. احس اللي معاها ما يستاهلها..
اشواق انصدمت من كلامه ووقفت: سطام انت من جدك تتكلم !! ترى هو اخوك ..؟
سطام : اخوي مين ...!! هذا ولد السوريه ...."وراح"
اشواق ما استوعبت لا كلامه ولا اخر جمله نطقها : ولد السوريه ..؟؟؟؟؟
رجعت تطالعه من جديد وهو يمشى بخطى سريعه وطلع سيارته من القصر بصوره اسرع..
جلست اشواق مذهوله.. مو مصدقه .. وحتى الفهم مو قادره تفهم قصده.. هو يقصد ان ضاري مو اخوه؟؟ ولا لها معنى ثاني ...؟؟
اخذت شنطتها بتطلع من القصر.. ماتبي تصادف دانا .. وتحط نفسها في وضع تحقيق وهي ما بعد استقرت على بر..
وهي بطريقها تمشي .. انفتحت بوبات القصر الكبيره .. ودخلت منها سيارة حمد .. وسيارة سلطان..
لعنت حظها اللي فعلا حست انه يكسر الصخر من قوة طيحته..
نزلت دانا والبنات معاها بسرعه وتجهوا لها ..
دانا ضمتها: اشوقتي اشتقت لك والله .. من جات الاجازه واحنا شوفاتنا قلت مو مثل اول كل يوم مع بعض..
اشواق حاولت قد ما تقدر تكون طبيعيه..: ايوه.. ان شا الله نلتقي بالجامعه..
دانا بعدت عنها: ان شا الله..
ابتهال: ها أشوقه لا يكون تأخرنا عليك..
اشواق: لالا عادي.. وش اخبارها مدى ...
لانا وهي تبوسها: تسلم عليك.. انتي كيفك..؟
اشواق: بخير..
دخل الكل داخل القصر..
والبنات على طول طلعوا غرفة دانا ..
وكانت ابتهال ولانا يتهاوشون مع بعض..
: ابتهال اول قول لي ايش كنتي تقولين لسلطان واعطيك موبايلك..
لانا : والله ما قلت شي.. اعطيني موبايلي بسرعه..
ابتهال: لو تموتين .. بسرعه تكلمي.. طيب هو ايش يبي فيك..
لانا حطت ايدها على خصرها: بتو ... وبعدين !!
ابتهال تقلدها: ولا قبلين..
لانا عصبت: بتووووو .. يارب يزوجك وافتك منك..
دانا: هههه يرحم امكم شوي هدوء.. وقسم طبلة اذني احتاجها..
لانا: اشواق قولي لها تجيبه يمكن تستحي منك..
اشواق مو معاهم ..
لانا قربت: اشوقه ..
اشواق رفعت راسها وملامحها جاده: هلا ..
دانا عورها قلبها .. اشواق فعلا من دخلت وهي مو طبيعيه وساكته
: اشوقه فيك شي...
اشواق خافت: شي|!! مثل ايش يعني ..؟
دانا هنا تأكدت: والله فيك شي .. اشواق تكفين تقولين لي ..
اشواق سكتت.. متردد تقول... هم عارفين ولا ؟ معقول عارفين وخبين الموضوع.. ولا اصلا ما يعرفون عنه شي ..؟؟
لانا وابتهال هجدوا... وطالعوا دانا ..
ابتهال اشرت لها بمعنى " وش فيها "؟
دانا رفعت اكتافها وعيونها عليها " بمعنى ما ادري "
لانا جلست جنبها من الجهه الثانيه : والله قلبي طاح خوف.. اشواق قولي لنا وريحينا ..
اشواق اخذت نفس وقررت تقول واللي يصير.. يصير..
: بنات .. انا ما ادري .. سمعت خبر وماني متأكده منه .. وحتى ما اعرف اذا كنتوا تعرفون عنه شي ولا ؟؟؟
الثلاثه طالعوا بعض وكلهم اختفى الدم من وجيهم ..
اشواق لفت على دانا : ضاري اخوك.. يكون شقيقك بس ؟؟؟ ولا من امك وابوك...؟؟
دانا ولانا طيروا عيونهم ......
دانا: اشواق من وجبتي الكلام هذا ؟؟
لانا: اشواق من جدك تتكلمين ...
اشواق: والله من جدي .. الموضوع كله مافي مجال للمزح..اتوقع اذا ما كان عندكم خبر.. ان ضاري شقيقكم بس ..
ابتهال بلعت ريقها خبر مثل هذا يوقف القلب.. كيف محد يعرف عنه
: اشواق انتي متأكده ...!
اشواق: ايوه متأكده ..
دانا تحاول تجمع نفسها وما تبكي: ومين قال لك ؟؟؟
اشواق: سطام...وقبل شوي ..
لانا: حرفيا قال لك ..؟
اشواق: عشان كذا انا محتاره .. هو قال بالحرف الواحد مين اخوي .. هذا ولد السوريه ..
دانا حطت ايدها على فمها تمنع شهقتها ..
لانا مو مصدقه: لا ... اكيد يمزح... ابوي وامي ما قد حكوا عن هذا الموضوع..
ابتهال بمنطق:لانا... اللي خلاهم يخبون علينا انو عندنا عم سنين يخليهم يخبون علينا ان ضاري من ام ثانيه ..
دانا طالعت ابتهال وكأنها تقول لها تكفين لا تأكدين الموضوع..
لانا: انا مستحيل اجلس ساكته ...بروح اتأكد ..
طلعت من غرفتها...شوي لحقوها البنات كلهم ..
لانا دخلت على ابوها وعمها وسلطان اللي كانوا غرقانين بالسوالف.. وطالعوها مبتسمين ... بس عيونها اللي كانت مليانه دموع اخفتها ..
سلطان خاف: لانا فيك شي ..؟
لانا وقفت قدام الثلاثه : انا ابي اعرف الحقيقه .. كفايه صدمات بحياتنا.. وكل يوم نكتشف شي بالصدفه .. تعبنا واحنا طالعين مثل الاغبياء بالعائله هذي ..
حمد عصب: وش هاللهجه هذي اللي تكلمين فيها ابوك !!
محمد حط ايده عليه: هد نفسك يا ابو ضاري.. وخلنا نفهم الموضوع..
وشافوا الثلاثه صافين وراها.. وكلهم عندهم نفس الموضوع..
