الموضوع: أسى الهجران
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2010, 12:37 PM   #100 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5141 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13855
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: أسى الهجران



ذات يوم الجمعة
الساعة التاسعة والنصف صباحا
بيت مشعل بن محمد


لطيفة تصحو من نومها على مداعبة جود لخدها
ابتسمت بعمق وهي ترى وجه صغيرتها وابتسامتها البريئة
ولكن ابتسامتها تحولت لكدر عفوي وهي ترى مشعلا يقف بجوار سريرها
رغم تضايق مشعل من تغير وجهها حين رأته..
لكنه استمر في ابتسامته وهو يهمس بعمق حنون عامر بعبق رجولة خاصّ: صباح الخير حبيبتي

همست بذات النبرة المحايدة التي باتت نبرتها معه مؤخرا: صباح النور

مشعل بحنان: أشلونش اليوم ياقلبي؟؟

لطيفة بهدوء: الحمدلله

مشعل بهدوء حانٍ: ترا عمتي أم مشعل هنا من الساعة سبع جابت لش ريوق.. وسبحت جود وعبودي
ومشطت شعر مريم عقب ماخلتها تسبح
وقعدت ورا حمود لين سبح ولبس.. وتوها راحت الحين

حينها ابتسمت لطيفة بشفافية: فديت قلبها.. وليه ماصحتني؟ وإلا قعدت؟؟

مشعل ابتسم بعمق لعودة ابتسامتها: تقول بترجع بس تبي تشوف أخوانش وجدتي أول

عادت لطيفة للكدر وابتسامتها للاختفاء ولكنها قربت جود منها وهي تحتضنها بحنان وشجن كبيرين

مشعل جلس جوارهما واحتضن الاثنتين
لم تمنعه من احتضانها لكنها في ذات الوقت لم تتجاوب معه

شعور كريه ومؤذٍ وجارح ومتوحش لأبعد حد
كما لو كنت تحتضن تمثالا.. لا يشعر بدفء أحضانك
تمثال خالٍ من الحياة والدفء والتدفق الإنساني

أكثر ما كان يفتن مشعل في لطيفة هو ذوبانها بين يديه
كانت تنصهر بعذوبة في أحضانه
ولكنها الآن تبدو كما لو كانت مخلوقا مجردا من أي إحساس معه بالذات
لأنه يرى لطيفة الطبيعية المتدفقة مع كل أحبابها عداه

"أحبابها؟!!"

هم أحبابها..
و هــو ماذا؟؟!!



************************



بيت محمد بن مشعل
غرفة ناصر ومشاعل
الساعة 10 صباحا


"أسبانيا"
همس عذب خافت

ناصر يفتح عينيه ويبتسم بشفافية وهو يرى وجه مشاعل القريب منه
وهي تتمدد جواره على بطنها وترفع جزئها العلوي استنادا على كوعيها وذراعيها
وتهمس له من قرب

يهمس بنعاس: يالله صباح خير..الناس يقولون صباح الخير
وإلا قوم ياحبيبي
وانتي مقومتني بأسبانيا

مشاعل بدلال رقيق: أبي أسافر أسبانيا

ناصر يبتسم وهو يضع كفيه تحت رأسه: وش معنى؟؟

مشاعل بعذوبة: ماجيتها قبل وحابة أشوفها

ناصر بخبث رقيق: وغيرها ماله من الحب نصيب؟؟

مشاعل بمودة دافئة: غيرها الحب كله له

ناصر بتمثيل مصطنع لطيف: إيه كلام في كلام..

مشاعل مالت عليه وطبعت على وجهه عدة قبلات رقيقة ثم همست بخجل: مهوب كلام بس

ناصر بانشراح ودود: آه يا قلبي..
وش أفطرتي اليوم الصبح؟؟ كل يوم لازم تاكلينه

مشاعل برقة: مابعد أفطرت.. ليه أنا تعودت افطر قبلك؟!!
ثم أكملت بمرح لطيف: وبعدين هذا شغل تمسيح حق سفرة أسبانيا

ناصر يلقي بالغطاء ليجلس وهو يهمس بمرح: صدق إن كيدهن عظيم

ثم مد يده لتحت السرير ليتناول ساقه.. مشاعل أمسكت بيده وهي تحتضن ظهره ثم تهمس عند إذنه برقة: أنا وش قلت؟؟
هذي مهمتي أنا

ناصر احتضن ذراعيها المحيطتين بصدره بقوة وحنان..
ثم أفلتها وهو يبتسم: زين ياصاحبة المهمات الصعبة.. قومي خلصيني
عشان أسبح وأروح لصلاة الجمعة



**************************




مرت أيام ستة على الأحداث الماضية
ومازال الوضع على ماهو عليه كل الجبهات
عدا جبهة ناصر ومشاعل اللذين سافرا قبل ثلاثة أيام إلى أسبانيا بعد انجاز الفيزا على أن يعودا قبل موعد زواج مريم
وكان وضعهما أكثر من رائع مودة وتفاهما وحبا
بالتأكيد مازالت مشاعل خجولة ولكنه الخجل الأنثوي الرقيق الذي بات يفتن ناصر ويراه يميز شخصيتها العذبة
وناصر بات يعرف كيف يتعامل معها تماما وكيف يحتوي خجلها بحنانه ومرحه
وهي من ناحيتها باتت شديدة التعلق به وتحكم سيطرتها على حياته وقلبه في ذات الوقت الذي برع فيه هو في العزف على أوتار قلبها


راكان وموضي وضعهما على ماهو عليه
"أصـــــــــحـــــــــاب"

