منتديات بنوته

منتديات بنوته (http://www.bnota.net/vb/index.php)
-   زآۈيـﮧ حرهـﮧ (http://www.bnota.net/vb/f4.html)
-   -   لو كنت مسلما لا تتردد أدخل من فضلك الموضوع اكثر من هام جدا (http://www.bnota.net/vb/t4996.html)

khaledabofaid 09-05-2009 07:49 PM

لو كنت مسلما لا تتردد أدخل من فضلك الموضوع اكثر من هام جدا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين رب السماوات و الأراضين خالق الأنسان و يعلم سره و ما اخفى الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه
الحمد لله أهل الثناء و المجد الحمد لله الذى أنزل لنا الشرع القويم .
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
أخوانى و أخواتى فى الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سلاما طيبا مباركا على أهلى و اخوانى و عشيرتى فأنتم يا مسلمون أهلى و عشيرتى و اخوتى فى الله
يطيب لى اليوم ان اتحدث معكم حديثا من قلب يحبكم فى الله كثيرا .
أحدثكم و أنا أعلم علم اليقين أن منكم و بينكم و فيكم من هو أكبر منى سنا و أعلى منى منزلة و أكثر منى طاعة
و أكثر منى علما بارك الله فيكم و هداكم و رعاكم و اسعدكم و رزقكم الجنة .
أحدثكم فى موضوع يشغل بالى و بالكم كثيرا و أنا على يقين انكم مشغولون به أكثر منى .
و الموضوع هو تكالب الأمم علينا معشر المسلمين اليوم .
نعم الوضع الحالى يشير الى وجود حملات مسعورة تحاول النيل منا نحن المسلمين
فالأمريكان دمروا العراق و بنيته الأساسية تماما و مزقوها شيعا و فرقا و كذلك فعلوا فى افغانستان .
و الأمريكان الأن يتحرشون بسوريا و ايران و من يدرى من سيكون عليه الدور.
و اسرائيل تقتل كل يوم بل كل دقيقه من شعب فلسطين العشرات بينهم اطفال و نساء و شيوخ .
و كان الغزو الروسى للشيشان يدل على وجود حقد رهيب على الشعوب المسلمة .
و هناك شواهد كثيرة تدل على هذا الحقد و الرغبة فى تدمير الدين الاسلامى و الشعوب المسلمة منها مساندة الغرب لبعض التيارات الدخيله على الشعوب
العربيه و منها البهائية على سبيل المثال لا الحصر .
و لكن هيهات لهم ان ينالوا مرادهم فالله غالب على أمرة سبحانه و تعالى .
كان فى السابق للآسلام رجال و نساء دافعوا عنه و نصروه و ضحوا بكل ما هو غالى فداءا للاسلام.
كان هناك خالد بن الوليد و صلاح الدين و عقبة بن نافع و كثيرون
كان من العلماء من يجتهد لاعلاء كلمة الحق و الدين
و الآن من لنا ايها المسلمون من يقف بجوار محمد الدرة من يقف بجوار نساء الشيشان اللآئى تم هتك اعرضهم نهارا جهارا من يقف بجوار أطفال العراق

آ آ آ ه انها مآسى فعلا
اللهم انصرنا و عافنا من البلاء اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا آمين آمين يا رب العالمين .
هل ترون ان هذا الحال و الواقع الذى نعيشه الأن هو فعلا موشكلة
هل ترون ان هذا الحال و الواقع الذى نعيشه الأن هو ذل و خزيان و هوان
و اذا كان هذا الواقع فعلا موشكلة و ذل و خزيان و هوان فما أسبابها فى نظركم و ما الذى أدى بنا الى هذا الطريق و هذه الحالة
ما الذى جعل أمة كأمتنا الاسلاميه تتنازل عن امجادها تتنازل عن كرامتها و ما هى طرق العلاج فى نظركم لنخرج من كبوتنا ليخرج الحصان الأبيض و النسر
العظيم من سجنه لينطلق فى ربوع الدنيا ينشر كلمة الخير و الحق
ما هى طرق العلاج ليخرج الفارس الشجاع عن صمته و سكوته المحزن ليعلى كلمة الحق و السلام العادل ليدافع عن أمة مقهورة.
ايها المسلمون يا أهل الخير يا من قال الله عز و جل فى حقكم

