10-23-2010, 05:09 PM
|
#62 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5524 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14096 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: (بعد الغياب) في ضواحي بغداد.. في مستودع مهجور..
في غرفة مغلقة بأحكام داخل المستودع كان عبدالعزيز يؤم نصّار لصلاة المغرب.. بعد الصلاة توجه عبدالعزيز لله سبحانه بخالص الدعاء أن يفك أسرهم ويفرج همهم.. أول ماخلص دعاء رجع يقعد جنب نصّار على حصيرة موضوعة في جانب الغرفة... نصّار بتوتر: أنته واثق إن زوج أختك.. كادر يطلعنا من هنانا..؟؟ عبدالعزيز بثقة المؤمن: بأذن الله.. نصّار بذات التوتر: بس يا عزيّز أخاف يأخذو الفدية.. ويكتلونا.. على مود يخافون نفشي سرهم.. عبدالعزيز بثقة كبيرة:بالعكس.. أنا أشوف العملية مثل بيع وشراء.. يعني هم مايبون يورطون نفسهم في قضية قتل.. يبون عملية خفيفة ياخذون من وراها مبلغ محترم وعقب يختفون... نصار بخفوت: أنا بعد أكول هيج.. بس الوسوسة اللي يبعدنا عن شرها.. وإن شاء الله أنه زوج أختك يكدر يطلعنا عبدالعزيز بود كبير: نصّار أنت ماتعرف عبدالله مثل ما أعرفه.. عبدالله مثل لي من طفولتي لحد الحين الرجل السوبرمان.. عبدالله مايحط شيء برأسه وما يسويه.. ابتسم عبدالعزيز رغم أن وقتهم الصعب أصعب وقت للابتسامات: حط برأسه يخطف عيال أختي خطفهم حط برأسه يرجع أختي رجعها.. حط برأسه يربي عياله أحسن تربية مع أنه وحيد في غربة رباهم.. حط برأسه أعلى منصب بنكي في الشرق الأوسط: وصل له رغم صغر سنه بالنسبة للمنصب... وأشياء كثيرة أتذكرها من طفولي لحد اليوم.. لا تخاف نصّار: قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا.. وأنا إن شاء الله عندي أمل كبير بعبدالله، والله لا يخيب أملنا.. ********************** جواهر تدور متوترة في البيت.. عبدالله طمنها كثير.. وهي قررت ما تتوتر أو توتر عيالها اللي خبت عليهم الموضوع.. وتعطي عبدالله مهلة الأسبوع اللي وعد يرجع عبدالعزيز خلالها.. عبدالله مشغول باتصالاته.. عشان موضوع عبدالعزيز.. جواهر نزلت تحت تحاول تفرغ شوي من توترها بالمشي في البيت.. رن موبايلها.. كانت عائشة بعد السلامات المعتادة، عائشة بقلق: ديمة من لما رجعت من المدرسة اليوم وهي تبكي.. أنا خايفة عليها وايد وايد.. ديمة أخر مرة بكت فيها وهي عمرها 7 سنين.. لي 8 سنين ماشفت دمعتها.. تكفين جواهر أسألي عزوز بطريقتج الخاصة.. السواق يقول أن عبدالعزيز رجع معاهم للبيت.. وصلها ...وعقب جاكم... عدا أنهم تأخروا عن موعد الطلعة المعتادة أكثر من نص ساعة.. عائشة نقلت حالة القلق لجواهر جواهر من البداية فيه شيء مو مرتاحة له بين عزوز وديمة.. قررت أنها تطلع لعزوز فورا وتطالبه بتوضيحات.. ولكن بطريقة المسايسة الأمومية.. جواهر دخلت غرفة عزوز بهدوء وقفلت الباب وراها بالراحة قربت من عزوز اللي قاعد على مكتبه يدرس.. جواهر بحنان: يمة عزوز.. احنا ربع صح؟؟ عزوز بحب: أكيد يمه.. وأكثر من ربع والله.. جواهر باستدراج: والرفيق مايخبي على رفيقه - أكيد يمه.. - يعني لو فيه شيء صاير معاك.. أكيد بتقول لي.. - بدون شك.. - مهما كان خطير؟؟؟ - مهما كان خطير جواهر بهدوء وحنان: وش صاير بينك وبين ديمة اليوم؟؟ عبدالعزيز انصدم من السؤال هو يعرف ديمة عدل.. مستحيل تقول من وين عرفوا؟؟ بس ماحب يستبق الأحداث..: ليه يمه ديمة قايلة لكم أنه فيه شيء صاير.. جواهر بود: أمها تقول إنها صاكة على روحها تبكي.. وبما أنك اللي رجعتها اليوم للبيت.. أكيد عندك خبر.. عبدالعزيز تنفس بهدوء وحمد ربه أنهم مو عرفوا السالفة بس حب يجيب لهم سالفة كبيرة وفيها جانب صدق عشان تضبط حكايته: يمه السالفة ومافيها إني تخانقت أنا وديمة اليوم خناقة شديدة في المدرسة عشانها رابطة حجابها على خصرها.. فحلفت عليها أنها ماترجع للمدرسة.. وبكرة باسحب ملفها.. عشان تروح لمدرسة نوف القديمة.. وهي عشان كذا تبكي: خايفة السنة تضيع عليها.. جواهر باستغراب: من حقك تنهاها عن المنكر اللي هي سوته بخلعها لحجابها.. بس مو من حقك أنك أنت اللي تقرر مستقبلها.. ديمة أمها وخالها موجودين وهم اللي من حقهم القرار.. موب أنت ولا غيرك.. عبدالعزيز بهدوء: خلاص يمه الموضوع منتهي.. ديمة ماراح ترجع لذا المدرسة لو مهما صار.. جواهر ببعض غضب: بس عزوز.. عزوز قاطعها بوقوفه وتقبيله لرأسها بود: يمه فديتج ديمة خلاص موافقة.. وأسألوها لو بغيتو.. جواهر احتارت في طريقة ولدها في فرض قرارته بطريقة تجبر الآخرين على تقبلها.. وبعدين ابتسمت في قلبها (هذا الشبل من ذاك الأسد) بس بعدين حست بنوع توتر عزوز ليش شايف أنه له حق على ديمة لدرجة إنه أنه يمشي عليها كلامه بهذي الطريقة الحادة.. تكون مجرد الأخوة اللي هو يقول عنها؟؟ أو شيء آخر؟؟ قررت جواهر تقصح عن أفكارها بصراحة: للمرة الثانية عزوز أسألك: فيه مشاعر خاصة بين وبين ديمة؟؟ عزوز كح بحرج : يمه أنا شايفج معطية الموضوع أكبر من حجمه؟؟ جواهر بجدية: لأنه فعلا لو فيه علاقة ود مختلف أو خلنا نقول بصراحة (حب) بينك وبينها.. بيكون شيء مرفوض وغير مرضي لأي أحد.. عبدالعزيز كح كحات متواصلة من صراحة أمه الصادمة، بس بعدين عبدالعزيز تماسك ورد بهدوءه المعهود: يمه على فرض وانا أقول على فرض أني أحمل مشاعر لديمة، فتأكدي أني ماقلت لها ومستحيل أقول لها أنا واحد بين المراهقة والشباب وديمة بين الطفولة والمراهقة.. يعني أي شيء ممكن يربط بيننا بيكون دماره كاسح.. ولو فعلا ديمة لها مشاعر خاصة في قلبي.. تأكدي إنها بتظل في قلبي ومستحيل تطلع.. ولو على فرض أني أحبها اليوم.. احنا المراهقين متقلبين.. يمكن بعد سنتين أو 3 تلاقين مشاعري تغيرت.. فأنا أبيج يمه تتطمنين من ناحيتي.. ولدج رجّال يمه.. ومو أنا اللي ألف على بنات الناس وأشاغلهم بكلام حب وغرام وخصوصا أني أنا وديمة متربين سوا.. يعني هذي قلة مروءة لو سويتها.. وأنا ما أني بعديم مروءة.. جواهر حست الانفعال يهزها بعنف.. وهي تسمع كلام عزوز اللي أكبر من سنة (صحيح ياعبدالله عرفت تربي) جواهر حضنته بحنان كبير وهي تقول بعمق: الله يكملك بعقلك.. وسلمت يمين اللي رباك.. أنا أشهد أنه رجّال ولد رجّال.. الله يغفر لعمي محمد.. ويخلي لنا أبوك... وعقب جواهر طلعت تبي تدق على عائشة تبلغها بكلام عزوز عن سبب زعل ديمة وطبعا بدون كلام عزوز الأخير.. في الوقت اللي عزوز اتصل بديمة اللي ردت عليه من غير نفس.. مع أن أمها اتصلت فيها قبله 20 مرة بدون رد: نعم عمي عبدالعزيز؟؟ عزوز ببرود: عمج وغصبا عنج واسمعيني عدل (حكى لها السالفة بسرعة) وعقب قال بنفس البرود: عشان لما أمج تسألج.. تدرين وش تقولين.. وياويلج ياديمة لو طلعتيني كذاب قدامهم.. والله لأسود عيشتج.. ديمة اللي فارت من الحرة اللي فيها: أنت وش مفكر نفسك عزوز؟؟ يعني عشاني احترمت فرق السنتين اللي بيننا.. تسوي فيها ولي أمري.. تدري... أقلب وجهك.. وأنا بأقول لأمي اللي على كيفي.. موب شغلك.. وسكرت الخط بغضب هادر في وجهه.. عزوز طالع الشاشة ببرود.. وهو متأكد إن ديمة.. ماراح تقول غير اللي هو قال لها بالحرف.. ********************* محمد اللي مابعد وصله خبر استفاقة سالم من الغيبوبة كان موجود معهم في نفس الطابق في الاستراحة ينتظر خروج المره الزائرة من عند سالم.. شاف علي جاي ناحيته يركض.. ووجهه يشرق ومختلف لدرجة النقيض عن وجهه لما تركه قبل دقايق.. محمد نط من الكرسي وهو يتسند على عكازه.. علي وصله شده من يده وهو يصرخ بفرح جنوني: أبشرك أبشرك.. سالم فاق.. سالم توعى.. وتكلم.. محمد حس كأن كل حمائم العالم اطلقت أسرابا محلقة في روحه.. لتحمل هذه الروح معها وتحلق بها نحو أفق أرحب.. أرحب (يالله وش كثر انتظرت ذا الكلمة: سالم فاق.. وأخيرا يا سويلم.. !!!! والله حرمت أسوق سيارة في طريق طويل وأنا معي حد.. حرمت.. الحمدلله اللي ردك لنا بالسلامة) محمد لما وصل كان الدكاترة متجمهرين حول سالم في الوقت اللي كانت المره اللي جات تزور سالم.. تبكي بعنف على كتف أبو علي برا قدام الغرفة.. محمد اقتحم الغرفة بعنف.. (المره ليش تبكي يوم سالم فاق..؟؟) طالع في وجه سالم اللي كان قاعد باستواء.. (هذا هو قاعد ليش تبكي؟؟) هو وعلي بعدهم مو مستوعبين... لأن علي من سمع منيرة طلعت عليهم وقالت سالم فاق ركض لمحمد بدون مايسمع باقي كلامها.. قربوا من سالم اللي الدكتور كان يسأله بود مهني مدروس وهو يرفع يده قدام وجه سالم: سالم.. شايف يدي..؟؟ سالم بهدوء ميت بصوت حاول يستجمع فيه كل قوته: لا يادكتور.. ما أشوف شيء.. والحمدلله على كل شيء.. الله يعوضني أخير منها في الآخرة.. عكاز محمد سقط على الأرض.. تبعه جسد محمد اللي انهار بالكامل.. *************** منيرة من لما رجعت للبيت.. وهي تبكي بهستيرية حتى سارة انخلع قلبها عليها.. تروح وتجي وكل مرة توقف فوق رأس منيرة.. تبي تكلمها.. يمنعها زعلها عليها... بس في الأخير ماقدرت.. مهما كان هذي منيرة الغالية قربت منها بالراحة: مناري وش فيس؟؟ منيرة ماصدقت إن سارة تكلمها.. انهارت أكثر وهي ترمي نفسها في حضن أختها.. سارة حضنتها بقوة.. بحنان: مناري فديتس خلعتي قلبي.. وش فيس؟؟ منيرة وهي تشاهق: مايشوف ياسارة.. مايشوف.. كله سبتي.. أنا السبب... أنا ما أستحق أعيش على الدنيا.. ليت الله يأخذني ويريحكم كلكم من شري.. آآآه ياسارة آآآآه.. يا قلبي اللي احترق دعيت قلبس يحترق... وأثرني أدعي على قلبي أنا.. بأموت ياسارة.. باموت.. سارة لحد الحين مو مستوعبة حتى منيرة تتكلم عن من؟؟ سارة بحذر: من اللي مايشوف يامنيرة؟؟ منيرة وهي تشاهق بعنف : سالم ياسارة... سالم.. سارة بعدت منيرة من حضنها بعنف الحركة اللي خلت منيرة تنهار أكثر: أنا أستاهل أكثر من كذا.. أستاهل أكثر من كذا.. أستاهل كرهكم كلكم.. أنا حشرة.. حيوانة.. أنا مستحيل أكون إنسانه.. والحيوان مالازم يعيش على الدنيا.. الحيوان لازم يموت.. قالتها وهي تنط على المكتب.. وتمسك بالموس الطويل اللي ينقص فيه الورق.. سارة كانت بعدها مو مستوعبة منيرة وش تبي تسوي.. لكن لما شافت الموس في يدها وهي تهوي به بسرعة على عروق معصمها.. سارة نطت في قفزة وحدة جنب منيرة.. وعصرت يد منيرة وهي تحاول تخلص الموس من يدها.. في الوقت اللي منيرة كانت ماسكته بإصرار وحشي، وتصرخ صراخ أكثر وحشية: خليني أذبح روحي.. ما أبي أعيش في دنيا سالم مهوب قادر يشوفها بعيونه من سبتي.. أنا اللي حرمته نور عيونه بدعاويي.. خليني أذبح روحي.. تكفين.. أرحميني من العذاب اللي أنا فيه أم علي اللي سمعت صراخهم طلعت مفزوعة وقلبها بيطلع من مكانه، شافتهم يتخانقون على الموس.. وسمعت صراخ منيرة وهي تقول: خليني أذبح نفسي.. وماكانت محتاجة أكثر من كذا عشان تفهم.. جات من ورا منيرة وكتفتها في الوقت اللي سارة خطفت الموس من يدها.. ومنيرة مازالت مستمرة في صراخها الهستيري.. واستمرت أمها مكتفتها.. وهي تصرخ وتصرخ وترفس.. لحد ما أنهارت من التعب والحزن واليأس والألم.. |
| |