close أهلا بك فى منتديات بنوته
هل تريد التسجيل في منتديات بنوته ؟
نعم أريد التسجيل لا شكرا, أريد التصفح فقط

إحصائيات المنتدى: المواضيع: , المشاركات: , الأعضاء:

 

 

 

http://bnota.net/pic/uploads/images/Bnota-ad2e09bc60.gif

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتديات بنوته > منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ > ڪآن يآمآ ڪآن > للروايات المكتمله


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2010, 02:40 PM   #21 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


قدام بيت عبدالله

جواهر واقفة.. وهي تشد على يد أخوها عبدالعزيز: خايفة عبدالعزيز خايفة..

عبدالعزيز حاوط كتفها بحنان.. وقرأ عليها أيات من القرآن الكريم
وعقب قالها: سمي جواهر بسم الله وادخلي، لا تخافين من شيء..أنا جنبج

سمت جواهر بسم الله، ودفت الباب ودخلت، المكان كان فاضي.. لقت خدامة بس.. قالت لها: مدام جواهر؟؟

هزت جواهر رأسها، اشرت لها الخدامة على باب مسكر، وفتحته.. وقالت لها: تفضلي مدام هنا..

جواهر كل خطوة تحسها أثقل وتثبتها في الأرض
وعبدالعزيز يمشي جنبها وهو ماسك يدها
دخلو للغرفة اللي كانت عبارة عن جلسة صغيرة فخمة جدا وفيها روح عائلية حميمة..
ومحطوط على طاولة الضيافة الكبيرة اللي في نصها كل أشكال الضيافة وعدد من الترامس..

تنفست جواهر بعمق وجلست هي وعبدالعزيز.. بعد ما فسخت نقابها وعبايتها وطوتها
كانت تبي عيالها يشوفونها بشكلها الكامل، بدون العباية ورسميتها

طالعت شكلها في المرايه بعد ما مشطت شعرها ونثرتها على أكتافها وهي تشوف شكلها الخيالي الحسن في المرايه

عبدالعزيز ابتسم: والله حلوة وملكة جمال، لا تخافين عيالج موب مغيرين رأيهم لو كنتي شينة..

توترها وصل حده مع فتحة الباب.. اللي كان انفتاحه كأنه انفتاح في قلبها..

مع انفتاح الباب طلع ولد وبنت

حست قلبها بيوقف وهي تشوفهم ونطت واقفة، الولد لما شافها تراجع بسرعة، واخته لما شافته رجع رجعت معه..

جواهر خلاص...
حست قلبها مــــــــــــــــــات، ليه؟؟ ليه؟؟ لـــــــــــيـــــــــــــــه؟؟

مثل العطشان اللي بيموت من العطش.. خلاص على أخر رمق ينازع ملك الموت من العطش، يخلونه يشوف الماي ويشفقونه عليه.. وعقب يكبونه قدام عيونه المتلهفة، عشان تنزع روحه من مكانها بكل قسوة:

هذا كان إحساس جواهر


عبدالله كان قاعد في مجلسه الداخلي بيموت من الفضول والترقب، يبي يعرف عياله أشلون بيقابلون أمهم
لكنه فوجئ بعياله يرجعون عليه خلال أقل من دقيقة، عبدالعزيز أول.. ووراه نوف تصيح عليه: وش فيك يالمجنون؟؟ ليش سويت كذا؟؟

عبدالعزيز مارد عليها، وتوجه لأبوه وسأله بشكل مباشر: يبه المره اللي داخل أنت متاكد إنها أمنا؟؟

عبدالله بقلق: إيه متأكد.. بقص عليكم يعني في موضوع مثل هذا..

عبدالعزيز بلهجة محايدة: بس يبه المرة اللي داخل شكلها صغيرة وايد، بعدين يبه حلوة زيادة عن اللزوم وقاعدة متكشفة، خفت إنها تكون مرت خالي ومو حلال علي أشوفها..

عبدالله بتشكك: خالك متملك بس مابعد تزوج.. تدري.. أنتظر دقيقة أكلمه.. (حتى عبدالله تشكك: شنو سالفة حلوة زيادة عن اللزوم ذي، هذي شكلها تبي تجلطني، مو كفاية علي الصوت والطول اللي جننوني، تجيني سالفة حلوة بزيادة بعد)

عبدالله دق على عبدالعزيز، اللي قلبه متقطع على منظر أخته اللي قاعدة متبلمة بدون كلمة، كأن الروح انسحبت منها..

عبدالعزيز بعصبية: عيالك وش فيهم يا عبدالله؟؟ عيب عليهم والله الحركة اللي سووها؟؟

عبدالله باستفسار: انت معك حد غير جواهر؟؟

عبدالعزيز بنفي: لا بس أنا وجواهر، وش السالفة يا بو عبدالعزيز؟؟

عبدالله بابتسامة: عزوز شايف أمه صغيرة وحلوة، وخاف إنها تكون زوجتك واستحى.. وكاهم جاينكم الحين، قالها عبدالله وهو يأشر لعياله روحوا..

عبدالعزيز يلتفت لأخته اللي كانت في عالم ثاني
كانت متوقعة كل شيء، وأي شيء
إلا إنهم يتجاهلونها بهذي الطريقة اللي ذبحتها من الوريد للوريد : جواهر جواهر: يا حليله ولدج من كثر ماهو شايفج حلوة وصغيرة فكرج زوجتي واستحى فهرب.. وكاهم راجعين

تسللت ابتسامة صافية لشفايف جواهر وحست كأنها كانت مثل واحد مخنوق أرسلوا له الهوا على أخر نفس: فديته اللي يستحي..

***************


رجع الباب ينفتح بشويش
ونوف وعبدالعزيز يدخلون
جواهر من شافتهم.. رجعت تنط واقفة
قربوا منها بشويش، وهم حاسين بالتوتر، شكلها أختهم مو أمهم..

وجواهر كانت تطالعهم بتمعن
تبي تحفر ملامحهم بوسط عيونها وتسكر على صورتهم فيها لا حد يسرقها منها

عبدالعزيز يسلم لي فديته على هالطول، بس ليش نحيف كذا ياقلب أمه، أكيد ما يأكل؟؟

نوف ياربي يخلي الحلوين، من وين جايبة هالحلا كله يا قلب أمج أنتي؟؟

قربوا بشويش وهم يطالعونها بتمعن
معقولة هذي أمهم؟؟
صغيرة لهالدرجة
وحلوة لهالدرجة
كأنها عارضة أزياء مو دكتورة جامعة مثل ما قال أبوهم..

كانت جواهر تبتسم
وعيونها تبتسم
وقلبها يبتسم ويغرد وبيطير من مكانه
حست أنه مستحيل يكون فيه إنسان سعيد في العالم كله، قد ماهي سعيدة في هذي اللحظة
حست كأن حمل وهم السنين الي فاتت انزاح كله..
وإنها لو ماتت بعد ما تحضن عيالها لحضنها، بتموت وهي سعيدة لأنها خلاص ماعادت تبي شيء من الدنيا

افتحت ذرعانها لهم: نوف كانت أول من قربت منها بحذر، شدتها جواهر وحضنتها بكل قوتها
كل اللي كانت نوف مقررته:
إنها بتكون باردة
وبتعاقبها على تركها لهم
حست إنه تبخر في الهوا..
وهي تحس بشعور عمرها عمرها ماحسته
حست بأمان وحب عمرها ماحست انه ممكن يكون موجود على الأرض
حست بإنفعال يهزها هز عنيف مثل الزلزال..
شدت على حضن أمها بكل قوتها وهي تبكي بحرقة ووجع: يمه ليش خليتينا؟؟ ليش خليتينا؟؟

جواهر بكت بدورها وهي تلم بنتها بقوة و تقول: أنا والله ما خليتكم.. والله ماخليتكم، أنا 17 سنة وأنا بأموت من لهفتي عليكم

بعدها..
فلتت نوف اللي ماكانت تبي تبعد من حضنها بالراحة
وألتفتت ناحية ولدها.. اللي كان واقف يراقبهم ودمعته حايرة بعينه
مدت جواهر يدها له، وشدته لصدرها بقوة وحنان وهي تحضنه بكل قوتها وتبكي: والله صرت رجال يا عبدالعزيز، والله وصرت رجال يا قلب أمك..

عبدالعزيز اللي كان جسده متصلب شوي أول ماحضنته
أول ماحس بريحتها الطبيعية تداعب أنفه، إنهار يبكي بشكل هستيري

الشي اللي ماحد يعرفه عن عبدالعزيز، إنه كان دايما حاس إنه فيه شي ناقصه وضايع منه
ومن وهو طفل في أنفه دايما رائحه يموت ويلقاها، أحيانا يصحا من النوم يبكي وهو يحس هالرائحة محاوطته.. مايعرف شنو هالرائحة ولا وش سرها
بس لما شم ريحة أمه عرف شنهي، الرائحة اللي علقت في عقله الباطني واحاسيسه الدفينة وهو طفل مولود في حضن أمه..
حس إن حيرته اللي كان عايشها والضياع اللي كان ذابحه انتهى في حضن أمه..

من قد ماكان عبدالعزيز منهار.. نزل وجلس على الأرض وهو شاد على أمه مو قادر يفلتها، نوف صارت مثله تبكي بهستيرية..

أخوها عبدالعزيز حس إن الموقف كان أكبر منه.. وبدأ هو بعد يبكي غصب عنه
طلع من الغرفة بدون ماحد ينتبه له، مع أنه كان يبي يسلم على عيال أخته
بس قال خلاص خلهم يخلصون انفعالهم هم وأمهم.. وانا لاحقين علي

طلع وسأل الخدامة عن مكان عبدالله وراح له

**************

في مجلس أبو علي..

كان سالم قاعد متوتر شوي، مو عارف أشلون يفتح الموضوع اللي هو جاي عشانه..

أبو علي: حس أنه سالم عنده كلام، فحب إنه يقصر عليه الخطوة: سالم ، في خاطرك شيء يا أبوك..

سالم تنفس براحة إن عمه ريحه: يبه أنت عارف إن الفصل هذا خلاص قده بيخلص، وأنت عارف إنه صار لي متملك سنة، أنا بصراحة خلاص ماعدت قادر أصبر على الوحدة وعيشتي بروحي عقب جدتي الله يرحمها.. أنا أبي أعرس خلال عطلة نص السنة هذي، يعني بعد شهر بالكثير..

أبو علي انصدم: زين يا أبوك يومك تبي تعرس في ذا العطلة، كان قلتنا قبل كم شهر تجهز البنية..ويشوفون لهم حجز..

سالم بهدوء: يبه أنا معطيهم المهر من يوم تملكت، يعني أمداها اشترت سوق الدوحة كله، تكفى يبه تكفى، خلاص قدني باستخف من قعدتي بروحي..

أبو علي محتار وحس إنه بين المطرقة والسندان: خلاص يا أبوك مايصير خاطرك إلا طيب..

سالم: خلاص أنا بأتفق أنا وسارة، وبوديها بكرة تشوف حجز الصالة، بعد أذنك..

أبو علي وتفكيره مهموم: كيفك أنت وأختك..


*************


عبدالله اللي شوي يقعد..
وشوي يوقف..
وشوي يمشي
حاس إنه بينفجر من الفضول والترقب

لما شاف الخدامة تدخل عبدالعزيز عليه، حس كأن ماي بارد انكب عليه من الراحة، بلهفة: تعال عبدالعزيز تعال بسرعة قل لي وش صار؟؟

لما قرب منه عبدالعزيز وشاف عيونه المحمرة من البكاء، ارتعب، يعرف عبدالعزيز من هو صغير كان مستحيل يبكي، وش الشيء الكايد اللي خلاه يبكي؟؟؟

عبدالله برعب: عبدالعزيز وش اللي صار واللي يرحم والدينك؟؟

عبدالعزيز بحزن: اللي شفته اليوم شي عمري ماشفته.. عمري ماشفته.. ماشفت عيالها اشلون تعلقوا فيها يبكون بسهتيرية.. صدق إن الدم عمره مايصير ماي، وصدق يوم قالوا الدم يحن... الشيء اللي ماقدرت استحمله يوم شفت عبدالعزيز طاح على الأرض..

عبدالله وقف بحدة.. متخرع ومرعوب.. يبي يروح لهم يوم سمع إن عبدالعزيز طاح.. الخبر اللي خلا قلبه يوقف
مسكه عبدالعزيز بحزم: وين رايح يا عبدالله، أختي متكشفة وموب حلال عليك تدخل عليها..

عبدالله حس إيديه تربطت: تكفى عبدالعزيز، روح لأختك قل لها تغطى، أو خل عبدالعزيز يطلع علي أتطمن عليه..

عبدالعزيز بابتسامة: تطمن يا ابن الحلال، عبدالعزيز ماعليه شر، كل السالفة إنه كان منفعل شوي.. أجلس إجلس، خل العيال يشبعون من أمهم..

جلس عبدالله وباله يودي ويجيب على عبدالعزيز اللي يعرف إنه مايعبر عن مشاعره.. اشلون صار له كذا


**************


مها محتارة ومهمومة، تبي تتصل بفاطمة، موعارفة أشلون توصل لها الخبر، صحيح إنه ماصار شيء رسمي، والخبر ما تعدى سوالف بنات..

بس هي بروحها حاسة بفاطمة، وحاسة أشلون بتكون منحرجة.. بل ميتة من الحرج، يعني عقب ماهي وافقت عليه، يروح يخطب بنت عمه!!

أخر شيء، تفكير مها هداها تتصل بمنيرة، وتقول لها كل شيء بالتفصيل الممل، منيرة طبعا كانت متفهمة هالعوايد.. وهي شخصيا مقدرة موقف سعود.. بس اشلون تشرح السالفة لفاطمة؟!

أخرتها منيرة توكلت على الله لأن مها حطتها في وجه المدفع، والثنتين صديقاتها وأكثر من خواتها، ولازم هي تتدخل بلباقة عشان تضمن إنه مايصير حساسية بين فاطمة ومها..

بسم الله ودقت على فاطمة..
جاها صوت فاطمة المرح: هلا والله بمناري حرم أستاذ سالم..

منيرة بصوت هادي وجدي: هلا والله فيس..

فاطمة بحذر: عدال وش هالرسمية اللي عندج اليوم؟؟

منيرة بهدوء وحزن: فاطمة فيه عندي خبر لس، اسمعيني لين الأخير وخليني أشرح لس كل شيء

فاطمة بخوف بدأ يتسلل لنفسها: شالسالفة منيرة؟؟ لا تخرعيني..

منيرة بحذر: سعود خطب بنت عمه اليوم..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:41 PM   #22 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


المكالمة مستمرة بين منيرة وفاطمة، منيرة ماسكتت تشرح لفاطمة اللي كانت تسمع.. وهي ساكتة..

خلصت منيرة كلامها وهي خايفة من ردة فعل فاطمة.

سألتها فاطمة بهدوء: خلصتي كلام؟؟

منيرة بحذر: إيه..

صوت ضحكة فاطمة الناعمة تتعالى

منيرة مو مصدقة إذنها، كأنها سمعت فاطمة تضحك: فاطمة أنتي تضحكين؟؟

مافيه رد.. بس صوت فاطمة ميتة من الضحك
انتظرت منيرة فاطمة لين تخلص ضحك، وهي بتموت من الاستغراب والدهشة..

فاطمة تتسائل: مناري بعدج معاي على الخط؟؟
منيرة: قاعدة أنتظرس تخلين ضحك يا ملا البط.. ممكن أعرف وش اللي يضحكس؟؟

فاطمة بابتسامة: خبالج أنتي ومها؟؟

منيرة باستغراب: ليه يالشيخة؟؟

فاطمة ببساطة: أنا بسألج سؤال؟؟ كلنا كبنات معجبين بشخصية محمد العريفي، وبطول رامي عياش، وبوسامة أحمد عز، وبجسم سلفستر ستالون.. هل إحنا نبي نتزوجهم كلهم؟؟

منيرة وهي موفاهمة فاطمة وش قصدها من السؤال: لا طبعا..

فاطمة بنفس صوتها الهادي المبتسم: عيل ليه سويتوها سالفة أنتي ومهاوي، يا قلبي أنتي وياها السالفة أبسط من كذا بكثير، أنا كنت معجبة بشخصية سعود ما أنكر، مثل ما أنا معجبة بشخصيات ناس كثير، بس عمري مافكرت فيه كزوج، لكن لما مها قالت لي إنه يبيني، حطيت السالفة في ذهني وقلت ليش لا؟؟

ولما هو الله كتب له بنت عمه، فأكيد أنه لا أنا نصيبه ولا هو نصيبي، ونصيبي بعده ياي في الطريق.. فليش أزعل على شيء مو لي..

منيرة ظلت ساكتة شوي متعجبة من تفكير فاطمة المنطقي العقلاني: الله يكملس بعقلس، ماشاء الله ليت الله يعطيني شوي من عندس

فاطمة وهي تبتسم: وشوفي قدرة رب العالمين في نفس اليوم اللي أوافق عليه، وقبل ما يصير أي حكي رسمي كان ممكن يربطنا ببعض، يكون الحكي الرسمي هو خطبته لبنت عمه... هذا أكبر دليل إن الله سبحانه وتعالى يهدي الإنسان للاصلح.. وأن الله نهائي ما كتب نصيب بيننا... بينما النصيب الحقيقي كان بينه وبينها..

منيرة متعجبة: ماشاء الله وش ذا الدرر اللي تطلع منس اليوم..

فاطمة تضحك: أنا من زمان كلي درر..بس ماحد مقدرني، كله تقولون دلوعة ومخي فاضي.. ماعطيتوني فرصة أعبر عن إمكانياتي الفكرية..

منيرة بعيارة: ليتني ما مدحتس.. مشكلتس تصدقين بسرعة..


******************


جواهر جالسة على الكنبة وعيالها محاوطينها كل واحد بناحية، وهي ضامتهم لها

حاسة كأنها ماسكة القمر بيد والشمس بيد من قد ماهي مبسوطة وسعيدة وقلبها طاير فوق السحاب..

نوف ماسكة يد أمها كأنها خايفة إنها تهرب منها، خايفة حتى تسكر عيونها تفتحها ماتلقاها..

عبدالعزيز اعتدل في جلسته، وتوجه في جلسته لأمه وهو يطالعها، كان حاس بسعادة صافية صافية لأبعد حد، بعد ماكان يحس قبل إن سعادته دايما ناقصة وفيه شيء يخربها، حط يده على خد أمه كأنه يبي يتأكد إنها موجودة ومو حلم، جواهر خذت يده وحضنتها بكفها وباستها: في عيونك كلامك يمه؟ وش تبي تقول؟؟

انصدم عبدالعزيز.. أشلون عرفت إنه يبي يتكلم قبل يتكلم، ماحد كان يحس به بهالسرعة إلا نوف، اللي صار يحسها بعيدة عنه من فترة: إيه يمه عندي شيء أبي أسال عنه؟؟

جواهر وعيونها كلها حنين وصوتها يذوب حنان ولهفة وصدق: قل لي يمه بعد؟؟ اثنينكم قولوا لي يمه، لو أقعد أسمعها مليون سنة ما أشبع منها، يالله ما تتخيلون وش كثر ولهانة عليكم ومشتاقة لكم، أنا كل ليلة ما كنت أقدر أنام إلا على ملابسكم مفروشة على سريري.. أنا في بعدكم كنت أموت في اليوم ألف مرة.. وتعذبت عذاب ماشافه إنسان.. عايشة على حلم واحد هو اليوم اللي بأضمكم فيه لصدري

نوف وعبدالعزيزسألوا السؤال في نفس اللحظة: زين ليه خليتينا يمه، مادمتي تحبينا كل هالحب؟؟

جواهر سحبت نفس عميق واللحظة اللي هي خايفة منها جات: أسمعوني يا عيالي، أنا والله العظيم 17 سنة ما أدري عن مكانكم أو أنتو ميتين أو أحياء

بس قلبي كان يقول لي أنكم أحياء، كنت أحس إن نفسكم على الارض هو اللي معيشني وأني أتنفس نفسكم اللي مادني بالحياة وبالقوة وإلا يمكن كان انتهيت من زمان ، وأقسم لكم، إني ماعرفت أنكم موجودين هنا إلا أمس

وعشان خاطري يا عيالي، مافيه داعي تستفسرون أكثر
بيجي يوم وتعرفون كل شيء بدون ما تسألون.. بس الحين لا تخربون فرحتي بشوفتكم..

نوف وعبدالعزيز بعد ماشافوا أمهم.. وحسوا فيها.. وفي حنانها اللي حسوه مثل بحر يلفهم بإحساس عمرهم ماعاشوه
ماكانوا بحاجة إنه حد يقول لهم
أنهم يبعدون عن تفكيرهم أي شيء ممكن يخرب فرحتهم بأمهم
لأن هذا كان قرارهم اللي كل واحد خذه في أعماقه..( أمنا بعد ما الله رجعها لنا مستحيل نفرط فيها أو نزعلها، كفاية عليها اللي هي شافته وإحنا بعيد عنها.. وكفاية إن الله رزقنا بأم)

جواهر من ناحيتها كانت تفكر: (صحيح إني أنقذتك يا عبدالله، بس كان عشان عيالي مو عشانك، وأنتظر علي لين أفوق لك وأوريك شغلك بعيد عن عيالي)

**************


في بيت أبو خالد

دانة معصبة لأخر حد، وحاسة إنها بتنفجر: يمه الله يهداش وش هالخرابيط؟؟ شنو يحيرني؟؟ وولد عمي؟؟ وين عايشين؟؟ وفي أي عصر؟؟

ماتبون الرجّال اللي جا يخطبني؟؟ عادي.. أرفضوه.. مافيه داعي لحركات عصر الجاهلية، ويقوم الشيخ سعود اللي جاي على حمارته العرجاء، عشان يحيرني..

يمه سعود هذا أنا ما أبيه.. ما أبيه.. أقعد عانس في بيت أبي أشرف لي.. لو سعود أخر رجّال في الدنيا ما أبيه.. وماحد يقدر يغصبني عليه..

دانة وهي قاعدة تصارخ، دخل أبوها اللي سمع الجزء الأخير من كلامها كله، توجه لدانة بعصبية..
وعطاها كف بكل قوته على وجهها وهو يقول: اقطعي واخصي، والله طلع لش لسان يا بنت هادي..

دانة اللي طاحت على الكنبة من قوة الكف، حطت يدها على خدها وهي تطالع في أبوها بعيون كلها دموع ودهشة: عمرك ما سويتها ، عمرك مامديت يدك علي، تضربني الحين قدني مره..

أبو خالد اللي حاس في داخله بحزن كبير عشان مد يده على الدانة الغالية: وانتي عمرش ما كسرتي كلمتي، جايه تكسرينها الحين، وتصغريني قدام الرياجيل، يعني عشان صرتي دكتورة سنون، كبر رأسش على أبيش، الظاهر إن سعود كان عنده حق، والمفروض إني ماخليتش تدرسين ذا الطب اللي نفخ راسش ..

دانة اللي كانت مجروحة ومصدومة ومكسورة، قامت ودنقت على يد أبوها وباستها ثم باست رأسه وقالت: ما يصير خاطرك إلا طيب يا بو خالد، وسامحني على قلة حياي، ولو تبي تذبحني أنا طوع يدك ما أردها..

*************

في مجلس عبدالله الداخلي

هو وعبدالعزيز قاعدين، عبدالله بيجن من الفضول والترقب والخوف
خايف تكون جواهر قالت لعياله على سالفة خطفه لهم

عبدالعزيز قاعد بكل هدوء يتقهوى..

عبدالله بعصبية: يا أخي أحر ماعندي أبرد ماعندك، قوم شوف أختك وعيالها خلصوا الفيلم الهندي أو لا؟؟

عبدالعزيز بابتسامة: يا أخي 17 سنة وهم عندك، مستكثر على اختي ساعة؟؟

عبدالله بنفاذ صبر: أنت وبرودك، أنا طالع المطار، أبي اشوف عيالي وش أخبارهم؟؟ وعقب خل أختك تشبع فيهم.. لو تبي تسويهم سلطة وتأكلهم بكيفها..

عبدالعزيز يضحك: يا حليلك إذا عصبت..

عبدالله اللي ضحك غصبا عنه: يا أخي تقوم تشوفهم، وإلا قمت أنا، وماعلي منك، تسوي لي سوالف المطاوعة وأختي متكشفة، وما أدري شنو؟ مالي شغل..

عبدالله كان عنده سبب ثاني للهفته، في داخله كان بيموت يبي يعرف سالفة (حلوة زيادة عن اللزوم)ذي، يبي يصيد عياله يسألهم...

وش فيك يابو عزوز، أنت بتخلي كلام ولد مراهق يشغلك، عزوز وش عرفه بالجمال، هذا جيل عندهم رزان المغربي الكويحة ملكة جمال؟؟

وانت بعدين ماعمرك اهتميت بالجمال ولا حتى بجنس الحريم كله.. وش فيك يابو عزوز؟؟ وش فيك؟؟ هذي مراهقة متأخرة.. أتق الله واستغفر ربك المره موب حلال لك............ زين يا ابن الحلال أبي أدري بس لو هي حلوة، موب عيب، بسأل نوف، هي اللي تعرف الجمال الصح موب عزوز..

ياسلام لو طلعت حلوة، مخططك اللي أنت راسمه بيكمل بشكل حتى أنت ما تخيلته ولا في أحلى أحلامك..


***************


خالد في الحمام في غرفته يتحمم، توه واصل من عشا سعود..كان تارك جواله وأغراضه على السرير.. دانة اللي خدها بعده مولع أحمر من أثر الضربة، دخلت الغرفة وهي تتسحب، وبرأسها موال

بشويش جلست على السرير، خذت موبايل خالد، دورت بسرعة في القائمة، يوم وصلت الاسم اللي هي تبي حست قلبها بيوقف، وأصابعها ترتعش وهي تحاول تنقل الرقم لموبايلها

نقلت الرقم بعد ما حست أنها ممكن تنشل أو يصير لها شيء من قد ماهي ماكانت متوترة وخايفة.. تركت الموبايل في مكانه، وطلعت بنفس الطريقة..

بسرعة ركضت لغرفتها، وقفلت الباب عليها، جلست على السرير، وخذت موبايلها بثقة وهي مقررة تنفذ مخططها..

وقتها سعود كان في غرفته متمدد على سريره بعد ماراحوا الرياجيل اللي تعشوا عنده، اللي كانوا جايين يخطبون دانة

كان حاس بالقرف من الدنيا كلها.. حاس بالهم راكبه من ساسه لراسه، كان خلاص رسم له حياة مع فاطمة، اللي مثلت له بنعومتها ودلالها نسمة هوا كانت بتمر على صحراء حياته القاحلة:
( الظاهر إنه الهم مكتوب علي ، "كل ماقلت هانت، جد علمن جديد" ، دانة عاد.. وأشلون أبلعها ذي؟؟)

سعود بالنسبة لعوالم الحريم يعتبر خام جدا.. حتى فاطمة لما كان يبي يخطبها، عجبه فيها رقتها ونعومتها في المرة الوحيدة اللي شافها فيها.. حس إنها ممكن تكون بلسم رقيق في حياته الجافة.. لكن الحب عمره ماخطر بباله الواعي.. ولا دق له قلبه.. ولا عرفه .. كان يفكر فقط بطريقة 1+1=2

سعود اللي كان بدا ينعس شوي ،رن موبايله، خذ الموبايل وهو ماله نفس يكلم حد، كان يبي يقفله، بس شاف الرقم غريب، خاف يكون حد محتاجه في شيء: ألو
- ألو (صوت أنثوي)
-
- نعم أختي.. وش تبين؟؟ ( سعود بطريقته القافلة)
-
- أبي أقول لك كلمتين (الصوت الأنثوي بثقة)
-
- ومن متى تعرفيني عشان يكون بيننا كلام..؟؟
-
- والله يقولون أنك بتصير زوجي، فبغيت أمنع المأساة قبل تصير (الصوت الأنثوي ببرود)
-
- دانة ؟؟ (سعود متفاجئ، لكنه حافظ على صوته البارد)
-
- نعم يا ولد عمي. (دانة بهدوء)
-
- وماعلموش هلش يا بنت عمي إنه عيب عليش تكلمين رجّال ما تربطش فيه علاقة (سعود ببرود غاضب)
-
- وإن شاء الله ما تربطني فيه علاقة، وهذا سبب اتصالي، أنا ما أبيك يا سعود، وما أعتقد إن رجولتك تسمح لك تأخذ وحدة مغصوبة عليك (دانة بهدوء)
-
- خلينا من شماعة الرجولة، اللي ياحبكم يا بنات للتمساح فيها، تتوقعين إنش إذا قلتي لي رجولتك وخرابيطكم ذي، إني بأحترق عشان رجولتي وأقول روحي يا بنت عمي، رجولتي ترفض اللي ترفضني.........

وسكت شوي ودانة مو قادرة تتخيل إنسان عنده هالبرود اللي يقتل..
وكمل بذات البرود: وإلا تبيني أطلع روحي مضحكة قدام الرياجيل، عشان رجولتي تجي مفصلة على مقاسش..
اقصري الحكي يا بنت عمي، وروحي أمسي أحسن لش
وإذا أنتي عايفتني مرة، أنا عايفش 20 مرة..
بس العرس بتأخذيني ورجلش فوق رقبتش..
والملكة بكرة كان ماعندش خبر..

دانة كانت مذهولة ومو قادرة ترد
وهو كان رده عليها إنه قفل السماعة بوجهها
ورمى موبايله جنبه بعد ما قفله، مفكر إنها بترجع تتصل له.. ما درى بالجرح العميق اللي سببه لكرامة دانة، اللي حست إنها بدت تنهان بقسوة مع بداية سالفة سعود معها..

*************

عبدالعزيز دخل على أخته وعيالهم، اللي كانوا قاعدين يسولفون بحماسة، كل واحد من العيال يبي يقول لأمه وش سوى في حياته كلها، وهي مو قادرة تلحق عليهم، وكل واحد منهم يتكلم شوي، وهي حاسة بالسعادة المصفاة..

عبدالعزيز بحب: هاه يا عيال ما تبون تسلمون على خالكم؟؟

العيال نطوا، كل واحد منهم يبوس خاله من ناحية، بس خالهم حضنهم بقوة وهو يقول: زين لقيناكم، أمكم كانت خلاص قربت تستخف.. قالها وهو يطالع جواهر بابتسامة وحب.

جواهر تطالع الثلاثة بحب، عيالها الثلاثة كلهم قدامها، خلاص ماعاد تبي من الدنيا شيء..

عقب عبدالعزيز قال للعيال بمودة صافية: يا عيال روحوا لأبوكم، أبوكم بيطلع للمطار وناطركم يسلم عليكم

العيال طالعوا أمهم، كأنهم خايفين يروحون تروح عنهم، أشرت لهم روحوا..

بعد ماطلعوا جاء أخوها وجلس جنبها، هي حطت رأسها على كتف عبدالعزيز اللي حضنها بيده، وبدت تبكي: لحول أم عزوز، ليش تبكين بعد؟؟

جواهر بفرح: هالمرة مبسوطة يا قلبي.. مبسوووووووطة..



العيال طلعوا لأبوهم في الصالة اللي ابتسم من قلبه لما شاف الفرحة في وجووهم.. وعيونهم تلمع بلمعة عمره ماشافها: هاه شباب.. كأنكم نسيتوا أبوكم؟؟

نوف وهي تحضنه بحب: ماعاش من ينساك بس مبسوطين بأمنا، واااااااااااو يبه أمنا تجنن تجنن، يعني أنا لو كنت بانقي لي أم على كيفي، ماكان وصلت في أقصى حدود خيالي لأم مثل أمي..

أبوهم بحنية: لهالدرجة ياقلبي؟؟

تكلم عبدالعزيز اللي حب خشم أبوه: واكثر من كذا يبه، والله أكثر..

استغرب عبدالله تعبير عبدالعزيز عن مشاعره، وحس بسعادة كبيرة جدا إن عزوز انفكت عقدته الكلامية..

وعبدالله بعد ما تطمن على عياله تذكر الشيء الثاني اللي كان هامه: هاه نوف، أمج ستايل، وإلا دقة قديمة..؟؟؟

نوف مثل الشلال وبنفس الطريقة اللي كان أبوها متوقعها ويبيها: وااااااو يبه واو، إلا ستايل ونص
رفيقاتي كلهم بيموتون من الحرة يوم بشوفون أمي
بيحسبونها أختي، ملكة جمال يبه والله ملكة جمال، عمري في حياتي ماشفت وحدة حلوة كذا..

عبدالله بخبث: عشانها أمج شايفتها حلوة..

نوف بدفاع: لا والله، والله تجنن يبه تجنن، أكيد أنت كنت اعمى يوم طلقتها وإلا هذي وحدها يطلقها زوجها.......

نوف سكتت.. حست إنها تجاوزت حدها، وخصوصا يوم شافت أبوها يخزها بغضب

كملت وهي تبلع ريقها: تروح وترجع بالسلامة يبه، باسته على راسه، تبي ترجع ركض لأمها..

ونفس الشيء سواه عبدالعزيز..

ناداهم أبوهم: أنتظروا وين رايحين، قولو لأمكم تتغطى، أبي أسلم عليها قبل أروح المطار...

العيال جاو وقالوا لأمهم
جواهر كان ودها تقول: خلوه يذلف في اللي ما يحفظه..
بس قامت تلبس عبايتها ونقابها، عشان تسلم عليه غصبا عنها عشان ما تجرح عيالها في أول لقاء لها معهم..

جواهر وقفت على باب الجلسة اللي هي كانت قاعدة فيها.. وعبدالله واقف قريب من باب البيت، بينهم كم خطوة

أول مرة يشوفون بعضهم وجه لوجه وكل واحد منهم عارف الثاني..

وشتان بين نظرة جواهر ومشاعرها السلبية جدا ناحية عبدالله، ونظرة عبدالله ومشاعره الايجابية جدا ناحية جواهر..

عبدالله قرب كم خطوة وقال بصوته الواثق الرجولي وفي نبرة فيها اهتمام دافئ وحنون وهو يركز عيونه على عيون جواهر: مع السلامة يا أم عبدالعزيز، الله الله في العيال، وترى البيت بيتج..

جواهر اللي ما كانت تطالع فيه، كان نفسها ترد عليه رد يبرد قلبها فيه شوي
بس اللي هي قدرت تقوله حفاظا على منظرها قدام عيالها: تروح وترجع بالسلامة... وقلبها يقول: إن شاء الله تروح ما ترجع..

عبدالله ظل واقف ساكت لدقيقة وهو يتمعن في جواهر، وهو حاس بتيار مشاعر غريب يجتاحه بعنف، بس أخيرا تمالك نفسه وهو يلقي نظرة خاصة على جواهر وعيالها ماسكين في يديها
شال شنطته للسيارة اللي كان ينطره فيها أفضل السعيد جدا جدا بالأخبار والتطورات الجديدة..

العيال رجعوا لأمهم، بس هالمرة كان الحوار بينهم وبين خالهم، اللي كان يستفسر منهم عن كل شيء في حياتهم ودراستهم، وجواهر بس تسمع.. وتطالع.. وتستمتع..
حاسه بسعادة غير معقولة.. سعادة بدون حدود.. السعادة اللي هي كانت تنتظرها طول عمرها

بعد دقيقتين..
رن موبايلها برنة مسج..
فتحت المسج بدون اهتمام
فتحت عينها مو قادرة تصدق المكتوب

مستحيل.. مستحيل..

كان المكتوب صدمة مدوية بكل معنى الكلمة..




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:44 PM   #23 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


بعد دقيقتين..
رن موبايلها برنة مسج..
فتحت المسج بدون اهتمام
فتحت عينها مو قادرة تصدق المكتوب

مستحيل.. مستحيل..

كان المكتوب صدمة مدوية بكل معنى الكلمة..


"حتى أبنائك ذاتهم أسكرهم جمالك
فكيف برجل محروم مثلي
كل خبرته في عالم النساء
ليلة.. ليلة واحدة فقط لاغير..
.
أسكريني..
أصيبيني بالجنون..
رغم أني مجنون بك منذ سمعت همستك الأولى..
.
.
.
تزوجيني "


*************


جواهر بعد وصلها المسج تضايقت شوي
وبعدها قالت في نفسها:
(الخسيس موب هاين عليه أنبسط مع عيالي، إلا ينكد علي، لكن والله ما أنوله اللي في باله، أنا الليلة ماراح أخلي شيء يخرب فرحتى بعيالي
قال تزوجيني قال، تزوجه عزرائيل آمين عاجل غير آجل
وقال مجنون فيني، يارب تستخف صدق وتصير من سكان قسم المجانين الخطرين
وقال المسكين ماعرف من عالم النساء إلا ليلة، مفكرني بنت يومين يقص علي، خله ينقلع هو ووجهه.. الله يقلعه)

وبعدها رجعت جواهر تسولف مع عيالها وهم يسولفون لها، كأنهم عندهم جوع للكلام، أو عمرهم ما تكملوا.. العيال كانت فرحتهم بأمهم، أكبر أكبر من كل تخيل تخيلوه..

