الموضوع: ألا ليت القدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2011, 01:39 AM   #50 (permalink)
رونق الاحساس
شخصيه هامہ ~
http://im28.gulfup.com/2012-06-13/1339541276441.gif

 
الصورة الرمزية رونق الاحساس

 آلحـآله ~ : رونق الاحساس غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 10962
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 فترة الأقامة : 5064 يوم
 أخر زيارة : 06-15-2012 (06:43 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 6,335 [ + ]
 التقييم :  41
  معدل التقييم ~ : رونق الاحساس is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 65318
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Lightpink
 
 

افتراضي رد: ألا ليت القدر



الجـــــزء الخـــامس والأربعـــين...

"الفصــل الثـــالث.."



بعد شهر..... تغيرت اشياء كثيره.. والاحداث بدت تاخذ مجرى ثآني ..
بالقصر..
جالس بالحديقه..على الطاوله كوبين وشاي وكيك اشتراه وشكله مره رايق ولذيذ..
جات وجلست عنده ..
: هذي الكيك اللي تقول ؟؟؟
ابتسم لها: مآره لذيذه..جربتها وحبيتك تجربيها معاي..
اخذت الشكوه وقطعت قطعه منها وأكلتها ..وعيونه كانت تراقبها بأهتمام وعلى وجه مرسوم ابتسامة سعاده..
حطت ايدها على فمها: لا تطالعني كذا..
ضحك بصوت علي : ههههههه انتظر رايك..
مدى بلعت اللي بفمها: مره لذيذه.. تسلم سطام ..ذوقك شي ..
سطام اخذ شوكته واكل من قطعته : انتي احلى من الكيكه "وبدون ما يطالعها"
مدى سكتت وما ردت عليه ..تنهدت من داخلها ..سطام صار صديق لها اكثر من ولد عم ..ترتاح معاه ..تفضفض له ..تحكي وتسولف عليه ..وهو بالمقابل ما قصر...مستعد يشاركها كل شي بحياته ويعطها كل اللي يقدر عليه واكثر ..حتى لو ما ملك قلبها ..او كان كل شي يحسه بدون مقابل ..

مد لها كوب الشاي: خلاص اسف ...خذي كوبك بس "يدري انه ضايقها بغزله "
مدى اخذت الكوب وشافت ابتهال جايه من الغرفه الخارجيه وجلست معاهم..صار منظر مدى وسطام مع بعض منظر طبيعي ...
ابتهال: ما شا الله جالسين تاكلون...ليش ما حسبتوا حسابي ..
مدى مدت لها صحنها: خذيها لا تصكيني بعين..
ابتهال خذتها وبدون تردد: والله شكلها مغري .. سطام انت اللي جايبها..
سطام: ايوه ..خلي حقت مدى ..في بالمطبخ ..
ابتهال ابتسمت له ابتسامة مجامله: لا ...ابي حقت اختي..
سطام يستهبل عليها: اقول حطيها " ووقف واخذ الصحن منها " كيكتي وانا اللي جايبها ..
ابتهال وقفت : سطام جيبها .. بس بذوقها طيب..
سطام وهو يرجع على ورى : لا ...حقت مدى .. جيبي لك غيرها " وصدم بشي وراه ..ولف بسرعه "
ضاري واقف بكل شموخ ..واخر شي سمعه " كيكة مدى " طالع سطام بملامح جامده..
سطام صار يخاف منه ... مو مثل اول يحب يتهاو شمعاه ويوقف له على الزله... يمكن شعوره بالذنب اضعفه..او عاجبه الهدوء اللي بينهم ومرتاح لان المشاكل خفت.. ولا يحب يحتك فيه ..و يمكن احساسه بالرحمه اتجاه ضاري يمنعه ...
ضاري شهر كامل ابتعد عن الجميع كليا ... عاش حياته مستقل ..
مدى زوجته بالاسم وفي الحقيقه وبعيونه مفروض تكون لسطام ..كل ما دخل جالسه معاه.. تاكل وياه.. تضحك على كلامه .. حتى الطلعات صارت تطلع مع البنات معاه.. سطام مو سرق مدى منه وبس .سرق حتى حياة ضاري وراه.. حاول في خلال هالشهر كثير تتعدل علاقته معاها.. بس في كل مره تزيد حالتها اسواء.. وتكون اكثر عنف.. اجاه مثل ردة الفعل .. قانون نصي كل ما قرب من مدى ..كل ما مدى صارت امرض.. تصير مدى ثانيه ..مو هذي اللي تضحك قبل دقايق على ابتهال وسطام..
ابتهال وقفت بأسى وهي تطالع حال ضاري.. صح مدى شرحت وشرحت كير عن الي تحسه.. بس محد قادر يصدقها او يفهمها.. ورموا كل الاسباب وما بقى في بالهم الا ان سطام اكيد اللي غير حياتها ..
راحت لعند ضاري..
: هلا ضاري .. تغديت !! اقولهم يجهزونه لك ؟
ضاري وهو ماشي: لا شكرا ... تغديت برا ..
ابتهال وقفت جنب سطام : والله يعور القلب.. حتى الاكل ما ياكل معانا ..
سطام وقف ومن جواته شعور مربكه ومخوفه: آحم....الله يعينه ..."ومد لها الصحن" خذيه .. انا بروح داخل ..."وراح "
ابتهال رجعت لمدى .. اللي كل ما شافت ضاري بالشكل هذا خنقتها العبره .. بس ما تقدر تسوي شي .. والله ما تقدر ...
جلست قدامها ابتهال : الله يصبر قلبك يا ضاري..
مدى فاهمه نغزات ابتهال اللي شبعت منها ..وتألمها في اول مره
: ايش قال لك ؟؟
ابتهال: سألته تبي غدا...قال انو تغدا برآ
مدى سكتت ونزلت راسها ..
ابتهال: مــدى..
مدى رفعت راسها على ابتهال وشافت دموع بعيونها...
: خلاص يا مدى ..ارجعي له .. ايش تبينه يسوي لك وراح يسويه .. ليش انتي صرتي قاسيه كذا .. احسك بدون قلب وانتي تشوفين حال ضاري وساكته..
مدى وقفت: ابتهال ما راح تفهميني ..
ابتهال: مافي شي ينفهم .. انتي ما تبين..
مدى: وايش اللي راح يمنعني .... انتي ما تحسين اللي احسه " ودمعت عيونها "
انا كل يوم اموت مليون مره .. لما اشوف ضاري وحاله اموت ... ولما ما اقدر اقرب منه اموووت اكثر.. ولما هو يلمسني او حتى تكون المسافه اللي بينا قصيره .. اتعذب .. اموت اختنق.. ما اقدر .. ما اقدر ليشؤمو فاهمه ..
ابتهال وقفت معاها : ما اصدق..
مدى راحت وتركتها ... الكل ما راح يصدق .. الكل ما فهمها .. حتى اريام ودانا ولانا .. وعمها .. كلهم مو مصدقين تعبت وهي تشرح وتوضح ..



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بالمستشفى....

وبأحد الممرات.. اريام ومنار يمشون مع بعض ويتناقشون في حاله جديده..
اريام تجاوزت ألمها .. وقدرت تقاوم كل جروحها ووجعها .. مكان سامي .. غرفته.. حتى ريحته صح انها كانت معقمات ومطهرات ..بس هو له عطره الخاص ... قدرت تتناسى حبيبها ومكان اللقاء والوادع..وكل الذكريات اللي كانت لها هنا ...
حطتها بركن داخل قلبها .. وقررت تعيش حياتها بشغلها وجنب امها .. وع صديقتها اللي فعلا اثبتت لو ان الدنيا ما جابت منها ثنتين ... مستحيل تلاقي وحده بوفاها واخلاصها ..هي الوحيده اللي وقفت معاها بكل ما تقدر عليه ...
اريام: اوكي ... خليه علي ... انا بحاول فيه..
منار: ليه دايما نعطيك الحالات الصعبه .. اللي تتعب نفسيتك..هليه على دكتوره ثانيه ..
اريام: اذا ما اثبت نفسي بالحالات هذي متى راح اثبتها ..
منار ابتسمت لها من تحت غطاها .. وطاحت عينها على دكتور خالد اللي جاي لهم.. واريام معطيته ظهرها وما انتبهت ..
: وبهمس: جاء خالد..
اريام بدون ما تلتفت:اوكي ..
وقف خالد جنبهم: السلام..
منار واريام: وعليكم السلام ..
خالد: فاضين ولا ؟
منار: انا مشغوله والله ... بروح الحين لمكتبي.. اريام اشوفك بعدين..
منار بطبعها ما تحب توقف مع الرجال .. واريام عارفه هالشي ..
خالد: وانتي دكتوره ..
اريام: ليه بغيت شي ؟؟
خالد: اذا فاضيه ..ودي اكلمك بموضوع..
اريام: أي موضوع؟
خالد: ما ينفع هنا .. يا ليت لو تجين مكتبي او ننزل تحت بالكافتيريا ..
اريام: لا ننزل تحت احسن ..
وبالكافتيريا ..
خالد له ساعه يشبك ايديه .. ويطقطق اصابعه وى بعد تكلم ..
اريام كانت تفتح اوراق ملف بيدها وتنتظره يتكلم .. بس طول ..
سكرت الملف ورفعت راسها عليه ورجعت نظاراتها الطبيه لورى ..
: آمر دكتور خالد... اذكر ان في موضوع تبيني فيه ؟
خالد مرتبك: آحم.. اريام .. انا ما ادري كيف ابدا بالموضوع .. لكن هالموضوع شاغل بالي واتعبني كثير وما اقدر أأجله اكثر من كذا ..
اريام انقبض قلبها .. وخافت من الكلام اللي جاي بالطريق ..
خالد اخذ نفس وكمل : اريام انا .... ما زلت ابيك ومتمسك فيك ...ما راح اخذ رفضك لي المره الاولى قرار ... لانك كنتي بوضع ما يسمح لك تقرري بعقلك وقلبك .. والحين ادري ان الوقت مو مناسب.. بس على الاقل ارتاح من ناحيتي ..
اريام صدمها الموضوع .. ما فكرت ابدا ان خالد ممكن يرجع يفكر فيها من جديد.. او اللي صادمها اكثر انها تفكر بالزواج بعد سامي !!
اريام: ما ادري ايش اقول لك بس ...
خالد قاطعها : لا تقولين شي الحين .. وكل اللي ابيه منك تفكري بعقلك وقلبك هالمره ... انا شاريك يا اريام وابيك .. لا تتوقعي انك غبتي عن بالي لحظه .. ادري اني تماديت بكلامي معاك .. بس ضروري على الاقل اوضح لك مشاعري وتحطينها بعين الاعتبار.. انا يا اريام من ايام مرض سامي الله يرحمه .. ولما حسيت انك قريبه منه جن جنوني .. ما عرفت كيف اقدر احافظ عليك واخليك لي ... تزوجتي منه .. وما تدرين ايش كان حالي وقتها .. ما تحملت ابدا يمر يوم زواجك وانا جالس بنفس المكان اللي انتي فيه .. رحت ونقلت اوراقي لآلمانيا ..تفاجأت بعدين ان اوراق سامي جات لعندنا .. وانتي جيتي وطلبتي مني اساعدك لما كنت راجع لهنا عشان شوية اجراءات .. ما فكرت اتردد لحظه في اني اشوفك قريبه مني لو حتى مع غيري ....والحين بما ان مافي حياتك احد .. اطلبك اكون انا اللي يملاها عليك .. وفكري فيني للمره الثانيه .. فكري في خالد اللي مستعد يبيع الدنيا عشانك.."ووقف ".. انا راح امشي الحين عن اذنك..
اريام الكلام جاء مثل السيل على عقلها .. تستوعب ايش ولا ايش .؟؟ ما تخيلت خالد يحبها للدرجه هذي؟؟ ما كانت منتبه له ولا كان عندها استعداد تلتفت له ...ورفضته المره الاولى بكل قسوه ..
وقفت واثار الصدمه ما زالت مأثره عليها وتوجهت لمكتبها ..
دقايق وجات عندها منار...
منار جالسه تكلمها .. وفجأه حست انها مو معاها ..
: أريوم !!
اريام انتبهت لها: هلا..
منار: ابدا مو معاي .. وانا قاعده ساعه اتكلم على راسك ..
اريام: سوري سرحت شوي ... ايش كنتي تقولي ..
منار: اول شي .. ايش يبي خالد منك ؟
اريام سكتت شوي .... وبعدها تكلمت : راح تتفاجئ..
منار: ليه ؟؟ ايش عنده !
اريام: خطبني للمره الثانيه ..
منار انصدمت: جد !!!... اريام من جدك ؟؟ ولا هو في عقله ؟؟؟
اريام: قال لي كلام كثير ... والله ماني قادره استوعبه..
منار بتردد: وانتي ايش رايك فيه لو على الاقل مبدئيا ...
اريام: انا رافضه الزواج بعد سامي وبدون نقاش .. بس كلامه لي اليوم .. ما ادري حسسني اني ما اقدر ارفضه للمره الثانيه وخلاص.."تنهدت من قلب " ما ادري يا منار ايش اسوي ؟؟ حطني في موقف صعب ..
منار: طيب انتي اعطيه حقه .. صح عليه مو منطقي ترفضينه كذا ... عشان ولا شي .. انتي فكري فيه كزوج .. وربي يكتب لك الخير ...
اريام: بس انا مو متخيله اتزوج بعد سامي !! سامي اخذ قلبي وراح .. احس اني بخون وراح اخدع خالد لو وافقت عليه او على غيره..
منار: كل شي ممكن نقدر نتجاوزه .. سامي ومرحلته في حياتك مستحيل تنتهي وهذا الشي الكل عارفه .. لكن الحياة مو توقف عند شخص يا اريام .. وانتي مستحيل تعيشي على ذكرة شخص طول عمرك .. وهو راح ومافي امل يرجع لك ..حتى سامي بنفسه... ما راح يكون راضي ولا ؟؟
اريام على طول جاء في بالها كلام سامي بالدفتر ... اللي حفظته عن ظهر غيب ... ذكر فيه خالد ...وتكلم عنه كم مره .. وكانت انو راح يكون لها الزوج المناسب واللي راح يخلص لها ....... يكون سامي عارف بمشاعره من قبل ظ؟؟؟
منار طلعت وتركت اريام على راحتها ..ما ودها تضغط عليها .. ولا حبت تتركها نايمه على احلام بعيده عن الواقع ... وتعيش على اطايف من الماضي ... واللي ما راح احد يقدر رجعها لها ...