لانا: حقيقة عمي اللي اخفيتوها سنين بلعناها وهضمناها وسكتنا ولا تكلمنا .. بس تطلع حياتنا كلها ألغاز واسرار.. ما نقدر نسكت ... ونبي الحقيقه ..
سلطان اول شي ما تحمل طريقة كلامها الجريئه على ابوها وثاني شي يبي زبدة الموضوع
: ادخلي في الموضوع يا لانا ..
لانا: ضاري اخوي ...
حمد وقف قلبه.. الا هذا الموضوع اللي ما حب احد يعرف عنه
محمد سكت ونزل راسه ... عرف انهم عرفوا بالحقيقه ..
لانا كملت : ضاري.. مو اخوي من امي ...؟؟
سلطان انصدم ... ولف على عمه ابوه ... لو فعلا ضاري مو من موضي ليه محد تكلم .....؟؟
حمد حاول يتكلم بس ما قدر ..
محمد: ومن اللي قال لك عن الموضوع هذا ..؟
لانا: ما يهم من قاله.."ونزلت دموعها" وكل اللي ابي اعرفه هو فعلا مو من امي .. مو امه موضي !!! احد يفهمني تكفون ....
حمد حاول يطلع معاه الحرف ما قدر .. حاول لكن ما قدر ينطقها.. ونزل راسه ..
دانا تقدمت له وجلست عند رجوله : بابا.. بليز تكلم .. مو معقول ما تقولون لنا .. ليه تخبون علينا ...!
محمد حس بأخوه مافيا مل يتكلم: ايوه ... ضاري اخوكم من ام ثانيه ..
دانا رفعت راسها على عمها وكأنها كانت تنتظرهم يكذبون الخير ما يأكدونه..
: عمي... انت تتكلم من جد ...؟
محمد: ايه يا بنتي .. ابوك كان ماخذ وحده قبل امك.. وجاب منها ضاري وماتت..
سلطان بلع ريقه.. صح ما تفرق معاه .. بس مهما كان صدمه على البنات..
لانا ارتاحت شوي .. على الاقل اعترفوا.. لكن باقي الصدمه مأثره عليها ..
شخص طول حياتها عاشت معاه على ان امه هي امي .. واحساسه نفس احساسها .. ما يفرق عنهم بشي ..
: وليه ما قلتوا لنا من اول ..
محمد: ابوك في الفتره اللي مضت ما حب يقول عشان محد يفرق بينكم وبينه .. وراحت السنين والمستور بقى مستور ..
دانا لفت على لانا وكأنها تسألها انتي مصدقه الكلام اللي يقولونه ؟؟؟
لانا تبي تثبت لها : عشان كذا علاقته في امي سيئه وسطام دايم ضده... عشان كذا هو منعزل عنا وساعات احس اني ما اعرفه .. ليه ما قلتوا لنا على الاقل نبرر تصرفاته.. ولا نفهمه غلط.. على الاقل نقدر مشاعره ومحد يلومه .. على الاقل نشوف الحقيقه بعيونا .. نشوف كيف امي تفرق بينه وبين سطام وكنا نسأل نفسنا ليه ... عشان نعرف ليه شخصيته كانت جامده ولا يقدر يضحك الا في لحظه ويا سرعها من لحظه تختفي ..
وسمعوا باب القصر ينفتح ... ودخل معاه مثل عادته .. توجه لهم ..
حس ان في شي غريب .. ابتهال واقفه وجنبها اشواق وجههم مخطوف لونه..
لانا دموعها على خدها .. وتطالعه بنظرات غريبه ..
دانا جالسه عند رجول ابوها وتبكي .. عمه محمد منزل راسه ..
وسلطان الوحيد اللي مسوي كأن ما صار شي .. مع ذلك واضح عليه ..
: السلام عليكم ..
محد رد السلام .. مشى عندهم اكثر ..
: فيكم شي !!! مدى صار عليها شي ..؟
محد رد..
: موضي صار لها شي ..؟
لانا سمعت موضي على لسانه عرفت ... ليه ما يقول امي
من زمان كان يقول موضي ومحد انتبه له .. ليه كانوا مغمضين..
لفت عليه وطالعته... مهما كان ... مهما صار.. هو اخوها .. وحتى لو مو اخوها ... راح تحبه وتغليه ..
طالعها ضاري مستغرب نظرتها .. حط شنطة العمل على جنب وثواني ماحس الا هي طايره بحضنه وضامته بقوه ..
: ضاري.. الله لا يحرمنا منك .. وربي ان محبتك في قلبي تكبر ما تصغر .. انت كبيرنا .. انت عظيمنا .. انت اللي ربي ما خلق منه اثنين ...
ضاري ما قدر يبدالها الحضن من الصدمه... طالع وجيه البقيه يبي احد يفهمه .. بس ما حصل اجابه ... وش يقولون له... مافي شي ينقال..
ضاري بعد لانا عنه: لا نا ... قولي لي ايش فيك ...؟
لانا مسكت ايده وجلسته .
جات دانا وباست راسه : انت ذخر لنا من بعد ابوي الله يطول بعمره ..
ضاري يكره يكون الغبي الوحيد بالسالفه: ممكن تفهموني ..
حمد بدون ما يحط عينه بعين ضاري: عرفوا ... ان امك مو موضي ..
ضاري انصدم .. حس ان قلبه وقف .. بلع ريقه .. بجد بداخله ما كان وده احد يعرف عنه ..
شاف لانا تطالعه بحب: والله ما تغير شي .. بس كل اللي نبيه نعرف اللي يدور حولنا .. وليه كانوا مخبين علينا ..
دانا: والله ما تفرق... انت بتقبى ضاري اخونا الغالي ..
ضاري عقد حواجبه... ما حبهم يعرفون.. مايبي نظرة شفقه ولا رحمه او كل ما شافوه او صار موقف تذكروا انه شقيقهم من ام ثانيه ..
: ومن قال لكم ...؟
لانا: سطام..
حمد رفع راسه بقوه... ضاري عصبيته وصلت حدها ... سطام زودها حبيتين وبقووووه..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بأخر الليل..

