عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2010, 09:00 PM   #2 (permalink)
khaledabofaid
عضو/هـ فعال ~

 
الصورة الرمزية khaledabofaid

 آلحـآله ~ : khaledabofaid غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 8069
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 فترة الأقامة : 5350 يوم
 أخر زيارة : 03-04-2011 (06:35 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 159 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : khaledabofaid is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 1184

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها 7




عندما يقف الأنسان يتدبر معانى الآيات الكريمات التى برأت عائشة رضى الله عنها تجول فى خاطره تلك الساعات التى مر بها البيت النبوى و البيت البكرى و كيف تلقى النبى صلى الله عليه و سلم هذا الخبر و كيف صبر رسول الله صلى الله عليه و سلم و آل بيت أبى بكر تحت وطأة بلاء حديث الأفك .
لقد آذى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بلغه عن عائشة أطهر الصادقات و أصدق الطاهرات التى أحبها هى و أباها حبا يفوق التصور فهو لا يعلم عن زوجه عائشة الا خيرا و لكن ما بال الناس يقولون عليها ؟؟؟؟
لقد لبث رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت وطأة بلاء هذه المحنة القاسية صابرا لم يعرف فى تاريخ النوازل و البلايا و الخطوب لأحد من قبله و لأحد من بعده حتى نزلت أيات براءة عائشة بعد سبع و ثلاثين ليلة من بداية المحنة فقد بلغه صلى الله عليه و سلم حديث الأفك عند وصوله المدينة بعد أن ظفر ببنى المصطلق,
تحدث به أهل النفاق و مرضى القلوب و لاكته ألسنتهم و هم يعلمون أنهم كاذبون مفترون يحسبونه هينا و هو عند الله عظيم .

و ما بالك بحال آل أبى بكر ؟؟؟؟
لم يكن حالهم أقل حزنا من حزن رسول الله صلى الله عليه و سلم فانهم منذ أن بلغهم حديث الأفك و ما يتحدث به المنافقون و أتباعهم و هم يرزحون تحت فجيعة هذا البلاء العاصف لا يدرون ما يقولون و لا ما يفعلون تلاحقهم النظرات المتنوعة من كل مكان و فى كل مكان .

قال ابن القيم -رحمة الله عليه - فما بال رسول الله صلى الله عليه و سلم توقف فى أمرها و سأل عنها و استشار و هو أعرف بالله و بما يليق به و هلا قال : سبحانك هذ ا بهتان عظيم كما قاله فضلاء الصحابة . فالجواب : أن هذا من تمام الحكم الباهرة التى جعل الله هذه القصة سببا لها و امتحانا و بلاءا لرسوله صلى الله عليه و سلم و لجميع الأمة الى يوم القيامة ليرفع بها أقواما و يضع بها آخرين و يزيد الله الذين أهتدوا هدى و ايمانا و لا يزيد الظالمين الا خسارا و أقتضى تمام الأمتحان و الآبتلاء أن حُبِسَ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحى شهرا فى شأنها و لا يوحى اليه فى ذلك شيئ لتتم حكمته التى قررها و قضاها و تظهر على أكمل الوجوه و يزداد المؤمنون الصادقون ايمانا و ثباتا على العدل و الصدق و حسن الظن بالله و رسوله و أهل بيته و الصديقين من عباده و يزداد المنافقون إفكا و نفاقا و يظهر لرسوله و للمؤمنين سرائرهم و لتتم العبودية المرادة من الصيقة و ابويها و تتم نعمة الله عليهم و لتشتد الفاقة و الرغبة منها و من ابويها و الأفتقار الى الله عز و جل و الذل له سبحانه و تعالى وحسن الظن به و الرجاء له و لينقطع رجاؤها من المخلوقين و تيأس من حصول النصرة و الفرج على يد أحد من الخلق .
و لهذا وفت هذا المقام حقه لما قال لها أبواها : قومى اليه و قد أنزل الله عليها براءتها , فقالت : و الله لا أقوم و لا أحمد الا الله هو الذى أنزل براءتى .
و أيضا من حكمة حبس الوحى شهرا أن القضية محصت و تمحصت و أستشرفت قلوب المؤمنين أعظم أستشراق الى ما يوحيه الله الى رسوله صلى الله عليه و سلم فيها و تطلعت الى ذلك غاية التطلع , فوافى الوحى أحوج ما كان اليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أهل بيته و الصديق و أهله و أصحابه و المؤمنين فورد عليهم و رود الغيث على الأرض أحوج ما كانت اليه ,فوقع منهم أعظم موقع و ألطفه و تم به السرور أتم السرور و حصل لهم به غاية الهناء , فلو أطلع الله رسوله على حقيقة الحال من أول وهلة و أنزل الوحى على الفور بذلك لفاتت هذه الحكمة و أضعافها بل و أضعاف أضعافها - و أيضا فان الله سبحانه و تعالى أحب أن يظهر منزلة رسوله و أهل بيته عنده و كرامتهم عليه و أن يخرج الرسول من هذه القضية و يتولى هو جل شأنه بنفسه الدفاع و المنافحة عنه و الرد على أعدائه و ياله من شرف ناله رسولنا صلى الله عليه و سلم و آل بيته .
أما عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فقد كانت المحنة أعظم بلاء و ابتلاء و اختبار لها فهى منذ طفولتها تعرف بالعز الأبى و لها عقل الكبار فى سن الصبى و هل يضرها قول غبى أو يقدح فى ريح مسكها الزكى الا بهيم ؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
صدق الله العظيم
(النور:11)