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لبست وكشخت ...وطالعت نفسها بالمرايه برضا
:اليوم شكلي احلى من امس ..
اخذت شنطتها وعبايتها وطلعت ..
دخلت القصر .. واعطت الخدامه العبايه .. صار شغلها الشاغل جيتها تقريبا يوميا للقصر ... عشان تشوفه .. وفي كل مره تحصل شي ايجابي منه اكثر من اللي قبله ..
دخلت داخل اكثر تدوره بعيونها.. في كل مره وبالوقت هذا يكون موجود....وفعلا لمحته جالس بالصااله الثالثه اللي تعبتر اصغر وحده .. لانها مو رسميه ..وفيها التلفزيون ..
راحت عنده وبأبتسامه : سلام ..
رد عليها بدون نفس شوي : هلا وعليكم السلام ..
انصدمت من رده ... حتى ما لف عليها ..
جلست على الكنب جنبه ..
: اخبارك اليوم ...
مدد رجوله على الطاوله االي قدامه بطفش : مثل ما انتي شايفه مثل كل يوم " واعطاها ابتسامة مجامله "...بخير ...
بلعت ريقها على هالنفس .. شكله اليوم ابدا مو رايق ..
: اهاااا..
وسمعت صوت دانا وبستها قبلها تركض تنزل من الدرج: أشوقه وصلتي.. ليه ما قلتي لي .. الخدامه اتصلت فيني وبلغتني ..
اشواق وقفت تسلم عليها: كنت راح اتصل عليك ..
دانا شافت سطام اخوها ما اعطاهم وجه..ما حاولت تدقق كثير .. واخذت صديقتها لغرفتها ..
اشواق جلست على السرير: ايش فيه اخوك .. كأنه معصب او مو رايق..
دانا بدون اهتمام: ما ادري عنه ..
اشواق : ملاحظه انك ما تهتمي لسطام ابد ...
دانا جلست جنبها وبتفكير: ما تعجبني تصرفاته هالايام..
اشواق ما فهمت : ليه ؟؟
دانا: احس انه قاعد يسوي شي غلط وهو ما انتبه لحاله ..
اشواق حست ان مخها وقلبها وقفوا : غلط !!!! ايش الغلط ؟؟؟
دانا: وهـ يا اشواق .. ما علينا..خلي سطام ومشاكله على جنب ..
اشواق: لا بليز دنو قولي لي ..
دانا وقفت: اقول امشي ننزل تحت عند ابتهال ومدى ... وخلى سطام عنك.. اشوف اسألتك كثرت عنه ..
اشواق وقفت بخجل مع شوية ربكه ...
: ما سألت ولا شي ...
"وطلعوا " واشواق كلام دانا حيرها وحست انها ضاعت بين الالغاز ...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

وبالغرفه الخارجيه ..
مجتمع الكل ... واشواق هي اللي كانت ماخذه الجو بالسوالف ...شخصيتها تحكم عليها القياده بكل شي .. دايما تحب تاخذ المجلس والاجواء .. او حتى تكفيها تخطف الابصار .. غير ان سوالفها حلوه وجذابه واسلوبها جذاب .. بس اللي مخليها اليوم تتكلم ولا تعطي مجال لغيرها ..كانت تبي تبعد الافكار عن راسها من لما كلمتها دانا عن سطام ..وعن تصرفاته وكأنها مو راضيه عليه وبقوه كمان ..
مدى: ههههه يا لبى قلبك والله .. وربي انك فزعه .. ابتهال بفزع في زواجك مثل اشواق في زواج سجى ..
ابتهال: كويس تعلمي منها ... عشان اظمن ا نوراي احد ..
اشواق: هههه ابد انا معاك .. لا تخافين انا اللي بكون مسؤوله عن زواجك ..
دانا: لا والله ... وانا ؟؟
اشواق : ههههه خلاص ولا يهمك كلكم ا ن شا الله بزوجكم ..
لانا: عاد اللي يسمعكم يقول المعرس عند الباب .. اقول استريحوا يا بنات ..
وسمعوا صوت دق الباب.. وانفتح وكانت اريام ..
: السلام عليكم ..
الكل رد السلام..
دخلت وجلست عندهم : كيفك اشواق ..
اشواق: الحمد لله كويسه ..
اريام: محلوه اليوم اكثر .. ايش عندك يا بنت قولي لنا السر ؟؟
دانا: هههه وربي كنت بقوله .. اشواق هالايام .. شغلها الشاغل الكشخه والسوق .. وتهتم بنفسها كثير.. ما ادري ايش ناويه عليه !!
اشواق ضحكت بخجل: هههههه ما عندي شي .. ليه ما ودكم اطلع حلوه ..
ابتهال قرصت خدها: بس فيه سر.. وه تجنن خدودك..
دانا ضربت ايدها : وجع شيلي ايدك.. انا ما قلت لكم ممنوع اللمس والاقتراب ..
لانا: يؤ ما ادري وش بتسوي دنو لو تزوجتي يا اشواق..
اشواق: الله يعين قلبها تعرفون اللي يحبني ربي يكون بعونه .. حبي صعب الواحد يتركه.. فا الله يعينك يا دنو ..
دانا كشرت: اقول سالفتكم بايخه .. من اللي جابت طاري الزواج الحين ..
اريام وقفت وتنهدت بتعب: عن اذنكم انا تعبانه بروح ارتاح.. اشوفكم بنات على العشا ...
الكل : اوكي ..
مدى قلقت عليها: ايش فيها ... من اول ما دخلت ووجها ما يطمن ..
لانا: لا يكون امي فيها شي ؟؟
دانا: لا... لا تخوفيني .. يمكن ضغط الشغل ..

وبعد عشر دقايق ..

سمعوا دق الباب ... ولا دخل احد ..
مدى : شكله سلطان.. لحظه .."وراحت تفتح "
لانا بهمس: ياناس سلطون ولد عمي حيوي..
ابتهال: ترى انا موجوده.. انا اخته موجوده..
لانا: وش اسوي فيك يعني ..؟
ابتهال: لا بس اقولك ..


مدى فتحت الباب ما شافت احد ... وطلعت ... كان الجو بارد ...والهواء قوي ..
شافت ظهره ... قربت اكثر.. مو جسم سلطان .. هذا سطام .. لحد ما صارت وراه وهي مستغربه ..
: سطام !!
سطام لف عليها: مدى ... كويس انك انتي اللي جيتي ..
مدى: ليه ايش فيه ؟؟
سطام حاول ما يطالعها بس ما قدر وعقد حواجبه: الحين ليش طالعه كذا !! .."واخذ الشال اللي على كتفه .. وحطه عليها " الجو بارد.. لا تمرضين ..
مدى نزلت راسها ووجها ولع احمر ..
سطام لما شاف خجلها .. استحي معاها .. وصار يحرك شعره من ورى ويعيطه حركه وعينه على الارض: شفتي اريام ؟؟؟
مدى : ايوه قبل شوي كانت عندنا..
سطام بجديه: روحي لها .. وجها لونه غريب .. خفت اسألها تقول ا نامي فيها شي ..
مدى خافت اكثر : لا ... لا ان شا الله .. ما يكون فيها شي ..
سطام: ايوه.. روحي تأكدى بليز..
مدى : اوكي ..
مدى دخلت القصر .. اللي من جد فقدته .. وفقدت جوه .. صارت جمعة البنات عندها .. ووقت الوجبات لما يكون ضاري موجود ما تحضرها.. تنهدت وطلعت اللفت ..
وبغرفة اريام..
رمت عبايتها وشنطتها ...وجلست بملابسها على السرير... خالد ليش كلامه زعزع فكرتها .. وهي كانت متمسكه برايها ورفضت كثير قبله .. بس حيرها خالد ومشاعره تجاهها.. صعب ترفض واحد يبيها ومتمسك فيها بقوه .. لدرجه ان بعد رفضه رجع يخطبها من جديد .. بأي حق تقدر ترفضه وبسهوله !!
سمعت صوت دق الباب:.. تفضل ...
مدى طلت عليها : هاي ..
اريام ابتسمت لها ... من زمان ما شافتها بالدور الثاني : هايات وحياك ..
مدى دخلت وسكرت الباب وراها: ما ادري ليه قلبي يقولي لي انك تبيني ..عشان كذا جيتك..
اريام: هههه يا شين اللقافه بس ..
مدى دخلت وسط الغرفه: كويس انك فهمتني ..يعني وفرتي علي مقدمات طويله ..
اريام: تعالي اجلسي جنبي..
مدى جلست جنبها : بصراحه .. ومو انا لحالي .. الكل لاحظ ان فيك شي ...
اريام ابتسمت بأسى: يا الله .. ياشين اللي وجهه مرايته ..
مدى مسكت ايدها: ايش صاير لك .. في شي جديد بالمستشفى ؟!
مدى كانت تقصد موضي .. بس ما تدري وشلون تقولها ..
اريام فهمتها: لا ... امي بخير على وضعها .. بس في شي فاجأني ..
مدى عقدت حواجبها: شنو ....؟؟
اريام حطت لها السالفه من اولها ... من قبل زواجها لسامي لحد ما كلمها خالد اليوم ..
مدى سكتت شوي : انا مع منار صديقتك .. الحب مو كل شي يا اريام .. الحب ممكن يجي بعدين ... لكن اهم شي الود والراحه .. اذا انتي حاستهم مع خالد اقولك توكلي ... خذي انسان شاريك ولا انسان شاريته ..
اريام: بس انا ضد فكرة الزواج ..
مدى: الى متى ؟؟ سنه.. سنتين... اربع.. وبعدين .. قعدتي طول عمرك وحيده .. اخوانك واخواتك كل واحد راح في حياته ... وانتي وين ؟؟ ..وين موقعك بين الناس .. كيف راح ينظرون لك رحمه وشفقه بس !!
اريام سكتت كلام مدى ومنار معقول .. بس كيف تحب بعد سامي !!
مدى: فكري فيه كزوج.. حرام ترفضينه كذا بدون سبب.. على الاقل اعطيه فرصه ..
اريام سكتت.. ولا علقت ..
مدى حبت تغير جوها: وهذا اللي قالب حالك .. وانا على بالي عندك شي اكبر..
اريام: ههههه ايش اكبر من الزواج ؟؟
مدى: هههههه والله صح مافي اكبر... هم على قلب ..
اريام اختفت ابتسامتها وهي تتذكر حال مدى واخوها .. فعلا هم على الاثنين والمشكله لحد اليوم هذا ماهي قادره تفهم السبب
مدى: امشي معانا .. اليوم انا ناويه اطربكم .. وبسوي لكم شوط خاص عشان خاطر العرايس..
اريام ضربتها: عرايس في عينك.. والكلام بيني وبينك.. لحد ما اقرر..
مدى تأشر على عيونها : ابشري.. وبحاول امسك نفسي وما اقول عروسه .. مع انها كلمه لايقه عليك " وهربت منها "
اريام: طيب يا مدو .. الشرهه على اللي يقول لك شي ..
مدى فتحت الباب وتكلمها وهي ترجع على روى : انتي تعالي ولما اعطيك الشوط.. راح تنسين كل ابو الهم ياشيخه .." وصدمت بقووه في الي وراها" آآآه...وطاح الشال منها ..
لفت عليه واختفى الدم من وجهها: ضاري !!
ضاري نزل ياخذ الشال اللي على الارض.. ريحته مميزه ومعروفه.. ريحة "سطام"
: هذا كان عليك !!
مدى طالعت الشال كثير ... ورجعت تطالع عيون ضاري .. يا الله من زمان عنها ... بس تغيرت ... وتغيرت كثييير.. تحتها ملاها السواد.. والتعب واضح فيها ... وفيها نظره جديده صارت عنوانها " نظرة حزن "
: ايوه.....لي ...
ضاري ضغط على الشال بقووه في ايده ... ومن قوة الضغطه لو كانت على صاحبه كسرت فيه عظم..
دفها بذارعه ومشى وتركها ..
مدى قلبها صار يدق بقووووووه وبسرعه مخيفه.. صار ضاري انسان ثاني .. شي يخوف... الحنان والحب اختفوا من قلبه ..
اريام اللي كانت حاضره الموقف شافت مدى وهي تطالع زوا ضاري مع انه اختفى عن عيونها وهي منصدمه ... وراحت لها ..
: مدى.... ننزل ؟؟
ومسكتها ونزلتها معاها ..
صادفوا بطريقهم سطام.. لاحظ ان اريام تغير جوها ... بس مدى وكأنها لعبه تمشيها اريام معاها .. لدرجه انها ما شافته قدامها ..
مروا من عنده ولا كلموه.. وهو مستغرب ومنصدم الاحوال اللي تبدلت ... ولا كلمهم ..
دخل داخل القصر ... يبي يبدل ملابسه ويطلع ..
وهو طالع... شاف ضاري واقف عند غرفته..
سطام بلع ريقه : ايش عنده ضاري عند غرفتي ؟؟؟"
تقدم له وكأن ما همه الموضوع..
ضاري اول ما قرب من عنده وصار قباله بالضبط اخذ الشال اللي بيده وحطه بصر سطام بقوه .. لدرجه انو رجع روى كم خطوه...
: اغراضك احتفظ فيهم ... وخليهم لك ... انا ساكت ومتحمل.. ما ابي انفجر بيوم .. واحصل نفسي سويت شي اندم عليه طول عمري ... "وراح "
سطام وهو ماسك شاله .. وبجد خوفه كلام ضاري.. ما كان فيه أي مجال يتساهل فيه او ياخذ الامور ببساطه..
دخل غرفته وهو يدعي ان الله يستر منه ومن شره ...




