10-11-2010, 12:38 PM
|
#101 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5503 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14061 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: أسى الهجران واشنطن
الساعة العاشرة والنصف مساء
بيت يوسف باكينام تدور في البيت.. تشعر بوحشة عميقة
اشتياق عميق لجدتيها
واشتياق موجع.... لـــــه
تتمنى لو تعود للسكن.. ولكنها عاجزة عن التنفيذ ولا تعلم السبب
هل لأنها هنا قريبة من رائحة ذلك المتوحش الكريه؟!!
رغم كل شيء.. وبكل الجنون غير المفهوم: قربها من عبق رائحته يهدئ ألم قلبها ويبعث إحساسا عميقا بالأمان في روحها قررت أخيرا أن تجلس في في الصالة السفلية وتقرأ لها كتابا
كانت حينا تقرأ وحينا تسرح في عالم أفكارها
ثم
سمعت صوت باب البيت يتحرك
شعرت بالرعب وهي تقفز لتتناول السيخ الذي يقلب به الحطب من المدفأة المطفأة
وتقترب بتحفز من الباب
كانت تقرأ آيات من القرآن الكريم في قلبها وهي تحاول أن تستمد بعض القوة رغم الخوف الشديد الذي تشعر به فُتح الباب بهدوء وهي شهقت من الرعب وهي ترفع السيخ لتهوي به على رأس اللص المقتحم
لتتفاجأ أن اللص ليس سوى يوسف باكينام تنهدت براحة وهي تنزل السيخ
ولكنها عادت للتقطيب وهي تهمس بغضب مكتوم: انته جاي ليه؟؟ وفي الوئت ده؟؟ يوسف ينظر لها باستغراب: إيه الاسئبال الغريب ده؟؟ باكينام من بين أسنانها: فزعتني.. كنت فكراك حرامي يوسف يجيل بصره فيها وفي قميص نومها القصير: وأنتي كنت ناوية تضربي الحرامي وأنتي لابسة كده
ده أنتي كده خطر أكتر من الحرامي باكينام تراجعت بخجل وهي تنتبه للبسها: ليه كنت عاوزني أئول للحرامي استنى لحد ما أغير ملابسي وأرجع لك يوسف بهدوء حازم وهو يقول بجدية: ما يهمنيش.. لو كان فيه حرامي بجد
خليه يسرء اللي هو عاوزه بس أنتي ما تطلعيش ئدام أي حد كده ثم همس بعمق وهو يقترب من أذنها: أنا ما أسمحش لحد يشوف حاجة بتاعتي أنا وبس باكينام تراجعت بوجل وهي تهمس بحياد: أنته جاي ليه؟؟ يوسف تجاوزها وهو يخلع جاكيته ويلقي به على المقعد: مش هادايئك
محتاج شوية كتب من مكتبي وهامشي باكينام بنبرة محايدة: الليلة؟؟ يوسف يبتسم: زي ما تحبي.. لو عاوزاني أمشي الليلة هامشي يوسف فعليا لا يريد شيئا.. لكنه علم من ماريا أن العجوزين سافرتا
لذا قدم يريد الاطمئنان على باكينام فقط تنهدت باكينام بحزم: آه عاوزاك تمشي الليلة يوسف قطب حاجبيه ثم همس بحزم مشابه: عشر دئايئ..بس أخد كتبي وأمشي حالا
وبما إن ستاتك مشيو..لما تخرجي مكان ابئي اديني خبر رايحة فين وراجعة امتى.. ولو هتخرجي بالليل أنا اللي أوديكي وأرجعك ****************************** ذات الوقت في الدوحة
ولكن توقيت مختلف
الساعة السابعة والنصف صباحا
بيت مشعل بن محمد لطيفة تعود لغرفتها بعد ذهاب أولادها لمدارسهم وإنهائها لجولتها الصباحية في أرجاء البيت كان مشعل يستحم حين دخلت للغرفة
أخرجت ملابسه وعطرتها كما اعتادت ووضعتها في غرفة التبديل..
