سلام من الرحمن يغشاكم العاطفة من أجمل ما تتميز به الأنثى والعاطفة لوحة بيضاء نقية طاهرة ما لم تدنسها بمخالفة الشرع وذلك يكون بتصريف العاطفة في مسار خاطئ كـ حب وهمي أو إطلاق البصر أو ترك العنان للمشاعر حتى تهلك صريعة لخنجر الفتن , فالعاطفة يجب أن تحميها من الكلاب الضالة ومن رياح الملذات العاتية ومن الشرار الذي تتساهل به الكثيرات . و أعلمي يقيناً أن تلك المشاعر والعواطف يجب أن تكون وفق ما يرتضيه الله ورسوله أولاً ، ووفقاً لما يكون مقبولاً عقلاً وعرفاً ثانياً ، وانطلاقاً من قول الله تعالى : [ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ][التوبة : 71] . عزيزتي الفتاة : إياكِ والركض خلف وهم الحب فمشاعركِ غالية و أنتِ لا تملكين سوى قلب واحد فلا تغامرين به كوني مؤثرة داعية للخير واجعلي بصمتكِ و أثركِ في كل مكان تقطنيه و لا تدعي أذكاركِ و أورادكِ و الحقوق الشرعية التي وجب عليكِ امتثالها قال ابن القيم رحمه الله : (إذا حمّلت القلب هموم الدنيا وأثقالها وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته ، كنت كالمسافر الذي يحمّل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها ، فما أسرع ما تقف به) وأهتمي بحشمتكِ و إبتعادئكِ عن العري فأنتِ بذلك تمتثلين لأمر الله وتحمي عاطفتكِ من التضاؤل ,غضي بصركِ حتى تبتعدين من ناقوس الخطر و لا تتحري كلمات الثناء من الآخرين على لباسكِ أو شكلكِ إن لم تجديها و اجعلي الثقة تنبع من ذاتكِ , اجعلي عاطفتكِ تسكب رحمتها وحنانها على من أحلّ لهم الشرع ذلك , احرصي على الصحبة الصالحة