كان جالس ينتظره.. واعصابه مشدوده على الاخر .. وطول وقته يحرق سقايره...الفتره هذي كثير ما يدخن.. اعصاب مره تلفت في الاسابيع اللي مرت..

دخل القصر..
وما شاف احد .. بس لفت انتباهه كتلة الدخان المجتمعه بمكان بالصاله ... قرب من عنده وبدون اهتمام..
: بشويش على نفسك وعلينا .. الجو مره تلوث.. "وطالع طفاية السقاير كانت مليانه"
وحس ان ضاري معصب .. حتى ملامحه واضح عليها ... بلع ريقه وهو يحاول يوصل لسبب الحاله اللي هو فيها ..
ضاري: اتوقع انت الشخص الوحيد اللي قاعد يلوث حياتي مو الدخان هذا .."وحطها بالطفايه قرب منه" سطام بسـألك سؤال واحد وصريح وابي منك تجاوب عليه بصراحه..
سطام رجع كم خطوه ورى لان ضاري قرب منه كثير ودقات قلبه زادت .. وانتظره يكمل كلامه..
ضاري: انت وش تبي مني ...؟؟ وش تبي من حياتي ..؟ ليه ما تتركني في حالي .. وتخليني اعيش مرتاح ومبسوط ..؟
سطام مافهم عليه وش يقصد بالبضبط ..
:وش مناسبة السؤال هذا .. وانا ايش علي منك اصلا عيش حياتك لحد قال لك اني ماسكها ..
ضاري: انت تبي تدمرني !! تبي تشوفني منكسر وذليل ... اذا هذي غايتك قولي وخلني ارتاح ..
سطام حس ان ضاري مره طالع من طوره ولا حب يلعب معاه خايف يجيه شي : انت وش تقصد بالضبط ...؟
ضاري: ليه قلت للبنان اني مو اخوهم من امهم ...؟؟
سطام تذكر الحين ..: طيب واذا عرفوا.. مو هذي الحقيقه ...؟
ضاري بدا ينفعل: انت تستهبل ولا تحاول ... لا تلعب معاي يا سطام ...
سطام راح الخوف منه ما دام سيرة مدى مو في الموضوع ..
: والله يا اخ ضاري.. اذا ما عرفوا اليوم بيعرفون بكره .. ليه نأجل المواضيع ..
ضاري: سطام قول لي وش تبيي مني ..؟؟ بس ابي افهم ليه تكرهني للدرجه هذي ...؟
سطام: انا ما اكرهك.. ولا حاقد عليك.. ولا ابي منك شي .. وعلى الموضوع اللي تتكلم عنه .. قلت لك مصيرهم يعرفون .. الى متى واحنا نخبي عليهم ..
ضاري: سطام ما ودي اضرك .. ولا ودي اتهور معاك .. انت في النهايه صغير وطايش .. والبنات لما عرفوا ما اهتموا ولا فرق عندهم الموضوع.. بس شي كان سر طول العمر .. ماله داعي تقوله ..."وبحركه مفاجأه حط ايده على كتفه"
سطام اللي بعد وجهه على باله بيضربه ..
ضاري ضحك بأستهزاء.. وبعدها تكلم بجديه حازمه: وهذا ثاني انذار لك يا سطام .. الثالث صدقني ما راح يمر على خير ..."وبعد عنه"
سطام غمض عيونه براحه ... بس من بعد عنه طالعه بتحدي وبنفسه " راح اسوي اللي يعجبني ... وأعلى مافي خيلك يا ضاري اركبه "