فعلت ذلك كعادة.. كواجب.. كالتزام اعتادت عليه.. وليس كروح!! حين خرج مشعل وارتدى ملابسه
وجدها ترتب السرير
اقترب منها ليحتضن ظهرها بقوة حانية وهو يطبع قبلة دافئة على جانب عنقها
لم تتحرك مطلقا ولم تتجاوب.... كما لم تمنعه
تنهد مشعل في داخله بألم محرق يخترم روحه كالجمر.. ولكنه حاول الابتسام وهو يهمس في أذنها:
لطيفة حبيبتي.. ترا مشروع العمرة ما انلغى بس مؤجل شوي لين تطهرين ونروح
وش رايش؟؟ لطيفة بهدوء تام: على راحتك مضى لها فترة وهي لا تهمس باسمه مطلقا..مــطـــلــــقـــا!!
اسمه غائب تماما في حوارتهما.. وهو بدأ يلاحظ هذا
ولكنه يعلم أن مافعله بحقها ليس بسيطا ولا سهلا
لذا (مــــــازال) يبحث عن العذر لها
وهو مستمر في محاولاته الدؤوبة لإذابة جليدها ************************* الدوحة
بعد صلاة المغرب بيت راكان موضي تغلق حقيبة راكان بعد أن أنهت ترتيب ملابسه وأغراضه بعناية بالغة
بينما كان راكان يقف عند التسريحة ويضع جواز سفره وتذكرته في حقيبة رسمية صغيرة
موضي تتحاشى النظر لراكان
وتشعر أنها على وشك البكاء وهي تتمترس خلف قوة زائفة وتحاول ألا تنظر لناحية راكان حتى لا تتبخر هذه القوة همست بصوت حاولت جعله طبيعيا: راكان خلصت شنطتك راكان التفت لها ولاحظ أنها تتلهى بإعادة ترتيب بعض الأشياء في الدولاب
همس بهدوء: موضي تعالي موضي اقتربت بتردد ودون أن ترفع بصرها إليه
همس لها بلطف: تدرين إنش اليوم من صبح ماحطيتي عينش في عيني
تعاقبيني أنتي؟؟ همست بجزع: لا والله.. بس
ثم صمتت حينها مد راكان يده لذقنها ورفع وجهها بحنان
لتلتقي عيناها الدامعتان الوجلتان بعينيه الحنونتين العميقتين
وحـيـنـهـا.......... سالت دموعها بصمت
مد راكان كفيه الاثنين ومسح دموعها بحنان مصفى ثم همس برجاء فخم:
موضي لا تبكين واللي يرحم والديش موضي بمصارحة شفافة وصوتها يختنق: باشتاق لك راكان بذات الشفافية الموجعة: وأنا باشتاق لش بأكثر غريبة هذه الشفافية!!..
ومصارحتهما العذبة بمشاعرهما دون ارتباك أو حواجز!!!
ولكن أ ليس الأغرب هو عجزهما عن تصنيف هذه المشاعر وإدخالها في خانتها الفعلية التي تنتمي لها؟!! همست له بحنان ودموعها مازالت تسيل برقة على خديها: خلي بالك من نفسك.. ونبي ذهبية همس لها بذات حنانه المصفى: إن شاء الله.. بس ما أبي أروح وأنا آخر شيء أشوفه دموعش.. تكفين موضي مسحت دموعها وابتسمت: خبرك حن النسوان نحب نسوي أفلام هندية أو ما نرتاح راكان بفخامة: مافيه في النسوان مثلش.. فلا تحطين نفسش معهم في الخطاب
ولا تقارنين نفسش بحد انتفضت موضي بخفة وهي تنظر بشجن عميق لراكان
(هل تقصدها ياراكان؟!!
هل تقصدها؟!!
أ حقا لا ترى من تساويني؟!!) قطع لحظاتهما الخاصة رنين هاتف راكان.. كان مشعل يستعجله وينتظره في الخارج ليوصله للمطار همس راكان بهدوء: هذا مشعل ينتظرني برا.. ما تبين شيء موضي تتذكر شيئا: بعد أذنك أبي أستأذنك.. فيه ناس محتاجين مساعدة.. وحدة من صديقاتي قالت لي عنهم..
تقول حالتهم تعبانة تعبانة.. أبي أروح لهم أعطيهم المقسوم..
