عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2008, 07:17 PM   #1 (permalink)
شباصه
شخصيه هامہ ~

 
الصورة الرمزية شباصه

 آلحـآله ~ : شباصه غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 682
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 فترة الأقامة : 6366 يوم
 أخر زيارة : 02-24-2009 (07:22 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 801 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : شباصه is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 1721

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي من أروع قصص العفة



كان بالكوفة فتى جميل الوجه ،شديد التعبد والاجتهاد، وأحد الزهاد ، فنزل بجوار قوم من النخع ، فنظر إلى جارية منهم جميلة ،فهويها وهام بها عقله ، ونزل بها مثل الذي نزل به ،فأرسل يخطبها من أبيها ، فأخبره أنها لابن عم لها ، واشتد عليهما ما يقاسيان من ألم الهوى ، فأرسلت إليه الجارية :قد بلغني شدة محبتك لي ،وقد اشتد بلائي بك لذلك مع وجدي بك فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي .
فقال للرسول : لا واحدة من هاتين الخصلتين (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)،أخاف ناراً لا يخبو سعيرها ولا يخمد لهبها، فلما انصرف الرسول إليها فأبلغها ما قال ، قالت :وأراه مع هذا زاهداً يخاف الله ! والله ما أحد أحق بهذا من أحد * وإن العباد فيه لمشتركون ، ثم انخلعت من الدنيا ، وألقت علائقها خلف ظهرها ، ولبست المسوح ، وجعلت تعبد الله ، وهي مع ذلك تذوب وتنحل حباً للفتى وأسفاً عليه ، حتى ماتت شوقاً إليه ، فكان الفتى يأتي قبرها ,فرآها في منامه وكأنها في أحسن منظر ,فقال : كيف أنت ,وما لقيت من بعدي ؟
فقالت :
نعم المحبة يا حبيبي حبكا حب يقود إلى الخير وإحسان
فقال : على ذلك إلى ما صرت ؟
فقالت :
إلى نعيم لا زوال له وفي جنة الخلد و ملك ليس بالفاني
فقال لها :اذكريني هناك فإني لست أنساك ,فقالت لا أنا والله أنساكَ ,ولقد سألت ربي مولاي ومولاكَ,فأعانني على ذلك الاجتهادَ,ثم ولت مدبرة ,فقال لها : متى أراك ؟
قالت : تأتينا عن قريب ، فلم يعش الفتى بعدها إلا سبع ليال حتى مات, رحمهما الله تعالى.

من كتاب التوابين لأبن قدامه المقدسي (266_267)


 
 توقيع : شباصه



رد مع اقتباس