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

اليوم اللي بعده طلعت مدى من المستشفى ..
وبالقصر..
وبالغرفه الخارجيه.. البنات جالسين ويطالعون بعض.. ومترددين ..
مدى سندت نفسها على سريرها.. الدكتوره قالت لها تخفف من حركتها وترتاح قد ما تقدر ..
انتبهت لنظراتهم لبعض..
: عندكم شي.. قولوه بسرعه ..
ابتهال طالعت لانا ... وبعدها توجهت لها وجلست على سريرها
: مدى .. عندنا شي ولازم تعرفينه..
دانا ولانا بسرعه جوا عندها وجلسوا على الجهه الثانيه من السرير..
مدى بترقب: قولوا... ترى بديت اخاف..
ابتهال: تتوقعين ما راح يأثر على حملك !!
مدى بجديه: بلا سخافه... تكلموا ترى والله تعبت ...
دانا: هو الموضوع... عن ضاري..
مدى عقدت حواجبها: ايش فيه ضاري ؟؟؟
ابتهال: من قريب عرفنا سر في العائله وكانو مخبينه سنين ...
لانا: يمكن يصدمك شوي .. بس ترى والله عادي .. احنا اقرب الناس له ارتحنا لما عرفنا اكثر من اول ...
مدى تنهدت: اقول ترى اعصاب ما عاد عندي اعصاب تتحمل شي تكلموا بسرعه ولا اسكتوا ..
ابتهال: ايوه... احم... تعرفين ان ضاري... طلع مو من ... من.. اقصد طلعت امه مو ... موضي....!
مدى ارتاحت لما سمعت الخبر وارتاح قلبها : ايوه عارفه ..
دانا ولانا مع بعض: بجد !!!
ابتهال: كنتي تعرفين وساكته ...؟
مدى: ضاري قال لي ان سر اقوله لكم ليه ..؟؟
لانا: ولا انصدمتي ...
مدى في البدايه انصدمت بس ارتحت اكثر.. كنت مره اكره تصرفاه مع خالتي موضي... بس لما قال لي على الاقل ريحني ..
دانا: واحنا نفس الشي..كنا مره نستغرب العلاقه بينه وبين امي .. بس لما عرفنا ارتحنا.. لان امي اصلا معاملتها معاه مو ذاك الشي ..
مدى: ضاري اخوكم مهما صار منه.. او جاء منه بيظل اخوكم .. هو انسان حنون وطيب.. بس ساعات ما يعرف يعبر عن اهتمامه الا بطريقته .. وطريقته ساعات تكون قاسيه .. لازم اللي يحبه ويحب يستمر معاه يفهمه.. وبيكتشف ان قلبه مليان حب حتى ما يعرف كيف يصرفه ..
الثلاثه سكتوا وطالعوا بعض...ويتسألون.. اذا تحبه لدرجه هذي وعارفه عنه.. ليه ما ترجع له .....؟؟؟
مدى حست فيهم : بس يمكن لولا الحمل ترى تطلقت منه.. مو عيب فيه .. بس لاني ما استاهله ... يستاهل اللي احسن مني ..
دانا بخوف:: طلاق !!! انتي من جدك مدى تفكرين فيه ..
لانا: كان يموت اخوي ... تكفين لا تفكرين كذا ...
مدى حطت ايدها على بطنها: هذا الشين ربطني .. انا مقصره معاه .. ولا اقدر اقدم له أي شي .. من حقه يعيش حياته ...
دخلت عليهم الخدامه بعد ما دقت الباب وقالت لهم ان العشا جاهز..
مدى: يله روحوا تعشوا.. ابتهال قولي لهم يجيبوا لي العشا هنا ..
ابتهال: اوكي..
وطلعوا الثلاثه ..
وهم بالطريق رايحين لداخل القصر..
دانا: بالله يا ابتهال ايش رايك بكلام اختك ...
لانا: مو معقول اللي تفكر فيه ...
ابتهال وقفت عند البوابه: والله اختي ما ادري وشلون تفكر .. ضاري يحبها ويموت فيها وتفكر تتركه وتتطلق منه ..
وانفتح الباب..
طالعهم شوي بعدين راح ..
دانا تناديه: سطااااام.. ما راح تتعشا معانا ..
سطام لوح لهم بأيده من بعيد .. وبدون ما يتكلم بأنه ما يبي ... وطلع بسيارته..
ودخلوا مع بعض...وهم ملاحظين ان توتر اللي بين سطام وضاري اليومين زايد ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بعد ثلاثه ايام..
زواج ابتهال وعزام الليله ... الكل فرحان ومبسوط لها ...
وبالقاعه..
الدنيا مليانه وزحمه.. محمد بجواته ما حب زواج بنته يكون مختصر كفايه عليه ما شاف مدى وهي عروس وفرحانه ..
حمد اللي أيد وشجع محمد على انه يزوج ابتهال زواج كبير.. وهي اصلا ملها علاقه بموضي...
كانت فرحة الكل مكتمله الا من غياب اريام اللي فقدوها بجد..
وبنفس الوقت فرحانين انها طلعت من جوها القديم وبدت تشوف الحياة بنظره ثانيه .. نظره كلها تفائل .. ويملاها الحب..
لانا: بنات خلونا نطلع عند ابتهال.. ودي اشوفها لما خصلت من الميك اب والتسريح..
رهام: والله حتى انا .. متشوقه اشوفها ..
دانا: وينها اختك ريماس ....
رهام تنهدت .. وهي تتذكر حال اختها ... لطيفه حجزت لها عند الدكتور ورفضت تروح له ... وكانت ردة فعلها مره عنيفه.. والحين صارت حبيسة غرفتها.. وسجينة الظلام .. ما عاد تبي تجلس عند احد ..ولا تتكلم مع احد ولا حتى تشوفهم.. استسلمت من الحياة ... وما تتمنى الا الموت يجي وياخذها ..
ردت بعد صمت طويل: بالبيت تعبانه ..."وهي تطلع على الدرج شافت امها ووجهها اللي وده يضحك ويبتسم عشان زواج بنت الغالي .. لكن قلب الام القلقان ما يقدر .."
لطيفه احتارت في حال بنتها .... ايش اللي غيرها ومرضها ما تدري.. مو معقول انه من بعد عقابها لها صارت كذا .. لان كان وضعها طبيعي .. بس هي اكيد بسبب حادث موضي لانها دايما تردد " هذي خالتي موضي في لحظه وقدام عيونا صار عليها كذا كيف انتوا ظامنين حياتكم وتطلعون وتدخلون "
تنهدت وهي تشوف ضحكات البنات اللي بالقاعه.. كلهم عايشين حياتهم الا بنتها ..
صحاها ايد مدى على كتفها: عمه.. في ناس يسألون عنك ..
لطيفه لفت عليها: ان شا الله بروح لهم ... بس انتي لا تتعبي حالك زين ...؟؟
مدى ابتسمت بمحبه لاهتمام عمتها: آبشري ...