بسم الله الرحمن الرحيم
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)
صدق الله العظيم
(آل عمران:110)
ان الخيرية التى اختص بها المولى عز و جل أمتنا الاسلاميه مبنية على شرط و هو أننا أختصنا الله عز و جل بأننا اذا أمرنا انفسنا و غيرنا بالخير و نهينا انفسنا و غيرنا عن المنكر كما خير أمة أخرجت
للناس و هذا حكم الله الخالق القادر العليم سبحانه لا يصفه الواصفون .
و من هذا المنطلق أهيب بكم ايها المسلمون أن يجود كل منكم برأيه فى هذا الموضوع .
و لكى يكون الموضوع به بعض النظام هيا نضع نقاط للحوار
أولا يسمح للسادة الأعضاء بكتابة مقدمة سريعه .
ثانيا يوضح السادة الأعضاء سبب انهيار حال الأمة كل من وجهه نظره .
ثالثا يوضح السادة الأعضاء سبيل العلاج و الخروج من الكبوة .
رابعا يسمح للسادة الأعضاء بكتابة خاتمة سريعه .
أعرف اننى أخذت من وقتكم الكثير و لكن لى رجاء عند الله ان يكون دخولكم لهذا الموضوع فى ميزان حسناتكم يوم القيامة
و لعل الله ان يخرج من بيننا من يقول كلمة حق يصلح بها الله عز و جل حال الأمة أو تتسبب فى هداية مسلم
أخوانى و أخواتى فى الله لا يبخل احد منكم علينا برأيه و لا تستصغر أحد منكم رجل أو امرأة شاب أو فتاة حتى الأطفال ثمرة نشر رأيه و ابداء النصيحة لأخوانه و لا يبخل أحد
منكم بوقته علينا و أحتسبوا هذا الوقت و الجهد عند الله و ليجعل كل منا نيته و أمنيته صلاح حال أمة لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و أرجو من الله العلى القدير ان يجازى خيرا السادة المشرفين و القائمين على هذا المنتدى الرائع و كذلك السادة الأعضاء
و فى الختام أرجو من الله عز و جل التوفيق و السداد و النجاح فى الدنيا و الآخرة لكل من يساهم فى هذا الموضوع
و لأننى قد اطلت عليكم أرى ان أقف عند هذا الحد لأتيح المجال للسادة الأعضاء و ان شاء الله لى عودة معكم
و لكنى ارجو من السادة المشرفين ان يتم التثبيت للموضع حتى يأخذ الموضوع حقه من النقاش ليعم الأجر و الثواب و الفائدة ان شاء الله
دمتم جميعا بكل خير

لآ تغـرك ضحكتـي 09-08-2009 11:32 PM

يسلمووو ع الموضووع الحلو

ماتقصر يعطييك الصحة والعافية
تقبل
خربووطاتي

baderfahad 09-09-2009 01:17 PM

موضوع جميل وبصراحة هذا ما نحتاجة موضوع مفيد يحمل في طياتة طعنات الزمان الغادر من اليهود و اتباعهم
بس ارجو متابعت الموضوع بشكل مستمر
وتقبل مروري اخوك
بدر الفهد

baderfahad 09-09-2009 01:40 PM

ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
 
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)





1- ما قاله الإمام الطبري في تفسيره:






"القول في تأويل قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)


يعني بقوله جل ثناؤه: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وليست اليهود يا محمد ولا النصارى براضية عنك أبدًا، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق، فإن الذي تدعوهم إليه من ذلك لهو السبيل إلى الاجتماع فيه معك على الألفة والدين القيم، ولا سبيل لك إلى إرضائهم باتباع ملتهم؛ لأن اليهودية ضد النصرانية، والنصرانية ضد اليهودية، ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك، إلا أن تكون يهوديًّا نصرانيًّا، وذلك مما لا يكون منك أبدًا، لأنك شخص واحد، ولن يجتمع فيك دينان متضادان في حال واحدة، وإذا لم يكن إلى اجتماعهما فيك في وقت واحد سبيل، لم يكن لك إلى إرضاء الفريقين سبيل، وإذا لم يكن لك إلى ذلك سبيل، فالزم هدى الله الذي لجمع الخلق إلى الألفة عليه سبيل".

