الموضوع: كن محموم القلب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2008, 07:24 PM   #1 (permalink)
عاشق البنوته
شخصيه هامہ ~

 
الصورة الرمزية عاشق البنوته

 آلحـآله ~ : عاشق البنوته غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 1695
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 فترة الأقامة : 5930 يوم
 أخر زيارة : 09-30-2008 (03:28 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 1,726 [ + ]
 التقييم :  21
  معدل التقييم ~ : عاشق البنوته is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 2168

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي كن محموم القلب



الإنسان المثالي هو الذي يعمل بكتاب الله تعالى ويصدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتحرى الحق وينقّي قلبه من المرض والغشاوة والسوء حتى يكون محموم القلب.
وإلا يكون كما قال تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون).
ولما سُأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: كل محموم القلب, صدوق اللسان. قالوا صدوق اللسان نعرفه فما هو محموم القلب قال عليه الصلاة والسلام هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد.
إن العبادات لا تقتصر على الأركان الخمسة فحسب فيجب أن تتكلل العبادات في سلامة القلب وطهارة النفس إنها خير عند ربك ثوابا وخير أملا. وهذا ما اخبرنا به صلى الله عليه وسلم "إن بدلاء أمتي لن يدخلوا الجنة لكثرة صلاة وصوم وصدقة, ولكن دخلوها برحمة الله وطهارة الأنفس وسلامة الصدور".
إن نجاح المرء في الدنيا وفلاحه في الآخرة هي محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومودة الناس وحسن الخلق وضبط النفس وكظم الغيظ واعتدال السلوك حتى يتحقق الثبات على دين الله لهذا يجب أن تكون القلوب محمومة وسليمة (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم). ويقول صلى الله عليه وسلم " قد افلح من اخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليفته مستقيمة".
ليرتفع الإنسان إلى المستوى الأعلى ويرتقي في مدرج الكمال حتى ينظر الى من دونه نظرة عطف وحنان نظرة الناصح الداعي الى الله يمد يده الى الناس ليأخذ بأيديهم والنهوض بهم الى الصراط المستقيم حتى يطهر القلب من الغش الى الصدق ومن الحقد الى السلامة.
ويقول صلى الله عليه وسلم واعظا احد تلاميذه: يا بني إذا قدرت أن تصبح وليس في قلبك غش لأحد فان ذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبّني ومن أحبني كان رفيقي في الجنة.
ويقول تعالى في سورة الحشر من باب الدعاء (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم).
الإسلام يشن حربا لا هوادة فيها على الغل والبغضاء والحسد التي تفسد القلب إن هذه الصفات الرذيلة تمحق الدين وتأتي بسخط ومقت الله تعالى فكم من صلات قُطعت ومن روابط مُزقت ودماء سفكت من خلال فساد القلب.
إن من يطلب العلو في الأرض وجوار الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون قلبه سليما نقيا تقيا.
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الآخرة ولا فسادا والعاقبة للمتقين) لهذا أوصيك ونفسي بان نكون محمومين القلب.
اللهم طهر قلوبنا من الشقاق والنفاق واجعلنا من عبادك الراشدين.آمين.. آمين.


 

رد مع اقتباس