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


وعند ابتهال ..
البنات صافين بأخر الغرفه .. ويطالعون ابتهال وهي تتصور لحالها .. وكانت كل صوره احلى من الثانيه ..
وهالمره شكلها غير .. كبرت فجأه.. وصارت عروس بفستان ابيض كبير .. وما كأنها ابتهال اللي امس كانت تضحك بجنون خوف من الليله هذي ..
دانا بهمس والعبره خانقتها: بسم الله عليها قمر..
لانا: مره متغيره ... ما كأنها ابتهال..
اشواق: حتى صورها روعه ,,,
مأثر: نبي نصور معاها,,
مشاعل كانت تساعدها: قمر خسمه وخميسه عليك ..
ابتهال ابتسمت ابتسامه هاديه: دوبا.. اعقلي عني ..
مشاعل: ودي ابوسك.. بس بأجلها بعدين .."ومسحت دمعتها "
ابتهال وهي تبعد عيونها عن مشاعل: بنات اللي بتبكي تتفضل .. انا ترى يا الله ماسكه نفسي ..
دانا من سمعت ابتهال جابت طاري البكا نزلت دمعتها وطلعت..
لانا: يؤ... شكل اليوم حفل الدموع ما راح يخلص ..
وكملت المصوره تصوير.. واخذوا معاها كم صوره .. ودانا اللي رجعت بعد ما هدت وضبطت مكياجها وصورت معاها كمان.. حتى مدى اتصلوا عليها تطلع عشان تاخذ لها كم صوره مع ابتهال وبدونها ..
مرام دخلت عليهم اللي كانت طول اليوم مشغوله مع امها : وهـ ..وهـ بس على الزين كله ... اخوي الله يعينك الليله..
البنات ضحكوا...
ابتهال ما قدرت تضحك.. جسمها كله يرجف.. ما قد صارت وانحطت بموقف حساس مثل هذا .. دايم تقلب الامور على طول ضحك الا هالمره.. عجزت تتجاوز خوفها ..
مدى نزلت: انتبهوا لها .. شوي ونزفها .. ونبي الزفه حلوه وبدون دموع يا حلوات..
اشواق: مدى.. ودك تقولين لنفسك .. ترى كحلك سايل من على جنب..
مدى : ههه مشكلتي مكشوفه.. بس انتوا لا تدققون اوكي .. عشان الناس اللي ترجف هنا ..
اشواق جلست جنب ابتهال ومسكت ايدها: بتو.. ترى خوفك طبيعي.. بس لا يتجاوز حدوده.. هي تجربه جديده عليك .. بس خليها ذكرى حلوه..
دانا: مانبي نتذكرك ونضحك عليك..
لانا: ابتهال .."سمايل" شوي ... محتاجين ابتسامه..
ابتهال ابتسمت ابتسامه وكأنها مغصوبه: كذا !! ولا اوسع شوي
مشاعل: على حسب الطلب هههههههه
مرام دقتها بكوعها: بتو... اخوي وربي طيب وحنون ويقدر المراءه لا تخافين ..
ابتهال: طيب اسكتوا شوي ... محتاجه اركز...
دانا: ما كفاها تركيز من امس ما نامت هههههه
اشواق ضمتها: خلاص تكفون خلوها شوي ..
دانا داست رجل اشواق بخفيف: بعدي عنها بسرعه ..
اشواق: ههههه الحين غايره علي ولا عليها ..
دانا حطت ايدها على فمها : بس ولا كلمه ..
رهام: احلى يا شديد هههههههه



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
وعند الرجال..
عزام واقف طول الوقت ويسلم على الناس.. وجنبه سلطان وضاري وسطام..
عزام: ما ودهم يخلوني اجلس شوي ارتاح..
سلطان: مالك امل .. وبعد شوي بينهد حيلك صح عشان الزفه .. واذا ما هدتك الزفه عيون الحريم بتموتك هههه
عزام لف عليه: طيب انت ماودك ترفع معنوياتي ..
سلطان رفع ايديه: مالي دخل .. محد قال لك تزوج..
عزام: هههه طيب هي اختك..
سلطان: حتى اختي .. انا ما جبرتك عليها هههه
ضاري: سلطان شكلك شارب شي هههههه
سلطان: لا بس متحمس ..
سطام: اقول البنات يقولون شوي وتنزف يا عزام استعد..
عزام: والله ما سويت خير فيني يوم قلت لي ..
سلطان: عيب .. هذا وانت ضابط..
عزام: الزواج اكبر من منصب ضابط ههههههه


