المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي سكرات الموت...


دلوعه موت
02-22-2010, 08:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مـــــــــــــــــــــــــــاهي ســـكرات المـــــوت !!؟

سكرات الموت وشدته


نظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛


فقد أولاها القرآن عناية


ملموسة في كثير من آياته . وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛


حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ ( الواقعة : 83)


وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقي ﴾ ( القيامة : 26 )


وقال : ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ ( الأنعام :93 )


وقال سبحانه : ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ﴾ (ق :19 )


وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته


ومدى شدته ؛ حيث قال النبي


صلى الله عليه و سلم ) ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة


بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة ))


( رواه أبو نعيم عن عطاء بن يسار ، في الحلية مجلد 8 ص 201 )


وتروى لنا عائشة رضي الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم


فتقول :


(( مات النبي صلى الله عليه و سلم وإنه لبين حاقنتي ) الجزء من الجسم
المطمئن بين الترقوة


و الحلق) واقنتي ( نقرة الذقن ) ، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ))


( رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازى باب مرض النبي ووفاته 83 )


وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله ÷ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل


يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول :


(( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ))


ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده ))
( رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 )




فانظري أختي المؤمنه كيف كانت سكرات الموت شديدة


على الحبيب المصطفى وهو النبي المرسل


فكيف بالإنسان العادي ؟


وما جرى على النبي محمد صلى الله عليه و سلم من شدائد الموت وسكراته ،


وأيضا على غيره من الأنبياء والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ،


هي أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ،


وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ،


ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ،


ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون


في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم ،


قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ،


عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحه فيما بعد .




وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ،


يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟


والجواب :


إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ كما جاء في الحديث الصحيح :


(( فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا.


بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم


بهذه الشدائد ،


مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))




فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار،


وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر


في الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ،


ولا يفهم من هذا أن الله شدد


عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم،


ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .


وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ،


لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني


ولا روحاني ..


فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 )

:: اللهم ارحمنا وهون علينا من سكرات الموت ::



قولوا أمين يارب .........

Bdoe
02-26-2010, 02:57 AM
اللهم امين


:: اللهم ارحمنا وهون علينا من سكرات الموت ::




سلمتي غلاي

baderfahad
02-26-2010, 09:24 AM
جزاك الله خير ان الذكرى تنفع المؤمنيين تقبلي مروري دلوعهـ مـــــــوت











ت

دلوعه موت
02-27-2010, 11:26 PM
يعطيكم الف عافيه على مروركم وتقبلو احترامي