لاحظ أخي معي قول الإمام الطبري: "ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك، إلا أن تكون يهوديًّا نصرانيًّا، وذلك مما لا يكون منك أبدًا، لأنك شخص واحد، ولن يجتمع فيك دينان متضادان في حال واحدة"
فالإمام الطبري فهم سبب عدم الرضا أنه كان لاستحالة أن يجتمع دينان متضادان في شخص واحد، لا لأي سببٍ آخر.

2- ما قاله الإمام السرخسي في المبسوط:

"قال الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ومعلوم أن اليهود لا ترضى إلا بأن يتبع اليهودية معهم، والنصارى كذلك، فعرفنا أن لكل واحد من الفريقين ملة على حدة.
ولأن النصارى يقرون بنبوة عيسى -عليه السلام- والإنجيل، واليهود يجحدون ذلك، فكان ملة كل واحد منهما غير ملة الآخر، كالمسلمين مع النصارى، فإن المسلمين يقرون برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- وبالقرآن، فكانت ملتهم غير ملة النصارى".

نخلص مما سبق أن القول بأن سبب عدم الرضا هو العداوة المطلقة المتوهمة بيننا وبين الملل الأخرى هو قول خاطئ، وإن وجدت عداوة -وهي موجودة بالفعل- فهي ليست عداوة مطلقة، وإنما عداوة شخصية أو حتى بين كيانات، وهذه العداوة لها أسباب كثيرة، لكنها ليست مطلقة عامة.
وأبرز دليل على عدم العموم هذا أن القرآن الكريم الذي وصف النصارى بأنهم لن يرضوا عنا أبدًا هو نفسه القرآن الكريم الذي قال في النصارى في سورة المائدة: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانًا وأنهم لا يستكبرون).
فالإطلاق والتعميم إذن خطآن كبيران.


الباب الثاني: آية سورة البقرة في سياقها:
هذه نقطة أرى أنها في غاية الأهمية، تعال معي أخي ماجد نقرأ آية الرضا هذه والآية التي بعدها:
قال الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى، ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير * الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون).
قال الإمام الطبري: "قال ابن زيد في قوله: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون) قال: "من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم من يهود فأولئك هم الخاسرون"، وهذا القول أولى بالصواب".
وفي هذا دليلٌ آخر على نفي العداوة المطلقة، وعندما نربط الآيتين معًا نفهم معنى "الرضا" بأنه ليس عداوة، وإنما اختلاف ملة.
ومما سبق يتضح خطأ ما تعارف عليه بعض الناس اليوم بتفسير الآية على أنها عداوة.
وعمومًا فإن القرآن الكريم حافلٌ بالآيات التي تأمرنا بالإحسان إلى العالَمين، ويمكن الاستفادة في فهم

موقف الإسلام من اليهود والنصارى عبر الاطلاع على الفتوى التالية:


الباب الثالث: وقفات مع آية سورة المائدة:

لنكمل قراءة الآية أولاً، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرةٌ فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسرُّوا في أنفسهم نادمين * إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولَّ اللهَ ورسولَه والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون).
لنقرأ الآن ما قاله الإمام القرطبي في تفسيره للآية: "قيل: المراد به المنافقون؛ المعنى يا أيها الذين آمنوا بظاهرهم، وكانوا يوالون المشركين ويخبرونهم بأسرار المسلمين، وقيل: نزلت في أبي لبابة، عن عكرمة، قال السدي: نزلت في قصة يوم أحد حين خاف المسلمون حتى همَّ قومٌ منهم أن يوالوا اليهود والنصارى".