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


وبقاعة الحريم ...
ابتهال واقفه بأولها.. والنور تسلط عليها والانوار الباقيه طفت ..
الدنيا ماليها اللون الازرق البحري.. وتلمع مثل النجوم.. وابتهال كأنه دانة البحر .. تلمع بلمة الؤلؤ.. وتشبهها بكل شي ..
ابتسمت للكاميرا ..ومع ابتسامتها كأن الشمس اشرقت للدنيا .. بنور البرائه والمحبه والسلام..
وبدت تنزف على نغمات حلوه.. وممزوجه بصوت البحر.. كانت رووووعه قليله بحقها.. ومؤثره بنفس الوقت .. الكل كان يطالعها .. ومبهور فيها ...
ام عزام ومرام.. يطالعونها بفخر .. وفعلا هذي اللي تمنوها لولدهم..
مدى واخوانها الصغار واقفين ينتظرونها توصل لهم ..ودموع مدى ما قدرت تنحبس اكثر.. ونزلت غصب عنها ..
ابتهال على ان اللحظه ما تتحمل التفكير.. وذهنها مشتت.. الا انها تمنت امنيه مكسوره.. ان امها تكون واقفه بعيد جنب مدى وتنتظرها توصل وتبارك لها .. وقفت ابتهال بأمر من المصوره .. وغمضت عيونها ثواني .. ترسل فيها سلام لآمها اللي ان شا الله بروضه من رياض الجنه ..
القدر حال بينهم صح.. ماهي موجوده قدام عيونها .. بس اذا غمضتها تقدر توصل لها .. لو بينهم مسافات ومسافات...
ووصلت واخيرا للمنصه ..وطلعت الدرج بمساعدة مرام ومدى ..
وباركوا لها ... وثواني اجتمع الكل يبارك لها..
والبنات مهيصين ويرقصون لها ..
بعد نص ساعه ... بدت زفة عزام .. مع ابوه وابوها وعمها وسلطان ..
وكانت سريعه.. لحد ما وصل لعند ابتهال..
ووقف عندها.. وهي وقفت بدورها ..
قرب منها وطبع بوسه على جبينها ..
: الحمد لله اللي جمعنا مع بعض... الف مبروك..
ابتهال ما زالت منزله راسها وتأثير البوسه على دقات قلبها ما زال فعّال..
: الله يبارك فيك.... والف مبروك لك ..
عزام ابتسم: الله يبارك في عمرك..
جاء ابوها وسلم عليها : الف مبروك يا بنتي ... والحمد لله اللي فرحني فيك وشفتك باليوم هذا ...
ابتهال مسكت ايده وباستها : انا اللي اشكر ربي على منحني اللحظه هذي.. وعوضني غياب امي ..
محمد بعد عنها قبل لا يبكي قدامها ...
بارك لها حمد وسلطان..
واعلنت المطربه .. ان سطام وضاري عيال عمها راح يدخلون.. للي حاب يتغطى ..
مجتمع عزام اغلبهم شديد وتغطوا.. بعكس مجمتع حمد ومحمد اللي كانوا فري وعادي عندهم..
دخلوا ضاري وسطام وباركوا لأبتهال.. اللي بس لفت الطرحه شوي على راسها ..
عزام كالن فاهم الوضع .. وعارف ان مجتمع ابتهال يختلف تماما عنه..
واخذوا العيال لهم شوط.. سطام وسلطان ابدعوا فيه ..
وضاري اكتفى بالوقوف.. اما حمد ومحمد عرضوا عرضه نجديه وهم واقفين مكانهم..
دانا: بسم الله عليهم بسم الله عليهم وربي يخققون..
رهام: بنات اخق على سلطان ولا سطام..
لانا ضربتها: وجعه غضي البصر .. تبين سطام حلال عليك سلطوني لا ..
مشاعل سمعت الكلمه ولفت عليها غصب عنها ..
لانا انتبهت لكلمتها.. بس ما همها .. تسمع ولا ما تسمع ما يهم..
مشاعل حاولت تنسى وحاولت وتقريبا قدرت تتجاوز مرحلة الجرح .. لكن صورة سلطان اللي قدامها الحين وضحكته وهباله.. وحنانه وطيبته رجعت لها كل شي من اول وجديد..
وبعد الهيصه والضحك.. طلعوا الرجال ودقايق طلعت ابتهال وعزام مع بعض .. ومن هنا ابتدت حياة جديده على الاثنين .. والكل يتمنى لهم التوفيق.. لانهم بجد لايقين على بعض.. ويستاهلون بعض..



وعند البوابه..
الدموع هي اللي ماليه المكان.. ابتهال ما قدرت تترك حضن مدى .. اللي اجبر مدى تبكي مثل بكاها..
حمد: ابتهال وانا عمك.. خلاص... يكفي دموع والله ضيقتوا صدورنا ...
لطيفه: ابتهال.. ترى ما راح تهاجرين عنا.. وعزام ما راح يقصر بيجيبك كل يوم عندنا..
عزام وهو حاس انه متوهق من نظرات البنات له وكأنه هو المجرم اللي بيخطفها..
: والله بأجيبها عندكم والوقت اللي تبي ... ابتهال حتى لو ما تبين نسافر الاسبوع هذا ما سافرنا ..
محمد: ابتهال .. وانا ابوك.. خلاص لا تخربين على الرجال فرحته..
ابتهال ولا كأنه تسمع لآحد.. متمسكه برقبة مدى وحاطه راسها على كتفها ..
مدى بهدوء وحنان: بتو... عشاني... وعشان ابوي لا تفشلينا.. ترى هذا عزام اللي تحبينه.. وأوعدك قبل ما تسافرين اكون في المطار لو بغيتي..
ابتهال بعدت عنها بشويش وكأنها رجعت طفله: بجد !!
مدى وهي تطالع وجهها : تغطي لا يشوفك عزام كذا وربي يهرب منك.. وعدليه لما توصلين..
ابتهال ما همها شي .. صدمات حياتها كافيه تغرس في قلبها خوف ورعب الفراق... صعب تفكر تتخلى عن احد لو يوم واحد.. تبي الكل حولها وخصوصا اختها مدى تخاف من فراقها ..
سلطان: يله ابتهال انتظرك برى ..
دانا ولانا والبنات ودعوها ودموعهم نفس الشي على خدهم ..
ابتهال بروحها الحلوه والمرحه..داينا تملا المكان.. وبتكون فقدتها اصعب من غيرها.. لان وجودها قوي ..\
مشاعل ودعتها ودعت لها من كل قلبها .. تشوف السعاده بدالها .. وفرحة ابتهال تعوضها عن كل شي حتى عن فرحتها هي ...
واخيرا تركتهم وركبت السياره جنب عزام وسلطان اللي يسوق فيهم.. موكب اصاحب عزام وسلطان كان وراهم....