ان الله عز و جل أبى أن يجعل براءتها مجرد بشرى يعرفها النبى صلى الله عليه وسلم و يبلغها للأمة و لكنه جعل براءتها قرآنا يتلى الى يوم القيامة ليعلم الكون كله قدر أمنا الغالية عائشة رضى الله عنها .
و يقول الأمام القرطبى فى تفسيره : قال بعض أهل التحقيق ان يوسف عليه السلام لما رموه بالفاحشة برأه الله على لسان صبى فى المهد و ان مريم لما رموها بالفاحشة برأها الله عز و جل على لسان أبنها عيسى على محمد و عليه الصلاة و السلام و ان عائشة لما رموها المنافقون بالفاحشة برأها الله تعالى بالقرآن فما رضى لها ببرأة صبى و لا نبى حتى برأها الله عز و جل بكلامه من القذف و البهتان .
و كان من أجمل النعم الالهية على البيت النبوى و على المسلمين أن الله قد حمى أمهات المؤمنين الطاهرات كلهن من التكلم فى محنة هذا البهتان الخبيث فلم يؤثر عن واحدة منهن فى عائشة كلمة واحدة بل اشارة خفية و هن ضرائرها و شريكاتها فى القرب الدانى من رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان من الطبيعى أن يكن هن الاتى يخشى عليهن من براثن الغيرة أن تدفعهن أو بعضهن الى التحدث فيما يحوم حول ذلك .
لكن الله ذو الفضل العظيم و الخير العميم قد حفظهن جميعا حفظا مباركا لمقام حرم رسوله صلى الله عليه و سلم أن تظل عروش بيوتهن فى خلوتهن أو جلوتهن معه صلى الله عليه و سلم بما يعصمهن عن الأنزلاق الى مزالق الباطل .

أنتهى الى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله عليه و سلم للشيخ محمود المصرى حفظه الله .

و لكن هل أنتهت معانى الطهر و النقاء و العفة والعفاف و الشرف و الأيمان ؟؟؟
انها معانى رائعة تحوم حول هذا الحادث الذى أراد الله عز و جل أن يجعلنا قادرين على التمييز من خلاله بين كل مؤمن صالح محب لرسول الله صلى الله عليه و سلم و آل بيته الأطهار و كل خبيث يريد أن يطعن فى موطن الشرف و لا يريد الا السوء بأمة محمد صلى الله عليه و سلم .
و لكن ما يضر القمر لو سبه أحد المجانين المعاتيه السفهاء ؟؟؟
سيظل قمرا منيرا فى سماء الشرف و الطهر و النقاء
و أنا أهدى هذه القصة لكل من أغتر بأفعال قوم تظاهروا و أرتدوا ثوب الاسلام بهتانا و زورا و نفاقا ليطعنوا فى أمنا عائشة رضى الله عنها و أرضاها
لا تغتروا بمعسول الكلام و لا بالأفعال التى هى حق يراد به باطل
أعاننا الله عز و جل و أياكم و سائر المسلمين على السير على نهج الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه الكرام
أعرف جيدا أننى أطلت عليكم و أرجو ان تجدوا لى العذر فمثل هذا الموضوع لا يمكننى تجزئته
و أنا اقول لكل من أنفق بعض الوقت فى القراءة بارك الله لك فى وقتك و علمك ما ينفعك و نفعك بما تعلم و تقبل الله منك العمل طاهرا طيبا نقيا مباركا
أخوانى و أخواتى فى الله يجف الحبر فى قلمى و لا يستطيع أن يعبر لكم عن حبى لكم فى الله أخوانا و أخواتا
جمع الله بينكم و بين أهليكم فى سوق الجنة مع الحبيب صلى الله عليه و سلم و زوجاته و أصحابه الكرام ننعم برؤية وجوههم الطاهرة الطيبة الصابرة المحتسبة لنقبل يد نبينا و زوجاته الطيبات الطاهرات و يد كل صحابى ساهم فى نشر الدين الطاهر الينا

أكرر أعترف أننى قد أطلت و أثقلت عليكم عذرا أخوانى و أخواتى
أترككم فى رعاية الله و أمنه
و أستودعكم الله الذى لا تضيع عنده الودائع و أنتظركم على الرابط التالى

http://www.bnota.net/vb/t4996.html

فى أمان الله عز و جل


 

رد مع اقتباس