كِتآب ، دفتر ، صورهـ ) !

انا : بنوتــه

اضفني كصديق

بسم الله الرحمن الرحيم ~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

( كتآب ، ودفتر ، وصورهـ)!

سوف أتطرق في هذآ الموضوع من جانبين :



في حين وفاة شخص عزيز علينا ، قريب لنا ، تتساقط الدموع وهذآ أمر طبيعي ،

لكـنالغريب في الأمروالتي لآيُطابق ديننا ، أن مُعظم البشر

يحمل صورة المتوفي في يديه طوال حياته ، والأخر يضع صورته في غُرفته !

لما يحدث من ذكريات بينهما ، والبعض يحتفظ بصورهـ في ألبومٍ خاص به ،

ويقرأ مذكراته ويبكي ألماً وحسره ، ويجدد أحزآنه ، ويُردد آهآته ،

ممآ دعاني أكتب هذا الموضوع عِندما قرأت في أحد الصُحف

وفاة شخص حُزناً على والديه وذلك بعد سنتين من وفاتهما !

بسبب حزنه الشديد وحبس نفسه في المنزل دون الرغبه في الأكل ..

أيُعقل هذا ؟!

نعم نبكي ، نحزن ، ولكن هذه سنه الحياه ،كُلنا رآحِلونهم السابِقون ونحنُ اللاحقون ،

الميت يُريد منك الدعاء والصدقات ، فماذا يُفيده جمع صوره والبكآء عليه !

قال تعالى : "كلُّ من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"

وقال تعالى : "إنك ميت وإنهم ميتون "

وقال تعالى : " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "

وقال تعالى "كل نفس ذائقة الموت"

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكر هادم اللذات "

سوف أطرح لكم فتوى بخصوص حفظ صورة الميت :

اقتباس:
السؤال :
سؤال أخر شيخنا الفااضل...ما حكم الاحتفاظ بـ صور الميت...!!سواء صورهـ فوتوغرافيهـ او تصوير فيديو؟ ما الحكم في كلا الامرين ؟


الجــواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
الاحتفاظ بصور الميت للحاجة ، كأن تكون مما يطلب في بعض الأمور الرسمية ، أو تضمن بينة تفيد في دفع ظلمٍ عنه مثلا ، أو كانت المقاطع تتضمن أمورا أخرى مفيدة ، كالمحاضرات أو اللقاءات العائلية التي تتضمن إصلاحا بين الناس أو دعوة أو نحو ذلك مما هو مفيد ، فهذا يرجى أن لا يكون به بأس إن شاء الله تعالى ؛ فإنه يجوز تبعا ما لا يجوز قصدا .
وأما الاحتفاظ بهذه الصور والمقاطع المرئية للميت لغير حاجة فهو مما لا ينبغي ، خروجا من الخلاف في المسألة في موضوع الاحتفاظ بهذا النوع من الصور ؛ و قد يكون مما يحرم ، كما لو كان الاحتفاظ بها يؤدي إلى تجدد الأحزان وبكاء المحتفظ به أو من حوله ؛ فيمنع خشية دخوله في الوعيد الوارد في تعذيب الميت ببكاء أهله عليه . والله تعالى أعلم .