ماني بنازلة.. بس بأروح مع السواق والخدامة.. عشان أتأكد إن السواق بيعطيهم اللي أنا عطيته كله
أروح؟؟؟ راكان ابتسم بحنان: جعل خيرش واجد والله يكتبه في ميزان حسناتش.. روحي قالها وهو يمد يده لمحفظته ويستخرج كل مافيها ويمدها لها ويردف: وعطيهم هذي بعد موضي بهمس متأثر: ماخليت معك شيء راكان بهدوء عميق: الخير واجد يابنت الحلال.. ولئن شكرتم لأزيدنكم.. الحمد لله وألف شكر موضي بتأثر: جعل خيرك واجد.. والله يردك سالم غانم راكان علق حقيبته الرسمية في حقيبة ملابسه وكلاهما من طقم واحد بالغ الفخامة بلونه الأسود اللون الذي قد يمثل راكان بفخامته وغموضه
سحبهما بيد واحدة وهو يتجه للخارج وموضي معه
وتشعر بضيق عميق كما لو كانت روحها تغادرها
تكاد تشعر بألم حقيقي يمزق شرايينها وكأن الدم توقف عن عبور شرايينها احتجاجا على سفر راكان حين وصل راكان للباب التفت لها وهمس بحنان حازم: خلي بالش من نفسش ولا تقعدين في البيت بروحش.. وأي شيء تبينه دقي علي في أي وقت ابتسمت له: لا تحاتيني راكان.. الحين بأسكر البيت وبأروح لبيت هلي
وما أبي شيء إلا سلامتك بس كان راكان على وشك الخروج لكنه عاد بنظرة عميقة مختلفة.. وموضي نظرت له مستفهمة همس راكان بعمق خرافي: لو بغيت منش شيء.. ممكن ما تسألين ولا تزعلين ولا تحملينه بأي تفسيرات؟؟ موضي باستغراب: وش ذا الطلب الغريب؟؟ بس على العموم عيوني لك حينها اقترب راكان منها.. اقترب كثيرا
وضع كفه على مؤخرة رأسها بحنو ليقربها منه أكثر
موضي شعرت أن قلبها سيتوقف.. بل ربما توقف وهي تتلقى قبلته التي لم تتوقعها مطلقا
قبلة تشبهه في عمقها وحنانها واختلافها
شعور صادم وثوري وعميق ورائع ومختلف وموجع تبادله الاثنان
لم يستطع أن يسافر دون أن يحمل معه ذكرى تصبره على بعد هذه المرأة التي أصبحت تزحف عبر كل مسامات جسده إلى حد الامتلاء
لم يعد يسأل كيف؟؟ ولماذا؟؟
فهذه المشاعر الثورية أعمق من كل شيء مُتخيل أو كوني أو معقول
شيء يتجاوز الأساطير والخيالات مهما كان كانت عصية على التصديق ثم كما فاجئها بقبلته... فاجئها بافلاتها برقة
وهو يلوح لها بيده ويخرج ويغلق الباب خلفه
لتنهار موضي على أقرب مقعد
عاجزة عن التنفس
عاجزة عن التخيل
عاجزة عن الاحتمال
أي فيض مشاعر هذا !!
أي فــيــض!! ************************* بيت عبدالله بن مشعل
بعد ذلك بساعة "هيه.. هيه أنتي ماتسمعين" "نعم.. هلا لطيفة" لطيفة تبتسم: انبح صوتي أدعيش..ياموضي.. ياموضي
ثم أردفت بخبث: اللي ماخذ عقلش.. تو الطيارة ماطارت موضي بحنين حقيقي لم تحاول أبدا إخفاءه: الله يرده سالم.. كن الدوحة خالية بسلامة أهلها كلهم لطيفة بنبرة تمثيلية: تارارارااااااااااا.. وانزلوا الستار.. وعاشو في سبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات موضي تقذفها بإحدى مخدات المقعد الصغيرة: تدرين إنش سخيفة لطيفة تضحك: مافيه سخيف غيرش.. وعلى طاري الصبيان والبنات خلصينا انتي واختش.. دمكم ثقيل
بأموت أبي بيبي ألاعبه موضي تبتسم: صدق مشفوحة.. انتظري ست الشهور الراحة اللي عقب التسقيط وعقبه جيبي لش واحد حقش.. لطيفة ترقص حاجبيها وهي تعيش شخصيتها الطبيعية بعيدا عن مشعل: لا يأختي أبي واحد جاهز ألاعبه متى ما كنت رايقة