فعند النظر في الآية نجد التالي:

1- سياق الآية كله في حالة الحرب، وليس في حالة السلم.
2- المقصود من الآية المنافقون الذين يتخذون الكافرين أولياء كمنهج حياة.
3- كان سبب تحريم موالاتهم هو أنهم "كانوا يوالون المشركين ويخبرونهم بأسرار المسلمين" كما قال الإمام القرطبي، فليست القضية في عمومها.
4- ويؤكد هذا كله إكمال القراءة بقراءة الآيات التي تلت آية الموالاة هذه، فيتضح المقصود من تحريم الموالاة هنا على الوجه الذي تحدثت عنه آنفًا.
تأكيدٌ جديدٌ يأتينا من الإمام الطبري حين قال في تفسير آية سورة آل عمران: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة): "وهذا نهي من الله عز وجل المؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانًا وأنصارًا وظهورًا، ولذلك كسر "يتخذ" لأنه في موضع جزم بالنهي، ولكنه كسر الذال منه للساكن الذي لقيه وهي ساكنة، ومعنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرًا وأنصارًا، توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء؛ يعني بذلك، فقد برئ من الله، وبرئ الله منه بارتداده عن دينه، ودخوله في الكفر، إلا أن تتقوا منهم تقاة، إلا أن تكونوا في سلطانهم، فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مسلمٍ بفعل".
فالمعنى واضحٌ بأن النهي منصبٌّ على موالاة الكفار ضد المسلمين عبر موالاتهم ضد دين المسلمين، ومظاهرتهم على المسلمين، ودلِّهم على عورات المسلمين، وأخيرًا -كما ختم الإمام الطبري كلامه- إعانتهم على مسلمٍ بفعل؛ أيِّ فعل.
أظن معنى الآية واضحٌ جليٌّ.:


الباب الرابع: بين الرضا والعدل:

قلت من قبل وأعيد تكراره تأكيدًا عليه:
"ما كان الله تعالى يومًا بظالم، حاشاه جلَّ شأنه، ولم يكن يومًا ليقبل بالظلم، قال الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّما، فلا تظالموا" رواه مسلم.
إنَّ ما علَّمنا إيَّاه ديننا، وأمرنا به ربُّنا هو: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوَّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون"، "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وحتى مَنْ آذونا فقد نهانا الله عن التعدِّي عليهم: "ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ أن صدُّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا"، وفي القصاص والعقاب أمرنا ربُّنا سبحانه بالعدل: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين".
يقول الإمام القرطبيُّ في "ولا يجرمنَّكم شنآن قوم.. "الآية: "ودلَّت الآية أيضًا على أن كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه، وأن يقتصر بهم على المستحقِّ من القتال والاسترقاق، وأن المثلة بهم غير جائزة وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمُّونا بذلك؛ فليس لنا أن نقتلهم بمثله قصدًا لإيصال الغم والحزن إليهم".
العدل هو منطق ديننا وأساسه، ولا يقوم ديننا بغيره، ولا نكون مسلمين إن لم نعدل".

وأزيد الحديث في هذا بأن أتساءل: ما علاقة "الرضا" بـ"العدل"؟؟


حين يخبرنا الله تعالى أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، فهل هذا يجيز لنا أن نظلمهم ونتعدى عليهم؟؟؟

أي منطق دينٍ هذا الذي يجيز لأتباعه ظلم البشر لمجرد أننا لا نعجبهم ولا يرضوا عنا.
نعم نحن ضد من ظلمنا حتى وإن كان مسلمًا، وعلينا أن ندفع ذلك بكل قوة وفي كل حين، لأن ديننا أمرنا بذلك، لكن من لم يفعل، ما بالنا نجور عليه ونظلمه؟ من لم يظلمنا لماذا نقاتله ونتعدى عليه؟؟
العدل أساس الإسلام وستاره الواقي، ولما فقدت امتنا عدلها فقدت وجودها وريادتها، فدعونا من هذا الربط "الانتهازي" حين نجعل عدم رضاء اليهود والنصارى عنا مبررًا لبث الكراهية والحقد والعداوة ضد عمومهم دون تفريقٍ بين ظالمٍ وغير ظالم.

الباب الخامس: وقفات مع واقعنا المعاصر:

تكاثرت الأفهام التي تتعامل مع سطحيات النصوص الشرعية وتناثرت، وانتشر بين عدد من المسلمين فقه "العداوة والبغضاء" المطلق دون تمييز أو تفريق، ونتج عن ذلك تبريرات خاطئة لمفاهيم وردت في كتب علمائنا السابقين، واستُخدِمت هذه المفاهيم لتحقيق نتائج ليست من الإسلام في شيء.
فهم هؤلاء عدم رضا اليهود والنصارى عنا بأنه إيذان بعداوتهم وقتالهم وقتلهم.
وفهم هؤلاء "الولاء والبراء" على غير وجهه تمامًا، فاستغلوه لتحقيق نتائج لا توصل إليها مقدماتها بحال، وكنا ناقشنا هذا المفهوم "الولاء والبراء" في استشارة سابقة أذكرها في آخر هذه الاستشارة.
وفهم هؤلاء أوامر الجهاد في الإسلام بأنها إعلان الحرب على كل الناس في كل مكان، دون فقه لمفهوم الجهاد، ولا لمعناه، ولا لغايته والمراد منه كما ذكرها علماؤنا السابقون.
وظهرت فتاوى التكفير، وفقه التفجير، ليقودا مسيرة هؤلاء في ما يقومون به من أفعال.
فجرى ما جرى.. وكان ما كان.

إن احتياجنا اليوم لأن نفقه ديننا من جهة، وأن نعي واقع أمتنا من جهة أخرى، لهو أشد الاحتياج حتى تتجاوز أمتنا ما تمر به هذه الأيام، فما بين صلف آلة الحرب الإسرائيلية في فلسطين، ودموية أحداث العراق، واحتلال أفغانستان، وتفجيرات بالي والرياض والخبر، وممارسات حكومات بلاد المسلمين ضد شعوبها، وتحالفات أمريكا للعبث في خيرات بلاد الإسلام، ما بين هذا كله تعيش أمتنا اليوم، وإذا لم نفقه ديننا حقًّا، ولم نعِ واقعنا المتشابك هذا جيدًا، فإننا سنبقى في تخبطنا وتراجعنا، وستبقى نتيجتنا دومًا: راسب، فاشل، متهاوٍ.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والفهم، وأن يفتح عيوننا وقلوبنا لما فيه الخير لنا ولأمتنا في الدنيا والآخرة.. أمِّنوا معي يرحمكم الله تعالى

khaledabofaid 09-09-2009 07:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لآ تغـرك ضحكتـي (المشاركة 43698)
يسلمووو ع الموضووع الحلو

ماتقصر يعطييك الصحة والعافية
تقبل
خربووطاتي


اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش
أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت
انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم








الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى

khaledabofaid 09-09-2009 07:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baderfahad (المشاركة 43748)
موضوع جميل وبصراحة هذا ما نحتاجة موضوع مفيد يحمل في طياتة طعنات الزمان الغادر من اليهود و اتباعهم
بس ارجو متابعت الموضوع بشكل مستمر
وتقبل مروري اخوك
بدر الفهد

كل عام و أنت بكل خير

أمرك على عينى يا غالى

اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش
أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت
انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم








الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى

khaledabofaid 09-09-2009 07:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baderfahad (المشاركة 43749)
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)





1- ما قاله الإمام الطبري في تفسيره:






"القول في تأويل قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)


يعني بقوله جل ثناؤه: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وليست اليهود يا محمد ولا النصارى براضية عنك أبدًا، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق، فإن الذي تدعوهم إليه من ذلك لهو السبيل إلى الاجتماع فيه معك على الألفة والدين القيم، ولا سبيل لك إلى إرضائهم باتباع ملتهم؛ لأن اليهودية ضد النصرانية، والنصرانية ضد اليهودية، ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك، إلا أن تكون يهوديًّا نصرانيًّا، وذلك مما لا يكون منك أبدًا، لأنك شخص واحد، ولن يجتمع فيك دينان متضادان في حال واحدة، وإذا لم يكن إلى اجتماعهما فيك في وقت واحد سبيل، لم يكن لك إلى إرضاء الفريقين سبيل، وإذا لم يكن لك إلى ذلك سبيل، فالزم هدى الله الذي لجمع الخلق إلى الألفة عليه سبيل".

لاحظ أخي معي قول الإمام الطبري: "ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك، إلا أن تكون يهوديًّا نصرانيًّا، وذلك مما لا يكون منك أبدًا، لأنك شخص واحد، ولن يجتمع فيك دينان متضادان في حال واحدة"
فالإمام الطبري فهم سبب عدم الرضا أنه كان لاستحالة أن يجتمع دينان متضادان في شخص واحد، لا لأي سببٍ آخر.