&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


اليوم الثاني ..
وعند بيت مشاعل بالتحديد ...
: كأنها تاخرت شوي ؟؟
ابتهال: الحين بتطلع.. وش فيك انت صاير نار ..
وشافوا مشاعل طلعت من بيتهم .. وتسكر بابه وراها..
ابتهال بفرحه: هذه جات ..
ركبت مشاعل وهي يا الله تلاحق انفاسها: السلام عليكم ... سوري تأخرت..
ابتهال: لا يا قلبي عادي ... كان اخذتي راحتك زياده..
مشاعل كتمت ضحكتها تدري انها تبي تقهر سلطان
سلطان: عادي يا مشاعل عندي ... بس انا ما كان ودي اطول مع هذي المخرفه ..
مشاعل: اسفه والله ما قصدت اتأخر .. بس جدتي الله يديها ..
ابتهال:مشاعلوه .. وش هالحركات الجديده .. اقول استريحي بس تمونين على سلطان...
سلطان: عاد كل شي ولا بنت جيرانا ... والله تمونين ..
مشاعل ابتسمت وقلبها بيطير من الوناسه..
اخذهم سلطان على المول اللي تبيه مشاعل ... وصار وراهم طول الوقت .. ومن محل لمحل.. وفي كل مره يطلعون من واحد الا ما يكون اشتروا منه ...
سلطان: بسألكم الحين ... انتو تشترون لزواج مشاعل ولا ايش ؟؟؟
مشاعل بسرعه : لااااا وش زواجه وما زواجه ..
ابتهال: هههههه بسم الله عليك يا مشاعل بغيتي تنجلطين .. انت ترى صديقتي عزباء.. لا تضيع نصيبها بأشاعاتك ..
سلطان: هههههه ما ادري عنكم ما بقى شي ما اخذتوه..
ابتهال:تعرف الشتاء وملابسه كثيره .. فا احنا لازم نحط فوق الكثير اكثر.. وكل ما كثرت اكثر .. كل ما طلع اكثر واكثر ..
سلطان: انا بروح تامروني على شي ..
مشاعل ميته ضحك عليهم...
ابتهال: ههههههه لا خلاص بتوب ..
سلطان: انا ناقص لحس مخ ..
مشاعل: سامحها هالمره عشاني ..
سلطان: عشان مشاعل اختي راح اسامحك ..
ابتهال سكتت فجأه ..
ومشاعل حست الكلمه قوووووويه على قلبها..
سلطان اختفت ابتسامته وخاف: قلت شي غلط ؟
مشاعل: احم ... خلصنا صح ... خلونا نطلع ..
ابتهال طالعت سلطان بعتب وبسرعه راحت ورى مشاعل ...
وبعد ما رجعوها للبيت ..
سلطان: انا قلت شي غلط ؟؟ ليش فجأه تغير جوكم ؟؟
ابتهال: معليش سلطان بكون معاك صريحه .. مشاعل ايش بالنسبه لك !!
سلطان استغرب السؤال : مشاعل !!.. مثل اختي والله وغلاتها بغلاتك.. ولا عمري فكرت في شي ثاني ..واذا على كلمتي ....
ابتهال قاطعته: بس .... بس مشاعل تحبك ..
سلطان لف عليها بقوه لان السياره واقفه عند باب مشاعل: نعـــــــــــم !!!!!
ابتهال نزلت راسها: ايوه .... تحبك ..
سلطام مصدوم ...وكأن صاعقه صعقت تفكيره ... مشاعل تحبه ومن متى ؟؟ وليه ماحس فيها !!!
: تحبني انا ؟؟؟ طيب .... طيب ليه ما قلتي لي .. على الاقل انتبه لتصرفاتي معاها ..
ابتهال: يعني ما في امل تفكر فيها ؟؟؟
سلطان: ابتهال انتي في عقلك ... مشاعل اختي .. اختي افكر فيها ...
ابتهال خنقتها العبره : طيب حرك السياره ...
سلطان: طيب الحين هي زعلت ؟؟
ابتهال: سلطان بليز سكر الموضوع وحرك السياره ..



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


دخلت غرفتها بصعوبه ..حابسه صوت بكاها .. ومن لما حطت راسها على وسادتها انفجرت بكي ... وبصوت عااااااالي.. ... تبكي ... وتبكي ... وتبكي .. تبي تطلع كل شي في قلبها ... تبي دموعها تغسل ألمها ووجعها .. قلبها صار اشلاء.. متهشم .. كيف راح تقدر تجمعه .. وصدى الكلمه يدور في راسها .." مشاعل اختي " هالمره.. اثبتت ان سلطان .. مستحيل يطالع فيها ... لا حتى يفكر فيها .. ما كانت تعني له شي .. وهي اللي كان لها حياته..حبه كان كل يوم يكبر ويزيد .. وفي كل مره تسمع صوته او تسمع اسمه يدق قلبها شوق له ... وفي كل مره تشوفه وتطيح عينها عليه يزيد حبها له .. وفي كل مره ينطق اسمها مشاعل تزيد هيام له ... كيف هو ولا مره قد حس بأحساسها .. اكيد ولا مره جات في باله ... ولا في حياته راح يفكر فيها..
حتى لو عرف عن حبها له .. كل اللي راح يقدر عليه يرحمها ويشفق عليها لا اكثر ..
سمعت صوت جدتها تناديها للغدا
مسحت دموعها وفتحت الباب شوي: يمه مابي شي .. اكلت مع سلطان ..."ونزلت دموعها" كلي بالعافيه عليك ..
رجعت تسكر الباب وسندت راسها عليه ... ودموعها تحكي عن قصه .. من بدايتها كانت نهايتها ..




>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بعد يومين..
دام صراعها مع نفسها كثير .. والافكار تتقلب براسها من كل جهه... ماهي عارفه تبدا من وين وتنتهي وين ... كل الامور متلخبطه عندها ...
سلمت من صلاتها... وهي تحس انها مفروض تقرر.. مشاعرها ما كانت مرتاحه...والباقي طاغي على احساسها رحمه وشفقه ... ومستحيل ترضى بالشي هذا ..
قررت قرارها... ليش قاعده تطول في الامور وهي حست ان واضح من اوله ..صح فتحت لنفسها المجال للتفكير بعد سامي.. بس ما تتوقع نصيبها خالد ...




وبالمستشفى ...
طلعت من عند امها بعد ما تطمنت عليها ..وحطت لها عن اللي تحس فيه.. ولآول مره امها تسمع لها بهدوء... وبدون رفض او أي اجبار...
طلعت وهي في نيتها تبلغه بقرارها ..وتريحه وتريح قلبها ..
شافته جالس بمكتبه .. وضايع بين اوارق شغله... نزل نظارته الطيبه ..وفرك عيونه بتعب..
دقت الباب ودخلت ..
: فاضي ؟؟
خالد اخترع: هلا .... ايوه فاضي " ولبس نظارته من جديد" تفضلي ..
دخلت اريام مكتبه وجلست قدامه... بس هالمره هي المرتبكه والمتوتره ... القرار صعب .. وشرحه اصعب ...
خالد حس انها جات ومعاها القرار: فكرتي !!
اريام: ايوه ..
خالد توتر الثاني ... واخذ نفس يستعد له : وايش قررتي ؟؟
اريام: خالد.. حسيت بشعورك اللحظه هذي.. كيف كنت ما تقدر تبدا .. والحين انا مثلك .. موعارفه اصيغ كلامي ... بس اتمنى انك تفهمه .. خالد انا قلت لك اني كنت رافضه فكرت الزواج بعد سامي الله يرحمه .. ولا كان عندي نيه افتح الموضوع هذا وأعيد حساباتي ...
بس كلامك ومشاعرك اتجاهي خلتني اعيد النظره فيها.. انا وللامانه فكرت كثير.. وقدرت وحطيت كل كلمه قلتها لي في بالي .. وبالنهايه قررت ... وما طلع معاي قرار غيره .. خالد انا ما اقدر اكون لك ..
خالد صدمه الرد.. قوي على قلبه ... كان متوقع شي ايجابي بعد الكلام اللي قاله وتعبيره عن احساسه اللي جلس فيه اسابيع يرتبه ..
: طيب ممكن اعرف ليه ...؟
اريام: انت تؤمن بشي اسمه نصيب ... وانا ما اظن ان انت نصيبي .. استخرت ودعيت ربي كثير .. لكن ما حسيت براحه ... وهذا شي غصب عني مو بأيدي ..."ووقفت".. خالد اتمنى انك تسامحني.. لكن الامور هذي الاقدار تجمعنا .. مو المشاعر والاحاسيس.... "وطلعت وتركته "
خالد حس من طلعت بفراااااااااغ كبير... ما يدري هو بقلبه ولا بالمكان ... وكأنه طايح من فوق جبل وصحى على وجع فضيع ..
للمره الثانيه ينرد قلبه ... وينكسر ... وينداس عليه ...لكن هالمره فقد الامل بتجميعه للابد .......




>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بعد كم يوم ...