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

من طلعت من القاعه.. طفا حماس الكل .. وقلب جوهم..
قعدوا جنب بعض ويطالعون في بعض..
مدى ضحكت ودمعتها ما قدرت توقفها لو لحظه: وهـ .. وش فيكم الحين خليتوا السالفه عزا.. ترى بتو تزوجت .. ومن اللي تحبه لا تنسون.. ربي يهنيها فديت قلبها ..
مشاعل وقفت ما قدرت تجلس: بنات عبد الله عند الباب.. اشوفكم على خير .. وعسى ربي يوفق حبيبتي اللي اشواف الدنيا بعيونها... باي "وطلعت "
مدى سمعت رنت موبايلها وردت..
جاها الصوت بحماس: الوووو
مدى حاولت تعدل صوتها: احم هلا والله واريام..
اريام: الف مبروووك وين العروس نبارك لها ,,,
مدى رجعت تبكي: العروس راحت بيت زوجها..
اريام: بجد !! الوقت يختلف عندنا وتوقعت انو الحين وقت الزفه..
مدى: لا راحت من زمان "وشهقت"
اريام: والله حالتكم صعبه... يا حلوه اختك تزوجت يعني شي يفرح..
مدى: والله من الفرحه ابكي مو مصدقه انها كبرت وابعدت عني وصارت مسؤوله عن نفسها وبيت وزوج وبكره عيال..
اريام: اهم شي انتي انتبهي لنفسك وللبيبي.. نبي ولدنا سليم وقمر مثل ابوه وامه ..
مدى: ههههه ابشري...
اريام: ايوه كذا اضحكي ..وقولي للمهبل اللي جنبك بلاش دموع لا اتهور واجي على اول طياره ...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>د

وبالقصر...

الكل رجع بعد ما هدو..والنفسيات خفت شوي ..
وجلسوا مع بعض يتكلمون عن الزواج واللي صار فيه ..
سلطان: والله الزواج استقرار..
سطام: هههههه وش السالفه بديت تغار ولا ايش...
سلطان: كأني ألمح..
محمد: انت بس أشر وأزوجك..
سلطان: صدق !!
لانا طيرت عيونها من جده الولد كان حاط عينه على وحده ومعزم ..
محمد: سلطان الامور هذي مافيها مزح.. انت رجال وما ينقصك شي.. شر على البنت ولا قول لآختك تدور لك على بنت الحلال..
سلطان وقف بسرعه وحماس وجلس جنب ابوه: اجل يله ...
محمد والكل ضحكوا عليه..
مدى: يله ايش ...؟
سلطان: يله يبه.. اخطب لي... بنت عمي لانا من عمي حمد..
حمد ولانا انصدموا..
دانا ومدى لفوا على بعض... مدى كانت متوقعه.. بس دانا صدمتها كانت قويه ... محد كان يتوقع ان سلطان يبادلها الشعور ..
سطام: انت من جدك تبي اختي ..؟
سلطان: احم.. ايه.. ليه عندك مانع اخ سطام "ويعدل ثوبه "
سطام: هههه لا ما عندي مانع.. بس اختيار غير موفق .. وش بيفكك من لانا ودلعها ..
لانا ميته حياا والهوا انقطع عنها .. والجو قلب فجأه حااار..
محمد: والله لنا الشرف ناخذ بنت حمد.. ولانا من خيرة البنات.. ها يا اخوي .. وش قلت .. هذا انا وولدي تقدمنا نبي نخطب بنتك ..
حمد مبسوط: والله انا عن نفسي اتمنى سلطان في نفسي لوحده منهم.. بس ما اقدر اجبره.. ويوم انه تكلم من نفسه .. بعد خلاص وش اقول .. غير ان بنتي ما راح تلاقي احسن من ولدك ..
سلطان ابتسم وطالع لانا... لانا رجعت ظهرها لورى تبي تغطي وجهها بظهر دانا ..
دانا بنذاله: انتي بعدي عني ... كسرتي ظهري براسك ..
لانا ضربتها وبهمس:وقسم لا اذبحك..
حمد:لانا... بنتي طالعيني شوي..
لانا تمنت الارض تنشق وتبلعها..
: آمر يبه .."منزله راسها بضمير وشعرها كله مغطي على وجهها "
حمد: ولد عمك سلطان مثل ما سمعتي يبيك وشاريك .. فكري في الموضوع زين .. وترى هذا زواج... مو لعبه ..
محمد: ويا بنتي قرارك ما راح يأثر علينا ..بتبقين بنت عمه وعلى راسه من فوق ..
لانا ما قدرت تجلس اكثر وقامت عن مجلسهم ..
دانا ومدى ماتوا ضحك..
مدى : وهـ يا لبى المستحين..
دانا: الله وناسه كذا.. حركات واكشن .. ياليت ابتهال معاي .. وربي كان فلتها صح ..
ودخل ضاري..
محمد وقف:وجاء ضاري بوقته..
ضاري تقدم لهم وهالمره مبتسم لعمه.. لان عمه راسم بسمه حلوه على وجهه واضح الفرحه عليه ..
: سم يا عم .. كنت تنتظرني..
محمد: سم الله عدوك.. كنت بقولك قبل دخلتك بدقايق خطبنا اختك ..
ضاري انصدم وفرح بنفس الوقت: اخت أي اخت فيهم ..؟ "وطالع دانا"
دانا بسرعه أشرت: لالا مو انا .. لانا المستحيه اللي هربت قبل شوي ههههه
ضاري قرب لعمه: والله وين بنلاقي احسن من سلطان لاختي.. نشتريه الرجال احنا ..
سلطان استحى: تسلم والله..
سطام: والله حركات يا سلطان..دعست بسرعه ..
محمد: عقبالك ان شا الله ..
سطام طاحت عينه على مدى غصب عنه: ان شا الله..
رد على عمه يسكته.. ما حب يفتح مواضيع مسكره
مدى على طول صدت عنه وهي تتذكر اعترافه اللي لحد الان ما راح عن بالها لحظه..
ضاري ما يبي جوه يتعكر وعلى طول اسـتأذن وطلع غرفته ..
وسلطان ومحمد طلعوا لبيتهم ودانا طلعت غرفتها ..
سطام كان بيطلع كمان بس شاف مدى وكأن عندها نيه تجلس عند التلفزيون وما تنام..
وقف بتردد واضح: ما راح تنامين ..
مدى صار قلبها يدق كل ما جلست معاه لحالها..
: لا شوي..
وراحت تبعد عن نظراته تشغل التلفزيون وتقلب في القنوات..
جلس جنبها على الكنب القريب منها .. وطالعها..
بقايا الميك الاب حقها باقي موجوده.. وعيونهها طالعه حلوين بزود.. ما قدر يبعد عينه..
مدى تووووترت من نظراته.. وقلبها موقف ابد عن الدق المجنون..
نظراته غصب عن أي احد بالكون تذوبه.. بالاصل سطام مافي بنت تقدر تتجنبه او على الاقل ما تطالعها ولا تعجب فيه.. فا كيف لو كان جنبهت ومعترف لها.. ولا همه احد.. ومستعد يبيع الدنيا كلها عشانها ..
ابعدت الافكار هذي بسرعه ولفت عليه..
: وانت ما راح تنام !!
سطام فاجأه السؤال.. لانه كان سرحان ورايح بعيد بس فيها..
: ها... لا ... شوي و انام !!
مدى طفت التلفزيون: مافي شي حلو... يطفش... انا اللي بروح انام..
ومرت من عنده.. وقبل لا تتعداه مسك ايدها..
: تصبحين على خير..
مدى وكأن كهربا قوووويه صعقتها من قوة الصدمه وأثر اللمسه..
ولفت عليه بسرعه وعيونها ماهي قادره تفهمه ولا تفهم اللي قاعد يسويه..
سطام ترك ايدها ومر من جنبها وكان لاااااااااصق فيها.. وتعداها وراح..
وكل هذا ما بين جمود مدى مثل التمثال.. وذهلوها.. وتوقف عقلها اللي عجز يستوعب شي..
ومن قوة الصدمه عليها وعلى قلبها اللي بيطلع من مكانه رجعت تجلس على الكنب من جديد..
حطت ايدها على خدها وضربته بخفيف: انا أحلم..متأكده انو حلم .. مستحيل اللي قاعد يصير معاي.. "ورفعت عينها على الدرج اللي طلع منه سطام"
وبخاطرها سؤال وماتبي جوابه .. ولا تبي تتأكد منه..
مع ان كل شي واضح حتى لضرير..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وعند العرسان..

