عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 10:40 PM   #1 (permalink)
мαчơмί
مستشارة المؤسس ~

 
الصورة الرمزية мαчơмί

 آلحـآله ~ : мαчơмί غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 11378
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 فترة الأقامة : 4977 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2019 (02:10 AM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : تاج الرووس
 المشاركات : 6,137 [ + ]
 التقييم :  121
  معدل التقييم ~ : мαчơмί will become famous soon enoughмαчơмί will become famous soon enough
 زيارات الملف الشخصي : 14916
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Lightslategray
 
 

افتراضي أحبها في حياتها ، وأحبته بعد الموت






في سن العاشرة

في حينا الشعبي وأنا ما أزال صبيا

كنت أرمقها بنظراتي الهائمة

عرفت معها معنى الصداقة

أمضي وقتي أتمعن في شعرها الحريري

وأتمنى في قرارة نفسي أن تكون لي

لكنها أبدا لم تلحظ اهتمامي بها

كانت تدق بابنا وتطلب بعض الدقيق

فأعطيها ما تريد

فتقول : شكرا وتمضي في طريقها

كنت أريد أن أخبرها

أن أقول لها...

أني لا أريد أن نكون مجرد أصدقاء

أني أحبها بجنون

لكن كان الخجل يعقد لساني

ولا أدري لما


في الخامسة عشر

يرن الهاتف فترد أختي

وأراها تدمع

ما بك؟

إنها صديقتي الحبيبة

كانت تبكي لفقدان أبيها

كم تمنيت أن أكون بجوارها

أعزي كسر قلبها

كم تمنيت أن تكون لي

كنت أريد أن أخبرها

أن أقول لها...

أني لا أريد أن نكون مجرد أصدقاء

أني أحبها بجنون

لكن كان الخجل يعقد لساني

ولا أدري لما


في العشرين

مرت بالقرب مني على ناصية الشارع

كانت تسير في كبرياء

جمالها بهرني

ومر بي شريط ذكرياتنا بكل اللحظات الجميلة

ألقت السلام بصوت خفيف

هز كياني وكدت أخر مغشيا علي

كم تمنيت أن تكون لي

كنت أريد أن أخبرها

أن أقول لها...

أني لا أريد أن نكون مجرد أصدقاء

أني أحبها بجنون

لكن كان الخجل يعقد لساني

ولا أدري لما


في الحادي و العشرين

جلست في حفل زفافها

متأبطا حزني وآهات السنين

ستتزوج وتدخل حياة جديدة

رأيتها تخرج في ثيابها البيضاء

اغرورقت عيناي بالدموع

يا إلهي!!!

كم تمنيت أن تكون لي

كنت أريد أن أخبرها

أن أقول لها...

أني لا أريد أن نكون مجرد أصدقاء

أني أحبها بجنون

لكن كان الخجل يعقد لساني

ولا أدري لما


عند وفاتها

مرت الأيام

وأنا الآن أراقب الكفن

كفن من كانت أعز صديقة

عدت في ذلك المساء الحزين

وأنا في الطريق

ناولتني أختي مذكرات الفقيدة

فتصفحت ما خطت أيام صباها

وجدتها تقول عني :

كنت أراقبه وأتمنى أن يكون لي


لكنه أبدا لم يلحظ اهتمامي به


كم تمنيت أن يكون لي


كنت أريد أن أخبره


أن أقول له...


أني لا أريد أن أكون مجرد صديقة


أني أحبه بجنون


لكن كان الخجل يعقد لساني


ولا أدري لما


ليته قال لي : أحبك


وليتني قلت له : أحبك أكثر


أجهشت بالبكاء المر


ثم فكرت قليلا وقلت :


أيها المحب , أيتها المحبوبة


أسديا لنفسيكما معروفا


أخبر من تحب بأنك تحبه فهو لن يبقى هناك للأبد



 
 توقيع : мαчơмί




رد مع اقتباس