مهوب في حلقي 24 ساعة موضي بخجل تحاول اخفائه بالمرح: مشاعل وناصر أول لطيفة تبتسم: بس أنتي وراكان أكبر موضي تحاول تغيير الموضوع: زين أنتي وش كنتي تبين؟؟ لطيفة تتنهد: أبيش تروحين معي بكرة السوق.. فيه أغراض كثيرة أبي اشتريها لمريم وأبي مساعدة موضي بأريحية: حاضرين.. مريم لو تبي عيوني ما تغلى عليها
يالله ياكريم سعد يعرف قيمتها ويسعدها لطيفة بعمق: أنا والله خايفة عليها.. شايفتها متوترة أكثر من طبيعتها.. بالعادة مريم تتحكم بنفسها عدل موضي بهمس: ما تنلام.. الموقف صعب على أي وحدة.. أشلون وحدة بوضعها ****************************** ذات الوقت
بيت محمد بن مشعل
غرفة مريم العنود تقف أمام المرآة وتجرب أحمر شفاه جديد ثم تهمس لمريم:
ترا خلاص حجزت لش وحدة مكياج ووحدة شعر بس شنو شغلهم... خيااااااااال مريم بهدوء رقيق: ماكان فيه داعي العنود العنود باستنكار: وليه مافيه داعي.. أنتي عروس
وبعدين أنتي حلوة وتهبلين ولازم سعد يشوفش متعدلة ويعرف إنه انتي عروس صدق
حقه وإلا لأ؟؟ مريم تبتسم: حقه... وصايرة تعرفين تكلمين في الحقوق العنود تبتسم: أفا عليش.. تربيتش العنود مازالت تنظر للمرآة.. انتقلت لشعرها تمشطه
وتنظر لطوله
ثم همست لمريم: تدرين مرايم شعري يبي له شوي قص
أبي أقص لي قصة جديدة قبل عرسش مريم بأمر هادئ: استأذني فارس قبل العنود باستنكار جزع: نعم؟؟ مريم بذات الهدوء: سمعتيني عدل العنود بذات الاستنكار الجازع: وليش استأذن حضرة جنابه إن شاء الله مريم تبتسم: توش تكلمين في الحقوق.. وهذا حقه
أنتي مرته وعلى ذمته العنود بغيظ: خلاص ما أبي أقصه إذا فيها مكالمة فارس مريم بذات الابتسامة: والله أنتي غريبة العنود تبتسم: أنا.. ليش؟؟ مريم بهدوء باسم تهدف لما هو أبعد منه.. أبعد بكثير: الحين أنتي ما تبين ترجعين له..
وفي نفس الوقت لا جبتي سيرة انفصال ولا طلاق ولا شيء
وش يعني؟؟ تبين تقعدين معلقة كذا؟!! العنود بتوتر خجول: ما أبي أرجع.. بس بعد ما أبي أتطلق..
ما أتخيل نفسي وأنا ماني بمرت فارس
بس رجعة لا لا.. مابي.. أنا هنا مرتاحة من عصبيته مريم تريد أن تضحك فعلا على غرابة شقيقتها التي تمثل نموذجا لغرابة المحبين
ولكنها اعتصمت بالهدوء وهي تهمس بخبث مُغطى: زين ولو بغى يتزوج.. يخليش على ذمته بعد؟؟ العنود بحزع مفجوع حقيقي: ويش؟؟ يتزوج؟؟ هنا كادت مريم أن تنفجر ضحكا من نبرة أختها المفجوعة ولكنها أكملت بذات الهدوء الخبيث وهي تشدد النبر على كل كلمة:
إيه يتزوج.. أنتي ما تبين ترجعين..
وفارس شاب توه صغير ومزيون..
مزيون زيادة عن اللزوم..
ولازم يحصن نفسه حينها توجهت العنود للباب وهي تقول لمريم بنبرة غضب انفعالي:
تدرين إنش سخيفة يامريم..
وإن شاء الله سعد ليلة عرسكم يعطيش طراق مثل اللي فارس عطاني
عشان تعرفين تحريني وتحرقين قلبي كذا ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها بصوت مسموع
حينها انفجرت مريم بالضحك الذي كتمته حتى كادت تنفجر حين كانت العنود معها |
| |