عزام خجلان من ابتهال... وابتهال ماااااتت حيا.. في مابين انها تعيش الحلم.. وتصديق الواقع.. هو حلمها عزام.. يكون من نصيبها وجنبها ..
وقدرها فعلا ابتسم لها وجمعهم مع بعض..
رفعت عينه عليه كان ياكل بهدوء وعينه على صحنه..ما رفعه من اول ما جلس..
تذكرت ذكريات الطفوله.. وتعلقها فيه من بداية مراهقتها.. ببدلته العسكريه اللي كانت تجذبه كثير.. وسر اعجابها فيه لما يوقف بهيبه قدام الباص.. ويودع اخته مرام كل يوم..
ابتسمت للذكرى اللي مرتها الحين.. ابدا مو وقتها..
رفع عينه فجأه وشاف ابتسامتها اللي حاولت تخفيها بيدها.. وشجعته هالضحكه..
: ابتهال..
ابتهال اخترعت وعدلت نفسها ورفعت عينها عليه: هلا
عزام: تصدقين ان ما كنت اتوقع انك راح توافقين علي...لما شفت طولتي بالرد .. قلت اكيد استحيتي من مرام وكيف بتقولين لها عن رفضك..
ابتهال ضحكت من داخلها وبنفسها"مادريت انا اللي عجزت اصدق انك خطبتني.. خلي المستور مستور"
عزام شاف خدوها قلبت للون الوردي وتشجع اكثر..
: تصدقين ما توقعت اني بأستحي لدرجه هذي ..
ابتهال ضحكت: حتى انا ما توقعتك..
عزام ضحك على نفسه: صدق اني افشل.."ووقف الحمد"
ابتهال بنفسه" وهـ فديت هالضحكه..قلبي بدا يعورني "
عزام وقف وراح يغسل ايديه.. ابتهال ثواني ولحقته.. وجلست بالصاله جنبه..
جلسوا جنب بعض بس كل واحد يطالع قدام..
عزام يطالعها بطرف عين.. وابتهال تطالع قدام بضمير.. رقبتها ثبتت ما قدرت تلفها..
عزام نزل ايده من تحت وبدون ما تحس مسكها.. وبلع ريقه..
ابتهال شدت اعصابها.. وبنفس فيها الضحكه... مررره مستحي منها..
لفت عليه بشويش.. كان منزل راسه وفجأه لف عليها..
: طيب ساعديني اطلع من هالحيا.. والله تعبت..
ابتهال ما عاد تقدر تمسك نفسها وضحكت.
عزام: انتي اضحكي بس.. حتى كلمه ما سمعت منك ..
ابتهال: وش تبيني اقول ..
عزام بجديه شوي وهو حاضن ايدها بأيديه الثنتين: بجد ربي يقدرني اسعدك.. واكون الزوج اللي تتمنين.. والصديق اذا احتجتي.. والاخ الحنون.. والام المعطاء.. والاب الصادق.. وكل اللي تبينه مستعد احققه لك..
ابتهال نزلت عيونها: وانا كمان..
عزام: انتي ايش ...؟
ابتهال: نفس اللي قلت قبل شوي.. بسوي مثلك..
عزام: ههههه لا صادقه مرام.. قالت مررره رومنسيه..
ابتهال رفعت عينها بسرعه ولسه بتتكلم وتبدا تدافع عن نفسها بس قطعها نظرته اللي كانت غير..
عزام: واخيرا قدرنا نشوف عيونك.. "ورفع ايدها وباسها"
ابتهال ذابت في مكانها..
عزام رومنسي اكثر مما تصورته بالبدله العسكريه ....



 

رد مع اقتباس