2- ما قاله الإمام السرخسي في المبسوط:

"قال الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ومعلوم أن اليهود لا ترضى إلا بأن يتبع اليهودية معهم، والنصارى كذلك، فعرفنا أن لكل واحد من الفريقين ملة على حدة.
ولأن النصارى يقرون بنبوة عيسى -عليه السلام- والإنجيل، واليهود يجحدون ذلك، فكان ملة كل واحد منهما غير ملة الآخر، كالمسلمين مع النصارى، فإن المسلمين يقرون برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- وبالقرآن، فكانت ملتهم غير ملة النصارى".

نخلص مما سبق أن القول بأن سبب عدم الرضا هو العداوة المطلقة المتوهمة بيننا وبين الملل الأخرى هو قول خاطئ، وإن وجدت عداوة -وهي موجودة بالفعل- فهي ليست عداوة مطلقة، وإنما عداوة شخصية أو حتى بين كيانات، وهذه العداوة لها أسباب كثيرة، لكنها ليست مطلقة عامة.
وأبرز دليل على عدم العموم هذا أن القرآن الكريم الذي وصف النصارى بأنهم لن يرضوا عنا أبدًا هو نفسه القرآن الكريم الذي قال في النصارى في سورة المائدة: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانًا وأنهم لا يستكبرون).
فالإطلاق والتعميم إذن خطآن كبيران.


الباب الثاني: آية سورة البقرة في سياقها:
هذه نقطة أرى أنها في غاية الأهمية، تعال معي أخي ماجد نقرأ آية الرضا هذه والآية التي بعدها:
قال الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى، ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير * الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون).
قال الإمام الطبري: "قال ابن زيد في قوله: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون) قال: "من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم من يهود فأولئك هم الخاسرون"، وهذا القول أولى بالصواب".
وفي هذا دليلٌ آخر على نفي العداوة المطلقة، وعندما نربط الآيتين معًا نفهم معنى "الرضا" بأنه ليس عداوة، وإنما اختلاف ملة.
ومما سبق يتضح خطأ ما تعارف عليه بعض الناس اليوم بتفسير الآية على أنها عداوة.
وعمومًا فإن القرآن الكريم حافلٌ بالآيات التي تأمرنا بالإحسان إلى العالَمين، ويمكن الاستفادة في فهم

موقف الإسلام من اليهود والنصارى عبر الاطلاع على الفتوى التالية:


الباب الثالث: وقفات مع آية سورة المائدة:

لنكمل قراءة الآية أولاً، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرةٌ فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسرُّوا في أنفسهم نادمين * إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولَّ اللهَ ورسولَه والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون).
لنقرأ الآن ما قاله الإمام القرطبي في تفسيره للآية: "قيل: المراد به المنافقون؛ المعنى يا أيها الذين آمنوا بظاهرهم، وكانوا يوالون المشركين ويخبرونهم بأسرار المسلمين، وقيل: نزلت في أبي لبابة، عن عكرمة، قال السدي: نزلت في قصة يوم أحد حين خاف المسلمون حتى همَّ قومٌ منهم أن يوالوا اليهود والنصارى".

فعند النظر في الآية نجد التالي:

1- سياق الآية كله في حالة الحرب، وليس في حالة السلم.
2- المقصود من الآية المنافقون الذين يتخذون الكافرين أولياء كمنهج حياة.
3- كان سبب تحريم موالاتهم هو أنهم "كانوا يوالون المشركين ويخبرونهم بأسرار المسلمين" كما قال الإمام القرطبي، فليست القضية في عمومها.
4- ويؤكد هذا كله إكمال القراءة بقراءة الآيات التي تلت آية الموالاة هذه، فيتضح المقصود من تحريم الموالاة هنا على الوجه الذي تحدثت عنه آنفًا.
تأكيدٌ جديدٌ يأتينا من الإمام الطبري حين قال في تفسير آية سورة آل عمران: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة): "وهذا نهي من الله عز وجل المؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانًا وأنصارًا وظهورًا، ولذلك كسر "يتخذ" لأنه في موضع جزم بالنهي، ولكنه كسر الذال منه للساكن الذي لقيه وهي ساكنة، ومعنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرًا وأنصارًا، توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء؛ يعني بذلك، فقد برئ من الله، وبرئ الله منه بارتداده عن دينه، ودخوله في الكفر، إلا أن تتقوا منهم تقاة، إلا أن تكونوا في سلطانهم، فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مسلمٍ بفعل".
فالمعنى واضحٌ بأن النهي منصبٌّ على موالاة الكفار ضد المسلمين عبر موالاتهم ضد دين المسلمين، ومظاهرتهم على المسلمين، ودلِّهم على عورات المسلمين، وأخيرًا -كما ختم الإمام الطبري كلامه- إعانتهم على مسلمٍ بفعل؛ أيِّ فعل.
أظن معنى الآية واضحٌ جليٌّ.:


الباب الرابع: بين الرضا والعدل:

قلت من قبل وأعيد تكراره تأكيدًا عليه:
"ما كان الله تعالى يومًا بظالم، حاشاه جلَّ شأنه، ولم يكن يومًا ليقبل بالظلم، قال الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّما، فلا تظالموا" رواه مسلم.
إنَّ ما علَّمنا إيَّاه ديننا، وأمرنا به ربُّنا هو: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوَّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون"، "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وحتى مَنْ آذونا فقد نهانا الله عن التعدِّي عليهم: "ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ أن صدُّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا"، وفي القصاص والعقاب أمرنا ربُّنا سبحانه بالعدل: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين".
يقول الإمام القرطبيُّ في "ولا يجرمنَّكم شنآن قوم.. "الآية: "ودلَّت الآية أيضًا على أن كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه، وأن يقتصر بهم على المستحقِّ من القتال والاسترقاق، وأن المثلة بهم غير جائزة وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمُّونا بذلك؛ فليس لنا أن نقتلهم بمثله قصدًا لإيصال الغم والحزن إليهم".
العدل هو منطق ديننا وأساسه، ولا يقوم ديننا بغيره، ولا نكون مسلمين إن لم نعدل".

وأزيد الحديث في هذا بأن أتساءل: ما علاقة "الرضا" بـ"العدل"؟؟


حين يخبرنا الله تعالى أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، فهل هذا يجيز لنا أن نظلمهم ونتعدى عليهم؟؟؟

أي منطق دينٍ هذا الذي يجيز لأتباعه ظلم البشر لمجرد أننا لا نعجبهم ولا يرضوا عنا.
نعم نحن ضد من ظلمنا حتى وإن كان مسلمًا، وعلينا أن ندفع ذلك بكل قوة وفي كل حين، لأن ديننا أمرنا بذلك، لكن من لم يفعل، ما بالنا نجور عليه ونظلمه؟ من لم يظلمنا لماذا نقاتله ونتعدى عليه؟؟
العدل أساس الإسلام وستاره الواقي، ولما فقدت امتنا عدلها فقدت وجودها وريادتها، فدعونا من هذا الربط "الانتهازي" حين نجعل عدم رضاء اليهود والنصارى عنا مبررًا لبث الكراهية والحقد والعداوة ضد عمومهم دون تفريقٍ بين ظالمٍ وغير ظالم.

الباب الخامس: وقفات مع واقعنا المعاصر:

تكاثرت الأفهام التي تتعامل مع سطحيات النصوص الشرعية وتناثرت، وانتشر بين عدد من المسلمين فقه "العداوة والبغضاء" المطلق دون تمييز أو تفريق، ونتج عن ذلك تبريرات خاطئة لمفاهيم وردت في كتب علمائنا السابقين، واستُخدِمت هذه المفاهيم لتحقيق نتائج ليست من الإسلام في شيء.
فهم هؤلاء عدم رضا اليهود والنصارى عنا بأنه إيذان بعداوتهم وقتالهم وقتلهم.
وفهم هؤلاء "الولاء والبراء" على غير وجهه تمامًا، فاستغلوه لتحقيق نتائج لا توصل إليها مقدماتها بحال، وكنا ناقشنا هذا المفهوم "الولاء والبراء" في استشارة سابقة أذكرها في آخر هذه الاستشارة.
وفهم هؤلاء أوامر الجهاد في الإسلام بأنها إعلان الحرب على كل الناس في كل مكان، دون فقه لمفهوم الجهاد، ولا لمعناه، ولا لغايته والمراد منه كما ذكرها علماؤنا السابقون.
وظهرت فتاوى التكفير، وفقه التفجير، ليقودا مسيرة هؤلاء في ما يقومون به من أفعال.
فجرى ما جرى.. وكان ما كان.

