هل انت منديل ام مستخدم له؟؟
 

عنوان غريب نوعا ما لكن اخليكم مع المحتوى ...


في إحدى مرات جلوسي القليلة بلا عمل

أخذت أراقب المناديل الورقية التي يحملها زملائي

فأجد هذه المحارم الورقية لها نهايات مثلنا تماما "

ياللعجب"!!!

فمصيرها إما أن تقذف وبعنف في سلة المهملات

وإما أن تلقى بكل أريحية على بلاط الغرفة

وإما أن تلقى تحت هذا المكتب أو ذاك

وبعضها يظل مستكينا بمكانه لا يتحرك حتى يأتي الفرّاش ويلتقطه

إلى سلة المهملات أيضا

وبعضها الآخر يوقعه سوء حظه في المكان الخاطيء فيقع بالممر

ويتعرض للدهس من هذا وذاك ======> " منظر بشع "

وهناك منديلا قد يكون أجدى وأكثر نفعا

فقد يستعمل لتلميع المكاتب ====> " نال شرفا وريادة"

ومنديل آخر لم ينله إلا الرذاذ وبقايا الأطعمة ======>" منظر مقزز"

قد يستغرب الكل تفاهة ما كتبت قبل قليل

وقد يقول البعض أن السامر بدأ يتأرجح في التفكير ويصاب بلوثة

لكن واقع الأمر وما أريد أن أصل إليه هو شيء أكبر

كان المنديل هو مفتاحه ورمزه التشفيري

هل تقبل أن تكون منديلا؟

ومتى ؟؟؟

سؤال قد يرى البعض أنه مطروح بغباء

لكن واقع الأمر أنه يحمل فلسفة صغيرة ربما تدور في ذهني فقط

وقد يشاركني فيها البعض ممن قد تكون الفكرة قد خالجتهم

وتخمرت بعقولهم لفترة أو من استطاعوا التقاط ما أصبو إليه من خلال هذا المقال.

سيداتي سادتي :

هل تقبلون أن تكونوا مناديلا تمسح دموع الأخرين وتمتصها وتجففها للأبد

وعند الخلوص من هذا الدور والشعور بالامتلاء والاسترخاء النفسي

يقوم هؤلاء بنبذكم إلى سلاّت المهملات؟

هل تقبلون أن تكونوا مناديلا مُعطِرة ومُعقِمة للجروح ومداوية ومطيبة لها

فإن خلصت أدواركم ألقيتم أيضا في سلال المهملات؟؟

هل تقبلون أن تكونوا مناديلا تزيل أوساخ الأماكن والأجساد

وبدلا من الشكر لكم تتفاجئون بهم يقذفونكم بعيدا في الهواء

حتى يتخلصون من الأوساخ التي حلت بكم بعدها

هل تقبلون أن تكونوا مناديلا بكونكم الحاجز المتصدي للأزمات والمفاجآت

وحاجز يمنع وصول الحرارة والألم لهم

فإذا انتفت هذه الحاجة ربما استخدموكم لغرض تنظيفي آخر

ورموكم أيضا في سلة المهملات

هل تقبلون أن تكونوا مناديلا منبوذة في العراء فلا ساتر لها ولا حامي ولاواقٍ

وكل ذنبها أنها يوما ما قامت بتضحية اعتبرتها كل ما تستطيع تقديمه

وأكثر ما تستطيع إعطاوءه لأناس يشغلون دورا في حياتهم

ويعنون الكثير لهم

وحين اشتد عودهم ونظفت أجسادهم وزادت بريقا وتلميعا

كان التنكر ورد الجميل بالقبيح

فكرة المنديل التي أعنيها هي ( ماهية) الوظيفة التي يؤديها بعض الأشخاص في حياتنا

وبدلا من أن نجازيهم بالشكر والعرفان والتقدير نجدنا نتنكر لهم

وأول من يقسو عليهم ويتنازل عنهم وبأبشع الصور

فما رأيك هل أنت منديل أم مستخدم له؟؟

بصراحة شئ يحير وموضوع له هدف سامي
اقبل ان اكون مديلا مفيدا للمجتمع والناس افضل من اكون انسانا بدون فائدة
شكرا لك على الموضوع المحير فعلا

والله افرحني اعجابك بالموضوع ووصثفك له بالمحير ما يعني انه موضوع مميز
واتمنى ان تكون ونحن من الناس المفيديين وان نفيد كل من هو بحاجه لنا

مشكووور اخوي سلطان

الشكر لمرورك اخوي