صحبة عميقة وود متأصل واحترام متبادل
ولكن الوضع بات صعبا على راكان خصوصا
مازال يحكم سيطرته على نفسه
ولكنه لم يتوقع أن قرب موضي جواره سيحيي مشاعر من أي نوع فيه
وهي تقتحم بدون قصد منها كل حصونه لتدكها دكاً

سفره لسنغافورة سيكون الليلة وهو يراه جاء في موعده تماما حتى يبتعد قليلا عن الجو المشحون
ولكنه في ذات الوقت لا يريد الابتعاد عن هذا الجو ولا عنها
بقربها أصبح لحياته معنى آخر ونكهة أخرى أكثر سعادة وحلاوة واختلافا

موضي قررت أن تعود لعملها فور سفر راكان
حتى تلتهي عن غياب راكان عنها
لا تستطيع أن تنكر أنها ستفتقده وستفتقده بشدة
تشعر مع اقتراب موعد سفره بما يشبه الضياع.. شيء يشبه الحرقة والوجع غير المفهومين
لا تعلم ماذا فعل بها راكان.. لكن الأحاسيس التي تعيشها جديدة عليها
ولذيذة.. لذيذة جدا
"أ هكذا تكون المشاعر بين الأصحاب؟!!!!!!!!"



جبهة العقاب والعقاب المضاد
مشعل ولطيفة.. فارس والعنود.. يوسف وباكينام
مازال الحال على ماهو عليه

لطيفة تحسنت بعد يومين وعادت لممارسة حياتها بصورة طبيعية
مع الجميع هي لطيفة التي يعرفها الجميع
عدا مشعل.. هي أنثى أخرى مثقلة بالبرود
تمارس مهامها بطريقة آلية.. فهي عادت لترتيب أغراضه وملابسه والاهتمام بكل ما يخصه.. ولكن بطريقة آلية تماما
يفتقد لمستها الحانية الدافئة إلى حد الوجع المتوحش
لا تناقشه ولا تشاكسه ولا تعانده.. بل لا شيء.. لا شيء إطلاقا
إن أمسك بيدها لن تمنعه.. ولكنه ما أن يمسكها على أمل أن يقرأ على رعشة أناملها عودة حبيبته حتى يعود لإفلاتها
لأن هذه الأنامل الساكنة المسكونة بالجليد ليست أنامل حبيبته!!


فارس والعنود مازال كل منهما في مكانه
ولكن قضيتهما باتت أكثر تعقيدا
العنود أخبرت والدها أن هناك خلافا بينها وبين فارس ولا تريد العودة له
حاول محمد ومعه أبناؤه مشعل وراكان وحتى ناصر قبل سفره إقناعها بالعودة لبيتها
ولكنهم فشلوا مع إصرارها على رأيها ثم انهيارها في البكاء الذي نحر قلب والدها الشيخ وهو يراها تنتحب في حضنه
لذا طلب من أشقائها وقبلها من فارس أن يصبروا عليها قليلا
لأنه لا يستطيع إجبارها على العيش مع فارس إن كانت رافضة للعودة بهذه الصورة الحادة


فارس يعاني بصمت من غيابها..ويعتصم بكبريائه العتيد وإن كان يكاد يجن اشتياقا لها
ومايصبره أنها مطلقا لم تأخذ أي شيء من أغراضها
مازالت كل أغراضها عنده
وهو يتصبر على أمل أنها تركتها لأنها ستعود لها
ولكن مالم يعلمه أن العنود لم تأخذها لأنها لا تحتاجها فعليا
فلديها من الملابس الكثير في غرفتها في بيت أهلها
وهي تشعر بالخجل أن تتوجه لأخذ ملابسها من بيت فارس


يوسف وباكينام
يوسف استأجر له غرفة في سكن طلابي قريب من الجامعة
ولم يعاود الاتصال بباكينام مطلقا
ولكنه يعرف أخبارها من ماريا وسانتياغو
لذا كان إصراره عليها أن تبقى في البيت.. حتى يستطيع الاطمئنان عليها وعلى كل أخبارها
وباكينام خفت كدمة خدها وعادت للجامعة
ولكنها تشعر بألم وحشة متزايد
لأن جدتيها سافرتا اليوم عائدتين كلٌ لبلدها التي لا تحبها ولكنها لا تستغني عنها
صفية لمصر.. وفيكتوريا لبريطانيا
كان بود الجدتين البقاء مع باكينام ولكنهما تعلمان أن حفيدتهما قوية وتعرف كيف تتصرف في حياتها
الجدتان لم تخبرا أحدا بما حدث بين باكينام ويوسف ولا تنويان إخبار أحد
فبما أن باكينام لا تريد أن يتدخل أحدا بينها وبين زوجها فهما لابد أن تستجيبا لطلبها وتحترمانه


ساكنا واشنطن الآخران: مشعل وهيا
وضعهما مستقر ودافئ وربيعي ومنعش
مستغرقان في الدراسة.. والتفاهم بينهما أكثر من مدهش


الصغار..
سلطان الصغير سعيد وغير سعيد.. سعيد لأنه حصل على الكثير من البشارات على تبشيره برجعة مشعل
وغير سعيد لأن مشاعل سافرت وستغيب لفترة يراها طويلة وهو حاقد على ناصر الذي سافر بها


فيصل وفهد أبناء سعد.. يشعرون بالتوجس والترقب
كيف سيكون هذا الوجود الأنثوي في حياتهم؟؟ وهذه الأم الجديدة؟؟
أمهما توفيت وهما صغيران.. فهد بالذات لا يذكرها جيدا
ولم يعرفا لهما أما سوى عمتهما وضحى وجدتهما أم والدتهما قبل أن تتوفى
أو ربما بمعنى أصح لم يعرفا لهما أما وأبا سوى والدهما الذي حاول أن يقوم بالمهمتين معا



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس