عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2010, 06:39 PM   #4 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5098 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13840
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: * غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب *



رقت نوف الدرج رايحة لغرفتها .. فتحت الباب وعلى طول مسكت الجوال ودقت على رقم ندى ..
ظلت تنتظر رد وهي تحرك رجلها من العصبية ... تبي تفش كل هالضيقة في بنت خالتها اللي جحدتها ...
ندى : هلا نوف !!
نوف انفجرت : تدرين انك لئيمة ولا ماتدرين ... ياحمارة ... يالجاحدة ... يالحقيرة ..
ندى كانت مبعدة السماعة عن اذنها ومكشرة : هوو هوو .... شفيك ؟!... كلتيني بقشوري ؟!
نوف : ودي أذبحك ... أموتك ... تدرين ؟!
ندى : هوو !!...... ليش ؟!
نوف : ماتدرين يعني ليش ؟!
ندى : والله مدري ..... وش صاير لك انتي ؟!
نوف : وليش امس ادقدق عليك لي ساعتين ولا تردين يالسخيفة ...
ندى : أمس ؟!
نوف : أيه أمس .... ولا نسيتي وش قلتي لي أمس !!
ندى عضت على شفايفها يوم تذكرت : آآآوووووووه ... آآآآآسفة يانووووف .... كنت حاطة جوالي عالسايلنت ... ولا دريت ...
نوف تتهزا : " كنت حاطة جوالي عالسايلنت " ... وانا وش قلت ..!! ماقلت لك بدق عليك وبشوف ..
ندى : هههههههههههههههههه ... معليش سامحيني ... امس نسيييييييت كل شي ...
نوف : مالت عليك .... انتي أحد يعتمد عليك انتي ... رفعتي ضغطي بصراحة ..!!
ندى : forgive me .. بليييييييييز ... تعرفيني ماأقدر على زعلك ..
نوف : انطمي !!!
ندى : هههههههههههههههههههههههه ..!!
نوف : ولك وجه بعد تضحكين يالزفتة ..!!!!
ندى : هههههههههههههههههههههههههههههه...
نوف : اقول عطيني شوق ... خليني اسلم عليها بدل مايرتفع ضغطي اكثر ..
ندى : شوق في الحمام ..
نوف : شخبارها ؟!
ندى : تهبل يانوف تهبل !!.... ماتوقعتها كذا بصراحة ...
نوف بنبرة سخرية : شلون متوقعتها ؟!.... عفريتة يعني ؟!... يعني اكيد بتصير آآدمية مثلي مثلك ..
ندى : تتمصخرين انتي وياهالوجه ... مالت عليك .... الشرهة علي انا اللي أكلمك والا اعبر عن مشاعري عندك ..
نوف باستهزاء : عشتوو!!..... اللي يسمعك يقول مرة هالمشاعر الجياشة .... !!
ندى : نوفو اعقلي ... لا تتهزين !!
نوف : عطيني بس شوق خليني اكلمها ..
ندى : اقولك في الحمام لسا ماطلعت ... آآآآآآخ يانوف ياهي تاخذ العقل ... كل شي فيها يهبل ... ماتوقعتها اجتماعية لذيك الدرجة ...
نوف : تراك حمستيني ...خلاص ابي اشوفها ...
ندى : ليش ماتزورينا .. ومنها تشوفينها ؟!
نوف : انا بصراحة مقدر اصبر ... بشوف امي وبعدين بعطيك خبر .. اوكي ؟!
ندى : اوكي ...
نوف : يالله باي ..
ندى : بااااااي ...
أول ماسكرت ندى التلفون .. طلعت شوق من الحمام ... تمت تناظرها ندى وهي مبتسمة ..
شوق راحت للتسريحة ترتب شعرها ... وانتبهت لنظرات ندى العميقة فيها ..
شوق : خير ندى ..... شفيك تناظريني كذا ؟!
ندى : لأني للحين مو بمصدقة ... حاسة اني في حلم وبصحى منه في أي لحظة !!
شوق بمزح : تبيني اعطيك كف ... عشان تصدقين ...
ندى : لا لا مايحتاج ... بديت أصدق ..
شوق هزت راسها وهي تضحك ...
*** *** ***
عند الغدا كان الكل مجتمع على طاولة الأكل الا شوق وندى الي طلبت من الخدامات يرقون الغدا لغرفتها .
ابو فهد : اجل وين البنات .
منى : في غرفة ندى بابا
ابو فهد : وليش ؟ مو بمتغدين ؟
منى : لا بابا ... الخدامة ودته لهم فوق .
ابو فهد : ورا ما يتغدون معنا ..... كنت ابي اتغدى مع بنت اخوي
ام فهد : والله حتى هي ... قايمة اليوم من تسع تبي تصبح عليك ... بس مالحقت وقلتلها خلاص تغدي معه .... لكن تعرف بنت ومايصير تجلس مع ..... ( ونقلت نظرها لولدها فهد )
فهد انتبه لنظرة امه
فالتفت لها وهو رافع حاجب وببرود : طيب وليش ماقلتولي ... اتغدى في غرفتي ولا في المجلس ..
ام فهد انتبهت لولدها اللي حزت في نفسه : لا يافهد وش دعوة ... مهيب تتغدى لحالها ندى معها ..
ابو فهد : وانت ليش معصب الحين ؟ .. ماقلنا شي يضايق
فهد : لا ابد يبه ... ولا شي
وفي نفسه يقول ( الله يستر اذا هذي بدايتها ... مهو بصاير فيه حرية ) ...
.............
فوق في غرفة ندى ... كانوا جالسين في البلكونة وخلصوا غدا .......
ندى : ها وش رايك في الاكل ؟
شوق وهي تتنهد : اااااه بطني ....... ماقد في حياتي كلت مثل هالاكل أشكال وأنواع .. لذيييذ !!
ندى تضحك : ههههههههههههههههه ... اليوم مناسبة خاصة ... حتى امي نفسها ماقد طبخت طبخ مثل هذا للغدا ... العادة صنفين ثلاثة ... وان كثرت اربعة ... بس اليوم سبعة لسواد عيونك ...
شوق : الله يكثر خيرها.اللي يشوف هذا كله مايقدريقاوم.. حتى اني حاسة اني سامنة في الايام الاخيرة .... وان بتلت امك كذا ... اكيد بصير بلونة ...
ندى ضحكت وهي تتخيل شكل شوق بلونة .. بيصير تحفة
شوق : على ايش تضحكين بالله ....
ندى : هههههههههههههههه ولا شي بس تخيلتك بلونة
شوق : الله لا يقوله انشالله ... جسمي كذا عاجبني
ندى : هههههههه ... أي والله جسمك بالمرة خطير ..... لا تخربينه بالاكل
شوق : عيونك الحلوة عمري تسلمين ..
في هاللحظة دق الباب ....
ندى : ادخل
انفتح الباب ودخل ابو فهد للغرفة ..... وهو مبتسم ...
ابو فهد : الله الله .... شهالجلسة الحلوة في الهواء الطلق..... لو دريت كان تغديت معكم وتركت اللي تحت يتغدون لحالهم ....
ظحكت شوق : والله مو بناقصنا الا انت ياعمي وتكمل الجلسة ...
ندى : ياسلام ..... يعني انا ماكفيتك ..
شوق تناظرها بطرف عينها : لأ .... انت ماتسوين شي من غير عمي .
ندى تأشر باصبعها لنفسها وبقهر: انا ما اسوى شي يا شوقووووه !!!!!!! .... هين ....
تقدم ابو فهد يضحك وسحب له كرسي وجلس : بس بس ...
ندى : ماسمعتها يبه وش تقول ...
ابو فهد يبتسم : وهي ماقالت شي غلط ...
ندى : افااااا ... (التفتت لشوق لقتها مطلعة لسانها وتضحك ) .... والله ماهقيتها منك يبه ...العادة توقف بصفي ... ماهقيت ان شويييييييييق بتقلبك علي ... ( وبرطمت )
ابو فهد : يالله عاد بلا دلع ندوتي ....
ندى مثل الأطفال : مابي مابي ... زعلت ... لا تكلمني
شوق تحر ندى : عميييييي .... اسفهها ....شوي وترضى ... عارفتها دلوعة ...
ندى ترد عليها : يازين الدلع على البنت .... ماحصلتيييه ( وطلعت لها لسانها )
طبعا كل اللي صار كان مزح ....ابو فهد يضحك ويرد .... والجلسة كانت بالمرة حلوة .
ابو فهد وقف بيطلع : يالله اجل يابناتي ....
شوق : لااااااااه وين عمي اقعد شوي ....
ابو فهد : ودي حبيبتي ... بس بروح اريح شوي .. تعبان عقب الشغل
شوق ابتسمت بتفهم : اه على راحتك اجل ...
ابو فهد : بعد ساعة بكون صاحي ... ابيكم تنزلون تتقهوون معي ... ابغى نصير كلنا موجودين ...
شوق ارتبكت ... كلنا ؟؟ .... : ان شالله عمي ...ب .. بس ......
ابو فهد فهمها : الا فهد اللي بيطلع مثل العادة ....
شوق : ان .. انشالله عمي ... اكيد بننزل ....
طلع ابو فهد .....

بعد ساعة كان الكل في الصالة وصينية الشاهي موجودة مع الكيك ....... والسوالف والضحك قايم ......
ندى : مادريت يبه ؟
ابو فهد : لا حبيبتي مادريت .... خيييير
ندى تناظر شوق : شوق معى بجامعة الملك سعود ....
ابوفهد : لااااااه !!! ماشالله ... زين انكم مع بعض ... في أي سنة الحين ...
ندى بسخرية : توها اول سنة .... شف وجهها وتعرف ... ماكنها فالجامعة ... كنها فالمتوسطة مسكينة ....
نايف بسخرية اكبر: هههههههههههههههه ..... من كبرك عاد ماشالله .... ترا وجهك وجه بزر ... لا تحسبين نفسك حرمة ...
شوق نقعت من الضحك : تعجبني والله نيوف ... قدها وقدوود .... كفك كفك ....
ندى : نوييييييييييف ..... انت محد كلمك فاهم .....
شوق تصرف ندى : ماعليك منها نيوف .... من الحين انت محامي الدفاع حقي اوكي ... شكلها ناوية علي ...
نايف : اوكي ولا يهمك ..... لا تخافين مادام وراك رجال .....
شوق : بعدي والله ...... رجال ولد رجال..... والله مايقدر عليها الا انت .... خلك كذا شوكة في بلعومها ...
نايف يتكلم بطريقة الرجال وبفخر : مايحتاج تقولين ..... انا داري
ندى تطالعه من فوق لتحت .. وباحتقار : مشكلة الثقة ..... هييي ترا بيني وبينك سبع سنين فاهم سبع سنين ..
شوق : ماااا عليك منها اسفهها .... قلها الكبير كبير بعقله موبعمره ...
نايف بخفة دمه : صح لسانك شيخة القبيلة ....
الكل نقع من الضحك حتى ابو فهد .... وندى اللي ماقدرت تكتم ضحكتها على خفة دم اخوها.
رجعوا لسالفة الجامعة ....
ندى : عشان كذا يبه ... بنروح بكرة نشوف اذا انقبلت في الجامعة او لا ...
ابو فهد : خير ان شالله .... كم الساعة بتروحون ..
ندى : امممم يعني تسع .. تسع ونص ...
ابوفهد : على راحتكم ..
اذن المغرب ... والكل تفرق رايح يصلي ....

بعد الصلاة كان فهد جالس مع احمد على طاولة في احد المقاهي و باقي الشباب كانوا يلعبون بلياردو .....
احمد : ها ابو فيصل شخبار بنت العم ؟
فهد مبتسم : بنت العم !!!! .... تصدق عاد اني ماشفتها ولا سلمت عليها
احمد مستغرب : ماسلمت ؟!! ..... ليش عاد ؟
فهد يهز كتوفه بلا مبالاة : مدري ... ماسنحت الفرصة .... وبعدين انا اصلا ماهتميت
احمداستغرب اكثر : ماهتميت تسلم !!!.. بنت عمك هذي ترا ...
فهد : ادري انها بنت عمي وانا قلت لا ... بس ياخي امس يوم رجعت كنت تعبان وماكان لي خلق اسلم .... واليوم ماقابلتها ابد ... ( وابتسم يوم تذكر موقف الصبح ... البنت شكلها خبلة مثل ندى )
احمد : خير... ليش هالابتسامة ؟!!!
فهد : لا ولا شي ..
احمد : فهد ترا مايصلح كذا .... البنت بتحسب انك ماتبغى تسلم عليها ...
فهد بلا مبالاة : والله بكيفها .... تحسب اللي تحسبه !!...
في هاللحظة دق جوال فهد ....
رفع فهد الجوال يشوف الرقم ... وابتسم .... جا بيرد
احمد : فهد انا اكلمك
فهد : فكني من هالسالفة واللي يرحم والديك ...
فهد يرد : الوو ..... هلا هلا بهالصوت ...... شهالغيبات ....... وينك عمري ........ انا الحمد لله بخير من سمعت صوتك ........ ههههههههههههههههههه ......... انا ماانسى حياتي ........ شخبارك عيوني ....
احمد بهمس : فهد انت صاحي ولا منت بصاحي ...
فهد اشر لاحمد بيده يسكت ......
احمد : اروح العب بلياردو مع الشباب اصرف لي ....
توجه احمد لطاولة البلياردو اللي كان مجتمع عليها باقي الشباب عبدالله وحسين واسامة
عبدالله : هااحمد .... بتلعب ؟
احمد : أيه العب ليش لا .... استعد للخسارة التاريخية
اسامة : لا تستخف فيه ... هزئني انا وحسين قبل شوي ....
احمد : مشكلتكم انكم زلايب ماتعرفون تلعبون ...... انا اعلمكم شلون اللعب على أصوله الحين
عبدالله : تتحدى يعني ... ؟
احمد مسك عصى اللعبة .. والتفتت لعبدالله بنظرة تحمل التحدي : ايه اتحدى
عبدالله : نشوف
حسين : انا بروح عند فهد اشرب لي شي بارد وراجع ....
بدت المباراة بين احمد وعبدالله .... ومن اللحظة الاولى صارت المباراة لصالح احمد ... احمد معروف بين زملائه بانه ماهر جدا في هاللعبة ... وهزائمه نادرة .. وكثير مايقولون له زملاه ليش ماتشترك في نادي وتلعب مبارايات بس هو مو بفاضي لوجع الراس .. لانه يلعب هاللعبة لمجرد المتعة وشغل الوقت ... وهالمبارايات راح تربطه وتمنعه من اشياء كثيرة ...
عبدالله : اهب عليك ... دخلتها من الضربة الأولى
احمد يضحك : قل ماشالله لا تصكني بعين ...
ضرب ضربته الثانية لكنه ماجاب شي ..!!
احمد : اعوووذ بالله من هالعين .... كله من عينك الحارة ماجبتها
عبدالله بسخرية : البلا فيك انت ... لا تحطها فيني ...
احمد : اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق
ضرب عبدالله ... لكنه ايضا ماجاب شي
عبدالله تنرفز : قهررررررر .... والله قهرررر .... شطفتها
احمد يضحك بسخرية : تستاااااهل .... عقوبتك ... المرة الجاية قل ماشالله
وكملوا لعبتهم واحمد في تقدم على عبدالله ......... بعد فترة رجع حسين
حسين : هااا ... وش النتيجة ...؟!!!
اسامة : تعااااال ..... لا يفوتك ..... عبدالله شكله بيتهزأ اليوم
حسين : والله ماينفع له الا احمد ...!!
عبدالله بتنرفز: ورا ما تنطم انت وياه ...!!
احمد ببرود : ليش هالعصبية هذي .... خل عندك روح رياضية ياخي ..!!
أسامة : اقول عبدالله .... خلاص شكلك انت خسران خسران .... وخر خل ننادي فهد يلعب
حسين يضحك بسخرية : فهد!!!! ..... فهد رح شفه غارق في الحب لين اذانيه ..!!
احمد مستغرب : ليكون لين الحين يكلم من تركته ؟!!
حسين : ابد على حاله .....
عبدالله : من صدقك هذا يحب!!! ..... هذا يكلم بس يلعب .... ولا فهد يحب عن طريق التلفون !!!!.... مستحيل .... ماسمعته وش يقول ذيك المرة .... ماخذ المكالمات مجرد لعب وتسلية ... ولا ممكن تتطور لعلاقة جدية
حسين : اللي يسمع طريقته في الكلام يقول هذا من جد يحب ... اللي مايعرفه بيصدق على طووول
في هاللحظة اقبل فهد عليهم
اسامة : الطيب عند ذكره
فهد : وانا كل ماتركتكم قمتوا تحكون فيني وتحشون ...
حسين : ابد ... مانحكي الا عن تلفوناتك
فهد : وانتوا شعليكم من تلفوناتي .. اكلم اللي ابي ...
حسين : ماقلنا شي ... بس انت مامليت ؟ ..... حنا اللي كنا مثلك ملينا من هالمكالمات
فهد : لا انا مامليت ولاني بمال .... وخروا بس خلوني العب ...
راح لعبدالله وسحب منه العصا وبدا مباراة جديدة مع أحمد ...
أحمد بأسلوب تهديد : اذا ماكنت تبي تصير مصخرة .... أنصحك تنسحب ..
فهد بنظرات حادة .. وبثقة وعدم اهتمام باللي قاله أحمد : أنا أنسحب ؟!.... انا بو فيصل اذا ماكنت تدري ....
احمد : لا أدري .... وادري انك بعد ولد عبدالرحمن ... بس خايف على معنوياتك ياخوي ...
فهد ابتسم ابتسامة تحمل الكثييير من الثقة. مال عالطاولة واستعد انه يسدد : معنوياتي دايما فوق .... وانت وامثالك مايقدرون ينزلونها شبر واحد ..
أسامة يكلم احمد : لاااااااااا ياأحمد .... شكل هذا ناوي عليك اليوم ... انتبه ...
أحمد : انا بسكت .. بس برد عليه فوق الطاولة ...
اكتفى فهد بابتسامة ... وبدا أول ضربة ...

الساعة عشر ونص .... كانت شوق واقفة على شرفة غرفة ندى .. مسندة كل جسمها على الدربزين ... وسرحانة بخيالها ...
ابتسمت لما ظهرت أسنانها وهي تتأمل النجيمات اللي برزت تتلألأ في جبين السما وضاءة ضاحكة ..
كل ساعة تقضيها في هالمكان تحس بارتياح أكثر وشعور بالفرح انها لقت أهلها اللي ماعرفت عنهم شي لفترة 18 سنة ...
بس هذا مايمنع الحزن اللي تحس به يكتسحها في بعض الأحيان لفقدانها الأم والأب ..
لكن حزنها على أبوها اكثر .. لانه هو اللي عاشت معه مراحل حياتها السابقة .. وبرغم كل هذا تأسى على نفسها لأنها ماعرفت أمها ... الأم اللي فقدتها وهي بعمر ثلاث سنين ..
صعب أسترجع ذكريات عنها من ذاك العمر .. آآآآآآآخ يمه .. ياترا أبوي عندك الحين .. ولا وين سكن ووين حل ؟!...الله يرحمكم ان شالله ...
ماحست بالدمعة اللي لمعت في وسط عيونها .. وجفت لما مر نسيم قوي خلاها تغمض عيونها بابتسامة .... تنهدت ..
تراجعت بخطوات متأنية للغرفة ... دخلت وسكرت باب البلكون وراها ..
كانت ندى منسدحة عالسرير وبين يديها رواية تقرا فيها من ساعة ..
شوق : اقول ندى ... وش بلبس بكرة للجامعة ...؟!!
ندى : روحي افتحي دولابي ... وتنقي اللي تبين ..
شوق : طيب ماعرف وش اللي يناسب ..!!
ندى : أي تنورة وبلوزة ...
راحت شوق وفتحت الدولاب .... وبدت تتفحص الملابس ..
شوق : ماشالله .... متى يمديك تلبسين هذا كله ؟
ندى : بعضها جديدة ماقد لبستها ..
شوق : وليش طيب ؟!
ندى : مدري ... مافي مناسبات .... وبعدين بعضها القاها في السوق تعجبني ومااكون مخططة اني اشتري ... بس اخذها لين يجي وقتها
شوق : بس هي حلوة ... وبتروح موضتها وانتي مالبستيها ...
ندى : ...................... ( ماردت لأنها اندمجت مع احداث روايتها الرومنسية )
شوق بعد ماخذت وقت تشوف الملابس ........ خذتلها تنورة جينز شيك وبلوزة مشجر اورنج واسود مخصرة .... وراحت للحمام عشان تجربها
بعد دقيقتين طلعت.... راحت للمراية تشوف نفسها .... وندى مازالت عايشة احداث الرواية وما التفتت لشوق حتى ....
شوق انعجبت بنفسها وبدون ماتلتفت : ها ندى وش رايك ؟
ردت ندى بصرخة : لاااااااااااااااااااااا ........ مايصير !!!!!!
شوق فزت من مكانها من الروعة : بسم الله ... روعتيني ووجع .... طيب خلاص بفسخها
التفتت ندى والدموع ماليه عيونها : لاااااااااا .... حبيبها مات ... مااااااااات ..... حراااااااام !!!
تقدمت شوق لندى : أي حبيب ؟
ندى ودموعها سيلان : قتله اللي مايخاف ربه .... الحمار !!!!
شوق ضحكت : هههههههههههههههههههههه .... لها الدرجة متأثرة ؟!!
ندى خذتلها منديل تمسح خشمها اللي بدا يصب من الدموع .....
شوق : اقول ندى تراها خيال خياااااااال
ندى تغالب دموعها : لا لا ماصدق ... بعد كل هالحب يموت " جاك " ... لااااااااااااااا !!!
شوق : واسمه جاك بعد ..... هههههههههههههههههههه
ندى من القهر الي فيها رمت الرواية وصقعتها بالجدار لين انشق نصها ....
شوق ضحكت : شوي شوي ... تراك للحين ماخلصتي القصة
ندى صرخت : ومابي اخلصها .... بعد جاك تخرب القصة
شوق : لا لا .... الاخت رايحة فيها من جد !!!!
ندى : انتي لو قريتيها عرفتي شلون هو حظ " نانسي " يوم لقت حبيب مثل جاك
شوق تضحك على بنت عمها : ونانسي بعد .... ( وبسخرية ) وش اسم القاتل بالله ..؟!!
ندى تنرفزت يوم تذكرت اسمه : اسمه داني الله يدنيه من القبر .... الحقيييييييييير... ياخي هي ماتحبك تحب غيرك غصب يعني .....
شوق نقعت من الضحك على شكل ندى ..........
شوق : لهالدرجة معجبة فيه ؟!!