ابتهال قررت تروح بيت مشاعل .. تبي تتطمن على حالها ..وتشوف نفسيتها ..
اكثر شي ريحها .. شافتها بعيونها مرتاحه وهاديه ... والوضع مطمن ..ما كأن صار شي .. طالعتها بحب تعرف صديقتها اقوى من انها تنكسر بسرعه .. وحتى لو انكسرت تقدر تلملم نفسها من جديد..
مشاعل: خير .. ليش تطالعيني كذا ..
ابتهال: عشاني احبك ..
مشاعل: ههههه من متى الرومنسيه .. ولا من بعد عزام احترفتي الرومنسيه ..
ابتهال: وهـ بس وهـ على عزام وعلى طاريه ..اقول على طاري عزام روحي اتصلي على اخته ابيها بموضوع..
مشاعل: اصلا هي جايه بالطريق.. وشايله عليك هالقد ..
ابتهال: اوف ليه ؟؟؟ ما سويت شي لها ..
مشاعل ابتسمت بخبث: خليها تجي وتعرفين ..
ودقايق ومرام داخله عليهم ... وسلمت وجلست ..
ابتهال تتبسم بوجهها خايفه منها لان واضح انها معصبه ..
مرام: انتي لا تقعدين تتبسمين بوجهي ..
ابتهال : طيب انتي ليش معصبه ؟؟؟ والله خوفتيني ..
مرام: بسبتك يا اللي ما تقدرين.... اخوي ضعيف صار له شهر كل يوم يجي عندي يسأل ...ردوا ؟؟ ما ردوا؟؟ فكرت ... ولا قررت .. يختي ريحي الرجال وقولي لنا رايك ..
ابتهال قلب وجهها احمر .. ولفت على مشاعل : ليه ما قلتي لها ..
مشاعل رفعت ايديها : انا مالي دخل ... انتوا تفاهموا مع بعض ...
ابتهال: صدق انك نذله.. مو صديقه مخلصه ووفيه .....مرام ترى قايله لها ردي من اسبوعين او ثلاثه ...
مرام: خلي مشاعل على جنب .. انتي موافقه ولا ايش ...؟؟
ابتهال نزلت راسها تسوي نفسها مستحيه ..
مرام: ههههه هذي وش تسوين الحين .. هيه يا الجميله .. يا حلوه .. نبي جواب ..
مشاعل ماتت ضحك ما عاد تدري وين تودي نفسها ..
ابتهال رفعت راسها معصبه: صدق ما عندكم ذوق ما تعرفون اني الحين انا مستحيه ..
مرام ابتسمت ابتسامه عريضه: يعني موافقه..
ابتهال هزت راسها: ايوه..
مرام ضربتها من كتفها بقوه : وهـ ما بغيتي .. انا عارفه انك موافقه .. واخيرا سمعتها منك ..
ابتهال حطت ايدها على الضربه : آآآآخ .. وجعه انتي بشويش على ترى ما تحمل ..
مشاعل: هههه تراها الحين حرم عزام .. انتبهوا لها ..
مرام بجد مبسوطه: ودي اشوف ردة فعل اخوي الحين ... اسمعي هاتي رقم اخوك عشان عزام يكلمه ولا رقم عمك احسن !!
ابتهال :رقم عمي احسن .... وسلطان بيعرف من عمي ..
مرام: اوكي حلو... هاتي الرقم وانتظروا اتصال الحبايب بكره ..


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بعد يومين ...

دانا ولانا وابتهال ورهام الكل متجمع عند باب المجلس يتسمعون..
دانا: وجع... بعدوا عني كسرتوا ظهري ..
ابتهال: عرفت الحين ليش الطول عز .. عشان محد يوصلك ..
دانا دفتهم عن ظهرها: بعدو.. بعدو.. لا يكون قصدك اني قصيره ؟؟؟
لانا حطت ايدها على فمها : بس قصري صوتك.. وقسم يطلع ضاري ويذبحنا ..
دانا خافت وحطت ايدها على فمها ..

وبالمجلس ..
: والله يا عمي انا جاي وقاصد القرب منك في بنت اخوك ..
حمد: والنعم والله فيك ... سلطان يقول انه يعرفك ويمدح فيك .. واحنا نشتري الرجال ..
عزام: الله يسلمك يا عم ... وانا عارف الظروف اللي تمرون فيها ... ربي يقومها لكم بالسلآمه ..
حمد: الله يسلمك يارب ..امرها لربها ..موضوعك ما راح يتأجل .. بسببها.. لان مثل ما انت عارف .. حالتها مجهوله ..
عزام نزل راسه بحيا .. من العيون اللي تطالعه .. ضاري وسطام
شوي طلع سلطان من المجلس ..
وانصدم من الجيش الواقف جنب الباب
: بسم الله الرحمن الرحيم .. ليه واقفين هنا ..
لانا ضبطت شكلها وسوت نفسي مو معاهم..
دانا وابتهال ورهام ابتسموا ابتسامه جميله وما يدرون وش يقولون..
سلطان : ههههههه والله لو طلع ضاري وشاف وجيهكم البشوشه هذي قسم يذبحكم وحده وحده " ومرر يده على رقبته "
ابتهال ودانا خافوا ..
دانا: ترى يمدحون الواحد يشتري كرامته ..
ابتهال: طيب بسأل سلطان سؤال ..
رهام تدفها: عيب عليك خلي مدى تسأل عنك..
ما بقى الا لانا طالعته وكأنها بريئه ..
سلطان اخفى ابتسامته: وانتي ايش عندك هنا ؟؟؟
لانا خافت : لا ... انا ما كنت معاهم.. كنت بس ..
سلطان ضحك عليها : روحي ... روحي اعرف لقافة البنات اللامنتهيه ..
لانا ما صدقت وعلى طول لحقت البنات بسرعه ...


وعند مدى ...
: ها بشروا ...؟
ابتهال: انا يا بنات بروح انام لحد ما يجي الزواج مابي افكر بشي ..
دانا: وجعه بعد مستعجله على الزواج .. شكلك تبينه بكره ..
لانا: ما عندنا زواجات الا بعد الدراسه ..
مدى: اكيد بعد الثانويه الزواج..مالها امل قبل ..
ابتهال: نعم !! وانتو ايش عليكم انا اللي اقرر...
رهام: اقول لا تعطونها وجه ... من متى البنات لهم راي ..
ابتهال:لا... على كيفي انا ... انا احدد..
شوي وجات اريام: ايش الي على كيفك ؟؟
ابتهال تفشلت : على كيفي اقرر ..يعني على الخطبه ..
اريام: ايوه اكيد محد راح يضغط عليك يا قلبي .. بس ابوي يبيك ..
ابتهال خافت : عمي !! لالا مابي اروح .. خلاص قول له ابتهال نايمه ..
اريام: وين اللي بتقرر على كيفها ..
مدى: وانتي مصدقه انه على الخطبه ... هي تبي تحدد موعد الزواج..
اريام: بعد !!! اجل قدامي عند ابوي ... يله ..
وطلعت ابتهال والجيش كله وراه حتى مدى ...
دخلوا القصر حصلوا الرجال كلهم موجدين..
حمد جالس على كرسي لحاله ... وضاري وسلطان وسطام جنب بعض على كنب لحالهم ..
دخلوا البنات وجلسوا جنب بعض.. وابتهال تحاول تغطي وجهها عن عمها بظهر دانا ..
حمد: ابتهال ..
ابتهال عورها قلبها وغمضت عيونها : سم ..
حمد: تعالي عندي ...
ابتهال تمسكت بدانا : مابي ... مابي ..
دانا تدقها بكوعها: اقول بسرعه روحي عنده ..
ابتهال وقفت : احم ..."وراحت عنده وهي ميته حيا حتى ما تقدر تمشي كويس ..
ضاري كان يطالعها وهو مبتسم ... دايما ابتهال مصدر ابتسامته في القصر هذا ...
مدى شافت ابتسامته وابتسمت لها ... من زمان ما شافتها مرسومه على وجه الجذاب... واخيرا يقدر يفردها ..
سطام طالعها كيف تطالع ضاري اللي لاهي مع ابتهال ومهتم لها وكأنه اخوها الكبير ... وسند ظهره بطفش ..
حمد: قبل شوي كان عندي عزام اخو صديقتك صح؟؟
ابتهال هزت راسها: ايوه ..
حمد: وانتي اكيد عارفتهم كويس .. ناس اجاويد!! اقدر أأمنك عليهم ؟؟
ابتهال: احم... والله يا عمي صديقتي واهلها ناس ينحطون على الجرح يبرى..انا الولد والله سلطان ادرى فيه ..
حمد: سلطان ما قصر وهو يمدح فيه .. بس بعد بنسأل عنه ونتأكد ... وانتي فكري بالموضوع مبدئيا ..
ابتهال سكتت..
حمد: الله يوفقك ... وان شا الله عقبال البقيه ..
لانا بهمس : آمين.. واللي في بالي ..
رهام: اجل انا معاك آمين ..
دانا: وانا ؟؟؟
اريام: دوري لك واحد وحطي عينك عليه وادعي مثلهم..
دانا:ليه رهام من عينها عليه ؟؟
رهام ارتبكت: انا بس أأمن على أي واحد موافقه هههههه
حمد طالع ضاري ومدى : ويصلح احوال ناس ..
ضاري تنحنح...وعدل جلسته ..
مدى صدت ولفت على اريام ..
سطام وقف : عقبال البقيه ان شا الله ...
اريام: وعقبالك انت بعد ..
سطام: انا انسيني شوي حاذف نفسي من القائمه ..خليها لسلطون..
سلطان رز نفسه: احم ...ان شا الله قريب..
حمد: ها يا سلطان حاط عينك على احد ؟؟
سلطان ابتسم بحيا: ايه يا عمي ... قريب ان شا الله اقول لك عليها ..بس ازوج هالنشبه وأتفرغ لنفسي ..
لانا انصدمت وطيرت عيونها ..حست قلبها طاح من مكانه ...
سلطان حاط عينه على وحده ... لفت على دانا بصدمه ..
دانا ما قلت صدمه عن اختها .. مين اللي حاط عينه عليها ..
مدى وابتهال خمنوا من تكون !!
حمد: ان شا الله خير .. المهم انتي يا ابتهال حطي في بالك على دراستك والاختبارات ما باقي عليها شي .. وما راح يتم شي الا بعد الدراسه ..
ابتهال مسكت ضحكتها لان مدى واريام ورهام ماتوا ضحك عليها
ابتهال: ابشر من عيوني ..
حمد وقف: انا بروح لمكتبي عن اذنكم ... وانت ليش واقف ..
سطام لما شاف ابوه بيروح قرر يجلس : لا ما راح اروح مكان ..
حمد ما رد عليه ومشى ..
سطام: ابوي اخلاقه اخلاق شياب ..
سلطان: اكتشاف جديد عليك يعني !!
سطام: بالله من اللي حاط عينك عليها .. عشان اسبقك وأروح اخذها ..
ضاري حط رجل على رجل وعينه على مدى: شكلك متعود تاخذ حاجات غيرك ..
سطام ما كان له نفس لضاري ونغزاته بالكلام
: انت من وجه لك كلام ..
ضاري بدا يعصب: انت تعرف شي اسمه احترام..
سلطان: يااااا اخوان صلوا على النبي .. ما صار شي يا الحلوين .. اكثر هدوء..
اريام : بجد خلونا مروقين .. اليوم خطبة البنت لا تنكدون عليها ..
ضاري وقف : غلطتي اني جالس معاه ..."وراح"
مدى كل يوم تكتشف شي جديد في ضاري... صار انسان ثاني منعزل.. عصبيه زااادت كثير ..وكلامه ما صار يثمن له ..
سطام لما شافه راح: مشكلتي ما كلمته .. ليه يحب يناقرني ..
اريام: لا تبري نفسك من الغلط ..
سطام لف على اريام بصدمه .. ايش قصدك ؟
اريام: انت اكثر واحد فاهمه ..
سطام طالع مدى خايف لا تفهم .. سوت نفسها مو فاهمه شي مع ان الكل موصل له نفس الرساله .. بس بطريقه غير مباشره ..
ولا الكل قاعد يقول جواة نفسه " سطام ومدى على غلط "
سلطان: خطبة اختي لو سمحتوا لا تخربونها ... شوفوا .. شوفوا وجهها البرئ صار حزين ..
دانا: اريوم .. فكينا شي ..
لانا: سطوم ارتاح وانا اختك انت من توقف تعصب ..
رهام تحس بنغزات بينهم بس ماهي فاهمه شي....!!




