العشاء العائلي، أُلفة وصحة

انا : мαчơмί

اضفني كصديق

ليلى إبراهيم شلبي

اجتماع العائلة على مائدة طعام ولو لمرة واحدة في اليوم غالباً ما يثمر إلى جانب الألفة والإحساس بالثقة في النفس ملفاً صحياً إيجابياً.



الدراسة التي أعلنت نتائجها هذا الأسبوع من جامعة أمريكية Rutgers the State university of New Jersy وإن كانت تعكس أحوالاً اجتماعية أمريكية، إلا أنها بلا شك تنسحب على واقع الأسرة المصرية أيضاً.


الدراسة ناقشت نتائج 68 دراسة حديثة سبقتها، تدور كلها حول أهمية أن تلتقي الأسرة على مائدة الطعام، وهل لهذا أثر نفسي على الأطفال؟ هل له أيضاً أثر على الاختيارات الغذائية خاصة والصحة العامة على وجه عام؟ هل لها أثر على مستقبل الطفل فتسفر عن بدانة؟


جاءت النتائج في صالح تلك الألفة التي تجمع الأسرة على مائدة واحدة خاصة في المساء، بعد أن يعود الجميع من أعمالهم والأطفال من مدارسهم.


● 40 بالمائة من الأسر الأمريكية تتناول وجباتها دائماً خارج المنزل، نظراً لسهولة الحصول عليها بسرعة وتناولها في دقائق دون تجهيز أو تحضير، إلى جانب اعتدال أسعارها. في المقابل، الاختيارات الغذائية في الوجبات الجاهزة سيئة للغاية، وتنحصر في العيش الأبيض وأنواع اللحوم أو الدجاج في صورها المختلفة المليئة بالدهون المتحولة والمشروبات السكرية والبطاطس المقلية وربما أنواع السلطات إلى جانب المستردة والكاتشب، ذلك الاختيار الذي يلجأ إليه 40 بالمائة من الشعب الأمريكي، لا شك وراء موجة البدانة التي أصبحت وباء.



● العشاء العائلى قد يحمي الأبناء في طور الشباب والمراهقة من اللجوء للمشروبات الكحولية أو المخدرات بأنواعها، ففيه نوع من الرقابة غير المباشرة على سلوكهم.


● مائدة الطعام المنزلي بلا شك اختباراتها الغذائية أفضل وأكثر تنوعاً، فقد سجلت الدراسات المختلفة وفقاً للمعلومات التي أوردها المشتركون فيها الاهتمام بالخضراوات والفاكهة والألبان ومنتجات الألبان، التي تغيب تماماً عن أنواع الوجبات الجاهزة.


الألفة عن تناول الطعام تضيف بعداً نفسياً بالغ الأثر على كل أفراد العائلة وتتيح اكتشاف أي أعراض مرضية ولو بسيطة لدى أي منهم.