ندى : مب اعجاب بس ... عشقته .... وسيم ... رومنسي .... حنون .... شتبين بعد ... ماقول الا ياحظ نانسي لقت لها واحد مثله ...
شوق : الله الله ..... (وبسخرية ) بصراحة .... بعد كل هذا ولا تحبينه .. من حقك
ندى بسخرية : تتمصخرين انت ووجهك ؟
شوق : ايه اتمصخر .... والا انت من جدك ينقلب حالك من رواية
ندى : مو بكيفي .. غصب علي ... قلبي مايتحمل
شوق راجعة للتسريحة : والله من الرقة الزايدة !! .... انسي جاك ذا وقولي لي وش رايك في اللبس يناسب ؟
ندى بعد مامسحت عيونها من الدموع : ايه يناسب
شوق : وليش تقولينها ببرود ؟
ندى رجعت دموعها :مااقدر انسى جاك مااقدر.. ونانسي وش بيصير فيها اذا درت ... ( وفزت كأنها تذكرت شي ) .... ايه والله وش بيصير فيها ؟!!
ركضت للرواية ولقطتها ودورت عالصفحة اللي وصلت لها وراحت للمكتب وجلست تكمل الاحداث
شوق تكلم نفسها : عسى مايصير في نانسي شي وتنهبل ندى ... خبلة !!!!
راحت شوق للحمام تغير ......... بعد شوي طلعت وكان التلفون يرن اللي قامت ندى ترد عليه
ندى رفعت السماعة : الوو
..... : السلام عليكم
ندى فز قلبها من مكانه وكانها عرفت الصوت
ندى : وعليكم السلام ياهلا
..... : شخبارك ندى ؟
ندى قلبها بدى يدق طبول : انا .. الحمد لله بخير ... شخبارك انت يا أحمد ؟
شوق انتبهت لندى ووجهها اللي بدى يقلب احمر واصفر وازرق .... شفيها هذي مرتبكة
احمد : انا الحمد لله بخير وعافية ... مستانسة ؟
ندى انقلب وجهها مرة وحدة .... ليكون انه داري اني مستانسة عشاني سمعت صوته
ندى : انا؟!! .... ليش ؟!!
احمد : وليش بعد .... موب انت مستانسة ان بنت عمك معك في البيت ؟ تونسك بدال الطقاق والمضارب مع فهد ..
ندى في نفسها تقول .. (( حسبي الله عليك يافهيد فضحتني عند الله وخلقه )) : ومن قالك ؟
احمد : من غيره ... فهد ...
ندى : ايه صح ... آآآآ .... طيب احمد ماطول عليك .. تبي احد ؟
احمد بمزح : افااااااا ..... مليتي مني ماتبين تكلميني
ندى بدون ماتحس : لا والله مامليت ... بس.. ( عضت على شفايفها لا يفلت بكلام يفضحها )
وما سمعت الا ضحكته العالية بالجهة الثانية ... اللي ذوبتها مرررررررة وحدة .... (( ياربي شقلت انا ... الله ياخذ ابليس .... ))
احمد : شفيك ندى امزح ....
ندى ودموعها في عيونها من الحيا : لا عادي ..
احمد : طيب ممكن اكلم فهد
ندى : ليش ؟ مادقيت على جواله ؟
احمد : دقيت بس مقفل ....
ندى : طيب لحظة شوي ... وحطته عالانتظار
قامت ندى تركض وفتحت الباب بسرعة ... وشوق مستغربة ..
وش هالمكالمة اللي قلبت ندى لالوان !!!!!!
ندى نزلت تحت بسرعة لقت امها قاعدة مع عمر ومنى ....
ندى : يمه فهد رجع ؟
ام فهد : ايه رجع قبل ربع ساعة
ندى : طيب وينه هو... في غرفته ؟
ام فهد : ايه رقى قبل خمس دقايق
رجعت ندى لفوق ركض ودقات قلبها مابعد هدت .... دقت باب غرفة فهد ...
فتح فهد الباب : نعم ..
ندى : احمد يبيك عالتلفون
فهد : احمد ؟... وليش مادق عالجوال
ندى : ماادري يقول ان جوالك مقفل
تذكر فهد : اه صح ... طيب خلاص
قفل الباب وندى رجعت لغرفتها وهي سرحااااانة في احمد وصوته وضحكته .... ياربي من زمان عنه ..
دخلت للغرفة وسكرت الباب ... مشت للبلكونة وفتحت بابها وطلعت وبالها مب معها .....
قعدت على كرسي ... وشوق تناظرها باستغراب ..!!!
وش اللي قلب حالها هذي .... توها قبل شوي دموعها اربع اربع ..... وش صار لها الحين ...... راحت لها وقعدت على كرسي قبالها ....