>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



بالمستشفى ...
كان عليها الدور بالمناوبه عند موضي .. تجلس عندها من وقت الزياره الى اخر الليل ..
: آه يا موضي.. متى تصحين وترجعين بيتك .. على الاقل تلمين شمل عيالك.. صح عمي ما قصر .. بس هم محتاجينك اصحي بسرعه وارجعي لهم ..
وشربت من العصير اللي معاها ..
: الدكتور يقول تكلموا معاها بصوت عالي .. تسمعكم .. انتي جد تسمعيني !!
وجلست جنبها على السرير ومسكت ايدها ..
: اذا تسمعيني اضغطي على ايدي .. اوكي ؟؟... بقولك انو اختي ابتهال انخطبت امس .. وهي موافقه ... وان شا الله زواجها قريب .. عزام خطيبها رجال ما عليه كلام..عقبال بناتك ان شا الله ..وسطام بعد ...."سكتت مدى شوي .. ما تدري قالت وسطام من قلبها ولا ومن وراه "...حتى ضاري .. احس افكر ازوجه .. ما ألومه لو فكر يتزوج علي .. عشان كذا ودي اختار له وحده تعوضه عن اللي شافه معاي .. انا يا خالتي مو قادره اعطيه شي .. بأحكي لك.. يمكن انتي الوحيده اللي تفهميني .. وتقدرين وضعي..
ادري ضاري مو ولدك ولا يهمك.. وانك تكرهيني وانا ما اعرف السبب.. ما اذكر اني سويت لك شي .. واذا على اهلي.. ترى امي و ابوي ما قد جابوا سيرتكم ..وحتى امي لما عرفت عنكم ما قد تكلمت عنكم بشي شين .."تنهدت" الله يرحمك يا يمه .. ويرجعك لنا يا ابوي ان كنت حي .. ..خالتي .. تدرين اني اخذت ضاري غصب عني ..وكنت ما ابيه وهو اللي اجبرني .. وانتي اللي فكرتي اني طمعانه فيه ..بالعكس كان عندي استعداد أرجع حتى الحلال اللي رجعه لنا عمي ..ولا اتزوج ضاري.. بس القدر اهداني احلى هديه لما فرض علي ضاري.. حبيته من كل قلبي .. وكان ودي اعطيه اكثر.. بس ما ادري فينا !! فجأه تفرقنا وكأن عقوبه نزلت علينا ... تتخيلين يا خالتي شعوري وانا ودي اجلس جنب ضاري ولا اقدر ايش احس فيه .. تتخيلين الالم اللي اعيشه لما ضاري يشوفني وانفر منه ولا اتحمل قربه ..ابيه ولا اقدر اسوي شي غير اني اطالعه بعيوني .. بس طال الامر.. افكر اطلب الطلاق" فجأه حست شي شد ايدها "
طالعت مدى ايدها المشبكه بأيد موضي ..وانصدمت .. راحت بسرعه وقربت من اذن موضي وهي ما زالت ماسكه ايدها..
: خالتي تسمعيني!! تحيسن فيني ؟؟ اضغطي على ايدي .. انا متأكده انك قبل شوي ضغطتي عليها ...خالتي ...
ما حست بشي ... مدى فقدت الامل ورجعت تجلس مكانها ..
: تبيني اكمل ولا ؟؟
ورجع الضغط من جديد ... مدى طارت عيونها والفرحه ملت وجهها : خالتي .. خالتي انتي هالمره ضغطتي انا متأكده.. لحظه بروح انادي الدكتور ..
وطلعت بسرعه ونادت الدكتور ... وبالغرفه ..
:متأكده يا دكتور انها ضغطت على ايدي مرتين ..
الدكتور بعد ما فحص عليها فحص سريع ..
: حلو .. هذا شي يخلينا نتأمل .. هذي اول خطوه للشفاء ان شا الله .. وبأذن الله راح تصحى قريب لو استمريتوا على الوضع هذا ..
مدى بفرح: ا ن شا الله .. واكيد ما راح نتركها .. بس يا دكتور متى راح تصحى .. قريب مره !!
الدكتور: للاسف ما اقدر اعطيك شي جازم .... بس ما دام انها بدت تتجاوب .. فا هذا اهم شي .. ودافع لنا .. خلينا نستمر بالمحاوله والدعاء... وعلى ربك الباقي ...
مدى: ان شا الله .. الله يشفيها بأسرع وقت...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


وبالقصــر..
مدى على طول بشرتهم ... والكل فرح بالخبر ..
دانا دمعت عينها : الله يبشرك بالخير ..
لانا: والله ماني مصدقه من الفرحه ..
اريام: الله يشفيها بأسرع وقت ... امي تتعذب مع الوضع هذا ..
مدى: بس مفروض نتأمل هذا شي يفرح ..خلونا نستمر وبأذن الله راح ترجع قريب ...ومثل ما كانت ..
الكل دعا لها من كل قلبه .. هذي امهم وايش اغلى من الام ...ولا يجي بغلاها ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

سطام لما عرف بالخبر : بجد !!! احلفوا..
مدى وجنبها اريام : والله.. ليه مو مصدق.. انا حسيت بها بأيدي هذي " ومدتها له "
سطام لا شعوري أخذ ايدها وباسها : تسلم لنا هالايد ...
مدى واريام طارت عيونهم من الصدمه.. مدى حست برجفه سرت بجسمها وكأنها مويه بارد على راسها ... وسحبت ايدها بسرعه منه.. وضمتها وكأنها خايفه عليها ..
سطام تغير لون وجهه ونزل عيونه .. ما قدر يرفعه بوجه اريام ومدى..
اريام تبي تستوعب ما قدرت ... بوهتها طايره ..
مدى بلعت ريقها ..وقلبها ما قدرت تضبط دقاته : عن ... احم...عن اذنكم ..."وراحت"
اريام من شافت مدى اختفت عن عيونها .. مدت ايدها وعطته كف..
: انت حقير ...
سطام ما زال منزل راسه وما تحرك...ما اثر فيه الكف على قد ما صدمة حركته كانت اقوى عليه ...
اريام راحت وتركته ..
سطام من راحت اريام ضرب برجله الارض بقوه .. منقهر من نفسه
: كيف.... كيف سويتها انا ؟؟ اكيد انهبلت .. انا ما عاد اقدر امسك نفسي معاها... انا ما عاد اقدر اضبط نفســـــــــــي ....!!!!!


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


قبل الاختبارات بأسبوع...
وبالقصر ...
العمه وام عزام ومرام بالصاله .. وعزام وابوه مع الرجال ...
اليوم ملكة ابتهال ..ملكه بسطيه ومختصره جدا ... مافي مجال يكبرونها وموضي بالمستشفى ..
وبغرفة دانا ..
الكوافير تضبط ابتهال..وطلعت ملاك منزل من السما ... قمة البرائه والجمال الطفولي ...
مدى دمعت عينها غصب عنها :والله مو مصدقه انك كبرتي يا البزره ...
ابتهال خايفه وخانقتها العبره: لا تقولين بزر .. ترى والله ابكي الحين واكنسل كل شي ..
دانا ولانا واشواق ورهام ومأثر حولها .. وفرحانين لها ...
اريام: ابتهال ... قمر بسم الله عليك يحرسك الرحمن ..
دانا: والله مو مصدقه يا الدوبا انك تزوجتي ...
لانا: لا تخوفينها ملكه بس ما بعد جاء الزواج ..
رهام: ههههههه الملكه بداية الزواج..
مأثر: الزواج بدا من الخطبه ..
مدى: ههههههه اختي تماسكي ..عندك ناس تعرف كيف تدخل مو الخوف الا ابو الخوف في قلبك .. بس لا تسمعين شي ..
اشواق: حرام عليكم .. ابتهال ترى الزواج سنة الحياة .
البنات ضحكوا..
دانا بفخر: وهـ على أشوقتي شوفوا الدرر اللي تطلع منها ..
لانا: أي درر تكفين يعني جابت شي جديد !!
دانا: بس على الاقل قالت اللي ما قلتوه ..
ابتهال: ودكم تسكتون عشان اركز..
مدى ماتت ضحك: تركزين في ايش ؟؟
ابتهال: افكر بأيش اتكلم لو سألني عن شي ولا شي ..
اريام: خليك طبيعيه والوضع عادي.. وراح يمشي كل شي ..
دانا: والله احقريه ولا تردين عليه يا بعدي انتي ..
رهام: لا تعطينه وجه.. كلميه بعد الزواج ..
وشافوا الباب انفتح: سوري .. سوري على التأخير..
ابتهال صرخت: شعووولتي .. بعد قلبي انتي ..وينك من زمان تاركتني معاهم..
مشاعل ضمتها: فديت قلبك انتي " وبعدت عنها " يااااااااهو احلى عروس مرت على الارض يا ناس ..
ابتهال لفت على البنات: تعلموا منها ..
مشاعل: جبت مرام معاي مسويه كاشخه مع امها ..
ابتهال: ههههه وينها ؟
دخلت مرام مستحيه ...
مدى: ههههه مرومه تفضلي اللي مفروض تستحي هذي مو انتي ..
مرام دخلت وسلمت عليهم وجلست معاهم ... ومشاعل تحاول تدعم ابتهال وتكون جنبها في يوم مثل هذا ...
بعد ساعه ...
نزلت ابتهال على امه وسلمت عليها ,, والبنات وراها..
ام عزام: بسم الله عليها .. ربي يحفظها ..كل ما اشوفك يا ابتهال احصلك محلوه..
لطيفه: هذي بنت الغالي محمد..
ام عزام: ربي يحرسها من كل عين وشر يارب ..
لطيفه: الله يسلمك يارب ..
الكل جالس ومبسوط الا ريماس.. اللي من بعد طيحة موضي وحالها منقلب فوق تحت.. صارت تتخيل اشياء وان كل شي ضدها ..وانو راح يصير لها شي قريب..
سلطان: احم .... يا ولد ..
راحت له مدى : هلا ...
سلطان : المعرس يبي يشوف العروس ..
مدى ابتسمت : اوكي ..
راحت جنب عمتها: المعرس يبي العروسه ..
لطيفه ابتسمت بحنان: ابتهال .. يله وانا عمتك .. عزام يبي يشوفك..
ابتهال طيرت عيونها: الحين ؟؟؟
مدى ابتسمت لآمه مجامله: هههه يله قلبو .. لا تتأخرين على الرجال ..
ابتهال تذكرت ام عزام وابتسمت ابتسامه باهته وراحت مع مدى ..
وهم بالطريق.
: مدو تكفين تعالي معاي ,.. البسي حجابك وتعالي ..
مدى: اقول امشي ... بلا خرابيط ..
ابتهال: والله مابي ... ما اعرف... استحي .. طيب ما ادري وش اقول ..
ووصلوا لسلطان ..
مدى: امسك اختك كسرت ظهري وانا اجرها وراي ..
سلطان مسك ذراعها: ابد تلقيت المهمه بأجرها الحين انا لداخل..
ابتهال وقفت كويس: لا والله ما تسحبني قدامه ..
سلطان: اجل خليك بنت مؤدبه وادخلي ..
ابتهال استسلمت للامر الواقع ودخلت .. شافت عزام جالس وبهدوء..
وبصوت مو مسموع: السلام عليكم..
عزام رفع راسه بسرعه: وعليكم السلام والرحمه "ووقف "
ابتهال جلست بعيد عنه شوي ..
وهو جلس ..
سلطان: انا هنا انتهت مهمتي .. اترك الباقي للضابط..
عزام ابتسم ..
ابتهال تأشر لاخوها يجلس بس سلطان سحب عليها وطلع ..
ونزلت راسها على طول .. ما تبي تشوفه تحس انها لو شافته بتموت..
عزام: اقرب ولا تقربين ؟؟؟ احس اشكالنا كذا غلط ..
ابتهال فكرت بسرعه وهي اللي قربت .. خافت يجي ويقرب منها كثير ..
عزام طالع المسافه اللي تغيرت : كثير علي والله ..
ابتهال طاح وجهها..
عزام قرب منها شوي ... لانه هو كمان مستحي ويحاول يبعد الاحراج عنه ..
: مبروك علينا ..
ابتهال: الله يبارك فيك .."وسكتت"
عزام: وانا مالي مبروك..
ابتهال بحيا : الا... مبروك ..
عزام:ههههه الله يبارك فيك.. ما ادري ليه احسك مغصوبه عليها ..
ابتهال بسرعه رفعت راسها : لا والله ..
عزام طير عيونه فيها.... لسه انتبه لها .. وبخبث: يعني من قلبك قلتيها ..
ابتهال ماااااتت عند ابتسامته .. وحسن نفسها فهت فيه ..
عزام: ان شا الله ربي يقدرني اسعدك.. واكون عون لك في حياتك.. وتكوني انتي شريكتي للابد .. ويدوم ربي بينا المحبه والموده.. ويرزقنا الذريه الصالحه ..
ابتهال ما انتبهت الا للذريه الصالحيه و حست نفسها توهقت " أي ذريه واحنا بالملكه "



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


كملو البنات ملكة ابتهال .. رقص ووناسه وهبال .. فرحوا فيها كثير .. واكثر شي مسعدهم فرحة ابتهال اللي واضحه بعيونها ...