بعدها تنحنح عبدالعزيز وقال: وشرايج جواهر بكرة بنسوي لعيالج عشاء عندنا في بيتنا، عشان خالي وهله والجماعة كلهم يعرفون برجعتهم.. بنسوي عشاء كبير بأعزم كل معارفي وانتي إعزمي كل اللي تبين، بنخلي عشا الحريم في بيتنا، وعشا الرياجيل عند بيت خالي..

عبدالعزيز قاطع كلامهم بهدوء: خالكم بنروح نسلم عليه لو بغيتوا، بس العشاء لازم تنطرون أبوي لين يجي، مايصير عشا للرجال وأبوي ما يحضره..

ابتسمت جواهر وعلى قد ما كانت متضايقة من سيرة اللي ماتطيق سيرته، كانت مبسوطة من لفتة ولدها اللي تدل على رجولته: تم يا أمك اللي تبيه، بننطر أبوك لين يجي.. بس بكرة لازم تروحون تسلمون على خالي، هذا في مقام جدكم، وما تخيلون وش كثر بينبسط بشوفتكم..

نوف وهي تبتسم: الظاهر إحنا ما كتب لنا ربي جدان غير خوال أبوي وأمي..


*****************


سارة قاعدة في غرفتها تدرس الامتحانات قربت، وهي معروفة بتقاديرها العالية، رن موبايلها، استغربت من اللي بيتصل عليها الساعة 11 بالليل..
لقطت الموبايل، كان سالم، استغربت: غريبة متصل هالوقت؟؟
- هلا سالم.. من وين الشمس طالعة تذكرت أختك المسكينة..
-
- عن العيارة، توني مكلمس أمس
-
- زين ويومك كلمتني أمس ومستكثرها، ليش تكلمني اليوم؟؟
-
- أبي أتزوج أختس..
-
- عن الخبال، بتتزوجها مرة ثانية يعني؟؟
-
- لا أبي أعرس العطلة هذي..
-
- سالم انا ماني متفرغة لخبالك تالي ذا الليل، أذلف خلني أدرس..
-
- احشميني يا قليلة الحيا، لولا أني أبغي خدمة من وراس، وإلا كان جيتس ودبغتس بالعقال..
-
- زين تبي خدمة اطلب، مو تقول لي عرس وخرابيط
-
- زين إنه هذي هي الخدمة، ابي اروح انا وياس بكرة،
وتنقي الصالة اللي تبينها، وسوي حجوزات كل شيء.. وابي العرس خلال شهر بالكثير مو أكثر..
-
- سالم انت صاحي؟؟
-
- انا بأمرس بكرة.. مع السلامة

سكر سالم التلفون، وسارة بعدها مو مستوعبة اللي هو قاله، حسبته يمزح..


************


الساعة صارت 2 بالليل
وجواهر وعيالها بعدهم على جلستهم وسوالفهم
بعد ماأستأذن عبدالعزيز منهم على الساعة 11، إنه يبي ينام شوي قبل صلاة التهجد، ووداه ولد أخته لوحده من غرف الضيوف، ورجع بسرعة كأنه خايف تفوته لحظة مع أمه..

نوف بحب: يمه تعبانة؟؟ تبين تنامين؟؟

جواهر وهي تمسح على شعر نوف: لا فديتج، بس أبي أقوم أخذ لي شاور، وأصلي ركعتين شكر لله اللي رجعكم لي.. وبعدين أصلي التهجد..

العيال كانوا متأثرين جدا، ومايبون يخلونها
فسألوها بتردد: ماعليه إحنا بعد نأخذ شاور ونبدل، ونجي لج في غرفتج عقب ما تصلين..؟؟؟

جواهر بحب: أكيد ماعليه، الليلة أصلا ماراح تنامون إلا بحضني..

نوف اللي حضنتها بحب: إيه يمه إيه.. أبي أنام بحضنج..

عبدالعزيز تنحنح: لا ماعليه يمه، أنا بأسهر معكم شوي وبأروح لغرفتي..

جواهر بحب: مافيه تسوي علي كبير يا عزوز، بتنام عندي أو أنا بأنام عندك..

عبدالعزيز اللي يسوي حاله جدي وهو مبسوط برجوعه لطفولته وحضن أمه: حاضر يمه اللي تامرينه..

العيال وصلوا أمهم لغرفة الضيوف الكبيرة، وتركوها بعد ماقالوا إنهم بيرجعون بعد ساعة، تكون تسبحت وبدلت وصلت..

جواهر مثل اللي انضربت على رأسها تذكرت نجلاء، اللي قالت لها إنها ماراح تنام لين تكلمها، وإنها ماراح تتصل عشان ماتزعجهم بس تنتظر اتصال من جواهر..

جواهر اتصلت وهي شبه متاكدة إن نجلاء نامت
بس عشان نجلاء تشوف الاتصال وماتحن عليها
مالحق الموبايل يرن رنة وحدة إلا نجلاء رادة بلهفة: ألو يالخايسة.. من لقى أحبابه نسى أصحابه..

حواهر وهي ترمي نفسها على السرير: مبسوطة يا نجلاء مبسوطة مبسوووووووووووطة، حاسة إني أطير، والله اطير بكل معنى الكلمة..

نجلاء بنبرة فرح غامر لسعادتها بسعادة جواهر: والعيال أشلون استقبلوج؟؟

جواهر بصوت يغرد: ما تتخيلين، والله شيء فوق الوصف، بكرة بأجيبهم بيت خالي، تعالي هناك عشان تتعرفين عليهم، مع أني اشك عبدالعزيز يسلم عليج، يستحي وايد يا قلب أمه..

نجلاء بعيارة: بيسلم علي غصبا عنه، وبعدين كملت نجلاء بخبث: إلا ابوهم وش أخباره؟؟

جواهر بكره: سافر الله لا يرده.. تخيلي الوقح موب هاين علي فرحتي بعيالي، إلا يخربها علي، مطرش لي مسج كنه وجهه..

نجلاء بفضول: شيقول؟؟

جواهر: قل قوله، ما أقدر أقول وش قال قليل الأدب، تدرين بارسل لك المسج، اقريه وبعدين أمسحيه...

جواهر أرسلت المسج لنجلاء اللي فتحته بسرعه
تقراه وبعدين قالت على طريقة المسلسلات: اه .. الحقوني.. هيغمى علي..

جواهر بابتسامة: أغمت عليج طوفة ..

نجلاء بلهجة فيها شوي جدية: زين تزوجيه.. (قالتها كأنها قنبلة)..

جواهر : وأنتي صدقتي إنه يبي يتزوجني، هذا بس يبي يخرب علي، وحتى لو يبي يتزوجني على فرض، مستحيل إلا أبو المستحيل وأمه.. واحد أحس بالقرف وقمة الكره يوم أشوفه، تبين أتزوجه وأصير حلاله، يعععع.. ما أتخيل

نجلاء: أنتي مو تبين تنتقمين منه، تزوجيه وسودي عيشته..

جواهر وهي تضحك: شكلج تشوفين أفلام وايد..

نجلاء وهي تضحك بعد: سوي نفس حركات روايات البنات اللي على النت، خذيه ولا تخلينه يلمسج، بس يشوفج ويتعذب ويتحسر على الجمال اللي يثيره وما يقدر يطوله..

جواهر وهي خلاص مو قادرة تمسك نفسها من الضحك: الله يرجج نجول، وأنتي تقرين هبال البنات تبين تطبقينه علي، هذولاء بنات مايعرفون شنو زواج، أنا تزوجت رجال، معناها تعهدت أمام الله أطيعه، وأنا مو مستعدة أخسر ربي عشان عبود الخايس، تلعني الملايكة إذا دعاني لفراشه وأنا امتنعت، عبود بأنتقم منه بطريقتي، وهو بعيد مني، وبدون مايلمس شعرة مني..

نجلاء بضحك: حلوة عبود كثري منها، دكتور ومدير بنك عالمي، وتقولين عبود..

جواهر بابتسامة: ووايد عليه عبود بعد، أول حتى اسمه ما أقوله


*******************


جواهر تحممت وبدلت وصلت بإيمان كبير، وشكرت ربها من أعمق أعماقها على نعمته وفضله عليها

وقعدت تنطر عيالها، من اللهفة كانت تبي تروح تدورهم بنفسها، لكن قالت لروحها: اعقلي أنتي في بيت عبدالله، التزمي حدودج.

وهي جالسة تنتظر عيالها، رن موبايلها، استغربت من اللي يتصل هالحزة، شالت الموبايل تطالع الرقم، كشرت، لحول وش يبي هذا متصل هالحزة..
كان هو..

عبدالله..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:45 PM   #24 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


وهي جالسة تنتظر عيالها رن موبايلها، استغربت من اللي يتصل هالحزة، شالت الموبايل تطالع الرقم، كشرت، لحول وش يبي هذا متصل هالحزة..
كان هو..

عبدالله..

ماردت عليه ـ خلته يرن لحد ما قطع، أقل من دقيقة: رنة مسج

"أدري أنج صاحية.. ردي علي"

(ويتشرط بعد الوقح) جواهر كتبت له مسج :

"تبي تسأل عن عيالك؟
طيبين وبخير، كاهم نايمين بحضني،
ما كلت حد منهم، ولا طيحته من السرير، ولا خنقته"

رنة مسج بعد دقيقتين :

" أدري أنهم طيبين وطايرين من الوناسة
توني مكلمهم الحين الحين
اثنينهم في غرفة نوف يا ماما كذابة
إذا مشتهية حد ينام بحضنك
تراني حاضر
.
.
تزوجيني"

جواهر حست راسها بينفجر من وقاحته: هذا وش ينقال له قليل الحيا اللي ما يفتهم؟؟ وش بلاني فيه على أخر عمري، الله يأخذه.

جواهر الي كانت مفولة، راقت وبسرعة عجيبة لما شافت عيالها داخلين عليها يتسحبون..
فتحت ذرعانها لهم..
ثنينهم نطوا عليها على السرير الواسع..
حضنتهم.. وبعدها كل واحد منهم حط راسه على كتفها وهو حاضن ذارع..

***********


مع أذان الفجر، عبدالعزيز، اللي قام يصلي التهجد وقعد صاحي للفجر يقرأ ورده كعادته، كان يلف في البيت الكبير
يدور الغرفة اللي فيها أخته عشان يشوفها قامت للصلاة أو لا..

اللي كان مطمن عبدالعزيز إن البيت مافيه مره غريبة، عشان كذا خذ راحته في تفتيح البيبان لحد ماوصل الغرفة اللي فيها جواهر..

فتح الباب بالراحة، حس بالعبرة تخنقه على المنظر اللي شافه قدامه، كانت جواهر نايمة ، وعيالها كل واحد منهم على يد، عيدالعزيز بالذات كان شاد على يدها بزيادة، حتى وهو نايم خايف لا تروح عنه..

قرب منها بالراحة ، وهز كتفها بشويش، جواهر لما شافته فوق رأسها، ابتسمت
وهو قال لها: قومي يا قلبي صلي وصحي عيالج للصلاة، أنا كان خذت عزوز معاي للمسجد، بس انا بأصلي وبأروح لبيتنا..

جواهر اللي كانت سحبت إيديها من تحت عيالها وقعدت، قالت له برعب: بتروح وتخليني هنا بروحي.. في بيت عبدالله

عبدالعزيز بابتسامة شنو بروحج؟؟ عيالج معج.. أنا بأرجع عليكم العصر أوديكم بيت خالي..


**************


جواهر صلت.. وصحت عيالها للصلاة، اللي كل واحد منهم صلى وراح ينام بغرفته لأنهم كانوا تعبانين من نومتهم كلهم متحاشرين على سرير واحد.

جواهر قعدت في غرفتها، مو قادرة تنام، كان نفسها إنها في بيتها كان سوت الحين لعيالها أحسن ريوق..
بس الحين حاسة إنها مربطة، ومستحيل تاخذ حريتها في بيت قليل الأدب..

"أكيد العيال بينامون لين الظهر أنا وش أسوي ذا كله.."

جلست جواهر تقرأ قرآن لحد الساعة ست، بعدها قررت تمدد على السرير مع إنها مو قادرة تنام..

موبايلها يرن
خذت الموبايل بدون تشوف الرقم لأنها كانت متأكدة إنه ماحد بيتصل هالوقت إلا أخوها عبدالعزيز
أكيد يبي يتطمن عليها، ردت بحنان: هلا يا قلبي..

صوته الساخر اللي فيه رنة أمل جاها من الطرف الآخر: والله تطورات، اليوم قلبي، وبكرة روحي، وبعده أنفاسي..

جواهر كحت يوم عرفت صوته الكريه على قلبها، لكنها ردت ببرود: والله منت بالمقصود يا دكتور عبدالله، أنا رديت بدون ما أشوف الرقم.. حسبته حد ثاني..

عبدالله من سمع ردها، حس إن عروقه بتنفجر عرق عرق من الحرة والعصبية: وممكن أعرف من حضرة اللي أنتي قاعدة تغازلينه الساعة 6 الصبح، بدون ما تحشمين البيت اللي انت فيه، ولا تحشمين عيالج..

جواهر ببرود رغم إنها تشتعل من أفكاره اللي ماعرفت أشلون خطرت بباله: والله موب شغلك.. أنت مالك حكم علي..

عبدالله وهو يحاول يتمالك إعصابه: جواهر لا تجربيني ولا تستفزيني.. أنتي ما تعرفين أنا ايش ممكن أسوي..

جواهر ببرود : وش ممكن تسوي يعني؟؟

عبدالله بنفس برودها: أقل شيء ممكن أسويه، إني أسحب قائمة مكالماتج كاملة، واتصل على الأرقام رقم رقم.. لحد ما أعرف الحبيب المجهول، إلا لو أنتي الله هداج، وقلتي لي من اللي كنتي تنتظرين اتصاله.. وتقولين له يا قلبي..

جواهر كان نفسها تقول أكلم حبيبي وش لك شغل، بس أخلاقها ماسمحت لها بهالتصرف
والشيء الثاني إنها خافت إنه يستغل هذا التصرف ضدها ويحاول يحرمها من عيالها..

ردت عليه جواهر ببرود: أنتظر اتصال من عبدالعزيز إللي رجع بيتنا، إلا لو أنت عندك تحفظات إني أقول لأخوي يا قلبي..

عبدالله ببرود أكبر: ماعندي تحفظات..

جواهر وهو حاسة إنها بتولع من تطفله على حياتها، بس قالت بهدوء: ومن تكون عشان يكون عندك تحفظات أو لا؟؟، وثانيا أنت بأي حق تتصل علي هالوقت؟؟

عبدالله بنبرة غامضة: ماجاني نوم وكنت عارف إني لو اتصلت بلقاج صاحية..

جواهر: وعشان انا صاحية ربي يبتليني فيك، أنا بأنام خلاص..

عبدالله بهدوء وبنبرة رجولية عميقة جدا: جواهر.. تزوجيني..

جواهر اللي انصدمت من كلمته اللي أول مرة تسمعها منها بصوته بعد ما كتبها لها مسج مرتين: هذا أمر أو طلب؟؟

عبدالله بنفس النبرة الرجولية العميقة: اعتبريه مثل ما تبين..

جواهر بثقة: في كلا الحالتين، هو مرفوض، مالك حق علي تأمرني، ولا لك خاطر عندي تطلبني..

عبدالله بنبرة أعمق.. أعمق.. وكأنه ماسمع هي وش قالت: جواهر.. تزوجيني..

جواهر اللي بدت تفقد أعصابها، كان ردها عليه إنها قفلت الخط بوجهه..

عبدالله على الطرف الآخر اللي كان متمدد على سريره، قال ببرود وهو يبتسم: طيب يا جواهر طيب.. بتشوفين.. بتشوفين.. أوريج يا جواهر أوريج..إذا ما جننتج ما أكون عبدالله..


******************

يوم السبت/ الصبح

سعود صاحي من النوم مكتئب، اليوم ملكته، المفروض يكون أسعد يوم في حياة أي شاب طبيعي.. بس هو حاس كأنه مثل محكوم يُقاد للمقصلة..

مر على المملك واتفق معه...
وعقب راح للبنك سحب فلوس أحتفظ بجزء منه معاه في ظرف وعطا أمه الباقي عشان يشترون لدانة شبكة ودبلة..

وطلب منها تأخذ مها معها عشان هي أعرف لذوق البنات، وطلب منها تشتري أحسن شيء
وفي خاطره قال : حتى لو كنت ماأطيق دانة ذي، عشان خاطر انه اسمها بنت عمي..

وعقب ماخلص مهمته على الظهر، رجع يرمي جسده على سريره، وهو حاس بهم كاسر ظهره..

وهو على حالته ذي دخل عليه أخوه محمد بابتسامته المعهودة: حيا الله معرسنا..

سعود بنفاذ صبر: واللي يرحم شيبانك يا محمد مانيب متفرغ لهذرتك الفاضية..

محمد بابتسامته: أفاااا... معرسنا مخيس النفس علينا.. يا أخي لنا الله أنت تملك اليوم.. وحن الله بيرزقنا بكرة..

سعود ببرود مغلف بهم: أيه أنت تبي مزنة ماشاء الله عليها أدب وركادة، مهوب ذا المعقدة دانة..

محمد بجدية ما تناسب شخصيته: حرام عليك يا سعود.. لا تظلم حظك، ولا تخلي مواقفك القديمة مع دانة توقف في طريق سعادتك..
دانة مافيه مثلها في البنات ثنتين، ولولا إنك اكبر مني، وإلا ماكان خليتها لك حتى وإن كانت أكبر مني .. إحمد ربك، والله إن أمك داعية لك ليل نهار..

سعود يتمدد على سريره، ويغطي رأسه بالغطاء: محمد إطلع وسكر الباب وراك..


**************

عبدالعزيز صحا من نومه مرعوب وهو يشم ريحة أمه
قال يكون اللي صار كله حلم.. راح يركض بجنون للغرفة اللي أمه فيها..

فتحها لقاها مرتبة.. وماحد فيها.. حس إنه بيجن.. أمه وين راحت.. يعني هذا كله كان حلم..

نط السلالم نط.. وهو ينزل تحت ..يحس إن قلبه بيطلع من مكانه..
لما شاف أمه جالسة تحت مع نوف يشربون شاي وأمه ترفع عيونها له وتبتسم، وعرف إن السعادة اللي كان عايشها أمس كانت حقيقة مو حلم..

حس إنه مايقدر يكمل نزول وإن رجوله ما تقدر تشيله.. فجلس على الدرج..

جواهر لما شافت عبدالعزيز قعد على الدرج، قلبها انخلع عليه، ركضت طالعة له وقعدت جنبه وهي تقول: حبيبي وش فيك؟؟ تعبان؟؟

عبدالعزيز حضنها بقوة وبكى بهستيرية: يمه لا تخليني لا تخليني..

