قَرَأت هَذَا المَوضُوع منذُ اللحظَة الأولَى الَّتِي وَضَعتِيهِ فِيهَا وَلَكِن لا أعرِف ..
مَا الَّذِي لاحَ فِي الأفِقِ وَجَعَلَنِي أتَوَارَى وَأخرُج عَنه دُونَ أن أضِع تَوقِيْعِي فِيهِ
رَغم أنَّه أعجَبَنِي كُل الإعْجَاب وَجَازَ لِي ..
وِيَبْدُوا وَاللهُ أعْلَم أنَّ المَزَاج لَمْ يَكُن مُهَيَّئاً للرَّد وَالمُشَارَكَة فِيهِ فِي تِلْك اللحظَة ..
فلا تقلق اخي!!
دَائِمَاً مَانَسْمَع وَأرْمِي إلَيْ كِاستاذ(كلي لك ) أنَّ الوَرْدَة تَصبَح بَاهِتَة لاقِيْمَة لَهَا
وَلا قَدْر حِينَمَا تَفتَقِدُ لِرَائِحَتْهَا الزَّكِيَّة الَّتِي كَثِيْرَاً مَا أجبَرَتْنَا عَلَى أن نَضِع أنُوفِنَا عَلَيْهَا
بِقيَة الحصُول عَلَى رَائِحَتْهَا ..
فَهُنَا لاتُصْبِح وَرْدَة بَل من أشبَاه الورُود .. وكَثِيْرَاً مَاذَهَبْنَا إلَى سُوْق الخِضَار ..
بُقْيَة شِرَاء ( حَبْ حَبْ ) نُحَلِي بِهِ أفوَاهُنَا .. وَتُسعَد مَعه ألسِنَتُنَا وَيَطِيْبُ لَنَا مَذَاقِه ..
إلَى الدَّرَجَة الَّتِي نُعَبِّر فِيْهَا عَن ذَلك بِإبتِسَامَات عَرِيْضَة ..
وَنَظرَات لَيْسَت كَكُل النَّظرَات .. ألاّ أنَّنَا نُفَاجَأ .. بَعدَ فَتحُه فِي المَنزِل ..
بِأنَّه (أبَيْضَ) اللوْن وَيَفتَقِد للونِهَ الأحمَر الَّلذِيْذ الَّذِي نَبحَث عَنْه وَطَالَمَا إشْتَقْنَا إلَيْهِ
فَهُنَا لايُصْبِح ( حَبْ حَب ) وَأنَّمَا من أشبَاه ( الحَبَائِب ) إن جَازَ لِي التَّعبِير .. ..
وَكَثِيْرَاً مَانَذهَب إلَى الصَّائِغ ..
إلَى بَائِع الحُلِي..لِنَشتَرِي ( ذَهَبَاً ) نُقَدّمه هَدِيَّة لِزِيْجَاتُنَا..لِنَحُوزَ عَلَى رِضَاهُن
لِنَكسُب وِدَّهُم .. لِنَزرَع البَسْمَة عَلَى أثغَارِهُن .. وَالفَرحَة عَلَى شِفَاتُهِن ..
ألاّ أنَّنَا نُفَاجَأ فِي حَال بَيعه .. بأنَّه لَمْ يَكُن ذَهباً ..
وَأنّه طُلِيَ فَقَط بِلون الذَّهَب .. فَهَذَا لَيسَ ذَهَباً .. وَأنَّمَا من أشبَاه الَّذَّهَب ..
مَا أرِيدُ قَوله بِإختِصَار شَدِيْد وَشَدِيْد جِد استاذاً (كلي لك ) ..
أنَّ المُنتَدَى يَعُجّ بِالأعضَاء الَّذِينَ عَدَدهُم بِالآلاف .. ولَكنهُم غَير مُنتَجِين نِهَائِيَّاً ..
وعَطَاءهُم قَلِيل .. أقَل من القَلِيل .. فمِثل هَؤلاء .. لايَنبَغِي أن نُطلِق عَلِيهُم ..
وهَذَا أسَاس مَوضُوعنَا ( أعْضَاء ) .. وَأنَّمَا من أشبَاه الأعضَاء !!
أتَمنَّى ومن كُل قَلبِي ألاّ أكُون قَد أثقَلْتِ عَلَيكِ بِهَذِهِ المُشَارَكَة ( غَرِيبَة الأطوَار )
هَذَاولك من ( بنوتة نايس) جَزِيل الشُّكر وَالعِرفَان ويَاهَلا!!