مدى تتمنى من كل قلبها ان حظ اختها يكون احسن منها ... لو شافت الفرحه بعيون ابتهال تغنيها عن كل شي بالدنيا ...




&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد اسبوع ..
الاختبارات قربت .. واربكت الكل .. الاختبارات النهائيه المحدده للمصير.. اما تكون او لا تكون .. هالجمله فعلا تكفي انها تدق الرعب بقلوبهم..

الكل ما قصر بشدة الحيل ..دانا.. لانا.. ابتهال.. اشواق ..
الا ريماس اللي وقفت دراسه من بعد عقاب امها ومخلينها للسنه الجديده..
رهام دخلت عليها..
: ريمو .... امي تبيك ..
ريماس اخترعت: مو انا.... مالي دخل ..
رهام عقدت حواجبها: ايش فيك ؟؟ ايش اللي مو انتي ..
ريماس : لا ..ولا شي ..
وطلعت من غرفتها ومرت من عند رهام ... اللي ما عجبها وضع اختها .. شهر واكثر صايره بس تفكر وبالها دايما مو معاها .. ومن احد يكلمها تخاف وتخترع ..
ووجها ذااابل واصفر ولا تاكل ولا تنام مثل الناس والعالم ..
لطيفه وهي تشوف ريماس جايه لها ..
وجه بنتها ابدا مو طبيعي .. ما تدري هو من جلسة البيت ولا شي ثاني ..
ريماس خايفه: نعم ؟؟ فيه شي !!
لطيفه: كنت بقول لك تجين معاي المول تغيرين جو ؟؟
ريماس: لالا ...مابي اطلع ..
لطيفه: طيب نروح لوحده من صحباتي ولا صحباتك ؟؟
ريماس : لا ... ماودي اطلع ..
لطيفه: ليه ...؟؟ من زمان ما طلعتي ..
ريماس: اخاف يصير علينا حادث..
لطيفه طيرت عيونها : ايش ؟؟ حادث !!.. وش هالتفكير يا ريماس بسم الله علينا الله الحافظ..
ريماس وهي ترجع غرفتها : لا .. شكرا مابي اروح مكان .... "وراحت"
لطيفه: لا بنتي استخفت... بجد في عقلها شي ...؟؟
جاتها رهام: مامي ...ملاحظه ريمو ؟؟
لطيفه: اتوقع اني بعرضها على دكتور نفسي ..
رهام جلست بأسى : ايوه ... خلي يشوف حالتها .. اختي مو طبيعيه ..


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

مدى بعدت عن جو البيت والاختبارات وخصوصا بعد ما رجعت لهم جانيت وخصصت غرفة لزوجها داخل القصر....
صارت تدوام مع اريام بالمستشفى .. تروح معاها وترجع معاها .. وطول وقتها مع موضي .. صارت تاخذ لها كتب وتقراها عليها او تسولف علي راسها .. بس القران ما قدرت تقرا عليها ابد .. حاولت بس حست نفسها تتعب بشكل غريب ..
: ادعي يا خالتي للبنات .. الاختبارات الاسبوع الجاي .. وان شا الله يرفعون راسك مثل ما كنتي تتمنين.. كان يعجبني فيك ان ودك اولادك يكونوا في مستوى عالي دايم .. وما ترضين بالقليل.. وهذا الشي كان يعجبني كثير فيك .. ولا قد قلته لك .. بس الحين بقوله .. ..... ودك تسألين عن اخباري انا وضاري ؟؟ صرنا مثل الاغراب في بيت واحد .. لا يعرفني ولا اعرفه .. ما ادري ارتاح للشي هذا ولا قلبي ينقبض ..
" تذكرت شي" الصغار يسلمون عليك ... ترى اشتاقوا لك ودايم يسألون عنك.. راح اجيبهم يوم عندك.. صح يزعجونك . بس ترى الاطفال احلى شي في الحياة ..
"وحست بشي غريب جواها" آحم ما ادري ايش فيني ..
" وعلى طول جاها شعور بأن ودها ترجع ...وراحت بسرعه لدورة المياه الموجود بسويت موضي .."
غسلت فمها... واخذت لها نفس .. احساس اللوعه هذا جديد.. مو نفس اللوعه اللي كانت تعاني منها قبل.. وهي اصلا بدت تشك بشي وحبت تتأكد ..
طلعت من الغرفه على طول راحت لقسم التحاليل ..والنتيجه راح تطلع اخر الليل .. بما انها قريبة اريام.. وما راح تطلع من المستشفى الا متأخر ..
وهي راجعه للغرفه .. صادفت اريام ..
: ايش عندك هنا ؟؟
مدى توهقت ما تدري وش تقول لاريام ..: كنت... كنت ادور الكافتيريا بس ما حصلتها ..
اريام: يا قلبي عليك .. انا اسفه بالعاده اجيب لك الاكل بنفسي .. سوري هالمره نسيت ..
مدى ابتسمت لها : لا عادي ..
اريام: انتي ارجعي للغرف هوانا اجيب لك الاكل واجيك ..
مدى: اوكي ..
وعلى اخر الليل .. طلعت من الغرفه وتوجهت لقسم التحاليل مره ثانيه ..وهي حاطه ايدها على قلبها .. حاسه وما تبي تأكد الاحساس هذا ..
ووقفت عندهم وطلبت النتيجه.. ثواني جات لعندها النيرس..
: انتي مدى !!
النيرس بأبتسامه حلوه: مبروووم مدام... انتي حامل..
مدى الخبر صقعها .. صح كانت متوقعه بس ماتبي .. وابدا مو وقته ..
: متأكده !!!!!!
النيرس بفرح: ايوووه اكيد.. مافي يفرح ؟؟؟
مدى ابتسمت وكأنها راح تبكي ما تدري تضحك ولا تصيح .. فعلا مشاعرها من اول ملخبطه ..
اخذت ورقة النتيجه وخبتها ورجعت للغرفه ..
وحطت ايدها على فمها وهي تطالع موضي ..مافي الا هي تقدر تقول لها
: خالتي..... انا حامل ..
مدى شافت ايد موضي ارتفعت لفوق .. ما صدقت عيونها .. موضي تحركت ..
قربت منها وهي مو قادره تستوعب الصدمه الاولى من الثانيه ..
مدى مسكت ايدها: خالتي انتي فرحانه لي ... ولا ما ودك ؟؟
موضي هالمره ضغطت على ايدها بقوه..
مدى حست ان موضي تبي تعبر.. تبي تتكلم : فرحانه ؟؟؟ "حست الضغط اقوى "
مدى فرحت لفرحة موضي.. بس داخله يأس : انا مبسوط هاني فرحتك ... بس ماني حاسه اني فرحانه ..
موضي تحرك اصابعه .. تبي تقول شي ..
مدى بحسره: خالتي ودي افهم عليك ... بس .. بس كيف راح افهمك؟؟؟؟
وطلعت موبايلها من شنطتها واتصلت على اريام .. لحد الان موضي ما تجاوبت الا مع مدى بس..
جات اريام بسرعه وهالمره فعلا شافت ايد امها اليمنى متحركه وماسكه مدى ..
اريام دمعت عينها : والله السالفه جد ؟؟
مدى مبتسمه: تعالي ... تعالي امسكي ايدها ..
اريام قربت ومسكت ايد امها : يمه ... انا اريام ..
موضي فكتها ..
اريام استغربت: ليه ما تبيني .... يمكن تبيك انتي ..
مدى ما صدقت... مو معقول تترك بنتها .. وتبيها هي ..
بس مسكت ايدها: خالتي تبيني انا ؟؟
موضي شدت عليها... مدى طالعت اريام بدهشه .. واريام استغربت.. ما تدري ايش السر ؟؟


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بالقصر وبالغرفه الخارجيه بالتحديد..
جالسه على السرير ما قدرت تنام ... وعينها على الورقه ..
ما تدري ايش راح تسوي بالوضع الجديد !! السالفه مو كلام وبس .. السالف هان بعد كم اسبوع راح يكبر بطنها.. وراح يعرف الكل ان في عضو جديد جاي بالطريق..حطت ايدها على بطنها تتحسسه .... ايش راح تسوي ؟؟ علاقتها مع ضاري ما تسمح بالحمل الحين ؟؟ ولو عرف ايش راح تكون ردة فعله..
تنهدت بتعب لان تفكيرها ما توصل لشي ..
: تكفين مدو طفي النور ابي انام.. بكره دوام
خرعها صوت ابتهال من وراها وبسرعه خبت الورقه مع ان الغرفه ظلمه الا من نور خفيف ..
مدى طفت الاباجوره: اوكي .. نامي الحين ..
حطت راسها على الوساده تريحه شوي من التعب ومن ثقل الافكار فيه .. وهي تدعي ان ربها يستر من الجاي ...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بدت الاختبارات.. كان جو القصر متوتر ومشحون بالحماس .. والاعصاب مشدوده .. الكل من جهه يزيد على الثلاثه توتر وضغط ..واشواق كانت الرابعه معاهم .. تبي تضرب عصفورين بحجر واحد ..منها تذاكر مع البنات .. ومنها تشوف سطام كل يوم ..ولوقت اطول ..
مدى مرت عليهم: بسم الله عليكم ... همه ... ربي يعطيكم على قد تعبكم ..
دانا حطت راسها على طاولة الاكل اللي قلبوها للمذاكره ..
: مدى هلكنا .. لو ما اجيب نسبه بيجيني شي ..
لانا: انا لو ما دخلت الجامعه بيصير لي شي ؟.
ابتهال: انا لو ما انجح واجيب معدل واخذ عزام بموت مو يجيني شي ههههههه
اشواق: اجل انا لوما اجيب نسبه لامي بنجلد هههههه
مدى: ههههههههه الله يوفقكم .. اختي انسي شوي عزام خلي بالك مع الدراسه ..
ابتهال: والله يا مدى ما اقدر .. قدري اني اعيش حالة حب ..
دانا ضحكت بصوت عالي : حب !! الضعيف ماشاف منك الا القهر .. أي حب تعرفينه ..
ابتهال رمتها بالاوراق: انتي من كلمك ؟؟
مدى: انا بروح اسوي لكم عصير واجلس معاكم ...
راحت للمطبخ ..
وطلبت من الخدامه تسوي لهم العصير .. شويه ينشطهم ويساعدهم على الدراسه ..
دخل من الباب الخلفي ..وباين انه مستعجل ولا توقع وجودها ..
مدى اخترعت من دخلته الغريبه.
هو انصدم لما شافها وهو بصعوبه يلاحق انفاسه ..
مدى: في احد يلحقك ؟؟
سطام وهو راكع يحاول يلقط انفاسه: لا ....
مدى: اجل ليه تركض ؟؟
سطام اخذ كوب مويه من الخدامه ..
: صار لي اسبوع اسوي رياضه..انا من جيت هنا واحس وزني زايد .. ولا في حركه تنشط .. من الشركه للبيت ... ومن البيت لاصحابي وهم نفس الشي يحبون الجلسه .. يعني الحركه معدومه...
مدى وهي ترتب الكاسات: حلو.. وعشان ما يطلع لك كرش..
سطام اغراه شكل العصير قرب منها لدرجه انه لزق فيها واخذ كوب بحيث دخل ايده من بين ايدها وهي ترتب الكاسات..
اخذ الكوب وشربه دفعه وحده وهو يطالعها..
مدى ما انتبهت لقربه .. بس منصدمه كيف شربه دفعه وحده..
اخذت الكاس منه بالغصب: انت اشربه بشويش.. لا تموت علينا ...
سطام قرب وجه شوي منها وبأبتسامه: يعني خايفه علي ......."وطاحت عينه على جهة اليسار واختفى الدم من وجهه.."
كانت مصدومه وبقوووه.. حتى حركة ايدها كانت ثابته .. من كثر ماهي قادره تستوعب الموقف اللي صار قدامها ..
مدى حست ان سطام يطالع احد لفت وشافت اشواق... مدى اللي ما كانت حاسه انو في شي غلط
: أشوقه ... تبين شي ؟؟
اشواق حاولت تطلع الحروف معاها.. : احم.. كنت... لا لا خلاص مابي شي .."وطلعت "
مدى طالعت سطام: ايش فيها ..؟
سطام اخذ منديل مسح فمه وبعدها جفف العرق اللي على وجه: وانا ادري عنها ..."وطلع من الباب اللي جاء منه "
مدى طلبت من الخدامه تسوي كاس رابع جديد.. واخذت الصينيه للبنات..
وحست ان العدد ناقص : وين اشواق ...؟؟
دانا: ما ادري عنها.. فجأه قالت انو اهلها اتصلوا عليها وطلعت..
مدى وهي تحط الصينيه: غريبه !!