جواهر قلبها انخلع على ولدها، الولد خوفه إنها تروح وتخليه غير طبيعي..

حضنته بحنان: ماراح أخليك لا تخاف..

عبدالعزيز وهو يبكي: إحلفي ما تخليني إحلفي..

أمه وهي تحصنه أكثر: والله ما أخليك يا قلبي.. قوم الحين لغرفتك غسل وبدل وتعال تريق معانا..

عبدالعزيز مسح وجهه وطلع.. وفي رأسه مخطط يبي يسويه

كل هذا كان يصير ونوف تطالع بدهشة بدون ما تتدخل..

رجعت جواهر وقعدت جنب نوف، وسألتها بهمس: عبدالعزيز هذا طبعه، يعني عاطفي بزيادة كذا وانفعالي؟؟

نوف وهي بعدها مدهوشة: بالعكس يمه بالعكس، كان جدي وايد وما يحب يعبر عن مشاعره.. أنا من البارح وأنا مستغربة منه كأنه واحد ثاني، واليوم بزيادة بعد..

جواهر في نفسها: الله يوريني فيك يوم عبدالله، عقدت ولدي، حسبي الله ونعم الوكيل..


****************


العصر الملكة في بيت أبو خالد..

تمت الملكة على خير، والشهود كانوا محمد وخالد
والكل كان مبسوط
عدا اثنين
سعود ودانة..

خالد راح يودي المملك، وعقب ماراحو، قام سعود وحط ظرف كبير في حضن عمه: يا بو خالد هذا مهر دانة، وهذا مهوب قدرها عندي، لأن قدرها عندي عالي ومهوب بالفلوس، وأنا يا عمي ابغي العرس في أقرب فرصة، لا أنا أدرس ولا هي تدرس، عشان ننطر العطلة، يعني بعد شهرين زين..

أبو خالد شال الظرف وقام داخل وهو يقول: مايصير خاطرك إلا طيب.. ابشر..

ومحمد ألتفت على سعود وهمس بصوت مرح: هماك ما تبيها، هماك مستعجل على العرس، وش ذا الخرطي؟؟

سعود ببرود: على تبن ومهوب شغلك..
وكمل سعود في نفسه: خلني أجيب الدانة ذي عندي أأدبها، يمكن الله كتب ذا الزواج عشان أبرد حرتي القديمة فيها، "ودامك فيها وش اتنيها"

ابو خالد دخل على بنته اللي كانت مسكرة على روحها في غرفتها، بس كانت مصممة إنها ما تبكي: خلاص الفأس وطاحت في الرأس وش بتفيد دموعي يعني..

حط الظرف في حضنها، وقال بهدوء: ترى عرسش بعد شهرين.. تجهزي بسرعة..
وطلع..

دانة اللي كانت تحس إن كل صدمة أقسى عليها من الثانية، كانت تطالع في الفراغ مكان ماكان أبوها واقف..

(وش شهرينه بعد ذي؟؟)
ونزلت ركض على الدرج ورا أبوها..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:46 PM   #25 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


دانة نزلت الدرج تركض ورا أبوها..

لحقته وهو خلاص داخل مقلط الرياجيل

المقلط كان فاضي/ والباب بينه وبين ومجلس الرجّال مسكر..

مسكت يد أبوها..

بحزن غاضب: يبه تكفى تكفى، شنو شهرين، أنا أبي سنة على الأقل.. (كانت تفكر إنه سنة مدة طويلة، ممكن سعود يغير رأيه فيها)

أبوها بغضب: أنتي ما تسمعين؟؟ قلت لش شهرين يعني شهرين.. وعودي وراش..

دانة بصوت عالي: يبه يعني غصبتني عليه ، وبتغصبني على موعد العرس بعد..

أبوها وصوته بدأ يعلى بعد: وش فيه موعد العرس بعد؟؟

دانة بغضب: فيها إني أكره ولد أخيك هذا، وماني بطايقته، عطني سنة يمكن أغصب تفكيري عليه وأعصر على روحي ليمون..
قرفانة منه يبه والله قرفانة منه، ارحمني يبه حرام عليك..

قاطع كلام دانة المتدافع دخول سعود المفاجئ والأشبه بقنبلة عليهم في المقلط
دانة من شافته أرتعبت، تدور شيء تستر فيه وجهها وشعرها

لكن هو توجه ناحيتها بثبات وعطاها أقوى كف يمكن تتخيله في حياتها
طاحت على الأرض وشعرها الطويل اللي كانت مرفوع بكلبس ينفك كله ويتناثر على كتفها، والدم يسيل من طرف فمها.

عقب سعود كأنه ماسوى شيء وجه كلامه لعمه: يبه طال عمرك أنا أبي اخذ مرتي لبيتي الليلة، الزواج عقد وإشهار، وكلها صارت..
والحفلة خلاص مالها داعي..
الليلة بأسوي عشا رياجيل في البيت عشان يكتمل شرط الإشهار.. وبعد كم يوم أمي تسوي لدانة عشا..

عمه اللي تفاجئ من هذا كله، بس حب يأدب دانة على قولته رد: اخذها لا بارك الله فيها..

وبعدين وجه كلامه لبنته: قومي البسي عباتش وروحي مع رجالش..

دانة اللي كانت مصدومة ومرعوبة وقلبها واقف وترتعش من الصدمة
كان ودها تترجى أبوها كل رجاءات الدنيا
وتبكي عنده أنهار
وتبوس رجله بعد عشان ماتروح مع سعود
لكن مو قدام سعود، ماراح تشمته فيها: زين يا سعود دواك عندي، أنا تضربني يالمتوحش..

بعدين وجهت كلامها لأبوها وهي تدنق عشان شعرها يغطي وجهها: إن شاء الله يبه، خله يعطيني دقايق..

سعود ببرود: هذا اللي (خله) اسمه سعود ورجالش، إذا بغيتي شيء كلميني أنا..

دانة ماردت عليه ودخلت داخل..

قبل دقايق

في المجلس محمد اللي لما سمع حس حريم في المقلط، طلع..

لكن سعود اللي عرف أن الصوت صوت دانه، أصر إنه يقعد لأنه كان يعتقد إنها ماجات للمقلط إلا لأنها تبيه يسمع
فلما سمع كلامها اللي هي تقوله: حس بالنار تحرقه من أقصاه لأقصاه لأنه أعتقد إنها تبي توجه إهانة مباشرة له، فكان دخوله عليها واللي سواه..

دانة اللي دخلت على أمها وخواتها، اللي لما شافوا شكلها ارتعبوا، أمها برعب: وش فيش؟؟

دانة بصوت ميت: بأروح مع سعود لبيته الحين؟؟

أمها كانها حد ضربها على رأسها، وخواتها مو قادرين يستوعبون هي وش قاعدة تقول..

بعد دقيقة صمت
كان أول حد تكلم غالية أصغر خواتها اللي قالت بصوت متقطع: دانة أنتي وش تقولين؟؟ بتروحين معه بدون عرس؟؟

دانة بنفس الصوت الميت: إسالي أبيش اللي أرخصني لولد أخيه..الدانة الرخيصة.. !!!

بعدين وجهت كلامها لأختها مزنة: مزنة تعالي معي لغرفتي..

طلعت مزنة معها ودموعها في عينها والكلام ميت على لسانها

في الوقت اللي أم خالد وغالية انخرطوا في بكاء حاد..لأنهم يعرفون أبو خالد إذا قال كلمة ما تصير ثنتين، وعلى طيبته إذا عصب، ماحد يقدر يوقف في وجهه.


*************


جواهر وعيالها في بيت خالها..
اليوم كان يوم فرح غير طبيعي، موزة في الأساس كانت عندهم، وفهد وطلال لما عرفوا جاووا هم وحريمهم..

حصة ونوف أشبكوا على طول مع بعض، وكأنهم صحبة لهم سنين..

أم فهد بس تطالع جواهر وتبكي وتقول في نفسها: ليتج هنا يا أم عبدالعزيز، تشوفين فرحة جواهر..

والكل كان ملاحظ إشراق جواهر وفرحتها، كلهم فرحانين لها، ونجلاء طبت عليهم بعد، ولما شافت نوف، حضنتها بشكل غير طبيعي، وماكانت تبي تفكها.وكانت تسأل عن عبدالعزيز..

جواهر بفرحة حقيقية: في المجلس عند خالي..

نجلاء: خليه يجي أبي أسلم عليه..

جواهر بابتسامة: مارضى يدخل، مستحي، مع إن البنات قالوا بنتغطى بس نبي نشوفه ونسلم عليه من بعيد، بس هو مارضى..

نجلاء بابتسامة: عشتوا، حتى عزوز بيستحي..

وهم في سوالفهم وجو السعادة الغير طبيعي اللي كانوا فيها، جواهر ونجلاء كانوا قاعدين على جنب ويسولفون، نجلاء كانت تبي تعرف تفاصيل اللقاء بالتفاصيل الدقيقة

رن موبايل جواهر رنة مسج، يوم شافت المسج من عبدالله توترت، وما كانت تبي تفتحه، نجلاء باستفسار: وشفيج؟؟
- جواهر بتوتر: عبدالله مرسل لي مسج
- نجلاء بفضول: افتحيه..
- جواهر بقرف: ما أبي.. كلامه يغث..
- نجلاء خذت الموبايل من يدها غصبا عنه، وفتحته، قرته وحطت يدها على قلبها على طريقة الأفلام، وتنهدت بطريقة مسرحية وعطته جواهر تقراه:

" في شرفة غرفتي بالفندق أجلس..
أجلس في جو بارد إلى درجة التجمد..
ولكن قلبي يستعيد ذكرى همسك
فيشتعل نارا ترسل لهيبها في جسدي..
(الأذن تعشق قبل العين أحيانا)
ما كنت أومن بهذا
حتى اغتالني صوتك..
أيمكن للأنسان أن يعشق شيئا
لم يتذوقه
لم يمتلكه..
كوني لي
إغتاليني بصوتك الملائكي المثير..
اكرهيني لو أردتي
احرقيني
ولكن كوني لي
.
.
تزوجيني"

جواهر لما قرت المسج مسحته وقالت لنجلاء: الله يأخذه قليل الأدب، قولي آمين


*****************


سعود قاعد في سيارته، ينطر دانة تطلع عليه..

وهو قاعد ينتظر سمع صوت سيارة تفرمل بصوت قوي (كأنه صوت انفجار) توقف جنبه، كانت سيارة خالد، اللي نط بسرعة من السيارة..وغترته يسحبها في يده

جاء.. ووقف جنب دريشة سعود وأنفاسه طايره ومشتعلة ووجهه أحمر، وقال لسعود وعيونه تطق شرار: وش أنت تتنى يا ولد عمي؟؟ (تتنى: تنتظر)

سعود ببرود: أتنى مرتي ياولد عمي..

خالد وعيونه تولع بس محاول يمسك أعصابه: توكل على الله ياولد عمي، مرتك عقب شهرين مهوب ذا الحين..

سعود اللي بدأ يعصب: خويلد أنا ماني بأصغر بزرانك، أنا متفاهم مع عمي.. مالك شغل..

خالد وهو بدأ يعصب: أنت عارفني يا سعود، أنا فاسخ، لا تخلينا نتذابح هنا.. خلك العاقل وتوكل على الله.. والدانة كنك تبي تاخذها أخذها على جثتي.. مهوب كافي غصبناها عليك، تبي تاخذها غصب لبيتك بدون عرس، أنت شايف اختي سبيه.. توكل على الله يا ولد عمي..

سعود اللي خلاص فقد أعصابه، حول من سيارته: وإذا ما توكلت، ورني وش بتسوي، روح لأختك خلها تعجل علي يا خويلد..

خالد اللي شياطين الدنيا تنططت في وجهه: تهبى أنت ووجهك وتخسى وتعقب.. بتغصبني على أختي وفي بيتي.. أنت منت بشايفني رجال قدامك..

ودخل خالد للبيت بسرعة، في الوقت اللي سعود ظل واقف في الحوش وهو يولع من الغضب..

أم خالد اللي كانت قاعدة في الصالة واللي هي اللي اتصلت على خالد وعلمته بالسالفة، كانت تشوف كل شيء من الزجاج العاكس وكانت تبي تطلع عليهم..

ارتعبت يوم شافت خالد داخل عليها مثل الصاروخ ويطلع لغرفته.. وعرفت ولدها المجنون وش يبي يسوي

راحت لأبو خالد في المجلس، وقالت له وهي تبكي: ألحق على العيال بيتذابحون في الحوش..

أبو خالد نط وراح للحوش، على طلعته، كان خالد طالع بالرشاش في يده، ويوم شاف أبوه قال له بصوت مولع نار محرقة يرتعش من الغضب:

قل لولد أخيك يتوكل على الله، ماله مره عندنا إلا عقب شهرين.. وإلا الأحسن خله يطلقها، إلا ذا أوله ينعاف تاليه.. الدانة ماهيب طالعة من هنا إلا على جثته أو جثتي.. مهوب كافيه إن حن زوجناه شيختنا.. يبي يذلها ويقهرها..

سعود اللي شاف خالد طالع برشاشه، قرب منه بكل قوة، وحط رشاش خالد في صدره: اذبحني يا ولد عمي، أنا ماني بطالع من هنا إلا بمرتي..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:49 PM   #26 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


سعود اللي شاف خالد طالع برشاشه، قرب منه بكل قوة، وحط رشاش خالد في صدره: اذبحني يا ولد عمي، أنا ماني بطالع من هنا إلا بمرتي..

دانة اللي كانت تسمع وتشوف مع دريشتها اللي تطل على الحوش، يوم شافت خالد طلع بالرشاش، نزلت وهي تركض بدون عباية وبدون غطا..

خالد اللي خلاص طاش تفكيره، وماعاد يشوف شيء قدامه،
فلك الرشاش، وضغط على الزناد
مع طلعة دانة اللي مسكت يد خالد بقوة ورفعتها فوق، طاش الرصاص في السماء..

خالد ارتعب يوم سمع صوت الرصاص،ورجع له تفكيره اللي ضاع من الغضب، شهق بعنف: ذبحت ولد عمي

سعود رغم غضبه إلا إنه كان واقف في مكانه بهدوء، ما كأنه كان بيموت من ثانية وحدة..

أبو خالد، حس إنه قلبه وقف، ورجوله ما تشيله، حسب إن ولده ذبح ولد اخوه.. لأنه من شدة الموقف والتركيز ماحد منهم شاف دانة يوم طلعت عليهم..

أول حد تكلم كان دانة: اللي مسكت في ذراع أخوها: تكفى يا خالد تكفى، خلاص مافيه داعي لذا كله، أنا أصلا اللي أبي أروح مع سعود، وما بي عرس..

خالد بشك واعصابه فالتة منه: مهوب أنتي اللي أمس تبكين دم، ما تبينه، وأنا اللي أحاول أقنع فيش.. وش تغير اليوم؟؟

دانة بصوت حاولت إنه يكون واثق وهي تروح توقف جنب سعود وتشبك ذراعها بذراعه: أمس دلع بنات، واليوم سعود رجّالي وقبلها ولد عمي، والعرس خرابيط أنا اللي ما أبيها..

سعود اللي كان واقف بكل برود، حس بكهرباء عنيفة تجتاح جسده خلية خلية ووريد وريد وشريان شريان لما شبكت يدها بيده وحس بملمس عضدها على عضده: وش هالمره؟؟ وش هالقوة اللي عندها والثقة؟؟

سعود طول عمره مؤمن إن المره مخلوق عاطفي ناقص عقل.. أشلون هذي قادرة تسيطر على أعصابها، وتتصرف أحسن منهم كلهم..

سعود كان خاطره لما شاف موقفها النبيل، إنه خلاص مايقهرها (مثل ذا المهرة ماتقهر)، ويخليها تقعد في بيت هلها لين موعد العرس اللي كان مفترض بعد شهرين، لكن بعد ماطلعت قدام أبوها واخوها وشبكت ذراعها بذراعه قدامهم.. وصار اللي صار من خالد... خلاص ما يقدر يتراجع


******************



جواهر وعيالها قعدوا عند بيت خالها لحد ما تعشوا عنده، وودتهم جواهر لبيتها عن طريق الباب الواصل بين البيتين، بعد ما اتصلت على عبدالعزيز ولدها اللي قابلهم في الحوش، دخلوا مع الباب وجواهر تقول: سموا بسم الله نورتوا بيت أمكم...

مع دخلتهم رن موبايل جواهر بمسج، جواهر في نفسها: لا يكون عبدالله بأنتحر عشان ارتاح منه، وفعلا كان عبدالله:

" في حفل الليلة..
ألف امرأة حسناء..
ولكن عيني لا ترى أحدا..
ماذا فعلتي بي؟؟
تمددتي في شراييني وعقلي
حد الامتلاء..
أحاول أن اصرف تفكيري عنك
لأاجده يخونني ويعود إليك
.
.
تزوجيني"

قرت جواهر المسج ومسحته كالعادة وهي تقول لنفسها: مو علي حركاتك يا عبود

نوف كانت تفر عيونها في كل شيء حواليها: واو مامي بيتج كيوووووت..

جواهر بابتسامة: أكيد مو قد بيت أبوكم، بس أعتقد إنه حلو..

عبدالعزيز اللي كان يفرعيونه في البيت، ابتسم ابتسامة مرتبكة، وقال: وليش يكون لكل واحد منكم بيت؟؟

جواهر وهي مو منتبهة لمقصد ولدها: ش تقول حبيبي؟؟

عبدالعزيز اللي استجمع شجاعته وهو مقرر إنه ما يخلي أمه تبعد عن عينه عقب اليوم، قال في قنبلة مدوية: يمه ليه ما ترجعين لأبوي؟؟

جواهر حست مثل اللي انخبطت على رأسها بمطرقة، ماقدرت توقف، فجلست، حاولت تخلي صوتها واثق وهي تسأله: أبوك اللي قال لك تقول لي هالكلام؟؟

عبدالعزيز بنفي صادق: لا والله، هذا تفكيري أنا.. وانا أتصلت فيه اليوم الظهر وقلت له، قال لي هو ماعنده مانع، وإنه هو أصلا تقدم لج بس أنتي اللي رافضة..

جواهر تقاطعه بهدوء: حبيبي أنا بيني وبين أبوك خلافات عميقة، والعشرة بيننا مستحيلة..

نوف اللي كانت قاعدة تسمع، جنت إعجاب بفكرة عزوز واستحلتها لأبعد حد (أمي وابوي مع بعض.. واو) نطت جنب أمها وامسكت يدها وقعدت تبوس فها: يمه تكفين، والله أبوي يجنن ومافيه أطيب منه، ليش تقولين العشرة بينكم مستحيلة.. عشاننا يمه عشاننا..