كانت ندى تناظرالقمر اللي اليوم كان مكتمل .... وعيونها اللي كلها احلام ....
شوق عقدت بين حواجبها .... شفيها هذي اللي يشوفها يقول غارقة في الحب ... لا يكون صدق حبت " جاك " ذا !!!
شوق : ندى ..
ندى :..........
شوق : ندى ...... هوو !! ...... ندى
ندى انتبهت : هاا ... نعم ...
شوق : لا لا .... حالتك صدق صدق يرثى لها ...
ندى : حالتي؟ ... مافيني شي
شوق : علي انا ؟ ..... توك قبل خمس دقايق تصيحين ... الحين انقلبت
ندى تحاول ترقع الموضوع : لا ابد مافيني شي ....
شوق بابتسامة خبيثة : وليش قبل شوي انقلبت الوانك
ندى ارتبكت : متى ؟
شوق : تو في التلفون .... من اللي كلم ؟
ندى : آآآ ... هذي وحدة تبغى امي
شوق زادت ابتسامتها الخبيثة : ايه بس انا سمعتك تقولين احمد !!
ندى : احمد ؟ .... ايه .. آآآ .. هو اللي داق يبي امي تكلم خالتي ..
شوق : خالتك ؟!! .... يعني هو ولد خالتك ..
ندى : ايه ...
شوق : طيب ماقلتي لي ... ليش انقلبت الوانك ... والوجه اعتفس ؟
ندى بدت تعصب : يوووه يا شوق ... كل السالفة اني ماشفته ولا سمعت صوته من زمان ... وقام يسلم .. وانا ارد ... بس
شوق تسوي نفسها وكأنها فهمت وهي مب مقتنعة: ااهاا .... طيب ليش عصبت .. مجرد سؤال
ندى : ما عصبت ولا شي .... قومي نتعشى تراني جوعانة ...
طلعوا من البلكونة ويوم جو بيطلعون من الغرفة ....
شوق : اقول ندى اخوك بيتعشى معنا ؟
ندى : ايه موجود .... اكيد بيتعشى معنا
شوق : اجل لا لا هونت مابي عشا
ندى : وبعدين معك انتي ... وش قلت لك قبل
شوق : مااقدر ياختي مااقدر
ندى : اقول بلا دلع ويالله معي ...
ومسكتها من يدها وسحبتها معها برا الغرفة ومشوا نازلين للصالة ....
شوق : ندى اتركي يدي .... مااقدر
ندى : لا بتقدرين ....
شوق : طيب عمي موبراضي .... خلينا نتعشى بالغرفة
ندى : مافيه ... تحت يعني تحت
شوق : يووووه ندى عاد لا تصيرين نشبة !!!
ندى : شششش .... ولا كلمةوصلوا تحت للصالة اللي كانوا كلهم مجتمعين الا فهد وابو فهد
ندى : يمه متى العشى ؟
ام فهد : شوي عشر دقايق لين يوصل ابوك ...
ندى وهي تناظر شوق : وفهد وينه مهوب متعشي ؟
ام فهد : لا فهد طلب نجيب عشاه عنده في الغرفة فوق
ندى التفتت لشوق اللي كانت حاطه يدها على قلبها من الفرحة .... تمت ندى تشوفها بنظرات تقول سلمت منها هالمرة .....
شوي ووصل ابو فهد اللي من دخل ركض له عمر الصغيرون فرحان بشوفة ابوه ...
على العشا .......
كان الكل جالس على طاولة الاكل الا فهد مثل ماانتو عارفين ..... والضحك بيكسر جدران الصالة
نايف : أي يبه .... ماشفت وشلون هزأت شوق ندى اليوم العشا عالبلاي ستيشن .... بصراحة نكبة في تاريخ ندى
ندى : لا هزأتني ولا شي ..... انتوا اللي حاطين لعبة صعبة
نايف : لا مهي بصعبة .... وش معنى شوق عرفت تلعبها .. انت زلابة ماتعرفين تلعبين
ندى : لا حبيبي تلقاها لعبتها قبل كذا ... بس تمثل علينا
شوق كانت ميتة ضحك على نايف الخبل : هههههههههههههه.... والله هذي اول مرة العب فيها البلاي ستيشن بكبره
نايف وهو يشوف ندى بنظرات سخرية : شفتي الموهبة .... موب انتي اللي قاعد اعلمك شهر شلون تمسكين يد الكمبيوتر ...
شوق فقدت سيطرتها : ههههههههههههههههههههههههههههههه !!!