إن احتياجنا اليوم لأن نفقه ديننا من جهة، وأن نعي واقع أمتنا من جهة أخرى، لهو أشد الاحتياج حتى تتجاوز أمتنا ما تمر به هذه الأيام، فما بين صلف آلة الحرب الإسرائيلية في فلسطين، ودموية أحداث العراق، واحتلال أفغانستان، وتفجيرات بالي والرياض والخبر، وممارسات حكومات بلاد المسلمين ضد شعوبها، وتحالفات أمريكا للعبث في خيرات بلاد الإسلام، ما بين هذا كله تعيش أمتنا اليوم، وإذا لم نفقه ديننا حقًّا، ولم نعِ واقعنا المتشابك هذا جيدًا، فإننا سنبقى في تخبطنا وتراجعنا، وستبقى نتيجتنا دومًا: راسب، فاشل، متهاوٍ.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والفهم، وأن يفتح عيوننا وقلوبنا لما فيه الخير لنا ولأمتنا في الدنيا والآخرة.. أمِّنوا معي يرحمكم الله تعالى


أخى فى الله الغالى و أستاذى الفاضل

مقال ما أروعه فعلا

و رد راقى الى أبعد الحدود حقا

و لكن إسمح لى أن ألفت إنتباهك الى شيئ

أنا من وجهة نظرى أعتقد أن الحل سيكون من داخلنا نحن و ليس من عند اليهود و النصارى


فاليهود و النصارى لن يستطيعوا ان يحذفوا الإيمان من قلوبنا

قد يستطيعون أن يستضعفونا لو نحن تخاذلنا و لكنهم لم يستطيعوا ان يحذفوا القرآن الذى هو السبيل الى الرفعة و هم كذلك لن يستطيعوا ان يقللوا من أهمية السيرة العطرة فى قلوبنا


أنا لا أرى أن موقف اليهود و النصارى هو الموقف الأولى بالدراسة قبل دراسة حالنا نحن كمسلمين فعلا

نحن علينا ان نعود الى صحيح الدين بفهم و وعى كاملين

نحتاج ان نتعرف أكثر على السبب الرئيسى من خلقنا و هو العبادة

و العبادة هنا بمفومها الشامل الراقى

فالصوم عبادة و الصلاة عبادة و العمل عبادة و رفع الراية عبادة و الدعوة الى الله عبادة و هكذا

علينا ان نحول كل حياتنا لنصرة هذا الدين

عندها لن يؤثر فينا حقد الحاقدين و لا كره الكارهين

و كما قال رب العالمين عز و جل سبحانه و تعالى
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32


الله يأبى إلا أن يتم النور و لو كره الكافرون

و صدقنى هنا تظهر قضية أخرى تماما


إن الله عز و جل ناصر لهذا الدين

فإن تخلينا نحن عن هذا الدين فسينصره الله عز و جل بقوم آخرين

فلماذا لا نكون نحن عباد الله المخلصين الذين يحملون هم هذا الدين بيقين

اللهم أنصرنا بنصرنا لدينك يا أرحم الراحمين

شكرا لك أخى الغالى على مداخلتك الراقية

و أنتظر عودتك

و كل عام و أنت بكل خير

الأميـرة الدلـوعة 09-10-2009 01:13 PM

يسلمووو كتير عالموضوع الراثع وتقبل مروري

khaledabofaid 09-10-2009 07:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأميـرة الدلـوعة (المشاركة 43790)
يسلمووو كتير عالموضوع الراثع وتقبل مروري



اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش
أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت
انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم








الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى

Bdoe 09-11-2009 03:01 PM

موضوعك مميز اخي واخوي بدر ميزنا بالرد على موضوعك

بس اذا تبي تقول انه من داخلنا مانبي ندخل بالتفاصيل اخي ...

ماباليد حيله وكلنا نتمنى اننا ننتصر اللهم انصرنا


الساعة الآن 07:07 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.0 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق والطبع محفوظه لدى موقع بنوتة نت ©2007 - 2009

a.d - i.s.s.w


d3am - by kious99 : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0