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


ما تحملت تجلس اكثر ... مو معقول الموقف اللي شافته عيونها .. المنظر غريب .. وكأن جبل طاح على قلبها من قوته .. مشت الحديقه بخطوات سريعه .. وللاسف صادفت سطام واقف وعند الباب يكلم الحارس..
وقفت عند البوابه تنتظر الحارس يفتحها ..
سطام: اشواق ...!!
اشواق لفت عليه وبملامح جامده: نعم ....؟
سطام: انتي فهمتي الموقف غلط ...
اشواق: غلط !! مو معقول تكذب عيوني .. الحركات اللي تسويها مع مدى ما تخفى علي .. لا تنسى اني من الجنس الثالث على قولتك يا اخ سطام ... "ومشت"
سطام مسكها : انتي فهمتي ايش ؟؟
اشواق طالعته من فوق لتحت: اول شي اترك ايدي ..."سطام تركها".. ثاني شي الحين فهمت ليش دانا والبنات كانوا معصبين عليك .. ودانا تقول عنك يسوي الغلط وهو ماهو حاس بنفسه .... يا اخ اذا انت ما تدري انك تلاحق مدى .. وتحاول تغريها .. ما ألوم ضاري اذا هذا حاله ما دام انت موجود في حياته ..."وراحت وتركته"
سطام عارف نفسه.. لكن ما يدري ليه يوم جاء الكلام جاء في وجه صدمه..وكلمتها رنت في راسه " تحاول تلاحق مدى وتغريها "... انا احاول اغريها ؟؟؟؟




>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

وهي جالسه مع البنات .. رجع لها احساس اللوعه .. وهالمره عارفه ايش فيها ..
وقفت بسرعه وهي حاطه ايدها على فمها : عن اذنكم ..."وراحت بسرعه"
ابتهال : رجعت لها الحاله ..؟؟
دانا: يمكن .. وجها اصفر اليوم ..
لانا: ياربي عليك يا مدى .. ما ادري ايش فيك ...؟
مدى بداخل دورة المياه ... حست انها راح تبكي ... كيف راح تتألم لوحدها ... تبي احد يشاركها.. وما تدري لمين تلجأ..


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

عدت اسبوعين الاختبارات سريعه وبطيئه بنفس الوقت ..
تغير فيها احداث.. موضي صارت تحس باللي حولها .. والطريقه اللي تقدر تتواصل معاهم فيها عن طريقة حركة ايدها بس ...
اذا كانت راضيه شدت على ايديهم .. واذا ما رضت تركت الايد اللي ماسكتها ... كان اكثر شي مستغربه الكل تحب تمسك ايد مدى ... ونادر ما تتركها ...

اشواق... بعدت كثير عن القصر ... وحصرت علاقة دانا بالمدرسه او في بيتها ... حست قلبها ما عاد يتحمل يشوف سطام بعد الموقف اللي شافته..استصغرته عينها .. ما عاد يحلى لها .. صح تحبه وقلبها لحد الان متعلق فيه ... بس لما تتذكر دنائة تفكيره تنفر منه وتبعد اكثر...

ضاري هو الوحيد اللي على وضعه .. لا قادر يتحرك خطوه قدام ولا ورى ... وينتظر مدى .. ويسأل نفسه كل يوم الى متى حالها بيطول ...

سطام بعد كلمة اشواق... ولما قالت له كلام خواته وعنه ونظرتهم له ... اخذ السالفه عناد ... وصارت حركاته للعلن ولا عاد يهمه احد .. مادام الكل عارف .. بس الحاجز الوحيد انها على ذمة ضاري.. وهذا اللي كاسر ظهره ..

مدى من ناحية ضاري كل يوم يزيد تأنيب الضمير عندها لانها حامل ولسه ما عنده خبر عن هالشي .... ومن ناحية سطام ما اهتمت له كثير... لان عندها هم اكبر منه ... ومعتبره كل اللي بينهم ميانه زايده ما تتجاوز الحدود ..

ريماس ...حالتها زااااادت كثير وصارت من اسوأ للاسواء ...
لطيفه اخذت لها موعد عند طبيب نفسي ..

ابتهال من بدت الاجازه.. حدد لها عزام موعد الزواج بعد شهر من الحين ..

دانا ولانا ورهام ومأثر.. لا جديد في حياتهم.. غير انتظار نتيجة الاختبارات..


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بالمستشفى ....

وبمكتب منار... تسوي لها كوفي .. واريام تسولف عليها.. جلست قدامه واريام ما زالت تحكي عن شي منار مو قادره تسعمه لان في موضوع شاغل بالها ..
وقاطعتها: اريام .....!
اريام سكتت : عيونها ..
منار: تسلم عيونك ... انتي تعرفين عبد الرحمن اخوي مو !!؟
اريام: ايوه اعرفه .. ايش فيه ؟
منار: ايش رايك فيه؟
اريام: من أي ناحيه عندها ؟
منار: من كل النواحي ..
اريام: ما شا الله عليه ... لو تكلمت عنه بكون مقصره في حقه.. رجال ما عليه كلام ..
منار: طيب حلو ... هو ناوي يدرس برى ا ن شا الله .. رجال طموح جدا وما في شي ممكن يوقف هالطموح ... بس كمان قرر يتزوج وياخذ زوجته معاه ..
اريام انبسطت: طيب احلى واحلى .... وين المشكله ...؟
منار: لو جاء عبد الرحمن وتقدم لك بتوافقين ..؟
اريام ما استوعبت: انا ....؟
منار: ايوه انتي ... انا شرحت له وضعك وقلت له عن زوجك الاول سامي .. تدرين كبرتي في عينه مليون مره ...
اريام: لا .. حرام هو صغير ليه ياخذ وحده مطلقه ..
منار: بس انتي رغبته ..
اريام سكتت... ابدا ما توقعت انها تكون في بال عبد الرحمن..
منار: والله حتى انا تفاجأت مثلك .. صح انا ابيك قبل لا هو يبيك.. بس صدمني عبد الرحمن لما قال ابي اريام ..
اريام ما عاد تدري وش تقول ..مره متفاجأه..
منار وهي تشرب من الكوفي حقها: لا تقولين شي .. فكري كويس بالموضوع... بس بسرعه عشان سفرته راح تكون قريبه وبالمره ... فا هو وده بزواج مستعجل ..
اريام: وامي !!... حتى لو فكرت اتزوج ..وامي ؟
منار: خذي رايها ... مو هي تتجاوب معاك .. خذي رايها..
اريام سكتت من جديد ولحد ما استوعبت .. عبد الرحمن اخر شخص توقعته ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد ثلاث ايام ..
الكل مجتمع على شاي بعد العصر .. والضحك والسوالف..غامره المكان ..
البنات يتكلمون عن زواج ابتهال واستعدادهم له كيف بيكون ..
واريام ومدى يتناقشون مع بعض عن موضوع عبد الرحمن وخطبته لها ..
سطام وسلطان داخلين جو بالسوالف مع بعض .. عن امور الشركه ومواضيع متنوعه ...
واللي اكيد معزول عن الكل ... ضاري... يحب يتواجد بينهم وكأنه يقول انا هنا وغصب عن الكل .. لكنه موده على الهادي.. وفي حاله وشغله .. وبين فتره وفتره يجلس هالجلسه بينهم يتطمن على احوالهم .. وعلى مدى خصوصا .. والتطورات اللي تصير بينهم ...
دخل حمد ... وعلى وجه ابتسامه غريبه .. وكأنه احد مبشره بالجنه من زود الفرحه..
وبصوت عالي ومن بعيد : السلام عليكم ..
الكل سكت.. وهدا المجلس.. ولف عليه ..
وردوا السلام..
حمد ... تقدم كم خطوه ..
: معاي ضيف...
العيون صارت تطالع بعضها ... من الضيف اللي جاي مع حمد ..ومبسوط فيه للدرجه هذي ؟؟؟
حمد ما اعطى احد مجال يفكر .. ولف على الباب: تفضل.... حياك..
دخل بخطوات متردده.. الربكه .. والتوتر ... واضحه عليه .. ما يدري كيف راح يقابلونه بعد هالمده الطويله ...
اول ما دخل .. وطاحت عينه عليهم .. دمعت عينه .. وهو يشوف الصدمه القوووويه اللي انرسمت على ملامحهم ..
مدى... سلطان ... ابتهال ... وحتى الصغار اللي مع جانيت .. عيونهم كانت على الشخص .. وما هم مصدقين اذا هم بحلم ولا بعلم ؟؟؟؟؟؟؟
مدى بصعوبه قدرت توقف .. تبي تنطق .. تتكلم ما قدرت ... لفت على سلطان بقوه ..ومدت له ايدها ..
: ســ ... سلطان .. هذا ..
ابتهال اللي غصب عنها نزلت دموعها ووقفت بسرعه... وانطلقت لحضنه : يبه ....
محمد شاف ابتهال جايه بسرعه وارتمت بحضنه وحضنته بكل ما تملك من شوق وحرمان.. الم .. قهر .. واحساس موجوع.. عاشت كل حياتها وكأنها يتيمة الاب ..
مسح على راسها بحنان وباسه: ابتهال.... سامحيني يابنتي...
ابتهال ما كانت تبي تقول ولا شب ... كل اللي تبيه .. انها تصدق ان ابوها قدامها ... وبخير..
سلطان ما كان مصدق عيونه ..خنقته العبره .. وحاول يبلعها ..ما يبي يبكي .. ويبكي خواته معاه..
راح لابوه بخطوات ثابته وواثقه .. وقف عنده ..
محمد رفع عينه عليه .. ومازلت عينه تدمع... شاف ولده ... سنده .. وولي اهله من بعده وفي غيبته ... رجال ينشد الظهر فيه ... وفخر لاي ابو بالكون ..
محمد بعد ابتهال شوي عن حضنه وحطها تحت ذراعها .. ومشى لناحية سلطان .
: ما ودك تسلم على ابوك..
سلطان ما صدق.... وعلى طول راح وحضن ابوه وباسه على راسه وأيده: الحمد لله على سلامتك يا الغالي ..
محمد طالع سلطان كثير ... وقرب من راسه وباسه : اشهد ان نوره ربت جال.. سامحني يا ولدي..
سلطان رجع باس ايد ابوه ...: لاتتعذر يا الغالي ... انت على هالراس" وحط ايده على راسه"
ابتهال مسحت دموعها .. وتؤجع تطيح .. ما هي مصدقه انها بحضن ابوها .. واهم شي انه بصحه وسلامه..
محمد لف على مدى ... مدى بنته الكبيره ... اللي ياما شافت منه الويل بعد نوره .. تذكر كل الايام اللي راحت .. كيف كان معذبها اكثر اخوانها .. هي اكثر وحده شافته العنا منه مع امها ...
مدى كانت تنتظر اشاره منه.. تبي تروح له ..ماقدرت رجلها تخطي ناحيته بخطوه..
محمد.. مد لها ايده : تعالي ....تعال يا بعد ابوك ..
مدى ما قدرت تصبر اكثر ... راحنت له ركض.. وعلى طول مسكت ايده وباستها .
: الحمد لله على سلامتك يبه ..
محمد بعد عن ابتهال ومسكها وحضنها بقوه .. وكأنه يعتذر عن كل شي صااااار ويبيها تنسى كل شي من هاللحظه..
: اسف يابوك... سامحيني يا مدى ..
مدى: مسموح يابوي.. انت مهما جاء منك بتظل ابوي .. عزوتي وكل ناسي ..
محمد بعد عنها وباسها من خدها : ياليت الزمن يرجع.. واعوضكم عن كل شي " ونزل راسه " واتسامح من نوره ..
مدى مسكت ايده: امي راضيه عليك يابوي.. الله يرحمها الغاليه ماتت وهي تحبك وتغليك..
محمد مسح دمعته غصب عنه نزلت منه: والله ماني عارف وش اقول لكم ... انا اجرمت في بحق نفسي .. وبحقكم .. وبحق امكم.. وماني عارف كيف اصلح غلطتي ...
مدى: وجودك يا يبه يكفينا .. ما دام رجعت لنا سالم وغانم هذي اكبر هديه من رب العالمين ...
سلطان: يبه صدقنا ..وجودك بينا هو الشي اللي نتمناه بالدنيا هذي..
ابتهال تمسكت بثوبه: لا تخلينا ...
محمد ابتسم بوجه ابتهال.. وتقدم داخل الصاله.. وعياله حوله .. شاف الصغار يطالعون من بعيد..
مدى راحت لهم وهي تمسح دموعها: بدر .. وداد تعالوا سلمو على بابا ..
بدر تمسك بجانيت: لا .... مابي..
مدى: وداد انتي كبيره... روحي سلمي اول ..
وداد رجعت ... وصدت عنها ماتبي..
محمد قرب لهم : بدر تعال يا بطل ... ماتبي اشتري لك سياره كبيره !!
جانيت: وآآآآو .. سياره كبيره ... شي مو معئول.. انا بدي ..
بدر:لا ... انا ابيها ..
جانيت: لاكن روح سلم على بابا ..
بدر تقدم بخطوات متردد خجوله.. ما يذكر من هالشخص شي.. غير ذكريات مو واضحه..
محمد اول ما قرب منه ولمست ايده ايد بدر.. على طول سحبه لحضنه وضمه.. وطبع بوسه على خده.. بدر مستسلم ولا يدري وش السالفه ..وكل همه الهديه ^^
مدى : يله وداد.. جاء دورك..ماتبين تسلمين على بابا .. لسه جاي من السفر تعبان.. ومحتاج بنته..
وداد لما شافت بدر .. تجرأت .. وراحت له .. ومدت ايدها ..
محمد ضحك وصافحها: عادي ابوسك ...؟
وداد قربت خدها... وباسها محمد..
مدى: احضنيه .. خليه يرتاح شوي على كتفك..
وداد طالعت مدى شوي... وطالعت محمد ابوها ... وقربت منه وطوقت رقبته بأيدها..
محمد احساسه الحين محد يقدر يوصفه... حمد ربه وشكره بداخله مليون مره.. ما عاد يبي من الدنيا هذي غير اللحظه اللي عايشها الحين..
عياله حوله راضين عليه ومسامحينه ... ورجع لهم من اول وجديد..
ولكن بشكل ثاني... محمد اللي تخلص من السموم اللي بجسمه ورجع لهم انسان طبيعي ..
سم على ضاري وسطام ..وعلى البنات ..وتعرف عليهم ..
وجلسوا ذاك اليوم الثنتين بحضنه وسلطان يكحل عيونه بشوفة ابوه .. وهو يحس ان نص الحمل اللي كان على ظهره طاح من عليه ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


بعد يومين..

محمد... عرف عن كل اللي صار لعياله.. وتقريبا بالمختصر المفيد..
مدى تزوجت ضاري.. ابتهال متملكه وزواجها قريب ... سلطان يشتغل مع عمه.. وحلالهم رجع لهم ..
حمد حكى لضاري وعيال محمد سالفته.. من قبل كم شهر حصل محمد بمركز الشرطه.. ماسكينه وهو في حاله يرثى لها سكران وفاقد عقله ...ولا يذكر شي... ولا يعرف شي ..جاء اخوه لعنده .. وطلعه من السجن على مستشفى الامل للعلاج.. وكان كل يوم يزوره ..ويحكي له عن احوالهم ..
كان محمد عارف عن كل شي عن عياله واحداثهم بس حب يسمعها منهم وفعلا كانت بطريقه ثانيه على لسانهم..
ابتهال.... مدى... سلطان نفسياتهم استقرت واضواعهم هدت.. وخصوصا ابتهال اكثر وحده تعلقت بأبوها ..
محمد مقرر يعوضهم عن كل لحظه راحت بدونهم.. وطوى صفحة الماضي القاسيه.. وقرر يفتح صفحه جديده.. بدايتها سلام ونهايتها محبه ..

لطيفه طارت من الفرحه لما شافت اخوها... من بعد سنتين تغير كثير... والزمن حفر تجاعيده عليه ...
نحف.. ووجه ما كان فيه صحته الكامله... بس واضح الراحه عليه ...
كان لقاهم جدن مؤثر وحساس.. واثر على الكل ..
ونفس الشي من ناحية محمد... حس براحه اكثر لما شاف اخته مبسوطه ومرتاحه في حياتها ..اعتذر منها وارتاح قلبه اكثر...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بعد اسبوع..
اريام قررت قرارها ... على عبد الرحمن.. وكانت في أتم الاقتناع والرضا ..
وجاء خطبها رسمي.... والكل كان مبسوط وفرحان فيها ..
وبأخر الليل..
البيت كله مهيص...فله .. وضحك ... ووناسه ...
محمد وحمد كانوا جنب بعض ويضحكون على سلطان وهو يعرض العرضه النجديه .. وسطام يحاول يتعلم بس شكله غلط ..
دانا: سطام ودك تجلس..
لانا: هههههه تسوي خير والله.. خلينا نشوف سلطان بس..
سطام: الا بتعلم غصب... اذا جاء زواج اريام برقص...
حمد: اريام.. مافي زواج وانا ابوك كبير.. راح يكون مختصر.. شينه في حق امك..
اريام: عارفه يبه.. واصلا اهل عبد الرحمن مستعجلين..
مدى ضمتها/ اسبوعين بس وبتروحين عنا ..؟
اريام ابتسمت بحيا: الشكوى لله ..بروح اكمل دراستي مع عبد الرحمن..
لانا بهمس: ما شا الله عليك اسرع وحده تنخطب وتتزوج..
دانا: هههههههه قولي ما شا الله لا تصكينها بعين..
ابتهال: اجل ليش انا مطولين سالفتي..
مدى : انتي اسكتي احمدي ربك زوجناك..
محمد: احم... ودي واقولكم شي .. مدام الكل مجتمع..
حمد والكل لف عليه..
حط ايده على رجل اخوه: يا حمد انت ما قصرت معاي ولا مع عيالي .. اكرمتني اسبوع كامل .. بس والله شينه في حقي .. اقعد في بيتك.. واضايقك..
حمد: وش هالكلام يا بو سلطان ..
محمد: خلني اكمل كلامي ... انا دورت لي بيت قريب منكم.. وراح نعيش فيه ..انا وعيالي .. وكل واحد ياخذ راحته... ولا انت ياخوي رايتك بيضا وما قصرت ..
حمد: والله انا عن نفسي مرتاح .. ومحد متضايق.. بس اذا انت متضايق.. عاد هنا براحتك ما اقدر اغصبك..
محمد: ضروري يا اخوك الواحد يستقل في بيته هو وعياله ..
حمد: ما دام انكم قريبين منا .. ما اقدر اقول شي ..
ابتهال حزنت ولفت على البنات: بنروح عنكم...!!!
دانا خنقتها العبره: لا ... اقنعي عمي ...
لانا نفس الشي ضاق صدرها : بتو.. لا تروحين تعودنا عليك ..
مدى: بتخلوني هنا لحالي .؟؟
ابتهال تذكرت: صح مدى بتجلس هنا !!! وشلون ا روح لحالي..
اريام: بتو ... لا تكبرينها .. النوم في بيتكم .. وتعالي هنا من الصبح ..
لانا: ايوه صح .. مو من بعد البيت .. عمي يقول قريب..
دانا: بس انا متعوده تنام عندها ..
ابتهال: لا تخافين .. ما راح تفتكين مني ... بنام عندكم الليله ..
محمد وقف: سلطان ... يله وانا ابوك...خلي الخدم يشيلون اغراضكم.. بيتكم جاهز من والى .. ما نقصه الا انتم..
سلطان: ابشر ...
سطام: وانا معاك ..
وبدوا ينقلون الاغراض ... وبيت محمد فعلا ما كان يفصل عن بيت حمد الا حاره وحده ..
البنات كلهم راحوا لبيت محمد ... اللي كان حجمه متوسط .. بس حلو ورايق ويعيطك احساس دافي .. واثاثه كان جدا راقي ...


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد اسبوعين ...

اليوم ملكة وزواج اريام ..
كانت الحفله بسطيه ومختصره ... على الاهل القريبين من حمد.. والقريبين من اهل عبد الرحمن..
وتم كل شي على خير ..
وعند البوابه حقت القصر.. الكل مجتمع حولها..
دانا: اريوم بتروحين وتخلينا ..
لانا: والله ماني متخيله البيت بدونك..
مدى ضمتها وباستها: اريام والله بنشتاق لك.. انتبهي لنفسك والله يوفقك ... وحطي عينك على زوجك.. ..وربي يسعدك..
اريام بكت: والله انا اللي بشتاق لكم ..
ابتهال ضمتها: اريام.. انتي في مقام اختي مدى .. وربي اعزك واحبك اكثر مما تصورين والله بفقدك.. وربي يوفقك..
لطيفه سلمت عليها : حطي بالك على نفسك وزوجك وربي معاك يا بنتي ...
لانا ودانا ضموها..
رهام ومأثر.. وريماس واشواق وجانيت سلموا عليها... والحزن مالي قلوبهم ..
سطام : ودكم تخلصون علينا ...
جاء حمد ومحمد وضاري وودعوا اريام ... وراحت مع عبد الرحمن ..
بالفندق..
بعد ما دخلت غرفتها .. فسخت عبايتها وجلست بفستانها ..
صلى عبد الرحمن ركعتين وبعدها.. جلس جنبها .. ووده يرفع عينه عليها ..
طال الصمت بينهم .. اريام ماتت حيا ... عبد الرحمن حيوي بزياده ..
ولفوا على بعض بنفس الوقت..
عبد الرحمن ابتسم ابتسامه صغيره: الف مبروك علينا..
اريام: الله يبارك فيك ..
عبد الرحمن استغل الفرصه وحط عينه بعينها .. كان جمالها الهادي جذاب .. وثقلها وشخصيتها المتزنه ساحره .. وكان هذا اكثر شي عاجب عبد الرحمن فيها ...

اريام.. ربي يقدرني اني اسعدك وأعوضك واكون زوج يستاهلك .. انتي بعيوني دايم ملاك.. وغلاتك في قلبي كبير .. ربي يجمعنا على خير .. ويرزقنا الذريه الصالحه .. ونكون مع بعض على طاعة الرحمن... وارضيك في الله وترضيني فيه ..
اريام طالعت عبد الرحمن... هو من الرجال الملتزمين ... كلامه هادي ..ويدخل القلب ... حنون في نظرته .. حساس قلبه ... واهم شي انه دايما حاط ربه بين عيونه ... وراح يخاف الله فيها ..وهذا اكثر شي مطمنها ..
ربي يقدرها تعطيه مثل ماهو يعطيها واكثر... وتقدر تتجاوز كل شي صار معاه .. وتبدا معاه حياة جديده...



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

البيت صار فاضي عليها ... ابتهال مو موجوده ... وصارت لاهيه بالايام الاخيره باستعدادات الزواج .. والبنات معاها دايم ..
اريام راحت وخلتها... سلطان اخوها مع ابوها دايما ..
عمها وضاري مشغولين ... تقريبا ما عاد باقي لها الا سطام.. اقرب واحد لها ..
دخلت المطبخ ... البيت فاضي.. الخدم من بعد الساعه تسعه يرتاحون في غرفهم لحد وقت العشا ..
فتحت الثلاجه وسكرتها .. اخذت لها كاس ومن الطفش ما تدري وش تحط فيه ..
: عصير !! ولا مويه ؟؟
وبطفش راحت تعبيه مويه ..
شرب منه شوي ..
: والله هالبيت بيجيب لي الجنان.. مره طفش ..
وفجأه حست بدوخه ..
: الحمل مره متعبني ... ما ادري ايش فيني .. بروح بكره اسوي فحص..
حطت الكاس ومشت بتطلع بس حست توازنها اختل وبتطيح خلاص.. وفجأه حست بأيدين مسكتها وسندتها على صدرها ..
ما بعد صحت وماتدري مين ... تسمع صوته بس كأنه بعيد عنها ؟؟
: مدى !... مدى !!... انتي معاي ؟؟
فتحت عينها من جديد... ورفعت راسها بشويش... الصدمه كانت وجه سطام ..
فتحت عيونها بقوه ... وهي مازالت بحضنه.. ما بعد استوعبت السالفه..
: سطام !!
سطام عينه بعينها .. ما قدر يرفعها... قلبه يدق بقووووه .. مدى بحضنه .. ولا حتى قدر يتركها ..
مدى نزلت راسها وحاولت تبعد عنه بهدوء.. بس هو ما رضى يفك ايدينه من حول خصرها .. رفعت عينها من جديد عليه .. وفي عيونه نظره ثانيه !!!!
سطام: مدى ..... أنا ......انا ..............!!!



 

رد مع اقتباس