جواهر حست إنها بتنهار ومو قادرة تستحمل: مستحيل يا عيالي مستحيل.. (حاولت تتخيل الصورة في بالها: هي وعبدالله متزوجين؟؟؟) لا لا لا مستحيل.. لا تحاولون.. أبوكم لو أخر رجّال في الدنيا أنا مستحيل أتزوجه..

عبدالعزيز قعد جنبها بحزن، عبدالعزيز بالذات جواهر صارت ما تستحمل شيء عليه: يمه حرام عليج، والله حرام عليج.. إحنا ما نقدر نستغني عن أبوي، وفي نفس الوقت مستحيل نخليج عقب مالقيناج..

أمه تقاطعه: أنا ما أبي أتكلم على أبوكم في غيابه، بس أبوكم سوا شيء أنا مستحيل أسامحه عليه عمري كله..

عبدالعزيز قاطع أمه بحزن: مهما كان الشيء اللي ابوي سواه كبير، إحنا مستحيل نكرهه أو نتركه، وفي نفس الوقت أنا أأكد لج إنه أبوي إنسان رائع، يعني إحنا ما نستاهل منج شوي تنازل؟؟

ونوف نطت من عندها: والله أبوي يجنن قلبا وقالبا، رفيقاتي كلهم ميتين عليه.. يعني لا هو مشوه ولا متوحش عشان ما تقدرين تعيشين معاه..
ابتسمت نوف وهي تكمل: ضحي شوي عشاننا ووانتحري وأخذي أبوي الوسيم والجنتل والعسل ..

جواهر حست خلاص إنها بترجع كل اللي في بطنها: خلاص يا عيالي خلاص عطوني فرصة أفكر (قالت كذا تبي تسكتهم بس)..

جواهر حست إنها منهارة: ماعليه ننام هنا الليلة، أنا تعبانة شوي، وما أقدر أرجع لبيت أبوكم..

عبدالعزيز اللي كان أكثر واحد حاس فيها: بس يمه إحنا ماعملنا حسابنا ولا جبنا معنا غيار..

جواهر خلاص حاسة إنه بيغمى عليها: بس الليلة يمه بس الليلة..

نوف وعبدالعزيز بحب وحنان: خلاص يمه مثل ما تبين..


*****************


في غرفة منيرة وسارة...

منيرة باستفسار: عدال وش هالحب اللي جاس من سالم.. من صبح وأنتي وياه تفرفرون..

سارة اللي كان قلبها متقطع على منيرة بس ما تبي تقول لها، إنها اليوم خلصت حجوزات كل شيء، عشان ما توتر منيرة وتصدمها قبل الامتحانات اللي باقي عليها أيام..
ردت عليها بصوت حاولت تبث فيه أكبر قدر من العيارة: لا تكونين تغارين على سلوم مني؟؟ تراني أخته والله أخته!!!

منيرة: عشتو.. إكليه وأشبعي فيه، واشربي وراه سفن آب عشان تهضمينه، ولو أنه حضرته لو تشربين برميل سفن آب ما ينهضم.. دسم متكتل على الكبد..

سارة قامت من سريرها وتوجهت لمنيرة
منيرة استغربت إن سارة ماردت عليها ردودها الحادة المعتادة
والاغرب إن سارة قربت منها وجلست جنبها، وحضنتها بقوة وقالت والعبرة خانفتها: والله إني أحبس، وفراقس ما يهون علي..

منيرة حست عبرتها تنط لحلقها وإنها بتبكي فردت بعيارة باكية: سويرة وشفيس؟؟ بتموتين يعني؟؟

سارة ضربتها على كتفها: وهي تمسح خشمها: بسم الله علي، صدق إنس مدوجة..

رجعت سارة تتمدد على سريرها وهي تتذكر وش كثر حاولت اليوم تقنع سالم إنه يشتري بيت ثاني قبل موعد العرس اللي بعد حوالي 28 يوم..
لكنه مارضى أبدا، وأكثر شيء قدرت عليه إنه يحط لمنيرة غرفة في الطابق الأرضي عشان ما تضطر تطلع فوق.


**************


بيت سعود...

عشا الرياجيل خلص على خير..
الرياجيل كلهم كانو معجبين بالتمثيلية اللي سواها سعود، سعود قال للكل إن عمه أصر إنه يأخذ مرته بعد الملكة، لأنه يبي يسن سنة حميدة، هي إلغاء حفلات الزواج المكلفة اللي مالها داعي

وكل رجّال كان يطلع من العشاء، كان يمر على ابو خالد ويحب خشمه ويقول: كفو كفو يا أبو خالد ليت كل الرياجيل مثلك.. حي ذا العين والله.

خالد كان قاعد في الزاوية، عاده يدخن من الغضب، نفسه بس على الاقل يبرد حرته ويضرب سعود لين يقول بس، لكن دانة ربطت يده باللي سوته اليوم..

خالد سالفة العرس والحفلة كلها ماهمتها.. اللي هامه بس أخته الكبيرة دانة اللي يكن لها حب عميق.. ماهان عليه إنها تنهان بذا الطريقة..
محمد قاعد جنبه ويهدي فيه، بس بدون فايدة...

يعد ماراحوا الرياجيل كلهم، سعود دخل داخل
أول شيء مر على أمه، وسألها عن دانة وش أخبارها
أمه ردت عليه بإنها قافلة باب الغرفة عليها وماطلعت ومارضت تفتح لأحد حتى عشا ما تعشت..سعود ماكان يبي حد يحس إنه فيه شيء غير طبيعي بينه وبين دانة
سعود قال لاهله نفس الكلام اللي قاله للكل.. وإنه يمكن دانة تكون متضايقة من قرار أبوها.. تحسبا لو شافوا عليها تصرفات غير طبيعية..

سعود يتذكر طول الطريق من بيت أبوها لبيته وهي ساكتة ما نطقت حرف
جابها دخلها لغرفته وهي بنفس صمتها، ومن عقب ما طلع من عندها قبل 5 ساعات.. هذي رجعته..


طلع سعود بخطوات متثاقلة لغرفته، غرفة سعود أساسا عبارة عن غرفتين غرفة نوم وصالة، لأن سعود له جوه الخاص اللي ما يحب حد يزعجه فيه.. باب الصالة هو اللي يفتح على البيت وباب غرفة النوم بفتح على الصالة..

سعود كانت مشاعره وهو واقف على باب غرفته متضاربة، صحيح مشاعره ناحية دانة مشاعر مضطربة فيها تحدي ونوع مجهول من الكراهية ورغبة أكيدة في أنه يكسر غرورها، بس ما ينكر إن الموقف اللي هي سوته اليوم كبرها في عينه.. كبرها كثير

وهو يبي يدق الباب، فوجئ بأخته مها تطلع عليه من غرفتها اللي جنب غرفته، توجهت ناحيته وهي في عيونها كلام..

مها بهدوء وبنبرة عميقة: سعود.. أنا عمري ما تدخلت فيك أو في شيء يخصك.. بس اليوم اسمح لي أقول لك شيء.. وارجوك لا تعصب علي... دانة نفسها عزيزة واجد.. واللي سويتوه فيها أنت وعمي مهوب شوي.. أتقي الله فيها.. دانة ما تستاهل منكم كذا..

مها قالت كلمتها، وماعطته فرصة يرد عليها.. رجعت لغرفتها وسكرت الباب عليها..


سعود تنهد وألتفت لباب غرفته..دق الباب ما بطلت، بصوت واطي بس قوي: دانة افتحي أنا سعود

فتحت الباب، ورجعت تجلس بهدوء على الكنبة
كانت بعدها بعبايتها وشيلتها، بس نقابها مطوي جنبها..
وشنطتها بعدها مكانها مكان ما حطها سعود

سعود باستفسار: أنتي على نفس القعدة قد لش 5 ساعات؟؟

دانة بكل هدوء وهي تطالع في سعود اللي كان شكله تعبان:




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:50 PM   #27 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


نجلاء في غرفتها بعد ما نيمت حمودي في سريره
ترتب ملابسها الجديدة اللي اشترتها اليوم في الدولاب.. استعدادا لجية جاسم بكرة :

" وأخيرا يا بو حمودي، ما بغيت.. أسبوعين يا الظالم"

وهي لاهية في شغلها، رن موبايلها، طالعت الاسم، وردت:
- هلا والله بالغالي..

- هلا والله بعقال بيتها..

- ليه أنت جيت اليوم تزورني؟؟

- جيت.. ولقيت أم جاسم بس، وقالت لي إنج رايحة لجواهر.. هاه عسى قلبها حن علي، وبتوافق أخيرا على قيس بن الملوح اللي قلبه تقطع عليها؟؟

- نجلاء تضحك: يا حليلك يا مجود..
-
- ماني بأصغر عيالك تقولين مجود، نعنبو دارك، أخوج الكبير وشعري شاب.. أبو فيصل لو سمحتي..
-
- نجلاء تضحك: أنت عرست تجيب فيصل عشان أقول لك يا أبو فيصل..
-
- ماجد بعيارة: خلي جواهر توافق علي، وعلى ضمان بعد إذن الله ومشيئته.. إنه 9 شهور يكون فيصل جاي..
-
- نجلاء بحماس: بلاك ما دريت بالتطورات؟؟
-
- ماجد باهتمام: شاللي صار؟؟
-
- جواهر حصلت عيالها أخيرا..
-
- ماجد بسعادة: وأخيرا.. خلاص مالها عذر الحين... خلها توافق علي، أول تعذر بعيالها، كاهي لقتهم..
-
- نجلاء بلهجة من يلقي خبر خطير: بلاك ماتدري من أبوهم؟؟
-
- من؟؟
-
- رفيقك: عبدالله الـ
-
- ماجد بصدمة: أنتي تقصدين عيال عبدالله عزوز ونوف؟؟
-
- نجلاء بصدمة عمرها: أنت تعرفهم؟؟
-
- ماجد وهو بعده مصدوم: أكيد اعرفهم ومن يومهم صغار.. يا سبحان الله ما أصغر الدنيا.. ماجد وهو يتمالك نفسه: طيب وإذا كان عبدالله أبوهم وين المشكلة؟؟ الحين أحسن؟؟ العيال يعرفوني ويحبوني..
-
- نجلاء بتردد: يمكن عبدالله يبي يرجع جواهر
-
- ماجد مثل اللي صبوا على رأسه ماي مغلي، حس بنار ويأس وحزن يجتاحه: زين نجلاء عندي اتصال ضروري لازم أسويه.. باكلمك عقب..

سكرت نجلاء من ماجد وهي حاسة بحزن عميق ينغرس في عمق قلبها: يعني من بين كل حريم الدنيا، ما بغيت إلا جواهر، اللي كانت زوجة صديقك، ويبي يرجعها الحين..



وقتها كان عبدالله راجع لجناحه في فندق غراند حياة القاهرة، بعد ما أنتهت الحفلة اللي كان البنك مسويها له في نفس الفندق خلع جاكيته
وكان يفك الكرافته في الوقت اللي رن موبايله، طالع الاسم وابتسم، رد:

هلا والله بأبو فيصل..

ماجد بصوت جامد غامض: هلا بك..عبدالله تذكر قبل 18 سنة الوعد اللي وعدتني إياه..

عبدالله نط واقف: أكيد يا بو فيصل هذا شيء ينسى..

ماجد بنفس الصوت الغامض: بس حبيت أشوف لو بعدك متذكر..

عبدالله بصوت كله ثقة ورجولة: ولاعمري أنسى يا ماجد، وانا حاضر..

ماجد بغموض: جعلك سالم يا بو عبدالعزيز.. ما أبي إلا سلامتك، والوعد يمكن احتاجه بعدين..

بعدين كمل ماجد بلهجة خاصة: تدري إن اللي أبيها ومنشفة ريقي يمكن خلاص تنفك عقدتها وتوافق علي..

عبدالله بسعادة: الله يبشرك بالخير، أشلون؟؟ وأخيرا ليلى وافقت على قيس..

ماجد بنفس اللهجة الغامضة اللي مايندرى هو وش يخطط من وراها: هي كانت رافضتني على كثر ماخطبتها لين تلاقي عيالها، وعيالها رجعوا لها عقب 17 سنة أخيرا.. يعني ماعاد لها عذر

عبدالله من سمع 17 سنة توتر، حس إنه هذي تكون مستحيل صدفة وتذكر مثل اللي انضرب على رأسه، إن أخت ماجد هي اللي جات مع جواهر للبنك.. بحذر سأل: إلا أنت عمرك ماقلت لي اسمها؟؟

ماجد بنفس اللهجة المريبة: جواهر يا عبدالله


*******************


سعود.. طلقني..

سعود اللي كان حاس أصلا بإرهاق شديد وإنه بينهار من التعب، مارد على دانة، ودخل لغرفته..

دانة اللي ودها تذبحه.. تزنطه.. حست إنها تحرقص مكانها، مو قادرة تصبر، تبي تقول اللي عندها وتخلص من هالسالفة كلها.. دخلت وراه بعد دقيقة..
تفاجأت إنه يبدل ملابسه..

دانة انكسر وجهها وهي تشوف صدره العاري.. في الوقت اللي كان فيه سعود يطالعها ببرود مستمتع بنظرة الصدمة الخجولة في عيونها..

رجعت دانة بسرعة للصالة وهي تلعن اللحظة اللي فكرت فيها تلحقه :"رجّال دخل غرفته.. تلحقينه ليه ياللي ما تستحين؟"

سعود حس بسعادة داخلية من خجلها وانحراجها :" يعني مستحية الأخت؟ زين أنا أوريش"

طلع سعود عليها في الصالة، ببنطلون البيجامة بس بدون القميص، لقاها فرصة يحرجها ويخليها تنسى سالفة "طلقني" اللي حاس داخليا بضيق غير طبيعي منها..

راح جلس مقابلها.. دانة من شافته طلع عليها بهالمنظر، ارتعبت وولع وجهها وجسمها كله حتى شعر راسها حست أنه وقف من الخجل.. ونزلت راسها بحضنها..

سعود ببرود : "نعم يا بنت عمي. تبين تقولين شيء؟؟

دانة ساكتة.. الكلمة مو راضية تطلع..

سعود : دانة تبين شيء؟؟

دانة تبي تتكلم بس مو قادرة: الله يلعنك يا سعود.. أنا.. عمتك دانة بنت هادي.. تخليني قاعدة قدامك مثل بزر كلمتها ناشبة ببلعومها..

سعود بهدوء خبيث:عادي أنا قاعد للصبح، براحتش

سعود قال كلمته وتناول الريموت كنترول وشغل التلفزيون على الجزيرة يسمع الأخبار.. حط كوشيات ورا ظهره العاري ومدد رجوله على الكنبة..

دانة من سمعت سالفة (قاعد للصبح) رفعت عينها ورجعت تنزلها لما اصتدمت بمنظر سعود..
وبعدين قالت بصوت مخنوق: سعود تكفى.. تكفى.. قوم تستر خلني اتكلم..

سعود نزل الريموت واعتدل في جلسته وقابلها، ببروده المعتاد: ما أعتقد أني متفسخ عشان أتستر هذا أولا، ثانيا: أنا متعود أقعد كذا في غرفتي، ثالثا: أعتقد إني رجّالش ماني رجّال غريب عشان تستحين كذا..

دانة عيونها بحضنها وتقول لنفسها: يعني هو مفكر إنه كذا بيمنعني من الكلام...

بعدها قالت بصوت واطي بدون ما ترفع عينها من حضنها: سعود.. طلقني..

سعود في نفسه: لحول ذي وهي وسالفة الطلاق اللي طلعت لي فيها

سعود بتسائل بارد: ويومش تبيني أطلقش.. ليش حركة الأفلام اللي سويتيها اليوم؟؟ كان خليتي خالد يذبحني وصرتي أرملة أحسن..

دانة وعيونها بحضنها: عشان خالد مهوب عشانك، وإلا أنت قلعتك..

سعود ولع منها، وحس في داخله بنوع غريب من الحزن
هو كان عارف إنها سوت كذا عشان أخوها في المقام الأول بس( في داخله وغصبا عنه ولسبب هو موفاهمه) كان يتمنى إنه كان له اهتمام ولو بسيط، يكلم نفسه: ( لا وانا اللي شايل لها جميل حركة الشهامة اللي سوتها اليوم.. زين يا دانة دواش عندي..)

كمل بصوت عالي بارد: وإذا ماطلقتش.. وش بتسوين؟؟ بتغصبيني يعني؟؟

دانة بصوت هادئ وعيونها بحضنها: يا سعود، عيب عليك اللي تسويه، أنا وانت كبار.. ماحنا بزارين، عشان كل واحد يلعب على الثاني..
انت خذتني مضطر، وأنا خلاص بأحلك من ذا الأضطرار.. لا أنا أبيك ولا أنت تبيني.. وشو له نستمر في ذا المهزلة...

سعود ببروده: نستمر لين يطيب خاطري أنا..

سعود قال كلمته، ودخل لغرفته، لأنه قال خلاص كفاية عليها اليوم اللي جاها..

سعود طبعا رافض فكرة الطلاق ومستحيل يفكر فيها ، عشان عمه، وسمعة بنت عمه، اللي أيش راح يقولون الناس عنها لو هو طلقها بهالسرعة..

والسبب الثاني: دانة شخصيا يبي يريبها على قولته، حرته القديمة مابعد بردت.. لا واليوم زادت (أنا تقول لي قلعتك)

السبب الثالث: هو مايعرفه... بس فيه شيء يمنعه وبشدة من مجرد التفكير بتطليق دانة عقب ماصارت زوجته خلاص

دانة ظلت جالسة في نفس مكانها، ودمعتها حايرة بعينها، وهي تحس بقهر عمرها ماشافته في حياته..


******************


عبدالله سكر من ماجد وهو مولع من الغضب..
(هذي يعني رجعت تطلع في حياتي عشان تنكد علي)..

حس كل ماله يولع ويولع وهو يتذكر السالفة اللي كثير قالها له ماجد عن لقائه الأول والوحيد بجواهر (اللي ماقال له اسمها بس كان يقول صديقة اختي)..
اللقاء اللي خلا ماجد اللي كان مضرب عن الزواج عمره كله.. يجن بجواهر ويخطبها فوق 20 مرة خلال سنة..


قبل سنة

ثاني يوم لولادة نجلاء.. الساعة 6 ونص صباحا.. نجلاء ماكان معها إلا الخدامة، مرت عليها جواهر الصبح قبل تروح للجامعة، بفطور كامل على أساس قبل أي حد يجيها.. وأكدت لها نجلاء إنه مافيه أي حد بيجيها قبل الساعة 10..

نجلاء كانت تبي تدخل الحمام.. طلبت من جواهر تغير للولد..
جواهر طلعت على سرير نجلاء بعد ما فسخت عبايتها وحطتها على جنب.. عشان تبدل لحمودي

وقتها أخوها ماجد كان عنده نفس التفكير : خلني أمر نجلاء قبل أروح للدوام وقبل يجونها الحريم..

ماجد وصل لغرفة نجلاء فتح الباب بشويش يخاف نجلاء نايمة ويصحيها..

شاف ماجد مشهد انطبع في ذاكرته.. الذكرى اللي أصبحت احلى ذكرى بحياته..

ماقدر يتكلم
أو يتنحنح
أو يتراجع مثل ماكان مفترض يسوي

شاف قدامه أحلى مخلوقة شافها بحياته ( مستحيل تكون هذي أنسية، هذي أكيد ملاك أو حورية.. مافيه بشر بهالجمال )

كانت حاضنة حمودي بحب، وهي موب حاسة بشيء حولها، كأن العالم هي وحمودي بس..

مر وقت وماجد بس واقف مثل اللي ضربته صاعقة، عينه تتابع بدقة وجوع ولهفة حركة جواهر وهي تمسك أصابع حمودي ..وترفع خصلات شعرها عن وجهها، يسمع همساتها لحمودي ومركز في ابتساماتها له..

كل شيء فيها فتنه، فتنه لأقصى حد.. الشكل، الشعر ، البشرة، الابتسامة.. حتى الكلام..

كان ماجد ساكت، جامد، حتى عينه ماترمش، يخاف ترمش عينه يفوته تفصيل من تفاصيلها..

جواهر اللي رفعت عينها فوجئت بالرجال اللي يراقبها فصاحت مرعوبة، فتراجع ماجد ورا الباب..

لكن بعد ما أصبح مجنون رسميا بجواهر.. اللي في نفس اليوم راح يخطبها من خالها..

هذي السالفة حكاها ماجد لعبدالله خلال السنة اللي فاتت يمكن مية مرة
ومع كل مرة ألف تغزل بجمال وعذوبة وأنوثة اللي شافها،

وعبدالله يضحك عليه، ويقول أنت أكيد مجنون، وكان ماخذ السالفة تعليقه على ماجد فكان مسميه قيس ومسمي محبوبته المجهولة ليلى..
وماعرف إن ليلى هي جواهر.. زوجته السابقة وأم عياله..

عبدالله حاس إنه بينفجر خلاص.. (سنة كاملة وهو يتغزل بزوجتي هالغزل الفاضح لا وانا قاعد أضحك .. ماترك شيء ما تغزل فيه من شعرها لوجهها لجسمها.. وانا أضحك من هبالي..
حدك يا عبدالله المرة مالك حق عليها ولا هي زوجتك.....
لا بس بتصير زوجتي وغصبا عنها.. موب كيفها.. مستحيل تكون لغيري.. أو أسمح لغيري يفكر فيها حتى..)

تناول عبدالله موبايله بكل غضب الدنيا وجنونه.. ودق على جواهر اللي كانت لحظتها متمددة تعبانة بعد الموقف العنيف اللي صار بينها وبين عيالها...

جواهر اللي كانت ذراعها على عينها، ردت بدون ما تشوف الرقم بصوت متعب : ألو

صوته الغاضب الملتهب الناري اللي تخلى فيه عن كل حواجز البرود اللي كان يتستر وراها كان يوصلها وكأنه يبي يحرق كل شيء قدامه:

أنا أبي اعرف أنتي من شنو مصنوعة؟؟ انتي ما تستحين؟؟ ما في وجهج حيا؟؟ أشلون تقعدين متكشفة عند مره تدرين إنه ممكن زوجها أو أخوها يدخلون عليها في أي لحظة؟؟ أو يمكن أنتي قاصدة تتكشفين تبينهم يشوفونج؟؟



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:52 PM   #28 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


تناول عبدالله موبايله بكل غضب الدنيا وجنونه.. ودق على جواهر اللي كانت لحظتها متمددة تعبانة بعد الموقف العنيف اللي صار بينها وبين عيالها...

جواهر اللي كانت ذراعها على عينها، ردت بدون ما تشوف الرقم بصوت متعب : ألو

صوته الغاضب الملتهب الناري اللي تخلى فيه عن كل حواجز البرود اللي كان يتستر وراها كان يوصلها وكأنه يبي يحرق كل شيء قدامه:

أنا أبي اعرف أنتي من شنو مصنوعة؟؟ انتي ما تستحين؟؟ ما في وجهج حيا؟؟ أشلون تقعدين متكشفة عند مره تدرين إنه ممكن زوجها أو أخوها يدخلون عليها في أي لحظة؟؟ أو يمكن أنتي قاصدة تتكشفين تبينهم يشوفونج؟؟

جواهر اللي كانت منتهية من التعب جسديا ونفسيا
لها يومين ما نامت، واللي سواه عيالها فيها الليلة فوق احتمالها، ماقدرت حتى تستوعب عبدالله وش يقول.. (معصب والسلام.. خليه يذلف)

سكرت الخط في وجهه..
بعد ثواني كان المسج واصلها:

" أنا سكت لج على كل المرات اللي فاتت
اللي سكرتي الخط فيها في وجهي
بس ذا المرة
أقسم برب العزة
اللي رفع السماء بدون عمد
لو ما رديتي علي الحين
لأكون راجع الدوحة الحين
إن شاء الله على طيارة خاصة
والله لا يوريج
أيش ممكن أسوي
لو رجعت وأنا معصب كذا"

جواهر لما قرت المسج توترت
عبدالله بكبره ما يهمها، ولا يهمها ايش ممكن يسوي فيها، بس المهم عيالها.. ما تدري المجنون ذا وش ممكن يسوي؟؟ ممكن يسوي شيء يبعد عيالها عنها..

جواهر يوم خطر الخاطر هذا ببالها.. جنت (يبعدهم عني عقب مالقيتهم.. مستحيل.. أنا أروح فيها.. أجن.. أموت..)

كتبت له جواهر مسج:

"عبدالله واللي يرحم والديك
أنا تعبانة موت
اعتقني لوجه الله الليلة بس
بكرة أنا بأكلمك"

عبدالله اللي كان معصب لأبعد حد.. لما وصله المسج..

استغرب...وهدأ
أكيد جواهر فيها شيء كايد..
وإلا مستحيل تخاطبه بذا اللهجة الهادية المستسلمة المهادنة إلا لو كان فيها مصيبة... مو شيء كايد بس..

رحمها.. وقرر يعتقها الليلة من ملاغته..

بس من ناحية ثانية.. حس قلبه يغلي عليها غصبا عنه.." وش فيها؟؟ أيش اللي متعبها لهالدرجة؟"

اتصل بعبدالعزيز ولده.. وسأله عنها، عبدالعزيز طبعا قال له إنه كلمها إنه ترجع لأبوه، وقال لأبوه كل شيء صار من البداية للختام..

عبدالله خلاص عرف ليش هي تعبانة لدرجة إنها تهادنه عشان تخلص منه: "لهالدرجة جواهر منتي طايقتني... أنا ما ألومج، أنا أستاهل أكثر من كذا... بس ياترى مافيه أمل تسامحيني، ونبدأ من جديد؟؟"


***********


دانة قضت ليلة من أسوأ لياليها.. ماتحركت من الصالة اللي هي قاعدة فيها..ولا دخلت الحمام.. حتى ملابسها بدلتها بالصالة بعد ما تأكدت إن سعود أكيد نام...

سعود بعد ما دخل غرفته ما طلع منها، وترك الباب بين الغرفة والصالة مفتوح، على فرض إنها احتاجت تدخل الحمام.. "أو يمكن تستخف وتجي تنام جنبي!!!"

سعود قام لصلاة الفجر، كان يتحرك في غرفته بحذر، مايدري أشلون الوضع على الجبهة الأخرى/ في الصالة..
بعد ما توضأ طلع بشويش يتسحب للصالة متوقع بيلاقيها أكيد صاحية على نفس وضعيتها من البارحة
وبعبايتها
وعيونها تولع
تنتظره تنط في حلقه وتقول له: طلقني..

لكن المنظر اللي شافه.. فاجأه..
هزه..
خلب لبه..

كانت دانة نايمة على الكنبة لابسة بيجامة بنفسجية حاضنه نفسها من البرد، وشعرها الطويل متناثر جزء على الكنبة وجزء على وجهها..

سعود تصارعت عدة مشاعر في نفسه:

أولها: حس إنه ماعنده ذوق " يعني لو عندك ضيف في مجلسك ماخليته ينام بدون فراش وغطا، أشلون مخلي بنت عمك ومرتك اللي في غرفتك، كذا بدون غطاء في ذا البرد، صدق إنك ما تستحي ولا عندك ذوق ولا حتى إحساس"

ثانيها: حس إن منظرها الأنثوي جاب له توتر، سعود كان متباعد جدا عن عوالم الحريم، خواته على محبته لهم عمره ماتدخل في خصوصياتهم، ولا يعرف أي شيء عن شغلاتهم الخاصة
من ناحية ثانية كان مستقيم بزيادة، حتى مجرد النظر عمره ما رفع عينه بمره لا بمجمع ولا بغيره، حتى محاولات البنات اللي أحيانا يحاولون يلفتون نظره في المجمعات، عمره ما أنتبه لها لأنه أصلا ما يرفع عينهم لهم عشان ينتبه لحركاتهم..
فكون إنه يتفاجئ بين يوم وليلة وبدون حتى ما يهيء نفسه، بوجود أنثى بهذا القرب الحميم منه، كان شيء صادم له.. وبعنف

كان يتمعن غصبا عنه في شكل دانة وهي نايمة ، في تفاصيل جسدها الأنثوية، واللي كانت أنثوية بزيادة!!!!..
والبيجامة الحرير تكشف بدقة عن انحناءات هذه التفاصيل.. وهو يتتبع بعينه هذه الانحناءات المثالية اللي مع كل منحنى تمر عليه عينه بتفحص، يحس بارتفاع درجة التوتر والحرارة عنده..

الشيء الثالث: واللي بدا يكتشفه من أمس أول مرة شاف دانة، إنها رغم جمالها الهادئ، إلا إنه حس إنها جذابة بشكل غيرطبيعي
والحين أكتشف ناحية ثانية لجاذبيتها: مثيرة بشكل غير طبيعي!!!!

الشيء الرابع: شعور غريب يجتاحه... يشبه شعور قديم منسي!!!!!!!!!!!!!!

سعود هز راسه، وهو يحاول يطرد الأفكار هذي عن رأسه: " يارجّال روح صل واستغفر ربك"

بس قبل ما يروح للصلاة، خذ غطا سريره، وغطاها فيه..
وهو يغطيها يده لمست كتفها غصبا عنه، فحس بمثل لسعة الكهرباء في يده: " لحول يا سعود، والله إنك عليمي وخام على قولت الربع في الثكنة، أقل شيء يوترك، إثقل الله يرجك"

رجع سعود من الصلاة، لقاها مثل ماغطاها "يظهر الأخت نومها ثقيل" كان يبي يصحيها للصلاة
بس ويا للغرابة والأعجوبة والخبر غير المسبوق
سعود كان مستحي..

"أنا على أخر الزمن مستحي من دوينه المعقدة، خلاص خلها تنام، ومتى ماقامت تصلي براحتها"..

تركها نايمة ودخل لغرفته.. بس ماجاه نوم، وكان كل شوي يطل عليها بشويش يخاف تنتبه له وتكشفه..

"لو ماغطيتها كان أحسن.. كان لقيت لي شيء أتمقل فيه!!!"


*************


صحت جواهر الساعة 8 الصبح.. وهي حاسة براحة جسدية كبيرة، بعد ما أشبعت جسمها نوم.. بس روحها كانت غارقة في القلق النفسي العاصف..

قامت مرعوبة لأن صلاة الصبح فاتتها.. عمرها ماسوتها.. "كله بسبتك يا عبدالله الله يوريني فيك يوم"

بعد ماصلت.. كان اول شيء خطر ببالها تتصل بعبدالله، تعرف إنه فيه فرق ساعة في التوقيت الشتوي بينهم وبين القاهرة، يعني القاهرة الحين 7 ونص، يكون صحا أو لا؟؟

قالت لنفسها: أنا بسوي اللي علي.. وأتصل بارن رنة وحدة، ويارب يكون نايم، ويخلصني من كلامه اللي يغث..

مالحق الموبايل يرن رنة واحدة، كان صوته المليان لهفة يوصلها: هلا والله..وألف هلا وربي

جواهر بهدوء: صباح الخير..

عبدالله بصوت مرهق وملهوف: جواهر أنا تعبان.. لي يومين ما قدرت أنام حتى نص ساعة..

جواهر ببرود: إذا خلصت شغلك، خذ حبتين بناول نايت، وأرقد لين تشبع..

عبدالله بهدوء فيه رنة حنين وحزن: والقلب والعقل شاللي بيرقدهم؟؟

جواهر بذات البرود: ما أعتقد إنك طلبت مني أتصل فيك عشان تشتكي لي من تعبك؟؟

عبدالله بصوت حاول يتمالك فيه نفسه: أشلون عبدالعزيز ونوف؟؟

جواهر بهدوء: أنت كل شوي تكلمهم.. أعتقد أن أخبارهم عندك.. مافيه داعي تسأل

عبدالله يحاول يرد على برودها ببرود نفسه: أنتي كذا على طول نكدية؟؟

جواهر ببرود: على طول على طول.. نكدية وأجيب الكآبة..

عبدالله ببرود خبيث: حتى ولو.. نكدي علي..تزوجيني..

جواهر بهدوء وجدية بعد مادخل الحديث للموضوع اللي هي اتصلت عشانه:

عبدالله.. زواج ماني بمتزوجتك.. وأرجوك عبدالله لا تدخل عيالي في هالموضوع، ولا تستخدمهم سلاح ضدي.. لأن هذا سلاح غير شريف.. أنت عارف أنا وش كثر شفقانة على عيالي ومستحيل أخليهم بعد ما لقيتهم.. فكونك تستخدمهم ورقة ضغط ضدي.. تكون تستخدم سلاح غير شريف أبدا..

عبدالله ببرود: أنتي أصلا مو تقولين أني واحد بدون اخلاق..
ومن ناحية ثانية المقولة القديمة تقول: كل شيء يجوز في الحب وفي الحرب
فكيف لما يكون اللي يخوض الحرب والحب واحد بدون أخلاق مثلي، لازم يستخدم كل أسلحته، الشريفة وغير الشريفة..
ولمعلوماتج انا عيالي ما فتحت هذا الموضوع معهم نهائي، هذا كان اقتراح عزوز، وأعتقد إنه قال لج..

جواهر بصوت حزين بعد مافقدت قدرتها المعتادة على التماسك: عبدالله إتق الله فيني،حرام عليك.. مو ترجع لي عيالي، وتبي تجبرني أعيش معك كزوجة عشانهم..

عبدالله بهدوء ظاهري واشتعال داخلي: لهالدرجة تشوفني سيء؟؟

جواهر بحزن غاضب: أسوأ من كل شيء ممكن تتخيله..
تعتقد إني البارحة ماحاولت أفكر في الموضوع عشان عيالي..
كل ما تخيلت إني زوجتك.. وممكن يحصل بيننا ما يحصل بين أي زوجين طبيعين، حسيت اني أبي أرجع كل اللي في بطني..

عبدالله المصدوم صدمة موجعة في صلب رجولته: لهالدرجة جواهر ؟؟ لهالدرجة؟؟

جواهر بسخرية حزينة: مافيه داعي تستدرجني في الكلام، لأنه في كلام جارح اكثر من هذا بكثير.. أنا مستحيل أكون لك.. ويكون لك حق تلمسني.. أفضل أموت قبلها.. أنا أشعر بالتقزز من مجرد الفكرة.. فكيف بالواقع..

عبدالله لأول مرة يكون مايبي يسمعها
ولا يبي يسمع صوتها اللي كان يتشفق على حرف منه
كان خلاص يبيها تسكت، لكن ما يقدر يبين نفسه ضعيف قدامها لدرجة إنه مو قادر يستحمل كلامها

قال لها بصوت بارد ميت منتزع من ذاته المجروحه: ولو أنا تنازلت عن هالحق برضاي.. تتزوجيني..؟؟
أنا خلاص عقب الكلام اللي قلتيه لي طابت نفسي منك.. خلاص..
أنا بس عشان عزوز اللي كلمني منهار يبكي، ووعدته إنه مايصير خاطره إلا طيب.. والبارح كلمتني نوف وترجتني عشان نفس الموضوع..

جواهر ببرود: هذا كلام مراهقين، مايدخل مخي، مافيه رجال يتزوج ويتنازل عن حقه الشرعي..

عبدالله ببرود: والله كنت متزوجج سنة، ومتنازل عنه، ولولا ظروف خاصة، ماكان صار بيننا شيء أبدا..

جواهر حست إنه يرد لها الطعنة في أنوثتها.. وردت ببرود: والله هذاك وقت، وهذا وقت...

عبدالله وهو خلاص طابت نفسه منها، رجع استلم زمام الأمور بالكامل: أنتي مفكرة نفسج ملكة جمال الكون؟؟.. ومافيه رجّال يقدر يصمد أمام سحر حسنج وجمالج؟؟
ماعليه.. استعرضتي حالج قدام ماجد وجننتيه، بس هذاك ماجد مو أنا..
أنا لفيت الدنيا، وألف مره، أحلى منج بألف مرة، قطوا أنفسهم تحت رجولي.. وانا ماعبرت حد منهم، ولا حتى ألتفت لوحدة منهم، عشان أنهار تحت حرم جمالج الخرافي!!
اصحي ياجواهر اصحي.. بأقولها لج كلمة وماراح أعيدها، تبين تتزوجيني، بيكون عشان عيالي، وأنا متنازل عن حقي الشرعي اللي حضرتج حاسة بالقرف منه، واحلج أمام رب العالمين منه.......
ما تبين خلاص بكفيج، بس ما تدخليني بينج وبين عيالج.. لأنه اللي علي سويته..

وهالمرة كان عبدالله هو اللي قفل الخط في وجهها
عبدالله المجروح حتى الصميم..الصميم..
المطعون بقسوة في رجولته..
وإنسانيته..
وحبه الوليد اللي كان بدأ ينمو في قلبه لجواهر

"خلاص ياجواهر خلاص..
كله ولا كرامتي..
وصلنا أخر الخط..
الله يلعن أي شيء ممكن يذلني لج..
حتى لو كان قلبي..
أدوسه بدون ما يرمش لي جفن...
كله ولا كرامتي.. كله ولا كرامتي"



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:54 PM   #29 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


يوم جديد..
ونهاية يوم
فيه مشاعر تغيرت..
وقلوب تحطمت..
وقلوب ارتعشت..
وقلوب عرفت اللوعة..
وقلوب عرفت الحرمان..
وقلوب عرفت اللسعة الأولى..



غرفة سعود الساعة 9 الصبح..

سعود بعد ما تعب من مراقبة دانة النايمة.. راح تمدد على سريره وتغطى بفروته..

واللي يتغطى بفروة في يوم شتاء بارد، خلاص يروح في النوم، لو هو ما يبي ينام..

دانة اللي نومها ثقيل بدت تصحا من النوم، أول شيء حست فيه وهي بين الصاحي والنايم
ريحة عطر رجالي قوية جدا ونفاذة............... وعذبة..

بعدها مو مستوعبة الريحة هذي من وين جايه، بدت تتوعى شوي شوي، وهي تحس بقوة الريحة، وإنها محاوطتها من كل ناحية
لما فتحت عيونها لقت نفسها متغطية بغطاء سعود اللي كان متعبي بريحة عطره...
رمت الغطاء عنها كأنها خايفة إنه ينجسها..

"عدال على كرم الضيافة عقب ماخلاني طول الليل باموت من البرد، غطاني........ بس غريبة من وين جايب الذوق المتوحش المتخلف... ريحة عطره حلوة"

قالت هالكلام في نفسها، وعطست، كانت تحس ببوادر زكام.." أشوف فيك يوم يا سعود.. نيمتني في ذا البرد بدون غطا"

شافت الدانة الساعة..برعب: يا ربي تأخرت على الصلاة..
دخلت تتسحب للغرفة، من أمس مادخلت الحمام.. حاسة إنها بتموت، طلت.. شايفته نايم.. ومتغطي بفروته..

رجعت جابت فوطتها وروبها وشبشبها.. كانت متعودة على الشاور الصباحي، ومستحيل تخلف عادتها، ولو كانت بتموت.. فكيف عشان سعود المتوحش..

"خلني ألحق أتسبح.. قبل يصحا.."

دخلت الحمام اللي بدا لها خالي بالنسبة لحمامها،بس كان الموجود شامبو هيد أند شولدرز، صابونة، معجون حلاقة وأمواس، وفرشاة ومعجون وغسول فم بس..

"أشلون أتحمم الحين.. مافيه شامبو مثل العالم والناس، ولا بلسم، ولا شاور جل.. ولا أي شيء...... إذا أنا باضطر أقعد هنا، لازم أقول لمزنة تجيب لي شوي أغراض"

اللي ماعرفته دانة اللي كانت فسخت بيجامتها وعلقتها.. ووقفت تحت الدوش، إنه السخان مطفي، وزراره من برا، سعود يشغله قبل يتحمم بخمس دقايق بس، ويظل طول اليوم مطفي، لأن سعود غالب الوقت برا..

في برد أخر شهر 12 وبرودة الصبح.. أكلتها دانة
اللي ماعرفت من وين يتشغل السخان
ومستحيل تصحي سعود تسأله
ومستحيل تقعد ما تحممت..
تسبحت بماي أقل ما يقال عنه إنه مثلج.. مثلج.. مثلج..

حست دانة إنها صارت قالب ثلج خلاص، وبدت تعطس بشكل غير طبيعي..
لفت شعرها بالفوطة وجسمها بالروب ولبست شبشبها بصعوبة لانها كانت ترتعش بشكل هستيري..
كانت طالعة بشويش ما تبي سعود يحس فيها..
بس صوت عطساتها المتكررة وهي بعدها تفتح باب الحمام، صحت سعود اللي كان على عكسها نومه خفيف.. والحياة العسكرية دعمت هالصفة عنده..

سعود اللي سمع صوت عطسها المتتابع، رفع طرف الفروة يبي يشوفها بدون ما يحرجها..
شافها تتسند على الطوفة تبي تطلع للصالة.. ارتعب ونط واقف..
وراح صوبها وسألها بلهجة حاول إنها تكون باردة كعادته: أنتي أشفيش..؟؟

دانة ما قدرت ترد لأنها كانت ترتعش وتعطس
قرب منها سعود وطالع فيها، كان خشمها أحمر كأنه دم.. وعيونها حمراء
حط سعود كفه على خدها، حس إنه يلمس قالب ثلج..
دانة حاولت داخليا إنها تبعد وجهها عن مدى ملمس يده، بس ما قدرت تسوي شيئ غير إنها ترتعش..

سعود بغضب: أنتي وش سويتي يا مجنونة؟؟

دانة بصوت يرتعش ويالله ينسمع: الماي مثلج..

سعود بغضب أكبر: وليش ما صحتيني عشان أشغل لش السخان أو سألتيني عنه؟؟.. أو كرامتش ما تسمح لش تكلميني، بس نفسش تهون عليش، أنتي تبين تموتين علي أبتلش فيش؟؟

سعود قال كلمته، وقرب منها بثبات وشالها
كأنه يشيل له طفل من الارض


***************


عبدالله يستعد لاجتماعه اللي هو حضر عشانه للقاهرة
كان يلبس ملابسه بآلية.. مو حاسس بشيء..
يحس مخه مخدر..
مخدر من الألم العنيف اللي يجتاحه..
عقد كرافتته ولبس جاكيته مو عارف أشلون سواها..

طلع من غرفته..
ونزل للوبي الفندق.. وهو مو عارف أشلون نزل.. كانت شخصيته العملية تقود عبدالله الإنسان المجروح..

ركب مع سواقه.. اللي شق بالسيارة شوارع القاهرة المزدحمة.. وتفكيره مثل أسطوانة مشروخة تعيد وتزيد في كلمات جواهر الجارحة..

" آه يا جواهر ..كان ممكن تكتفين برفضي.. بدون تجريحي وإهانتي بهذه الطريقة البشعة"

" ليه أنت شايف إن اللي سويته فيها شوي.. 17 سنة خاطف عيالها.. وتاركها تتعذب"

" بس جواهر غير عني.. غير.. جواهر أم حنون.. وأنا مجرد رجل أناني.. حُرمت من الحب والمشاعر ووجود أنثى إلى جانبي تكمل نقصي ..
أعتقدت إن أنانيتي واحتفاظي بأطفالي لنفسي يمكن يعوض روحي الجائعة للعطف والمشاعر..
أعتقدت إن حنانها ممكن يشملني وينتشلني من الحرمان اللي عشته عمري كله..
لكن كنت غلطان .. غلطان..
وهي كانت أقسى من كل شيء تخيلته.. أو خطر على بالي في أبشع أحلامي..
يا ترى بيحكم علي ربي إني أعيش الباقي من حياتي في حرمان بجانب أنثى تشعر بالتقزز مني..."

قاطع أفكار عبدالله المؤلمة والمتدافعة.. وقوف السيارة.. والسواق يفتح الباب: اتفضل يا عبدالله باشا.. احنا وصلنا اهو..


***************

سالم في مكتبه في شركته..
رن موبايله..
طالع الاسم وابتسم..رد: هلا والله بابو سعيد.. هلا والله بالغالي..

صوت محمد المرح المعتاد: سويلم جعل السلال يضرب بطنك.. عرسك عقب 27 يوم ولا علمتني.. أمحق خوه ..

سالم يضحك: تركد .. داخل علينا بشراع وميداف على قولت جبر..

محمد المبتسم: أصلا جبير اللي معلمني.. يعني تعلم جبر ولا تعلمني يا خوي العازة..

سالم اللي مايقدر على محمد وعيارته: يا ابن الحلال جبر هو اللي جاني البارحة في الشركة..وأنت مسوي روحك طالب تخرج صدق..مانشوفك..شكلك بتأكل الكتب أكل.. والموعد والله العظيم توه تحدد أمس..

محمد بعيارة: تدري وش دواك.. أحرض أختي على مرتك.. عشان ثاني مرة تحرم تعلم حد قدامي..

سالم برعب: لا محمد.. تكفى..

محمد بجدية ورجولة: السالفة فيها تكفى.. أبشر..بس وش سبتك؟؟

سالم ببعض خجل: مرتي ماتعرف عن موعد العرس.. لا تقول لأختك شيء تروح تقول لها.. وتنصدم.. خلها لين تدري من أهلها..

محمد المصدوم: بتزوجون البنية وهي مادرت عن موعد العرس.. في شرع من ذا؟؟

سالم المنحرج: الحين هي عندها امتحانات، خلها لين تخلص وعقب يقولون لها..

محمد اللي حس إنه أحرج سالم، كمل بمرح: درت عن موعد العرس.. وإلا مادرت.. تحب يدها مقلوبة إنها بتاخذ أبو مبارك..

سالم بود: جعلني ما خلا منك..

محمد: ولا خلا منك.. بس تراني شارط عليك شرط..

سالم بثقة ورجولة: أبشر بعزك..

محمد بعيارة: تراني خويكم في شهر العسل..

سالم يضحك: يا زين مقفاك يا محمد


***************



مها وفاطمة ومنيرة في الجامعة

أول مرة يتقابلون بعد سالفة زواج سعود.. مها من شافت فاطمة، ماقدرت.. حضرت عاطفية البنات الزايدة.. ضمت فاطمة بقوة والعبرة خانقتها..

فاطمة بمرح: أنتي يالهندية.. وش فيج خنقتيني؟؟

هي بس قالت كذا... مها لقتها فرصة تخورها وتبكي لها شوي: أنا والله متفشلة منش فاطمة وولا لي وجه والله، أنا أسفة على الاحراج اللي سببته لش.

فاطمة بمودة حقيقية: ياهبلة ..منيرة ما وصلت لج كلامي؟؟ انتي بس مشتهية تبكين شوي ولا لقيت لج سبب.. خلي شوي من دموع التماسيح لمتعب.. قصي عليه فيهم..

(متعب خطيب مها أو ممكن نقول زوجها، وولد خالتها الموجود حاليا في دورة لمدة 9 شهور في أستراليا.. مضى منهم 4 شهور ـ وباقي 5 )

مها اللي رجعت لها عيارتها، قالت بصوت باكي مرح: حي ذا الطاري، جعلكم كلكم فدا متعب..

منيرة اللي كانت بدت العبرة تخنقها: عدال تبين تحريني، بس أنا بأقول سالم فدا لكم كلكم..

فاطمة بزعل: لا حرام عليج منيرة، مو لهالدرجة تدعين على سالم

وبعدين كملت بمرح: وأنتي يا مها أخوج العيار، يوم يبيني، ثاني يوم مالك على بنت عمه، لا وحتى ماخلا المسكينة تتجهز، ساحبها لبيته في نفس اليوم، صج ماعنده صبر.. الحمدلله ربي أنقذني منه..

مها تضحك: الله يحبش، الله يعين دانة عليه بس


************


دانة اللي ماتت من الاحراج، كانت تبي تخلص نفسها منه، بس هو ماخلاها، شالها بقوة

ثم نزلها بالراحة على سريره
وخذ فروته غطاها فيها..
وهو نزل للأرض وجلس على ركبة.. وهو يقرب وجهه من وجهها اللي هو الشيء الوحيد اللي طالع من الفروة، وسألها بعصبية بصوت واطي: بأيش حاسة؟؟

دانة بصوت يرتعش: بردانة..

سعود بعصبية : لحول... وش أسوي لها الحين؟؟

لو كان واحد من زملاء المعسكر كان سعود عرف يتصرف بسرعة
بس هذي أنثى..
حس إنه محتاس.. وأي حوسة
راح لغرفة البنات لقاهم راحوا دواماتهم
وامه ما حصلها يظهر عندها موعد في المستشفى..
كان يبي حد يسلمه مسؤوليتها عشان يخلص منها.. بس مالقى حد.. "وش أسوي ياربي؟؟"

راح للغرفة اللي أمه تخزن فيها مفارش البيت والبطاطين المغسولة، خذ بطانيتين وطلع لدانة..

دخل عليها بسرعة، ورجع يلمس خدها لقاها بعدها مثلجة، طلع البطانيتين من الأكياس وحطهم فوقها فوق الفروة..

"خلاص بكيفها، لو مادفت عقب ذا كله، تكون ماراح تدفي ولو وديتها خط الاستواء"

جاب كرسي التسريحة، وحطه مقابلها وجلس عليه..وهو بس يطالع في وجهها وارتعاش شفايفها، كانت شوي تفتح عيونها وشوي تسكرها، ولما حست بالدفى نامت..
وأخرشي تشوفه وجه سعود المحايد في تعابيره..

سعود لما تأكد إنها نامت من خلال سماعه لصوت تنفسها المنتظم.. رجع يلمس خدها لقى حرارتها طبيعية..

قام لبس ملابسه وطلع، لأنه كان عنده عدة مشاوير..
يبي يطلع عقد الزواج من المحكمة
بعدين يمر على رئاسة الجيش، عشان يقدم على إجازة الزواج:
" مادمت اسمي تزوجت حتى ولو بالاسم، خلني استفيد على الاقل من إجازة ذا الاسبوعين"


*****************



منيرة ومها وفاطمة واقفين قدام القاعة.. يقرون الاعتذار المعلق

منيرة بخيبة أمل: عين السيح معتذرة اليوم بعد..

فاطمة باستفسار: مو المفروض نكلمها، مو عوايد دكتورة جواهر، تغيب محاضرتين ورا بعض، غابت الخميس اللي طاف، واليوم بعد.. مين تقدر تجيب رقمها عشان نتطمن عليها..

مها وهي تتذكر شي: نجيبه من دكتورة نجلاء، الثنتين طول اليوم روسهم بروس بعض، أو على الاقل دكتورة نجلاء تطمننا عليها..

منيرة: يالله خلونا نروح..

وتوجهوا الثلاث لمكتب الدكتورة نجلاء


***************


جواهر مزاجها بعده متعكر من مكالمة الصبح مع عبدالله
(الله يأخذه ويخلصني منه بس..)

عيالها بعدهم نايمين، نوف كانت نايمة مع أمها، وعبدالعزيز نايم في غرفة الضيوف

في الأساس عبدالعزيز ماعنده مدرسة لأنه في فترة إجازة الكريسمس التي تعطى لمدرسين مدرسته الأجانب، ونوف وأمها اليوم اتفقوا ما يرحون للجامعة، ويدامون الاثنين
" الساعة صارت عشر ونص، خلاص بأروح أصحيهم"

أول شيء دخلت على عبدالعزيز، قربت بشويش وقعدت جنبه على السرير
هزت كتفه بشويش: يمه.. قوم حبيبي، الساعة 10 ونص

عبدالعزيز بطل عيونه وابتسم
ومد يده على الكومدينو جنبه يدور شيء
امه عرفت إنه يدور نظارته.. فعطته اياها بحب
وقالت له بحنان: اذا تميت 18 سنة عقب كم شهر، وديتك تسوي عملية ليزك، عشان ترتاح من النظارة

عبدالعزيز وهو يلبس نظارته ويطالع امه: أبوي قال لي بعد..

جواهر من سمعت سيرة أبوه توترت وسكتت

وعبدالعزيز طبعا ما ترك الفرصة تمر: وعلى طاري أبوي.. فكرتي في الموضوع اللي أمس؟؟

جواهر بارتباك: محتاجة وقت أطول للتفكير..

عبدالعزيز بعتب: الظاهر انه لازم نعرف حدودنا ومحدودية غلانا وما نتجاوزها

جواهر برعب: لا عبدالعزيز ارجوك لا تقول كذا

عبدالعزيز بلهجة فيها حزن حقيقي خلا قلب جواهر يذوب: لما تكونين محتاجة كل هذا الوقت، عشان تفكرين في موضوع تعرفين إن مصلحتنا وحياتنا متعلقة فيه، يكون لازم نشك في أهميتنا في حياتج

جواهر وهي حاسة كلام ولدها سكاكين تقطع في قلبها: أرجوك حبيبي لا تقول كذا، أنا مستعدة أبيع عمري كله عشانكم

عبدالعزيز باستنكار حزين: مستعدة تبيعين عمرج... لكن ترجعين لأبوي لا

جواهر بغضب وهي تنط واقفة: بلاك ما تعرف أبوك وش سوى فيني..

عبدالعزيز بهدوء:
ومن قال لج إني ما أعرف..
أنا أعرف كل شيء، ونوف بعد تعرف..


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 02:56 PM   #30 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: (بعد الغياب)



انا : قمرهم كلهم


عبدالله خلص اجتماعه ..
كانت نفسيته في الحضيض..
حاس بحزن غير طبيعي متجذر بقسوة .. وبجرح عميق خلى روحه تغرق نزيف..

نزل من مقر البنك..
لقى السواق اللي معاه ينتظره تحت،
عطاه عبدالله جاكيته وكرافتته، وخذ من السواق جاكيته هو(جاكيت السواق اللي كان لونه زيتي ومبين عليه القدم)..

وقال له : روح أنا أبي أمشي وسط الناس شوي.. وما أبي يكون منظري لافت للنظر وأنا بجاكيت رسمي وكرافته..

ونزل عبدالله مشي.. متجه لميدان التحرير.. كان يبي يحس بالناس.. يمكن الزحمة والعالم يلهونه عن حزنه الحاد شوي..

"خلاص جواهر أنتي كذا انتقمتي مني وزيادة.. عمر ماحد كسر نفسي مثل ما أنتي سويتي"

كانت الهواجس تاخذ عبدالله وتوديه.. الكلام اللي قالته له جواهر جرحه لأبعد حد..
وعمره ما تخيل وهو ابن السوق القوي الصارم الواثق.. إنه ممكن ينجرح بهالصورة من مجرد كلام..
كلام..
ومن من؟؟
من اللي كان يتشفق وبيموت على كلمة منها..

ألف هم يغرقه ويسحبه للهاوية..
استمر عبدالله يمشي، مشى ومشى كثير بدون مايحس بالساعات اللي تمر..
كان عبدالله يحفظ القاهرة مثل كف يده.. مشى في الميادين والشوارع العامرة بمئات الآلاف من البشر..
لكنه كان وحيد .. وحيد..
كأنه وسط صحراء قاحله عدد حبات رمالها يأسه وحزنه وجرح كرامته المهدورة..

وصل لكوبري قصر النيل ، وقرر يجلس شوي في مقهاه الشهير اللي هناك، رغم برودة الجو..

وهو جالس يشرب قهوته المرة كمرارته..
وصله مسج.. فتحه..

رغم إن المكتوب في المسج كان في غاية الأهمية.. إلا أن عبدالله قراه بدون اهتمام..
ورمى الموبايل على الطاولة.. وهو رجع يطالع الأفق.. ونظره يسرح بعيد بعيد..


*************



جواهر وهي مصدومة ومو مصدقة: أنت ونوف تدرون؟؟ من متى؟؟ ومن اللي قال لكم؟

عبدالعزيز بهدوء: أبوي اللي قال لنا.. خبرني امس الظهر لما اتصلت فيه؟؟

جواهر وهي بعدها مصدومة: قال لك كل شيء.. كل شيء.. مستحيل.......
أكيد إنه غيّر في السالفة.. عشان يخليكم صافين معه بهالطريقة.. لا وتبوني أرجع له..

عبدالعزيز بذات الهدوء: شنهو اللي غيّره؟؟ عندج شيء ممكن تقولينه غير إنه طلقج.. وخطفنا.. وقص عليج عشان تخليه يطلع فينا من البيت .. وحرمج منا 17 سنة، وانتي ما تدرين عن مكاننا..

جواهر كانت مصدومة وصدمتها أكبر من أي كلام: يعني عرفتوا ذا كله.. وعادي عندكم.. ما كأن أبوكم سوا شيء؟؟

عبدالعزيز بهدوء ذكرها بأخوها عبدالعزيز: يمه اسمعيني فديتج
قبل أمس لما جيتينا، أنا ونوف كنا معتقدين إنج رميتينا 17 سنة
ومع كذا شوفي اشلون ارتمينا بحضنج وتقبلناج، وإحنا ما نعرفج.......
فكيف بأبونا اللي معنا صار له 17 سنة؟!!
ما أنكر إن اللي سواه أبوي جريمة، لكن هو سواها وهو يعتقد إن مصلحتنا في اللي سواه..
أكيد إنه كان غلطان وأكبر غلطان.. بس خلاص يمه اللي راح راح... وهذا احنا تجمعنا من جديد.. بتخلين حقدج على أبوي يخرب حياتنا...... أبوي ربانا ما نحقد ولا نشيل على أحد..

يمه أبوي عشاننا سوا اللي مستحيل أبو يسويه.. أنا عقب ما كبرت وصرت أعرف مشاعر الرجل أشلون.. حسيت بالمعاناة اللي هو كان عايشها..

تخيلي شاب في العشرينات ثم في الثلاثينات في عز شبابه وفتوته ووسامته.. دافن نفسه حفاظا على دينه أولا وعشاننا ثانيا...
كنت أشوف الحريم لما كنا في أمريكا أشلون يقطون نفسهم عليه.. مدرساتنا.. دكتورة الاسنان حقتنا.. مدربة الرياضة في الجم..
في كل مكان كانوا الحريم يحاولون يلفتون نظره.. لكن هو عمره ما ألتفت لأحد....
كان يكثر من الصيام والصلاة والرياضة ورفع الأثقال... وقتها ما كنت أعرف ليش هالك نفسه بذا كله.. بس الحين عقب ماكبرت عرفت ليش.. واعتقد إنج فاهمة يمه..

جواهر اللي كانت قاعدة تسمع ولدها بانتباه.. لما وصلت هالنقطة، غصبا عنها حمر وجهها.. ولعنت الساعة اللي خلت ولدها يضطر يفتح معها موضوع مثل هذا..

وكمل عبدالعزيز اللي بدأ ينفعل وصوته يرتعش: كان ممكن إنه يتزوج، ولا حد يقدر يلومه، شاب في سنة محتاج أكيد لزوجة جنبه، لكن هو ضحى بكل رغباته عشاننا..
تعتقدين أبو مثل هذا..حتى لو كان خطفنا من أمنا.. إنه إحنا راح نتركه عقب ماضيع عمره علينا...؟؟

جواهر بحزن: وأنا يعني ماضاع عمري وأنا انطركم؟؟ على الأقل هو كان مستمتع بوجودكم معه.. بس أنا عشت الحرمان كله..

عبدالعزيز بحزم: بيدج تنهين الحرمان، وتخلينا كلنا نعيش مبسوطين..
يعني أبوي مو سيء لهالدرجة اللي يخليج مو قادرة تتخلينه زوج..
أبوي رجل رائع على كل المستويات..

جواهر باستسلام: طيب والمطلوب مني؟؟

عبدالعزيز بانتصار وشخصيته الجديدة القوية بدأت بالظهور: ترجعين لابوي..

جواهر وهي تحس إنها تحكم على روحها بالإعدام: وأنا موافقة..

عبدالعزيز ينط مبسوط يبوس في أمه، ويقول: خلني أبعث لأبوي مسج أبشره..

" يبه
أبشرك
أمي وافقت ترجع لك..
أرجوك تكتب عليها أول ما ترجع فورا"

وكان هذا هو المسج اللي وصل عبدالله واللي هو تلقاه ببرود..

"لو كان هذا المسج وصلني قبل مكالمتي الأخيرة مع جواهر.. يمكن ماكان قدرت أنطر لين موعد طيارتي بكرة، يمكن كان رجعت فورا على أول طيارة....
بس الحين ما أبي أرجع الدوحة.. ما أبي اشوفها أو أسمعها.. كلامها في التلفون ذبحني.. اشلون لو قالته لي مباشرة"


****************


سعود رجع البيت بعد صلاة الظهر..

أمه مابعد رجعت، وخواته الجازي بعدها في المدرسة ومها في الجامعة..

دخل غرفته يتسحب: "لحول.. الواحد حتى غرفته ما ياخذ راحته فيها..
أنا وش اللي خلاني أتهور وأجيبها لبيتي، كان خليتها لحد ما أتعود على فكرة مره في غرفتي..
أبوك ياللعانة، إلا تكسر خشم المسكينة، هذي هي كانت بتموت عليك"

دخل الصالة، مالقى حد فيها..
على غرفة النوم.. لقى دانة بعدها على نفس النومة..
قرب منها.. حسبها تناديه.. لأنه متاكد إنه سمع صوتها.. قرب أكثر.. وجلس على الكرسي اللي هو كان قاعد عليه اليوم الصبح.. "دانة تبين شيء"

قالت كلام كثير.. ما فهم منه شيء.. كان اسمه موجود في الكلام واسم مزنة أختها وخالد أخوها.. هذا اللي قدر يفهمه..

سحب كرسيه.. وقرب منها أكثر، وهو يقرب إذنه من فمها: دانة أنتي شتقولين؟؟

كانت تهذي.. والأخ بعده مو مستوعب.. وأخيرا قرر يحط يده على خدها.. أنلسع لما حط يده على خدها.. كانت مولعة نار..

سعود احتاس: " أنا وش أسوي الحين"
كان وده يتصل بأختها مزنة عشان تجي تشوف وش فيها.. بس يخاف إنها تكون في الجامعة، وهو أصلا مستحي يسويها...
" يعني زوجتي مريضة ماني بعارف أتصرف معها يعني؟ بأوديها للمستشفى "

وقال لها بصوت هادئ:" دانة قومي ألبسي أوديش المستشفى"

بس دانة اللي كانت تعبانة جدا.. ماكانت حتى قادرة تركز هو شيقول، ولا حتى حاسة فيه ولا نفسها..

شال سعود عنها البطانيات والفروة بسرعة، بس رجع يغطيها بذات السرعة بوحدة من البطانيات، عشانه تخرع لما شاف روبها منفتح شوي..

" لحول وش ذا البلشة..هذي عقوبة ربي لي.. وش أبي بالبنية أخذها من بيت أهلها؟؟"

راح سعود للصالة يبي يطلع لها ملابس من شنطتها، فتح الشنطة ما قدر يمد يدها فيها يفتش... (أنا أخرتها أقلب في ملابس حريمية..)

أخر شيء هداه باله يتصل بمحمد اللي كان توه طالع من الجامعة راجع للبيت، وطلب منه يجيب دكتورة معه ويجي بسرعة..

محمد برعب: دكتورة؟؟ ليه عسى ماشر؟؟

سعود بهدوء : دانة تعبانة شوي..

محمد بخبث: نعنبو.. وش سويت بالبنية يا المتوحش؟؟

سعود اللي توه ينتبه لرنة الخبث في كلام أخيه: محيميد أنا ماني متفرغ للعانتك، البنت بتموت.. عجل علينا..

محمد لما سمع سالفة بتموت ذي، قطع كل رادارات الدوحة من الجامعة.. لعيادة الدكتورة ..لبيتهم..

سعود بعد ما سكر من محمد.. نزل للمطبخ
جاب ماي مثلج.. ورجع لدانة اللي كانت ترتعش وتهذي.. طلع فوطة من أدراجه..
حط غترته، وجلس على الكرسي وحط الماي على الكومدينو اللي جنب السرير.. وحط الفوطة في الماي عصرها وحطها على جبينها..

دانة أول ماحست ببرودة الماي، صارت تشهق بشكل غير طبيعي..
سعود احتاس، خاف يكون اللي يسويه غلط.. وإنه يكون يضرها.. لكنها بعد دقيقة هدت والفوطة على جبينها..

ولقاها سعود فرصة يتمعن في ملامح دانة، اللي غصبا عنه كسرت خاطره..
بدون ما يحس لقى أصابعه تمر على ملامح وجهها، وكأن أصابع يده المرتعشة تبي تحفظ ملامحها..
بدء من حاجبها.. لعينها.. لخدها.. لخشمها.
..... لشفايفها..
ومع وصول يده للمحطة الأخيرة .. لشفايفها..
كانت رعشته بلغت أقصى حد..
واللي زاد عليه إنه لما جاء يتماسك ويرجع يده..
دانة مسكت في يده، وهي تقول: مزنة تعالي جنبي.. وتشده من يده بضعف..
سعود قام وجلس جنبها.. هو بالكاد مسيطر على أعصابه..
دخل ذراعه من تحت رأسها..

و

ضمها لصدره..
وبقوة..

سعود مايدري شاللي خلاه يحضنها..

الموقف اللي هو كان فيه.. والمشاعر اللي هو كان حاس فيها.. مالقاها تترجم إلا بهذي الصورة ..
وماكان ممكن يكون لها ترجمة إنسانية غير هذي الصورة..

كان حاضنها بقوة، وهي كانت يد مرتمية ورا ظهره ويد مسكت فيها جيب ثوبه بضعف..

سعود كان حاس كأن اللي قاعد يتصرف واحد ثاني غيره، سعود ما يتصرف بهالعاطفية..
سعود الثاني كان شاد على دانة وحاضنها بقوة
كأنه خايف حد يأخذها منها..

كان حاضنها بيد، ويده الثانية كانت تلمس خدها الملتهب حرارة بكل حنان..

عصبا عنه بدون مايحس، لقى نفسه يطبع قبلات ناعمة على شعرها اللي كان بعده مبلول.. كان يحس من حراره رأسها كأن الماء يتبخر من شعرها ويلفح وجهه..

حس بألم كبير يجتاحه، وهو يحس بضعفها بين إيديه.. "المهرة اللي كانت تصهل بكل عنفوان البارحة بس.. يصير لها كذا اليوم... والله انش مهرة أصيلة يادانة ومن يومش مهرة.. ومن وأنتي صغيرة مهرة حرة ما حد قدر يروضها"

سعود مستغرب من المشاعر اللي كانت تجتاحه بعنف.. وهو شاد على دانة في حضنه..

وسعود على نفس جلسته اللي هو حاضن فيها دانة، رن موبايله، تناوله بيده الثانية كان محمد عند باب الغرفة..

سعود نزل دانة بالراحة، كان كم ثوبه كله مبلول، من شعر دانة اللي مابعد نشف..

طلع سعود عليهم ودخل الدكتورة ، الدكتورة فور كشفها عليها ارتعبت، درجة الحرارة كانت41.. : لازم ننئلها للمستشفى حالا.. البت تعبانة خالص..

سعود رجع يحتاس: طيب هي ماعليها ملابس الحين..

الدكتورة بعصبية : ملابس إيه أنت الأخر؟؟ أهي بروبها، لفها بعبايتها وشيلها.. أديك ئدامي ماشاء الله حصوة في عين الي مايصليش عالنبي تشيل اتنين..

سعود اللي عصب على الدكتوره بس ماقدر يرد عليها..
لف دانة بعبايتها وشالها

محمد اللي كان واقف برا لما شافه طالع شايل زوجته، راح دخل غرفة خواته..

ونزل سعود الدرج يركض كانه شايل عصفور مو مره..
والدكتورة تركض وراه..

حطها على سيت السيارة اللي ورا,, والدكتورة وراهم بسيارتها

وفورا لطوارئ مستشفى حمد..


***********


جواهر اللي كانت مهمومة لأبعد حد.. اضطرت ترجع مع عيالها لبيت أبوهم.. عشان رفيقات نوف كانوا يبون يجون يسلمون على أمها لما عرفوا الخبر..

ونوف عطتهم موعد بعد صلاة المغرب..

نوف أصرت على أمها إنها لازم تكشخ وتتعدل لأبعد حد.. عشان تحر رفيقاتها..
خصوصا هند اللي شايفة إنه مافيه أحلى منها ولا احلى من جسمها في كل الجامعة..

جواهر ماكان لها خلق تكشخ.. لكنها لبست عشان خاطر نوف..
لبست تايور بنطلون مع جاكيت لونه تركواز، الجاكيت القصة الرسمية لكنه ماسك شوي وقصير لتحت الخصر بشوي، وتحته اسكارف حرير.. درجات التركواز مع شوي أورانج.. ملفوف على الرقبة والصدر ومبين من تحت فتحة الجاكيت المثلثة الطويلة.. مع صندل كعب عالي لونه فضي مطفي..

وأصرت عليها نوف تحط مكياج، فحطت كحل وماسكرا وروج اورانج فاتح.. رفعت شعرها فوق ونزلت شوي خصل بشكل عشوائي..

نوف تطالع أمها، وجواهر تقول بنفاذ صبر: خلاص كذا زين؟؟

نوف قاعدة مبلمة.. جواهر: يمه.. خلصيني..

نوف عقب السكوت.. صاحت بصوت عالي: واو مامي تهبلين تهبلين.. تهبلين.. بيموتون كلهم حرة..

رن موبايل نوف.. يالله يمه.. كاهم وصلوا.. خلينا ننزل..

في نفس الوقت
كانت سيارة فايز أول سيارة توصل.. بعد ما أصر إنه هو اللي يودي هند.. مع إنه عمره ماوداها ولا جابها..

وصل لمدخل البيت وكان يبي يطلع فوق يوقف عند مدخل الباب مباشرة..
بس حارس البيت الداخلي مارضى.. وقال له إن أبو عبدالعزيز مشدد إنه مايطلع فوق غير سيارات أهل البيت، وسيارات الضيوف توقف تحت، لأن اللي بيوقف فوق بيكشف مدخل البيت على طول..

اضطر فايز يوقف مكان ما قال له: يالله انزلي لا بارك الله فيج لا أنتي ولا العجوز اللي جاية تسلمين عليها..

هند بحرة: إيه والله هالعجوز وش اللي طلعها في ذا الوقت بالذات، عشان تخرب مخططاتنا..؟؟

فايز بخبث: مافيه شيء بيخرب.. بس أنتي خليج ذكية..

نزلت هند.. ودخلت داخل.. عشان تشوف المفاجأة اللي خلتها تولع لأبعد حد..




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انت تدري وش حضورك..قبل تبدا في الغياب..! فراشه فوشيه الشعر والخواطر والقصائد 12 10-09-2010 03:23 PM


الساعة الآن 06:28 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.0 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق والطبع محفوظه لدى موقع بنوتة نت ©2007 - 2009

a.d - i.s.s.w

المنتديات العامـﮧ - لڪل طريق بدآيـﮧ ۈهنآ بدآيتنآ - الاسلام والشريعه - زآۈيـﮧ حرهـﮧ - طآۈلـﮧ آلنقآش - أقســآم حــواء - مآئدهـﮧ بنوته - ڪل مآيشمل حۈآء العامه - منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ - الشعر والخواطر والقصائد - ڪآن يآمآ ڪآن -منتديات ترفيهيـﮧ - آلسفر - آلسيآحـﮧ - فسحـﮧ بنوته - وسـعُ صدرڪ - نجۈم آلملآعب - منتديات التقنيـﮧ - صۈر - ڪآريڪآتير - آلڪمبيۈتر - آلآنترنت - سلـﮧ مصمم - Baѕket Designer - منتديات اداريـﮧ -  قسم الصوتيات والمرئيات للهواتف  - عآلم آلسيآرآت - الحياة الأسريه -  قسم الطلبه وحقيبه الطالب  -  قسم للفـن العـامــ  -  قسم للسينما  -  قسم الانمي والدرامه الاسيويه  - المنتديات الرمضانيه - فـَنْ الـدِيَكْـوورَ, -  قڛم ديـڕتي  - مقآطع آليۈتيۈب YouTube -  قسم تجهيز العرائس  - آلطب ۈآلصحــﮧ - مآسنجر - تۈبيڪآت -  قسم الهواتف العامه  -  قسم العاب الهاتف  - قسم الرسائل sms و mms - منتديات الفنون -  قسم المقابلات  - المنتديات الفنيه -  قسم الافلام العربيه  -  قسم المسلسلات والمسرحيات  -  قسم الافلام الاجنبيه  -  قسم افلام الكرتون  -  قسم sports TV  -  قسم لأرواحنآ هذيـآن  - المواضيع المميـــزة - المســـابقــات - [ ڪـُـرســِي آلإعـتـرآف ] - تصويت كرسي الإعتراف - منتديات الاعضاء - [ جِـسـرُ ـآلتوآصـُـل ] - عدسـة الأعضـــاء - ڪل مآيشمل آدم - عالم الطفل -  قسم iPhone  -  قسم Blackberry  -  اقســام ادم  -  قسم نجوم بوليوود وهوليوود  - للروايات المكتمله -  قسم صور الانمي -  قسم فديو الانمي  - N E W S ~ حدث الساعه - قصص الانبياء و الصحابه - صوتيات ومرئيات اسلاميه - مَسسَآاحـﮧ لِ خِدمَـة ﯘ تَـڸـبِيَة طَلبَآات الْأعضَاء - أدَواتْ ۈ مُلحًقاآت ۈ دُروس تَصمٍيم - تصاميم جاهزه-رمزيات جاهزه-تواقيع جاهزه -اكشِن-ايطارَات-بَاترن-خطُوط-خامَات-فرًش-سكِرابٍزْ لِ التَصمِيم - درُوس فوتوشوب-درُوس تَصاآمِيم - شرح خصاآئص المنتدى - خاآص بِ الترقيـﮧ والتهنئـﮧ - أفڪآر من ذهب - موآضيع ما تظهر فيها الصُصُصُور - عُذوبَهہ متًجدِدهہ - المڪتَب الإدآري -مطبخ بنوته الرمضاني-اكلات رمضانيه 2011-وصفات رمضانيه-حلويات رمضانيه2011 - حلويات-دروس تحضير حلويات-حلويات مطبخ بنوته - قسم تفسير الاحلام - صُـور لِلتًصمِيمْ - بنوتة ask me - عصيرات-مشروبات ساخنة-عصيرات مثلجـه-آيــس كــريم - منتديات متخصصة iphone - منتدى شروحات الجيلبريك - منتدى برامج السيديا ( Cydia ) - منتدى برامج الايفون والايباد 


d3am - by kious99 : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0