ندى تنرفزت ..... بعد معد الا هي يجي ذا البزر على اخر عمري ويقول رايه في لعبي
ندى : ترا ان ما انطميت وصكيت ثمك ... ترا والله بهالصحن على راسك
نايف : ترا عادي الاعتراف بالحق فضيلة
ندى : نوييييييييف ..... انت وبعدين معك .... ماتحب الا الفضايح !!
ابو فهد : خلاص نايف كمل عشاك وانت ساكت ...
ندى : احسن ماينفع لك الا ابوي
شوق : هههههههههههههههه .... ندى لا تحطين عقلك بعقله
نايف : شفيه عقلي ؟ .... سليم والحمد لله
شوق : لا ابد مافيه شي ..... بس الله يخليك لا تقلب علي ... بعدين وشلون بفتك
ابوفهد : اجل وين فهد ؟ .... مابعد جا ؟
شوق اللي كانت بتدخل اللقمة وقفت ... ندى تشوفها وهي تبتسم
ام فهد : فوق في غرفته
ابوفهد : وليش؟ مايبي يتعشا ..
ام فهد : لا .... طلب نوديله عشاه فوق عنده بالغرفة ..... مثل ماانت عارف مايصير ....
قاطعها ابوفهد وهو يهز راسه وفاهم وش تقصد ...
الكل بقى ساكت وكمل عشاه ....
فوق في غرفة فهد اللي كان يتكلم بالتلفون ويتعشى .......
فهد : متى بيروحون ؟
احمد : يمكن بكرة الثلاثاء .... بيقعدون يومين هناك وبيرجعون الجمعة
فهد : بصراحة مالي خلق الشرقية الحين .... نسيت ان حنا رايحين لها ثلاث مرات بالاجازة ... ماملوا ؟!
احمد : حتى انا ... اعتذرت منهم ... مالنا راجعين منها اسبوعين ...
فهد : قلهم ان فهد مو برايح ..
احمد : خلاص اوكي ... الا انت وش تسوي الحين ؟!
فهد : اتعشى ...
احمد : وليش تقولها من غير نفس ..
فهد : بلاني اتعشى لحالي في غرفتي قدام اربع جدران
احمد بمزح : ههههههههههههه .... وليش ؟ .... مقاطع اهلك ؟
فهد متنرفز : لأ .... لان البرنسيسة بنت العم تتعشى معهم تحت ..
احمد : ههههههههههههههههههههههه ... وليش انت متنرفز ؟
فهد : متنرفز لان حتى دخلة بيتي لازم اتنحنح فيها ...!!!
احمد : هد شوي... ترا الموضوع مايستاهل ...!!
فهد : اذا هذا مايستاهل وش اللي يستاهل اجل ...
احمد : خلك من هالموضوع وقلي ... للحين ماسلمت عليها ؟
فهد رفع صوته : ترا بذيتني بهالسالفة ..... خلاص ماني بمسلم ... ماني بمسلم ارتحت الحين ..
احمد : اوووووه.... ليش كل هالعصبية ... هد شوي ..!!!
فهد : اوووف .... قلت لك مابي اسلم عليها يعني مابي ... فكني عاد !!!
احمد : اقول مع السلامة لا تدخل علي من سماعة التلفون وتذبحني
فهد من غير نفس : يكون احسن بعد ... مع السلامة
وسكر.........
رمى جواله عالسرير بنرفزة ودخل الملعقة في ثمه وهو يتأفف ....

*** *** ***

صباح الثلاثاء ...
شوق كانت طالعة من الحمام ........ راحت للتسريحة تسرح شعرها .... ولما خلصت التفتت لندى اللي محتلة كل السرير ونايمة احلى نومة...
شوق : ندى ...... ندى يالله قومي
ندى : مممممم ... خليني شوق ماشبعت نوم
شوق : وانا وش علي منك اذا شبعت ولا لا ...... قومي يالله بنتأخر
ندى : يوووه شوق تونا ....
شوق : أي تونا الساعة الحين تسع .... قومي عاد
ندى لفت وجهها للجهة الثانية ولا عبرتها....
شوق : هيييييين ... !!!
راحت للحمام وخذت كاس مويه من الحنفية ... ومشت لندى بدون ماتحس .....
رفعت الكاس فوق راسها وميلته لين انكب نصه على وجهها ........
ندى صرخت : اااااااااااااااااااااااااااااه .......... باااااارد
شوق : هههههههههههههههههههههههههههههههه ..... لما اقولك قومي قومي
قامت ندى بسرعة تبي تنتقم .... لكن شوق كانت أسرع منها فتحت الباب بسرعة وركضت نازلة وهي ميتة ضحك ....
ندى اللي كانت واقفة عند باب غرفتها : هييييييييين يا شوق مردودة لك .... بس استني ..!!


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس